الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأمريكية لإلصاق أي تهمة بالعرب والمسلمين. والغريب في الأمر إن الشرطة الأمريكية رفضت اعتبار ما حدث على أنه عمل إرهابي (1).
- أجلت سلطات مطار سان فرانسيسكو الدولي بولاية كاليفورنيا الأميركية صباح يوم 30/ 1/2002م آلاف المسافرين من المطار، وأغلقت أحد مبانيه لنحو ساعتين ونصف بعد العثور على آثار متفجرات في حذاء مسافر أبيض في الأربعين من عمره، تمكن من الاختفاء بين حشود المسافرين قبل أن يتم استجوابه. وقد شن عناصر أجهزة الأمن في المطار عملية بحث عن المشتبه به - الذي لم يعثر عليه ـ بعد أن أمرت هيئة الطيران المدني الفدرالية في الولايات المتحدة بإغلاق بوابات الصعود إلى الطائرات، كما أمرت بإعادة الركاب الذين كانوا على متن الطائرات، وأخضعوهم لعملية تفتيش جديدة. كما أنه تم تعليق الرحلات من 30 بوابة في المبنى الثالث من المطار، وتأجيل 80 رحلة داخلية لشركة طيران يونايتد إيرلاينز (2).
- حاول شخص أمريكي يدعى (ادوارد كوبيرن) قيل: إنه مختل عقلياً، اقتحام قمرة لطائرة بوينج تابعة لشركة أمريكان ايرلاينز، كانت متجهة من لوس انجلوس إلى شيكاغو، وتحمل على متنها 153 راكباً. وقد تمكن الركاب من السيطرة على الرجل الذي كان بصحبة والده (3).
إنتحاريون من أجل هرمجيدون
تنتشر في أمريكيا العديد من الجماعات اليمينية المتطرفة، التي تعتقد بهرمجيدون، حيث أقدم العديد من أتباع هذه الجماعات على الانتحار اعتقاداً منهم بأن نهاية العالم اقتربت، وان عليهم أن يسبقوا الجميع ليكونوا من الناجين من المحرقة الكبرى. وقد لعبت أفكار المفكر الديني المتطرف (سيروس سكوفيلد) دوراً رئيساً لانتشار هذه المفاهيم، حيث كان يقول: "إن المسيحيين المخلصين يجب أن
(1) موقع إسلام اون لاين
(2)
موقع إسلام اون لاين
(3)
موقع إسلام اون لاين
يرحبوا بهذه الحادثة لأنه بمجرد ما تبدأ المعركة النهائية فإن المسيح سوف يرفعهم إلى السحاب وأنهم ينقذون، وأنهم لن يواجهوا شيئاً من المعاناة التي تجرى تحتهم" (1). هذا المفهوم هو الذي شجع كثير من الجماعات المتطرفة على الانتحار الجماعي، لتنجوا من المحرقة الكبرى أو للتعجيل بحدوثها.
يقول الباحث المؤرخ (ديف ماك بيرسون): إن خطر عقيدة هرمجيدون يكمن في أنها عقيدة قاتلة ومعدية. مثال على ذلك، استطاع هيبربرت ارمسترونج في نهاية الستينات، وفي بداية السبعينات، أن يقنع الآلاف من أتباعه بتسليم ممتلكاتهم إلى كنيسته (كنيسة الله العالمية)، وذلك على أساس الاعتقاد بأن العالم يتجه نحو النهاية. ويقول (تيد دانيال) رئيس تحرير نشرة (تقرير نبوءات الألفية) في فيلادلفيا:"إن الناس الذين يعتقدون بنهاية العالم قريباً، يقومون بأعمال غريبة" فحتى 1999م سجل دانيال أكثر من 1200 حركة من هذا النوع من بين هذه الحركات الدينية في الولايات المتحدة وفي غيرها:
- حركة (هاى أوجو) وهى حركة ما ورائية توقعت أن يشهد عام 1992م نهاية الطريق السوي إلى الجنة، وبداية مرحلة جديدة لبقية العالم مبنية على النبوءة (في العهد القديم).
- الانتحار الجماعي لطائفة هيكل الشعب التي يتزعمها القسيس جيم جونز الذى قاد تسعمائة شخص من أتباعه إلى عملية انتحار جماعي طوعية (2)، حيث قال لهم حين كان يقودهم إلى الموت: إن النهاية ستصل بسرعة، لذلك دعونا نرافقها. دعونا نستبق الحشود.
- تنظيم مذبح الشمس، وهي جماعة ألفية (تؤمن بعودة المسيح وبسيادته لمدة ألف سنة على العالم) وقد نظمت هذه الحركة في عام 1994م عملية قتل، وانتحار جماعي، في كل من سويسرا وكندا، قتل من جرائها خمسون شخصاً، كان بعضهم يزين صدره بميداليات ترمز إلى الخيالة الأربعة، التي تشير إليهم نبوءة سفر
(1) عودة المسيح المنتظر لحرب العراق بين النبوءة والسياسة -احمد حجازي السقا ص 71
(2)
الدين والثقافة الأمريكية - جورج مارسدن - ترجمة صادق عودة ص 270
الرؤيا، وهم يمثلون بصورة عامة المسيح والحرب والجماعة والموت.
- الداودية نسبة إلى رئيسها (دافيد كورش) وهي حركة كان أفرادها يعيشون خارج مدينة واكو - تكساس، وفي أبريل 1993م اقتحمت العناصر الفدرالية مجمعهم فأقدموا على الانتحار، فكانت الحصيلة مقتل 80 عضوا من هذه الحركة.
- جماعة بوابة السماء انتحر 39 عضواً من أعضاء هذه الحركة في عام 1997م في ضاحية مدينة سانتا جو، وتركوا وراءهم وثائق تقول: إن العالم كان شريراً وأنه محكوم عليه بالدمار الحتمي.
- صوت في البراري، وهي حركة ألفية في ميلفورد (نيوهامشير)، تدعو أتباعها إلى عدم زرع الأشجار، أو التخطيط للمستقبل، وذلك على أساس إن العالم لن يبقى بما فيه الكفاية، حتى يكون لمثل هذه الأعمال ما يبررها.
- مدينة الوهيم وهي مدينة أشبه بالحصن تقع بالقرب من مدينة ليتل روك (اركنساس)، حيث يعمل ويصلي ويقوم بأعمال ميليشياوية حوالي مائة من السكان المدججين بالسلاح، وذلك بانتظار وقوع عدد من الكوارث التي يعتقدون بأنها سوف تضع نهاية للتاريخ الإنساني. وكان (تيموني ماك فاي) الذي أدين بحادث التفجير في مدينة أوكلاهوما، قد اتصل هاتفيا بأصدقاء له في مدينة الوهيم في عام 1995م قبل تفجير المبنى الاتحادي في أوكلاهوما (1).
- في مطلع 1999م اعتقلت الشرطة الإسرائيلية مجموعة من القدريين الأمريكيين، الذين قدموا من دنفر بكولورادو، والذين يطلقون على أنفسهم المسيحيين المهتمين. وبعد أن وضعت الأغلال في أيديهم، وسجنتهم كمجرمين عاديين أبعدتهم إلى الولايات المتحدة، بتهمة التخطيط للقيام بنهاية دموية بهدف تسريع العودة الثانية للمسيح. وقيل إنهم خططوا لتدمير المسجد الأقصى (2).
(1) يد الله - غريس هالسل ص19
(2)
المصدر السابق ص64