الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عبدُ اللَّهِ بن نافِعٍ، عن أبيه، عن ابنِ عُمَرَ قال: لَم تَكُنْ هذه العُمرَةُ قَضاءً، ولَكِن كان شَرطًا على المُسلِمينَ أن يَعتَمِروا قابِلَ في الشَّهرِ الَّذِي صَدَّهُمُ المُشرِكونَ فيهِ
(1)
.
بابُ مَن لَم يَرَ الإحلالَ بالإِحصارِ بالمَرَضِ
قال اللهُ تَعالَى: {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ} . قال الشّافِعِيُّ رحمه الله: فمَن حالَ بَينَه وبَينَ البَيتِ مَرضٌ حابِسٌ فلَيسَ بداخِلٍ في مَعنَى الآيَةِ؛ لأنَّ الآيَةَ نَزَلَت في الحائلِ مِنَ العَدوّ، واللَّهُ أعلَمُ
(2)
.
10184 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا بنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّي، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ بن سُلَيمانَ، حدثنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا سفيانُ بن عُيَينَةَ، عن ابنِ طاوُسٍ، عن أبيه، عن ابنِ عباسٍ. وعن عمرِو بنِ دينارٍ، عن ابنِ عباسٍ رضي الله عنه أنَّه قال: لا حَصرَ إلَّا حَصرُ العَدوِّ. وزادَ أحَدُهُما: ذَهَبَ الحَصرُ الآنَ
(3)
.
10185 -
وأخبرَنا أبو زَكَريّا، حدثنا أبو العباس، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكٌ (ح) وأخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِيُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ
(1)
المصنف في الدلائل 4/ 318. وذكره ابن جرير في تاريخه 3/ 25 عن الواقدي معلقًا.
(2)
ذكره المصنف في أحكام القرآن ص 130 بإسناده عن الشافعي. وينظر الأم 2/ 163.
(3)
المصنف في الصغرى (1741)، والمعرفة (3251)، والشافعى 2/ 219 ولم يسم فيه عمرو بن دينار، وفي مسنده 1/ 594 (83 - شفاء العى). وأخرجه ابن جرير في تفسيره 3/ 346، وابن أبي حاتم في تفسيره (1768) من طريق سفيان به. وابن أبي شيبة (13717) من طريق ابن طاوس به.
محمدُ بن جَعفَرٍ، حدثنا محمدُ بن إبراهيمَ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن ابنِ شِهابٍ، عن سالِمِ بنِ عبد اللَّه، عن أبيه قال: مَن حُبِسَ دونَ البَيتِ بمَرَضٍ فإِنَّه لا يَحِلُّ حَتَّى يَطوفَ بالبَيتِ وبَينَ الصَّفا والمَروَةِ
(1)
.
10186 -
وبِهَذا الإسنادِ عن أبيه أنَّه قال: المُحصَرُ لا يَحِلُّ حَتَّى يَطوفَ بالبَيتِ وبَينَ الصَّفا والمَروَة، فإِنِ اضطُرَّ إلَى شَئٍ مِن لُبسِ الثّيابِ التي لا بُدَّ له مِنها صَنَعَ ذَلِكَ وافتَدَى
(2)
. قال الشّافِعِيُّ في كِتابِ المَناسِكِ: هو المُحصَرُ بالمَرَضِ. واللهُ أعلَمُ
(3)
.
10187 -
وأخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بن عبد العَزيزِ بنِ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو عمرِو بنُ نُجَيدٍ، حدثنا محمدُ بن إبراهيمَ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن أيّوبَ السَّختيانِيّ، عن رَجُلٍ مِن أهلِ البَصرَةِ كان قَديمًا أنَّه قال: خَرَجتُ إلَى مَكَّةَ حَتَّى إذا كُنتُ بالطَريقِ كُسِرَت فخَذِي، فأرسَلتُ إلَى مَكَّةَ وبِها عبدُ اللَّهِ بن عباسٍ وعَبدُ الله بن عُمَرَ والنّاسُ، فلَم يُرَخِّصْ لِي أحَدٌ في أن أحِلَّ، فأقَمتُ على ذَلِكَ الماءِ سَبعَةَ أشهُرٍ ثُمَّ حَلَلتُ بعُمرَةٍ
(4)
.
(1)
المصنف في الصغرى (1742)، وفي المعرفة (3252)، والشافعى 2/ 163، ومالك في الموطأ برواية ابن بكير (4/ 24 و - مخطوط)، وبرواية الليثى 1/ 361، ومن طريقه الطحاوي في شرح المعاني 2/ 252.
(2)
المصنف في المعرفة (3253)، والشافعى 2/ 163، 164، ومالك في الموطأ برواية ابن بكير (4/ 24 و - مخطوط)، وبرواية الليثى 1/ 361 - ومن طريقه ابن جرير في تفسيره 3/ 372، والطحاوى في شرح المعاني 2/ 251.
(3)
الأم 2/ 164.
(4)
مالك في الموطأ برواية ابن بكير (4/ 24 و - مخطوط)، وبرواية الليثى 1/ 361 - ومن طريقه=
10188 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ محمدُ بن الحُسَينِ بنِ محمدِ بنِ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرِ بنِ دُرُسْتُويَه، حدثنا يَعقوبُ بن سُفيانَ، حدثنا أبو النُّعمان، عن حَمّادِ بنِ زَيدٍ، حدثنا أيّوبُ، عن أبي العَلاءِ قال: خَرَجتُ مُعتَمِرًا حَتَّى إذا كُنتُ بالدَّثَنِيَّةِ
(1)
وقَعتُ عن راحِلَتِي فكُسِرْتُ، فبَعَثتُ إلَى ابنِ عُمَرَ وابنِ عباسٍ، فسُئلا فقالا: لَيسَ له وقتٌ كَوَقتِ الحَجِّ، يَكونُ على إحرامِه حَتَّى يَصِلَ إلَى البَيتِ. قال: فتَنَقَّلتُ تِلكَ المياهَ سِتَّةَ أشهُرٍ أو سَبعَةَ أشهُرٍ حَتَّى وصَلتُ إلَى البَيتِ
(2)
. هو أبو العَلاءِ يَزيدُ بن عبد اللَّهِ بنِ الشِّخّيرِ مِن ثِقاتِ البَصريّينَ.
10189 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بن الحَسَنِ القاضِي، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا مالك (ح) وأخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِيُّ، أخبرَنا محمدُ بن جَعفَرٍ المُزَكِّي، حدثنا محمدُ بن إبراهيمَ العَبدِيُّ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ، عن سُلَيمانَ بنِ يَسارٍ، أن ابنَ عُمَرَ ومَرْوانَ وابنَ الزُّبَيرِ أفتَوُا ابنَ حُزابَةَ
(3)
= الشافعي 2/ 164، وابن جرير في تفسيره 3/ 374.
(1)
في م: "الدثينة". والدثنية: منزل لبنى سليم على طريق حاج البصرة. وذكرت أيضا بتقديم الياء على النون وضبطت كجهينة وسفينة. ينظر معجم ما استعجم 2/ 543، ومعجم البلدان 2/ 550، والتاج 34/ 505 (د ث ن).
(2)
يعقوب بن سفيان 2/ 83، 84. وأخرجه ابن أبي شيبة (13227)، وابن جرير في تفسيره 3/ 373، 374 من طريق أيوب به، وفيه: الدثينة.
(3)
في حاشية الأصل: قلت هو معبد بن حُزابة بن معبد المخزومي.