الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأخو الحصن إذ بناه وإذ
…
دجلة تجبى إليه والخابور
(342)
شاده مرمرا أو جلّله كلسا
…
فللطّير في ذراه وكور
لم يهبه ريب المنون فباد
…
الملك عنه فبابه مهجور
وتبيّن ربّ الخورنق إذ
…
أشرف يوما وللهدى تفكير
سرّه حاله وكثرة ما يملك
…
والبحر معرضا والسّدير
فارعوا قلبه وقال: وما
…
غبطة حيّ إلى الممات يصير
ثمّ بعد القلاع والملك والأ
…
مر فآرتهم هناك القبور
ثمّ أضحوا كأنّهم ورق جفّ
…
فألت به الصّبا والدّبور
ذكر الأفوه الأوديّ، جاهليّ
اسمه صلاة بن عمرو بن مالك بن الحارث بن أود بن مصعب بن
سعد العشيرة، وكان فحلا من شعراء الجاهليّة، فمن شعره (من البسيط):
فينا معاشر لم يبنوا لقومهم
…
وإن بنا قومهم ما أفسدوا عادوا
لا يرشدون وإن يرعوا لمرشدهم
…
فالجهل منهم معا والغيّ ميعاد
والبيت لا يبتنى إلاّ بأعمدة
…
ولا عماد إذا لم ترس أوتاد
وإن تجمّع أوتاد وأعمدة
…
وساكن بلغوا الأمر الّذي راد
لا يصلح النّاس قوما لا سراة لهم
…
ولا سراة إذا جهّالهم سادوا
إذا تولّى سراة القوم أمرهم
…
نما على ذاك أمر القوم وازدادوا
تلقى الأمور بأهل الرّأي ما صلحت
…
فإن تولّت فبالأشرار تنقاد
كيف الرّشاد إذا ما كنت في نفر
…
لهم عن الرّشد أغلال وأقياد
حان الرّحيل إلى قوم وإن بعدوا
…
فيهم صلاح لمرتاد وإرشاد
فسوف أجعل بعد الأرض دونكم
…
وإن دنت رحم منكم وميلاد
إنّ النّجاة إذا ما كنت ذا بصر
…
مواجه الغيّ إبعاد فإبعاد