الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في التقارير الأمريكية بسبب تاريخها السابق، أن تطالب بتشكيل لجنة دولية للتحقيقات، ولا تسمح للولايات المتحدة بأن تتكتم على أدلة التحقيقات وتوجه التحقيقات والإدانة إلى من شاءت وتصرفها عمن شاءت. ويناقش كتاب (تقرير لجنة 11/ 9 التجاهلات والتحريفات) من تأليف (دافيد راي غريفين) - والذي صدر بعد ثلاث سنوات من الأحداث- التقرير الرسمي عن الأحداث، ويفند كثيراً مما جاء فيه، ويجد المؤلف أن اللجنة لم تكن تدير تحقيقاً فعلياً، وأن التقرير النهائي للجنة لا يمكن الوثوق به بسبب الادّعاءات الكاذبة والتحريفات والتجاهلات التي قامت بها اللجنة، وأن الدلائل تشير إلى تورط إدارة بوش في هجمات11/ 9 لتحقيق سيطرة أمريكية على العالم، وللحصول على مصالح تجارية ونفطية لصالح مجموعة في الحكم والإدارة وحلفائها، وللتغطية على فساد واختلاسات وتجاوزات كبيرة (1).
فضائح تحقيقات FBI
الأكاذيب الكبرى .. يتبعها ناس كثيرون .. عبارة شهيرة لهتلر تنطبق بامتياز علي ما يشهده العالم عما يقال عن إقامة تحالف دولي ضد ما يسمي (الإرهاب الإسلامي)، مما يدل علي وقوع العقل الغربي في أسر عقلية عنصرية تلفيقية متطرفة، تتحدث عن تفوقها الحضاري، وعن قيادة (حرب صليبية) طويلة المدى تعتمد علي إجراءات علنية وأخري سرية .. ضد الإرهاب تحت عنوان (النسر النبيل) وتنتهي (بانتصار الخير علي الشر)، لتحقيق (العدالة الأبدية المطلقة). ليس ذلك فقط بل إن الإعلام الغربي .. وبعض الصحف الغربية أصبحت تنقل عن المباحث الفيدرالية الأمريكية FBI والمخابرات المركزية الأمريكية CIA وكأنها ناطق رسمي باسمها (2)، دون أن تدقق في مصداقية الأدلة رغم سذاجتها وتهافتها.
(1) انظر "تقرير لجنة 11/ 9 التجاهلات والتحريفات" - تأليف دافيد راي غريفين- ترجمة بسام شيحا- مكتبة مدبولي-ط 1 - 2006
(2)
لم يقتصر هذا الأمر على وسائل الإعلام الغربية، بل أن كثير من وسائل الإعلام العربية تبعتها في ذلك.
وإذا عدنا إلى مصداقية سلطات التحقيق الأمريكية خاصة CIA و FBI في ملفات أخرى، فإنه واضح للعيان في موضوع إسقاط الطائرة المصرية بجوار نيويورك رغم التزييف الهائل للأدلة. كما انه كان اشد وضوحاً في قضية قتل الرئيس الأمريكي (جون كيندي) في 22 نوفمبر سنة 1963م، حيث قامت هذه الجهات بتلفيق تحقيقات وأدلة، والاعتماد علي ما يسمي "السرية" لإخفاء أدلة أخرى، بل وصل الأمر إلى اغتيال الجاني الحقيقي بواسطة عملاء هذه الجهات، تم استدل ستار من الغموض على القضية.
وهنا يستدعي التقرير الألماني قول أيزنهاور: "إن التأثير الكامل للنفوذ السياسي للبنية الصناعية العسكرية واضح في كل مكتب، وكل مدينة، وهي تعد خطراً كبيراً، لأن قوتها الهائلة تعمل علي انهيار التوازن السياسي"(1). ثم يستطرد إلي أن (كنيدي) تصادم مع (المؤسسة الشبحية) أو المؤسسة X، وهي المؤسسة التي تضع الأهداف الحقيقية للإستراتيجية الأمريكية، والتي لها رجالها في المناصب العليا سواء مؤسسة الرئاسة أو الكونجرس أو CIA و FBI، فيما بعد وكالة الأمن القومي NSA، وأخيراً وكالة الاستطلاع القومي هذا بالإضافة إلى البنتاجون والبحرية الأمريكية
…
و
…
و
…
!! فهي المؤسسة الحاكمة فعلاً في الولايات المتحدة لذا كان يجب أن يموت "كنيدي" حيث اتجه إلى إعلان سعيه لإنهاء الحرب الباردة، والبدء في التعاون مع خورشوف، وإنهاء الحرب في جنوب شرق آسيا، لذا فقد بدأ (كينيدي) في العمل مع مؤسسات عدة من أهمها مخابرات البنتاجون وصلت في سبتمبر 1963 إلى تجهيز خطة تهدف إلى سحب القوات الأمريكية من فيتنام حتى نهاية العام 1965م. ولكن بعد أسبوع من قتل الرئيس الفيتنامي في (سايجون) وقبل أسبوعين من قتل "كيندي" تم إلغاء الأمر في 7 يونيو 1963م ولكن كنيدي أصر علي إكمال الخطة، ولم يخضع للتهديدات التي حذرته بقتل الرئيس الفيتنامي
(1) راجع: خطورة أمريكا - ملفات حربها المفتوحة في العراق ـ نويل مامير، باتريك فاربيار - ترجمة ميشال كرم ص129