الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أيّامِ الحَجِّ
(1)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن الحَسَنِ بنِ عُمَرَ عن يَزيدَ بنِ زُرَيعٍ
(2)
.
9429 -
وأخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا أحمدُ بنُ حَنبَلٍ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، عن ابنِ جُرَيجٍ قال: أخبرَنِي أبو الزُّبَيرِ أنَّه سَمِعَ جابِرًا. فذَكَرَ الحديثَ قال فيه: عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم عِندَ قَولِه: "وأَهِلِّي بالحَجِّ" -: "ثُمَّ حُجِّي واصنَعِي ما يَصنَعُ الحاجُّ غَيرَ ألا تَطوفِي بالبَيتِ ولا تُصَلِّي"
(3)
.
9430 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ الرَّفّاءُ، أخبرَنا عثمانُ بنُ محمدِ بنِ بشرٍ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ، حدثنا ابنُ أبي أوَيسٍ، حدثنا ابنُ أبي الزِّنادِ، عن أبيه، عن الفُقَهاءِ مِن أهلِ المَدينَةِ كانوا يَقولونَ: أيُّما امرأةٍ طافَت بالبَيتِ ثُمَّ وجَّهَت لِتَطوفَ بالصَّفا والمَروَةِ فحاضَت، فلتَطُفْ بالصَّفا والمَروَةِ وهِىَ حائضٌ، وكَذَلِكَ الَّذِى يُحدِثُ بعدَ أن يَطوفَ بالبَيتِ وقَبلَ أن يَسعَى
(4)
.
بابُ وُجوبِ الطَّوافِ بَينَ الصَّفا والمَروَةِ وأنَّ غَيَره لا يَجزِى عَنه
9431 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو النَّضرِ الفَقيهُ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ، حدثنا القَعنَبِيُّ فيما قرأ على مالكٍ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن
(1)
تقدم في (8878، 8879).
(2)
البخاري (7230).
(3)
أبو داود (1786)، وأحمد - كما في أطراف المسند (1829). وسيأتي في (9497، 9498).
(4)
ينظر مصنف ابن أبي شيبة (14565 - 14569).
أبيه قال: قُلتُ لِعائشَةَ وأنا يَومَئذٍ حَديثُ السِّنِّ: أرأيتِ قَولَ اللَّهِ عز وجل: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة: 158]. فما أُرَى على أحَدٍ شَيئًا ألا يَطَّوَّفَ بهِما. قالَت عائشَةُ: كَلا لَو كانَت كما تَقولُ كانَت: فلا جُناحَ عَلَيه ألا يَطَّوَّفَ بهِما. إنَّما أُنزِلَت هذه الآيَةُ في الأنصارِ وكانوا يُهِلّونَ لِمَناةَ
(1)
، وكانَ مَناةُ حَذوَ قُدَيدٍ، وكانوا يَتَحَرَّجونَ أن يَطوفوا بَينَ الصَّفا والمَروَةِ، فلَمّا جاءَ الإسلامُ سألوا رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن ذَلِكَ، فأنزَلَ اللَّهُ عز وجل:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} الآية
(2)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ اللَّهِ بنِ يوسُفَ عن مالكٍ
(3)
.
قال البخاريُّ: زادَ أبو مُعاويَةَ عن هِشامٍ: ما أتَمَّ اللَّهُ حَجَّ امرِئٍ ولا عُمرَتَه لَم يَطُفْ بَينَ الصَّفا والمَروَةِ
(4)
.
9432 -
أخبَرَناه محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ إملاءً، أخبرَنا يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى، أخبرَنا أبو مُعاويَةَ (ح) وأخبرَنا أبو الفَضلِ ابنُ إبراهيمَ، حدثنا أحمدُ
(1)
مناة: صنم كان لهذيل وخزاعة بين مكة والمدينة، والهاء فيه للتأنيث، والوقف عليه بالتاء. النهاية 4/ 368.
(2)
مالك 1/ 373، ومن طريقه أبو داود (1901)، والنسائي في الكبرى (11009)، وابن حبان (3839). وأخرجه ابن خزيمة (2769) من طريق هشام به.
(3)
البخاري (1790).
(4)
البخاري عقب (1790).
ابنُ سلمةَ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ وهَنّادُ بنُ السَّرِيِّ، قال إسحاقُ: أخبرَنا، وقالَ هَنّادٌ: حدثنا أبو مُعاويَةَ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن عائشةَ قال: قُلتُ: إنِّي لأظُنُّ أن رَجُلًا لَو تَرَكَ الصَّفا والمَروَةَ لَم يَضُرَّه. قالَت: ولِمَ؟ قُلتُ: إنَّ اللَّهَ عز وجل يقولُ: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} . قالَت: يا ابنَ أُختِى لَو كانَت كما تَقولُ لَكانَ: فلا جُناحَ عَلَيه ألا يَطَّوَّفَ بهِما. ما أتَمَّ اللَّهُ حَجَّ امرِئٍ ولا عُمرَتَه لَم يَطُفْ بَينَ الصَّفا والمَروَةِ، أتَدرِى فيم كان ذَلِكَ؟ كانَتِ الأنصَّارُ يُهِلّونَ في الجاهِليَّةِ لِصَنَمٍ على شاطِئ البحرِ، ثُمَّ يَجيئونَ فيَطوفونَ بَينَ الصَّفا والمَروَةِ فيَحلِقونَ، فلَمّا جاءَ الإسلامُ كَرِهوا أن يَطوفوا بَينَهُما لِلَّذِى كانوا يَصنَعونَ بَينَهُما في الجاهِليَّةِ، فأنزَلَ اللَّهُ عز وجل:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} . فعادَ النّاسُ فطافوا
(1)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى، كَذا قال أبو مُعاويَةَ، عن هِشامٍ: إنَّ الآيَةَ نَزَلَت في الَّذينَ كانوا يَطوفونَ بَينَ الصَّفا والمَروَةِ في الجاهِليَّةِ
(2)
.
وَرَواه أبو أُسامَةَ عن هِشامٍ نَحوَ رِوايَةِ مالكٍ في أنَّها نَزَلَت فيمَن لا يَطَّوَّفُ بَينَهُما، ويَحتَمِلُ أن يَكونَ كِلاهُما صَحيحًا
(3)
.
(1)
إسحاق بن راهويه (691). وأخرجه أبو نعيم في مستخرجه (2940) من طريق أبي معاوية به.
(2)
مسلم (1277/ 259).
(3)
أخرجه مسلم (1277/ 260)، وابن ماجه (2986) من طريق أبي أسامة به.
9433 -
فقَد أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، أخبرَنا ابنُ مِلحانَ، حدثنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حدثنا اللَّيثُ، عن عُقَيلٍ، عن ابنِ شِهابٍ أنَّه قال: أخبرَنِي عُروَةُ بنُ الزُّبَيرِ أنَّه قال: سألتُ عائشةَ رضي الله عنها فقُلتُ لها: أرأيتِ قَولَ اللَّهِ عز وجل: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} . فقُلتُ لِعائشَةَ رضي الله عنها: واللَّهِ ما على أحَدٍ جُناحٌ ألا يَطَّوَّفَ بالصَّفا والمَروَةِ. قالَت عائشَةُ رضي الله عنها: بئسَما قُلتَ يا ابنَ أُختِى، إنَّ هذه الآيَةَ لَو كانَت كما أوَّلتَها كانَت: فلا جُناحَ عَلَيه ألا يَطَّوَّفَ بهِما. ولَكِنَّها إنَّما أُنزِلَت في أن الأنصارَ كانوا قَبلَ أن يُسلِموا يُهِلّونَ لِمَناةَ الطّاغيَةِ التي كانوا يَعبُدونَ عِندَ المُشَلَّلِ
(1)
، وكانَ مَن أهَلَّ لها يَتَحَرَّجُ أن يَطَّوَّفَ بالصَّفا والمَروَةِ، فلَمّا سألوا رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن ذَلِكَ أنزَلَ اللَّهُ عز وجل:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} الآيَة، قالَت عائشَةُ: ثُمَّ قَد سَنَّ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الطَّوافَ بَينَهُما، فلَيسَ لأحَدٍ أن يَترُكَ الطَّوافَ بهِما
(2)
.
9434 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو عمرِو ابنُ أبي جَعفَرٍ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ، حدثنا محمدُ بنُ رافِعٍ، حدثنا حُجَينُ بنُ المُثَنَّى، حدثنا لَيثٌ، عن عُقَيلٍ، عن ابنِ شِهابٍ. فذَكَرَ الحديثَ بمِثلِه وزادَ قال:
(1)
المشلل: موضع بقديد من ناحية البحر، وهو الجبل الذي يُهبط إليها منه. هدى السارى ص 188.
(2)
أخرجه أحمد (25112)، والبخاري (4861)، ومسلم (1277/ 263)، والنسائي (2968)، وابن خزيمة (2766) من طريق الزهري مطولا ومختصرًا.
فأخبَرتُ أبا بكرِ بنَ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ الحارِثِ بنِ هِشامٍ بالَّذِى حَدَّثَنِي عُروَةُ مِن ذَلِكَ عن عائشةَ رضي الله عنها، فقالَ أبو بكرِ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ: إنَّ هذا لَعِلمٌ وأمرٌ ما كُنتُ سَمِعتُه، ولَقَد سَمِعتُ رِجالًا مِن أهلِ العِلمِ يَقولونَ: إنَّ النّاسَ إلَّا مَن ذَكَرَت عائشَةُ مِمَّن كانوا يُهِلُّ
(1)
لمناةَ كانوا يَطوفونَ كُلُّهُم بالصَّفا والمروَةِ، [فقالوا: يا رسولَ اللَّهِ إنّاءُ كُنّا نَطوفُ بالصَّفا والمَروَةِ]
(2)
، وإنَّ اللَّهَ عز وجل ذَكَرَ الطَوافَ بالبَيتِ ولَم يَذكُرِ الطَّوافَ بالصَّفا والمَروَةِ، فهَل عَلَينا يا رسولَ اللَّهِ حَرَجٌ في أن نَطوفَ بالصَّفا والمَروَةِ؟ فأنزَلَ اللَّهُ عز وجل:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا} قال أبو بكرٍ: فأسمَعُ هذه الآيَةَ قَد أُنزِلَت في الفَريقَينِ كِلاهُما، في الَّذينَ كانوا يَتَحَرَّجونَ في الجاهِليَّةِ أن يَطوفوا بالصَّفا والمَروَةِ، والَّذين كانوا يَطوفونَ في الجاهِليَّةِ بالصَّفا والمَروَةِ مَعَ الطَوافِ بالبَيتِ حينَ ذَكَرَه
(3)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ رافِعٍ
(4)
. وأخرَجَه أيضًا مِن حَديثِ ابنِ عُيَينَةَ عن ابنِ شِهابٍ الزُّهرِيِّ كَذَلِكَ
(5)
. وأخرَجَه البخاريُّ مِن حَديثِ شُعَيبِ بنِ أبي حَمزَةَ عن الزُّهرِيِّ كَذَلِكَ
(6)
. ورِوايَةُ الزُّهرِيِّ عن عُروةَ توافِقُ رِوايَةَ مالكٍ
(1)
في م، والمهذب 4/ 1844:"يهلون".
(2)
سقط من: س، م.
(3)
أخرجه الترمذي (2965)، وابن خزيمة (2766)، وابن حبان (3840) من طريق الزهري به.
(4)
مسلم (1277/ 262).
(5)
مسلم (1277/ 261).
(6)
البخاري (1643).
وغَيرِه عن هِشامِ بنِ عُروةَ عن أبيه
(1)
، ورِوايَتُه عن أبي بكرِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ توافِقُ رِوايَةَ أبي مُعاويَةَ عن هِشامٍ
(2)
، ثُمَّ قَد حَمَلَه أبو بكرٍ على الأمرَينِ جَميعًا، وأنَّ الآيَةَ نَزَلَت في الفَريقَينِ مَعًا، واللَّهُ أعلَمُ.
9435 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنَ عبدانَ، أخبرَنا أبو القاسِمِ سُلَيمانُ بنُ أحمدَ الطَّبَرانِيُّ، حدثنا ابنُ أبي مَريَمَ، حدثنا الفِريابِيُّ، حدثنا سفيانُ، عن عاصِمٍ الأحوَلِ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ أن الصَّفا والمَروَةَ كانَتا مِن شَعائرِ الجاهِليَّةِ، فلَمّا كانَ الإسلامُ أمسَكنا عَنهُما، فأنزَلَ اللَّهُ عز وجل:{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ}
(3)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ يوسُفَ الفِريابِىِّ، وأخرَجَه مسلمٌ مِن حَديثِ أبي مُعاويَةَ عن عاصِمٍ بمَعناه
(4)
.
9436 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا يَحيَى بنُ أبي طالِبٍ، أخبرَنا عبدُ الوَهّابِ بنُ عَطاءٍ، أخبرَنا ابنُ جُرَيجٍ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، أن رَجُلًا سألَ ابنَ عُمَرَ: أيُصيبُ الرَّجُلُ مِنَ امرأتِه قَبلَ أن يَطوفَ بَينَ الصَّفا والمَروَةِ؟ فقالَ: أمّا رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقَد طافَ بالبَيتِ ثُمَّ رَكَعَ رَكعَتَينِ ثُمَّ طافَ بَينَ الصَّفا والمَروَةِ.
(1)
تقدم في (9431).
(2)
تقدم في (9432).
(3)
أخرجه الترمذي (2966) من طريق سفيان به. والنسائي في الكبرى (3959)، وابن خزيمة (2768) من طريق عاصم به.
(4)
البخاري (4496)، ومسلم (1278/ 264).
ثُمَّ تَلا: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}
(1)
[الأحزاب: 21]. أخرَجاه مِن حَديثِ ابنِ جُرَيجٍ
(2)
.
9437 -
وأخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، أخبرَنا أبو القاسِمِ البَغَوِيُّ، حدثنا سُرَيجٌ وعَمرٌو النّاقِدُ وابنُ عَبّادٍ وابنُ المُقرِئِ وزيادُ بنُ أيّوبَ قالوا: حدثنا سفيانُ، عن عمرٍو، عن جابِرٍ سألناه عن رَجُلٍ طافَ بالبَيتِ ولَم يَطُفْ بَينَ الصَّفا والمَروَةِ في عُمْرَةٍ، أيأتى امرأتَه؟ قال: لا. وسألوا ابنَ عُمَرَ عنه فقالَ ابنُ عُمَرَ: قَدِمَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فطافَ بالبَيتِ سَبعًا، وصَلَّى خَلفَ المَقامِ رَكعَتَينِ، وطافَ بَينَ الصَّفا والمَروَةِ سَبعًا، وقَد كان لَكُم في رسولِ اللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ
(3)
.
9438 -
وأخبرَنا أبو عمرٍو، أخبَرَنا أبو بكرٍ، أخبرَنِي أبو يَعلَى، أخبرَنا أبو خَيثَمَةَ، حدثنا سفيانُ، عن عمرٍو قال: سألنا ابنَ عُمَرَ عن رَجُلٍ قَدِمَ بعُمرَةٍ، فطافَ بالبَيتِ ولَم يَطُفْ بَينَ الصَّفا والمروَةِ، أيأتِي امرأتَهُ؟ فقالَ ابنُ عُمَرَ. فذَكَرَه بمِثلِ حَديثِهِم عن سُفيانَ
(4)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبي خَيثَمَةَ زُهَيرِ بنِ حَربٍ، ورَواه البخاريُّ عن علىِّ بنِ عبدِ اللَّهِ وغَيرِه عن ابنِ عُيَينَةَ
(5)
.
9439 -
أخبرَنا أبو عبدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِيُّ وأبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الفَقيهُ
(1)
أخرجه أحمد (6398) من طريق ابن جريج به.
(2)
البخاري (1647)، ومسلم (1234/. . .).
(3)
أخرجه أحمد (4641) من طريق سفيان به. وسيأتي في (9891).
(4)
أبو يعلى (5627). وأخرجه النسائي (2930)، وابن خزيمة (2760) من طريق سفيان به.
(5)
مسلم (1234/ 189)، والبخاري (1623، 1624، 1645، 1646).
قالا: حدثنا عليُّ بنُ عُمَرَ الحافظُ، حدثنا يَحيَى بنُ صاعِدٍ، حدثنا الحَسَنُ بنُ عيسَى النَّيسابورِيُّ، حدثنا ابنُ المُبارَكِ، أخبرَنِي مَعروفُ بنُ مُشكانَ، أخبرَنِي مَنصورُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ، عن أُمِّه صَفيَّةَ، أخبَرَتنِى عن نِسوَةٍ مِن بَنِي عبدِ الدّارِ اللاتِي أدرَكنَ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قُلنَ: دَخَلنَ دارَ ابنِ أبي حُسَينٍ، فاطَّلَعنا مِن بابٍ مُقَطَّعٍ
(1)
، ورأينا رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَشتَدُّ في المَسعَى، حَتَّى إذا بَلَغَ زُقاقَ بَنِي فُلانٍ - مَوضِعًا قَد سَمّاه مِنَ المَسعَى - استَقبَلَ النّاسَ فقالَ:"يا أيُّها النّاسُ اسعَوا فإِنَّ السَّعىَ قَد كُتِبَ عَلَيكُم"
(2)
.
9440 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ في آخَرينَ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ المُؤَمَّلِ العابِدِيُّ، عن عُمَرَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ
(3)
بنِ مُحَيصِنٍ، عن عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ، عن صَفيَّةَ بنتِ شَيبَةَ قالَت: أخبَرَتنِي بنتُ أبي تِجراةَ إحدَى نِساءِ بَنِى عبدِ الدّارِ، قالَت: دَخَلتُ مَعَ نِسوَةٍ مِن قُرَيشٍ دارَ آلِ أبي حُسَينٍ نَنظُرُ إلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهو يَسعَى بَينَ الصَّفا والمروَةِ، فرأيتُه يَسعَى وإِنَّ مِئزَرَه لَيَدورُ مِن شِدَّةِ السَّعىِ حَتَّى لأقولُ: إنِّى لأرَى رُكبَتَيه، وسَمِعتُه يقولُ:"اسعَوا فإِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَيكُمُ السَّعىَ"
(4)
.
(1)
مقطع: أي: قصير. ينظر التاج 22/ 41، 42 (ق ط ع).
(2)
الدارقطني 2/ 255. وأخرجه الفاكهي في أخبار مكة (2132) من طريق الحسن بن عيسى به. وقال الذهبي 4/ 1845: معروف صدوق.
(3)
في الأصل، س:"عبد العزيز". وينظر تهذيب الكمال 21/ 429.
(4)
المصنف في الصغرى (1647)، والمعرفة (2981)، والشافعي 2/ 210، 211، ومن طريقه الطبراني 24/ 226 (573)، والدارقطني 2/ 256.
رَواه يونُسُ بنُ محمدٍ ومُعاذُ بنُ هانِئٍ عن ابنِ المُؤَمَّلِ إلَّا أنَّهُما قالا: عبدُ اللَّهِ بنُ مُحَيصِنٍ. وقالا: عن حَبيبَةَ
(1)
بنتِ أبي تِجْراةَ
(2)
.
وزَعَمَ الواقِدِيُّ عن عليِّ بنِ محمدٍ العُمَرِيِّ، عن مَنصورِ ابنِ صَفيَّةَ، عن أُمِّه، [عن بَرَّةَ]
(3)
بنتِ أبي تِجْراةَ
(4)
. وقيلَ: عن صَفيَّةَ، عن تَملِكَ
(5)
. وكأنَّها سَمِعَته مِنهُما، فقَد أخبَرَت في الرِّوايَةِ الأولَى أنَّها أخَذَته عن نِسوَةٍ.
9441 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الحارِثِ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا أبو محمدِ ابنُ حَيَّانَ أبو الشيخِ، حدثنا محمدُ بنُ يَحيَى بنِ مَندَه، حدثنا يوسُفُ القَطّانُ، حدثنا مِهرانُ، حدثنا سفيانُ، عن المُثَنَّى بنِ الصَّبَّاحِ، عن المُغيرَةِ بنِ حَكيمٍ، عن صَفيَّةَ بنتِ شَيبَةَ، عن تَملِكَ قالَت: نَظَرتُ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأنا في غُرفَةٍ لِى بَينَ الصَّفا والمَروَةِ وهو يقولُ: "أيُّها النّاسُ إنَّ اللَّهَ كتَبَ عَلَيكُمُ السَّعىَ فاسعَوا"
(6)
. تَفَرَّدَ به مِهرانُ بنُ أبي عُمَرَ
(7)
عن الثَّورِيِّ.
(1)
في الأصل، س:"جدته". وينظر أسد الغابة 7/ 59، والإصابة 13/ 269.
(2)
أخرجه الدارقطني 2/ 255 من طريق يونس ومعاذ به. وأحمد (27367) عن يونس به. وابن سعد 8/ 247 عن معاذ به. وعندهما: عمر بن عبد الرحمن. قال الهيثمي في مجمع الزوائد 3/ 248: وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وقال: يخطئ. وضعفه غيره.
(3)
في ص 4: "عن بُسرة"، وفي م:"عن عزيزة". وينظر الإصابة 13/ 199.
(4)
مغازي الواقدي 3/ 1099، ومن طريقه الدارقطني 2/ 255.
(5)
هي تملك الشيبية من بنى عبد الدار ثم من بنى شيبة بن عثمان بن طلحة العبدري. أسد الغابة 7/ 43.
(6)
أخرجه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 6/ 222 (3454)، والطبراني 24/ 206 (529) من طريق يوسف القطان به. قال الهيثمي في مجمع الزوائد 3/ 247: وفيه المثنى بن الصباح، وقد وثقه ابن معين في رواية، وضعفه جماعة.
(7)
ينظر الكلام عليه في: التاريخ الكبير 7/ 429، والجرح والتعديل 8/ 301، وثقات ابن حبان =