الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فكان لابد من التخلص منه، وكان لابد أن يحدث الانقلاب ضد الحكم الشرعي فيما يسمي "بالديمقراطية الأمريكية"(1).
ويناقش كتاب "تقرير لجنة 11/ 9 التجاهلات والتحريفات" من تأليف (دافيد راي غريفين) - والذي صدر بعد ثلاث سنوات من الأحداث- التقرير الرسمي عن الأحداث، ويفند كثيراً مما جاء فيه، ويجد المؤلف أن اللجنة لم تكن تدير تحقيقاً فعلياً، وأن التقرير النهائي للجنة لا يمكن الوثوق به بسبب الادّعاءات الكاذبة والتحريفات والتجاهلات التي قامت بها اللجنة، وأن الدلائل تشير إلى تورط إدارة بوش في هجمات11/ 9 لتحقيق سيطرة أمريكية على العالم، وللحصول على مصالح تجارية ونفطية لصالح مجموعة في الحكم والإدارة وحلفائها، وللتغطية على فساد واختلاسات وتجاوزات كبيرة (2).
أسلوب الكشف عن المجرم
هناك قاعدة تقول إنه لا من جريمة كاملة .. حيث أنه يجب أن تكون هناك آثار وأدلة تقود إلى المجرم الحقيقي .. وهناك قاعدة أخرى في علم الجريمة تقول: "فتِّش عن سبب الجريمة، والدافع إليها، ثم ابحث عن المستفيد من هذه الجريمة" .. فما الدافع إلى هذه الجريمة؟ ومن المستفيد منها؟ ومن قام بها؟.
خطاب لاروش حجة قوية
ألقى (ليندون لاروش) من الحزب الديمقراطي، محاضرة في واشنطن في 24ـ7ـ2001م، أي قبل 48 يومًا من وقوع الهجوم في نيويورك وواشنطن قال فيها: "نحن في أزمة مالية .. إن الولايات المتحدة الأمريكية تدار بشكل سيئ منذ عهد
(1) التقرير الألماني /ما حدث هل هو إرهاب، أم انتقام داخلي، أم انقلاب عسكرى- تقرير وليد الشيخ - 19 - 9 - 2001 - المصدر: شبكة المعلومات العربية محيط
(2)
تقرير لجنة 11/ 9 التجاهلات والتحريفات" - تأليف (دافيد راي غريفين سام شيحا- مكتبة مدبولي-ط 1 - 2006
كارتر. ونظامنا على حافة الإفلاس. إن نظم المواصلات، والطاقة، والتعليم، والصحة، وبنيتنا التحتية في حالة انهيار. إن80% من الشعب هم من ذوي الدخول المحدودة، ووضعهم الآن أسوأ بكثير من وضعهم في عام 1977م، وما دام صندوق النقد الدولي، وسياستنا الحالية، و (وول ستريت)، والنظام الاحتياطي الفيدرالي لا يزال مهيمنًا علينا، فلا يتوقع أحد أي إصلاح أو تحسن. وإذا استمرت الحال على هذا المنوال، فقد يضطر الرئيس بوش إلى التخلي عن منصبه قبل انتهاء مدة رئاسته. إن الانهيار لا يظهر فجأة أمام الأعين، فالسياسات الخاطئة تستمر وفجأة تقع الأزمة".
ويكمل قائلاً: "ليست الولايات المتحدة وحدها، بل إن إنجلترا، وألمانيا، وفرنسا، وإيطاليا ـ أي دول غرب أوروبا ـ على حافة الإفلاس أيضًا .. ولكن عندما أشرفنا نحن وأوروبا على الإفلاس، سحبنا أمريكا الجنوبية أيضًا إلى الانهيار .. إن أفريقيا تُزال من الوجود أمام أعين الولايات المتحدة من قبل الإنجليز، ومن قبل بعض الأوساط في الولايات المتحدة، فمثلاً يقوم والد الرئيس بوش بالاتفاق مع رئيس الوزراء السابق لكندا بواسطة شركتهم ( Barrick Gold) بالاستقرار في الكونغو، وبنهب مناجم الذهب والماس فيها. ويقوم هؤلاء - وكذلك العديد من الشركات المتعددة الجنسيات ـ بتشكيل فرق جيوش خاصة في جميع أنحاء أفريقيا، وبدفع الأفريقيين لقتل بعضهم البعض. وبهذه الطريقة، ينهبون ثروات أفريقيا من جهة، ويقلِّلون نفوس سكانها من جهة أخرى.
من جهة أخرى هناك تحولات جديدة في آسيا .. في روسيا والصين والهند، بل حتى في اليابان. لقد تأسست منظمة (وحدة شنغهاي)، وهناك جهود لتأسيس خطوط مواصلات تبدأ من الصين ومن آسيا وتمتد إلى أوروبا. وتخطِّط دول جنوب آسيا لتعاون مماثل. هناك أعداد كبيرة من الناس في آسيا، ونستطيع بعد توحيد كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية إنشاء خطوط مواصلات تمتد من هنا إلى سيبيريا ومنها إلى أوروبا. نستطيع مد يد المساعدة لنهضة الدول التي تقع على هذه الخطوط، وغيرها من الدول بإعطاء القروض دون فوائد. ونستطيع بذلك فتح أسواق جديدة وواسعة لنا. ولكن يتم في مثل هذه الأوضاع والفترات في العادة إشعال نار حروب عالمية. لقد تسبب الإنجليز في إشعال نار الحرب العالمية الأولى للحيلولة دون حدوث
مثل هذه التحولات في آسيا. قاموا أولاً بإشعال النار في البلقان، ثم في العالم بأسره. وقام الألمان بإشعال نار الحرب العالمية الثانية بنفس الدوافع. والآن تريد القوى الموجودة في داخل الولايات المتحدة وفي إنجلترا ـ ومن ضمنهم بريجنسكي ـ إشعال حرب عالمية لعرقلة هذه التحولات الجديدة الجارية في آسيا. إن شهر أغسطس أفضل وقت لإشعال مثل هذه الحرب. وسيعلنون أن هذه الحرب هي حرب بين الغرب والإسلام. علينا أن نمنع وقوع مثل هذه الحرب. ولهذا علينا أن نوقف شارون في إسرائيل قبل كل شيء. الحرب هي الهواية الوحيدة لهذا الشخص. علينا أن نوقفه وأن نؤمن السلام في الشرق الوسط، وأن نحيي نظامنا ونتحول إلى النهضة بطريقة روزفلت" .. هذا هو الخطاب التاريخي الذي ألقاه لاروش قبل حادثة الهجوم. وهو يبين مدى بُعْد نظر هذا السياسي.
وبعد أسبوع واحد من وقوع الهجوم، صرَّح في مقابلة إذاعية بما يأتي:
"إن عملية 11 سبتمبر عملية مكياج صُنعت في فترة تسود فيها أزمة مالية ونقدية في العديد من الدول. لم تقم بهذه العملية أي قوة من خارج الولايات المتحدة الأمريكية أبدًا. يحتمل أن هناك أفرادًا من بلدان أخرى تم استخدامهم فيها. ولكن الذي قام بهذه العملية عبارة عن قوى موجودة في داخل الولايات المتحدة، والهدف منها القيام بانقلاب إداري فيها، وجرِّ الولايات المتحدة إلى الحرب. وهذه القوى مستعدة للقيام بعمليات أخرى للوصول إلى هدفها، وستقوم بإثارة الجماهير لجرِّ الحكومة ودفعها للحرب. علينا أن نوقف هذا. عليكم ألا تصدقوا أبداً الأخبار التي تذيعها قنوات CNN و FOX TV والقنوات المشابهة لهما. إن تصديق ما تذيعه هذه القنوات لجر البلد إلى الحرب يعني أنك تكون آلة لتحقيق أهداف الذين قاموا بهذه العملية. علينا ألا نفكر في التدخل في أفغانستان، وعلينا إيقاف إسرائيل عند حدها، لأنها تشكِّل خطرًا على الولايات المتحدة الأمريكية وعلى غيرها من الدول، وأن نؤسس السلام في الشرق الأوسط؛ لأن التوتر الموجود في هذه المنطقة جزء من الحرب المخطط لها في آسيا".
وفي مقابلة صحفية قام بها مدير تحرير ( Executive Intelligence Review) مع لاروش في 18/ 9 /2001م صرح لاروش بما يأتي: "قبل كل شيء ..
إن ما حدث في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الماضي في اليوم الحادي عشر عبارة عن هجوم رتبته قوة غامضة؛ وهذه العملية تتسم بالخداع وصادرة من داخل حجاب وستار قوى الأمن في الولايات المتحدة. لم يأت أصحابها من الشرق الأوسط ولا من أوروبا ولا من أمريكا الجنوبية. يحتمل وجود أفراد من أمم أخرى تم توريطهم فيها (1)،
ولكن هذه العملية عملية معقدة ورفيعة المستوى جداً، ولا يمكن حالياً لأحد خارج الولايات المتحدة تنفيذ مثل هذه العملية، لذا فنحن نرى أنها عملية متسمة بالخداع وذات مستوى رفيع من التنظيم وهي من داخل بلدنا. والمشكلة لا تنحصر في هذا فقط، فنحن نعلم أنه إن حدثت مثل هذه العملية فإن أمورا أخرى عديدة ستسير نحو وجهات خاطئة
…
نحن لا نحاول هنا اكتشاف مقترفي العملية لعقابهم فقط، بل للحيلولة بينهم وبين القيام بما ينوون من اقتراف أمثال هذه العمليات، بل بأسوأ مما حدث في 11 سبتمبر" (2).
(1) اعتقد أن الأشخاص الذين اتهموا بتدبير التفجيرات اغتيلوا ولم يكن لهم آي علاقة بها، وحتى أسامه بن لادن هذه الكذبة الكبيرة التي صنعتها أمريكيا لا يعلم أي شيء عن هذه التفجيرات وليست لديه أي قدره على تنفيذ مثل هذه العمليات، ولكن استغلت أمريكا حالة التعاطف معه وحولته إلى بطل وقامت بتلميعه، ودست عملاء لها في صفوف تنظيم القاعدة، والذين ربما اقنعوا بن لادن أنهم قاموا بهذه التفجيرات، وليس أدل على ذلك أن الأسرى الأمريكان والبريطانيين "كلهم بروتستانت" تم اعتقالهم في أفغانستان، ولكنهم سجنوا حسب المزاعم الأمريكية في سجون في بلدانهم بعيداً عن السجناء الآخرين من تنظيم القاعدة، واطلق صراحهم فيما بعد. كما أن اعتقال حركة طالبان لعدد من عملاء المخابرات الأمريكية والبريطانية قبل الأحداث مباشرة يؤكد وجود مثل هذه المؤامرة. وحتى الضجة الإعلامية الكبيرة التي افتعلتها أمريكا حول خطابات بن لادن لم يكن الهدف منها منع إذاعة هذه الخطابات، بل لاغراء الناس لسماعها، لأنها حوت اعتراف مبطن من بن لاذن عن مسئوليته عن هذه العمليات، والذي خدم أمريكيا اكبر خدمه بعد إن كانت ولازالت تتخبط في إيجاد الأدلة المضحكة والتي جعلت كل دول العالم تسخر منها .. ولكن جاءت تلميحات بن لادن لتنقذها من هذه الورطة، ولهذا فهي المستفيدة الأكبر من هذه الخطابات، وهى المستفيدة الأكبر من وجود بن لادن وبقاءه حياً لتنفيذ مخططاتها. وهذا لا يعنى أن بن لادن عميل لأمريكا، بل نعتقد انه ساذج ومسير من قبل عملاء مدسوسون في صفوف تنظيمه، وهذه سياسة استخدمتها إسرائيل وأمريكيا في كثير من بلادنا العربية.
(2)
راجع صفحة الإنترنت الخاصة بليندون لاروش www.larouchein2004.net