الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رابعًا من تجاوزت آثاره 100 ولم تبلغ 200 أثر
1 - عمر بن الخطاب رضي الله عنه (ت: 23 هـ)
عمر بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي، أبو حفص الفاروق، أمير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، ولد بعد عام الفيل بـ 13 سنة، وأسلم في السنة الثالثة من البعثة، وشهد المشاهد كلها مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وتولى الخلافة بعد أبي بكر الصديق بعهد منه عام 13 هـ، وفُتحت في عهده الشام والعراق وبلاد فارس ومصر، وغيرها، استشهد عام 23 هـ بالمدينة.
*
منزلته في العلم والتفسير:
كان رضي الله عنه من أعلم الصحابة وأفقههم، بل شهد له بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن، فشربت منه، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب" قالوا: فما أوَّلته يا رسول اللَّه؟ قال: "العلم"
(1)
، ويشهد لعلمه النيِّر ورأيه الحصيف مواقفه في عهد النبوة، وما نزل من القرآن موافقًا له، ثم اجتهاداته السديدة، ونظراته العميقة في خلافته وهو يواجه مجتمعًا جديدًا وأوضاعًا غير معهودة بعد الفتوحات ودخول كثير من الشعوب المجاورة في الإسلام، فأقام الدولة خير قيام، وأسس قواعدها، وأرسى دعائمها، ووطد أركانها.
أما في التفسير فقد كان رضي الله عنه من أعلم الصحابة بالقرآن قراءةً وتدبرًا وتفسيرًا، وتقدم معنا في تاريخ التفسير عن تطور التفسير في عهده، حتى أمكننا القول أنه صلى الله عليه وسلم كان إمام منهج الاجتهاد في التفسير في كبار الصحابة، والأساس في بناء أصوله وتطوره، ويكمن ذلك في أربعة جوانب رئيسة:
(1)
أخرجه البخاري 9/ 41 (7032).