الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فقالَ: إنِّي رسولُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَيكُم يقولُ: "كونوا على مَشاعِرِكُم هذه، فإِنَّكُم على إرثٍ مِن إرثِ إبراهيمَ عليه السلام"
(1)
.
9538 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ شَيبانَ، حدثنا سفيانُ. فذَكَرَه بنَحوِه إلَّا أنَّه قال: عن عَن. وقالَ: أتانا ابنُ مِربَعٍ الأنصارِىُّ بعَرَفَةَ ونَحنُ في مَكانٍ مِنَ المَوقِفِ يُباعِدُه عمرٌو. يَعنِى عن الإمامِ، فقالَ. ثُمَّ ذَكَرَه.
بابُ وقتِ الوُقوفِ لإِدراكِ الحَجِّ
9539 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ الفَقيهُ، أخبرَنا محمدُ بنُ غالِبٍ، حدثنا عبدُ اللهِ، عن مالكٍ. وأخبرَنا أبو أحمدَ عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ المِهرَجانِىُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن ابنِ شِهابٍ، عن سالِمِ بنِ عبدِ اللَّهِ أنَّه قال: كَتَبَ عبدُ المَلِكِ بنُ مَروانَ إلَى الحَجّاجِ بنِ يوسُفَ: أن لا يُخالِفَ عبدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ في أمرِ الحَجِّ. فلَمّا كان يَومُ عَرَفَةَ جاءَه عبدُ اللَّهِ بنُ عُمَرَ، حينَ زالَتِ الشَّمسُ، فصاحَ عِندَ سُرادِقِه: الرَّواحَ. فخَرَجَ الحَجّاجُ إلَيه في مِلحَفَةٍ مُعَصفَرَةٍ، فقالَ: هذه السّاعَةَ؟ فقالَ: نَعَم. فقالَ: انتَظِرنِى حَتَّى أُفيضَ علىَّ ماءً. فدَخَلَ فاغتَسَلَ ثُمَّ خَرَجَ فسارَ بَينِى
(1)
سعدان بن نصر في جزئه (53). وأخرجه أحمد (17233)، وأبو داود (1919)، والترمذي (883)، والنسائي (3014)، وابن ماجه (3011)، وابن خزيمة (2818، 2819) من طريق سفيان به. وقال الترمذي: حسن صحيح لا نعرفه إلا من حديث ابن عيينة.
وبَينَ أبى فقُلتُ له: إن كُنتَ تُريدُ أن تُصيبَ السُّنَّةَ اليَومَ، فأقصِرِ الخُطبَةَ وعَجِّلِ الصَّلاةَ. فجَعَلَ يَنظُرُ إلَى عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ كَيما يَسمَعَ ذَلِكَ مِنه، فقالَ عبدُ اللَّهِ: صَدَقَ
(1)
. لَفظُ حَديثِ ابنِ بُكَيرٍ. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ اللهِ بنِ مَسلَمَةَ القَعنَبِىِّ وغَيرِه وقالَ: وعَجِّلِ الوُقوفَ
(2)
.
وقَد رُوِّينا في حَديثِ جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ أنَّ إتيانَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم المَوقِفَ كان بعدَ زَوالِ الشَّمسِ
(3)
. وقَد قال في رِوايَةِ جابِرٍ: "لِتأخُذوا مَناسِكَكُم".
9540 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ كَثيرٍ، حدثنا سفيانُ، حَدَّثَنِى أبو الزُّبَيرِ، عن جابِرٍ قال: أفاضَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وعَلَيه السَّكينَةُ وأمَرَهُم بالسَّكينَةِ وقالَ: "لِتأخُذْ أُمَّتِى مَنسِكَها، فإنِّى لا أدرِى لَعَلِّى لا ألقاهُم بَعدَ عامِهِم هذا"
(4)
. وأخرَجَه مسلمٌ مِن حَديثِ ابنِ جُرَيجٍ عن أبي الزُّبَيرِ
(5)
.
9541 -
حدثنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ داودَ العَلَوِىُّ إملاءً وقِراءَةً، حدثنا أبو حامِدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ الحافظُ إملاءً، حدثنا
(1)
مالك في الموطأ برواية ابن بكير (5/ 15 ظ - مخطوط)، وبرواية يحيى الليثي 1/ 399، ومن طريقه النسائي (3009)، وابن خزيمة (2810، 2814).
(2)
البخاري (1660، 1663).
(3)
تقدم في (8897، 9528).
(4)
أخرجه أحمد (14553)، وأبو داود (1944)، والترمذي (886)، وابن ماجه (3023)، وابن خزيمة (2862) من طريق سفيان به. وعندهم: سفيان الثوري. إلا الترمذي فعنده: ابن عيينة. وينظر تحفة الأشراف 2/ 304.
(5)
مسلم (1297).
عبدُ الرَّحمَنِ بنُ بشرِ بنِ الحَكَمِ، حدثنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن سُفيانَ بنِ سعيدٍ الثَّورِىِّ، عن بُكَيرِ بنِ عَطاءٍ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ يَعْمَرَ الدِّيلِىِّ قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "الحَجُّ عَرَفاتٌ، الحَجُّ عَرَفاتٌ، فإن أدرَكَ لَيلَةَ جَمعٍ قَبلَ أن يَطلُعَ الفَجرُ فقَد أدرَكَ، أيّامُ مِنًى ثَلَاثَةُ أيّامٍ، فمَن تَعَجَّلَ في يَومَينِ فلا إثمَ عَلَيه، ومَن تأخَّرَ فلا إثمَ عَلَيه"
(1)
. قال سفيانُ بنُ عُيَينَةَ: قُلتُ لِسُفيانَ الثَّورِىِّ: لَيسَ عِندَكُم بالكوفَةِ حَديثٌ أشرَفَ ولا أحسَنَ مِن هَذا.
9542 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا يَحيَى بنُ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ يَحيَى، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ الشَّيبانِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا جَعفَرُ بنُ عَونٍ، أخبرَنا زَكَريّا يَعنِى ابنَ أبى زائدَةَ، عن عامِرٍ قال: حَدَّثَنِى عُروَةُ بنُ مُضَرِّسِ بنِ أوَسِ بنِ حارِثَةَ بنِ لأمٍ أنَّه حَجَّ على عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأدرَكَ النّاسَ وهُم بجَمْعٍ، فانطَلَقَ إلَى عَرَفاتٍ لَيلًا، فأفاضَ مِنها ثُمَّ رَجَعَ إلَى جَمْعٍ، فأتَى رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللهِ أتعَبتُ نَفسِى وأنضَيتُ
(2)
راحِلَتِى، فهَل لِى مَن حَجٍّ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"مَن صَلَّى معنا صَلاةَ الغَداةِ، ووَقَفَ معنا حَتَّى نُفيضَ، وقَد أتَى عَرَفاتٍ قَبلَ ذَلِكَ لَيلًا أو نَهارًا فقَد تَمَّ حَجُّه وقَضَى تَفَثَه"
(3)
.
(1)
المصنف في المعرفة (3121). وأخرجه الترمذي (890) من طريق ابن عيينة به. وأحمد (18774)، وأبو داود (1949)، والنسائي (3044)، وابن ماجه (3015)، وابن خزيمة (2822)، وابن حبان (3892) من طريق سفيان الثوري به. وقال الترمذي: حسن صحيح. وسيأتي في (9769، 9901).
(2)
في ص 4، م:"أنصبت". وأنضى راحلته: أهزلها. ينظر النهاية 5/ 72.
(3)
أخرجه أحمد (16208)، والترمذي (891)، والنسائي (3039)، وابن خزيمة (2820، 2821) من طريق زكريا به. وصححه الألباني في صحيح النسائي (2845).