المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب المحصر يذبح ويحل حيث أحصر - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٠

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌بابُ جَوازِ السَّعىِ بَينَ الصَّفا والمَروَةِ على غَيرِ طَهارَةٍ، وإِن كان الأفضَلُ أن يَكونَ على طَهارَةٍ

- ‌بابُ وُجوبِ الطَّوافِ بَينَ الصَّفا والمَروَةِ وأنَّ غَيَره لا يَجزِى عَنه

- ‌بابُ بَدءِ السَّعىِ بَينَ الصَّفا والمَروَةِ

- ‌بابُ مَن تَرَكَ شِدَّةَ السَّعىِ بَطنِ المَسيلِ ومَشَى

- ‌بابُ الطَّوافِ راكِبًا

- ‌بابُ ما يَفعَلُ المُعتَمِرُ بعدَ الصَّفا والمَروَةِ

- ‌بابُ اختيارِ الحَلقِ على التقصيرِ

- ‌بابُ البِدايَةِ بالشِّقِّ الأيمَنِ

- ‌بابُ الأصلَعِ أوِ المَحلوقِ يُمِرُّ الموسَى على رأسِهِ

- ‌بابُ مَن أحَبَّ أن يأخُذَ مِن شَعَرِ لِحيَتِه وشارِبِه ليَضَعَ مِن شَعَرِه شَيئًا للهِ عز وجل

- ‌بابٌ: لَيسَ على النِّساءِ حَلْقٌ ولَكِن يُقَصِّرْنَ

- ‌بابٌ: لا يَقطَعُ المُعتَمِرُ التَّلبيَةَ حَتَّى يَفتَتِحَ الطَّوافَ

- ‌بابٌ: المُفردُ والقارِنُ يَكفيهِما طَوافٌ واحِدٌ وسَعيٌ واحِدٌ بعدَ عَرَفَةَ، فإِن كانا قَد سَعَيا بعدَ طَوافِ القُدومِ اقتَصَرا على الطَّوافِ بالبَيتِ بعدَ عَرَفَةَ وتَحَلَّلا

- ‌بابُ المُفرِدِ يُقيمُ على إحرامِه حَتَّى يَتَحَلَّلَ مِنه يَومَ النَّحرِ وكَذَلِكَ القارِنُ

- ‌بابُ الاستِكثارِ مِنَ الطَّوافِ بالبَيتِ ما دامَ بمَكَّةَ

- ‌بابُ القرنِ بَينَ الأسابيعِ

- ‌بابُ الخُطَبِ التي يُستَحَبُّ لِلإِمامِ أن يأتِىَ بها في الحَجِّ

- ‌بابُ التَّوَجُّهِ إلَى مِنًى يَومَ التَّرويَةِ والإِقامَةِ بها إلَى الغَدِ ثُمَّ الغُدوِّ مِنها إلَى عَرَفَةَ

- ‌بابُ التَّلبيَةِ يَومَ عَرَفَةَ وقَبلَه وبَعدَه حَتَّى يَرمِىَ جَمرَةَ العَقَبَةِ

- ‌بابُ الوُقوفِ بعَرَفَةَ

- ‌بابُ الخُطبَةِ يَومَ عَرَفَةَ بعدَ الزَّوالِ، والجَمعِ بَينَ الظُّهرِ والعَصرِ بأذانٍ وإقامَتَينِ

- ‌بابُ الرَّواحِ إلَى المَوقِفِ عِندَ الصَّخَراتِ واستِقبالِ القِبلَةِ بالدُّعاءِ

- ‌بابٌ: حَيثُما وقَفَ مِن عَرَفَةَ أجزأه

- ‌بابُ وقتِ الوُقوفِ لإِدراكِ الحَجِّ

- ‌بابُ تَركِ صَومِ يَومِ عَرَفَةَ بعَرَفاتٍ

- ‌بابٌ: أفضَلُ الدُّعاءِ دُعاءُ يَومِ عَرَفَةَ

- ‌بابُ التَّعريفِ(4)بغَيرِ عَرَفاتٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ عَرَفَةَ

- ‌بابُ ما يَفعَلُ مَن دَفَعَ مِن عَرَفَةَ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ سُلوكَ طَريقِ المأزِمَينِ(6)دونَ طَريقِ ضَبٍّ(7)وتأخيَر المَغرِبِ إلىَ العِشاءِ حَتَّى يأتِىَ المُزدَلِفَةَ

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ الصَّلاتَينِ بالمُزدَلِفَةِ

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَهُما بإِقامَةٍ إقامَةٍ لِكُلِّ صَلاةٍ

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَهُما بأذانٍ وإِقامَتَينِ

- ‌بابُ مَن فصَلَ بَينَ الصَّلاتَينِ بتَطَوُّعٍ وأكلٍ وأذَّنَ وأقامَ لِكُلِّ واحِدَةٍ مِنهُما

- ‌بابُ مَن فصَلَ بَينَهُما مِقدارَ ما يُنيخُ بَعيرَه

- ‌بابُ مَن قال: يُصَلِّيهِما بالمُزدَلِفَةِ أو حَيثُ قَضَى اللهُ عز وجل

- ‌بابٌ: حَيثُما وقَفَ مِنَ المُزدَلِفَةِ أجزأه

- ‌بابُ مَن خَرَجَ مِنَ المُزدَلِفَةِ بعدَ نِصفِ اللَّيلِ

- ‌بابُ مَن باتَ بالمُزدَلِفَةِ حَتَّى يُصبِحَ

- ‌بابُ التَّغليسِ بصَلاةِ الصُّبحِ بالمُزدَلِفَةِ

- ‌بابُ الدَّفعِ مِنَ المُزدَلِفَةِ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ

- ‌بابُ الإيضاعِ في وادِى مُحَسِّرٍ

- ‌بابُ مَن لَم يَستَحِبَّ الإيضاعَ

- ‌بابُ أخذِ الحَصَى لِرَمىِ جَمرَةِ العَقَبَةَ وكَيفيَّةِ ذَلِكَ

- ‌بابُ إتيانِ مِنًى، ولا يُعَرِّجُ حَتَّى يَرمِىَ جَمرَةَ العَقَبَةِ بسَبعِ حَصَياتٍ، يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصاةٍ

- ‌بابُ رَمىِ الجَمرَةِ مِن بَطنِ الوادِى، وكَيفيَّةِ الوُقوفِ لِلرَّمىِ

- ‌بابُ رَمىِ جَمرَةِ العَقَبَةِ راكِبًا

- ‌بابُ استِحبابِ النُّزولِ في الرَّمىِ في اليَومَينِ الآخِرَينِ

- ‌بابُ الوَقتِ المُختارِ لِرَمىِ جَمرَةِ العَقَبَةِ

- ‌بابُ مَن أجازَ رَميَها بعدَ نِصفِ اللَّيلِ

- ‌بابُ نَحرِ الهَدىِ بعدَ رَمىِ الجِمارِ

- ‌بابُ الحَلقِ والتَّقصيرِ واختيارِ الحَلقِ على التَّقصيرِ

- ‌بابُ البِدايَةِ بالشِّقِّ الأيمَنِ ثُمَّ بالشِّقِّ الأيسَرِ

- ‌بابٌ: مَن لَبَّدَ أو ضَفَّرَ أوَ عَقَصَ(5)حَلَقَ

- ‌بابُ ما يَحِلُّ بالتَّحَلُّلِ الأوَّلِ مِن مَحظوراتِ الإحرامِ

- ‌بابُ التَّلبيَةِ حَتَّى يَرمِىَ جَمرَةَ العَقَبَةِ بأوَّلِ حَصاةٍ ثُمَّ يَقطَعُ

- ‌بابُ النُّزولِ بمِنًى

- ‌بابُ الخُطبَةِ يَومَ النَّحرِ، وأنَّ يَومَ النَّحرِ يَومُ الحَجِّ الأكبرِ

- ‌بابُ التَّقديمِ والتّأخيرِ في عَمَلِ يَومِ النَّحرِ

- ‌بابُ الإفاضَةِ لِلطَّوافِ

- ‌بابُ التَّحَلُّلِ بالطَّوافِ إذا كان قَد سَعَى عَقِيبَ طَوافِ القُدومِ

- ‌بابُ زيارَةِ البَيتِ كُلَّ لَيلَةٍ من لَيالِى مِنًى

- ‌بابُ سِقايَةِ الحاجِّ والشُّربِ مِنها ومِن ماءِ زَمزَمَ

- ‌بابُ الرُّجوعِ إلىَ مِنًى أيّامَ التَّشريقِ والرَّمىِ بها كُلَّ يَومٍ إذا زالَتِ الشَّمسُ

- ‌بابُ مَن شَكَّ في عَدَدِ ما رَمَى

- ‌بابُ تأخيرِ الرَّمىِ عن وقتِه حَتَّى يُمسِىَ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ لِرِعاءِ الإبِلِ في تأخيرِ رَمىِ الغَدِ مِن يَومِ النَّحرِ إلَى يَومِ النَّفرِ الأوَّلِ وتَركِ البَيتوتَةِ بمِنًى

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في أن يَدَعوا نَهارًا ويَرموا لَيلًا إن شاءوا

- ‌بابُ خُطبَةِ الإمامِ بمِنًى أوسَطَ أيّامِ التَّشريقِ

- ‌بابُ مَن تَعَجَّلَ في يَومَينِ بعدَ يَومِ النَّحرِ

- ‌بابُ مَن غَرَبَت له الشَّمسُ يَومَ النَّفْرِ الأوَّلِ بمِنًى أقامَ حَتَّى يَرمِىَ الجِمارَ يَومَ الثّالِثِ بعدَ الزَّوالِ

- ‌بابُ مَن تَرَكَ شَيئًا مِنَ الرَّمىِ حَتَّى يَذهَبَ أيّامُ مِنًى

- ‌بابٌ: لا رُخصَةَ في البَيتوتَةِ بمَكَّةَ لَيالِىَ مِنًى

- ‌بابُ الرُّخصَةِ لأهلِ السِّقايَةِ في المَبيتِ بمَكَّةَ لَيالِىَ مِنًى

- ‌بابُ ما جاءَ في بَدءِ الرَّمىِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ حَملِ السِّلاحِ في أيّامِ الحَجِّ وإِدخالِه الحَرَمَ مِن غَيرِ حاجَةٍ

- ‌بابُ حَجِّ الصَّبِىِّ

- ‌بابُ دُخولِ البَيتِ والصَّلاةِ فيهِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن دُخولَه لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ ما جاءَ فى مالِ الكَعبَةِ وكِسوَتِها

- ‌بابُ الصَّلاةِ بالمُحَصَّبِ والنُّزولِ بها

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ النُّزولَ بالمُحَصَّبِ لَيسَ بنُسُكٍ يَجِبُ بتَرْكِه شَئ

- ‌بابُ طَوافِ الوَداعِ

- ‌بابُ تَرَكِ الحائضِ الوَداعَ

- ‌بابُ الوُقوفِ فى المُلتَزَمِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يُقالَ لِلَّذِى لَم يَحُجَّ: صَرورَةٌ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يُقالَ لِلمُحَرَّمِ: صَفَرٌ. وأنَّ النَّسِئَ مِن أمرِ الجاهِليَّةِ

- ‌بابُ ما يُفسِدُ الحَجَّ

- ‌بابُ المُحرِمِ يُصيبُ امرأتَه ما دونَ الجِماعِ

- ‌بابُ المُفسِد لحَجِّه لا يَجِدُ بَدَنَةً ذَبَحَ بَقَرَةً، فإِن لَم يَجِدْها ذَبَحَ سَبعًا مِنَ الغَنَمِ

- ‌بابُ التَّخييِر فى فِديَةِ الأذَى

- ‌بابُ التَّرتيبِ فى هَدى التَّمَتُّعِ وكُلِّ دَمٍ وجَبَ بتَركِ نُسُكٍ

- ‌بابُ مَحِلِّ الهَدىِ والطَّعامِ إلَى مَكَّةَ ومِنًى والصَّومِ حَيثُ شاءَ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُصيبُ امرأتَه بعدَ التَّحَلُّلِ الأوَّلِ وقَبلَ الثّانِى

- ‌بابُ المُعتَمِرِ لا يَقرَبُ امرأتَه ما بَينَ أن يُهِلَّ إلَى أن يُكمِلَ الطَّوافَ بالبَيتِ وبَينَ الصَّفا والمَروَةِ، وقيلَ: ويَحلِقَ أو يُقَصِّرَ

- ‌بابُ المُفسِدِ لِعُمرَتَه يَقضيها مِن حَيثُ أحرَمَ ما أفسَدَ، وكَذَلِكَ المُفسِدُ لحَجِّهِ

- ‌بابُ إدراكِ الحَجِّ بإِدراكِ عَرَفَةَ قَبلَ طُلوعِ الفَجرِ مِن يَومِ النَّحرِ

- ‌بابُ ما يَفعَلُ مَن فاتَه الحَجُّ

- ‌بابُ خَطأ النّاسِ يَومَ عَرَفَةَ

- ‌بابُ دُخولِ مَكَّةَ لِغَيِر إرادَةِ حَجٍّ ولا عُمرَةٍ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ لِمَن دَخَلَها خائفًا لِحَربٍ فى أنْ يَدخُلَها بغَيِر إحرامٍ

- ‌بابُ مَن رَخَّصَ فى دُخولِها بغَيِر إحرامٍ وإن لَم يَكُنْ مُحارِبًا

- ‌بابُ مَن لَم يَرَ القَضاءَ على مَن دَخَلَها بغَيرِ إحرامٍ

- ‌بابُ حَجِّ الصَّبِىِّ يَبلُغُ والمَملوكِ يَعتِقُ والذّمِّىِّ يُسلِمُ

- ‌بابُ النّيابَةِ فى الحَجِّ عن المَعضوبِ(1)والمَيِّتِ

- ‌بابُ قَتلِ المُحرِمِ الصَّيدَ عَمدًا أو خَطأً

- ‌جماعُ أبوابِ جَزاءِ الصَّيدِ

- ‌بابُ جَزاءِ الصَّيدِ بمِثلِه مِنَ النَّعَمِ يَحكُمُ به ذَوا عَدلٍ مِنَ المُسلِمينَ

- ‌بابُ فِديَةِ النَّعامِ وبَقَرِ الوَحشِ وحِمارِ الوَحشِ

- ‌باب فِديَةِ الضَّبُعِ

- ‌بابُ فِديَةِ الغَزالِ

- ‌بابُ فِديَةِ الأرنَبِ

- ‌بابُ فِديَةِ اليَربوعِ

- ‌بابُ فِديَةِ الثَّعلَبِ

- ‌بابُ فِديَةِ الضَّبِّ

- ‌بابُ فِديَةِ أُمِّ حُبَينٍ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَقتُلُ الصَّيدَ الصَّغيَر والنّاقِصَ والذَّكَرَ

- ‌بابٌ: هَل لِمَن أصابَ الصَّيدَ أن يَفديَه بغَيرِ النَّعَمِ

- ‌بابُ تَعديلِ صيامِ يَومٍ بإِطعامِ مِسكينٍ

- ‌بابُ مَن عَدَلَ صيامَ يَومٍ بمُدَّينِ مِن طَعامٍ

- ‌بابٌ: أينَ هَدىُ الصَّيدِ وغَيرِه

- ‌بابُ ما يأكُلُ المُحرِمُ مِنَ الصَّيدِ

- ‌بابُ ما لا يأكُلُ المُحرِمُ مِنَ الصَّيدِ

- ‌بابُ المُحرِمِ لا يَقبَلُ ما يُهدَى له مِنَ الصَّيدِ حَيًّا

- ‌بابٌ

- ‌بابٌ: لا يُنَفَّرُ صَيدُ الحَرَمِ، ولا يُعضَدُ شَجَرُه ولا يُختَلَى خَلاه إلَّا الإذخِرَ

- ‌بابُ ما جاءَ في حَرَمِ المَدينَةِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في سَلَبِ مَن قَطَعَ مِن شَجَرِ حَرَمِ المَدينَةِ أو أصابَ فيه صَيدًا

- ‌بابُ كَراهيَةِ قَتلِ الصَّيدِ وقَطعِ الشَّجَرِ بوَجٍّ(3)مِنَ الطَّائفِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ قَطْعِ الشَّجَرِ بكُلِّ مَوضِعٍ حَماه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ جَوازِ الرَّعىِ في الحَرَمِ

- ‌بابٌ: لا يُخرَجُ مِن تُرابِ حَرَمِ مَكَّةَ ولا حِجارَتِه شَيءٌ إلَى الحِلِّ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الخُروجِ بماءِ زَمزَمَ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَرمِى بسَهمٍ إلَى صَيدٍ فأصابَه أو غَيرَه في الحَرَمِ فيَكونُ عَلَيه جَزاؤُه

- ‌بابُ الحَلالِ يَصيدُ صَيدًا في الحِلِّ ثُمَّ يَدخُلُ به الحَرَمَ

- ‌بابُ النَّفَرِ يُصيبونُ الصَّيدَ

- ‌بابُ مَن قال: يَحِلُّ الصَّيدُ بالتَّحَلُّلِ الأوَّلِ. ومَن قال: لا يَحِلُّ

- ‌جِماعُ أبوابِ جَزاءِ الطَّيرِ

- ‌بابُ ما جاءَ في جَزاءِ الحَمامِ وما في مَعناه

- ‌بابُ ما ورَدَ في جَزاءِ ما دونَ الحَمامِ

- ‌بابُ ما جاءَ في كَونِ الجَرادِ مِن صَيدِ البحرِ

- ‌بابُ بَيضِ النَّعامَةِ يُصيبُها المُحرِمُ

- ‌بابُ ما لِلمُحرِمِ قَتلُه مِن صَيدِ البحرِ

- ‌بابُ ما لِلمُحرِمِ قَتَلُه مِن دَوابِّ البَرِّ في الحِلِّ والحَرَمِ

- ‌بابٌ: لا يَفدِى المُحرِمُ إلَّا ما يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ قَتلِ القَمْلِ

- ‌بابُ (*) كَراهيَةِ قَتلِ النَّملَةِ لِلمُحرِمِ وغَيرِ المُحرِمِ، وكَذَلِكَ ما لا ضَرَرَ فيه مِمَّا لا يُؤكَلُ

- ‌جِماعُ أبوابِ الإحصارِ

- ‌بابُ مَن أُحْصِرَ بعَدوٍّ وهو مُحرِمٌ

- ‌بابُ المُحصَرِ يَذبَحُ ويَحِلُّ حَيثُ أُحصِرَ

- ‌بابٌ: لا قَضاءَ على المُحصَرِ إلَّا ألا يَكونَ حَجَّ حَجَّةَ الإِسلامِ فيَحُجَّها

- ‌بابُ مَن لَم يَرَ الإحلالَ بالإِحصارِ بالمَرَضِ

- ‌بابُ مَن رأى الإحلالَ بالإحصارِ بالمَرَضِ

- ‌بابُ الاستِثناءِ في الحَجِّ

- ‌بابُ مَن أنكَرَ الاشتِرَاطَ في الحَجِّ

- ‌بابُ حَصرِ المَرأةِ تُحرِمُ بغَيرِ إذنِ زَوجِها

- ‌بابُ مَن قال: لَيسَ له مَنعُها المَسجِدَ الحَرامَ لِفَريضَةِ الحَجِّ

- ‌بابُ المَرأةِ يَلزَمُها الحَجُّ بوُجودِ السَّبيلِ إلَيه، وكانَت مَعَ ثِقَةٍ مِنَ النِّساءِ في طَريقٍ مأهولَةٍ آمِنَةٍ

- ‌بابٌ: الاختيارُ لِوَليِّها أنْ يَخرُجَ مَعَها

- ‌بابُ المَرأةِ تُنهَى عن كُلِّ سَفَرٍ لا يَلزَمُها بغَيِر مَحرَمٍ

- ‌بابُ الأيّامِ المعلوماتِ والمعدوداتِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الهَديِ

- ‌بابُ الهَدايا مِنَ الإبِلِ والبَقَرِ والغَنَمِ

- ‌بابُ مَن نَذَرَ هَديًا فسَمَّى شَيئًا فعَلَيه ما سَمَّى، صَغيرًا كان أو كَبيرًا

- ‌بابُ مَن نَذَرَ هَديًا لَم يُسَمِّه، أو لَزِمَه هَديٌ لَيسَ بجَزاءٍ مِن صَيدٍ، فلا يَجزِيه مِنَ الإبِلِ والبَقَرِ إلَّا ثَنِيٌّ فصاعِدًا

- ‌بابُ جَوازِ الذَّكَرِ والأُنثَى في الهَدايا

- ‌بابُ جَوازِ الجَذَعِ مِنَ الضَّأنِ

- ‌بابٌ: لا مَحِلَّ لِلهَدي في غَيِر الإحصارِ دونَ الحَرَمِ

- ‌بابُ الاختيارِ في التَّقليدِ والإِشعارِ

- ‌بابُ الاختيارِ في تَقليدِ الغَنَمِ دونَ الإشعارِ

- ‌بابُ فَتْلِ القَلائدِ مِنَ العِهنِ

- ‌بابُ تَجليلِ الهَدايا، وما يُفعَلُ بجِلالِها(5)وجُلودِها

- ‌بابٌ: لا يَصيرُ الإنسانُ بتَقليدِ الهَديِ وإِشعارِه وهو لا يُريدُ الإحرامَ مُحرِمًا

- ‌بابُ الاشتِراكِ في الهَدي

- ‌بابُ رُكوبِ البَدَنَةِ إذا اضطُرَّ إلَيه رُكوبًا غَيرَ فادِحٍ

- ‌بابُ لَبَنِ البَدَنَةِ لا يُشرَبُ إلَّا بعدَ رِيِّ فصيلِها ويُحمَلُ عَلَيها فصيلُها

- ‌بابُ نَحرِ الإبِلِ قيامًا غَيرَ مَعقولَةٍ أو مَعقولَةِ اليُسرَى

- ‌بابُ نَحرِ الإبِلِ وذَبحِ البَقَرِ والغَنَمِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن ذَبحِ صاحِبِ النَّسيكَةِ نَسيكَتَه بيَدِه، وجَوازُ الاستِنابَةِ فيه، ثُمَّ حُضورُه الذَّبحَ لما يُرجَى مِنَ المَغفِرَةِ عِندَ سُفوحِ الدَّمِ

- ‌بابُ النَّحرِ يَومَ النَّحرِ وأيّامَ مِنًى كُلَّها

- ‌باب: الحَرَمُ كُلُّه مَنحَرٌ

- ‌بابُ الأكلِ مِنَ الضَّحايا والهَدايا التي يَتَطَوَّعُ بها صاحِبُها

- ‌بابُ تَركِ الأكلِ والتَّخليَةِ بَينَها وبَينَ النَّاسِ

- ‌بابٌ: لا يُعطِي الجَزَّارَ مِن لُحومِها وجُلودِها في جِزارَتها شَيئًا

- ‌بابٌ: لا يُبْدِلُ ما أوجَبَه مِنَ الهَدايا بكَلامِه بخَيرٍ ولا شَرٍّ مِنه

- ‌بابٌ: لا يأكُلُ مِن كُلِّ هَديٍ كان أصلُه واجِبًا عَلَيه، مِثلَ فِديَةِ الأذَى والفَسادِ وجَزاءِ الصَّيدِ والنُّذورِ والمُتعَةِ والقِرانِ وغَيِرها

- ‌بابُ ما لا يَجزِي مِنَ العُيوبِ في الهَدايا

- ‌بابُ الهَديِ الَّذي أصلُه تَطَوُّعٌ إذا ساقَه فعَطِبَ فأدرَكَ ذَكاتَه نَحَرَه وصَنَعَ به [ما

- ‌بابُ ما يَكونُ عَلَيه البَدَلُ مِنَ الهَدايا إذا عَطِبَ أو ضَلَّ

- ‌بابُ الخُروجِ إلَى(2)مَدينَةِ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ النُّزولِ بالبَطحاءِ التي بذِي الحُلَيفَةِ والصَّلاةِ بها

- ‌بابُ زيارَةِ قَبرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ فضلِ الصَّلاةِ فِي مَسجِدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابٌ في الرَّوضَةِ

- ‌بابٌ في أُسطوانَةِ التَّوبَة

- ‌بابُ مِنبَرِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ إتيانِ مَسجِدِ قُباءٍ والصَّلاةِ فيهِ

- ‌بابُ زيارَةِ القُبورِ التي في بَقيعِ الغَرقَدِ

- ‌بابُ زيارَةِ قُبورِ الشُّهَداءِ

- ‌جماعُ أبوابِ آدابِ السَّفَرِ

- ‌بابُ الاستِخارَةِ

- ‌بابُ الدُّعاءِ إذا سافَرَ

- ‌بابُ اليَومِ الَّذِي يُستَحَبُّ أنْ يَكُونَ خُروجُه فيهِ

- ‌بابُ ما يقولُ إذا خَرَجَ مِن بَيتِهِ

- ‌بابُ التَّوديعِ

- ‌بابُ ما يَقُولُ إذا رَكِبَ

- ‌بابُ ما يقولُ إذا رأى قَريَةً يُريدُ دُخولَها

- ‌بابُ ما يقولُ إذا جَنَّ عَلَيه اللَّيلُ وهو في السَّفَرِ

- ‌بابُ ما يقولُ إذا نَزَلَ مَنزِلًا

- ‌بابُ ما يقولُ إذا خافَ قَومًا

- ‌بابُ كَراهيَةِ تَعليقِ الأجراسِ وتَقليدِ الأوتارِ

- ‌بابُ النَّهي عن رُكوبِ الجَلَّالَةِ

- ‌بابُ النَّهي عن لَعْنِ البَهيمَةِ

- ‌بابُ النَّهي عن الضَّربِ في الوَجهِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ دَوامِ الوُقوفِ على الدّابَّةِ لِغَيِر حاجَةٍ، وتَركِ النُّزُولِ عَنها لِلحاجَةِ

- ‌بابُ النُّزُولِ لِلرَّواحِ

- ‌بابٌ في الجَنائبِ

- ‌بابُ كَيفَيَّةِ السَّيرِ والتَّعريسِ وما يُستَحَبُّ مِنَ الدُّلْجَةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ السَّيِر في أوَّلِ اللَّيلِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ المَشي إذا عَيِيَ

- ‌بابُ كَراهيَةِ السَّفَرِ وحدَه

- ‌بابُ القَومِ يُؤَمِّرونَ أحَدَهُمْ إذا سافَرُوا

- ‌بابُ الإمامِ يَلتَزِمُ السَّاقَةَ

- ‌بابُ فضلِ الخِدمَةِ في السَّفَرِ

- ‌بابُ الإردافِ

- ‌بابُ الاعتِقَابِ في السَّفَرِ

- ‌بابُ المُناهَدَةِ

- ‌بابُ الاختيارِ في التَّعجيلِ في القُفولِ إذا فرَغَ

- ‌بابُ ما يقولُ في القُفولِ

- ‌بابُ: لا يَطرُقُ أهلَه لَيلًا لَكِنْ يَقدَمُ غُدوَةً أو عَشيَّةً

- ‌بابُ التَّلَقِّي

- ‌بابُ الإسراعِ إذا قَرُبَ مِن بَلَدِهِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ عِندَ القُدومِ

- ‌بابُ سَبَبِ نُزولِ قَولِ اللَّهِ تبارك وتعالى: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة: 189]

- ‌بابُ الطَّعامِ عِندَ القُدومِ

- ‌بابُ الدُّعاءِ لِلحاجِّ ودُعاءُ الحاجِّ

- ‌بابُ فضلِ الحَجِّ والعُمرَةِ

الفصل: ‌باب المحصر يذبح ويحل حيث أحصر

يا رسولَ اللَّهِ والمُقَصِّرينَ. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهمَّ اغفِرْ لِلمُحَلِّقينَ". ثَلاثًا. قيلَ: يا رسولَ اللهِ ولِلمُقَصِّرينَ. فقالَ: "ولِلمُقَصِّرينَ". ثُمَّ انصَرَفَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم راجِعًا

(1)

.

10170 -

وعن ابنِ إسحاقَ قال: حَدَّثَنِي عبدُ اللَّهِ بن أبي نَجيحٍ، عن مُجاهِدٍ، عن ابنِ عباسٍ قال: قيلَ له: لِمَ ظاهَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لِلمُحَلِّقينَ ثَلاثًا ولِلمُقَصِّرينَ واحِدَةً؟ فقالَ: إنَّهُم لَم يَشُكّوا

(2)

.

‌بابُ المُحصَرِ يَذبَحُ ويَحِلُّ حَيثُ أُحصِرَ

10171 -

أخبرَنا أبو زَكَريّا يَحيَى بن إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ يَحيَى، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بن سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكٌ (ح) وأخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا يَحيَى بن مَنصورٍ القاضِي، حدثنا محمدُ بن عبد السَّلامِ الوَرّاقُ، حدثنا يَحيَى بن يَحيَى قال: قَرأتُ على مالكٍ (ح) وأخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ بنُ إبراهيمَ، حدثنا أحمدُ - بن سلمةَ، حدثنا قُتَيبَةُ بن سعيدٍ، حدثنا مالكٌ، عن أبي الزُّبَير، عن جابِرِ بنِ عبد اللَّهِ قال: نَحَرنا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالحُدَيبيَةِ البَدَنَةَ

(1)

المصنف في الدلائل 4/ 150، 151. وأخرجه أحمد (18910) مطولًا من طريق ابن إسحاق به دون دعائه صلى الله عليه وسلم للمحلقين. وسيأتي في (18842، 18847، 18864، 18891).

(2)

المصنف في الدلائل 4/ 151. وأخرجه ابن ماجه (3045)، والطحاوى في شرح المشكل 3/ 392 من طريق يونس بن بكير به. وأحمد (3311) من طريق ابن إسحاق به. وعند أحمد وابن ماجه مرفوعًا. وحسنه الألباني في صحيح ابن ماجه (2470).

ص: 405

عن سَبعَةٍ، والبَقَرَةَ عن سَبعَةٍ

(1)

. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى وقُتَيبَةَ بنِ سعيدٍ

(2)

.

10172 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو أحمدَ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن إسحاقَ، حدثنا أبو داودَ

(3)

ابنُ تَوبَةَ، حدثنا أبو بَدْرٍ قال: سَمِعتُ عُمَرَ بنَ محمدٍ يُحَدِّثُ عن نافِعٍ، أن عبدَ اللهِ بنَ عبد اللهِ وسالِمَ بنَ عبد اللهِ كَلَّما عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ لَيالِيَ نَزَلَ الحَجّاجُ بابنِ الزُّبَيرِ فقالا: لا يَضُرُّكَ أن لا تَحُجَّ العامَ، إنا نَخافُ أن يُحالَ بَينَكَ وبَينَ البَيتِ. فقالَ: خَرَجنا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مُعتَمِرينَ فحالَ كُفّارُ قُرَيشٍ دونَ البَيت، فنَحَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم

(4)

هَديَه وحَلَقَ رأسَه ثُمَّ رَجَعَ

(5)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ عبد الرَّحيمِ عن أبي بَدرٍ

(6)

.

10173 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا مُعاذُ بن المُثَنَّى، حدثنا عبدُ اللَّهِ بن محمدٍ ابنُ أخِي جوَيريَةَ، حدثنا جوَيريَةُ، عن نافِعٍ، أن عُبَيدَ اللَّهِ

(7)

بنَ عبد اللَّهِ وسالِمَ بنَ

(1)

المصنف في المعرفة (3246)، والشافعى 2/ 217، ومالك 2/ 486. وتقدم في (9877).

(2)

مسلم (1318/ 350).

(3)

كتب عليه في الأصل: "صح". وكتب في الحاشية: اسمه سَلْمان.

(4)

إلى هنا ينتهى الخرم في المخطوط "س" المشار إليه عقب (10035).

(5)

لم نجده من هذا الطريق، وتقدم في (8818، 8852، 9499، 10167) من طرق عن نافع بنحوه.

(6)

البخاري (1812).

(7)

كذا في النسخ، وفي مصدر التخريج:"عبد الله" كما في الأثر السابق.

ص: 406

عبد اللهِ أخبَراه أنَّهُما كَلَّما عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ لَيالِيَ نَزَلَ الجَيشُ بابنِ الزُّبَيرِ قَبلَ أن يُقتَلَ، قالا: لا يَضُرُّكَ ألا تَحُجَّ العامَ، إنّا نَخافُ أن يُحالَ بَينَكَ وبينَ البَيتِ. قال: قَد خَرَجنا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فحالَ كُفّارُ قُرَيشٍ دونَ البَيت، فنَحَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هَديَه وحَلَقَ رأسَه، وأُشهِدُكُم أنِّي قَد أوجَبتُ عُمرَةً إن شاءَ اللهُ، أنطَلِقُ، فإِن خُلِّيَ بَينِي وبَينَ البَيتِ طُفتُ، وإِن حيلَ بَينِي وبَينَه فعَلتُ كما فعَلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأنا مَعَه. فأهَلَّ بعُمرَةٍ بذِي الحُلَيفَة، ثُمَّ سارَ ساعَةً فقالَ: إنَّما شأنُهُما واحِدٌ، أُشهِدُكُم أنِّي قَد أوجَبتُ حَجَّةً مَعَ عُمرَتِي. فلَم يَحِلَّ مِنهُما حَتَّى حَلَّ يَومَ النَّحرِ وأهدَى، وكانَ يقولُ: مَن جَمَعَ الحَجَّ والعُمرَةَ وأهلَّ بهِما جَميعًا فإِنَّه لا يَحِلُّ حَتَّى يَحِلَّ مِنهُما جَميعًا يَومَ النَّحر، ويَطوفَ عَنهُما جَميعًا طَوافًا واحِدًا وبَينَ الصَّفا والمَروَةِ يَومَ يَدخُلُ مَكَّةَ

(1)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبد اللَّهِ بنِ محمدِ بنِ أسماءَ

(2)

.

وقَولُه: يَومَ يَدخُلُ مَكَّةَ. يَرجِعُ إلَى الصَّفا والمَروَة، يَعنِي - واللهُ أعلمُ - يُجزيه طَوافٌ واحِدٌ بَينَهُما يَومَ يَدخُلُ مَكَّةَ بعدَ طَوافِ القُدومِ عَنهُما جَميعًا، ثُمَّ لا يَحِلُّ التَّحَلُّلَ الثّانِيَ إلَّا بالطَّوافِ بالبَيتِ يَومَ النَّحر، واللَّهُ أعلَمُ. ورَواه البخاريّ أيضًا عن موسَى بنِ إسماعيلَ عن جوَيريَةَ عن نافِعٍ، أن بَعضَ بَنِي عبد اللَّهِ قال: لَو أقَمتَ

(3)

.

(1)

أخرجه النسائي (2859) من طريق جويرية به، دون قوله: وكان يقول: من جمع ....

(2)

البخاري (1807)، وفيه:"عبيد الله".

(3)

البخاري (1808).

ص: 407

وإنَّما أردَفَه بذَلِكَ لأنَّ في رِوايَةِ ابنِ أخِي جوَيريَةَ: أن عُبَيدَ اللَّهِ وسالِمًا أخبَراه أنَّهُما كَلَّما. وفِي سائرِ الرِّواياتِ عن نافِع: أن عبدَ اللهِ بنَ عبد اللَّهِ وسالمًا كَلَّما. وعَبدُ اللهِ أصَحُّ.

10174 -

أخبرَنا عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا تَمتامٌ يَعنِي محمدَ بنَ غالِبٍ، حدثنا سَعدٌ يَعنِي ابنَ عبد الحَميدِ العَوفِيَّ، حدثنا فُلَيحٌ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ مُعتَمِرًا فحالَ كُفّارُ قُرَيشٍ بَينَه وبَينَ البَيت، فنَحَرَ هَديَه وحَلَقَ رأسَه بالحُدَيبيَة، وقاضاهُم على أن يَعتَمِرَ العامَ المُقبِلَ، ولا يَحمِلَ عَلَيهِم بسِلاحٍ، ولا يُقيمَ بها إلَّا ما أحَبّوا. فاعتَمَرَ مِنَ العامِ المُقبِلِ كما كان صالَحَهُم، فلَمّا أقامَ بها ثَلاثًا أمَروه أن يَخرُجَ، فخَرَجَ

(1)

.

10175 -

وأخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بن عبد اللهِ الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، أخبرَنِي أبو يَعلَى أحمدُ بن علي، حدثنا أبو خَيثَمَةَ زُهَيرُ بن حَربٍ، حدثنا سُرَيجُ بن النُّعمان، عن فُلَيحٍ. فذَكَرَه بنَحوِه إلَّا أنَّه قال: ولا يَحمِلَ سِلاحًا عَلَيهِم إلَّا سُيوفًا

(2)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ رافِعٍ عن سُرَيجٍ

(3)

.

10176 -

أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بن عبد اللهِ الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ

(1)

أخرجه أحمد (7067)، والبخارى (4252)، والبزار في مسنده (5884) من طريق فليح به.

(2)

المصنف في الدلائل 4/ 152. وأخرجه أحمد (6067) من طريق سريج به.

(3)

البخاري (2701، 4252).

ص: 408

الإسماعيلِيُّ، أخبرَنِي عبدُ اللهِ بن محمدِ بنِ مُسلِمٍ، حدثنا أبو حاتِمٍ، أخبرَنا يَحيَى بن صالِحٍ، حدثنا مُعاويَةُ يَعنِي ابنَ صالِحٍ، أخبرَنا يَحيَى يَعنِي ابنَ أبي كَثيرٍ، عن عِكرِمَةَ قال ابنُ عباسٍ. قَد أُحصِرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فحَلَقَ وجامَعَ نِساءَه ونَحَرَ هَديَه حَتَّى اعتَمَرَ عامًا قابِلًا

(1)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن محمدٍ عن يَحيَى بنِ صالِحٍ الوُحاظِيِّ

(2)

.

10177 -

أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبد اللهِ محمدُ بن يَعقوبَ وأبو أحمدَ بن إسحاقَ واللَّفظُ لأبِي أحمدَ قالا: أخبرَنا محمدُ بن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ، حدثنا محمدُ بن عبد اللَّهِ المُخَرِّمِيُّ، حدثنا يونُسُ بن محمدٍ، حدثنا شَيبانُ، عن قَتادَةَ قَولُه:{لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا} [الفتح: 2]. قال: حدثنا أنَسُ بن مالكٍ أنَّها أُنزِلَت على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرجِعَه مِنَ الحُدَيبيَةِ وأصحابُه مُخالِطو الحُزنِ والكآبَة، قَد حيلَ بَينَهُم وبَينَ مَناسِكِهِم، ونَحَروا الهَدىَ بالحُدَيبيَة، فقالَ نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"لَقَد أُنزِلَت على آيَةٌ هِيَ أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الدُّنيا جَميعًا". فقَرأها على أصحابِه فقالوا: هنِيًّا مريًّا نَبِيَّ الله، قَد بَيَّنَ اللهُ ماذا يَفعَلُ بكَ، فماذا يَفعَلُ بنا؟ فأنزَلَ اللهُ عز وجل في ذَلِكَ:{لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ}

(3)

[الفتح: 5]. رَواه مسلمٌ في

(1)

المصنف في الصغرى (1737) من طريق أبي حاتم به. وفيه: وحل مع نسائه. وعزاه في فتح الباري 4/ 7 لابن السكن في الصحابة - من طريق يحيى بن صالح به.

(2)

البخاري (1809).

(3)

المصنف في الدلائل 4/ 159. وأخرجه أحمد (12374)، والترمذي (3263) من طرق عن قتادة =

ص: 409

"الصحيح" عن عبد بنِ حُمَيدٍ عن يونُسَ

(1)

.

10178 -

وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حدثنا عليُّ بن حَمشاذَ العَدلُ، حدثنا محمدُ بن غالِبٍ وعَلِيُّ بن عبد العَزيزِ قالا: حدثنا الحَسَنُ بن بشرِ بنِ سَلمٍ، حدثنا الحَكَمُ بن عبد المَلِك، عن قَتادَةَ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: لما رَجَعنا مِنَ الحُدَيبيَةِ وأصحابُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم قَد خالَطوا الحُزنَ والكآبَةَ حَيثُ ذَبَحوا هَديَهُم في أمكِنَتِهِم، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أُنزِلَت عليّ آيَةٌ هِيَ أحَبُّ إلَيَّ مِنَ الدُّنيا جَميعًا". وذَكَرَ الحديثَ

(2)

.

10179 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بن الحَسَنِ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن بن يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بن عبد الجَبّار، حدثنا يونُسُ بن بُكَيرٍ، عن عُمرَ بنِ ذَرٍّ، عن مُجاهِدٍ قال: اعتَمَرَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاثَ عُمَرٍ كُلُّها في ذِي القَعدَةِ مِنها العُمرَةُ التي صُدَّ فيها الهَديُ، فراسَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أهلَ مَكَّةَ فصالَحوه

(3)

على أن يَرجِعَ عَنهُم في عامِه

(4)

ذَلِكَ، قال: فِنَحر رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الهَدىَ بالحُدَيبيَةِ حَيثُ حَلَّ عِندَ الشَّجَرَةِ وانصَرَف

(5)

.

= به. وسيأتي في (18844) من طرق أخرى عن قتادة. وسيأتي في (18844).

(1)

مسلم (1786/. . .).

(2)

الحاكم 2/ 460.

(3)

في الأصل: "صالحوا".

(4)

في س: "عامهم".

(5)

أخرجه المصنف في الدلائل 5/ 456 من طريق أبي العباس مقتصرًا على أوله. وابن جرير في =

ص: 410

10180 -

وأخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبد اللهِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بن عبد الوَهّاب، أخبرَنا جَعفَرُ بن عَونٍ، أخبرَنا أبو عُمَيسٍ قال: سَمِعتُ عَطاءً يقولُ: كان مَنزِلُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بالحُدَيبيَةِ في الحَرَّةِ وفيها نَحَرَ الهَدْيَ

(1)

.

قال الشّافِعِيُّ رحمه الله: وإِنَّما ذَهَبنا إلَى أنَّه نَحَرَ في الحِلِّ؛ لأنَّ اللَّهَ تَعالَى يقولُ: {هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ} [الفتح: 25]. والحَرَمُ كُلُّه مَحِلُّه عِندَ أهلِ العِلمِ

(2)

. قال الشّافِعِيُّ: والحُدَيبيَةُ مَوضِعٌ مِنَ الأرضِ مِنه ما هو في الحِلِّ ومِنه ما هو في الحَرَم، فإِنَّما نَحَرَ الهَدىَ عِندَنا في الحِلّ، وفيه مَسجِدُ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي بويعَ فيه تَحتَ الشَّجَرَة، فأنزَلَ اللهُ تَعالَى:{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} [الفتح: 18].

وقالَ في قَولِه: {وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ} [البقرة: 196]. مَحِلُّه واللَّهُ أعلمُ ههنا يُشبِهُ أن يَكونَ إذا أُحصِرَ نَحَرَ حَيثُ أُحصِرَ، ومَحِلُّه في غَيرِ الإحصارِ الحَرَمُ والنَّحرُ

(3)

، وهو كَلامٌ عَرَبِيٌّ واسِعٌ

(4)

.

قال الشيخُ: قَد رُوِيَ عن ابنِ عباسٍ ما يَدُلُّ على صِحَّةِ ذَلِكَ

(5)

.

= تفسيره 21/ 295، 296 من طريق عمر بن ذر به.

(1)

أخرجه ابن أبي شيبة (37853) من طريق أبي عميس به. وفيه: الحرم. بدلًا من: الحرة.

(2)

الأم 2/ 218.

(3)

في م: "المنحر". وليست في الأم.

(4)

الأم 2/ 159.

(5)

سيأتي عقب (10181).

ص: 411