المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما يأكل المحرم من الصيد - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٠

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌بابُ جَوازِ السَّعىِ بَينَ الصَّفا والمَروَةِ على غَيرِ طَهارَةٍ، وإِن كان الأفضَلُ أن يَكونَ على طَهارَةٍ

- ‌بابُ وُجوبِ الطَّوافِ بَينَ الصَّفا والمَروَةِ وأنَّ غَيَره لا يَجزِى عَنه

- ‌بابُ بَدءِ السَّعىِ بَينَ الصَّفا والمَروَةِ

- ‌بابُ مَن تَرَكَ شِدَّةَ السَّعىِ بَطنِ المَسيلِ ومَشَى

- ‌بابُ الطَّوافِ راكِبًا

- ‌بابُ ما يَفعَلُ المُعتَمِرُ بعدَ الصَّفا والمَروَةِ

- ‌بابُ اختيارِ الحَلقِ على التقصيرِ

- ‌بابُ البِدايَةِ بالشِّقِّ الأيمَنِ

- ‌بابُ الأصلَعِ أوِ المَحلوقِ يُمِرُّ الموسَى على رأسِهِ

- ‌بابُ مَن أحَبَّ أن يأخُذَ مِن شَعَرِ لِحيَتِه وشارِبِه ليَضَعَ مِن شَعَرِه شَيئًا للهِ عز وجل

- ‌بابٌ: لَيسَ على النِّساءِ حَلْقٌ ولَكِن يُقَصِّرْنَ

- ‌بابٌ: لا يَقطَعُ المُعتَمِرُ التَّلبيَةَ حَتَّى يَفتَتِحَ الطَّوافَ

- ‌بابٌ: المُفردُ والقارِنُ يَكفيهِما طَوافٌ واحِدٌ وسَعيٌ واحِدٌ بعدَ عَرَفَةَ، فإِن كانا قَد سَعَيا بعدَ طَوافِ القُدومِ اقتَصَرا على الطَّوافِ بالبَيتِ بعدَ عَرَفَةَ وتَحَلَّلا

- ‌بابُ المُفرِدِ يُقيمُ على إحرامِه حَتَّى يَتَحَلَّلَ مِنه يَومَ النَّحرِ وكَذَلِكَ القارِنُ

- ‌بابُ الاستِكثارِ مِنَ الطَّوافِ بالبَيتِ ما دامَ بمَكَّةَ

- ‌بابُ القرنِ بَينَ الأسابيعِ

- ‌بابُ الخُطَبِ التي يُستَحَبُّ لِلإِمامِ أن يأتِىَ بها في الحَجِّ

- ‌بابُ التَّوَجُّهِ إلَى مِنًى يَومَ التَّرويَةِ والإِقامَةِ بها إلَى الغَدِ ثُمَّ الغُدوِّ مِنها إلَى عَرَفَةَ

- ‌بابُ التَّلبيَةِ يَومَ عَرَفَةَ وقَبلَه وبَعدَه حَتَّى يَرمِىَ جَمرَةَ العَقَبَةِ

- ‌بابُ الوُقوفِ بعَرَفَةَ

- ‌بابُ الخُطبَةِ يَومَ عَرَفَةَ بعدَ الزَّوالِ، والجَمعِ بَينَ الظُّهرِ والعَصرِ بأذانٍ وإقامَتَينِ

- ‌بابُ الرَّواحِ إلَى المَوقِفِ عِندَ الصَّخَراتِ واستِقبالِ القِبلَةِ بالدُّعاءِ

- ‌بابٌ: حَيثُما وقَفَ مِن عَرَفَةَ أجزأه

- ‌بابُ وقتِ الوُقوفِ لإِدراكِ الحَجِّ

- ‌بابُ تَركِ صَومِ يَومِ عَرَفَةَ بعَرَفاتٍ

- ‌بابٌ: أفضَلُ الدُّعاءِ دُعاءُ يَومِ عَرَفَةَ

- ‌بابُ التَّعريفِ(4)بغَيرِ عَرَفاتٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في فضلِ عَرَفَةَ

- ‌بابُ ما يَفعَلُ مَن دَفَعَ مِن عَرَفَةَ

- ‌بابُ مَنِ استَحَبَّ سُلوكَ طَريقِ المأزِمَينِ(6)دونَ طَريقِ ضَبٍّ(7)وتأخيَر المَغرِبِ إلىَ العِشاءِ حَتَّى يأتِىَ المُزدَلِفَةَ

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَ الصَّلاتَينِ بالمُزدَلِفَةِ

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَهُما بإِقامَةٍ إقامَةٍ لِكُلِّ صَلاةٍ

- ‌بابُ الجَمعِ بَينَهُما بأذانٍ وإِقامَتَينِ

- ‌بابُ مَن فصَلَ بَينَ الصَّلاتَينِ بتَطَوُّعٍ وأكلٍ وأذَّنَ وأقامَ لِكُلِّ واحِدَةٍ مِنهُما

- ‌بابُ مَن فصَلَ بَينَهُما مِقدارَ ما يُنيخُ بَعيرَه

- ‌بابُ مَن قال: يُصَلِّيهِما بالمُزدَلِفَةِ أو حَيثُ قَضَى اللهُ عز وجل

- ‌بابٌ: حَيثُما وقَفَ مِنَ المُزدَلِفَةِ أجزأه

- ‌بابُ مَن خَرَجَ مِنَ المُزدَلِفَةِ بعدَ نِصفِ اللَّيلِ

- ‌بابُ مَن باتَ بالمُزدَلِفَةِ حَتَّى يُصبِحَ

- ‌بابُ التَّغليسِ بصَلاةِ الصُّبحِ بالمُزدَلِفَةِ

- ‌بابُ الدَّفعِ مِنَ المُزدَلِفَةِ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ

- ‌بابُ الإيضاعِ في وادِى مُحَسِّرٍ

- ‌بابُ مَن لَم يَستَحِبَّ الإيضاعَ

- ‌بابُ أخذِ الحَصَى لِرَمىِ جَمرَةِ العَقَبَةَ وكَيفيَّةِ ذَلِكَ

- ‌بابُ إتيانِ مِنًى، ولا يُعَرِّجُ حَتَّى يَرمِىَ جَمرَةَ العَقَبَةِ بسَبعِ حَصَياتٍ، يُكَبِّرُ مَعَ كُلِّ حَصاةٍ

- ‌بابُ رَمىِ الجَمرَةِ مِن بَطنِ الوادِى، وكَيفيَّةِ الوُقوفِ لِلرَّمىِ

- ‌بابُ رَمىِ جَمرَةِ العَقَبَةِ راكِبًا

- ‌بابُ استِحبابِ النُّزولِ في الرَّمىِ في اليَومَينِ الآخِرَينِ

- ‌بابُ الوَقتِ المُختارِ لِرَمىِ جَمرَةِ العَقَبَةِ

- ‌بابُ مَن أجازَ رَميَها بعدَ نِصفِ اللَّيلِ

- ‌بابُ نَحرِ الهَدىِ بعدَ رَمىِ الجِمارِ

- ‌بابُ الحَلقِ والتَّقصيرِ واختيارِ الحَلقِ على التَّقصيرِ

- ‌بابُ البِدايَةِ بالشِّقِّ الأيمَنِ ثُمَّ بالشِّقِّ الأيسَرِ

- ‌بابٌ: مَن لَبَّدَ أو ضَفَّرَ أوَ عَقَصَ(5)حَلَقَ

- ‌بابُ ما يَحِلُّ بالتَّحَلُّلِ الأوَّلِ مِن مَحظوراتِ الإحرامِ

- ‌بابُ التَّلبيَةِ حَتَّى يَرمِىَ جَمرَةَ العَقَبَةِ بأوَّلِ حَصاةٍ ثُمَّ يَقطَعُ

- ‌بابُ النُّزولِ بمِنًى

- ‌بابُ الخُطبَةِ يَومَ النَّحرِ، وأنَّ يَومَ النَّحرِ يَومُ الحَجِّ الأكبرِ

- ‌بابُ التَّقديمِ والتّأخيرِ في عَمَلِ يَومِ النَّحرِ

- ‌بابُ الإفاضَةِ لِلطَّوافِ

- ‌بابُ التَّحَلُّلِ بالطَّوافِ إذا كان قَد سَعَى عَقِيبَ طَوافِ القُدومِ

- ‌بابُ زيارَةِ البَيتِ كُلَّ لَيلَةٍ من لَيالِى مِنًى

- ‌بابُ سِقايَةِ الحاجِّ والشُّربِ مِنها ومِن ماءِ زَمزَمَ

- ‌بابُ الرُّجوعِ إلىَ مِنًى أيّامَ التَّشريقِ والرَّمىِ بها كُلَّ يَومٍ إذا زالَتِ الشَّمسُ

- ‌بابُ مَن شَكَّ في عَدَدِ ما رَمَى

- ‌بابُ تأخيرِ الرَّمىِ عن وقتِه حَتَّى يُمسِىَ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ لِرِعاءِ الإبِلِ في تأخيرِ رَمىِ الغَدِ مِن يَومِ النَّحرِ إلَى يَومِ النَّفرِ الأوَّلِ وتَركِ البَيتوتَةِ بمِنًى

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في أن يَدَعوا نَهارًا ويَرموا لَيلًا إن شاءوا

- ‌بابُ خُطبَةِ الإمامِ بمِنًى أوسَطَ أيّامِ التَّشريقِ

- ‌بابُ مَن تَعَجَّلَ في يَومَينِ بعدَ يَومِ النَّحرِ

- ‌بابُ مَن غَرَبَت له الشَّمسُ يَومَ النَّفْرِ الأوَّلِ بمِنًى أقامَ حَتَّى يَرمِىَ الجِمارَ يَومَ الثّالِثِ بعدَ الزَّوالِ

- ‌بابُ مَن تَرَكَ شَيئًا مِنَ الرَّمىِ حَتَّى يَذهَبَ أيّامُ مِنًى

- ‌بابٌ: لا رُخصَةَ في البَيتوتَةِ بمَكَّةَ لَيالِىَ مِنًى

- ‌بابُ الرُّخصَةِ لأهلِ السِّقايَةِ في المَبيتِ بمَكَّةَ لَيالِىَ مِنًى

- ‌بابُ ما جاءَ في بَدءِ الرَّمىِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ حَملِ السِّلاحِ في أيّامِ الحَجِّ وإِدخالِه الحَرَمَ مِن غَيرِ حاجَةٍ

- ‌بابُ حَجِّ الصَّبِىِّ

- ‌بابُ دُخولِ البَيتِ والصَّلاةِ فيهِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن دُخولَه لَيسَ بواجِبٍ

- ‌بابُ ما جاءَ فى مالِ الكَعبَةِ وكِسوَتِها

- ‌بابُ الصَّلاةِ بالمُحَصَّبِ والنُّزولِ بها

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ النُّزولَ بالمُحَصَّبِ لَيسَ بنُسُكٍ يَجِبُ بتَرْكِه شَئ

- ‌بابُ طَوافِ الوَداعِ

- ‌بابُ تَرَكِ الحائضِ الوَداعَ

- ‌بابُ الوُقوفِ فى المُلتَزَمِ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يُقالَ لِلَّذِى لَم يَحُجَّ: صَرورَةٌ

- ‌بابُ مَن كَرِهَ أن يُقالَ لِلمُحَرَّمِ: صَفَرٌ. وأنَّ النَّسِئَ مِن أمرِ الجاهِليَّةِ

- ‌بابُ ما يُفسِدُ الحَجَّ

- ‌بابُ المُحرِمِ يُصيبُ امرأتَه ما دونَ الجِماعِ

- ‌بابُ المُفسِد لحَجِّه لا يَجِدُ بَدَنَةً ذَبَحَ بَقَرَةً، فإِن لَم يَجِدْها ذَبَحَ سَبعًا مِنَ الغَنَمِ

- ‌بابُ التَّخييِر فى فِديَةِ الأذَى

- ‌بابُ التَّرتيبِ فى هَدى التَّمَتُّعِ وكُلِّ دَمٍ وجَبَ بتَركِ نُسُكٍ

- ‌بابُ مَحِلِّ الهَدىِ والطَّعامِ إلَى مَكَّةَ ومِنًى والصَّومِ حَيثُ شاءَ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُصيبُ امرأتَه بعدَ التَّحَلُّلِ الأوَّلِ وقَبلَ الثّانِى

- ‌بابُ المُعتَمِرِ لا يَقرَبُ امرأتَه ما بَينَ أن يُهِلَّ إلَى أن يُكمِلَ الطَّوافَ بالبَيتِ وبَينَ الصَّفا والمَروَةِ، وقيلَ: ويَحلِقَ أو يُقَصِّرَ

- ‌بابُ المُفسِدِ لِعُمرَتَه يَقضيها مِن حَيثُ أحرَمَ ما أفسَدَ، وكَذَلِكَ المُفسِدُ لحَجِّهِ

- ‌بابُ إدراكِ الحَجِّ بإِدراكِ عَرَفَةَ قَبلَ طُلوعِ الفَجرِ مِن يَومِ النَّحرِ

- ‌بابُ ما يَفعَلُ مَن فاتَه الحَجُّ

- ‌بابُ خَطأ النّاسِ يَومَ عَرَفَةَ

- ‌بابُ دُخولِ مَكَّةَ لِغَيِر إرادَةِ حَجٍّ ولا عُمرَةٍ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ لِمَن دَخَلَها خائفًا لِحَربٍ فى أنْ يَدخُلَها بغَيِر إحرامٍ

- ‌بابُ مَن رَخَّصَ فى دُخولِها بغَيِر إحرامٍ وإن لَم يَكُنْ مُحارِبًا

- ‌بابُ مَن لَم يَرَ القَضاءَ على مَن دَخَلَها بغَيرِ إحرامٍ

- ‌بابُ حَجِّ الصَّبِىِّ يَبلُغُ والمَملوكِ يَعتِقُ والذّمِّىِّ يُسلِمُ

- ‌بابُ النّيابَةِ فى الحَجِّ عن المَعضوبِ(1)والمَيِّتِ

- ‌بابُ قَتلِ المُحرِمِ الصَّيدَ عَمدًا أو خَطأً

- ‌جماعُ أبوابِ جَزاءِ الصَّيدِ

- ‌بابُ جَزاءِ الصَّيدِ بمِثلِه مِنَ النَّعَمِ يَحكُمُ به ذَوا عَدلٍ مِنَ المُسلِمينَ

- ‌بابُ فِديَةِ النَّعامِ وبَقَرِ الوَحشِ وحِمارِ الوَحشِ

- ‌باب فِديَةِ الضَّبُعِ

- ‌بابُ فِديَةِ الغَزالِ

- ‌بابُ فِديَةِ الأرنَبِ

- ‌بابُ فِديَةِ اليَربوعِ

- ‌بابُ فِديَةِ الثَّعلَبِ

- ‌بابُ فِديَةِ الضَّبِّ

- ‌بابُ فِديَةِ أُمِّ حُبَينٍ

- ‌بابُ المُحرِمِ يَقتُلُ الصَّيدَ الصَّغيَر والنّاقِصَ والذَّكَرَ

- ‌بابٌ: هَل لِمَن أصابَ الصَّيدَ أن يَفديَه بغَيرِ النَّعَمِ

- ‌بابُ تَعديلِ صيامِ يَومٍ بإِطعامِ مِسكينٍ

- ‌بابُ مَن عَدَلَ صيامَ يَومٍ بمُدَّينِ مِن طَعامٍ

- ‌بابٌ: أينَ هَدىُ الصَّيدِ وغَيرِه

- ‌بابُ ما يأكُلُ المُحرِمُ مِنَ الصَّيدِ

- ‌بابُ ما لا يأكُلُ المُحرِمُ مِنَ الصَّيدِ

- ‌بابُ المُحرِمِ لا يَقبَلُ ما يُهدَى له مِنَ الصَّيدِ حَيًّا

- ‌بابٌ

- ‌بابٌ: لا يُنَفَّرُ صَيدُ الحَرَمِ، ولا يُعضَدُ شَجَرُه ولا يُختَلَى خَلاه إلَّا الإذخِرَ

- ‌بابُ ما جاءَ في حَرَمِ المَدينَةِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في سَلَبِ مَن قَطَعَ مِن شَجَرِ حَرَمِ المَدينَةِ أو أصابَ فيه صَيدًا

- ‌بابُ كَراهيَةِ قَتلِ الصَّيدِ وقَطعِ الشَّجَرِ بوَجٍّ(3)مِنَ الطَّائفِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ قَطْعِ الشَّجَرِ بكُلِّ مَوضِعٍ حَماه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ جَوازِ الرَّعىِ في الحَرَمِ

- ‌بابٌ: لا يُخرَجُ مِن تُرابِ حَرَمِ مَكَّةَ ولا حِجارَتِه شَيءٌ إلَى الحِلِّ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الخُروجِ بماءِ زَمزَمَ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَرمِى بسَهمٍ إلَى صَيدٍ فأصابَه أو غَيرَه في الحَرَمِ فيَكونُ عَلَيه جَزاؤُه

- ‌بابُ الحَلالِ يَصيدُ صَيدًا في الحِلِّ ثُمَّ يَدخُلُ به الحَرَمَ

- ‌بابُ النَّفَرِ يُصيبونُ الصَّيدَ

- ‌بابُ مَن قال: يَحِلُّ الصَّيدُ بالتَّحَلُّلِ الأوَّلِ. ومَن قال: لا يَحِلُّ

- ‌جِماعُ أبوابِ جَزاءِ الطَّيرِ

- ‌بابُ ما جاءَ في جَزاءِ الحَمامِ وما في مَعناه

- ‌بابُ ما ورَدَ في جَزاءِ ما دونَ الحَمامِ

- ‌بابُ ما جاءَ في كَونِ الجَرادِ مِن صَيدِ البحرِ

- ‌بابُ بَيضِ النَّعامَةِ يُصيبُها المُحرِمُ

- ‌بابُ ما لِلمُحرِمِ قَتلُه مِن صَيدِ البحرِ

- ‌بابُ ما لِلمُحرِمِ قَتَلُه مِن دَوابِّ البَرِّ في الحِلِّ والحَرَمِ

- ‌بابٌ: لا يَفدِى المُحرِمُ إلَّا ما يُؤكَلُ لَحمُه

- ‌بابُ قَتلِ القَمْلِ

- ‌بابُ (*) كَراهيَةِ قَتلِ النَّملَةِ لِلمُحرِمِ وغَيرِ المُحرِمِ، وكَذَلِكَ ما لا ضَرَرَ فيه مِمَّا لا يُؤكَلُ

- ‌جِماعُ أبوابِ الإحصارِ

- ‌بابُ مَن أُحْصِرَ بعَدوٍّ وهو مُحرِمٌ

- ‌بابُ المُحصَرِ يَذبَحُ ويَحِلُّ حَيثُ أُحصِرَ

- ‌بابٌ: لا قَضاءَ على المُحصَرِ إلَّا ألا يَكونَ حَجَّ حَجَّةَ الإِسلامِ فيَحُجَّها

- ‌بابُ مَن لَم يَرَ الإحلالَ بالإِحصارِ بالمَرَضِ

- ‌بابُ مَن رأى الإحلالَ بالإحصارِ بالمَرَضِ

- ‌بابُ الاستِثناءِ في الحَجِّ

- ‌بابُ مَن أنكَرَ الاشتِرَاطَ في الحَجِّ

- ‌بابُ حَصرِ المَرأةِ تُحرِمُ بغَيرِ إذنِ زَوجِها

- ‌بابُ مَن قال: لَيسَ له مَنعُها المَسجِدَ الحَرامَ لِفَريضَةِ الحَجِّ

- ‌بابُ المَرأةِ يَلزَمُها الحَجُّ بوُجودِ السَّبيلِ إلَيه، وكانَت مَعَ ثِقَةٍ مِنَ النِّساءِ في طَريقٍ مأهولَةٍ آمِنَةٍ

- ‌بابٌ: الاختيارُ لِوَليِّها أنْ يَخرُجَ مَعَها

- ‌بابُ المَرأةِ تُنهَى عن كُلِّ سَفَرٍ لا يَلزَمُها بغَيِر مَحرَمٍ

- ‌بابُ الأيّامِ المعلوماتِ والمعدوداتِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الهَديِ

- ‌بابُ الهَدايا مِنَ الإبِلِ والبَقَرِ والغَنَمِ

- ‌بابُ مَن نَذَرَ هَديًا فسَمَّى شَيئًا فعَلَيه ما سَمَّى، صَغيرًا كان أو كَبيرًا

- ‌بابُ مَن نَذَرَ هَديًا لَم يُسَمِّه، أو لَزِمَه هَديٌ لَيسَ بجَزاءٍ مِن صَيدٍ، فلا يَجزِيه مِنَ الإبِلِ والبَقَرِ إلَّا ثَنِيٌّ فصاعِدًا

- ‌بابُ جَوازِ الذَّكَرِ والأُنثَى في الهَدايا

- ‌بابُ جَوازِ الجَذَعِ مِنَ الضَّأنِ

- ‌بابٌ: لا مَحِلَّ لِلهَدي في غَيِر الإحصارِ دونَ الحَرَمِ

- ‌بابُ الاختيارِ في التَّقليدِ والإِشعارِ

- ‌بابُ الاختيارِ في تَقليدِ الغَنَمِ دونَ الإشعارِ

- ‌بابُ فَتْلِ القَلائدِ مِنَ العِهنِ

- ‌بابُ تَجليلِ الهَدايا، وما يُفعَلُ بجِلالِها(5)وجُلودِها

- ‌بابٌ: لا يَصيرُ الإنسانُ بتَقليدِ الهَديِ وإِشعارِه وهو لا يُريدُ الإحرامَ مُحرِمًا

- ‌بابُ الاشتِراكِ في الهَدي

- ‌بابُ رُكوبِ البَدَنَةِ إذا اضطُرَّ إلَيه رُكوبًا غَيرَ فادِحٍ

- ‌بابُ لَبَنِ البَدَنَةِ لا يُشرَبُ إلَّا بعدَ رِيِّ فصيلِها ويُحمَلُ عَلَيها فصيلُها

- ‌بابُ نَحرِ الإبِلِ قيامًا غَيرَ مَعقولَةٍ أو مَعقولَةِ اليُسرَى

- ‌بابُ نَحرِ الإبِلِ وذَبحِ البَقَرِ والغَنَمِ

- ‌بابُ ما يُستَحَبُّ مِن ذَبحِ صاحِبِ النَّسيكَةِ نَسيكَتَه بيَدِه، وجَوازُ الاستِنابَةِ فيه، ثُمَّ حُضورُه الذَّبحَ لما يُرجَى مِنَ المَغفِرَةِ عِندَ سُفوحِ الدَّمِ

- ‌بابُ النَّحرِ يَومَ النَّحرِ وأيّامَ مِنًى كُلَّها

- ‌باب: الحَرَمُ كُلُّه مَنحَرٌ

- ‌بابُ الأكلِ مِنَ الضَّحايا والهَدايا التي يَتَطَوَّعُ بها صاحِبُها

- ‌بابُ تَركِ الأكلِ والتَّخليَةِ بَينَها وبَينَ النَّاسِ

- ‌بابٌ: لا يُعطِي الجَزَّارَ مِن لُحومِها وجُلودِها في جِزارَتها شَيئًا

- ‌بابٌ: لا يُبْدِلُ ما أوجَبَه مِنَ الهَدايا بكَلامِه بخَيرٍ ولا شَرٍّ مِنه

- ‌بابٌ: لا يأكُلُ مِن كُلِّ هَديٍ كان أصلُه واجِبًا عَلَيه، مِثلَ فِديَةِ الأذَى والفَسادِ وجَزاءِ الصَّيدِ والنُّذورِ والمُتعَةِ والقِرانِ وغَيِرها

- ‌بابُ ما لا يَجزِي مِنَ العُيوبِ في الهَدايا

- ‌بابُ الهَديِ الَّذي أصلُه تَطَوُّعٌ إذا ساقَه فعَطِبَ فأدرَكَ ذَكاتَه نَحَرَه وصَنَعَ به [ما

- ‌بابُ ما يَكونُ عَلَيه البَدَلُ مِنَ الهَدايا إذا عَطِبَ أو ضَلَّ

- ‌بابُ الخُروجِ إلَى(2)مَدينَةِ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ النُّزولِ بالبَطحاءِ التي بذِي الحُلَيفَةِ والصَّلاةِ بها

- ‌بابُ زيارَةِ قَبرِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ فضلِ الصَّلاةِ فِي مَسجِدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابٌ في الرَّوضَةِ

- ‌بابٌ في أُسطوانَةِ التَّوبَة

- ‌بابُ مِنبَرِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ إتيانِ مَسجِدِ قُباءٍ والصَّلاةِ فيهِ

- ‌بابُ زيارَةِ القُبورِ التي في بَقيعِ الغَرقَدِ

- ‌بابُ زيارَةِ قُبورِ الشُّهَداءِ

- ‌جماعُ أبوابِ آدابِ السَّفَرِ

- ‌بابُ الاستِخارَةِ

- ‌بابُ الدُّعاءِ إذا سافَرَ

- ‌بابُ اليَومِ الَّذِي يُستَحَبُّ أنْ يَكُونَ خُروجُه فيهِ

- ‌بابُ ما يقولُ إذا خَرَجَ مِن بَيتِهِ

- ‌بابُ التَّوديعِ

- ‌بابُ ما يَقُولُ إذا رَكِبَ

- ‌بابُ ما يقولُ إذا رأى قَريَةً يُريدُ دُخولَها

- ‌بابُ ما يقولُ إذا جَنَّ عَلَيه اللَّيلُ وهو في السَّفَرِ

- ‌بابُ ما يقولُ إذا نَزَلَ مَنزِلًا

- ‌بابُ ما يقولُ إذا خافَ قَومًا

- ‌بابُ كَراهيَةِ تَعليقِ الأجراسِ وتَقليدِ الأوتارِ

- ‌بابُ النَّهي عن رُكوبِ الجَلَّالَةِ

- ‌بابُ النَّهي عن لَعْنِ البَهيمَةِ

- ‌بابُ النَّهي عن الضَّربِ في الوَجهِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ دَوامِ الوُقوفِ على الدّابَّةِ لِغَيِر حاجَةٍ، وتَركِ النُّزُولِ عَنها لِلحاجَةِ

- ‌بابُ النُّزُولِ لِلرَّواحِ

- ‌بابٌ في الجَنائبِ

- ‌بابُ كَيفَيَّةِ السَّيرِ والتَّعريسِ وما يُستَحَبُّ مِنَ الدُّلْجَةِ

- ‌بابُ كَراهيَةِ السَّيِر في أوَّلِ اللَّيلِ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ المَشي إذا عَيِيَ

- ‌بابُ كَراهيَةِ السَّفَرِ وحدَه

- ‌بابُ القَومِ يُؤَمِّرونَ أحَدَهُمْ إذا سافَرُوا

- ‌بابُ الإمامِ يَلتَزِمُ السَّاقَةَ

- ‌بابُ فضلِ الخِدمَةِ في السَّفَرِ

- ‌بابُ الإردافِ

- ‌بابُ الاعتِقَابِ في السَّفَرِ

- ‌بابُ المُناهَدَةِ

- ‌بابُ الاختيارِ في التَّعجيلِ في القُفولِ إذا فرَغَ

- ‌بابُ ما يقولُ في القُفولِ

- ‌بابُ: لا يَطرُقُ أهلَه لَيلًا لَكِنْ يَقدَمُ غُدوَةً أو عَشيَّةً

- ‌بابُ التَّلَقِّي

- ‌بابُ الإسراعِ إذا قَرُبَ مِن بَلَدِهِ

- ‌بابُ الصَّلاةِ عِندَ القُدومِ

- ‌بابُ سَبَبِ نُزولِ قَولِ اللَّهِ تبارك وتعالى: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة: 189]

- ‌بابُ الطَّعامِ عِندَ القُدومِ

- ‌بابُ الدُّعاءِ لِلحاجِّ ودُعاءُ الحاجِّ

- ‌بابُ فضلِ الحَجِّ والعُمرَةِ

الفصل: ‌باب ما يأكل المحرم من الصيد

الوَليدِ، حدثنا سفيانُ، حَدَّثَنِى سِماكُ بنُ حَربٍ، عن عِكرِمَةَ قال: سألَ مَرْوانُ بنَ عباسٍ ونَحنُ بوادِى الأزرَقِ: أرأيتَ ما أصَبْنا مِنَ الصَّيدِ لا نَجِدُ له بَدَلًا مِنَ النَّعَمِ؟ قال: تَنظُرَ ما ثَمَنُه فتَتَصَدَّقُ به على مَساكينِ أهلِ مَكَّةَ

(1)

.

9993 -

أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا سعيدٌ، عن ابنِ جُرَيجٍ قال: قُلتُ لِعَطاءٍ: {فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ} إلَى {هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ} [المائدة: 95]. قال: مِن أجلِ أنَّه أصابَه في حَرَمٍ - يُريدُ البَيتَ - كَفّارَةُ ذَلِكَ عِندَ البَيتِ

(2)

.

‌بابُ ما يأكُلُ المُحرِمُ مِنَ الصَّيدِ

9994 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ في آخَرينَ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن أبي النَّضرِ مَولَى عُمَرَ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ التَّيمِىِّ، عن نافِعٍ مَولَى أبى قَتادَةَ، عن أبي قَتادَةَ الأنصارِىِّ أنَّه كان مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى إذا كان ببَعضِ طَريقِ مَكَّةَ تَخَلَّفَ مَعَ أصحابٍ له مُحرِمينَ وهو غَيرُ مُحرِمٍ، فرأى حِمارًا وحشيًّا، فاستَوَى على فرَسِه، فسألَ أصحابَه أنْ يُناوِلوه سَوطَه فأبَوا، فسألَهُم

(1)

أخرجه عبد الرزاق (8358)، وابن أبي شيبة (14687) من طريق سماك به. وعند عبد الرزاق أن ابن عباس هو الذي سأل مروان.

(2)

المصنف في المعرفة (3177)، والشافعى 2/ 185. وأخرجه ابن جرير في تفسيره 8/ 706، 707 من طريق آخر عن ابن جريج.

ص: 307

رُمحَه فأبَوا، فأخَذَ رُمحَه فشَدَّ على الحِمارِ فقَتَلَه، فأكَلَ مِنه

(1)

بَعضُ أصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأبَى بَعضُهُم، فلَمّا أدرَكوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سألوه عن ذَلِكَ فقالَ:"إنَّما هِىَ طُعمَةٌ أطعَمَكُمُوها اللَّهُ"

(2)

.

9995 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو النَّضرِ الفَقيهُ، حدثنا أبو موسَى هارونُ بنُ موسَى الزّاهِدُ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى قال: قَرأْت على مالكٍ. فذَكَرَه

(3)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن إسماعيلَ بنِ أبي أُوَيسٍ وغَيرِه عن مالكٍ، ورَواه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى وقُتَيبَةَ

(4)

.

9996 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ في آخَرينَ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشَّافِعِىُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن أبي قَتادَةَ في الحِمارِ الوَحشِىِّ مِثلَ حَديثِ أبى النَّضرِ، إلَّا أنَّ في حَديثِ زَيدٍ، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"هَل مَعَكُم مِن لَحمِه شَئٌ؟ "

(5)

. أخرَجاه في "الصحيح" مِن حَديثِ مالكٍ

(6)

.

(1)

في ص 4: "معه".

(2)

المصنف في الصغرى (3914)، وفى المعرفة (3182)، وفى بيان خطأ من أخطأ على الشافعي ص 155، والشافعي في اختلاف الحديث ص 43، ومالك 1/ 350. وينظر التخريج التالى.

(3)

مالك 1/ 350، ومن طريقه أحمد (22567)، وأبو داود (1852)، والترمذي (847)، والنسائي (2815)، وابن حبان (3975).

(4)

البخاري (2914، 5490)، ومسلم (1196/ 57).

(5)

المصنف في المعرفة (3183)، واختلاف الحديث للشافعي ص 243، 244، ومالك 1/ 351، ومن طريقه أحمد (22568)، والترمذي (848) وقال: حسن صحيح.

(6)

البخاري (2914)، ومسلم (1196/ 58).

ص: 308

9997 -

أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ، أخبرَنا بشرُ بنُ موسَى، حدثنا الحُمَيدِىُّ، حدثنا سفيانُ، حدثنا صالِحُ بنُ كَيسانَ قال: سَمِعتُ أبا محمدٍ يقولُ: سَمِعتُ أبا قَتادَةَ يقولُ: خَرَجْنا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إذا كُنّا بالقاحَةِ

(1)

ومِنّا المُحرِمُ وغَيرُ المُحرِمِ، إذ بَصُرْتُ بأصحابِى يَتَراءَونَ شَيئًا، فنَظَرتُ

(2)

فإِذا أنا بحِمارِ وحشٍ، فأسرَجتُ فرَسِى ورَكِبتُ، فأخَذتُ رُمحِى، فسَقَطَت سَوطِى فقُلتُ لأصحابِى: ناوِلونِي. وكانوا مُحرِمينَ فقالوا: لا واللَّهِ، لا نُعينُكَ عَلَيه بشَئٍ. فتَناوَلتُ سَوطِى، ثُمَّ أتَيتُ الحِمارَ مِن خَلفِه وهو وراءَ أكَمَةٍ، فطَعَنتُه برُمحِى، فعَقَرتُه فأتَيتُ به أصحابِى، فقالَ بَعضهُم: كُلُوه. وقالَ بَعضهُم: لا تأكُلوه. قال: وكانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أمامَنا، فحَرَّكتُ فرَسِى فأدرَكتُه، فسألتُه فقالَ:"هو حَلالٌ فكُلُوه"

(3)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عليِّ بنِ عبدِ اللَّهِ، ورَواه مسلمٌ عن قُتَيبَةَ؛ عن سُفيانَ

(4)

.

9998 -

أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا هِشامٌ، عن يَحيَى بنِ أبى كَثيرٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبي قَتادَةَ، عن أبيه أنَّه انطَلَقَ مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عامَ الحُدَيبيَةِ، فأحرَمَ أصحابِى ولَم أُحرِمْ، فانطَلَقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وكُنتُ مَعَ

(1)

القاحة: واد على ثلاث مراحل من المدينة. معجم البلدان 4/ 290.

(2)

ليس في: الأصل.

(3)

الحميدى (424). وأخرجه أحمد (22526) عن سفيان به مختصرًا.

(4)

البخاري (1823)، ومسلم (1196/ 56).

ص: 309

أصحابِى، فجَعَلَ بَعضُهُم

(1)

يَضحَكُ إلَى بَعضٍ، فنَظَرتُ فإِذا حِمارُ وحشٍ، فحَمَلتُ عَلَيه فطَعَنتُه فأثبَتُّه

(2)

، فاستَعَنتُ بهِم فأبَوا أن يُعينونِي، فأكَلنا مِنه وخَشِينا أن نُقتَطَعَ

(3)

، يَعنِى، فانطَلَقَتُ أرْفَعُ

(4)

فرَسِى، فأطلُبُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فلَقِيتُ رَجُلًا مِن جَوفِ اللَّيلِ مِن غِفارٍ، فقُلتُ: أينَ تَرَكتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: بالسُّقيا. يَعنِى فلَحِقتُ به، فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ أصحابَكَ يَقْرءونَ عَلَيكَ السَّلامَ ورَحمَةَ اللَّهِ، وقَد خَشُوا أن يُقتَطَعوا دونَكَ، فانتَظِرْهُم يا رسولَ اللَّهِ. وقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّى أصَبتُ حِمارَ وحشٍ، ومَعِى مِنه فاضِلَةٌ. فقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلقَومِ:"كُلُوا". وهُم مُحرِمونَ

(5)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن مُعاذِ بنِ فَضالَةَ عن هِشامٍ، وأخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن هِشامٍ

(6)

.

9999 -

أخبرَنا أبو طاهِرٍ محمدُ بنُ محمدِ بنِ مَحمِشٍ الفَقيهُ مِن أصلِ سَماعِه، أخبَرَنا أبو عثمانَ عمرُو بنُ عبدِ اللَّهِ البَصرِىُّ، حدثنا أبو أحمدَ محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبَرَنا خالِدُ بنُ مَخلَدٍ، حدثنا محمدُ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا أبو حازِمِ بنُ دينارٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبى قَتادَةَ، عن أبيه قال: كُنتُ يَومًا جالِسًا

(1)

في س: "بعض أصحابي".

(2)

فأثبته: أي جعلته ثابتًا في مكانه لا حراك به. فتح الباري 4/ 25. أو معناه: أثبتُّ الطعنة فيه فأصبت مقتله. فتح الباري 10/ 94.

(3)

نقتطع: أي يقطعا العدو عن النبي صلى الله عليه وسلم. حاشية السيوطى على النسائي (2824).

(4)

أرفع فرسى: أي أكلفه السير السريع. حاشية السيوطى على النسائى (2824)

(5)

الطيالسى (631). وأخرجه أحمد (22569)، والنسائي (2824) من طربق هشام به. وتقدم في (9935) من طريق يحيى به. وسيأتي في (10010).

(6)

البخاري (1821)، ومسلم (1196/ 59).

ص: 310

مَعَ رَهطٍ مِن أصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في مَنزِلٍ في طَريقِ مَكَّةَ ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نازِلٌ أمامَنا، والقَومُ مُحرِمونَ وأنا غَيرُ مُحرِمٍ. قال: فأبصَرَ القَومُ حِمارًا وحشيًّا، وأنا مَشغولٌ أخصِفُ نَعلِى فلَم يُؤذِنونِى

(1)

به، فالتَفَتُّ فأبصَرْتُه، فقُمتُ إلَى فرَسِى فأسرَجْتُه، ثُمَّ رَكِبتُه ونَسيتُ السَّوطَ والرُّمحَ، فقُلتُ لَهُم: ناوِلونِي السَّوطَ والرُّمحَ. فقالوا: لا نُعينُكَ عَلَيه بشَئٍ. فنَزَلتُ فأخَذتُهُما، ورَكِبتُ فشَدَدتُ عَلَيه فقَتَلتُه، ثُمَّ جِئتُ به أجُرُّه قَد ماتَ، فوَقَعوا فيه يأكُلُونَه، ثُمَّ إنَّهُم شَكُّوا في أكلِهِم إيّاه وهُم حُرُمٌ، فرُحْنا وخَبَأْتُ العَضُدَ مَعِىَ، فادرَكْنَا رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فسألناه عن ذَلِكَ فقالَ:"مَعَكُم مِنه شَئٌ؟ ". قُلتُ: نَعَم. فناوَلْتُه العَضُدَ، فأكَلَها وهو مُحرِمٌ حَتَّى تَعَرَّقَها

(2)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ العَزيزِ بنِ عبدِ اللَّهِ عن محمدِ بنِ جَعفَرٍ، وأخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن أبى حازِمٍ

(3)

.

10000 -

أخبرَنا أبو أحمدَ عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ المِهرَجانِيُّ العَدلُ وأبو زَكَريّا يَحيَى بنُ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ يَحيَى المُزَكِّى قالا: حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّهِ وعَلِيُّ بنُ الحَسَنِ؛ قال علىٌّ: حدثنا. وقالَ إبراهيمُ: أخبرَنا أبو عاصِمٍ، عن ابنِ جُرَيجٍ قال:

(1)

في س: "يؤذننى"، وفى ص 4:"يؤذوننى".

(2)

تعرقها: أي لم يبق على عظمها لحمًا. فتح الباري 9/ 547.

والحديث أخرجه النسائي (4356)، وابن خزيمة (2643)، وابن حبان (3977) من طريق أبى حازم به.

(3)

البخاري (2570)، ومسلم (1196/ 63).

ص: 311

أخبرَنِي محمدُ بنُ المُنكَدِرِ، عن مُعاذِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، يَعنِى ابنَ عثمانَ التَّيمِيَّ، عن أبيه قال: كُنّا مَعَ طَلحَةَ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ في طَريقِ مَكَّةَ ونَحنُ مُحرِمونَ، فأهدَوا لَنا لَحمَ صَيدٍ وطَلحَةُ راقِدٌ؛ فمِنّا مَن أكَلَ ومِنّا، مَن تَوَرَّعَ فلَم يأكُلْ، فلَمّا استَيقَظَ قال لِلَّذينَ أكَلُوا: أصَبتُم. وقالَ لِلَّذينَ لَم يأكُلوا: أخطأتُم، فإِنّا قَد أكَلْنا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ونَحنُ حُرُمٌ

(1)

. أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ يَحيَى القَطّانِ عن ابنِ جُرَيجٍ

(2)

.

10001 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا محمدُ بنُ رُمحٍ البَزّازُ، حدثنا يَزيدُ بنُ هارونَ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ، عن عيسَى بنِ طَلحَةَ، عن عُمَيرِ بنِ سلمةَ، عن رَجُلٍ مِن بَهزٍ، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ وهو يُريدُ مَكَّةَ، حَتَّى إذا كان في بَعضِ وادِى الرَّوحاءِ وجَدَ النّاسُ حِمارَ وحشٍ عَقيرًا، فذَكَروا ذَلِكَ لِرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:"ذَرُوه حَتَّى يأتِىَ صاحِبُه". فأَتَى البَهزِيُّ وكانَ صاحِبَه، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، شأنَكُم بهَذا الحِمارِ. فأمَرَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أبا بكرٍ فقَسَمَه بَينَ الرِّفاقِ وهُم مُحرِمونَ. قال: ثُمَّ سِرْنا، حَتَّى إذا كُنّا بالأبواءِ فإِذا ظَبيٌ حاقِفٌ

(3)

في ظِلِّ شَجَرَةٍ وفيه سَهمٌ، فأمَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يُقيمُ عِندَه حَتَّى يُجيزَ

(1)

المصنف في بيان خطأ من أخطأ على الشافعي ص 156 عن المهرجانى من طريق إبراهيم وحده. وأخرجه الدارمي (1871) عن أبي عاصم به. وأحمد (1383)، والنسائي (2816)، وابن خزيمة (2638)، وابن حبان (5256) من طريق ابن جريج به.

(2)

مسلم (1197/ 65).

(3)

حاقف: أي: قد انحنى وتثنى في نومه. غريب الحديث لأبي عبيد 2/ 188.

ص: 312

النّاسَ عَنه

(1)

.

10002 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو القاسِمِ يوسُفُ بنُ يَعقوبَ السّوسِيُّ، أخبرَنا أبو عليٍّ مُحمَّدُ بنُ عمرٍو الحَرَشِىُّ، حدثنا حَفصُ بنُ عبدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، حدثنا إبراهيمُ بنُ طَهمانَ، عن هِشامٍ صاحِبِ الدَّستُوائىِّ، عن يَحيَى بنِ أبي كَثيرٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قال: سألَنِى رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ عن لَحمٍ أُصِيدَ

(2)

لِغَيرِهِم أيأكُلُه وهو مُحرِمٌ؟ فأفتَيتُه أن يأكُلَه، فأتَيتُ عُمَرَ بنَ الخطابِ فذَكَرتُ ذَلِكَ له فقالَ: بِمَ أفتَيتَ؟ قُلتُ: أمَرتُه أن يأكُلَه. قال: لَو أفتَيتَه بغَيرِ ذَلِكَ لَعَلَوتُ رأسَكَ بالدِّرَّةِ. قال: ثُمَّ قال عُمَرُ رضي الله عنه: إنَّما نُهيتَ أن تَصطادَه

(3)

.

10003 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عمرِو ابنُ مَطَرٍ، حدثنا يَحيَى بنُ محمدٍ، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ مُعاذٍ، حدثنا أبى، حدثنا شُعبَةُ، عن أبي إسحاقَ قال: سَمِعتُ أبا الشَّعثاءِ يقولُ: سألتُ ابنَ عُمَرَ عن لَحمِ الصَّيدِ يُهدِيه الحَلالُ لِلحَرامِ

(4)

، قال: كان عُمَرُ يأكُلُه. قُلتُ: إنَّما أسألُكَ عن

(1)

أخرجه أحمد (15744) عن يزيد بن هارون به. وسيأتي في (12082، 18947).

(2)

في ص 4، م، وحاشية الأصل:"اصطيد".

(3)

أخرجه ابن جرير فى تفسيره 8/ 743، 744 من طريق هشام به. وعبد الرزاق (8344)، والطحاوى في شرح المعاني 2/ 174 من طريق يحيى به. وليس عند عبد الرزاق: إنما نهيت. . . .

(4)

فى س: "للمحرم".

ص: 313

نَفسِكَ أتأكُلُهُ؟ قال: كان عُمَرُ خَيرًا مِنِّى

(1)

.

10004 -

وأخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِيُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ مُحمَّدُ بنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن ابنِ شِهابٍ، عن سالِمِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ أنَّه سَمِعَ أبا هريرةَ يُحَدِّثُ عبدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ أنَّه مَرَّ به قَومٌ مُحرِمونَ بالرَّبَذَةِ، فاستَفتَوه في لَحمِ صَيدٍ وجَدَه أُناسٌ أحِلَّةٌ. أيأكُلوه

(2)

؟ فأفتاهُم بأكلِه. قال: ثُمَّ قَدِمتُ على عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه، فسألتُه عن ذَلِكَ فقالَ: بِمَ أفتَيتَهُم؟ قال: قُلتُ: أفتَيتُهُم بأكلِه. قال عُمَرُ رضي الله عنه: لَو أفتَيتَهُم بغَيرِ ذَلِكَ لأوجَعتُكَ

(3)

.

10005 -

وبِإِسنادِه: حدثنا مالكٌ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، أنَّ كَعبَ الأحبارِ أقبَلَ مِنَ الشّامِ في رَكبٍ مُحرِمينَ، حَتَّى إذا كانوا ببَعضِ الطَّريقِ وجَدوا لَحمَ صَيدٍ، فأفتاهُم كَعبٌ بأكلِه، فلَمّا قَدِموا على عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه ذَكَروا ذَلِكَ له، فقالَ: مَن أفتاكُم بهَذا؟ قالوا: كَعبٌ. قال: فإِنِّى قَد أمَّرتُه عَلَيكُم حَتَّى تَرجِعوا

(4)

.

10006 -

وبِإِسنادِه: حدثنا مالكٌ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، أنَّ

(1)

أخرجه ابن جرير في تفسيره 8/ 743 من طريق شعبة به.

(2)

في س: "ليأكلوه"، وفي م:"يأكلونه"، وكذا في الموطأ وليس بلفظ في المصادر الأخرى.

(3)

مالك 1/ 352، ومن طريقه الطحاوي في شرح المعاني 2/ 174. وأخرجه عبد الرزاق (8342) من طريق الزهري به.

(4)

مالك 1/ 352، وعنه عبد الرزاق (8350). وأخرجه ابن جرير في تفسيره 8/ 744 من طريق زيد بن أسلم به.

ص: 314