الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوَليدِ، حدثنا سفيانُ، حَدَّثَنِى سِماكُ بنُ حَربٍ، عن عِكرِمَةَ قال: سألَ مَرْوانُ بنَ عباسٍ ونَحنُ بوادِى الأزرَقِ: أرأيتَ ما أصَبْنا مِنَ الصَّيدِ لا نَجِدُ له بَدَلًا مِنَ النَّعَمِ؟ قال: تَنظُرَ ما ثَمَنُه فتَتَصَدَّقُ به على مَساكينِ أهلِ مَكَّةَ
(1)
.
9993 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا سعيدٌ، عن ابنِ جُرَيجٍ قال: قُلتُ لِعَطاءٍ: {فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ} إلَى {هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ} [المائدة: 95]. قال: مِن أجلِ أنَّه أصابَه في حَرَمٍ - يُريدُ البَيتَ - كَفّارَةُ ذَلِكَ عِندَ البَيتِ
(2)
.
بابُ ما يأكُلُ المُحرِمُ مِنَ الصَّيدِ
9994 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ في آخَرينَ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن أبي النَّضرِ مَولَى عُمَرَ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ التَّيمِىِّ، عن نافِعٍ مَولَى أبى قَتادَةَ، عن أبي قَتادَةَ الأنصارِىِّ أنَّه كان مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى إذا كان ببَعضِ طَريقِ مَكَّةَ تَخَلَّفَ مَعَ أصحابٍ له مُحرِمينَ وهو غَيرُ مُحرِمٍ، فرأى حِمارًا وحشيًّا، فاستَوَى على فرَسِه، فسألَ أصحابَه أنْ يُناوِلوه سَوطَه فأبَوا، فسألَهُم
(1)
أخرجه عبد الرزاق (8358)، وابن أبي شيبة (14687) من طريق سماك به. وعند عبد الرزاق أن ابن عباس هو الذي سأل مروان.
(2)
المصنف في المعرفة (3177)، والشافعى 2/ 185. وأخرجه ابن جرير في تفسيره 8/ 706، 707 من طريق آخر عن ابن جريج.
رُمحَه فأبَوا، فأخَذَ رُمحَه فشَدَّ على الحِمارِ فقَتَلَه، فأكَلَ مِنه
(1)
بَعضُ أصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأبَى بَعضُهُم، فلَمّا أدرَكوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سألوه عن ذَلِكَ فقالَ:"إنَّما هِىَ طُعمَةٌ أطعَمَكُمُوها اللَّهُ"
(2)
.
9995 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو النَّضرِ الفَقيهُ، حدثنا أبو موسَى هارونُ بنُ موسَى الزّاهِدُ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى قال: قَرأْت على مالكٍ. فذَكَرَه
(3)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن إسماعيلَ بنِ أبي أُوَيسٍ وغَيرِه عن مالكٍ، ورَواه مسلمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى وقُتَيبَةَ
(4)
.
9996 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ في آخَرينَ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشَّافِعِىُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، عن أبي قَتادَةَ في الحِمارِ الوَحشِىِّ مِثلَ حَديثِ أبى النَّضرِ، إلَّا أنَّ في حَديثِ زَيدٍ، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"هَل مَعَكُم مِن لَحمِه شَئٌ؟ "
(5)
. أخرَجاه في "الصحيح" مِن حَديثِ مالكٍ
(6)
.
(1)
في ص 4: "معه".
(2)
المصنف في الصغرى (3914)، وفى المعرفة (3182)، وفى بيان خطأ من أخطأ على الشافعي ص 155، والشافعي في اختلاف الحديث ص 43، ومالك 1/ 350. وينظر التخريج التالى.
(3)
مالك 1/ 350، ومن طريقه أحمد (22567)، وأبو داود (1852)، والترمذي (847)، والنسائي (2815)، وابن حبان (3975).
(4)
البخاري (2914، 5490)، ومسلم (1196/ 57).
(5)
المصنف في المعرفة (3183)، واختلاف الحديث للشافعي ص 243، 244، ومالك 1/ 351، ومن طريقه أحمد (22568)، والترمذي (848) وقال: حسن صحيح.
(6)
البخاري (2914)، ومسلم (1196/ 58).
9997 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ إسحاقَ، أخبرَنا بشرُ بنُ موسَى، حدثنا الحُمَيدِىُّ، حدثنا سفيانُ، حدثنا صالِحُ بنُ كَيسانَ قال: سَمِعتُ أبا محمدٍ يقولُ: سَمِعتُ أبا قَتادَةَ يقولُ: خَرَجْنا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إذا كُنّا بالقاحَةِ
(1)
ومِنّا المُحرِمُ وغَيرُ المُحرِمِ، إذ بَصُرْتُ بأصحابِى يَتَراءَونَ شَيئًا، فنَظَرتُ
(2)
فإِذا أنا بحِمارِ وحشٍ، فأسرَجتُ فرَسِى ورَكِبتُ، فأخَذتُ رُمحِى، فسَقَطَت سَوطِى فقُلتُ لأصحابِى: ناوِلونِي. وكانوا مُحرِمينَ فقالوا: لا واللَّهِ، لا نُعينُكَ عَلَيه بشَئٍ. فتَناوَلتُ سَوطِى، ثُمَّ أتَيتُ الحِمارَ مِن خَلفِه وهو وراءَ أكَمَةٍ، فطَعَنتُه برُمحِى، فعَقَرتُه فأتَيتُ به أصحابِى، فقالَ بَعضهُم: كُلُوه. وقالَ بَعضهُم: لا تأكُلوه. قال: وكانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أمامَنا، فحَرَّكتُ فرَسِى فأدرَكتُه، فسألتُه فقالَ:"هو حَلالٌ فكُلُوه"
(3)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عليِّ بنِ عبدِ اللَّهِ، ورَواه مسلمٌ عن قُتَيبَةَ؛ عن سُفيانَ
(4)
.
9998 -
أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا هِشامٌ، عن يَحيَى بنِ أبى كَثيرٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبي قَتادَةَ، عن أبيه أنَّه انطَلَقَ مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عامَ الحُدَيبيَةِ، فأحرَمَ أصحابِى ولَم أُحرِمْ، فانطَلَقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وكُنتُ مَعَ
(1)
القاحة: واد على ثلاث مراحل من المدينة. معجم البلدان 4/ 290.
(2)
ليس في: الأصل.
(3)
الحميدى (424). وأخرجه أحمد (22526) عن سفيان به مختصرًا.
(4)
البخاري (1823)، ومسلم (1196/ 56).
أصحابِى، فجَعَلَ بَعضُهُم
(1)
يَضحَكُ إلَى بَعضٍ، فنَظَرتُ فإِذا حِمارُ وحشٍ، فحَمَلتُ عَلَيه فطَعَنتُه فأثبَتُّه
(2)
، فاستَعَنتُ بهِم فأبَوا أن يُعينونِي، فأكَلنا مِنه وخَشِينا أن نُقتَطَعَ
(3)
، يَعنِى، فانطَلَقَتُ أرْفَعُ
(4)
فرَسِى، فأطلُبُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فلَقِيتُ رَجُلًا مِن جَوفِ اللَّيلِ مِن غِفارٍ، فقُلتُ: أينَ تَرَكتَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: بالسُّقيا. يَعنِى فلَحِقتُ به، فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ أصحابَكَ يَقْرءونَ عَلَيكَ السَّلامَ ورَحمَةَ اللَّهِ، وقَد خَشُوا أن يُقتَطَعوا دونَكَ، فانتَظِرْهُم يا رسولَ اللَّهِ. وقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنِّى أصَبتُ حِمارَ وحشٍ، ومَعِى مِنه فاضِلَةٌ. فقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِلقَومِ:"كُلُوا". وهُم مُحرِمونَ
(5)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن مُعاذِ بنِ فَضالَةَ عن هِشامٍ، وأخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن هِشامٍ
(6)
.
9999 -
أخبرَنا أبو طاهِرٍ محمدُ بنُ محمدِ بنِ مَحمِشٍ الفَقيهُ مِن أصلِ سَماعِه، أخبَرَنا أبو عثمانَ عمرُو بنُ عبدِ اللَّهِ البَصرِىُّ، حدثنا أبو أحمدَ محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبَرَنا خالِدُ بنُ مَخلَدٍ، حدثنا محمدُ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا أبو حازِمِ بنُ دينارٍ، عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبى قَتادَةَ، عن أبيه قال: كُنتُ يَومًا جالِسًا
(1)
في س: "بعض أصحابي".
(2)
فأثبته: أي جعلته ثابتًا في مكانه لا حراك به. فتح الباري 4/ 25. أو معناه: أثبتُّ الطعنة فيه فأصبت مقتله. فتح الباري 10/ 94.
(3)
نقتطع: أي يقطعا العدو عن النبي صلى الله عليه وسلم. حاشية السيوطى على النسائي (2824).
(4)
أرفع فرسى: أي أكلفه السير السريع. حاشية السيوطى على النسائى (2824)
(5)
الطيالسى (631). وأخرجه أحمد (22569)، والنسائي (2824) من طربق هشام به. وتقدم في (9935) من طريق يحيى به. وسيأتي في (10010).
(6)
البخاري (1821)، ومسلم (1196/ 59).
مَعَ رَهطٍ مِن أصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في مَنزِلٍ في طَريقِ مَكَّةَ ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نازِلٌ أمامَنا، والقَومُ مُحرِمونَ وأنا غَيرُ مُحرِمٍ. قال: فأبصَرَ القَومُ حِمارًا وحشيًّا، وأنا مَشغولٌ أخصِفُ نَعلِى فلَم يُؤذِنونِى
(1)
به، فالتَفَتُّ فأبصَرْتُه، فقُمتُ إلَى فرَسِى فأسرَجْتُه، ثُمَّ رَكِبتُه ونَسيتُ السَّوطَ والرُّمحَ، فقُلتُ لَهُم: ناوِلونِي السَّوطَ والرُّمحَ. فقالوا: لا نُعينُكَ عَلَيه بشَئٍ. فنَزَلتُ فأخَذتُهُما، ورَكِبتُ فشَدَدتُ عَلَيه فقَتَلتُه، ثُمَّ جِئتُ به أجُرُّه قَد ماتَ، فوَقَعوا فيه يأكُلُونَه، ثُمَّ إنَّهُم شَكُّوا في أكلِهِم إيّاه وهُم حُرُمٌ، فرُحْنا وخَبَأْتُ العَضُدَ مَعِىَ، فادرَكْنَا رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فسألناه عن ذَلِكَ فقالَ:"مَعَكُم مِنه شَئٌ؟ ". قُلتُ: نَعَم. فناوَلْتُه العَضُدَ، فأكَلَها وهو مُحرِمٌ حَتَّى تَعَرَّقَها
(2)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ العَزيزِ بنِ عبدِ اللَّهِ عن محمدِ بنِ جَعفَرٍ، وأخرَجَه مسلمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن أبى حازِمٍ
(3)
.
10000 -
أخبرَنا أبو أحمدَ عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ المِهرَجانِيُّ العَدلُ وأبو زَكَريّا يَحيَى بنُ إبراهيمَ بنِ محمدِ بنِ يَحيَى المُزَكِّى قالا: حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ عبدِ اللَّهِ وعَلِيُّ بنُ الحَسَنِ؛ قال علىٌّ: حدثنا. وقالَ إبراهيمُ: أخبرَنا أبو عاصِمٍ، عن ابنِ جُرَيجٍ قال:
(1)
في س: "يؤذننى"، وفى ص 4:"يؤذوننى".
(2)
تعرقها: أي لم يبق على عظمها لحمًا. فتح الباري 9/ 547.
والحديث أخرجه النسائي (4356)، وابن خزيمة (2643)، وابن حبان (3977) من طريق أبى حازم به.
(3)
البخاري (2570)، ومسلم (1196/ 63).
أخبرَنِي محمدُ بنُ المُنكَدِرِ، عن مُعاذِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، يَعنِى ابنَ عثمانَ التَّيمِيَّ، عن أبيه قال: كُنّا مَعَ طَلحَةَ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ في طَريقِ مَكَّةَ ونَحنُ مُحرِمونَ، فأهدَوا لَنا لَحمَ صَيدٍ وطَلحَةُ راقِدٌ؛ فمِنّا مَن أكَلَ ومِنّا، مَن تَوَرَّعَ فلَم يأكُلْ، فلَمّا استَيقَظَ قال لِلَّذينَ أكَلُوا: أصَبتُم. وقالَ لِلَّذينَ لَم يأكُلوا: أخطأتُم، فإِنّا قَد أكَلْنا مَعَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ونَحنُ حُرُمٌ
(1)
. أخرَجَه مسلمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ يَحيَى القَطّانِ عن ابنِ جُرَيجٍ
(2)
.
10001 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا محمدُ بنُ رُمحٍ البَزّازُ، حدثنا يَزيدُ بنُ هارونَ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، عن محمدِ بنِ إبراهيمَ، عن عيسَى بنِ طَلحَةَ، عن عُمَيرِ بنِ سلمةَ، عن رَجُلٍ مِن بَهزٍ، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ وهو يُريدُ مَكَّةَ، حَتَّى إذا كان في بَعضِ وادِى الرَّوحاءِ وجَدَ النّاسُ حِمارَ وحشٍ عَقيرًا، فذَكَروا ذَلِكَ لِرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:"ذَرُوه حَتَّى يأتِىَ صاحِبُه". فأَتَى البَهزِيُّ وكانَ صاحِبَه، فقالَ: يا رسولَ اللهِ، شأنَكُم بهَذا الحِمارِ. فأمَرَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أبا بكرٍ فقَسَمَه بَينَ الرِّفاقِ وهُم مُحرِمونَ. قال: ثُمَّ سِرْنا، حَتَّى إذا كُنّا بالأبواءِ فإِذا ظَبيٌ حاقِفٌ
(3)
في ظِلِّ شَجَرَةٍ وفيه سَهمٌ، فأمَرَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم رَجُلًا يُقيمُ عِندَه حَتَّى يُجيزَ
(1)
المصنف في بيان خطأ من أخطأ على الشافعي ص 156 عن المهرجانى من طريق إبراهيم وحده. وأخرجه الدارمي (1871) عن أبي عاصم به. وأحمد (1383)، والنسائي (2816)، وابن خزيمة (2638)، وابن حبان (5256) من طريق ابن جريج به.
(2)
مسلم (1197/ 65).
(3)
حاقف: أي: قد انحنى وتثنى في نومه. غريب الحديث لأبي عبيد 2/ 188.
النّاسَ عَنه
(1)
.
10002 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو القاسِمِ يوسُفُ بنُ يَعقوبَ السّوسِيُّ، أخبرَنا أبو عليٍّ مُحمَّدُ بنُ عمرٍو الحَرَشِىُّ، حدثنا حَفصُ بنُ عبدِ اللَّهِ السُّلَمِيُّ، حدثنا إبراهيمُ بنُ طَهمانَ، عن هِشامٍ صاحِبِ الدَّستُوائىِّ، عن يَحيَى بنِ أبي كَثيرٍ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قال: سألَنِى رَجُلٌ مِن أهلِ الشّامِ عن لَحمٍ أُصِيدَ
(2)
لِغَيرِهِم أيأكُلُه وهو مُحرِمٌ؟ فأفتَيتُه أن يأكُلَه، فأتَيتُ عُمَرَ بنَ الخطابِ فذَكَرتُ ذَلِكَ له فقالَ: بِمَ أفتَيتَ؟ قُلتُ: أمَرتُه أن يأكُلَه. قال: لَو أفتَيتَه بغَيرِ ذَلِكَ لَعَلَوتُ رأسَكَ بالدِّرَّةِ. قال: ثُمَّ قال عُمَرُ رضي الله عنه: إنَّما نُهيتَ أن تَصطادَه
(3)
.
10003 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عمرِو ابنُ مَطَرٍ، حدثنا يَحيَى بنُ محمدٍ، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ مُعاذٍ، حدثنا أبى، حدثنا شُعبَةُ، عن أبي إسحاقَ قال: سَمِعتُ أبا الشَّعثاءِ يقولُ: سألتُ ابنَ عُمَرَ عن لَحمِ الصَّيدِ يُهدِيه الحَلالُ لِلحَرامِ
(4)
، قال: كان عُمَرُ يأكُلُه. قُلتُ: إنَّما أسألُكَ عن
(1)
أخرجه أحمد (15744) عن يزيد بن هارون به. وسيأتي في (12082، 18947).
(2)
في ص 4، م، وحاشية الأصل:"اصطيد".
(3)
أخرجه ابن جرير فى تفسيره 8/ 743، 744 من طريق هشام به. وعبد الرزاق (8344)، والطحاوى في شرح المعاني 2/ 174 من طريق يحيى به. وليس عند عبد الرزاق: إنما نهيت. . . .
(4)
فى س: "للمحرم".
نَفسِكَ أتأكُلُهُ؟ قال: كان عُمَرُ خَيرًا مِنِّى
(1)
.
10004 -
وأخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِيُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ مُحمَّدُ بنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن ابنِ شِهابٍ، عن سالِمِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ أنَّه سَمِعَ أبا هريرةَ يُحَدِّثُ عبدَ اللَّهِ بنَ عُمَرَ أنَّه مَرَّ به قَومٌ مُحرِمونَ بالرَّبَذَةِ، فاستَفتَوه في لَحمِ صَيدٍ وجَدَه أُناسٌ أحِلَّةٌ. أيأكُلوه
(2)
؟ فأفتاهُم بأكلِه. قال: ثُمَّ قَدِمتُ على عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه، فسألتُه عن ذَلِكَ فقالَ: بِمَ أفتَيتَهُم؟ قال: قُلتُ: أفتَيتُهُم بأكلِه. قال عُمَرُ رضي الله عنه: لَو أفتَيتَهُم بغَيرِ ذَلِكَ لأوجَعتُكَ
(3)
.
10005 -
وبِإِسنادِه: حدثنا مالكٌ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن عَطاءِ بنِ يَسارٍ، أنَّ كَعبَ الأحبارِ أقبَلَ مِنَ الشّامِ في رَكبٍ مُحرِمينَ، حَتَّى إذا كانوا ببَعضِ الطَّريقِ وجَدوا لَحمَ صَيدٍ، فأفتاهُم كَعبٌ بأكلِه، فلَمّا قَدِموا على عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه ذَكَروا ذَلِكَ له، فقالَ: مَن أفتاكُم بهَذا؟ قالوا: كَعبٌ. قال: فإِنِّى قَد أمَّرتُه عَلَيكُم حَتَّى تَرجِعوا
(4)
.
10006 -
وبِإِسنادِه: حدثنا مالكٌ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، أنَّ
(1)
أخرجه ابن جرير في تفسيره 8/ 743 من طريق شعبة به.
(2)
في س: "ليأكلوه"، وفي م:"يأكلونه"، وكذا في الموطأ وليس بلفظ في المصادر الأخرى.
(3)
مالك 1/ 352، ومن طريقه الطحاوي في شرح المعاني 2/ 174. وأخرجه عبد الرزاق (8342) من طريق الزهري به.
(4)
مالك 1/ 352، وعنه عبد الرزاق (8350). وأخرجه ابن جرير في تفسيره 8/ 744 من طريق زيد بن أسلم به.