الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ الدُّعاءِ إذا سافَرَ
10398 -
أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ بنُ إبراهيمَ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن سَلَمةَ، حَدَّثَنَا حامِدُ بن عُمَرَ البَكراوِيُّ وأحمَدُ بن عبدَةَ الضَّبِّيُّ، عن عبد الواحِدِ بنِ زيادٍ، عن عاصِمٍ الأحوَل، عن عبد اللهِ بنِ سَرجِسَ قال: كان النَّبِيُّ - إذا سافَرَ قال: "اللَّهُمَّ أنْتَ الصَّاحِبُ في السَّفَر، والخَليفَةُ في الأهل، اللَّهُمَّ اصحَبنَا في سَفَرِنا، واخلُفْنا في أهلِنا، اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِن وَعْثاءِ السَّفَر، وكآبَةِ المُنْقَلَب، ومِنَ الحَوْرِ بَعدَ الكَوْنِ
(1)
، ومِن دَعوَةِ المَظلومينَ، ومِن سوءِ المَنظَرِ في الأهلِ والمالِ"
(2)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن حامِدِ بنِ عُمَرَ
(3)
.
10399 -
أخبرَنا عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حَدَّثَنَا زيادُ بن الخَليلِ وعُثمانُ بن عُمَرَ قالا: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا أبو الأحوَص، حَدَّثَنَا سِمَّاكٌ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ قال: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا أرادَ أنْ يَخرُجَ في سَفَرٍ - لَم يَقُلْ زيادٌ: في سَفَرٍ - قال: "اللَّهُمَّ أنتَ الصَّاحِبُ في السَّفَر، والخَليفَةُ في الأهل، اللَّهُمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِنَ
(1)
في م، ومصادر التخريج عدا مسلم:"الكور". بالراء في آخره، وهما روايتان، ومعناه بالنون الرجوع عن الاستقامة والحالة الجميلة بعد أن كان عليها، ومعناه بالراء أنه يعود إلى النقصان بعد الزيادة، وقيل: من الرجوع عن الجماعة المحقة بعد أن كان فيها. تفسير غريب ما في الصحيحين ص 239، غريب الحديث لأبي عبيد 1/ 220، 221، وغريب الحديث للخطابي 2/ 194.
(2)
أخرجه أحمد (20781)، والترمذي (3439)، والنسائي (5513)، وابن ماجة (3888)، وابن خزيمة (2533) من طريق عاصم الأحول به بنحوه.
(3)
مسلم (1343/ 427).
الضُّبْنَةِ
(1)
في السَّفَرِ، والكآبَةِ في المُنقَلَب، اللَّهُمَّ اقبِضْ لَنا الأرضَ وهَوِّنْ عَلَينا السَّفَرَ". فإِذا أرادَ الرُّجوعَ قال:"آيِبونَ تائبونَ لِرَبِّنا حامِدونَ". فإِذا دَخَلَ أهلَه قال: "تَوبًا تَوبًا، لِرَبِّنَا أوبًا، لا يُغادِرُ عَلَينا حَوبًا"
(2)
.
10400 -
وأخبرَنا عليٌّ، أخبرَنا أحمدُ، حَدَّثَنَا إسماعيلُ بن إسحاقَ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا أبو الأحوَص، عن سِماكٍ. فذَكَرَه بإِسنادِه نَحوَ حَديثِ عثمانَ بنِ عُمَرَ.
10401 -
أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو القاسِمِ جَعفَرُ بن أحمدَ بنِ محمدٍ الصوفيُّ الرَّازِيُّ
(3)
، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحمَنِ بن أبي حاتِمٍ، حَدَّثَنَا هارونُ بن إسحاقَ الهَمْدانِيُّ، حَدَّثَنَا المُحارِبِيُّ، عن عَمْرِو
(4)
بنِ مُساوِرٍ العِجلِيِّ، عن الحَسَنِ البَصرِيِّ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: لَم يُرِدْ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَفَرًا إلَّا قال حينَ يَنهَضُ مِن جُلوسِه: "اللَّهُمَّ بكَ انتَشَرْتُ، وإلَيكَ تَوَجَّتُ، وبِكَ اعتَصَمتُ، أنتَ ثِقَتِي ورَجائي، اللَّهُمَّ اكفِنِي ما أهَمَّنِي، وما لا أهتَمُّ به، وما أنتَ أعلَمُ به مِنِّي، اللَّهُمَّ زَوِّدْنِي التَّقْوَي، واغفِز لِي ذَنبِي، ووَجِّهْنِي إلَى
(1)
الضبنة بضم الضاد وكسرها: ما تحت يدك من مال وعيال ومن تلزمك نفقته، سموا ضبنة لأنهم في ضبن من يعولهم، والضبن: ما بين الكشح والإبط، تعوذ بالله من كثرة العيال في مظنة الحاجة، وهو السفر. النهاية 3/ 73.
(2)
أخرجه أحمد (2311)، وابن حبان (2716) من طريق أبي الأحوص به. وعزاه الهيثمي في المجمع 10/ 130 لأحمد وغيره، وقال: ورجالهم رجال الصحيح.
(3)
في الأصل: "الداري". وينظر طبقات الصوفية ص 378.
(4)
في ص 5: "عمر". وكذا أشار إليه في حاشية الأصل، وقد قيل فيه: عمرو. وقيل: عمر. ينظر التاريخ الكبير 6/ 198، والمجروحين 2/ 85، وميزان الاعتدال 3/ 289.