المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌موقف السلف من تفسير القرآن الكريم بالإسرائيليات - موسوعة التفسير المأثور - جـ ١

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌لجان الموسوعة وأعضاؤها

- ‌اللجنة الإشرافية

- ‌لجنة جرد الكتب

- ‌لجنة الصياغة

- ‌لجنة التوجيه

- ‌لجنة تخريج الآثار المرفوعة

- ‌لجنة مراجعة تخريج الآثار المرفوعة

- ‌لجنة التدقيق

- ‌لجنة المقدمات العلمية

- ‌لجنة الفهرسة

- ‌الصف والإخراج الفني

- ‌ أهمية الموسوعة:

- ‌ أهداف الموسوعة:

- ‌ أقسام الموسوعة:

- ‌القسم الأول: أحاديت التفسير وآثاره:

- ‌القسم الثاني: تعليقات أبرز المحققين على أحاديت وآثار التفسير:

- ‌القسم الثالث: تخريج أحاديث التفسير:

- ‌ خصائص الموسوعة:

- ‌ المدخل إلى الموسوعة:

- ‌القسم الأول: المقدمة المنهجية: وفيها خمسة فروع:

- ‌القسم الثاني: المقدمة العلمية: وفيها ستة أبحاث:

- ‌ صعوبات العمل:

- ‌ آفاق الموسوعة:

- ‌القسم الأول المقدمة المنهجية

- ‌أولًا: نشأة الموسوعة وقصتها

- ‌ المرحلة الأولى:

- ‌ المرحلة الثانية:

- ‌ المرحلة الثالثة:

- ‌ المرحلة الرابعة:

- ‌ المرحلة الخامسة:

- ‌ المرحلة السادسة:

- ‌ثانيًا: لجان الموسوعة وأعمالها

- ‌1 - لجنة جرد الكتب:

- ‌2 - لجنة التأليف والصياغة:

- ‌3 - لجنة تعليقات الأئمة الخمسة على آثار السلف في التفسير:

- ‌4 - لجنة تخريج الأحاديث:

- ‌5 - لجنة المراجعة العلمية:

- ‌6 - لجنة التدقيق:

- ‌7 - لجنة الفهرسة:

- ‌8 - لجنة الصف والطباعة:

- ‌ثالثًا: منهج الموسوعة

- ‌ مراحل العمل الأساسية:

- ‌1 - منهج الجمع (جرد المصادر):

- ‌ضوابط جمع الزوائد ومنهجه:

- ‌2 - منهج التأليف والصياغة:

- ‌أ- ضوابط اختيار الآثار:

- ‌ب- منهج الصياغة:

- ‌ت- منهج ترتيب الآثار:

- ‌ث- منهج التعامل مع آثار الدر المنثور:

- ‌ج- المنهج الفني للتأليف والصياغة:

- ‌3 - منهج حاشيتي الموسوعة:

- ‌القسم الأول (الحاشية الأولى): تعليقات أئمة التفسير الخمسة:

- ‌(1) التوجيهات والتعليقات العامة:

- ‌(2) الانتقادات:

- ‌(3) الترجيحات:

- ‌(4) الاحتمالات التفسيرية وزيادة أقوال:

- ‌ضوابط جمع تعليقات أئمة التفسير الخمسة:

- ‌طريقة الصياغة والعزو:

- ‌مصادر تعليقات أئمة التفسير الخمسة والطبعات المعتمدة منها:

- ‌القسم الثاني (الحاشية الثانية): توثيق نصوص الموسوعة وخدمتها بالإيضاحات اللازمة:

- ‌أولًا: منهج تخريج آثار الموسوعة:

- ‌أ - المنهج العام لحاشية التخريج:

- ‌ب - منهج تخريج الأحاديث المرفوعة:

- ‌ت - الأسانيد المتكررة:

- ‌ث - مصادر تخريج أحاديث الموسوعة والطبعات المعتمدة منها:

- ‌ج - منهج تخريج القراءات:

- ‌ مصادر تخريج القراءات والطبعات المعتمدة منها:

- ‌ثانيًا: خدمة النصوص:

- ‌4 - منهج مراجعة الموسوعة:

- ‌رابعًا: مصادر الموسوعة ومنهج العزو إليها

- ‌ أولًا: كتب التفسير المسندة المطبوعة:

- ‌1 - " تفسير مجاهد" (ت: 101 هـ):

- ‌2 - " تفسير مقاتل بن سليمان" (ت: 150 هـ):

- ‌3 - " تفسير سفيان الثوري" (ت: 161 هـ):

- ‌4 - " الجامع لتفسير القرآن" لابن وهب (ت: 197 هـ):

- ‌5 - " تفسير يحيى بن سلام" (ت: 200 هـ):

- ‌أ - آثار تفسير يحيى بن سلام:

- ‌ب - آثار تفسير ابن أبي زمنين:

- ‌6 - " تفسير عبد الرزاق الصنعاني" (ت: 211 هـ):

- ‌7 - " تفسير إسحاق البستي" (ت: 307 هـ):

- ‌8 - " تفسير ابن جرير" (ت: 310 هـ):

- ‌9 - " تفسير ابن المنذر" (ت: 318 هـ):

- ‌10 - " تفسير ابن أبي حاتم" (ت: 327 هـ):

- ‌الطبعة المعتمدة في الموسوعة لتفسير ابن أبي حاتم:

- ‌11 - " جزء فيه تفسير القرآن" ليحيى بن يمان ونافع بن أبي نعيم القاري ومسلم بن خالد الزنجي وعطاء الخراساني. برواية أبي جعفر الرملي (ت: 295 هـ):

- ‌12 - " تفسير الثعلبي" "الكشف والبيان عن تفسير القرآن" لأبي إسحاق أحمد بن محمد الثعلبي (ت: 427 هـ):

- ‌13 - " تفسير البغوي" "معالم التنزيل" (ت: 516 هـ):

- ‌ ثانيًا: التفاسير المفقودة وما في حكمها:

- ‌1 - " تفسير سفيان بن عيينة" (ت: 198 هـ):

- ‌2 - " تفسير الفريابي" (ت: 212 هـ):

- ‌3 - " تفسير آدم بن أبي إياس العسقلاني" (ت: 220 هـ):

- ‌4).4 -" تفسير عبد بن حميد" (ت: 249 هـ):

- ‌5 - " تفسير أبي الشيخ ابن حيان الأصبهاني" (ت: 369 هـ):

- ‌6 - " تفسير ابن مردويه" (ت: 410 هـ):

- ‌ ثالثًا: كتب الحديث:

- ‌1 - كتب الحديث الجامعة:

- ‌2 - كتب ابن أبي الدنيا (ت: 281 هـ):

- ‌3 - كتب الزهد:

- ‌4 - كتب المعاجم:

- ‌5 - كتب الزوائد:

- ‌6 - الأمالي والأجزاء والفوائد والمشيخات:

- ‌ رابعًا: كتب السيرة والتراجم والتواريخ:

- ‌1 - كتب السيرة والشمائل:

- ‌2 - كتب التراجم والتواريخ:

- ‌مسرد لمصادر موسوعة التفسير المأثور

- ‌ أولًا: كتب التفسير المسندة:

- ‌ ثانيًا: كتب علوم القرآن المسندة:

- ‌ ثالثًا: كتب العقيدة المسندة:

- ‌ رابعًا: كتب الحديث المسندة:

- ‌ الصحاح والمستخرجات:

- ‌ السنن والموطآت:

- ‌ المسانيد:

- ‌ المصنفات والجوامع:

- ‌ المعاجم والمشيخات:

- ‌ الأمالي والأجزاء:

- ‌ علوم الحديث:

- ‌لموضوعات:

- ‌ خامسًا: كتب الفقه المسندة:

- ‌ سادسًا: كتب السيرة والتاريخ والتراجم المسندة:

- ‌ السيرة والشمائل:

- ‌ مناقب الصحابة:

- ‌ التاريخ والتراجم:

- ‌ سابعًا: كتب الزهد والرقائق المسندة:

- ‌ ثامنًا: كتب اللغة والأدب المسندة:

- ‌خامسًا: فهارس موسوعة التفسير المأثور

- ‌القسم الثاني المقدمة العلمية

- ‌تمهيد

- ‌المبحث الأول تعريف التفسير المأثور

- ‌المطلب الأول تعريف التفسير المأثور

- ‌أ- باعتبار مفرديه:

- ‌أولًا: تعريف التفسير:

- ‌ثانيًا: تعريف المأثور:

- ‌ب- باعتبار تركيبه:

- ‌ج- المقصود بالمأثور في الموسوعة:

- ‌المطلب الثاني نقد مصطلح التفسير المأثور في كتب علوم القرآن وأصول التفسير المعاصرة

- ‌ منشأ الخطأ في هذا المصطلح:

- ‌ تقويم مصطلح (التفسير المأثور):

- ‌أولًا: ما يتعلق بصحة دخول هذه الأنواع في مسمى (المأثور):

- ‌ثانيًا: ما يتعلق بالنتيجة المترتبة عليه:

- ‌ ما الذي ينطبق عليه مصطلح المأثور في التفسير

- ‌ الاحتجاج بالمأثور:

- ‌المطلب الثالث المراد بالسلف

- ‌المطلب الرابع التعريف بطبقات مفسري السلف

- ‌ الطبقة الأولى: طبقة الصحابة:

- ‌ الطبقة الثانية: طبقة التابعين:

- ‌ الطبقة الثالثة: طبقة أتباع التابعين:

- ‌المبحث الثاني أهمية تفسير السلف

- ‌المطلب الأول أهمية تفسير الصحابة

- ‌1 - أنهم شهدوا التنزيل، وعرفوا أحواله:

- ‌2 - أنهم عرفوا أحوال من نزل فيهم القرآن:

- ‌3 - أنهم أهل اللسان الذي نزل به القرآن:

- ‌4 - حسن فهمهم:

- ‌5 - سلامة قصدهم:

- ‌المطلب الثاني أهمية تفسير التابعين وأتباعهم

- ‌المبحث الثالث مصادر تفسير السلف

- ‌1 - القرآن:

- ‌ 22].2 -السُّنَّة:

- ‌3 - اللغة:

- ‌الموازنة بين تفسير السلف باللغة وتفسير اللغويين:

- ‌4 - المعلومات المتعلقة بالنزول

- ‌موقف السلف من تفسير القرآن الكريم بالإسرائيليات

- ‌المبحث الرابع طرق السلف في التعبير عن المعنى

- ‌1 - التعبير بالمثال:

- ‌2 - التعبير بالنزول:

- ‌3 - التعبير باللازم:

- ‌4 - التعبير بجزء المعنى:

- ‌5 - التفسير السياقي:

- ‌المبحث الخامس أنواع التفسير المأثور

- ‌ النوع الأول: التفسير المنقول:

- ‌أولًا: ما يروونه عن النبي صلى الله عليه وسلم من تفسيراته الصريحة:

- ‌ثانيًا: ما يروى عنهم من أسباب النزول الصريحة:

- ‌تعبير الصحابة عن سبب النزول:

- ‌ثالثًا: ما يرويه التابعون عن الصحابة:

- ‌رابعًا: ما يرويه أتباع التابعين عن التابعين:

- ‌النوع الثاني: تفسير السلف بالرأي:

- ‌أولًا: ما يكون له أكثر من وجه عندهم

- ‌ثانيًا: ما يحكونه من أسباب النزول غير الصريحة:

- ‌تعدد المحكي في النزول:

- ‌ثالثًا: ما يربطون الآية به من القصص:

- ‌المبحث السادس حجية تفسير القرآن بأقوال السلف

- ‌ أولًا: ما يقع عليه إجماعهم:

- ‌ ثانيًا: ما لا يحتمل تفسيره إلا معنى واحدًا:

- ‌مقدمة

- ‌الفصل الأول نشأة التفسير المأثور ومراحله

- ‌تمهيد طبقات السلف في التفسير

- ‌ أولًا: طبقة الصحابة:

- ‌ ثانيًا: طبقة التابعين:

- ‌ ثالثًا: طبقة أتباع التابعين:

- ‌المبحث الأول التفسير في عهد النبوة

- ‌ أنواع التفسير النبوي:

- ‌مسألة: توجيه ما ورد عن ابن تيمية بأن النبي صلى الله عليه وسلم فسَّر جميع القرآن:

- ‌ طريقة تلقي التفسير في العهد النبوي:

- ‌الأولى: أن يبتدئهم عليه الصلاة والسلام بالتفسير:

- ‌الثانية: سؤال الصحابة: بأن يسأله الصحابة عن المعنى المراد فيجيبهم:

- ‌ اجتهاد الصحابة في التفسير:

- ‌الأول: أن يستدرك عليهم فهمهم، ويبين لهم المعنى المراد:

- ‌الثاني: أن يقرَّ فهمهم:

- ‌ معالم التفسير في العهد النبوي:

- ‌المبحث الثاني التفسير في عهد الصحابة

- ‌المطلب الأول التفسير في عهد كبار الصحابة (عصر الخلفاء الراشدين)

- ‌1 - عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه (11 - 13 هـ):

- ‌2 - عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه (13 - 23 هـ):

- ‌3 - عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه (23 - 35 هـ):

- ‌4 - عهد علي بن أبي طالب رضي الله عنه (35 - 40 هـ):

- ‌ معالم التفسير في عهد كبار الصحابة:

- ‌المطلب الثاني التفسير في عصر صغار الصحابة، وكبار التابعين (عصر الدولة الأموية السفيانية)

- ‌ أولًا: عهد معاوية بن أبي سفيان:

- ‌ ثانيًا: عهد يزيد بن معاوية، وعبد اللَّه بن الزبير:

- ‌ معالم التفسير في عهد عصر الدولة الأموية السفيانية (عهد صغار الصحابة وكبار التابعين):

- ‌أولًا: التخصص في التفسير والتفرغ لبثه وتعليمه مع ظهور مجالس التفسير العامة:

- ‌ثانيًا: ظهور التدوين في التفسير استقلالًا:

- ‌ثالثًا: مصادر التفسير في هذا العصر وتأصيل بعضها:

- ‌رابعًا: الاعتناء بعلوم القرآن:

- ‌خامسًا: توسع الانحراف في التفسير:

- ‌سادسًا: كثرة السؤال عن المشكلات في القرآن تعنتًا:

- ‌سابعًا: تورع البعض عن التفسير:

- ‌ هل وُجدت مدارس تفسيرية عند السلف

- ‌ الأظهر في المسألة:

- ‌المبحث الثالث التفسير في عهد التابعين (عصر الدولة الأموية المروانية)

- ‌ ملامح التفسير في عصر الدولة الأموية المروانية (طبقة التابعين):

- ‌أولًا: التفرغ لعلم التفسير ونشره:

- ‌ثانيًا: التصدي لتعليم التفسير واستمرار المجالس التفسيرية وتوسعها:

- ‌ثالثًا: تدوين التفسير:

- ‌رابعًا: الرحلة في طلب العلم ونشره:

- ‌خامسًا: التوسع في بعض مصادر التفسير:

- ‌سادسًا: الاعتناء بعلوم القرآن:

- ‌1 - نزول القرآن:

- ‌2 - الناسخ والمنسوخ:

- ‌3 - الوجوه والنظائر:

- ‌سابعًا: زيادة الانحراف في التفسير:

- ‌المبحث الرابع التفسير في عهد التابعين (العصر الأول للدولة العباسية)

- ‌ معالم التفسير في عصر أتباع التابعين:

- ‌أولًا: الرحلة في طلب علم التفسير ونشره:

- ‌ثانيًا: توسع التفسير في عهد أتباع التابعين

- ‌1 - التوسع بإطالة العبارة في التفسير:

- ‌2 - توسع التفسير بشموله جميع ألفاظ القرآن وآياته:

- ‌3 - التوسع في الاستفادة من بعض مصادر التفسير:

- ‌أ - القرآن:

- ‌ب - السُّنَّة:

- ‌ت - الإسرائيليات:

- ‌ثالثًا: تدوين التفسير لدى أتباع التابعين:

- ‌رابعًا: الاعتناء بعلوم القرآن خصوصًا المتعلقة بالتفسير:

- ‌أ - أسباب النزول:

- ‌ب - القراءات وتوجيهها:

- ‌ت - الناسخ والمنسوخ:

- ‌ث - علم الوجوه والنظائر:

- ‌خامسًا: ظهور التفسير اللغوي:

- ‌سادسًا: بروز الانحراف في التفسير وظهور مؤلفات فيه:

- ‌أ - محمد بن السائب الكلبي:

- ‌ب - مقاتل بن سليمان:

- ‌المبحث الخامس أبرز العوامل والأحداث التاريخية المؤثرة في تفسير السلف

- ‌1 - الفتوحات الإسلامية وانتشار الإسلام:

- ‌2 - انتقال الصحابة إلى الأمصار المفتوحة:

- ‌3 - فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه، والأحداث المترتبة على ذلك:

- ‌4 - ظهور المبتدعة والفرق الضالة:

- ‌أ - ظهور الانحراف في التفسير:

- ‌ب - مواجهة التأويلات المنحرفة للقرآن:

- ‌1 - هجر المنتمين إلى تلك البدع والتحذير منهم:

- ‌2 - الرد على المبتدعة من كتاب اللَّه وسُنَّة نبيِّه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الثاني نقل تفسير السلف ومراحل تدوينه

- ‌المبحث الأول مرحلة الروايات الشفهية

- ‌ طرق تلقي التفسير وأدائه مشافهة عند السلف:

- ‌1 - مجالس التفسير الخاصة:

- ‌2 - مجالس التفسير العامة:

- ‌3 - تصدي السلف للناس وطلب السؤال منهم:

- ‌4 - تصدي الطلاب لسؤال شيوخ العلم واستخراج علمهم من ذلك الطريق:

- ‌المبحث الثاني مرحلة الكتابة والتدوين

- ‌المرحلة الأولى: مرحلة الكتابة المبدئية للتفسير

- ‌ المرحلة الثانية: مرحلة النسخ التفسيرية:

- ‌ المرحلة الثالثة: مرحلة التدوين الشامل للتفسير:

- ‌أ - التدوين الجزئي (في عصر أتباع التابعين: 132 - 200 هـ):

- ‌ب - التدوين الكلي (في القرن الثالث الهجري وما بعده):

- ‌ المرحلة الرابعة: مرحلة اختصار الأسانيد

- ‌3 - مفسرو السلف ومراتبهم في التفسير

- ‌مقدمة

- ‌الفصل الأول المكثرون من مفسري السلف

- ‌توطئة

- ‌الطبقة الأولى من المكثرين في التفسير من السلف (من تجاوزت آثارهم التفسيرية 4000 أثر)

- ‌أولًا عبد اللَّه بن عباس رضي الله عنهما (ت: 68 هـ)

- ‌ منزلته في العلم ومصادره:

- ‌ مكانته في التفسير وآثاره:

- ‌ أسباب تقدم ابن عباس في التفسير:

- ‌ تلاميذ ابن عباس:

- ‌ طرق تفسير ابن عباس:

- ‌ثانيًا مجاهد بن جبر (ت: 102 هـ)

- ‌ مكانته في التفسير وآثاره:

- ‌ أسباب تقدم مجاهد في التفسير وكثرة آثاره

- ‌ثالثًا قتادة بن دعامة (ت: 117 هـ)

- ‌ مكانته في العلم والتفسير:

- ‌ مقدار تفسير قتادة وأسباب كثرته:

- ‌رابعًا مقاتل بن سليمان (ت: 150)

- ‌ منزلته في الرواية وعقيدته:

- ‌ مكانته وآثاره في التفسير:

- ‌ موقف أئمة التفسير منه:

- ‌ تفسير مقاتل بن سليمان:

- ‌ أسباب كثرة تفسير مقاتل بن سليمان:

- ‌الطبقة الثانية من المكثرين في التفسير من السلف (من تجاوزت آثارهم التفسيرية 2000 أثر دون أن تبلغ 4000 أثر)

- ‌أولًا الضحاك بن مزاحم (ت: 105 هـ)

- ‌ منزلته في العلم والتفسير:

- ‌ أسباب تقدمه في التفسير وكثرة آثاره:

- ‌ثانيًا الحسن البصري (ت: 110 هـ)

- ‌ منزلته في العلم والتفسير:

- ‌ثالثًا إسماعيل السُّدِّيّ (ت: 127 هـ)

- ‌ منزلته في التفسير:

- ‌رابعًا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم (ت: 182 هـ)

- ‌ مكانته في التفسير وآثاره:

- ‌ أسباب تقدمه في التفسير وكثرة آثاره:

- ‌خامسًا يحيى بن سلّام (ت: 200 هـ)

- ‌ منزلته في العلم والتفسير:

- ‌ أسباب تقدمه في التفسير وكثرة المروي عنه:

- ‌الطبقة الثالثة من المكثرين في التفسير من السلف (من تجاوزت آثارهم التفسيرية 1000 أثر دون أن تبلغ 2000)

- ‌أولًا سعيد بن جبير (ت: 95 هـ)

- ‌ مكانته في التفسير وآثاره:

- ‌ثانيًا عكرمة مولى ابن عباس (ت: 105 هـ)

- ‌ مكانته في التفسير وآثاره:

- ‌ عدد آثاره في الموسوعة:

- ‌ وفاته:

- ‌ثالثًا عبد الملك ابن جُرَيْج (ت: 150 هـ)

- ‌ مكانته في العلم والتفسير وآثاره:

- ‌الطبقة الرابعة من المكثرين فى التفسير من السلف (من تجاوزت آثارهم التفسيرية 500 أثر دون أن تبلغ 1000)

- ‌أولًا عبد اللَّه بن مسعود رضي الله عنه (ت: 32 هـ)

- ‌ منزلته في العلم والتفسير:

- ‌ أسباب عدم بلوغ آثار تفسير ابن مسعود طبقة المكثرين:

- ‌ثانيًا أبو العالية (ت: 93 هـ)

- ‌ منزلته في العلم والتفسير:

- ‌ أسباب قلة الآثار المروية عن أبي العالية في التفسير

- ‌ وفاته:

- ‌ثالثًا عطاء بن أبي رباح (ت: 114 هـ)

- ‌ منزلته في العلم والتفسير:

- ‌رابعًا الربيع بن أنس (ت: 139 هـ)

- ‌ مكانته في التفسير وآثاره:

- ‌خامسًا محمد بن السائب الكلبي (ت: 146 هـ)

- ‌ مكانته في التفسير وموقف المفسرين منه:

- ‌ عدد آثاره في الموسوعة:

- ‌سادسًا مقاتل بن حيان (ت: 150 هـ)

- ‌ مكانته في التفسير وآثاره:

- ‌سابعًا محمد بن إسحاق (ت: 153 هـ)

- ‌ مكانته في التفسير وآثاره وموقف المفسرين منه

- ‌خاتمة الفصل الأول

- ‌الفصل الثاني المُقلُّون من مفسري السلف

- ‌توطئة

- ‌أولًا من تجاوزت آثاره 400 ولم تبلغ 500 أثر

- ‌1 - علي بن أبي طالب رضي الله عنه (ت: 40 هـ)

- ‌ منزلته في العلم ومكانته في التفسير وآثاره:

- ‌2 - إبراهيم النخعي (ت: 96 هـ)

- ‌ مكانته في التفسير وآثاره:

- ‌3 - عامر الشعبي (ت: 105 هـ)

- ‌ مكانته في التفسير وآثاره:

- ‌4 - محمد بن كعب القرظي المدني (ت: 117 هـ)

- ‌ مكانته في التفسير وآثاره:

- ‌5 - سفيان الثوري (ت: 161 هـ)

- ‌ مكانته في التفسير وآثاره:

- ‌ثانيًا من تجاوزت آثاره 300 ولم تبلغ 400 أثر

- ‌عطاء الخراساني (ت: 135 هـ)

- ‌ مكانته في التفسير وآثاره:

- ‌ثالثًا من تجاوزت آثاره 300 ولم تبلغ 300 أثر

- ‌1 - عبد اللَّه بن عمر رضي الله عنهما (ت: 73 هـ)

- ‌ مكانته في التفسير وآثاره:

- ‌2 - أبو مالك غزوان الغفاري الكوفي (ت: 91 - 100 هـ)

- ‌ منزلته في العلم والتفسير:

- ‌3 - وهب بن منَبِّه (ت: 114 هـ)

- ‌ مكانته في التفسير:

- ‌4 - أبو صالح باذام (ما بين 111 - 120)

- ‌ مكانته في التفسير:

- ‌5 - محمد بن شهاب الزهري (ت: 124 هـ)

- ‌ منزلته في العلم والتفسير:

- ‌6 - زيد بن أسلم (ت: 136 هـ)

- ‌ مكانته في التفسير:

- ‌ مقدار ما وصلنا من تفسير زيد:

- ‌7 - سفيان بن عيينة (ت: 198 هـ)

- ‌ منزلته في العلم والتفسير:

- ‌رابعًا من تجاوزت آثاره 100 ولم تبلغ 200 أثر

- ‌1 - عمر بن الخطاب رضي الله عنه (ت: 23 هـ)

- ‌ منزلته في العلم والتفسير:

- ‌2).2 -أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه (ت: 19 هـ)

- ‌ منزلته في العلم والتفسير:

- ‌3).3 -عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها (ت: 57 هـ)

- ‌ منزلتها في العلم والتفسير:

- ‌4 - أبو هريرة رضي الله عنه (ت: 57 هـ)

- ‌ منزلته في العلم والتفسير:

- ‌5 - كعب الأحبار (ت: 32 هـ)

- ‌‌‌ منزلته في العلم والتفسير:

- ‌ منزلته في العلم والتفسير:

- ‌6 - سعيد بن المسيب (ت: 93 هـ)

- ‌7 - طاووس بن كيسان (ت: 106 هـ)

- ‌ منزلته في العلم والتفسير:

- ‌8 - مالك بن أنس (ت: 179 هـ)

- ‌ منزلته في العلم والتفسير:

- ‌خاتمة الفصل الثاني

- ‌الفصل الثالث المشاركون في التفسير من السلف "ممن لم يبلغ تفسيرهم 100 أثر في الموسوعة

- ‌المشاركون في التفسير من السلف "ممن لم يبلغ تفسيرهم 100 أثر في الموسوعة

- ‌أبو موسى الأشعري (ت: 44 هـ)

- ‌ مكانته في العلم والتفسير:

- ‌زيد بن ثابت (ت: 45 هـ)

- ‌ مكانته في العلم والتفسير:

- ‌عبد اللَّه بن عمرو بن العاص (ت: 65 هـ)

- ‌ منزلته في العلم والتفسير:

- ‌عبد اللَّه بن الزبير (ت: 72 هـ)

- ‌ منزلته في العلم والتفسير:

- ‌جدول بإحصاءات التفسير الاجتهادي للسلف مرتبًا على الوفيات

- ‌أولًا: الصحابة

- ‌ثانيًا: المفسرون والمشاركون في التفسير من التابعين

- ‌ثالثًا: المفسرون والمشاركون في التفسير من أتباع التابعين

- ‌من لم نميزه أو نقف على ترجمته

- ‌خاتمة الدراسة

- ‌نسب تفسير طبقات السلف

- ‌عدد آثار تفسير طبقات السلف

- ‌ترتيب المكثرين في التفسير من السلف

- ‌ترتيب المقلين في التفسير من السلف

- ‌نسبة عدد المفسرين لكل طبقة من طبقات السلف

- ‌أكثر عشرة من الصحابة آثارًا في التفسير

- ‌أكثر عشرة من التابعين آثارًا في التفسير

- ‌أكثر عشرة من أتباع التابعين آثارًا في التفسير

- ‌ توصيات:

- ‌4 - التعريف بأئمة التفسير الخمسة وطريقة تعاملهم مع آثار السلف

- ‌أولًا تراجم أئمة التفسير الخمسة

- ‌1 - ابن جرير الطبري

- ‌2 - ابن عطية

- ‌3 - ابن تيمية

- ‌4 - ابن القيم

- ‌5 - ابن كثير

- ‌ثانيًا تعامل أئمة التفسير الخمسة مع آثار السلف

- ‌1 - تعظيم آثار السلف

- ‌2 - جمع آثار السلف واستيعابها في التفسير:

- ‌3 - توجيه آثار السلف:

- ‌4 - نقد آثار السلف:

- ‌5 - الاستدلال بآثار السلف والاعتماد عليها

- ‌5 - مستندات التفسير تعريفها وتصنيفها وتعامل الأئمة معها

- ‌أولًا تعريف المستندات

- ‌ثانيًا حصر مستندات التفسير وتصنيفها

- ‌1):1 -القرآن الكريم:

- ‌2 - القراءات القرآنية:

- ‌3).3 -السُّنَّة النبوية:

- ‌4 - إجماع أهل التأويل:

- ‌5 - أقوال السلف:

- ‌6 - لغة العرب:

- ‌7 - أحوال النزول:

- ‌8 - الإسرائيليات:

- ‌9 - النظائر:

- ‌ 143] "(3).10 -السياق:

- ‌11 - الدلالات العقلية:

- ‌ثالثًا الأصول العامة في تعامل الأئمة مع مستندات التفسير

- ‌6 - منهج المحدِّثين فى نقد مرويات التفسير

- ‌المقدمة

- ‌الفصل الأول جهات النظر في التعامل مع الخبر

- ‌المبحث الأول جهة الثبوت

- ‌مدخل تأسيسي

- ‌المطلب الأول المعيار الذي عليه المدار في نقد الأخبار

- ‌المطلب الثاني ارتباط أركان المنهج النقدي بمعيار نقد الأخبار

- ‌ المحدد الأول: مضمون الخبر وقدْرُه وأثرُه:

- ‌ المحدد الثاني: معرفة قائل الخبر:

- ‌ المحدد الثالث: إصابة ناقل الخبر أو خطؤه:

- ‌المطلب الثالث ارتباط أركان المنهج النقدي بإجراءات وآليات القبول والرد

- ‌المطلب الرابع الإسناد وطبيعة علاقته بالمرويات من حيث الثبوت وعدمه

- ‌ مدخل: إطلالة على تاريخ الإسناد:

- ‌الفرع الأول نشأة الإسناد واعتماده

- ‌الفرع الثاني تفاوت درجات وزمان اعتماد الإسناد في العلوم الشرعية

- ‌الفرع الثالث الإسناد وشرط الصحة

- ‌المبحث الثاني جهة المعنى

- ‌المبحث الثالث جهة أغراض المصنفين

- ‌ تتمات مهمات:

- ‌الفصل الثاني مرويات التفسير؛ المحددات والقرائن وتطبيقات المحررين

- ‌المبحث الأول‌‌ المحددات العامة للتعامل مع مرويات التفسير

- ‌ المحددات العامة للتعامل مع مرويات التفسير

- ‌أولًا: مضمون الخبر التفسيري:

- ‌ثانيًا: المفسّر:

- ‌ثالثًا: راوي الخبر التفسيري:

- ‌المبحث الثانى القرائن المختصة بمرويات التفسير وأثرها

- ‌ القرينة الأولى: الاختصاص:

- ‌ القرينة الثانية: الخطأ في التفسير فيما كان سبيل بيانه لغة العرب نادر أو مأمون الجانب:

- ‌ القرينة الثالثة: تعدد المفسرين القائلين بالمعنى الواحد:

- ‌ القرينة الرابعة: ليس كل اختلاف في الموقوفات اضطراب:

- ‌ القرينة الخامسة: كون الرواية من نسخة معروفة:

- ‌ القرينة السادسة: معرفة ما بين الرواة عن المفسر من اتفاق أو اختلاف:

- ‌المبحث الثالث تطبيقات المنهج عند المفسرين المحررين

- ‌فهرس مراجع أبحاث المقدمة العلمية

الفصل: ‌موقف السلف من تفسير القرآن الكريم بالإسرائيليات

‌موقف السلف من تفسير القرآن الكريم بالإسرائيليات

الإسرائيليات: كل ما أُخِذَ عن بني إسرائيل (اليهود والنصارى) من غير طريق النبي صلى الله عليه وسلم.

والمراد بتفسير القرآن الكريم بها: الافادة من مرويات بني إسرائيل

(1)

في بيان بعض المعاني الواردة في قصص القرآن، أو ما يتعلق بها.

وذلك بأن يرجع المفسر إلى مروياتهم المكتوبة، أو أن يسأل علماءهم عنها، فيتلقاها مباشرة، أو أن يسأل من عنده علم بها.

وقولنا: (في بيان بعض المعاني الواردة في قصص القرآن) فيه أمران:

الأول: أن الإفادة منهم إنما هي في هذه القصص فحسب.

الثاني: أن بعض القصص المجملة في القرآن قد يختلف تحديد معناها المراد باختلاف الاعتماد على الخبر الإسرائيلي من عدمه، وسيظهر من خلال الدراسة ما وقع من ذلك عند المفسرين.

وقولنا: (أو ما يتعلق بها)؛ أي: من الأمور التي تتعلق بالقصة، كسبب القصة الذي لا ترد إليه الإشارة في القرآن، أو تعيين بعض المبهمات التي لا يضر الجهل بها، أو غير ذلك مما لا علاقة له ببيان معنى الآية.

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بيان بعض الأخبار الإسرائيلية الواردة في القرآن، مثل بيانه تبديل يهود كلمة "حطة" بقولهم: حبة في شعرة

(2)

، وبيانه لأذية قوم موسى له

(3)

،

(1)

بعض القصص التي تخص العرب القدماء؛ كأخبار قوم صالح وهود وشعيب؛ لم ترد من طريق بني إسرائيل، وقد تدخل في الإسرائيليات، على سبيل التغليب، ولكن إفرادها أولى؛ ليعلم أنه لا يلزم أن تكون كل قصص السابقين مأخوذة من أهل الكتاب.

(2)

رواه البخاري وغيره، ومن مواضعه في رواية البخاري له، ما رواه بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه، يقول: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "قيل لبني إسرائيل: {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ} [البقرة: 58]، فبدلوا، فدخلوا يزحفون على أستاههم، وقالوا: حبة في شعرة"، وهو برقم (4641) باب وقولوا حطة من كتاب التفسير.

(3)

روى البخاري بسنده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إن موسىى كان رجلًا حييًّا ستيرًا، لا يرى من جلده شيء استحياءً منه، فآذاه من آذاه من بني إسرائيل فقالوا: ما يستتر هذا التستر، إِلا من عيب بجلده: إما =

ص: 145

وبيانه لقصة موسى مع الخضر

(1)

.

وكان فعله هذا صلى الله عليه وسلم مع قوله صلى الله عليه وسلم: "وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج"

(2)

أكبر مندوحة للصحابة والتابعين في أن يلجوا هذا الباب.

والقرآن قد أخبر عن بعض أخبار السابقين: بعضها مفضل، وبعضها مجمل، ولا سبيل إلى معرفة تفاصيل المجمل، أو زيادة تفاصيل المفصل إِلا الرواية والخبر.

والرواية: إما أن تكون عن المعصوم، وإما أن لا تكون كذلك.

فإن كانت عن المعصوم من طريق صحيح معتبر، فإنها مقبولة بلا ريب، وإن كانت عن غير طريق المعصوم، فلا تُقبل إِلا ببرهان علمي معتبر، وكذا لا تُرَدَّ إِلا ببرهان علمي معتبر، ولا يكفي في ردِّها كونها من "مرويات بني إسرائيل".

ومن هنا فإننا نجد الصحابة والتابعين وأتباعهم يذكرون هذه الإسرائيليات، ويستشهدون بها في التفسير، وقد تأتي عنهم مجملة، وقد تكون مفصلة، ولو استقرأنا من روي عنه إسرائيليات في هذه الطبقات لظهر لنا جماعة منهم ممن يروون هذه الإسرائيليات.

ومن أمثلة الأعلام الذين روي عنهم ما يأتي:

1 -

في قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الأعراف: 175]، ورد في تعيين هذا الشخص أقوالٌ، منها أن المقصود "بلعام بن باعوراء" رجل من بني إسرائيل، وقد ورد ذلك عن ابن مسعود وابن عباس ومجاهد، وعكرمة والسدي

(3)

.

= برص وإما أدرة: وإما آفة، وإن اللَّه أراد أن يبرِّئه مما قالوا لموسى، فخلا يومًا وحده، فوضع ثيابه على الحجر، ثم اغتسل، فلما فرغ أقبل إلى ثيابه لياخذها، وإن الحجر عدا بثوبه، فأخذ موسى عصاه وطلب الحجر، فجعل يقول: ثوبي حجر، ثوبي حجر، حتى انتهى إلى ملإ من بني إسرائيل، فرأوه عريانًا أحسن ما خلق اللَّه، وأبرأه مما يقولون، وقام الحجر، فأخذ ثوبه فلبسه، وطفق بالحجر ضربًا بعصاه، فواللَّه إن بالحجر لندبًا من أببر ضربه، ثلاثًا أو أربعًا أو خمسًا، فذلك قوله:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهًا} [الأحزاب: 69] "، برقم (3404)، باب حديث الخضر مع موسى، كتاب أحاديث الأنبياء.

(1)

رواها البخاري برقم (3401)، باب حديث الخضر مع موسى، كتاب أحاديث الأنبياء.

هذا، ولم تسلم بعض هذه الروايات الثابتات في الصحاح من نقد بعض المتعالمين أو المغرضين، فما بالك بغيرها مما لم يُرو بوجه صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(2)

رواه البخاري برقم (3461)، باب ما ذكر عن بني إسرائيل كتاب أحاديث الأنبياء.

(3)

ينظر: تفسير الطبري 10/ 568.

ص: 146

وقصته معروفة، وإن اختلفوا في تفاصيلها، وفي تحديد زمنه، فإن هذا الاختلاف لا يؤثر في كونها من قصص بني إسرائيل.

2 -

اختلف المفسرون من السلف في تعيين الشجرة التي أكل منها آدم وزوجه حواء

(1)

، في قوله تعالى:{وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ} [البقرة: 35].

فقيل: هي السنبلة، وورد ذلك عن ابن عباس من طريق عكرمة ومجاهد وسعيد بن جبير، وعن أبي مالك غزاون الغفاري، وعطية، وقتادة، وعن أبي الجلد إجابة على سؤال ابن عباس له، وعن وهب بن منبه اليماني، ومحارب بن دثار، والحسن البصري.

وقيل: الكرمة (العنب)، وقد ورد من رواية السدي عن ابن عباس، ومن طريق السدي عن أشياخه عن ابن عباس أو ابن مسعود، وعن السدي -أيضًا-، وعن جعدة بن هبيرة، وعن سعيد بن جبير، وعن محمد بن قيس.

وقيل: التينة، نسبه ابن جريج إلى بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من دون تعيين.

ومن هنا نجد أن الكتب التي عُنيت بنقل المأثور عن الصحابة والتابعين وأتباعهم لا تكاد تخلو من ذكر الإسرائيليات التي فسَّر بها هؤلاء الأسلاف كتاب اللَّه تعالى، فقد دخلت الإسرائيليات في تفسير القرآن منذ عهد الصحابة، ثم كثرت الرواية عند من بعدهم، ولم يروا في ذلك غضاضة، مع العلم بما في بعضها من اختلاف أو من قضايا مشكلة في منطوق الروايات.

قال القاسمي (ت: 1332 هـ): "وأما ما كان إسرائيليًّا، وهو الذي أخذ جانبًا وافرًا من التنزيل العزيز، فقد تلقى السلف شرح قصصه، إما مما استفاض على الألسنة ودار من نبئهم، وإما من المشافهة عن الإسرائيليين الذين آمنوا. . . ومع ذلك فلا مغمز على مفسرينا الأقدمين في ذلك، طابق أسفارهم أم لا"

(2)

.

وقال: ". . . والقصد أن الصالحين كانوا يتقبلون الروايات على عِلَّاتِها للملاحظة المارة، لصفاء سريرتهم. فلا ينبغي إِلا تفنيد الموضوع منها، لا الحط من مقامهم وقرض أعراضهم. كيف وقد تلقى الصحابة ومن بعدهم الإسرائيليات وحكوها، بل

(1)

تفسير الطبري، ط. دار هجر 1/ 551 - 556.

(2)

محاسن التأويل 1/ 41.

ص: 147

بعضهم اقتنى أسفارها وأدمن مطالعتها، لما استبان له من البشائر النبوية، وتحقق تحريفهم"

(1)

.

قال القاسمي (ت: 1332 هـ): "وقال وليُّ اللَّه الدهلويّ -قُدِّس سِرُّه- في أصول التفسير، في فصل الكلام على معرفة أسباب النزول:

شرط المفسر أمران:

الأول: ما تعرض له الآيات من القصص، فلا يتيسر فهم الإيماء بتلك الآيات إِلا بمعرفة تلك القصص.

والثاني: ما يخصص العام من القصة، أو مثل ذلك من وجوه صرف الكلام عن الظاهر، فلا يتيسر فهم المقصود من الآيات بدونها.

ومما ينبغي أن يعلم أن قصص الأنبياء السألفين لا تذكر في الحديث إِلا على سبيل القلة، فالقصص الطويلة العريضة التي تكلف المفسرون روايتها، كلها منقولة عن علماء أهل الكتاب إِلا ما شاء اللَّه تعالى. انتهى.

فإذن، لا يخفى أن من وجوه التفسير معرفة القصص المجملة في غضون الآيات الكريمة، ثم ما كان منها غير إسرائيليٍّ. كالذي جرى في عهده صلى الله عليه وسلم، أو أخبر عنه. فهذا تكفّل ببيانه المحدثون. وقد رووه بالأسانيد المتصلة، فلا مغمز فيه.

وأما ما كان إسرائيليًّا، وهو الذي أخذ جانبا وافرًا من التنزيل العزيز، فقد تلقى السلف شرح قصصه، إما مما استفاض على الألسنة ودار من نبئهم، وإما من المشافهة عن الإسرائيليين الذين آمنوا. وهؤلاء كانوا تلقفوا أنباءها عن قادتهم. إذ الصحف كانت عزيزة لم تتبادلها الأيدي، كما هو في العصور الأخيرة. واشتهر ضنّ رؤسائهم بنشرها لدى عمومهم، إبقاء على زمام سيطرتهم، فيروون ما شاؤوا غير مؤاخذين ولا مناقشين. فذاع ما ذاع"

(2)

.

ويظهر من سبر تعامل السلف مع الإسرائيليات وأقوالهم فيها ما يأتي:

الأول: كان مرادهم بإيرادها بيان المعنى العام للآية، وأن الوارد عند بني إسرائيل لا يختلف عن المعنى الإجمالي فيها.

(1)

محاسن التأويل 1/ 42. وقد ذكر ذلك في فصل نفيى تحت عنوان: "قاعدة في قصص الأنبياء والاستشهاد بالإسرائيليات" 1/ 40 - 50.

(2)

محاسن التأويل للقاسمي، تعليق: محمد فؤاد عبد الباقي 1/ 41.

ص: 148

الثاني: أن التفاصيل لا تُصدَّق ولا تُكذَّب إِلا بخبر الصادق المعصوم، ولا يكفي في قبولها ورودها في مرويات بني إسرائيل.

الثالث: أن نَهْيَ من نَهَى من الصحابة والتابعين منصبٌّ على واحد من احتمالين:

- الاحتمال الأول: ما كان فيه طلب الاهتداء، أو على كثرة سؤالهم، وعلى هذا يُحْمَل ما ورد عن ابن مسعود وابن عباس.

- الاحتمال الثاني: كثرة سؤالهم، وطلب ما عندهم من الغرائب، وعلى هذا يحمل ما ورد عن الأعمش في شأن مجاهد

(1)

حيث كان يتقيه الكوفيون لروايته لمرويات بني إسرائيل، ومما ورد من غرائبه في ذلك:

عن الأعمش، قال:"كان مجاهد لا يسمع بأعجوبة إِلا ذهب لينظر إليها" ذهب إلى حضرموت ليرى بئر برهوت، وذهب إلى بابل -وعليه وال- فقال له مجاهد: تعرض علي هاروت وماروت، فدعا رجلًا من السحرة فقال: اذهب به، فقال اليهودي: بشرط أن لا تدعو اللَّه عندهما. قال: فذهب به إلى قلعة، فقطع منها حجرًا، ثم قال: خذ برجلي، فهوى به حتى انتهى إلى جوبة، فإذا هما معلقين منكسين كالجبلين، فلما رأيتهما قلت: سبحان اللَّه خالقكما، فاضطربا، فكأن الجبال تدكدكت، فغشي علي وعلى اليهودي، ثم أفاق قبلي، فقال: قد أهلكت نفسك وأهلكتني"

(2)

.

وقد سار كثير من علماء التفسير على نقل هذه الإسرائيليات وتداولها من غير نكير لكثير منها، ولم يقع النكير المطلق إِلا عند بعض المفسرين، كالرازي وأبي حيان، ثم استقر الأمر عند كثير من المعاصرين على هذا المنهج

(3)

.

(1)

لم يتوقف كثير من العلماء عن قبول تفسير مجاهد، ولا كانوا يتقونه كما نقل أبو بكر ابن عياش، بل كان إمام التابعين في التفسير، حتى قال سفيان الثوري:"إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به".

(2)

سير أعلام النبلاء 4/ 456.

(3)

يمكن تقسيم الناس في هذا إلى أقسام:

1 -

مفسرون ينقلونها دون اعتراض، وهذا كثير في كتب التفسير.

2 -

مفسرون اعترضوا على كثير منها، إن لم يكن كلها، ومنهم الرازي وأبو حيان.

3 -

قوم عرَّضوها للنقد والتقويم، ولم يتركوها بالكلية، ولا انتقدوها بالكلية كذلك، ومنهم ابن كثير. محاسن التأويل 1/ 42. وقد ذكر ذلك في فصل نفيس تحت عنوان:"قاعدة في قصص الأنبياء والاستشهاد بالإسرائيليات" 1/ 40 - 50.

ص: 149