الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
العَرَبِ - عن أبيه، عن عُروةَ بنِ الزُّبَيرِ، عن أبيه الزُّبَيرِ بنِ العَوَّامِ رضي الله عنه قال: أقبَلنا مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن لِيَّةَ
(1)
نُريدُ مَكَّةَ، حَتَّى إذا كُنّا عِندَ السِّدرَةِ، طَرَفَ القَرنِ الأسوَدِ
(2)
حَذوَها استَقبَلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَخْبًا
(3)
ببَصَرِه، ثُمَّ وقَفَ حَتَّى اتَّقَفَ
(4)
النَّاسُ، ثُمَّ قال:"ألا إنَّ صَيدَ وَجٍّ وعِضاهَه - يَعنِى شَجَرَه - حَرامٌ مُحَرَّمٌ". وذَلِكَ قَبلَ نُزولِه الطَّائفَ وحِصارِه ثَقيفًا
(5)
.
ورَواه أحمدُ بنُ حَنبَلٍ عن عبدِ اللهِ بنِ الحارِثِ وقالَ فيه: واستَقبَلَ نَخْبًا ببَصَرِه. يَعنِى واديًا
(6)
.
بابُ كَراهيَةِ قَطْعِ الشَّجَرِ بكُلِّ مَوضِعٍ حَماه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
-
10071 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارِىُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا محمدُ بنُ حَفصٍ أبو عبدِ الرَّحمَنِ، حدثنا محمدُ بنُ خالِدٍ - أو قال: مَخلَدٍ - أخبرَنِى خارِجَةُ بنُ الحارِثِ، أخبرَنِى أبي، عن جابِرِ
(1)
لِيَّة: واد كبير من أودية الطائف كثير المياه والزرع والأهل. المعالم الجغرافية الواردة في السيرة النبوية ص 277.
(2)
القرن الأسود: جبل صغير مطلٌّ على عرفات. ينظر التاج 35/ 533 (ق ر ن).
(3)
نَخْب: واد صغير يمر جنوب الطائف على قرابة خمسة أكيال، ثم يصب في لِيَّة من ضفتها اليسرى. المعالم الجغرافية ص 316.
(4)
في م: "اتفق". واتقف: مطاوع وقف، تقول: وقفته فاتقف. مثل وعدته فاتعد، واوتقف الناس: وقفوا. عون المعبود 2/ 165.
(5)
الحميدي (63) وليس عنده: بطن من العرب. وأخرجه أبو داود (2032) من طريق عبد الله بن الحارث به. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (441).
(6)
أحمد (1416).
ابنِ عبدِ اللَّهِ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"لا يُخبَطُ ولا يُعضَدُ حِمَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ولَكِن يُهَشُّ هَشًّا رَفيقًا"
(1)
. كَذا قالَ.
10072 -
وأخبرَنا أبو نَصرٍ عُمَرُ بنُ عبدِ العَزيزِ بنِ عُمَرَ بنِ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو العباسِ محمدُ بنُ إسحاقَ الصِّبْغِيُّ، حدثنا الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ زيادٍ السُّرِّىُّ، حدثنا ابنُ أبي أوَيسٍ قال: حَدَّثَنِي خارِجَةُ بنُ الحارِثِ، عن أبيه الحارِثِ بنِ رافِع بنِ مَكِيثٍ الجُهَنِىِّ ثُمَّ الرَّبَعِيِّ، أنَّه سألَ جابِرَ بنَ عبدِ اللهِ السُّلَمِيَّ صاحِبَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: إنَّ لَنا غَنَمًا وغِلمانًا وهُم يَخبِطونَ على غَنَمِهِم مِن هذه الثَّمَرَةِ الحَبْلَةِ. قال خارِجَةُ: وهِىَ ثَمَرَةُ السَّمُرَةِ. قال جابِرٌ: لا، ثُمَّ لا، لا يُخبَطُ ولا يُعضَدُ حِمَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ولَكِن هُشُّوا هَشًّا. قال جابِرٌ: إن كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أظُنُّه قال - يَنهَى أن يُقطَعَ المَسَدُ.
قال جابِرٌ: والمَسَدُ مِروَدٌ لِلبَكَرَةِ
(2)
. قال ابنُ أبي أوَيسٍ: الحِمَى حَولَ المَدينَةِ
(3)
.
10073 -
أخبرَنا أبو الفَتحِ الفَقيهُ، أخبرَنا عبدُ الرَّحمَنِ الشُّرَيحِيُّ، أخبرَنا أبو القاسمِ البَغَوِىُّ، حدثنا عليُّ بنُ الجَعدِ، حدثنا القاسِمُ بنُ الفَضلِ
(1)
في نسخة في حاشية الأصل: "رقيقًا".
والحديث عند أبي داود (2039). وليس فيه: أو قال: مخلد. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1793).
(2)
المسند: العود الذي تدور عليه البكرة. غريب الحديث للحربى 2/ 519.
(3)
أخرجه ابن حبان (3752) من طريق ابن أبي أويس به. وعنده: لينهانا أن نقطع المسد ومرود البكرة.
الحُدّانِيُّ، عن محمدِ بنِ زيادٍ قال: كان جَدِّى مَولًى لِعُثمانَ بنِ مَظعونٍ، وكانَ يَلِى أرضًا لِعُثمانَ فيها بَقْلٌ وقِثّاءٌ. قال: فرُبَّما أتانِي عُمَرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه نِصفَ النَّهارِ واضِعًا ثَوبَه على رأسِه، يَتَعاهَدُ الحِمَى أن لا يُعضَدَ شَجَرُه ولا يُخبَطَ. قال: فيَجلِسُ إلَيَّ فيُحَدِّثُنِى وأُطعِمُه مِنَ القِثّاءِ والبَقلِ، فقالَ لِى يَومًا: أراكَ لا تَخرُجُ مِمّا ههُنا. قال: قُلتُ: أجَل. قال: إنِّي أستَعمِلُكَ على ما ههُنا، فمَن رأيتَ يَعضِدُ شَجَرًا أو يَخبِطُ فخُذْ فأسَه وحَبلَه. قال: قُلتُ: آخُذُ رِداءَهُ؟ قال: لا
(1)
.
10074 -
حدثنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِيُّ إملاءً، حدثنا أبو سعيدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ البَصرِيُّ بمَكَّةَ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدٍ الزَّعفَرانِيُّ، حدثنا حَمّادُ بنُ خالِدٍ الخَيّاطُ، عن العُمَرِيِّ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم حَمَى النَّقيعَ
(2)
لِلخَيلِ
(3)
.
ورُوِّينَا ذَلِكَ أيضًا عن ابنِ شِهابٍ الزُّهرِيِّ
(4)
.
(1)
البغوي في الجعديات (3418). وأخرجه البلاذرى في فتوح البلدان (22) من طريق القاسم بن الفضل به.
(2)
في ص 4، م:"البقيع"، والنقيع: موضع معروف بالمدينة تستنقع فيه المياه، وينبت الكلأ. مشارق الأنوار 2/ 34، وكشف المشكل من حديث الصحيحين 4/ 78، 79.
(3)
ابن الأعرابى في معجمه (1328). وأخرجه أحمد (6438) من طريق حماد بن خالد به. وفى (5655) من طريق العمرى به. وسيأتي في (11928).
(4)
سيأتي في (11927).