الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ زيارَةِ البَيتِ كُلَّ لَيلَةٍ من لَيالِى مِنًى
9735 -
قال البخاريُّ في التَّرجَمَةِ: يُذكَرُ عن أبي حَسَّانَ، عن ابنِ عباسٍ، أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كان يَزورُ البَيتَ أيّامَ مِنًى
(1)
. أخبَرَناه أبو الحَسَنِ ابنُ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفَّارُ، حدثنا المَعمَرِىُّ، حدثنا ابنُ عَرعَرَةَ قال: دَفَعَ إلَينا مُعاذُ بنُ هِشامٍ كِتابًا، وقالَ: سَمِعتُه مِن أبى ولَم يَقرأْه. قال: فكانَ فيه: عن قَتادَةَ، عن أبي حَسّانَ، عن ابنِ عباسٍ، أن نَبِىَّ اللهِ صلى الله عليه وسلم كان يَزورُ البَيتَ كُلَّ لَيلَةٍ ما دامَ بمِنًى. قال: وما رأيتُ أحَدًا واطأه عَلَيهِ
(2)
.
قال الشيخُ: ورَوَى الثَّورِىُّ في "الجامع" عن ابنِ طاوُسٍ عن طاوُسٍ، أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم كان يُفيضُ كُلَّ لَيلَةٍ يَعنِى لَيالىَ مِنًى
(3)
.
بابُ سِقايَةِ الحاجِّ والشُّربِ مِنها ومِن ماءِ زَمزَمَ
9736 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو عمرٍو المُقرِئُ وأبو بكرٍ الوَرَّاقُ قالا: أخبرَنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا هِشامُ بنُ عَمَّارٍ وأبو بكرِ ابنُ أبي شَيبَةَ قالا: حدثنا حاتِمُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدٍ، عن أبيه، عن جابِرٍ في قِصَّةِ حَجِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ثُمَّ أفاضَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَى البَيتِ فصَلَّى بمَكَّةَ الظُّهرَ، ثُمَّ أتَى بَنِى عبدِ المُطَّلِبِ وهُم يَسقونَ على زَمزَمَ
(1)
البخاري قبل حديث (1732).
(2)
أخرجه الطبراني (12904) عن الحسن بن على المعمرى به، دون ذكر قوله: وما رأيت أحدًا واطأه عليه.
(3)
أخرجه ابن أبي شيبة (14475) عن ابن عيينة عن ابن طاوس به.
فقالَ: "انزِعوا بَنِى عبدِ المُطَّلِبِ، فلَولا أن يَغلِبَكُمُ النَّاسُ على سِقايَتِكُم لَنَزَعتُ مَعَكُم". فناوَلوه دَلوًا فشَرِبَ مِنه
(1)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن أبي بكرِ ابنِ أبى شَيبَةَ
(2)
.
9737 -
أخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، حَدَّثَنِى أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الكَريمِ، حدثنا إسحاقُ بنُ شاهينٍ، حدثنا خالِدٌ، عن خالِدٍ، عن عِكرِمَةَ، عن ابنِ عباسٍ، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم جاءَ إلَى السِّقايَةِ فاستَسقَى، فقالَ العباسُ: يا فضلُ اذهَبْ إلَى أُمِّكَ فأتِ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بشَرابٍ مِن عِندِها. فقالَ: "اسقِنِى". فقالَ: يا رسولَ اللهِ إنَّهُم يَجعَلونَ أيديَهُم فيه. قال: "اسقِنِى". فشَرِبَ مِنه، ثُمَّ أتَى زَمزَمَ وهُم يَسقونَ ويَعمَلونَ فيها فقالَ:"اعمَلوا فإِنَّكُم على عَمَلٍ صالِحٍ". ثُمَّ قال: "لَولا أن تُغلَبوا لَنَزَلتُ حَتَّى أضَعَ الحَبلَ على هذه". يَعنِى عاتِقَه وأشارَ إلَى عاتِقِهِ
(3)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ شاهينٍ
(4)
.
9738 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ
(1)
المصنف في الصغرى (1664)، والدلائل 5/ 438، وابن أبي شيبة (13474) - وعنه ابن حبان (3942). وأخرجه ابن ماجه (3074) من طريق هشام بن عمار به. والنسائي في الكبرى (4167)، وابن خزيمة (2944) من طريق حاتم بن إسماعيل به. وتقدم في (8897).
(2)
مسلم (1218/ 147).
(3)
أخرجه ابن خزيمة (2946) عن أبي بشر إسحاق بن شاهين به. وابن حبان (5392) من طريق خالد به.
(4)
البخاري (1635).
يَعقوبَ الشَّيبانِىُّ وأبو الوَليدِ الفَقيهُ وأبو بكرِ ابنُ عبدِ اللهِ قالوا: أخبرَنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا محمدُ بنُ المِنهالِ الضَّريرُ، حدثنا يَزيدُ بنُ زُرَيعٍ، حدثنا حُمَيدٌ، عن بكرِ بنِ عبدِ اللهِ المُزَنِىِّ قال: كُنتُ جالِسًا مَعَ ابنِ عباسٍ رضي الله عنه فأتاه أعرابِىٌّ فقالَ: ما لِى أرَى بَنِى عَمَّكُم يَسقونَ اللَّبَنَ والعَسَلَ، وأنتُم تَسقونَ النَّبيذَ، أمِن حاجَةٍ بكُم أم مِن بُخلٍ؟ فقالَ ابنُ عباسٍ: الحَمدُ للهِ ما بنا حاجَةٌ ولا بُخلٌ، قَدِمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم على راحِلَتِه وخَلفَه أُسامَةُ فاستَسقَى، فأتَيناه بإِناءٍ مِن نَبيذٍ فشَرِبَ وسَقَى فضلَه أُسامَةَ وقالَ:"أحسَنتُم وأَجمَلتُم، كَذا فاصنَعوا". فلا نُريدُ تَغييرَ مما أمَرَ به رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
. رَواه مسلمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ مِنهالٍ
(2)
.
9739 -
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ القاضِى، أخبرَنا حاجِبُ بنُ أحمدَ، حدثنا عبدُ الرَّحيمِ بنُ مُنيبٍ، حدثنا الفَزارِىُّ (ح) وأخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، أخبرَنِى هارونُ بنُ يوسُفَ أبو أحمدَ ابنُ زيادٍ، حدثنا ابنُ أبي عُمَرَ، حدثنا مَروانُ بنُ مُعاويَةَ، عن عاصِمٍ، عن الشَّعبِىِّ، أن ابنَ عباسٍ قال: سَقَيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِن زَمزَمَ فشَرِبَ وهو قائمٌ. قال عاصِمٌ: فحَلَفَ عِكرِمَةُ ما كان يَومَئذٍ إلَّا على بَعيرٍ. وفِي رِوايَةِ عبدِ الرَّحيمِ: وقالوا: قال عِكرِمَةُ: واللَّهِ ما كان إلَّا على ناقَةٍ
(3)
. رَواه البخاريُّ في
(1)
أخرجه أحمد (3495)، وأبو داود (2021)، وابن خزيمة (2947) من طريق حميد الطويل به، وعند أحمد باختصار في الموضع الأول.
(2)
مسلم (1316/ 347).
(3)
أخرجه الفاكهى في أخبار مكة (1138) عن ابن أبي عمر به. وتقدم في (9370، 9371)، وسيأتي =
"الصحيح" عن محمدٍ عن مَروانَ بنِ مُعاويَةَ الفَزارِيِّ
(1)
.
9740 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ أبى بكرٍ، حدثنا عبدُ الوَهَّابِ الثَّقَفِىُّ، حدثنا عثمانُ بنُ الأسوَدِ، حَدَّثَنِى جَليسٌ لابنِ عباسٍ قال: قال لِى ابنُ عباسٍ: مِن أينَ جِئتَ؟ قُلتُ: شَرِبتُ مِن زَمزَمَ. قال: شَرِبتَ
(2)
كما يَنبَغِى؟ قُلتُ: كَيفَ أشرَبُ؟ قال: إذا شَرِبتَ فاستَقبِلِ القِبلَةَ، ثُمَّ اذكُرِ اسمَ اللهِ. ثُمَّ تَنَفَّسْ ثَلاثًا وتَضَلَّعْ مِنها، فإِذا فرَغتَ فاحمَدِ اللَّهَ، فإِنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قال:"آيَةُ ما بَينَنا وبَينَ المُنافِقينَ أنَّهُم لا يَتَضَلَّعونَ مِن زَمزَمَ".
9741 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ بنُ يَعقوبَ الثَّقَفِىُّ، حدثنا أحمدُ بنُ يَحيَى الحُلوانِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ الصَّبّاحِ، حدثنا إسماعيلُ بنُ زَكَريّا، عن عثمانَ بنِ الأسوَدِ، عن ابنِ أبي مُلَيكَةَ قال: جاءَ رَجُلٌ إلَى ابنِ عباسٍ فقالَ له: مِن أينَ جِئتَ؟ قال: شَرِبتُ مِن زَمزَمَ. فذَكَرَه بنَحوِهِ
(3)
.
ورَواه الفَضلُ بنُ موسَى السِّينانِىُّ
(4)
عن عثمانَ بنِ الأسوَدِ عن
= في (14760).
(1)
البخاري (1637).
(2)
هنا ينتهى الخرم في المخطوط (س) المشار إليه في (9528).
(3)
الحاكم 1/ 472 وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه إن كان عثمان بن الأسود سمع من ابن عباس. وقال الذهبي: لا والله ما لحقه توفى عام خمسين ومائة وأكبر مشيخته سعيد بن جبير. وأخرجه الدارقطني 2/ 288 من طريق محمد بن الصباح به.
(4)
في س، ص 4:"الشيبانى". وينظر الأنساب 3/ 365.
عبدِ الرَّحمَنِ بنِ أبي مُلَيكَةَ
(1)
.
9742 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو أحمدَ بكرُ بنُ محمدِ بنِ حَمدانَ الصَّيرَفِىُّ، حدثنا عبدُ الصَّمَدِ بنُ الفَضلِ، حدثنا مَكِّىُّ بنُ إبراهيمَ، حدثنا عثمانُ بنُ الأسوَدِ، عن محمدِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ قال: جاءَ إلَى ابنِ عباسٍ رَجُلٌ. فذَكَرَ بمِثلِهِ
(2)
.
9743 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ رَجاءٍ وعِمرانُ بنُ موسَى قالا: حدثنا هُدْبَةُ بنُ خالِدٍ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ المُغيرَةِ، حدثنا حُمَيدُ بنُ هِلالٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ الصَّامِتِ قال: قال أبو ذَرٍّ. فذَكَرَ الحديثَ بطولِه في قِصَّةِ إسلامِه إلَى أن قال: فجاءَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هو وصاحِبُه فاستلَمَ الحَجَرَ، ثُمَّ طافَ بالبَيتِ هو وصاحِبُه ثُمَّ صَلَّى، فلَمّا قَضى صَلاتَه قال أبو ذَرٍّ: فأتَيتُه وكُنتُ أوَّلَ مَن حَيَّاه بتَحيَّةِ الإسلامِ فقالَ: "وعَلَيكَ ورَحمَةُ اللهِ". فذَكَرَ الحديثَ، قال: فقالَ: "مَتَى كُنتَ ههنا؟ ". قُلتُ: قَد كُنتَ ههُنا مُنذُ ثَلاثينَ لَيلَةً ويَومًا. قال: "فمَن كان يُطعِمُكَ؟ ". قُلتُ: ما كان لِي طَعامٌ إلَّا ماءَ زَمزَمَ فسَمِنتُ حَتَّى تكَسَّرَ عُكَنُ بَطنِى
(3)
، وما وجَدتُ على كَبِدِى سَخَفَةَ
(4)
جوعٍ. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّها
(1)
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 1/ 158 من طريق الفضل به.
(2)
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 1/ 158، وابن ماجه (3061) من طريق عثمان بن الأسود به. وفي مصباح الزجاجة (1063): هذا إسناد صحيح رجاله موثقون.
(3)
العكن: ما انطوى وتثنى من لحم البطن سمنا. ينظر مشارق الأنوار 2/ 82، والتاج 35/ 407 (ع ك ن).
(4)
سخفة جوع: هي رقته وهزاله. مشارق الأنوار 2/ 210.