الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
10084 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، قال: سَمِعتُ العباسَ بنَ الوَليدِ بنِ مَزْيَدٍ يقولُ: سَمِعتُ أبى يقولُ: حَدَّثَنِي عبدُ السَّلامِ، قال: سألتُ الأوزاعِيَّ
(1)
: رَجُلٌ أرسَلَ كَلبَه في الحِلِّ على صَيدٍ، فدَخَلَ الصَّيدُ الحَرَمَ فطَلَبَه الكَلبُ، فأخرَجَه إلَى الحِلِّ فقَتَلَه. فقالَ: ما عِندِى فيها شَيءٌ، وأنا أكرَهُ التَّكَلُّفَ. قُلتُ: يا أبا عمرٍو قُلْ فيها. قال: ما أُحِبُّ أكلَه، ولا أرَى عَلَيه أن يَدِيَه. قال عبدُ السَّلامِ: وتَيَسَّرَ لِى الحَجُّ مِن عامِى ذَلِكَ فلَقِيتُ ابنَ جُرَيجٍ فسألتُه عَنها، فقالَ: سَمِعتُ عَطاءَ بنَ أبى رَباحٍ يُخبِرُ عن ابنِ عباسٍ أنَّه سُئلَ عَنها فقالَ: لا أُحِبُّ أكلَه، ولا أرَى عَلَيه أن يَدِيَه
(2)
.
قال الشيخُ: وكَذَلِكَ قالَه الشّافِعِيُّ في الَّذِى يُرسِلُه على الصَّيدِ مِنَ الحِلِّ في الحِلِّ فتَحامَلَ الصَّيدُ فدَخَلَ الحَرَمَ فقَتَلَه فيه الكَلبُ فلا يَجزيه ولا يأكُلُه، وفَرَّقَ بَينَ الكَلبِ وبَينَ السَّهمِ يَجوزُ فيُصيبُه أو غَيرَه في الحَرَمِ.
بابُ الحَلالِ يَصيدُ صَيدًا في الحِلِّ ثُمَّ يَدخُلُ به الحَرَمَ
10085 -
أخبرَنا أبو علىٍّ الحُسَينُ بنُ محمدٍ الرُّوذْبارِيُّ الفَقيهُ، حدثنا
= (6787) من طريق ورقاء به. وعبد الرزاق (8172)، وفى تفسيره 1/ 193، وابن جرير في تفسيره 8/ 671، وابن أبي حاتم في تفسيره (6786) من طريق ابن أبي نجيح به.
(1)
بعده في ص 4: "عن".
(2)
أخرجه الفاكهى في أخبار مكة (2272) من طريق العباس بن الوليد عن أبيه قال: سئل الأوزاعي. دون ذكر اسم السائل، وفيه أن أباه هو الذي حج وسأل ابن جريج. وابن عساكر في تاريخه 36/ 221، 222 من طريق عبد السلام به.
أبو بكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ محمدِ بنِ مَحمُويَه العَسكَرِىُّ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدٍ القَلانِسِيُّ، حدثنا آدَمُ بنُ أبى إياسٍ، حدثنا شُعبَةُ، حدثنا أبو التَّيّاحِ قال: سَمِعتُ أنَسَ بنَ مالكٍ يقولُ: كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُخالِطُنا حَتَّى يَقولَ لأخٍ لِى صَغيرٍ: "يا أبا عُمَيرٍ، ما فعَلَ النُّغَيرُ؟ "
(1)
. يَعْنِى طائرًا له
(2)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن آدَمَ بنِ أبي إياسٍ
(3)
.
10086 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو النَّضرِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ الفَقيهُ بالطّابِرانِ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدَّارِمِيُّ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا عبدُ الوارِثِ، عن أبي التَّيَّاحِ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أحسَنَ النّاسِ خُلُقًا، وكانَ لِى أخٌ يُقالُ له أبو عُمَيرٍ - أحسَبُه قال: فطيمٌ - فكانَ إذا جاءَ قال: "أبا عُمَيرٍ، ما فعَلَ النُّغَيرُ؟ ". كان يَلْعَبُ به، ورُبَّما حَضَرَتِ الصَّلاةُ وهو في بَيتِنا فيأمُرُ بالبِساطِ الَّذِى تَحتَه فيُكنَسُ ويُنضَحُ، ثُمَّ يَقومُ ونَقومُ خَلفَه فيُصَلِّى بنا
(4)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ، وأخرَجَه مسلمٌ عن أبي الرَّبيعِ وغَيرِه عن عبدِ الوارِثِ
(5)
.
10087 -
وأخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عُمَرَ بنِ حَفصٍ المُقرِئُ
(1)
النغير: تصغير نُغَر. وهو طائر صغير. صحيح مسلم بشرح النووي 14/ 128.
(2)
المصنف في الصغرى (1598) وفيه: جعفر بن آدم. بدلًا من: جعفر حدثنا آدم. وأخرجه أحمد (12199)، والترمذي (333)، وابن حبان (3720)، والنسائي في الكبرى (10167)، وابن حبان (2506) من طريق شعبة به.
(3)
البخاري (6129).
(4)
أخرجه أحمد (13209) من طريق عبد الوارث به. وسيأتي في (19360) من طريق مسدد به.
(5)
البخاري (6203)، ومسلم (2150).
ابنُ الحَمّامِىِّ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ سَلمانَ الفَقيهُ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأنصارِىُّ، حَدَّثَنِي حُمَيدٌ الطَّويلُ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: كان ابنٌ لأُمِّ سُلَيمٍ يُقالُ له: أبو عُمَيرٍ، كان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم رُبَّما مازَحَه إذا دَخَلَ على أُمِّ سُلَيمٍ، فدَخَلَ يَومًا فوَجَدَه حَزينًا فقالَ:"ما لأبِى عُمَيرٍ حَزينٌ؟ ". قالوا: يا رسولَ اللَّهِ ماتَ نُغَيرُه
(1)
الَّذِى كان يَلعَبُ به. جَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "أبا عُمَيرٍ، ما فعَلَ النُّغَيرُ؟ "
(2)
.
10088 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ القاضِى بنَيسابورَ قالا: أخبرَنا أبو سَهلِ ابنُ زيادٍ القَطّانُ، حدثنا إسحاقُ بنُ الحَسَنِ الحَربِيُّ، حدثنا عَفّانُ، حدثنا حَمّادُ بنُ زَيدٍ قال: سَمِعتُ داودَ بنَ أبى هِندٍ يُحَدِّثُ في بَيتِ هِشامِ بنِ عُروةَ، عن عَطاءٍ، أن عائشةَ رضي الله عنها أُهدِىَ لها طَيرٌ أو ظَبيٌ في الحَرَمِ، فأرسَلَته، فقالَ يَومَئذٍ هِشامٌ: ما عِلمُ ابنِ أبي رَباحٍ؟! كان أميرُ المُؤمِنينَ - يَعنِى عبدَ اللهِ بنَ الزُّبَيرِ - بمَكَّةَ تِسعَ سِنينَ وأصحابُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقدَمونَ فيَرَونَها في الأقفاصِ؛ القبارى واليَعاقيبَ
(3)
.
(1)
في ص 4 ومختصر الذهبي 1961: "نُغَره".
(2)
أخرجه أحمد (12957) من طريق الأنصاري به. والنسائي في الكبرى (10164) من طريق حميد به. وسيأتى في (21209).
(3)
القبارى: بضم القاف وتشديد الباء الموحدة واحدة القُبَّر، وهو ضرب من الطير يشبه الحمرة. واليعاقيب: جمع يعقوب وهو ذكر الحَجَل. ينظر حياة الحيوان الكبرى للدميرى 2/ 196، 437. والخبر أخرجه ابن أبي خيثمة في تاريخه (578) - ومن طريقه ابن عساكر في تاريخه 40/ 404، والفاكهى في أخبار مكة (2250) من طريق حماد به ليس عندهم ذكر عائشة. وعند الفاكهى: حماد بن زيد قال: قيل الشام. وعنده: الدباسى. بدلًا من: اليعاقيب.