الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ مَن تَرَكَ شِدَّةَ السَّعىِ بَطنِ المَسيلِ ومَشَى
9445 -
أخبرَنا أبو محمدٍ جَناحُ بنُ نَذيرِ بنِ جَناحٍ المُحارِبِيُّ بالكوفَةِ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عليِّ بنِ دُحَيمٍ، حدثنا أحمدُ بنُ حازِمِ بنِ أبي غَرَزَةَ، أخبرَنا أبو نُعَيمٍ، حدثنا زُهَيرٌ، عن عَطاءِ بنِ السّائبِ، عن كَثيرِ بنِ جُمهانَ، أن رَجُلًا قال لابنِ عُمَرَ في السَّعىِ بَينَ الصَّفا والمروَةِ: أراكَ تَمشِى والناسُ يَسعَونَ؟ قال: إن أمشِي فقَد رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمشِى، وإِن أسعَى فقَد رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسعَى، وأنا شَيخٌ كَبيرٌ
(1)
.
بابُ الطَّوافِ راكِبًا
9446 -
أخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا أحمدُ بنُ صالِحٍ، حدثنا ابنُ وهبٍ. وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ سَهلٍ ومُحَمَّدُ بنُ إسماعيلَ قالا: حدثنا أبو الطّاهِرِ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِي يونُسُ، عن ابنِ شِهابٍ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عُتبَةَ، عن ابنِ عباسٍ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طافَ في حَجَّةِ الوَداعِ على بَعيرٍ يَستَلِمُ الرُّكنَ بمِحجَنٍ
(2)
. لَفظُ حَديثِهِما سَواءٌ.
(1)
أخرجه أحمد (6013)، وأبو داود (1904) من طريق زهير به. والترمذي (864)، والنسائي (2976)، وابن ماجه (2988)، وابن خزيمة (2770) من طريق عطاء به، وقال الترمذي: حسن صحيح.
(2)
المحجن: عود معقف الرأس مع الراكب يحرك به دابته. معالم السنن 2/ 192.
والحديث عند أبي داود (1877). وأخرجه النسائي (712)، وابن ماجه (2948)، وابن خزيمة (2780)، وابن حبان (3829) من طريق ابن وهب به.
رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أحمدَ بنِ صالِحٍ، ورَواه مسلمٌ عن أبي الطّاهِرِ
(1)
.
9447 -
أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، حَدَّثَنِي أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الكَريمِ، حدثنا إسحاقُ بنُ شاهينٍ، حدثنا خالِدٌ، عن خالِدٍ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم طافَ بالبَيتِ وهو على بَعيرٍ، كُلَّما أتَى على الرُّكنِ أشارَ إلَيه بشَئٍ في يَدِه وكَبَّرَ
(2)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ شاهينٍ
(3)
.
ورَواه يَزيدُ بنُ زُرَيعٍ عن خالِدٍ الحَذّاءِ وزادَ فيه: ثُمَّ قَبَّلَه:
9448 -
أخبَرَناه هِلالُ بنُ محمدٍ الحَفّارُ، أخبرَنا الحُسَينُ بنُ يَحيَى بنِ عَيّاشٍ القَطّانُ، حدثنا أبو الأشعَثِ، حدثنا يَزيدُ بنُ زُرَيعٍ. فذَكَرَه بمَعناه وبزيادَتِه، ثُمَّ قال يَزيدُ: يُقَبِّلُ ذَلِكَ الشَّئَ الَّذِي في يَدِهِ
(4)
.
9449 -
ورَواه يَزيدُ بنُ أبي زيادٍ عن عِكرِمَةَ عن ابنِ عباسٍ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ مَكَّةَ وهو يَشتَكِي، فطافَ بالبَيتِ على راحِلَتِه، كُلَّما أتَى على الرُّكنِ استَلَمَه بمِحجَنٍ مَعَه، فلَمّا فرَغَ - يَعنِى مِن طَوافِه - أناخَ وصَلَّى
(1)
البخاري (1607)، ومسلم (1272).
(2)
أخرجه ابن خزيمة (2722) عن إسحاق بن شاهين به. وتقدم في (9361). وخالد الأول هو ابن عبد الله الواسطي الطحان، والثاني هو ابن مهران الحذاء.
(3)
البخاري (1632).
(4)
أخرجه ابن جرير في تهذيب الآثار ص 56 (3 - مسند ابن عباس) من طريق يزيد به.
رَكعَتَينِ. أخبَرَناه عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا أبو عِمرانَ، حدثنا عباسٌ النَّرسِيُّ وعَبدُ الأعلَى قالا: حدثنا خالِدٌ، عن يَزيدَ بنِ أبي زيادٍ، عن عِكرِمَةَ فذَكَرَه
(1)
. رَواه أبو داودَ عن مُسَدَّدٍ عن خالِدِ بنِ عبدِ اللَّهِ
(2)
. كَذا قال يَزيدُ بنُ أبي زيادٍ، وهَذِه زيادَةٌ يتفرَّد بها، واللهُ أعلَمُ. وقَد بَيَّنَ جابِرُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأنصارِيُّ وابنُ عباسٍ في رِوايَةٍ أُخرَى عنه وعائشَةُ بنتُ الصِّدّيقِ المَعنَى
(3)
.
أمّا حَديثُ جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ:
9450 -
فأخبَرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنا ابنُ جُرَيجٍ. وأخبَرَناه أبو عبدِ اللَّهِ قال: أخبرَنِي أبو عمرِو ابنُ أبي جَعفَرٍ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبي شَيبَةَ، حدثنا عليُّ بنُ مُسهِرٍ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن أبي الزُّبَيرِ، عن جابِرٍ قال: طافَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالبَيتِ في حَجَّةِ الوَداعِ على راحِلَتِه، يَستَلِمُ الرُّكنَ بمِحجَنِه لأن يَراه النّاسُ، وليُشرِفَ وليَسألوه، فإِنَّ الناسَ غَشُوه
(4)
. لَفظُ حَديثِ أبي بكرٍ. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ
(5)
.
(1)
أخرجه أحمد (1814) من طريق يزيد بن أبي زياد به.
(2)
أبو داود (1881).
(3)
بعده في ص 4: "طوافه راكبا".
(4)
ابن أبي شيبة (13285) إلى قوله: بمحجنه.
(5)
مسلم (1273/ 254).
9451 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ إسحاقَ، حدثنا هارونُ بنُ عبدِ اللَّهِ، حدثنا محمدُ بنُ بكرٍ، أخبرَنا ابنُ جُرَيجٍ، أخبرَنِي أبو الزُّبَيرِ، أنَّه سَمِعَ جابِرَ بنَ عبدِ اللَّهِ يقولُ: طافَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في حَجَّةِ الوَداعِ على راحِلَتِه بالبَيتِ وبالصَّفا والمَروَةِ؛ ليَراه النّاسُ وليُشرِفَ وليَسألوه، فإِنَّ النّاسَ غَشُوه
(1)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن عبدِ بنِ حُمَيدٍ عن محمدِ بنِ بكرٍ
(2)
.
وأمّا حَديثُ ابنِ عباسٍ:
9452 -
فأخبَرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبَرنِي أبو بكرِ ابنُ عبدِ اللَّهِ، حدثنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ قال: وأخبَرَنِي محمدُ بنُ أبي جَعفَرٍ الفَقيهُ، حدثنا عِمرانُ بنُ موسَى قالا: حدثنا أبو كامِلٍ الجَحدَرِيُّ، حدثنا عبدُ الواحِدِ بنُ زيادٍ، حدثنا الجُرَيرِيُّ، عن أبي الطُّفَيلِ قال: قُلتُ لابنِ عباسٍ: أرأيتَ هذا الرَّمَلَ بالبَيتِ ثَلاثَةَ أطوافٍ ومَشْىَ أربَعَةٍ، أسُنَّةٌ هو؟ فإِنَّ قَومَكَ يَزعُمونَ أنَّه سُنَّةٌ. قال: فقالَ: صَدَقوا وكَذَبوا. قال: قُلتُ: ما قَولُكَ: صَدَقوا وكَذَبوا؟ قال: إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدِمَ مَكَّةَ فقالَ المُشرِكونَ: إنَّ محمدًا وأصحابَه لا يَستَطيعونَ أن يَطوفوا بالبَيتِ مِنَ الهُزْلِ
(3)
. قال: وكانوا يَحسُدونَه. قال:
(1)
المصنف في الصغرى (1649). وأخرجه ابن خزيمة (2778) من طريق محمد بن بكر به. وأحمد (14415)، وعنه أبو داود (1880)، والنسائي (2975) من طريق ابن جريج به.
(2)
مسلم (1273/ 255).
(3)
قال النووي: "هكذا هو في معظم النسخ: "الهزل" بضم الهاء وإسكان الزاى، وهكذا حكاه =
فأمَرَهُم رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن يَرمُلوا ثَلاثًا ويَمشوا أربَعًا. قال: قُلتُ: أخبِرنِي عن الطَّوافِ بَينَ الصَّفا والمَروَةِ راكِبًا، أسُنَّةٌ هو؟ فإِنَّ قَومَكَ يَزعُمونَ أنَّه سُنَّةٌ. قال: صدَقوا وكَذَبوا. قال: قُلتُ: ما قَولُكَ: صدَقوا وكَذَبوا؟ قالَ: إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَثُرَ عَلَيه النّاسُ يَقولونَ: هذا محمدٌ، حَتَّى خَرَجْنَ العَواتِقُ مِنَ البُيوتِ. قال: وكانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لا يُضرَبُ النّاسُ بَينَ يَدَيه. قال: فلَمّا كَثُرَ عَلَيه رَكِبَ، والمَشيُ والسَّعيُ أفضَلُ
(1)
. لَفظُ عِمرانَ. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبي كامِلٍ الجَحدَرِيِّ
(2)
.
9453 -
وأخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ، حدثنا حَجّاجُ بنُ مِنهالٍ، حدثنا حَمّادُ بنُ سلمةَ، عن أبي عاصِمٍ الغَنَوِيِّ، عن أبي الطُّفَيلِ قال: قُلتُ لابنِ عباسٍ: يَزعُمُ قَومُكَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَد طافَ بالصَّفا والمَروَةِ على بَعيرِه وأنَّ ذَلِكَ سُنَّةٌ! قال: صدَقوا وكَذَبوا. قُلتُ: ما
(3)
صدَقوا وكَذَبوا؟ قال: صَدَقوا قَد طافَ على بَعيرِه، وكَذَبوا لَيسَ بسُنَّةٍ؛ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كان لا يُدفَعُ عنه النّاسُ ولا يُصرَفونَ، فطافَ على بَعيرِه ليَسمَعوا كَلامَه ويَرَوا
= القاضى في "المشارق" وصاحب "المطالع" عن رواية بعضهم قالا: وهو وهم، والصواب:"الهزال" بضم الهاء وزيادة الألف. قلت: وللأول وجه، وهو أن يكون بفتح الهاء؛ لأن الهزل بالفتح مصدر هزلته هزلا كضربته ضربا. وتقديره: لا يستطيعون يطوفون لأن الله تعالى هزلهم. والله أعلم". صحيح مسلم شرح النووي 9/ 11، وينظر مشارق الأنوار 2/ 268.
(1)
أخرجه ابن حبان (3845) عن الحسن بن سفيان به. وتقدم في (9539).
(2)
مسلم (1264/ 237).
(3)
بعده في س، م:"قولك".
مَكانَه ولا تَنالُه أيديهِم
(1)
.
وأمّا حَديثُ عائشةَ:
9454 -
فأخبَرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا يَحيَى بنُ مَنصورٍ القاضِي إملاءً وأبو بكرٍ محمدُ بنُ جَعفَرٍ المُزَكِّي لَفظًا قالا: حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ البوشَنجِيُّ، حدثنا الحَكَمُ بنُ موسَى، حدثنا شُعَيبُ بنُ إسحاقَ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه عُروةَ، عن عائشةَ قالَت: طافَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم في حَجَّةِ الوَداعِ حَولَ الكَعبَةِ على بَعيرٍ يَستَلِمُ الرُّكنَ كَراهيَةَ أن يُصرَفَ عنه النّاسُ
(2)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن الحَكَمِ بنِ موسَى
(3)
.
9455 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى وأبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّي قالا: أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عليِّ بنِ دُحَيمٍ، حدثنا أحمدُ بنُ حازِمِ بنِ أبي غَرَزَةَ قال: أخبرَنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ موسَى، حدثنا مَعروفٌ يَعنِي ابنَ خَرَّبوذَ، عن أبي الطُّفَيلِ قال: رأيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَطوفُ حَولَ البَيتِ على بَعيرٍ يَستَلِمُ الحَجَرَ بمِحْجَنِهِ
(4)
.
9456 -
ورَواه أبو عاصِمٍ عن مَعروفٍ وزادَ فيه: ثُمَّ يُقَبِّلُه، ثُمَّ خَرَجَ إلَى الصَّفا والمَروَةِ، فطافَ سَبعًا على راحِلَتِه. أخبَرَناه أبو عليٍّ الرُّوذْبارِيُّ، أخبرَنا
(1)
أخرجه أحمد (2707)، وأبو داود (1885) من طريق حماد به. وسيأتي في (9781).
(2)
أخرجه النسائي (2928) من طريق شعيب به. دون ذكر علة الطواف راكبًا.
(3)
مسلم (1274/ 256).
(4)
أخرجه أحمد (23798)، وابن ماجه (2949) من طريق معروف به، وزاد ابن ماجه: ويقبل المحجن. وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجه (636).
محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا محمدُ بنُ رافِعٍ، حدثنا أبو عاصِمٍ. فذَكَرَه
(1)
. أخرَجَه مسلم في "الصحيح" مِن حَديثِ الطَّيالِسِيِّ عن مَعروفٍ دونَ ذِكرِ البَعيرِ، ولَم يَذكُرْ أيضًا هذه الزّيادَةَ التي تَفَرَّدَ بها ابنُ رافِعٍ عن أبي عاصِمٍ
(2)
. وقَد رَواه هارونُ بنُ عبدِ اللَّهِ عن أبي عاصِمٍ دونَ هذه الزّيادَةِ
(3)
.
9457 -
ورَواه يَزيدُ بنُ مُلَيكٍ قال: سَمِعتُ أبا الطُّفَيلٍ يقولُ: رأيتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم في حَجَّةِ الوَداعِ يَطوفُ بالبَيتِ على راحِلَتِه يَستَلِمُ الرُّكنَ
(4)
بمِحجَنِهِ. أخبَرَناه أبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، حدثنا يَحيَى بنُ أبي طالِبٍ، حدثنا يَزيدُ بنُ أبي حَكيمٍ، حدثنا جَدِّي يَزيدُ بنُ مُلَيكٍ. فذَكَرَه
(5)
.
قال الشّافِعِيُّ رحمه الله: أمّا سُبْعُه
(6)
الَّذِي طافَ لمقدَمِه فعَلَى قَدَمَيه؛ لأنَّ جابِرًا المَحكِيُّ عنه فيه أنَّه رَمَلَ ثَلاثَةَ أشواطٍ ومَشَى أربَعَةً، فلا يَجوزُ أن يَكونَ جابِرٌ يَحكِي عنه الطَّوافَ ماشيًا وراكِبًا في سُبُعٍ
(7)
واحِدٍ، وقَد حَفِظَ أن سُبعَه
(8)
الَّذِى رَكِبَ فيه في طَوافِه يَومَ النَّحرِ
(9)
. وذَكَرَ الحديثَ
(1)
أبو داود (1879).
(2)
مسلم (1275/ 275).
(3)
أخرجه أبو داود (1879) عن هارون بن عبد الله به.
(4)
في س: "الحجر".
(5)
أخرجه ابن خزيمة (2782) من طريق يزيد بن مليك به. وزاد: ويقبل طرف المحجن.
(6)
في س: "سعيه".
(7)
في الأم: "ربع".
(8)
في الأم: "سعيه".
(9)
الأم 2/ 174.
المُرسَلَ الَّذِى:
9458 -
أخبَرَناه أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِي، حدثنا أبو العباسِ الأصَمُّ، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا ابنُ عُيَينَةَ، عن ابنِ طاوُسٍ، عن أبيه، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أمَرَ أصحابَه أن يُهَجِّروا بالإِفاضَةِ، وأفاضَ في نِسائِه لَيلًا على راحِلَتِه يَستَلِمُ الرُّكنَ بمِحجَنِه. أحسِبُه قال: ويُقَبِّلُ طَرَفَ المِحجَنِ
(1)
.
قال الشيخُ: والَّذِي روَى عنه أنَّه طافَ بَينَ الصَّفا والمَروَةِ راكِبًا، فإِنَّما أرادَ واللَّهُ أعلمُ في سَعيِه بعدَ طَوافِ القُدومِ، فأمّا بعدَ طَوافِ الإفاضَةِ فلَم يُحفَظْ عنه أنَّه طافَ بَينَهُما، واللَّهُ أعلمُ.
9459 -
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ وأبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ قالا: أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عليِّ بنِ دُحَيمٍ، حدثنا أحمدُ بنُ حازِمٍ، أخبرَنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ موسَى وجَعفَرُ بنُ عَونٍ قالا: أخبرَنا أيمَنُ بنُ نابِلٍ، عن قُدامَةَ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ عَمّارٍ قال: رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَسعَى بالصَّفا والمروَةِ على بَعيرٍ، لا ضَرْبَ ولا طَرْدَ ولا: إلَيكَ إلَيكَ
(2)
. كَذا قالا، ورَواه جَماعَةٌ عن أيمَنَ فقالوا
(1)
المصنف في المعرفة (2989).
(2)
إليك إليك: هو كما يقال: الطريقَ الطريقَ، ويُفعل بين يدى الأمراء، ومعناه: تَنَحَّ وابْعُد. وتكريره للتأكيد. النهاية 1/ 64.
والحديث أخرجه البغوي في الأنوار في شمائل النبي المختار (726) من طريق أبي بكر ابن الحسن به.
في الحَديثِ: يَرمِي الجَمرَةَ يَومَ النَّحرِ
(1)
. ويَحْتَمِلُ أن يَكونا صَحيحَينِ.
9460 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الجَبّارِ، حدثنا يونُسُ بنُ بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ، حدثنا محمدُ بنُ جَعفَرِ بنِ الزُّبَيرِ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ أبي ثَورٍ، عن صَفيَّةَ بنتِ شَيبَةَ قالَت: لما اطمأنَّ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بمَكَّةَ عامَ الفَتحِ طافَ على بَعيرِه يَستَلِمُ الحَجَرَ بمِحجَنٍ في يَدِه، ثُمَّ دَخَلَ الكَعبَةَ فوَجَدَ فيها حَمامَةَ عَيْدانٍ
(2)
فاكتَسَرَها، ثُمَّ قامَ بها على بابِ الكَعبَةِ وأنا أنظُرُ فرَمَى بها
(3)
.
9461 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا يَحيَى بنُ مَنصورٍ القاضِى، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ السَّلامِ، حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى قال: قَرأتُ على مالكٍ. وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عَبدوسٍ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ، حدثنا القَعنَبِيُّ فيما قرأ على مالكٍ، عن محمدِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ نَوفَلٍ، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، عن زَينَبَ بنتِ أبي سلمةَ، عن أُمِّ سلمةَ زَوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّها قالَت: شَكَوتُ إلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنِّي أشتَكِي، فقالَ:"طوفِي مِن وراءِ النّاسِ وأَنتِ راكِبَةٌ". قالَت: فطُفتُ ورسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حينَئذٍ
(1)
سيأتي في (9634).
(2)
قال السندي: حمامة عيدان بالإضافة وفتح عين عيدان، والمراد بالحمامة: صورة كصورة الحمامة، وكانت من عيدان وهى الطويل من النخل، الواحدة عيدانة. حاشية السندي على ابن ماجه 6/ 36.
(3)
المصنف في الدلائل 5/ 74. وأخرجه أبو داود (1878)، وابن ماجه (2947) من طريق يونس بن بكير به، وعند أبي داود مقتصرًا على استلام الحجر، ووقع عند المصنف في الدلائل: ابن أبي توبة. بدل: ابن أبي ثور. وهو خطأ. ينظر تهذيب الكمال 19/ 68.