الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وتحريفات كثيرة في أسماء المفسرين أو في ألفاظ التفسير، إضافة إلى السقط والنقص في بعض الآثار.
- إهمال تمييز بعض المفسرين المتشابهين في أسمائهم، خصوصًا عطاء ومقاتل وسفيان.
- وكان لنوع البرنامج الذي صُفّت به الموسوعة مزيد كلفة وجهد ونصب ووقت في مراجعتها وتصحيحها بعد الصف، حيث يقتضي البرنامج إعمال فنِّي الصف يده في معالجة النصوص خصوصًا ما يتعلق بإدراج الآيات القرآنية، مما استلزم منا إعادة مراجعة ذلك.
- وهكذا في كل لجنة من لجان الموسوعة؛ لا يخلو عملها من إشكالات، وقد تم -بحول اللَّه- التغلب على تلك الصعوبات، ومعالجة الإشكالات وحلها، بقدر الطاقة.
*
آفاق الموسوعة:
هذه الموسوعة ليست نهاية المطاف في خدمة تفسير السلف، فإنه يُتطلّع إلى القيام بأعمال كثيرة انطلاقًا منها، ومن ذلك:
- مراجعة كتب التفسير غير المسندة وموازنة ما فيها من آثار عن السلف بما في الموسوعة.
- إفراد المعاني التفسيرية الزائدة على الدر المنثور للسيوطي.
- اختصار الموسوعة في مختصر باسم: مختصر تفسير السلف أو مختصر موسوعة التفسير المأثور.
- إصدار نسخة إلكترونية للموسوعة متصلة مع المصادر الأصلية كما في المكتبة الشاملة.
- الموازنة بين تفسير السلف وتفسير الخلف.
- صنع فهارس تحليلية لمسائل أصول التفسير في تفسير السلف.
- دراسات حول نسخ التفسير (أصولها - رواياتها - أسانيدها).
- تحقيق وإخراج مصادر تفسير السلف التي لم يُعتن بإخراجها، مثل تفسير مقاتل، وابن أبي حاتم.
- إعداد دراسات حول بعض مفسري السلف الذي أثير حولهم النقد، ومدى تأثير ذلك على تفسيرهم، مثل: جويبر، مقاتل، الكلبي.
- استخراج تعليقات وتوجيهات غير الأئمة الخمسة ممن اعتنى بتفسير السلف، مثل: الثعلبي، ومكي بن أبي طالب، والبغوي، والقرطبي.
- إعداد دراسات جامعة لمناهج مصادر تفسير السلف.
- إعداد دراسات جامعة لمناهج تفاسير المتأخرين المعتنين بتفسير السلف، وكيفية تعاملهم معها.
وبعد:
فقد استغرقت هذه الموسوعة عشر سنين من العمل الدؤوب، والجهود المتضافرة، حتى أثمرت هذه الثمرة اليانعة، وقد بُذل فيها الوسع من العناية والدقة والمتابعة؛ لتكون مَعْلَمة لتفسير السلف، وخزانة للتفسير المأثور مستقصاة من الكتب المسندة، ومرجعًا ميسرًا للباحث عن تفسير السلف الصالح؛ ولتصبح موردًا عذبًا لمن رام التفسير النبوي بكافة درجاته؛ يسد عنه خَلَّة الحاجة إلى غيره، ومعينًا ثرًّا لمن طلب تفسير الصحابة والتابعين وأتباعهم بكافة طبقاتهم؛ يكفيه الإعواز لأشباهه.
ولا ندَّعي أنها بلغت الكمال، فالكمال للَّه وحده الذي خَصَّ كتابه الكريم بذلك فقال:{وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} [النساء: 82]، ولكن حسبنا أنا بذلنا الجهد في الاستيعاب والاستقصاء، وتبقى هذه الموسوعة جهدًا بشريًّا، يعتريه النقص، ويكتنفه القصور، ومن هنا فالمؤمل ممن يجد خطأً، أو يرى نقصا، أو يقف على فوات أو قصور -وذلك وارد-، أو يستحسن فكرة، أن يرشدنا إلى ذلك مشكورًا مأجورًا، ورحم اللَّه من أهدى إلينا عيوبنا:
وإن تجد عيبًا فسدَّ الخللا
…
فجلَّ من لا فيه عيبٌ وعلا
وفي ختام هذه المقدمة نتوجه بالثناء التام على اللَّه عز وجل والشكر له على عظيم منِّه وجزيل فضله، أن وفّقنا لخدمة كتابه، وأعاننا على إتمام هذا العمل، فالحمد للَّه الذي بنعمته تتم الصالحات، حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، كما يحب ربنا ويرضى، ونسأله سبحانه أن يكتب لنا فيه الإخلاص والتوفيق والسداد.
ثم نشكر كل من أسدى إلينا معروفًا، وسددنا بنصح أو توجيه، وأسهم في إصدار هذه الموسوعة منذ أن كانت فكرة إلى خروجها بهذه الحلَّة القشيبة، ونسأل اللَّه
الكريم أن يسدد الخطا، ويبارك في الجهود، ويهدينا إلى الصواب من القول والعلم والعمل، وأن ينفع بما قدمنا، ويكتب له القبول، وينفع به الأمة، وآخر دعوانا أن الحمد للَّه رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المدير العلمي للموسوعة د. خالد بن يوسف الواصل
* * *