الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الإرهابية التي حدتث في أمريكيا، ولم تولها وسائل الإعلام أي اهتمام، والتي سنعرض لبعضها ..
حوادث لها دلالات
في ظل سيطرت لاهوت هرمجيدون على صلب اهتمامات المتهودين البروتستانت ـ وعلى رأسهم كثير من صناع القرار الأمريكي ـ وفي ظل الانتشار الكبير للجماعات الأصولية المسيحية المتطرفة، يجب أن نتوقع تصعيد كبير في حملة أمريكيا الصليبية على العالم الإسلامي عن طريق افتعال واختلاق المبررات لإشعال الحرب في المنطقة. فبالرغم من أنه قد ثبت، وباعتراف الإدارة الأمريكية أن المسئول عن نشر بكتيريا الجمرة الخبيثة، هم جماعات يمينية أمريكية متطرفة، إلا أننا لاحظنا محاولات أمريكية لإلصاق هذه التهمة بالمسلمين كما فعلت في تفجيرات نيويورك.
فقد نشرت جريدة الملتقى الدولي في عددها 425 الصادر يوم الخميس 25/ 10/2001م تقريراً قالت فيه: اكتشفت الولايات المتحدة الأمريكية، أن منفذي العمليات الحقيقية في نيويورك وواشنطن ليست جماعة تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن، وتوصلت أجهزة التحقيقات في المباحث الفيدرالية الأمريكية وجهاز الاستخبارات الأمريكية والمدعي العام التابع لوزارة العدل الأمريكية أن الجناة الحقيقيين لا علاقة لهم بتنظيم أسامة بن لادن، وأن جماعة أمريكية متطرفة هي صاحبة تدبير مؤامرة مركز التجارة العالمي .. وأن الذين نفذوا العملية عناصر من أحد جماعة تدعى U.P.A، وهي جماعة مسيحية بالغة التطرف تسعى للانقلاب على النظام العالمي الجديد، وتدعو إلى تدمير صور الحضارة العالمية بكل صورها .. وتعتقد تلك الجماعة أن الولايات المتحدة الأمريكية بتقدمها التكنولوجي تمضي على عكس ما تنص عليه المعتقدات الدينية لهذه الجماعة، ومن هنا وجب الانقلاب على الولايات المتحدة وتدمير قوتها وعظمتها الاقتصادية والعسكرية. وقد ألقت السلطات الأمريكية القبض على شابين أمريكيين بعد محاولة اختطاف طائرات مدنية، وتنفيذ عمليات إرهابية وقد منعت كل أخبار هذين الشابين الأمريكيين. لكن المقربين من
التحقيقات كشفوا أن هذين المواطنين الأمريكيين اعترفا أمام رجال المباحث الأمريكية أنهم وجماعتهم وراء هذه الإنفجارات، لأنهم يعتقدون أن نزول المسيح لن يكون إلا بعد أن تدمر الحضارة المدنية بدءاً من أمريكا (1).
كما أنه بعد تفجيرات نيويورك حدثت العديد من محاولات اختطاف الطائرات والعمليات الإرهابية، التي قام بها أمريكيون من أتباع التيار اليميني المتطرف، حيث حاولت الإدارة الأمريكية التكتم على التحقيقات بشأنها أو الإيحاء بأنهم من أصول عربية، ولكن بسبب كثره هذه العمليات ووجود دلائل دامغة على منفذيها الحقيقيين لم تستطع اتهام العرب والمسلمين بها، نذكر منها:
1.
بكتيريا الجمرة الخبيثة: حاولت الإدارة الأمريكية توجيه التهمه في البداية إلى تنظيم القاعدة والعراق، بسبب رغبتها في توسيع دائرة الحرب، ولكن بسبب اتضاح هوية الذين يقفون وراءها للجميع أضرت إلى الاعتراف بمسئولية الجماعات اليمينية المتطرفة عنها، وطي ملف هذا القضية الخطيرة، بدون اعتقالات أو ملاحقات أو حملات عسكرية!!؟.
2.
في 9/ 1/ 2002م قالت الشرطة في إحدى مقاطعات ولاية كاليفورنيا: إن موظفاً سابقاً في محطة للطاقة النووية اعتقل بعد تهديده بتنفيذ عمليات إرهابية بالمحطة. كما أعلنت الشرطة اكتشاف عشرات من قطع الأسلحة في مخزن سري بمنزل المتهم، وتم احتجاز الرجل الذي لم يكشف النقاب عن اسمه في سجن في سانتا آنا، للتحقيق معه بتهمة التهديد الإرهابي. وكان المتهم (43 عاماً)، تعرض للطرد من عمله في محطة لتوليد الطاقة النووية تقع في شمال مقاطعة سان دييغو. وقالت أنباء إنه أعلن تهديدات ضد المحطة وضد أحد زملائه في العمل. ووجدت في بيت الرجل 150 قطعة سلاح إضافة إلى آلاف من الطلقات الحية. كما تم العثور على مواد كيماوية مختلفة تم إرسالها للفحص، وقال أحد المسئولين:"إننا نأخذ على محمل الجد أي تهديد خصوصاً من أولئك الذين كانوا يعملون سابقاً في منشأة نووية، كما أن وجود هذا الكم من السلاح في مخزن سري يجعلنا نعتقد أنه قادر على تنفيذ تهديده". وكان أحد أصدقاء المتهم قد أبلغ السلطات بفحوى التهديدات، التي
(1) جريدة الملتقى الدولي -عدد 425 - الخميس 25/ 10/2001م
صدرت عنه بحق العاملين في المحطة النووية. غير أنه لم يتم الكشف عن فحوى تلك التهديدات (1).
3.
وقعت في تلك الفترة العديد من حوادث اختطاف وتفجير الطائرات، والتي قام بها أمريكيون منها:
- تحطم طائرة أمريكان ايرلاين بتاريخ 13 نوفمبر2001م بعيد إقلاعها من مطار نيويورك بدقائق، حيث أدى الحادث إلى مقتل 260 شخصاً كانوا على متنها إضافة إلى عدد من الأشخاص في المنطقة التي تحطمت الطائرة فوقها، ولم تعرف الأسباب الحقيقية لذلك وطوى ملف القضية.
- قام شخص بريطاني يدعى (ريتشارد ريد) بمحاولة إشعال مواد متفجرة كان يخفيها في حذائه داخل طائرة أمريكان ايرلاين، التي كانت متجهة من باريس إلى ميامى، حيث زعم في البداية أن المتهم ذو ملامح عربية، ولكن بعد التحقيقات الدقيقة اتضحت هوية هذا الشخص، فطوي ملف القضية ولم يعد يسمع عنها أحد!!؟
- بتاريخ 5/ 1/2002 م قام صبى أمريكي يدعى (تشارلز بيوش)(15عاماً) بالتوجه إلى مطار سانت بيترسبورج الدولي، لتلقى دروس الطيران، وبعد ذلك قام بالإقلاع بطائره صغيره ذات محرك واحد، بدون مدربه، ودون إذن من المطار، وقام بالتحليق فوق منطقة ممنوعة هي القيادة المركزية، التي تدار منها الحرب في أفغانستان، حيث لاحقته طائرات أمريكية مقاتلة، وطالبته بالهبوط ولكنه تجاهل ذلك، واصطدم بمبنى بنك اوف أمريكا المؤلف من 42 طابقاً وسط مدينة ميامى، حيث أسفر الحادث عن مقتل الصبي وأحداث أضرار بسيطة في المبنى. وحينها ادعت الشرطة الأمريكية أنها عثرت على رسالة في جيب الصبي تشير إلى تعاطفه مع أسامه بن لادن؟!! وهو الأمر الذي شكك في صدقه كثير من المراقبين الذين قالوا: إن الإعلان عن وجود رسالة في جيب الصبي يأتي في إطار المحاولات
(1) موقع إسلام اون لاين