المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما ورد في: "البئر جبار، والمعدن جبار - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٦

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتابُ الرَّضاعِ

- ‌بابٌ: يَحرُمُ مِنَ الرَّضاعِ ما يَحرُمُ مِنَ الولادَةِ، وإنَّ لَبَنَ الفَحلِ يُحَرِّمُ

- ‌بابُ مَن قال: لا يُحَرِّمُ(4)إلَّا خَمسُ رَضَعاتٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُحَرِّمُ قَليلُ الرَّضاعِ وكَثيرُهُ

- ‌بابُ رَضاعِ الكَبيرِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحديدِ ذَلِكَ بالحَولَينِ

- ‌بابُ شَهادَةِ النّساءِ في الرَّضاعِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في اللَّبَنِ يُشَبَّهُ عَلَيهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الغِيلَةِ

- ‌بابُ ما يُنهَى عنه مِن إدغارِ الرَّضيعِ

- ‌كتابُ النفقاتِ

- ‌بابُ وُجوبِ النَّفَقَةِ لِلزَّوجَةِ

- ‌بابُ فضلِ النَّفَقَةِ على الأهلِ

- ‌بابُ حَبسِ الرَّجُلِ لأهلِه قوتَ سنةٍ

- ‌بابٌ: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ} [الطلاق: 7]

- ‌بابُ الرَّجُلِ لا يَجِدُ نَفَقَةَ امرأتِهِ

- ‌بابٌ: المَبتوتَةُ لا نَفَقَةَ لَها إلَّا أن تَكُونَ حامِلًا

- ‌بابُ مَن قال: لَها النَّفَقَةُ

- ‌جماعُ أبوابِ النَّفَقَةِ على الأقارِبِ

- ‌بابُ النَّفَقَةِ على الأولادِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَولِ اللَّهِ عز وجل: {وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ} [البقرة: 233]15833

- ‌بابُ نَفَقَةِ الأبَوَينِ

- ‌بابٌ: مَن أحَقُّ مِنهُما بحُسنِ الصُّحبَةِ

- ‌بابُ الأبَوَينِ إذا افتَرَقا وهُما في قَريَةٍ واحِدَةٍ

- ‌بابُ الأُمّ تَتَزَوَّجُ فيَسقُطُ حَقُّها مِن حَضانَةِ الوَلَدِ ويَنتَقِلُ إلَى جَدَّتِهِ

- ‌بابٌ: الخالَةُ أحَقُّ بالحَضانَةِ مِنَ العَصَبَةِ

- ‌جماعُ أبوابِ نَفَقَةِ المَماليكِ

- ‌بابُ ما على مالكِ المَملوكِ مِن طَعامِ المَملوكِ وكِسوَتِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَسويَةِ المالِكِ بَينَ طَعامِه وطَعامِ رَقيقِه وبَينَ كِسوَتِه وكِسوَةِ رَقيقِهِ

- ‌بابُ ما يَنبَغِي لِمالِكِ المَملوكِ الَّذِى يَلِى طَعامَه أن يَفعَلَهُ

- ‌بابٌ: لا يُكَلَّفُ المَملوكُ مِنَ العَمَلِ إلَّا ما يُطيقُ الدَّوامَ عَلَيه

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهىِ عن كَسبِ الأمَةِ إذا لَم تَكُنْ في عَمَلٍ واصِبٍ

- ‌بابُ مُخارَجةِ العَبدِ برِضاه إذا كان له كَسبٌ

- ‌بابُ النَّهىِ عن كَسبِ البَغِىِّ

- ‌بابُ سياقِ ما ورَدَ مِنَ التَّشديدِ في ضَربِ المَماليكِ والإِساءَةِ إلَيهِم وقَذفِهِم

- ‌بابُ ما جاءَ في تأديبِهِم وإِقامَةِ الحُدودِ عَلَيهِم

- ‌بابُ اجتِنابِ الوَجهِ في الضَّربِ لِلتّأديبِ والحَدِّ

- ‌بابُ فضلِ المَملوكِ إذا نَصَحَ

- ‌بابُ ما يُنادِى به كُلُّ واحِدٍ مِنهُما صاحِبَهُ

- ‌بابُ التَّشديدِ على مَن خَبَّبَ(1)خادِمًا على أهلِهِ

- ‌بابُ نَفَقَةِ الدَّوابِّ

- ‌بابُ ما جاءَ في حَلبِ الماشيَةِ

- ‌جماعُ أبواب تَحريمِ القَتلِ، ومَن يَجِبُ عَلَيه القِصاَصُ، ومَن لا قِصاصَ عَلَيهِ

- ‌بابُ أصلِ تَحريمِ القَتلِ في القُرآنِ

- ‌بابُ قَتلِ الولدانِ

- ‌بابُ تَحريمِ القَتلِ مِنَ السُّنَّةِ

- ‌بابٌ: لا يُشيرُ بالسِّلاحِ إلىَ مَن لا يَستحِقُّ القتلَ، ومَن مَرَّ في مَسجِدٍ أو سوقٍ بنَبلٍ أمسَكَ بنِصالِها

- ‌بابُ التَّغليظِ علي مَن قَتَلَ نَفسَهُ

- ‌بابُ إيجابِ القِصاصِ في العَمدِ

- ‌بابُ إيجابِ القِصاصِ عليِّ القاتِلِ دونَ غَيِره

- ‌بابُ قَتلِ الرَّجُلِ بالمَرأةِ

- ‌بابٌّ فيمَن لا قِصاصَ بَينَه باختِلافِ الدِّينَيِن

- ‌بابُ بَيانِ ضَعفِ الخَبَرِ الَّذِى رُوىَ في قَتلِ المُؤمِنِ بالكافِرِ وما جاءَ عن الصَّحابَةِ في ذَلِكَ

- ‌الرِّواياتُ فيه عن عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه

- ‌الرِّواياتُ فيه عن عثمانَ رضي الله عنه

- ‌الرِّواياتُ فيه عن علىٍّ رضي الله عنه

- ‌بابٌّ: لا يُقتَلُ حُرٌّ بعَبدٍ

- ‌بابُ ما رُوىَ فيمَن قَتَلَ عبدَه أو مَثَّلَ بهِ

- ‌بابٌ: العَبدُ يُقتَلُ فيه قيمَتُه بالِغَةً ما بَلَغَت

- ‌بابُ العَبدِ يَقتُلُ الحُرَّ

- ‌بابُ العَبدِ يَقتُلُ العَبدَ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَقتُلُ ابنَهُ

- ‌بابُ القَوَدِ بَيَن الرِّجالِ والنِّساءِ، وبَيَن العَبيدِ فيما دونَ النَّفسِ

- ‌بابُ النَّفَرِ يَقتُلونَ الرَّجُلَ

- ‌بابُ الاِثنَيِن أو أكثَرَ يَقطَعانِ يَدَ رَجُلٍ مَعًا

- ‌بابُ مَن عَلَيه القِصاصُ في القَتلِ وما دونَهُ

- ‌جماعُ أبوابِ صِفَةِ قَتلِ العَمدِ وشِبهِ العَمدِ

- ‌بابُ عَمدِ القَتلِ بالسَّيفِ أو السِّكّيِن أو ما يَشُقُّ بحَدِّهِ

- ‌بابُ عَمدِ القَتلِ بالحَجَرِ وغَيِره ممّا الأغلَبُ أنَّه لا يُعاشُ مِن مِثلِهِ

- ‌بابُ شِبهِ العَمدِ

- ‌بابُ مَن سَقَى رَجُلًا سُمًّا

- ‌بابُ الحالِ التى إذا قَتَلَ بها الرَّجُلُ أُقيدَ مِنهُ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَتلِ الإمامِ وجَرحِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في أمرِ السَّيِّدِ عبدَهُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَحبِسُ الرَّجُلَ لِلآخَرِ فيَقتُلُه

- ‌بابُ الخيارِ في القِصاصِ

- ‌بابُ مَن قال: مُوجَبُ العَمدِ القَوَدُ، وإِنَّما تَجِبُ الدّيَةُ بالعَفو عنه عَلَيها

- ‌بابُ مَن قَتَلَ بعدَ أخذِه الدّيَةَ

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّرغيبِ في العَفو عن القِصاصِ

- ‌بابٌ: لا عُقوبَةَ على كُلِّ مَن كان عَلَيه قِصاصٌ فعُفِىَ عنه في دَمٍ ولا جُرحٍ

- ‌بابٌ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَتلِ الغِيلَةِ في عَفو الأولياءِ

- ‌بابُ ميراثِ الدَّمِ والعَقلِ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ أن لِلكِبارِ أن يَقتَصّوا قبلَ بُلوغِ الصِّغارِ

- ‌بابُ عَفو بَعضِ الأولياءِ عن القِصاصِ دونَ بَعضٍ

- ‌جماعُ أبوابِ القِصاصِ بالسَّيفِ

- ‌بابُ إمكانِ الإمامِ وَلىَّ الدَّمِ مِنَ القاتِلِ يَضرِبُ عُنُقَهُ

- ‌بابٌ: يَحفَظُ الإمامُ سَيفَه ليأخُذَ سَيفًا صارِمًا لا يُعَذِّبُه ولا يُمَثِّلُ بهِ

- ‌بابٌ: الوَلِىُّ لا يَستَبِدُّ بالقِصاصِ دونَ الإمامِ

- ‌بابُ ما رُوِىَ فى عَمدِ الصَّبِىِّ

- ‌بابُ أحَدِ الأولياءِ إذا عَدا على رَجُلٍ فقَتَلَه بأنَّه قاتِلُ أبيهِ

- ‌بابُ القِصاصِ بغَيِر السَّيفِ

- ‌بابُ ما رُوِىَ فى أن لا قَوَدَ إلَّا بحَديدَةٍ

- ‌جماعُ أبوابِ القِصاصِ فيما دونَ النَّفسِ

- ‌بابُ ما لا قِصاصَ فيهِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى الاستيناءِ بالقِصاصِ مِنَ الجُرحِ والقَطعِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَموتُ فى قِصاصِ الجُرحِ

- ‌كتابُ الديَاتِ

- ‌بابُ أسنانِ الإبِلِ المُغَلَّظَةِ فى شِبهِ العَمدِ

- ‌بابُ صِفَةِ السِّتّيَن التى مَعَ الأربَعيَن

- ‌بابُ وُجوبِ الدّيَةِ فى شِبهِ العَمدِ على العاقِلَةِ

- ‌بابُ تنجيمِ(6)الدّيَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى تَغليظِ الدّيَةِ فى قَتلِ الخَطأِ فى الشَّهرِ الحَرامِ والبَلَدِ الحَرامِ وقَتلِ ذِى الرَّحِمِ

- ‌بابُ أسنانِ ديَةِ العَمدِ إذا زالَ فيه القِصاصُ، وأنَّها حالَّةٌ فى مالِ القاتِلِ

- ‌جماعُ أبوابِ أسنانِ إبِلِ الخَطأِ وِتَقويمِها وديَاتِ النُّفوسِ والجِراحِ وغيِرها

- ‌بابُ ديَةِ النَّفسِ

- ‌بابُ أسنانِ الإبِلِ فى الخَطأِ

- ‌بابُ مَن قال: هِىَ أرباعٌ على اختِلافٍ بَينَهُم فى الأوصافِ

- ‌بابُ مَن قال: هِىَ أخماسٌ. وجَعَلَ أحَدَ أخماسِها بَنِى المخاضِ دونَ بَنِى اللَّبونِ

- ‌بابُ إعوازِ الإبِلِ

- ‌بابُ تَقديرِ البَدَلِ باثنَيْ عَشَرَ ألفَ دِرهَمٍ أو بألفِ دينارٍ على قَولِ مَن جَعَلَهُما أصلَيِن

- ‌بابُ ما رُوِىَ فيه عن عُمَرَ وعُثمانَ رضي الله عنهما سِوَى ما مَضَى

- ‌جماعُ الدّيَاتِ فيما دونَ النَّفسِ

- ‌بابُ أرشِ المُوضِحَةِ

- ‌بابُ الهاشِمَةِ

- ‌بابُ المُنَقِّلَةِ

- ‌بابُ المأمومَةِ

- ‌بابُ ما دونَ المُوضِحَةِ مِنَ الشِّجاجِ

- ‌بابُ تَفسيِر الشِّجاجِ ومَدارِجِها

- ‌بابُ الجائفَةِ

- ‌بابُ الأُذُنَينِ

- ‌بابُ السَّمعِ

- ‌بابُ ذَهابِ العَقلِ مِنَ الجِنايَةِ

- ‌بابُ ديَةِ العَينَينِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَقصِ البَصَرِ

- ‌بابُ ديَةِ أشفارِ العَينَينِ

- ‌بابُ ديَةِ الأنفِ

- ‌بابُ(4)الشَّفَتَيِن

- ‌بابُ ديَةِ اللِّسانِ

- ‌بابُ ديَةِ الأسنانِ

- ‌بابٌ: الأسنانُ كُلُّها سَواءٌ

- ‌بابُ السِّنِّ تُضرَبُ فتَسوَدُّ وتَذهَبُ مَنفَعَتُها

- ‌بابُ ديَةِ اليَدَينِ والرِّجلَيِن والأصابِعِ

- ‌بابٌ: الأصابِعُ كُلُّها سَواءٌ

- ‌بابُ الصَّحيحِ يُصيبُ عَيَن الأعوَرِ، والأعوَرِ يُصيبُ عَيَنَ الصحيحِ

- ‌بابُ ما جاءَ في كسرِ الصُّلبِ

- ‌بابُ ما جاءَ في ديَةِ المرأةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في جِراحِ المَرأةِ

- ‌بابُ حَلَمَتَيِ الثَّديَيِن

- ‌بابُ ديَةِ الذَّكَرِ والأُنثَيَيِن

- ‌بابُ اجتِماعِ الجِراحاتِ

- ‌بابُ ما جاءَ في العَينِ القائمَةِ واليَدِ الشَّلَّاءِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الحاجِبَيِن واللِّحيَةِ والرأسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّرقُوَةِ والضِّلَعِ

- ‌بابُ ما جاءَ في كَسرِ الذِّراعِ والسّاقِ

- ‌بابُ دِيَةِ أهلِ الذِّمَّةِ

- ‌بابُ جِراحَةِ العَبدِ

- ‌بابُ مَن قال: لا تَحمِلُ العاقِلَةُ عَمدًا ولا عبدًا ولا صُلحًا ولا اعتِرافًا

- ‌بابُ جِنايَةِ الغُلامِ يَكونُ(2)لِلفُقَراءِ

- ‌بابُ العاقِلَةِ

- ‌بابٌّ: مَنِ العاقِلَةُ التي تَغرَمُ

- ‌بابٌ: مَن في الدِّيوانِ ومَن لَيسَ فيه مِنَ العاقِلَةِ سَواءٌ

- ‌بابُ ما جاءَ في عَقلِ الفَقيِر

- ‌بابُ ما تَحمِلُ العاقِلَةُ

- ‌بابُ تَنجيمِ الدّيَةِ على العاقِلَةِ

- ‌بابٌ: لا تَحمِلُ العاقِلَةُ ما جَنَى الرَّجُلُ على نَفسِهِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في: "البِئرُ جُبارٌ، والمَعدِنُ جُبارٌ

- ‌بابُ ديَةِ الجَنينِ

- ‌بابُ مَن قال في الغُرَّةِ: عبدٌ أو أمَةٌ أو فرَسٌ أو بَغلٌ أو كَذا وكَذا مِنَ الشّاء، ولَيسَ بمَحفوظٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في الكَفّارَةِ في الجَنيِن وغَيِر ذَلِكَ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَقديرِ الغُرَّةِ عن بَعضِ الفُقَهاءِ

- ‌بابٌ: جَنينُ الأمَةِ فيه عُشرُ قيمَةِ أُمِّهِ لا فرقَ بَيَن أن يَكونَ ذَكَرًا أو أُنثَى

- ‌كتابُ القَسَامةِ

- ‌بابُ أصلِ القَسامَةِ، والبِدايَةِ فيها مَعَ اللَّوْثِ(1)بأيمانِ المُدَّعِي

- ‌بابُ ما رُوِيَ في القَتيلِ يوجَدُ بَيَن قَريَتَيِن، ولا يَصِحُّ

- ‌بابُ ما جاءَ في القَتلِ(2)بالقَسامَةِ

- ‌بابُ تَركِ القَوَدِ بالقَسامَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَسامَةِ الجاهِليَّةِ

- ‌بابٌ

- ‌جِماعُ أبوابِ كَفّارَةِ القَتلِ

- ‌بابُ ما جاءَ في وُجوبِ الكَفّارَةِ في أنواعِ قَتلِ الخَطأَ

- ‌بابُ المُسلِميَن يَقتُلونَ مُسلِمًا خَطأً في قِتالِ المُشرِكينَ في غَيِر دارِ الحَربِ، أو مُريدينَ له بعَينِه يَحسِبونَه مِنَ العَدوِّ

- ‌بابُ الكَفّارَةِ في قَتلِ العَمدِ

- ‌بابُ ما جاءَ في إثمِ مَن قَتَلَ ذِمِّيًّا بغَيِر جُرمٍ يُوجِبُ القَتلَ

- ‌بابٌ: لا يَرِثُ القاتِلُ

- ‌بابُ ميراثِ الدِّيَةِ

- ‌بابُ الشَّهادَةِ على الجِنايَةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الحُكمِ في السّاحِرِ

- ‌بابُ مَن قال: السِّحرُ له حَقيقَةٌ

- ‌بابُ تَكفيِر السّاحِرِ وقَتلِه إن كان ما يَسحَرُ به كَلامَ كُفرٍ صَريحٍ

- ‌بابُ قَبولِ تَوبَةِ السَّاحِرِ وحَقنِ دَمِه بتَوبَتِهِ

- ‌بابٌ: مَن لا يَكونُ سِحرُه كُفرًا ولَم يَقتُلْ به أحَدًا لَم يُقتَلْ

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهي عن الكَهانَةِ وإِتيانِ الكاهِنِ

- ‌بابُ ما جاءَ في كَراهيَةِ اقتِباسِ عِلمِ النُّجومِ

- ‌بابُ العِيافَةِ والطِّيرَةِ والطَّرْقِ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن تَطَبَّبَ بغَيِر عِلمٍ فأصابَ نَفسًا فما دونَها

- ‌كتابُ قتالِ أهلِ البغي

- ‌جِماعُ أبوابِ الرُّعاةِ

- ‌بابٌ الأئمَّةُ مِن قُرَيشٍ

- ‌بابٌ: لا يَصلُحُ إمامانِ في عَصرٍ واحِدٍ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ البَيعَةِ

- ‌بابٌ: كَيفَ يُبايَعُ النِّساءَ

- ‌بابُ ما جاءَ في بَيعَةِ الصَّغيِر

- ‌بابُ الاستِخلافِ

- ‌بابُ مَن جَعَلَ الأمرَ شورَى بَينَ المُستَصلَحيَن لَهُ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَنبيهِ الإمامِ على مَن يَراه أهلًا لِلخِلافَةِ بَعدَهُ

- ‌بابُ جَوازِ تَوليَةِ الإمامِ مَن يَنوبُ عنه وإِن لَم يَكُنْ قُرَشيًّا

- ‌بابُ السَّمعِ والطّاعَةِ لِلإِمامِ(5)ومَن يَنوبُ عنه، ما لَم يأْمُرْ بمَعصيَةٍ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في لُزومِ الجَماعَةِ، والتَّشديدِ على مَن نَزَعَ يَدَه مِنَ الطّاعَةِ

- ‌بابُ الصَّبِر على أذًى يُصيبُه مِن جِهَةِ إمامِه، وإِنكارِ المُنكَرِ مِن أُمورِه بقَلبِه، وتَركِ الخُروجِ عَلَيهِ

- ‌بابُ إثمِ الغادِرِ لِلبَرِّ والفاجِرِ

- ‌بابُ ما على السُّلطانِ مِنَ القيامِ فيما وَلِيَ بالقِسطِ والنُّصحِ لِلرَّعيَّةِ والرَّحمَةِ بهِم(1)والشَّفَقَةِ عَلَيهِم والعَفوِ عَنهُم ما لَم يَكُنْ حَدًّا

- ‌بابُ فضلِ الإمامِ العادِلِ

- ‌بابُ النَّصيحَةِ للهِ ولِكتابِه ورسولِه ولأَئمَّةِ المُسلِميَن وعامَّتِهِم، وما على الرَّعيَّةِ مِن إكرامِ السُّلطانِ المُقسِطِ

- ‌بابُ ما يُكْرَهُ مِن ثَناءِ السُّلطانِ وإِذا خَرَجَ قال غَيَر ذَلِكَ

- ‌بابُ ما على الرَّجُلِ مِن حِفظِ اللِّسانِ عِندَ السُّلطانِ وغَيِرهِ

- ‌بابُ ما على مَن رَفَعَ إلَى السُّلطانِ ما فيه ضَرَرٌ على مسلمٍ مِن غَيِر جِنايَةٍ

- ‌بابُ ما على السُّلطانِ مِن مَنعِ النَّاسِ عن النَّميمَةِ وتَركِ الأخذِ بقَولِ النَّمّامِ

- ‌بابُ ما في الشَّفاعَةِ والذَّبِّ عن عِرضِ أخيه المُسلِمِ مِنَ الأجرِ

- ‌بابُ ما على السُّلطانِ مِن إكرامِ وُجوهِ النّاسِ

الفصل: ‌باب ما ورد في: "البئر جبار، والمعدن جبار

أْغَرنا على حَيٍّ مِن جُهَينَةَ، فطَلَبَ رَجُلٌ مِنَ المُسلِمينَ رَجُلًا مِنهُم فضَرَبَه فأخطأه وأصابَ نَفسَه بالسَّيف، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"أخوكُم يا مَعشَرَ المُسلِمينَ". فابتَدَرَه النّاسُ فوَجَدوه قَد ماتَ، فلَفَّه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بثيابِه ودِمائه وصَلَّى عَلَيه ودَفَنَه، فقالوا: يا رسولَ اللهِ أشَهيدٌ هوَ؟ قال: "نَعَم، وأنا له شَهيدٌ"

(1)

.

‌بابُ ما ورَدَ في: "البِئرُ جُبارٌ، والمَعدِنُ جُبارٌ

"

16476 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بن إسحاقَ، أخبرَنا إسماعيلُ بن قُتَيبَةَ، حدثنا يَحيىَ بن يَحيَى، أخبرَنا اللَّيثُ، عن ابنِ شِهابٍ، عن أبي سلمةَ وابنِ المُسَيَّب، عن أبي هريرةَ، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال:"العَجماءُ جَرحُها جُبارٌ، والمَعدِنُ جُبارٌ، والبِئرُ جُبارٌ، وفِي الرِّكازِ الخُمُسُ"

(2)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبد اللهِ بنِ يوسُفَ عن اللَّيث، ورَواه مُسلِمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى

(3)

.

16477 -

أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو طاهِرٍ محمدُ بن الحَسَنِ المُحَمَّداباذِيُّ، حدثنا أبو قِلابَةَ، حدثنا عبدُ الصَّمَدِ وحَفصُ بن عُمَرَ قالا: حدثنا شُعبَةُ، عن محمدِ بنِ زيادٍ قال: سَمِعتُ أبا هريرةَ يقولُ: قال

(1)

أبو داود (2539). وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (546).

(2)

أخرجه الترمذي (642)، والنسائي في الكبرى (5832)، وابن حبان (6006، 6007) من طريق الليث به. وأحمد (7254)، وأبو داود (4593)، وابن ماجه (2673) من طريق الزهري به. وتقدم في (7720، 7722)، وسيأتي في (17748، 17749).

(3)

البخاري (1499)، ومسلم (1710/ 45).

ص: 414

رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "العَجماءُ جَرحُها جُبارٌ، والبِئرُ جُبارٌ". زادَ حَفصُ بن عُمَرَ: "والمَعدِنُ جُبارٌ، وفِي الرِّكازِ الخُمُسُ"

(1)

. أخرَجاه في "الصحيح" مِن حَديثِ شُعبَةَ

(2)

.

وإِنَّما أرادَ به، واللَّهُ أعلمُ، إذا حَفَرَها في مِلكِه أو في صَحراءَ أو طَريقٍ واسِعَةٍ مُحتَمِلَةٍ، فأمّا إذا حَفَرَها في غَيرِ هذه المَواضِعِ فإِنَّه يَضمَنُ ما يَتلَفُ فيها، رُوِّينا عن عليٍّ رضي الله عنه أنَّه قال: مَن بَنَى في غَيرِ حَقِّه أوِ احتَفَرَ في غَيرِ مِلكِه فهو ضامِنٌ

(3)

.

16478 -

أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن إبراهيمَ الأردَستانِيُّ، أخبرَنا أبو نَصرٍ العِراقِيُّ، أخبرَنا سفيانُ بن محمدٍ الجَوهَرِيُّ، حدثنا عليُّ بن الحَسَن، حدثنا عبدُ اللهِ بن الوَليد، حدثنا سفيانُ، عن المُغيرَة، عن إبراهيمَ، أن بَغلًا وقَعَ في بئرٍ فانكَسَرَ، فاختَصَموا إلَى شُرَيحٍ، فقالَ عمرُو بن الحارِثِ: يا أبا أُمَيَّةَ، أعَلَى البِئرِ ضمانٌ؟ قال: لا، ولَكِن على عمرِو بنِ الحارِثِ. فضَمَّنَه، وكانَتِ البِئرُ في الطَّريقِ في غَيرِ حَقِّهِ

(4)

.

وأمّا الحَديثُ الَّذِي:

16479 -

أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا

(1)

المصنف في الصغرى (3154). وليس فيه عبد الصمد. وأخرجه أحمد (9370، 9858) من طريق شعبة به.

(2)

البخاري (6913)، ومسلم (1710/ عقب 46).

(3)

ينظر مصنف عبد الرزاق (18400)، ومصنف ابن أبي شيبة (7799).

(4)

أخرجه عبد الرزاق (18404)، وابن أبي شيبة (27809) من طريق سفيان به.

ص: 415

عبدُ اللهِ بن جَعفَرٍ الأصبَهانِيُّ، حدثنا يونُسُ بن حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا حَمّادُ بن سلمةَ وقَيسُ بن الرَّبيعِ وأبو عَوانَةَ كُلُّهُم، عن سِماكِ بنِ حَربٍ، عن حَنَشِ بنِ المُعتَمِرِ الكِنانِيِّ قال: حدثنا عليُّ بن أبي طالِب رضي الله عنه قال: لَمّا بَعَثَنِي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَى اليَمَنِ حَفَرَ قَومٌ زُبيَةً

(1)

لِلأسَد، فازدَحَمَ النّاسُ على الزُّبيَة، ووَقَعَ فيها الأسَدُ فوَقَعَ فيها رَجُلٌ، وتَعَلَّقَ برَجُلٍ وتَعَلَّقَ الآخَرُ بالآخَرَ حَتَّى صاروا أربَعَةً، فجَرَحَهُمُ الأسَدُ فيها فهَلَكوا، وحَمَلَ القَومُ السِّلاحَ فكادَ أن يَكونَ بَينَهُم قِتالٌ. قال: فأتَيتُهُم فقُلتُ: أتَقتُلونَ مِائَتَي رَجُلٍ مِن أجلِ أربَعَةِ أُناس، تَعالَ أقضِ بَينَكُم بقَضاءٍ، فإِن رَضيتُموه فهو قَضاءٌ بَينَكُم، وإِن أبَيتُم رُفِعتُم إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو أحَقُّ بالقَضاءِ. قال: فجَعَلَ لِلأوَّلِ رُبُعَ الدّيَة، وجَعَلَ لِلثّانِي ثُلُثَ الدّيَة، وجَعَلَ لِلثّالِثِ نِصفَ الدّيَةِ وجَعَلَ لِلرّابِع الدّيَةَ، وجَعَلَ الدّياتِ على مَن حَضَرَ الزُّبيَةَ على القَبائلِ الأربَعَة، فسَخِطَ بَعضُهُم ورَضِيَ بَعضهُم، ثُمَّ قَدِموا على رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقَصّوا عَلَيه القِصَّةَ، فقالَ:"أنا أقضِي بَينَكُم". فقالَ قائلٌ: فإِنَّ عَليًّا رضي الله عنه قَد قَضَى بَينَنا. فأخبَرَه بما قَضَى عليٌّ رضي الله عنه، فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "القَضاءُ كما قضى

(2)

عليٌّ". قال هذا حَمّادٌ، وقالَ قَيسٌ: فأمضَى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضاءَ عليٍّ صلى الله عليه وسلم

(3)

.

(1)

الزبية: حفيرة تحفر للأسد والصيد، ويغطى رأسها بما يسترها ليقع فيها. ينظر غريب الحديث لأبى عبيد 3/ 324.

(2)

في الأصل: "يقضى".

(3)

الطيالسي (116). وأخرجه أحمد (1063، 1310) من طريق حماد به.

ص: 416

16480 -

فأخبرَنا أبو عليٍّ الحُسَينُ بن محمدٍ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن عُمَرَ بنِ أحمدَ بنِ شَوذَبٍ الواسِطيُّ بواسِطٍ، حدثنا شُعَيبُ بن أيّوبَ، حدثنا مُصعَبُ بن المِقدام، حدثنا إسرائيلُ، عن سِماكٍ، عن حَنَشِ بنِ المُعتَمِرِ الكِنانِيّ، عن عليٍّ رضي الله عنه قال: بَعَثَنِي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَى اليَمَنِ. فذَكَرَ هذه القِصَّةَ ثُمَّ قال: قال عليٌّ رضي الله عنه: اجمَعوا في القَبائلِ الَّذينَ حَضَروا رُبُعَ الدّيَةِ وثُلُثَ الدّيَةِ ونِصفَ الدّيَةِ والدّيَةَ كامِلَةً؛ فلِلأوَّلِ الرُّبُعُ مِن أجلِ أنَّه أهلَكَ مَن يَليه، والثّانِي ثُلُثُ الدّيَةِ مِن أجلِ أنَّه أهلَكَ مَن فوقَه، والثّالِثِ نِصفُ الدّيَةِ مِن أجلِ أنَّه أهلَكَ مَن فوقَه، والرّابِعِ الدّيَةُ كامِلَةً، فزَعَمَ حَنَشٌ أن بَعضَ القَومِ كَرِهَ ذَلِكَ، حَتَّى أتَوُا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فلَقُوه عِندَ مَقامِ إبراهيمَ عليه السلام، فقَصّوا عَلَيه القِصَّةَ، فاحتَبَى بُردَه ثُمَّ قال:"أنا أقضِي بَينَكُم". فقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ: إنَّ عَليًّا قَضى بَينَنا. فقَصّوا عَلَيه القِصَّةَ فأجازَه. فهَذا الحَديثُ قَد أُرسِلَ آخِرُه

(1)

. وحَنَشُ بن المُعتَمِرِ غَيرُ مُحتَجٍّ به

(2)

. قال البخاريُّ: حَنَشُ بن المُعتَمِرِ - قال: وقالَ بعضُهم: ابنُ رَبيعَةَ - يَتَكَلَّمونَ في حَديثِه. أخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ بن عَدِيٍّ قال: سَمِعتُ ابنَ حَمّادٍ يَذكُرُه عن البُخارِيِّ

(3)

.

وأصحابُنا يَقولونَ: القياسُ أن يَكونَ في الأوَّلِ ثُلُثا الدّيَةِ؛ ثُلُثُها على

(1)

أخرجه أحمد (573)، وابن أبي عاصم في الديات (254) من طريق إسرائيل به.

(2)

تقدم عقب (6401).

(3)

الكامل لابن عدي 2/ 844، والتاريخ الكبير للبخاري 3/ 99، والتاريخ الصغير 1/ 237، والضعفاء الصغير ص 41.

ص: 417

عاقِلَةِ الثّانِي، وثُلُثُها على عاقِلَةِ الثّالِثِ؛ لأنَّه ماتَ مِن فِعلِ نَفسِه وفِعلِ اثنَين، فسَقَطَ ثُلُثُ الدّيَةِ لِفِعلِ نَفسِه ووَجَبَ الثُلُثان، وفِي الثّانِي ثُلُثا الدّيَةِ؛ ثُلُثُها على عاقِلَةِ الأوَّلِ وثُلُثُها على عاقِلَةِ الثّالِث، وفِي الثّالِثِ وجهانِ؛ أحَدُهُما نِصفُ الدّيَةِ على عاقِلَةِ الثّانِي، والآخَرُ ثُلُثا الدّيَةِ على عاقِلَةِ الأوَّلِ والثّانِي، وفِي الرّابِعِ جَميعُ الدّيَةِ على عاقِلَةِ الثّالِث، وفيه وجهٌ آخَرُ أنَّها على عاقِلَةِ الأوَّلِ والثّانِي والثّالِث، فإِن صَحَّ الحَديثُ تُرِكَ له القياسُ، واللهُ أعلَمُ.

16481 -

أخبرَنا أبو محمدٍ الحَسَنُ بن عليِّ بنِ المُؤَمَّل، أخبرَنا أبو عثمانَ عمرُو بن عبد اللهِ البَصرِيُّ، حدثنا محمدُ بن عبد الوَهّاب، أخبرَنا جَعفَرُ بن عَونٍ، أخبرَنا سعيدٌ، عن قَتادَةَ، عن خِلاسِ بنِ عمرٍو، أن رَجُلًا استأجَرَ أربَعَةً يَحفِرونَ بئرًا، فسَقَطَ طائفَةٌ مِنها على رَجُلٍ فماتَ، فرُفِعَ ذَلِكَ إلَى عليٍّ رضي الله عنه قال: فجَعَلَ عليٌّ رضي الله عنه على الثَّلاثَةِ ثَلاثَةَ أرباعِ الدّيَة، ورَفَعَ عَنهُمُ الرُّبُعَ نَصيبَ المَيِّتِ

(1)

. أحاديثُ خِلاسٍ عن عليٍّ رضي الله عنه لا يُحتَجُّ بها لإرسالٍ فيها. وهَذا على عَواقِلِهِم إن كان سُقوطُ طائفَةٍ مِنها بفِعلِهِم.

16482 -

أخبرَنا أبو عبد الرَّحمَنِ السُّلَمِيُّ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ محمدُ بن محمدِ بنِ الحَسَنِ الكارِزِيُّ، حدثنا عليُّ بن عبد العَزيز، عن أبي عُبَيدٍ، حدثنا ابنُ أبي زائدَةَ، عن مُجالِدِ بنِ سعيدٍ، عن الشَّعبِيّ، عن عليٍّ رضي الله عنه أنَّه قَضَى في القارِصَةِ والقامِصَةِ والواقِصَةِ بالدّيَةِ أثلاثًا. قال ابنُ أبي زائدَةَ: وتَفسيرُه أن ثلاثَ جَوارٍ كُنَّ يَلعَبنَ، فرَكِبَت إحداهُنَّ صاحِبَتَها،

(1)

أخرجه ابن أبي شيبة (28332) من طريق سعيد به.

ص: 418

فقَرَصَتِ الثّالِثَةُ المَركوبَةَ فقَمَصَت

(1)

، فسَقَطَتِ الرّاكِبَةُ فوُقِصَت

(2)

عُنُقُها، فجَعَلَ عليٌّ رضي الله عنه على القارِصَةِ ثُلُثَ الدّيَة، وعَلَى القامِصةِ الثُّلُثَ، وأسقَطَ الثُّلُثَ يقولُ: لأنَّه حِصَّةُ الرّاكِبَةِ؛ لأنَّها أعانَت على نَفسِها

(3)

.

16483 -

أخبرَنا أبو عبد الرَّحمَنِ السُّلَمِيُّ وأبو بكرِ بن الحارِثِ قالا: أخبرَنا عليُّ بن عُمَرَ الحافظُ، حدثنا أبو عُبَيدٍ القاسِمُ بن إسماعيلَ المَحامِلِيُّ، حدثنا زَيدُ بن إسماعيلَ الصّائغُ، حدثنا زَيدُ بن الحُباب، حدثنا موسَى بن عُلَيِّ بنِ رَباحٍ اللَّخمِيُّ قال: سَمِعتُ أبي يقولُ: إنَّ أعمى كان يُنشِدُ في المَوسِمِ في خِلافَةِ عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه وهو يقولُ:

أيُّها النّاسُ لَقِيتُ مُنكَرَا

هَل يَعقِلُ الأعمَى الصحيحَ المُبصِرَا

خَرّا مَعًا كِلاهُما تَكَسَّرَا

وذَلِكَ أن أعمى كان يَقودُه بَصيرٌ فوَقَعا في بئرٍ، فوَقَعَ الأعمَى على البَصيرِ فماتَ البَصيرُ، فقَضى عُمَرُ رضي الله عنه بعَقلِ البَصيرِ على الأعمَى

(4)

.

(1)

قمصت: أي نفرت. النهاية 4/ 108.

(2)

الوقص: كسر العنق. النهاية 5/ 214.

(3)

غريب الحديث لأبى عبيد 1/ 96. وأخرجه الشافعي 7/ 177 - ومن طريقه المصنف في المعرفة (4961) - عن ابن أبي زائدة به. وليس عندهما قول ابن أبي زائدة. قال الذهبي 6/ 3202: فيه مجالد.

(4)

الدارقطني 3/ 98، 99. وأخرجه ابن أبي شيبة (28335) من طريق موسى بن علي به. وقال ابن حجر في التلخيص 4/ 37: وفيه انقطاع.

ص: 419