الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كانَت إذا نفَرَتْ غَداةَ المُزدَلِفَةِ فإِذا جاءت بَطنَ مُحَسِّرٍ قالَت لِى: ازجُرِى الدّابَّةَ وارفَعِيها. قالَت: فزَجَرتُها يَومًا، فوَقَعَتِ الدَّابَّةُ على يَدَيها وعَلَيها الهَودَجُ، ثُمَّ زَجَرتُها الثّانيَةَ فرَفَعَها اللهُ فلَم يَضُرَّها شَيئًا، وكانَت تَرفَعُ دابَّتَها حَتَّى تَقطَعَ بَطنَ مُحَسِّرٍ وتَدخُلَ بَطنَ مِنًى
(1)
.
ورُوِّينا في ذَلِكَ عن عبدِ اللهِ بنِ مَسعودٍ
(2)
وحُسَينِ بنِ عليٍّ
(3)
رضي الله عنهم.
بابُ مَن لَم يَستَحِبَّ الإيضاعَ
9606 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عيسَى القاضِى، حدثنا أبو النُّعمانِ محمدُ بنُ الفَضلِ، حدثنا حَمّادُ بنُ زَيدٍ، عن كَثيرِ ينِ شِنْظِيرٍ، عن عَطاءٍ، عن ابنِ عباسٍ قال: إنَّما كان بَدءُ الإيضاعِ مِن أهلِ الباديَةِ؛ كانوا يَقِفونَ حافَتَىِ النّاسِ، قَد عَلَّقوا القِعابَ
(4)
والعِصِىَّ، فإِذا أفاضوا تَقَعقَعوا
(5)
، فأنفَرَت بالنّاسِ، فلَقَد رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وإِنَّ ذِفرَىْ ناقَتِه لَتَمَسُّ حارِكَها
(6)
وهو يقولُ: "يا أيُّها النّاسُ، عَلَيكُم بالسَّكينَةِ"
(7)
.
(1)
ينظر مصنف ابن أبي شيبة (15867)، وأخبار مكة للفاكهى (2687).
(2)
ينظر مصنف ابن أبي شيبة (15869).
(3)
ينظر مصنف ابن أبي شيبة (15871).
(4)
القعب: إناء ضخم كالقصعة، والجمع: قعاب وأقعب. المصباح المنير ص 194 (ق ع ب).
(5)
تقعقع: أي تحرك وتضطرب. غريب الحديث لابن الجوزى 2/ 256.
(6)
الحارك: أعلى الكاهل. التاج 27/ 110 (ح ر ك).
(7)
الحاكم 1/ 465، وصححه. وأخرجه ابن خزيمة (2863) من طريق أبي النعمان من قول عطاء وفى آخره: وربما كان يذكره عن ابن عباس. وأحمد (2193) من طريق حماد به.
9607 -
وأخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا وهبُ بنُ بَيانٍ، حدثنا عَبيدَةُ، حدثنا سُلَيمانُ الأعمَشُ، عن الحَكَمِ، عن مِقسَمٍ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنه قال: أفاضَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن عَرَفَةَ. فذَكَرَ الحديثَ إلَى قَولِه: حَتَّى أتَى جَمعًا. قال: ثُمَّ أردَفَ الفَضلَ بنَ عباسٍ وقالَ: "يا أيُّها النّاسُ، إنَّ البِرَّ لَيسَ بإيجافِ الخَيلِ والإِبِلِ، فعَلَيكُم بالسَّكينَةِ". فما رأيتُها رافِعَةً يَدَيها حَتَّى أتَى مِنًى
(1)
.
9608 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ الرزَّازُ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدِ بنِ شاكِرٍ، حدثنا عَفّانُ، حدثنا هَمّامٌ، حدثنا قَتادَةُ، حَدَّثَنِى عَزْرَةُ، أنَّ الشَّعبِىَّ حَدَّثَه. وأخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ وأبو محمدِ ابنُ يوسُفَ قالا: أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحُسَينِ القَطّانُ، حدثنا علىُّ بنُ الحَسَنِ بنِ أبي عيسَى، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ يَزيدَ المُقرِئُ، حدثنا هَمّامٌ، عن قَتادَةَ، عن عَزْرَةَ، عن الشَّعبِىِّ قال: حَدَّثَنِى أُسامَةُ بنُ زَيدٍ رضي الله عنه أنَّه أفاضَ مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن عَرَفَةَ، فلَم تَرفَعْ راحِلَتُه رِجلَيها عادِيَةً حَتَّى بَلَغَ جَمعًا. قال: وحَدَّثَنِى الفَضلُ بنُ عباسٍ رضي الله عنه أنَّه كان رَديفَ رسولِ اللهِ رضي الله عنه مِن جَمعٍ، فلَم تَرفَعْ راحِلَتُه رِجلَيها عادِيَةً حَتَّى رَمَى الجَمرَةَ
(2)
. لَفظُ حَديثِ المُقرِئِ،
(1)
أبو داود (1920). وأخرجه أحمد (2507) من طريق الأعمش به. وتقدم في (9560).
(2)
أخرجه أحمد (1829) من طريق همام به. وعنده: "غادية". بدلا من: "عادية". وذكر محققوه أنها في بعض النسخ "عادية". وعنده: "حتى رمى الجمرة". بدلًا من: "جمعا" في الرواية الأولى، و"جمعًا" بدلًا من:"حتى رمى الجمرة" في الرواية الثانية.