الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبدُ اللهِ: ما رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى صَلاةً بغَيرِ ميقاتِها إلَّا صَلاتَينِ؛ جَمَعَ بَينَ المَغرِبِ والعِشاءِ بجَمعٍ، وصَلَّى الفَجرَ قَبلَ ميقاتِها
(1)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عُمَرَ بنِ حَفصٍ، وأخرَجَه مسلمٌ مِن وجهَينِ آخَرَينِ عن الأعمَشِ
(2)
.
بابُ الدَّفعِ مِنَ المُزدَلِفَةِ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ
9595 -
أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ الطَّيالِسِىُّ، حدثنا شُعبَةُ، عن أبى إسحاقَ قال: سَمِعتُ عمرَو بنَ مَيمونٍ يقولُ: شَهِدتُ عُمَرَ بنَ الخطابِ رضي الله عنه بجَمعٍ بعدَ ما صَلَّى الصُّبحَ وقَفَ فقالَ: إنَّ المُشرِكينَ كانوا لا يُفيضونَ حَتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ ويَقولونَ: أَشرِقْ ثَبيرُ. وإِنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خالَفَهُم فأفاضَ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ
(3)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن حَجّاجِ بنِ مِنهالٍ عن شُعبَةَ
(4)
.
(1)
قوله: قبل ميقاتها. معناه أنه صلى الفجر قبل الوقت المعتاد أن يصليها فيه، لا قبل طلوع الفجر؛ لأن هذا غير جائز بالإجماع. ينظر صحيح مسلم بشرح النووي 9/ 37.
والحديث أخرجه أحمد (3637)، وأبو داود (1934)، والنسائي (3038)، وابن خزيمة (2854) من طريق الأعمش به.
(2)
البخاري (5066)، ومسلم (1289).
(3)
الطيالسي (63)، ومن طريقه أحمد (358)، والترمذي (896). وأخرجه النسائي (3047) من طريق شعبه به. وأبو داود (1938)، وابن ماجه (3022)، وابن خزيمة (2859)، وابن حبان (3860) من طريق أبى إسحاق به.
(4)
البخاري (1684).
9596 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ داودَ العَلَوِىُّ رحمه الله، أخبرَنا أبو حامِدِ ابنُ الشَّرقِىِّ الحافظُ إملاءً مِن حِفظِه، حدثنا محمدُ بنُ يَحيَى الذُّهْلِيُّ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ بنُ هَمّامٍ رحمه الله، أخبرَنا مَعمَرٌ قال: قال لِى أيّوبُ ونَحنُ ههُنا: اذهَبْ بنا إلَى خِباءِ جَعفَرِ بنِ محمدٍ؛ فإِنَّه بَلَغَنِى أنَّه أمَرَ النّاسَ ألَّا يَنفِروا مِن جَمعٍ حَتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ. قال مَعمَرٌ: فذَهَبتُ مَعَ أيّوبَ حَتَّى أتَينا فُسطاطَه، فإِذا عِندَه قَومٌ مِنَ العَلَويَّةِ وهو يَتَحَدَّثُ مَعَهُم، فلَمّا بَصُرَ بأيّوبَ قامَ فخَرَجَ مِن فُسطاطِه حَتَّى اعتَنَقَ أيّوبَ، ثُمَّ أخَذَ بيَدِه فحَوَّلَه إلَى فُسطاطٍ آخَرَ. قال مَعمَرٌ: كَرِهَ أن يُجلِسَه مَعَهُم. قال: ثُمَّ دَعا بطَبَقٍ مِن تَمرٍ، فجَعَلَ يُناوِلُ أيّوبَ في يَدِه، ثُمَّ قال: اذهَبوا إلَى هَؤُلاءِ بطَبَقٍ؛ فإِنّا إنْ بَعَثْنا إلَيهِم تَرَكونا وإِلَّا شَنَّعوا عَلَينا. فقالَ له أيّوبُ: ما هذا الَّذِى بَلَغَنِى عَنكَ؟ قال: وما بَلَغَكَ عَنِّى؟ قال: بَلَغَنِى أنَّكَ أمَرتَ النّاسَ ألَّا يَدفَعوا مِن جَمعٍ حَتَّى تَطلُعَ الشَّمسُ. فقالَ: سُبحانَ اللهِ! خِلافُ سُنَّةِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، حَدَّثَنِى أبي، عن جابِرِ بنِ عبدٍ اللهِ أنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم دَفَعَ مِن جَمعٍ قَبلَ أنْ تَطلُعَ الشَّمسُ، ولَكِنَّ النّاسَ يَحمِلونَ عَلَينا ويَروونَ عَنّا ما لا نَقولُ، ويَزعُمونُ أنَّ عِندَنا عِلمًا لَيسَ عِندَ النّاسِ، واللهِ إنَّ عِندَ بَعضِ النّاسِ لَعِلمًا لَيسَ عِندَنا، ولَكِنْ لَنا حَقٌّ وقَرابَةٌ. فلَم يَزَلْ يَذكُرُ مِن حَقِّهِم وقَرابَتِهِم حَتَّى رأيتُ الدَّمعَ يَجرِى مِن عَينِ أيّوبَ
(1)
.
9597 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ
(1)
أخرجه النسائي (3054) من طريق جعفر به مقتصرًا على ذكر المرفوع. وصححه الألباني في صحيح النسائي (2860).
يَعقوبَ الشَّيبانِىُّ، حدثنا يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ المُبارَكِ العَيْشِىُّ
(1)
، حدثنا عبدُ الوارِثِ بنُ سعيدٍ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن محمدِ بنِ قَيسِ بنِ مَخرَمَةَ، عن المِسوَرِ بنِ مَخرَمَةَ رضي الله عنه قال: خَطَبَنا رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بعَرَفَةَ فحَمِدَ اللهَ وأثنَى عَلَيه، ثُمَّ قال:"أمّا بَعدُ، فإنَّ أهلَ الشِّركِ والأوثانِ كانوا يَدفَعونَ مِن ههُنا عِندَ غُروبِ الشَّمسِ حَتَّى تَكونَ الشَّمسُ على رُءوسِ الجِبالِ مِثلَ عَمائمِ الرِّجالِ على رُءوسِها، هَديُنا مُخالِفٌ هَديَهُم، وكانوا يَدفَعونَ مِنَ المَشعَرِ الحَرامِ عِند طُلوعِ الشَّمسِ على رُءوسِ الجِبالِ مِثلَ عَمائمِ الرِّجالِ على رُءوسِها، هَديُنا مُخالِفٌ لِهَديِهِم"
(2)
.
ورَواه عبدُ اللهِ بنُ إدريسَ عن ابنِ جُرَيجٍ عن محمدِ بنِ قَيسِ بنِ مَخرَمَةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ يَومَ عَرَفَةَ فقالَ:"هذا يَومُ الحَجِّ الأكبَرِ". ثُمَّ ذَكَرَ ما بَعدَه بمَعناه مُرسَلًا
(3)
.
9598 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ علىُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا سَعدانُ بنُ نَصرٍ، حدثنا سفيانُ، عن ابنِ المُنكَدِرِ، عن سعيدِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ يَرْبوعٍ، عن جُبَيرِ بنِ الحُوَيرِثِ قال: رأيتُ أبا بكرٍ رضي الله عنه واقِفًا على قُزَحَ وهو يقولُ: أيُّها النّاسُ أصبِحوا، أيُّها
(1)
في م: "العنسى". وينظر الأنساب 4/ 270.
(2)
الحاكم 2/ 277 وصححه. وأخرجه الطبراني 20/ 24 (28) من طريق عبد الرحمن بن المبارك به.
(3)
أخرجه أبو داود في المراسيل (151)، وابن جرير في تفسيره 11/ 324 من طريق ابن إدريس به. وعند ابن جرير بذكر:"هذا يوم الحج الأكبر". ولم يذكر ما بعده.