الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
خبر موته فاستولى على الشام وصار ملك الشام لليونانيّين.
وأمّا بطليموس محبّ الأب الثاني، وقيل: بل محبّ الأم، ففي أيّامه تأهّب الإسكندارس بطليموس لغزو الشام وارتجاع ملكه، فقتله اليونانيّون.
<وأمّا> برلرقطرا المرأة فكان لها غراما بجمع الكتب التي للحكماء، مثل كتب أبقراط وأفلاطن وأرسطاطاليس وغيرهم. وكانت مولعة بحبّ الحكمة، والله أعلم.
ذكر ملوك رومية، وهم المعروفون بالقياصرة
هؤلاء ملوك رومية المعروفون بالقياصرة: فأوّلهم يوليوس؛ ملك سبع سنين. ثمّ ملك أغسطس قيصر ستّ وخمسون سنة. <ثمّ ملك> طادس قيصر اثنان وعشرون سنة. (211) ثمّ ملك طباوس عاسر قيصر أربع سنين. ثمّ ملك قلوديس قيصر أربع عشرة سنة. ثمّ ملك نيرون قيصر أربع وعشرون سنة. <ثمّ ملك> طاطس واستسيانوس القيصران ثلاث عشر سنة. ثمّ ملك دومطيانس قيصر خمس عشر سنة. <ثمّ ملك> طرايانس قيصر تسع عشر. ثمّ ملك أدريانس قيصر إحدى وعشرين سنة.
<ثمّ ملك> أنطونس قيصر ثلاث وعشرون سنة. ثمّ ملك مرقس قيصر تسع عشرة سنة. <ثمّ ملك> قومودس قيصر ثلاث عشر سنة. ثمّ ملك سويرس قيصر ثمان عشرة سنة. <ثمّ ملك> أنطونيوس قيصر سبع سنين. ثمّ ملك أنطونس الثاني قيصر أربع سنين، وفي زمنه كان جالينوس الحكيم. ثمّ ملك الإسكندر، وهو العاجز ثلاث سنين. <ثمّ ملك> مكس قيصر ستّ سنين، فيها خلاف. ثمّ ملك غرديانس قيصر ستّ سنين؛ متّفق عليه. <ثمّ ملك> فيلقس قيصر سنتان. ثمّ ملك دحيوس قيصر خمس عشرة سنة. <ثمّ ملك> غلس سنة واحدة. ثمّ ملك قلوديس قيصر ستّ سنين؛ محقّق. <ثمّ ملك> أوسبليس قيصر سبع سنين ونصف. ثمّ ملك ابروبس تسع عشرة سنة. <ثمّ ملك> دقلطيانوس قيصر خمس سنين. ثمّ ملك قرويقيس قيصر عشرون سنة.
<ثمّ ملك> دقلطيانوس قيصر ثلاث سنين.
قال حمزة الإصفهانيّ: هؤلاء ملوك رومية. وقد كانت الروم غلبت على يونان بعد قلوقطرا المرأة، فملك قوم يقال لهم: بنو صوفر. وزعم اليهود أن صوفر هو ابن نصر بن عيصو بن إسحاق، والروم واليونان ينكرون ذلك.
وقال حمزة: قد أخذت شيئا من تاريخ الروم مفصّلة عن رجل كان فرّاشا لأحمد بن عبد العزيزر بن دلف. وأصبت أيضا كتابا صنّفه بعض قضاة بغداد يسمّى: وكيع، أودعه من تواريخ الروم قطعة جيّدة إلى سنة إحدى وثلاثمائة هجريّة.
قلت: وقد اخترت من بين هذين النّقلين ما أوردته من أسماء هؤلاء الملوك ومددهم، ولعلّه قريب من الصحيح. والعمدة في ذلك على ناقلها في الأصل. (212) وكذلك إن تصحّف علينا شيء من أسماء الملوك، فإنّ هذه أسماء أعجميّة، ونحن فقد نقلناها من كتاب حمزة، وأكثرها بغير نقط، فوضعناها على ما هي عليه. والتّصحيف، فقد دخل على الكبار من المحدّثين، وتصحّف عليهم حتّى في القرار العظيم، والحدث الكريم. فلا لوم على من تصحّف عليه اسم أعجميّ ليس له مجرى على ألسنة الرّواة.
ولست أقول ذلك إلاّ لإقامة عذري فيه، وبالله المستعان.
قال حمزة: ثمّ إنّ أغسطس، وهو ثاني ملوكهم، وهو الذي تسمّى قيصر في بداية الحال. ومعنى قيصر: شقّ عنه. وذلك أنّ أمّه توفّيت وهو
يتحرّك في بطنها، فشقّ بطنها وأخرج. ولمّا ملك غزا الإسكندريّة، ونقل ما احتوت عليه من مال وسلاح إلى رومية. وفي السنة الثانية والأربعين من ملكه ولد عيسى، عليه السلام.
وأمّا طادس ففي أيّامه رفع عيسى، عليه السلام. ولبث في الملك بعد رفع المسيح ثلاث سنين. وأمّا قلوديس فإنّه أوّل ملك سنّ قتل النصارى من عبّاد الأصنام.
وأما نيرون فإنّه قتل سمعون وبولص.
وأمّا طاطالس وشريكه، فإنّ اليهود عصوهما، فغزيا البيت المقدّس.
وأمّا دومطيانس، فلتسع سنين من حكمه نفى يوحنّا.
وأمّا أدريانس، فإنّه أخرب ما كان بقي من البيت المقدّس.
وأمّا ديقيوس فإنّه أخذ في قتل النّصارى، فأتى على خلق كثير منهم، ومنه هرب أصحاب الكهف. وفي أخبار النّصارى أن الله أنشرهم بعد موتهم ثلاثمائة سنة وتسع سنين.
وأمّا دقلطيانوس ومقسيميانس، فإنّهما كانا ينزلان مقمودية، وهي دون الخليج، على سير ميلا من القسطنطينيّة. وكانا يطلبان النصارى في بلاد الروم، ويأتيان عليهم قتلا وأسرا، والله أعلم.