الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الحُمْسَ، وكانَت قُرَيشٌ لا تُجاوِزُ الحَرَمَ، يَقولونَ: نَحنُ أهلُ اللَّهِ لا نَخرُجُ مِنَ الحَرَمِ. فكانَ سائرُ النّاسِ تَقِفُ بعَرَفَةَ، وذَلِكَ قَولُ اللهِ عز وجل:{ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ} . قال سفيانُ: الأحمَسُ الشَّديدُ في دينِهِ. قال الإسماعيلِىُّ: حَديثُ أبى بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ إلَى قَولِه: مِنَ الحُمْسِ! ما له ههنا؟
(1)
.
بابُ الخُطبَةِ يَومَ عَرَفَةَ بعدَ الزَّوالِ، والجَمعِ بَينَ الظُّهرِ والعَصرِ بأذانٍ وإقامَتَينِ
9528 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو عمرٍو المُقرِئُ و
(2)
أبو بكرٍ الوَرّاقُ قالا: أخبرَنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا هِشامُ بنُ عَمّارٍ وأبو بكرِ ابنُ أبي شَيبَةَ قالا: حدثنا حاتِمُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدٍ، عن أبيه قال: دَخَلنا على جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ. فذَكَرَ الحديث في حَجَّةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ونُزولِه بنَمِرَةَ، قال: حَتَّى إذا زاغَتِ الشَّمسُ أمَرَ بالقَصواءِ فرُحِلَت له فرَكِبَ حَتَّى أتَى بَطنَ الوادِى، فخَطَبَ النّاسَ. فذَكَرَ الحديثَ في خُطبَتِه كما مَضَى في هذا الحَديثِ حَيثُ أخرَجناه بسياقِه مِن هذا الكِتابِ، قال: ثُمَّ أذَّنَ بلال ثُمَّ أقامَ فصَلَّى الظُّهرَ، ثُمَّ أقامَ فصَلَّى العَصرَ ولَم يُصلِّ بَينَهُما شَيئًا
(3)
. رَواه مسلمٌ في
(1)
أخرجه الفاكهى في أخبار مكة (2789) عن ابن أبي عمر به، بدون قول سفيان. والأزرقى في أخبار مكة 2/ 188 من طريق سفيان به.
(2)
من هنا خرم في المخطوط (س) ينتهى في أثناء حديث (9740).
(3)
تقدم تخريجه في (8897).
"الصحيح" عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ
(1)
.
9529 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ، حدثنا أبو العباس محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا إبراهيمُ بنُ محمدٍ وغَيرُه، عن جَعفَرِ بنِ محمدٍ، عن أبيه، عن جابِرٍ في حَجَّةِ الإسلامِ قال: فراحَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إلَى المَوقِفِ بعَرَفَةَ فخَطَبَ النّاسَ الخُطبَةَ الأولَى ثُمَّ أذَّنَ بلالٌ، ثُمَّ أخَد النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم في الخُطبَةِ الثّانيَةِ ففَرَغَ مِنَ الخُطبَةِ وبِلالٌ مِنَ الأذانِ، ثُمَّ أقامَ بلالٌ فصَلَّى الظُّهرَ، ثُمَّ أقامَ فصَلَّى العَصرَ
(2)
.
قال الشيخُ: تَفَرَّدَ بهَذا التَّفصيلِ إبراهيمُ بنُ محمدِ بنِ أبي يَحيَى
(3)
، وفِي حَديثِ حاتِمِ بنِ إسماعيلَ ما دَلَّ على أنَّه خَطَبَ ثُمَّ أذَّنَ بلالٌ، إلَّا أنَّه لَيسَ فيه ذِكرُ أخذِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في الخُطبَةِ الثّانيَةِ، واللَّهُ أعلَمُ.
9530 -
أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، حدثنا أبو عِمرانَ إبراهيمُ بنُ هانِئٍ، حدثنا الرَّمادِىُّ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ وأبو صالِحٍ أن اللَّيثَ حَدَّثَهُما قال: حَدَّثَنِى عُقَيلٌ، عن ابنِ شِهابٍ قال: أخبرَنِى سالِمٌ أن الحَجّاجَ سألَ ابنَ عُمَرَ: كَيفَ يَصنَعُ في المَوقِفِ يَومَ عَرَفَةَ؟ قال سالِمٌ: إن كُنتَ تُريدُ السُّنَّةَ فهَجِّرْ بالصَّلاةِ يَومَ عَرَفَةَ. فقالَ ابنُ عُمَرَ: صَدَقَ، إنَّهُم كانوا يَجمَعونَ بَينَ الظُّهرِ والعَصرِ يَومَ عَرَفَةَ في السُّنَّةِ. قال
(1)
مسلم (1218/ 147).
(2)
المصنف في المعرفة (565، 3025)، والشافعي 1/ 86.
(3)
قال الذهبي 4/ 1863: هو واهٍ.