الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وَرَسُولَهُ} [المائدة: 33] فلَيسَ بمُخَيَّرٍ فيها
(1)
. قال الشَّافِعِىُّ: كما قال ابنُ جُرَيجٍ وغَيرُه في المُحارِبِ وغَيرِه في هذه المَسألَةِ أقولُ
(2)
.
9985 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا عبدُ الواحِدِ بنُ غِياثٍ، حدثنا حَمّادُ بنُ سلمةَ، عن داودَ بنِ أبي هِندٍ، عن الشَّعبِىِّ، عن عبدِ الرَّحمَنِ ابنِ أبى لَيلَى، عن كَعبِ بنِ عُجرَةَ، أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال له:"إنْ شِئتَ فانسُكْ نَسيكَةً، وإِن شِئتَ فصُمْ ثَلاثَةَ أيّامٍ، وإِنْ شِئتَ فأَطعِمْ ثَلاثَةَ آصُعٍ سِتَّةَ مَساكينَ"
(3)
.
بابُ تَعديلِ صيامِ يَومٍ بإِطعامِ مِسكينٍ
وذَلِكَ مُدٌّ بمُدِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وهو قَولُ عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ
(4)
.
9986 -
استِدلالًا بما أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو أحمدَ بكرُ بنُ محمدِ بنِ حَمدانَ الصَّيرَفِىُّ بمَروَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ هِلالٍ البُوزَنْجِردِىُّ، حدثنا عليُّ بنُ الحَسَنِ بنِ شَقيقٍ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ المُبارَكِ وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ، حدثنا أبو الوَليدِ حَسّانُ بنُ محمدٍ الفَقيهُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا حِبّانُ بنُ موسَى، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ، أخبرَنا الأوزاعِيُّ،
(1)
المصنف في المعرفة (3175)، والشافعي 2/ 188. وأخرجه ابن جرير في تفسيره 3/ 397 من طريق ابن جريج به إلى قوله: له أيتهن شاء. وقال ابن حجر في الفتح 11/ 94: إسناده صحيح.
(2)
الأم 2/ 188 وفيه: كما قال ابن جريج وعمرو. . .
(3)
أخرجه أحمد (18122)، وأبو داود (1857) من طريق حماد به. وتقدم في (7792، 8775، 9164 - 9168، 9879 - 9881).
(4)
ينظر الأم 2/ 185، ومصنف عبد الرزاق (8196)، وتفسير ابن جرير 8/ 710.
حَدَّثَنِى الزُّهرِىُّ، عن حُمَيدِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، عن أبي هريرةَ قال: قال رَجُلٌ: يا رسولَ اللَّهِ هَلَكتُ. قال: "ويحَكَ! وما ذاكَ؟ ". قال: وقَعتُ على أهلِى في يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ. قال: "أعتِقْ رَقَبَةً". قال: ما أجِدُها. قال: "فصُمْ شَهرَينِ مُتَتابِعَينِ". قالَ: ما أستَطيعُ. قال: "أطعِمْ سِتّينَ مِسكينًا". قال: ما أجِدُ. قال: فأُتِيَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعَرَقٍ فيه تَمرٌ خَمسَةَ عَشَرَ صاعًا. قال: "خُذْه فتَصَدَّقْ به". قال: على أفقَرَ مِن أهلِى؟! فواللَّهِ ما بَينَ لابَتَىِ
(1)
المَدينَةِ أحوَجُ مِن أهلِى. قال: فضَحِكَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَت أنيابُه فقالَ: "خُذْه واستَغفِرِ اللَّهَ، وأَطعِمْ أهلَكَ"
(2)
.
وكَذَلِكَ رَواه الوَليدُ بنُ مُسلِمٍ وهِقلُ بنُ زيادٍ ومَسرورُ
(3)
بنُ صَدَقَةَ عن الأوزاعِىِّ
(4)
:
9987 -
وقَد أخبَرَناه أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إبراهيمَ الإسماعيلِيُّ، أخبرَنِي الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا حِبّانُ بنُ موسَى، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ هو ابنُ المُبارَكِ، أخبرَنا الأوزاعِيُّ، حَدَّثَنِى ابنُ شِهابٍ. قال الشيخُ أبو بكرٍ: وأخبَرَنِي أحمدُ بنُ محمدِ بنِ مَنصورٍ الحاسِبُ
(1)
لابتا المدينة: هما الحرتان، والمدينة بين حرَّتين، والحرة الأرض الملبسة حجارة سودًا. صحيح مسلم بشرح النووي 7/ 226.
(2)
المصنف في المعرفة (4542) بالإسناد الثاني. وأخرجه الدارقطني في العلل (11) من طريق ابن المبارك به مختصرًا.
(3)
في س: "مسروق". وينظر تاريخ دمشق 57/ 394.
(4)
سيأتي في (8126، 9987، 15381).
في ذى الحجةِ سنةَ إحدى وخمسين، حدثنا الحَكَمُ بنُ موسَى، حدثنا هِقلٌ، عن الأوزاعِىِّ. قال: وحَدَّثَنا ابنُ أبي حَسّانَ، حدثنا دُحَيمٌ، حدثنا الوَليدُ بنُ مُسلِمٍ، حدثنا الأوزاعِيُّ، حَدَّثَنِى الزُّهرِىُّ - وهَذا حَديثُ ابنِ المُبارَكِ - عن حُمَيدِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، عن أبي هريرةَ، أنَّ رَجُلًا أتَى رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، هَلَكتُ. قال:"ويحَكَ! ما صَنَعتَ؟ ". قال: وقَعتُ على أهلِى في رَمَضانَ. قال: "أعتِقْ رَقَبَةً". قال: ما أجِدُها. قال: "صُمْ شَهرَينِ مُتَتابِعَينِ". قال: لا أستَطيعُ. قال: "فأَطعِمْ سِتّينَ مِسكينًا". قال: ما أجِدُ. فأُتِيَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعَرَقٍ فقالَ: "خُذْه فتَصَدَّقْ به". فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، أعَلَى غَيرِ أهلِى؟ فوالَّذِى نَفسِى بيَدِه، ما بَينَ طُنُبَىِ المَدينَةِ
(1)
- وقالَ عمرُو بنُ شُعَيبٍ: ما بَينَ لابَتَىِ المَدينَةِ - أحَدٌ أحوَجُ مِنِّى. فضَحِكَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى بَدَت أسنانُه، ثُمَّ قال: "خُذْه واستَغفِرْ
(2)
رَبَّكَ". وقالَ عمرُو بنُ شُعَيبٍ: فأُتِيَ بمِكتَلٍ فيه خَمسَةَ عَشَرَ صاعًا. قال الإسماعيلِيُّ: لَم يَذكُرْ أحَدٌ مِنهُم عمرَو بنَ شُعَيبٍ غَيرَ ابنِ المُبارَكِ. وقالَ الهِقلُ: بعَرَقٍ فيه خَمسَةَ عَشَرَ صاعًا. قال دُحَيمٌ: "ويحَكَ! وما ذاكَ؟ ". قال: وقَعتُ على أهلِى في يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضانَ. فأُتِيَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعَرَقٍ فيه خَمسَةَ عَشَرَ صاعًا
(3)
.
(1)
طنبا المدينة: أي: طرفاها، يعني بين طرفى المدينة، والطنب من أطناب الفسطاط، شبه حوزة المدينة بالفسطاط. غريب الحديث للخطابى 1/ 300. وينظر مشارق الأنوار 1/ 320.
(2)
في م: "الله ربك".
(3)
المصنف في المعرفة (4543) وليس فيه طريق هقل. وأخرجه ابن عبد البر في التمهيد 4/ 326، 327 من طريق هقل به. وتقدم من طريق دحيم (8127)، ومن طريق الوليد (8142).