الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لجان الموسوعة وأعضاؤها
اللجنة الإشرافية
د. نوح بن يحيى الشهري. . . المشرف العام
د. مساعد بن سليمان الطيار. . . المشرف العلمي
د. بلقاسم بن ذاكر الزبيدي. . . الأمين العام
د. خالد بن يوسف الواصل. . . المدير العلمي
لجنة جرد الكتب
أ. الطيب بن إبراهيم الحمودي. . . عضوًا
أ. طارق بن عبد اللَّه الواحدي. . . عضوًا
أ. حسام بن عبد الرحمن فتني. . . عضوًا
أ. فايز بن خميس عامر. . . عضوًا
لجنة الصياغة
د. خالد بن يوسف الواصل. . . رئيسًا ومراجعًا
د. محمد عطا اللَّه العزب. . . عضوًا
أ. فوزي بن ناصر بامرحول. . . عضوًا
أ. عثمان حسن عثمان سيد. . . عضوًا
لجنة التوجيه
د. محمد صالح محمد سليمان. . . رئيسًا
د. نايف بن سعيد الزهراني. . . عضوًا
أ. أحمد علي أحمد علي. . . عضوًا
أ. خليل محمود محمد. . . عضوًا
أ. باسل عمر المجايدة. . . عضوًا
أ. محمود حمد السيد. . . عضوًا
لجنة تخريج الآثار المرفوعة
أ. تميم محمد عبد اللَّه الأصنج. . . رئيسًا
أ. عمار محمد عبد اللَّه الأصنج. . . عضوًا
أ. جلال عبده محمد البعداني. . . عضوًا
أ. نصار محمد محمد المرصد. . . عضوًا
أ. معمر عبد العزيز محمد سعيد. . . عضوًا
أ. فارس عبد الوهاب الكبودي. . . عضوًا
لجنة مراجعة تخريج الآثار المرفوعة
د. علي بن محمد العمران. . . رئيسًا
أ. عدنان بن صفاخان البخاري. . . عضوًا
أ. عبد القادر محمد جلال. . . عضوًا
أ. مصطفى بن سعيد إيتيم. . . عضوًا
لجنة التدقيق
د. محمد منقذ عمر فاروق الأصيل. . . رئيسًا
د. محمد امبالو فال. . . عضوًا
د. فؤاد بن عبده أبو الغيث. . . عضوًا
أ. علي بن عبد اللَّه العولقي. . . عضوًا
لجنة المقدمات العلمية
أ. د. مساعد بن سليمان الطيار. . . رئيسًا ومراجعًا
د. خالد بن يوسف الواصل. . . مشاركًا
د. نايف بن سعيد الزهراني. . . مشاركًا
د. محمد صالح محمد سليمان. . . مشاركًا
لجنة الفهرسة
أ. فؤاد بن عبده أبو الغيث. . . رئيسًا
أ. طارق بن عبد اللَّه الواحدي. . . عضوًا
أ. فوزي بن ناصر بامرحول. . . عضوًا
أ. محمد بن إبراهيم الحمودي. . . عضوًا
الصف والإخراج الفني
مؤسسة السنابل للصف الإلكتروني
كلمة المشرف العام
الحمد للَّه الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على عبد اللَّه ورسوله محمد خير الهداة، ورضي اللَّه عن أصحابه البررة الثقات، وعمن تبعهم بإحسان، وسلك سبيلهم؛ سبيل السعادة والنجاة، أما بعد:
فها هي المعلمة الكبرى في تفسير السلف "موسوعة التفسير المأثور" تخرج للنور؛ بعد أن أثمرت وأينعت واستوت على سوقها، فللَّه الحمد والفضل، وله الثناء والشكر {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58].
وقد اشتملت هذه الموسوعة المباركة على كل ما أسند إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، والصحابة رضي الله عنهم، والتابعين، وأتباع التابعين، رحمهم الله؛ في تفسير القرآن العظيم؛ مرتبًا حسب موضوعه الدقيق ثم حسب تواريخ وفياتهم، مع تعليقات نخبة من الراسخين في العلم، وصفوة من المحققين في التفسير؛ على آثارهم؛ توضيحًا وتوجيهًا، وقد استغرق تصنيفها عشر سنين دأبًا (1427 - 1437 هـ) في جردٍ لمئات الكتب في التفسير والحديث والعقيدة والفقه وغيرها؛ استخراجًا وجمعًا لبيان معاني القرآن الكريم الوارد عن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم وصحابته وتابعيهم وتابعي تابعيهم.
فجزى اللَّه خيرًا كل من أسهم في إنجاز هذا المشروع العلمي الذي ظل حلمًا لنا وللباحثين في الدراسات القرآنية أكثر من عشر سنوات، وإني لأنتهز هذه المناسبة لأتقدم بالشكر الجزيل لكافة الفريق العلمي والإداري الذي عمل على إنجاز هذه الموسوعة، وأخص بالذكر فضيلة المشرف العلمي على هذه الموسوعة أ. د. مساعد بن سليمان الطيار، والأمين العام السابق للموسوعة د. سالم بن صالح العماري، والأمين العام الحالي للموسوعة د. بلقاسم بن ذاكر الزبيدي مدير مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بالمعهد، والمدير العلمي للموسوعة د. خالد بن يوسف الواصل، والعاملين
معهم في المركز، كما أشكر كل الباحثين المتعاونين من خارج المركز الذين أسهموا في تجويد هذا العمل ومراجعته.
وأسأل اللَّه أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم، وأن ينفع بهذا العمل الأمة، ويردها إلى كتاب ربها، لتنهل منه في شؤون حياتها عامة، والحمد للَّه رب العالمين.
المشرف العام على الموسوعة مدير معهد الإمام الشاطبي د. نوح بن يحيى الشهري
* * *
كلمة المشرف العلمي
الحمد للَّه رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.
فإن علم تفسير القرآن من أشرف العلوم الإسلامية، ومن أولها نشأة وظهورًا، وذلك لأن الصحابة رضي الله عنهم الذين نزل القرآن بين ظهرانيهم كان يعايشون ذلك التنزل العظيم، ويقفون على أسباب النزول، ويدركون المعاني التي تضمنها، ويرجعون إلى النبي صلى الله عليه وسلم لفهم ما أشكل عليهم، ومن ثم رووا تلك الآثار الشريفة من تفسير النبي صلى الله عليه وسلم وتناقلوها، فصارت تلك الأحاديث نواة التفسير المأثور وأساسه، ثم بعد وفاته صلى الله عليه وسلم تصدى جمع من علماء الصحابة لتفسير القرآن الكريم؛ فبينوا معانيه لأتباعهم الذين تناقلوا تفسيرهم وأشاعوه، ثم تلقاه بعدهم بعض أتباع التابعين الذين حرصوا حرصًا كبيرًا على تدوينه وترتيبه، وظهر فيهم من اجتهد في جمع تفسير النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين، ثم تبعهم من علماء القرن الثالث والرابع من اجتهد في استيعاب التفسير المأثور بما وصله من الأسانيد عنهم، كلٌّ بقدر ما وصل إليه، حتى جاء السيوطي رحمه الله (ت: 911 هـ) فجمع التفسير المأثور المروي في كتب التفسير المسندة وغيرها، في كتابه "الدر المنثور في التفسير بالمأثور".
واستكمالًا لهذه المسيرة قام مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي بجمع الجهود السابقة، واستيعاب ما وصلنا من أحاديث وآثار في بيان معاني القرآن الكريم وترتيبها والتأليف بينها، مع عزوها إلى مصادرها الأصلية، وذكر أحكام أئمة النقد على الأحاديث المرفوعة.
وأضافوا إليها إضافة نوعية تعين القارئ على فهم تفسير السلف وفقهه، من خلال إثبات تحريرات خمسة من أبرز المحققين في التفسير وترجيحاتهم وتعليقاتهم على آثار تفسير السلف وذلك في حاشية مستقلة، وهم: ابن جرير (ت: 310 هـ)، وابن عطية (ت: 542 هـ)، وابن تيمية (ت: 728 هـ)، وابن قيم الجوزية (ت: 751 هـ)، وابن كثير (ت: 774 هـ)، رحمهم اللَّه تعالى.
كل هذه الأعمال انتظمت في لجان متخصصة من الباحثين، بذل كل فريق منهم الجهد والطاقة لإنجاز ما أُنيط بهم من عمل واستيفائه وتجويده، فجاءت هذه الموسوعة التفسيرية متميزة عما سبقها.
ولا شك أن مثل هذه المشاريع العلمية الضخمة تكتنفها كثير من الصعوبات التي تعوق مسيرتها، ويعتريها بعض الإشكالات التي تحد من إنجازها بالصورة المطلوبة، لكن -بفضل اللَّه تعالى- تمكن الباحثون في كل لجنة من التغلب على تلك الصعوبات ومعالجه الإشكالات التي واجهتهم وتجاوزها بقدر طاقتهم.
ولذا لا نزعم أن هذا العمل بلغ حد التمام والكمال، فالاستدراك عليه وارد، وهذه طبيعة الأعمال الموسوعية الضخمة، فهي قابلة للتعقيب والاستدراك والإضافة، لكن لعل ذلك قليل لا يؤثر في مقدار ما جمع بإذن اللَّه تعالى.
وفي الختام أشكر كل من ساهم في هذه الموسوعة، وأخص بالشكر القائمين على مركز الدراسات والمعلومات القرآنية، الذين تبنوا هذا المشروع الضخم، وسخروا كل إمكانياتهم لتحقيقه، كما لا يفوتني شكر جميع الباحثين والمشاركين الذين بذلوا جهدًا مضنيًا، على مدار عشر سنوات في سبيل إخراج هذه الموسوعة المباركة، التي أسأل اللَّه أن يعم بها النفع، ويكتب لها القبول، ويجعلها خالصة لوجهه الكريم.
والحمد للَّه الذي تتم بنعمته الصالحات
المشرف العلمي على الموسوعة
أ. د. مساعد بن سليمان الطيار
أستاذ الدراسات القرآنية بجامعة الملك سعود بالرياض
مقدمة
" الحمد للَّه الذي برَأ النَّسَم، وأفاض النِّعَم،. . . ذي العزِّة القاهرة، والقدرة الباهرة، والآلاء المتظاهرة، الذي أوجدنا بعد العدَم، وجعلنا الخيار الوسَط من الأُمَم، وخوَّلنا عوارف لا تُحْصى، وهدانا شِرْعَةً رَمَت بنا من رضوانه إلى الغرض الأقصى، أنزل إلينا القرآن العزيز، وَعَدَ فيه وبَشَّر، وأَوْعَد وحذَّر، ونهى وأمَر، وأكمل فيه الدين، وجعله الوسيلة الناجعة والحبل المتين، ويسَّره للذِّكر، وخلَّدَه غابر الدَّهر، عصمةً للمعتصمين، ونورًا صادعًا في مشكلات المُختصمين، وحُجّةً قائمةً على العالم، ودعوةً شاملةً لفِرَق بني آدم، كلامه الذي أعجز الفُصحاء، وأخرس البُلغاء، وشرَّف العلماء، له الحمد دائبًا، والشكر واصبًا، لا إله إلا هو رب العرش العظيم.
وأفضل الصلاة والتسليم، على رسوله محمدٍ الكريم، صفوته من العباد، وشفيع الخلائق في المعاد، صاحب المقام المحمود، والحوض المورود، الناهض بأعباء الرسالة والتبليغ الأعصم، والمخصوص بشرف السعاية في الصلاح الأعظم، صلى اللَّه عليه وعلى آله صلاة مستمرة الدوام، جديدة على مر الليالي والأيام"
(1)
.
أما بعد، فإن "أحق ما صُرِفت إلى علمه العناية، وبُلِغت في معرفته الغاية، ما كان للَّه في العلم به رضًا، وللعالم به إلى سبيل الرشاد هدًى، وأنَّ أجمع ذلك لباغيه، كتاب اللَّه الذي لا ريب فيه، وتنزيله الذي لا مرية فيه، الفائز بجزيل الذُّخر وسَنِيِّ الأجر تاليه، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، تنزيل من حكيم حميد"
(2)
.
وإن أول ما ينبغي أن يعتني به المعتنون، ويحرص على تتبعه الجادون لمعرفة معاني كلام اللَّه تعالى وتفسيره = الوقوف على التفسير المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة والتابعين وتابعيهم.
(1)
من مقدمة ابن عطية لتفسيره 1/ 6.
(2)
من مقدمة ابن جرير لتفسيره 1/ 7.
ولا يخفى ما لهذه المصادر من المكانة العالية في تفسير كتاب اللَّه تعالى؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم هو المبلِّغ عن ربه عز وجل والمبين لكلامه كما قال تعالى: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل: 44]. فما بيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم لا تجوز مخالفته. وأعلم الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم بالتفسير أصحابه رضي الله عنهم؛ لأنهم أهل اللسان الذي نزل به القرآن، وقد شهدوا التنزيل، وعرفوا أحواله، وعرفوا أحوال من نزل فيهم القرآن، مع حسن فهمهم، وسلامة قصدهم، ثم التابعون الذين تلقوا التفسير عن الصحابة، وكذلك أتباع التابعين الذين تتلمذوا على أيدي التابعين. وقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابة والتابعين وأتباعهم بأنهم خير الناس، فتفسيرهم هو تفسير خير الناس، ومعرفته هي السبيل القويم للوصول إلى اللهم الصحيح لمراد ربنا عز وجل في كتابه الكريم.
ولذلك الأمر توجهت عناية الأمة إلى التفسير المأثور، ونهض لجمعه وتدوينه كثير من العلماء المتقدمين، كعبد الرزاق الصنعاني (ت: 211)، وعَبْد بن حُمَيد (ت: 249)، وابن جرير الطبري (ت: 310)، وابن المنذر (ت: 318)، وابن أبي حاتم (ت: 327)، وغيرهم، كما اعتنى به جمْعٌ من المتأخرين وجعلوه أساسًا لمدوناتهم ومنطلقًا لتفاسيرهم، كابن عطية (ت: 543)، وابن كثير (ت: 774)، رحمة اللَّه على الجميع.
وكان من أوسع من اعتنى بجمعه ومحاولة استيعابه الإمام السيوطي رحمه الله (ت: 911) في تفسيره "الدر المنثور في التفسير بالمأثور" غير أن المتتبع لآثاره يجد أنه فاته الكثير من أقوال السلف
(1)
، ولحاجة طلاب العلم والباحثين إلى الوقوف على آثار التفسير مستوعبة في كتاب واحد؛ فقد سمت همَّة مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي لإكمال هذه المسيرة وجمع الجهود السابقة وتصنيفها وترتيبها في مؤَلَّف واحد، فجاءت هذه الموسوعة التفسيرية، والتي نرجو من اللَّه أن يسد بها هذه الثغرة العلمية المهمة.
وقد تحلَّت بإضافة مهمة تعين القارئ على الاستفادة القصوى منها، وهي تعليقات خمسة من أبرز أئمة التفسير المحققين على ما ورد في كتبهم من آثار السلف في التفسير بما يعين على فهم تلك الآثار وتوجيهها والترجيح بين المختلف منها.
(1)
أحصينا ابتداء ما فات السيوطي من الآثار في تفسير سورة البقرة فبلغ مجموعه (3568) أثرًا، ثم أحصينا الزوائد عليه في تفسير جميع السور بعد انتهاء الموسوعة؛ فبلغت (45143) أثرًا.