الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
غلب على بلدهم روميّ من ولد الأصفر بن عيصو بن إسحاق بن إبراهيم، صلوات الله عليه.
وكان عيصو لمّا فارق أخاه يعقوب، خرج إلى العدوة القريبة، وهي من مساكن الروم اليوم، وغلبوا على تلك الأرض. ومن ولده رومي هذا، وهو الذي بنا رومه وإليه ينسب كلّ الروم، وهم بنو الأصفر بن عيصو.
وقيل: بل كان عيصو نفسه يعرف بالأصفر.
وكان قد أخذ ملكهم بعد الإسكندر إيلاوبطره، الملكة بنت بطليموس، صاحب الحكمة والطلّسمات وكتاب الزند. ثمّ رجع الملك إلى الروم، وكان قد ملك منهم عدّة كثيرة، حتّى عاد الملك أرجع إلى الروم الثانية.
<
ذكر مملكة الروم
>
(66)
فأوّلهم قسطنطين الذي أقام دين النصرانيّة وجمع الأساقفة،
وعمل العمّورية. ثمّ تفرّقت النّصارى بعده فرقا. ولهم طبقات، فأوّلهم البطرخ، وبعده الأسقف والقسّيس والشّمّاس والمطران والرستر وصاحب الحرب.
ومن الحكماء اليونانيّين ديسوديقوردس، الذي كان من عنن زربه، صاحب كتاب هيولى الطبّ في منافع الحشائش والحيوانات، الذي افترد به. وكان لمّا وضعت هذا التاريخ، وقعت على هذا الكتاب بجملته في ثلاثة أجزاء، بخطّ ابن مقلة مولد الكوفيّ، مصوّر فيه سائر الحشائش والفواكه والنباتات الغيطيّة والبرّيّة، وسائر الحيوانات البرّيّة والبحريّة، بتصوير ابن عبدوس الكاتب، نسخة عجيبة لم يوجد لها نظير في العصر، والله أعلم.