المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الصبر على أذى يصيبه من جهة إمامه، وإنكار المنكر من أموره بقلبه، وترك الخروج عليه - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٦

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتابُ الرَّضاعِ

- ‌بابٌ: يَحرُمُ مِنَ الرَّضاعِ ما يَحرُمُ مِنَ الولادَةِ، وإنَّ لَبَنَ الفَحلِ يُحَرِّمُ

- ‌بابُ مَن قال: لا يُحَرِّمُ(4)إلَّا خَمسُ رَضَعاتٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُحَرِّمُ قَليلُ الرَّضاعِ وكَثيرُهُ

- ‌بابُ رَضاعِ الكَبيرِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحديدِ ذَلِكَ بالحَولَينِ

- ‌بابُ شَهادَةِ النّساءِ في الرَّضاعِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في اللَّبَنِ يُشَبَّهُ عَلَيهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الغِيلَةِ

- ‌بابُ ما يُنهَى عنه مِن إدغارِ الرَّضيعِ

- ‌كتابُ النفقاتِ

- ‌بابُ وُجوبِ النَّفَقَةِ لِلزَّوجَةِ

- ‌بابُ فضلِ النَّفَقَةِ على الأهلِ

- ‌بابُ حَبسِ الرَّجُلِ لأهلِه قوتَ سنةٍ

- ‌بابٌ: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ} [الطلاق: 7]

- ‌بابُ الرَّجُلِ لا يَجِدُ نَفَقَةَ امرأتِهِ

- ‌بابٌ: المَبتوتَةُ لا نَفَقَةَ لَها إلَّا أن تَكُونَ حامِلًا

- ‌بابُ مَن قال: لَها النَّفَقَةُ

- ‌جماعُ أبوابِ النَّفَقَةِ على الأقارِبِ

- ‌بابُ النَّفَقَةِ على الأولادِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَولِ اللَّهِ عز وجل: {وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ} [البقرة: 233]15833

- ‌بابُ نَفَقَةِ الأبَوَينِ

- ‌بابٌ: مَن أحَقُّ مِنهُما بحُسنِ الصُّحبَةِ

- ‌بابُ الأبَوَينِ إذا افتَرَقا وهُما في قَريَةٍ واحِدَةٍ

- ‌بابُ الأُمّ تَتَزَوَّجُ فيَسقُطُ حَقُّها مِن حَضانَةِ الوَلَدِ ويَنتَقِلُ إلَى جَدَّتِهِ

- ‌بابٌ: الخالَةُ أحَقُّ بالحَضانَةِ مِنَ العَصَبَةِ

- ‌جماعُ أبوابِ نَفَقَةِ المَماليكِ

- ‌بابُ ما على مالكِ المَملوكِ مِن طَعامِ المَملوكِ وكِسوَتِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَسويَةِ المالِكِ بَينَ طَعامِه وطَعامِ رَقيقِه وبَينَ كِسوَتِه وكِسوَةِ رَقيقِهِ

- ‌بابُ ما يَنبَغِي لِمالِكِ المَملوكِ الَّذِى يَلِى طَعامَه أن يَفعَلَهُ

- ‌بابٌ: لا يُكَلَّفُ المَملوكُ مِنَ العَمَلِ إلَّا ما يُطيقُ الدَّوامَ عَلَيه

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهىِ عن كَسبِ الأمَةِ إذا لَم تَكُنْ في عَمَلٍ واصِبٍ

- ‌بابُ مُخارَجةِ العَبدِ برِضاه إذا كان له كَسبٌ

- ‌بابُ النَّهىِ عن كَسبِ البَغِىِّ

- ‌بابُ سياقِ ما ورَدَ مِنَ التَّشديدِ في ضَربِ المَماليكِ والإِساءَةِ إلَيهِم وقَذفِهِم

- ‌بابُ ما جاءَ في تأديبِهِم وإِقامَةِ الحُدودِ عَلَيهِم

- ‌بابُ اجتِنابِ الوَجهِ في الضَّربِ لِلتّأديبِ والحَدِّ

- ‌بابُ فضلِ المَملوكِ إذا نَصَحَ

- ‌بابُ ما يُنادِى به كُلُّ واحِدٍ مِنهُما صاحِبَهُ

- ‌بابُ التَّشديدِ على مَن خَبَّبَ(1)خادِمًا على أهلِهِ

- ‌بابُ نَفَقَةِ الدَّوابِّ

- ‌بابُ ما جاءَ في حَلبِ الماشيَةِ

- ‌جماعُ أبواب تَحريمِ القَتلِ، ومَن يَجِبُ عَلَيه القِصاَصُ، ومَن لا قِصاصَ عَلَيهِ

- ‌بابُ أصلِ تَحريمِ القَتلِ في القُرآنِ

- ‌بابُ قَتلِ الولدانِ

- ‌بابُ تَحريمِ القَتلِ مِنَ السُّنَّةِ

- ‌بابٌ: لا يُشيرُ بالسِّلاحِ إلىَ مَن لا يَستحِقُّ القتلَ، ومَن مَرَّ في مَسجِدٍ أو سوقٍ بنَبلٍ أمسَكَ بنِصالِها

- ‌بابُ التَّغليظِ علي مَن قَتَلَ نَفسَهُ

- ‌بابُ إيجابِ القِصاصِ في العَمدِ

- ‌بابُ إيجابِ القِصاصِ عليِّ القاتِلِ دونَ غَيِره

- ‌بابُ قَتلِ الرَّجُلِ بالمَرأةِ

- ‌بابٌّ فيمَن لا قِصاصَ بَينَه باختِلافِ الدِّينَيِن

- ‌بابُ بَيانِ ضَعفِ الخَبَرِ الَّذِى رُوىَ في قَتلِ المُؤمِنِ بالكافِرِ وما جاءَ عن الصَّحابَةِ في ذَلِكَ

- ‌الرِّواياتُ فيه عن عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه

- ‌الرِّواياتُ فيه عن عثمانَ رضي الله عنه

- ‌الرِّواياتُ فيه عن علىٍّ رضي الله عنه

- ‌بابٌّ: لا يُقتَلُ حُرٌّ بعَبدٍ

- ‌بابُ ما رُوىَ فيمَن قَتَلَ عبدَه أو مَثَّلَ بهِ

- ‌بابٌ: العَبدُ يُقتَلُ فيه قيمَتُه بالِغَةً ما بَلَغَت

- ‌بابُ العَبدِ يَقتُلُ الحُرَّ

- ‌بابُ العَبدِ يَقتُلُ العَبدَ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَقتُلُ ابنَهُ

- ‌بابُ القَوَدِ بَيَن الرِّجالِ والنِّساءِ، وبَيَن العَبيدِ فيما دونَ النَّفسِ

- ‌بابُ النَّفَرِ يَقتُلونَ الرَّجُلَ

- ‌بابُ الاِثنَيِن أو أكثَرَ يَقطَعانِ يَدَ رَجُلٍ مَعًا

- ‌بابُ مَن عَلَيه القِصاصُ في القَتلِ وما دونَهُ

- ‌جماعُ أبوابِ صِفَةِ قَتلِ العَمدِ وشِبهِ العَمدِ

- ‌بابُ عَمدِ القَتلِ بالسَّيفِ أو السِّكّيِن أو ما يَشُقُّ بحَدِّهِ

- ‌بابُ عَمدِ القَتلِ بالحَجَرِ وغَيِره ممّا الأغلَبُ أنَّه لا يُعاشُ مِن مِثلِهِ

- ‌بابُ شِبهِ العَمدِ

- ‌بابُ مَن سَقَى رَجُلًا سُمًّا

- ‌بابُ الحالِ التى إذا قَتَلَ بها الرَّجُلُ أُقيدَ مِنهُ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَتلِ الإمامِ وجَرحِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في أمرِ السَّيِّدِ عبدَهُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَحبِسُ الرَّجُلَ لِلآخَرِ فيَقتُلُه

- ‌بابُ الخيارِ في القِصاصِ

- ‌بابُ مَن قال: مُوجَبُ العَمدِ القَوَدُ، وإِنَّما تَجِبُ الدّيَةُ بالعَفو عنه عَلَيها

- ‌بابُ مَن قَتَلَ بعدَ أخذِه الدّيَةَ

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّرغيبِ في العَفو عن القِصاصِ

- ‌بابٌ: لا عُقوبَةَ على كُلِّ مَن كان عَلَيه قِصاصٌ فعُفِىَ عنه في دَمٍ ولا جُرحٍ

- ‌بابٌ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَتلِ الغِيلَةِ في عَفو الأولياءِ

- ‌بابُ ميراثِ الدَّمِ والعَقلِ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ أن لِلكِبارِ أن يَقتَصّوا قبلَ بُلوغِ الصِّغارِ

- ‌بابُ عَفو بَعضِ الأولياءِ عن القِصاصِ دونَ بَعضٍ

- ‌جماعُ أبوابِ القِصاصِ بالسَّيفِ

- ‌بابُ إمكانِ الإمامِ وَلىَّ الدَّمِ مِنَ القاتِلِ يَضرِبُ عُنُقَهُ

- ‌بابٌ: يَحفَظُ الإمامُ سَيفَه ليأخُذَ سَيفًا صارِمًا لا يُعَذِّبُه ولا يُمَثِّلُ بهِ

- ‌بابٌ: الوَلِىُّ لا يَستَبِدُّ بالقِصاصِ دونَ الإمامِ

- ‌بابُ ما رُوِىَ فى عَمدِ الصَّبِىِّ

- ‌بابُ أحَدِ الأولياءِ إذا عَدا على رَجُلٍ فقَتَلَه بأنَّه قاتِلُ أبيهِ

- ‌بابُ القِصاصِ بغَيِر السَّيفِ

- ‌بابُ ما رُوِىَ فى أن لا قَوَدَ إلَّا بحَديدَةٍ

- ‌جماعُ أبوابِ القِصاصِ فيما دونَ النَّفسِ

- ‌بابُ ما لا قِصاصَ فيهِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى الاستيناءِ بالقِصاصِ مِنَ الجُرحِ والقَطعِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَموتُ فى قِصاصِ الجُرحِ

- ‌كتابُ الديَاتِ

- ‌بابُ أسنانِ الإبِلِ المُغَلَّظَةِ فى شِبهِ العَمدِ

- ‌بابُ صِفَةِ السِّتّيَن التى مَعَ الأربَعيَن

- ‌بابُ وُجوبِ الدّيَةِ فى شِبهِ العَمدِ على العاقِلَةِ

- ‌بابُ تنجيمِ(6)الدّيَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى تَغليظِ الدّيَةِ فى قَتلِ الخَطأِ فى الشَّهرِ الحَرامِ والبَلَدِ الحَرامِ وقَتلِ ذِى الرَّحِمِ

- ‌بابُ أسنانِ ديَةِ العَمدِ إذا زالَ فيه القِصاصُ، وأنَّها حالَّةٌ فى مالِ القاتِلِ

- ‌جماعُ أبوابِ أسنانِ إبِلِ الخَطأِ وِتَقويمِها وديَاتِ النُّفوسِ والجِراحِ وغيِرها

- ‌بابُ ديَةِ النَّفسِ

- ‌بابُ أسنانِ الإبِلِ فى الخَطأِ

- ‌بابُ مَن قال: هِىَ أرباعٌ على اختِلافٍ بَينَهُم فى الأوصافِ

- ‌بابُ مَن قال: هِىَ أخماسٌ. وجَعَلَ أحَدَ أخماسِها بَنِى المخاضِ دونَ بَنِى اللَّبونِ

- ‌بابُ إعوازِ الإبِلِ

- ‌بابُ تَقديرِ البَدَلِ باثنَيْ عَشَرَ ألفَ دِرهَمٍ أو بألفِ دينارٍ على قَولِ مَن جَعَلَهُما أصلَيِن

- ‌بابُ ما رُوِىَ فيه عن عُمَرَ وعُثمانَ رضي الله عنهما سِوَى ما مَضَى

- ‌جماعُ الدّيَاتِ فيما دونَ النَّفسِ

- ‌بابُ أرشِ المُوضِحَةِ

- ‌بابُ الهاشِمَةِ

- ‌بابُ المُنَقِّلَةِ

- ‌بابُ المأمومَةِ

- ‌بابُ ما دونَ المُوضِحَةِ مِنَ الشِّجاجِ

- ‌بابُ تَفسيِر الشِّجاجِ ومَدارِجِها

- ‌بابُ الجائفَةِ

- ‌بابُ الأُذُنَينِ

- ‌بابُ السَّمعِ

- ‌بابُ ذَهابِ العَقلِ مِنَ الجِنايَةِ

- ‌بابُ ديَةِ العَينَينِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَقصِ البَصَرِ

- ‌بابُ ديَةِ أشفارِ العَينَينِ

- ‌بابُ ديَةِ الأنفِ

- ‌بابُ(4)الشَّفَتَيِن

- ‌بابُ ديَةِ اللِّسانِ

- ‌بابُ ديَةِ الأسنانِ

- ‌بابٌ: الأسنانُ كُلُّها سَواءٌ

- ‌بابُ السِّنِّ تُضرَبُ فتَسوَدُّ وتَذهَبُ مَنفَعَتُها

- ‌بابُ ديَةِ اليَدَينِ والرِّجلَيِن والأصابِعِ

- ‌بابٌ: الأصابِعُ كُلُّها سَواءٌ

- ‌بابُ الصَّحيحِ يُصيبُ عَيَن الأعوَرِ، والأعوَرِ يُصيبُ عَيَنَ الصحيحِ

- ‌بابُ ما جاءَ في كسرِ الصُّلبِ

- ‌بابُ ما جاءَ في ديَةِ المرأةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في جِراحِ المَرأةِ

- ‌بابُ حَلَمَتَيِ الثَّديَيِن

- ‌بابُ ديَةِ الذَّكَرِ والأُنثَيَيِن

- ‌بابُ اجتِماعِ الجِراحاتِ

- ‌بابُ ما جاءَ في العَينِ القائمَةِ واليَدِ الشَّلَّاءِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الحاجِبَيِن واللِّحيَةِ والرأسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّرقُوَةِ والضِّلَعِ

- ‌بابُ ما جاءَ في كَسرِ الذِّراعِ والسّاقِ

- ‌بابُ دِيَةِ أهلِ الذِّمَّةِ

- ‌بابُ جِراحَةِ العَبدِ

- ‌بابُ مَن قال: لا تَحمِلُ العاقِلَةُ عَمدًا ولا عبدًا ولا صُلحًا ولا اعتِرافًا

- ‌بابُ جِنايَةِ الغُلامِ يَكونُ(2)لِلفُقَراءِ

- ‌بابُ العاقِلَةِ

- ‌بابٌّ: مَنِ العاقِلَةُ التي تَغرَمُ

- ‌بابٌ: مَن في الدِّيوانِ ومَن لَيسَ فيه مِنَ العاقِلَةِ سَواءٌ

- ‌بابُ ما جاءَ في عَقلِ الفَقيِر

- ‌بابُ ما تَحمِلُ العاقِلَةُ

- ‌بابُ تَنجيمِ الدّيَةِ على العاقِلَةِ

- ‌بابٌ: لا تَحمِلُ العاقِلَةُ ما جَنَى الرَّجُلُ على نَفسِهِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في: "البِئرُ جُبارٌ، والمَعدِنُ جُبارٌ

- ‌بابُ ديَةِ الجَنينِ

- ‌بابُ مَن قال في الغُرَّةِ: عبدٌ أو أمَةٌ أو فرَسٌ أو بَغلٌ أو كَذا وكَذا مِنَ الشّاء، ولَيسَ بمَحفوظٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في الكَفّارَةِ في الجَنيِن وغَيِر ذَلِكَ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَقديرِ الغُرَّةِ عن بَعضِ الفُقَهاءِ

- ‌بابٌ: جَنينُ الأمَةِ فيه عُشرُ قيمَةِ أُمِّهِ لا فرقَ بَيَن أن يَكونَ ذَكَرًا أو أُنثَى

- ‌كتابُ القَسَامةِ

- ‌بابُ أصلِ القَسامَةِ، والبِدايَةِ فيها مَعَ اللَّوْثِ(1)بأيمانِ المُدَّعِي

- ‌بابُ ما رُوِيَ في القَتيلِ يوجَدُ بَيَن قَريَتَيِن، ولا يَصِحُّ

- ‌بابُ ما جاءَ في القَتلِ(2)بالقَسامَةِ

- ‌بابُ تَركِ القَوَدِ بالقَسامَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَسامَةِ الجاهِليَّةِ

- ‌بابٌ

- ‌جِماعُ أبوابِ كَفّارَةِ القَتلِ

- ‌بابُ ما جاءَ في وُجوبِ الكَفّارَةِ في أنواعِ قَتلِ الخَطأَ

- ‌بابُ المُسلِميَن يَقتُلونَ مُسلِمًا خَطأً في قِتالِ المُشرِكينَ في غَيِر دارِ الحَربِ، أو مُريدينَ له بعَينِه يَحسِبونَه مِنَ العَدوِّ

- ‌بابُ الكَفّارَةِ في قَتلِ العَمدِ

- ‌بابُ ما جاءَ في إثمِ مَن قَتَلَ ذِمِّيًّا بغَيِر جُرمٍ يُوجِبُ القَتلَ

- ‌بابٌ: لا يَرِثُ القاتِلُ

- ‌بابُ ميراثِ الدِّيَةِ

- ‌بابُ الشَّهادَةِ على الجِنايَةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الحُكمِ في السّاحِرِ

- ‌بابُ مَن قال: السِّحرُ له حَقيقَةٌ

- ‌بابُ تَكفيِر السّاحِرِ وقَتلِه إن كان ما يَسحَرُ به كَلامَ كُفرٍ صَريحٍ

- ‌بابُ قَبولِ تَوبَةِ السَّاحِرِ وحَقنِ دَمِه بتَوبَتِهِ

- ‌بابٌ: مَن لا يَكونُ سِحرُه كُفرًا ولَم يَقتُلْ به أحَدًا لَم يُقتَلْ

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهي عن الكَهانَةِ وإِتيانِ الكاهِنِ

- ‌بابُ ما جاءَ في كَراهيَةِ اقتِباسِ عِلمِ النُّجومِ

- ‌بابُ العِيافَةِ والطِّيرَةِ والطَّرْقِ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن تَطَبَّبَ بغَيِر عِلمٍ فأصابَ نَفسًا فما دونَها

- ‌كتابُ قتالِ أهلِ البغي

- ‌جِماعُ أبوابِ الرُّعاةِ

- ‌بابٌ الأئمَّةُ مِن قُرَيشٍ

- ‌بابٌ: لا يَصلُحُ إمامانِ في عَصرٍ واحِدٍ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ البَيعَةِ

- ‌بابٌ: كَيفَ يُبايَعُ النِّساءَ

- ‌بابُ ما جاءَ في بَيعَةِ الصَّغيِر

- ‌بابُ الاستِخلافِ

- ‌بابُ مَن جَعَلَ الأمرَ شورَى بَينَ المُستَصلَحيَن لَهُ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَنبيهِ الإمامِ على مَن يَراه أهلًا لِلخِلافَةِ بَعدَهُ

- ‌بابُ جَوازِ تَوليَةِ الإمامِ مَن يَنوبُ عنه وإِن لَم يَكُنْ قُرَشيًّا

- ‌بابُ السَّمعِ والطّاعَةِ لِلإِمامِ(5)ومَن يَنوبُ عنه، ما لَم يأْمُرْ بمَعصيَةٍ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في لُزومِ الجَماعَةِ، والتَّشديدِ على مَن نَزَعَ يَدَه مِنَ الطّاعَةِ

- ‌بابُ الصَّبِر على أذًى يُصيبُه مِن جِهَةِ إمامِه، وإِنكارِ المُنكَرِ مِن أُمورِه بقَلبِه، وتَركِ الخُروجِ عَلَيهِ

- ‌بابُ إثمِ الغادِرِ لِلبَرِّ والفاجِرِ

- ‌بابُ ما على السُّلطانِ مِنَ القيامِ فيما وَلِيَ بالقِسطِ والنُّصحِ لِلرَّعيَّةِ والرَّحمَةِ بهِم(1)والشَّفَقَةِ عَلَيهِم والعَفوِ عَنهُم ما لَم يَكُنْ حَدًّا

- ‌بابُ فضلِ الإمامِ العادِلِ

- ‌بابُ النَّصيحَةِ للهِ ولِكتابِه ورسولِه ولأَئمَّةِ المُسلِميَن وعامَّتِهِم، وما على الرَّعيَّةِ مِن إكرامِ السُّلطانِ المُقسِطِ

- ‌بابُ ما يُكْرَهُ مِن ثَناءِ السُّلطانِ وإِذا خَرَجَ قال غَيَر ذَلِكَ

- ‌بابُ ما على الرَّجُلِ مِن حِفظِ اللِّسانِ عِندَ السُّلطانِ وغَيِرهِ

- ‌بابُ ما على مَن رَفَعَ إلَى السُّلطانِ ما فيه ضَرَرٌ على مسلمٍ مِن غَيِر جِنايَةٍ

- ‌بابُ ما على السُّلطانِ مِن مَنعِ النَّاسِ عن النَّميمَةِ وتَركِ الأخذِ بقَولِ النَّمّامِ

- ‌بابُ ما في الشَّفاعَةِ والذَّبِّ عن عِرضِ أخيه المُسلِمِ مِنَ الأجرِ

- ‌بابُ ما على السُّلطانِ مِن إكرامِ وُجوهِ النّاسِ

الفصل: ‌باب الصبر على أذى يصيبه من جهة إمامه، وإنكار المنكر من أموره بقلبه، وترك الخروج عليه

فقَد خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسلامِ مِن عُنُقِه"

(1)

.

‌بابُ الصَّبِر على أذًى يُصيبُه مِن جِهَةِ إمامِه، وإِنكارِ المُنكَرِ مِن أُمورِه بقَلبِه، وتَركِ الخُروجِ عَلَيهِ

16693 -

أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بن عليِّ بنِ عَفانَ العامِرِيُّ، حدثنا أبو أُسامَةَ، عن الأعمَشِ (ح) وأخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بن محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا محمدُ بن إسحاقَ الصَّغانِيُّ، حدثنا يَعلَى بن عُبَيدٍ، حدثنا الأعمَشُ، عن زَيدِ بنِ وهبٍ، عن عبد اللَّهِ قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّها سَتَكونُ أثَرَةٌ وأُمورٌ تُنكِرونَها". قالوا: فما يَصنَعُ مَن أدرَكَ ذَلِكَ يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: "أدُّوا الحَقَّ الَّذِي عَلَيكُم، وسَلُوا اللَّهَ الَّذِي لَكُم". لَفظُ حَديثِ يَعلَى

(2)

. أخرَجاه في "الصحيح" مِن أوجُهٍ عن الأعمَشِ

(3)

.

16694 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ الصَّفارُ، حدثنا إسماعيلُ بن إسحاقَ، حدثنا حَجّاجُ بن مِنهالٍ وعارِمٌ وسُلَيمانُ بن حَربٍ ومُسَدَّدٌ قالوا: حدثنا حَمَّادُ بن زَيدٍ، عن الجَعدِ أبي عثمانَ - قال مُسَدَّدٌ: حدثنا حَمَّادُ بن زَيدٍ، حدثنا الجَعدُ أبو عثمانَ - حدثنا

(1)

أخرجه أبو داود (4758) عن أحمد بن يونس به. وأحمد (21561، 21562) من طريق زهير وأبي بكر بن عياض به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (4758).

(2)

أخرجه أحمد (3640)، والترمذي (2190)، وابن جان (4587) من طريق الأعمش به.

(3)

البخاري (3603)، ومسلم (1843/ 45).

ص: 560

أبو رَجاءٍ العُطارِدِيُّ قال: سَمِعتُ ابنَ عباسٍ يَرويه عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "مَن رأى مِن أميرِه شَيئًا يَكرَهُه فليَصبِرْ؛ فإِنَّه لَيسَ أحَدٌ يُفارِقُ الجَماعَةَ شِبرًا

(1)

فيَموتُ إِلَّا ماتَ مِيتَةً جاهِليَّةً"

(2)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي النُّعمانِ عارِمٍ، ورَواه مُسلِمٌ عن الحَسَنِ بنِ الرَّبيعِ عن حَمّادٍ

(3)

.

16695 -

أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا عبدُ اللهِ بن محمدٍ، حدثنا عبدُ اللهِ بن عبدِ الرَّحمَنِ الدارميُّ، أخبرَنا يَحيَى بن حَسَّانَ (ح) قال: وحَدَّثَنا محمدُ بن إسحاقَ الثَّقَفِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ سَهلِ بنِ عَسكَرٍ، حدثنا يَحيىَ بن حَسّانَ، حدثنا مُعاويَةُ بن سَلَّامٍ، أخبرَنا زَيدُ بن سَلَّامٍ، عن أبي سَلَّامٍ قال: قال حُذَيفَةُ بن اليَمانِ: قُلتُ: يا رسولَ اللَّه، إنّا كُنّا بشَرٍّ، فجاءَ اللّهُ بخَيرٍ فنَحنُ فيه، فهَل مِن وراءِ هذا الخَيرِ شَرٌّ؟ قال:"نَعَم". قُلتُ: وهَل وراءَ هذا الشَّرِّ خَيرٌ؟ قال: "نَعَم". قُلتُ: فهَل وراءَ ذَلِكَ الخَيرِ شَرٌّ؟ قال: "نَعَم". قُلتُ: كَيفَ يَكونُ؟ قال: "يَكونُ بَعدِي أئمَّةٌ لا يَهتَدونَ بهُدايَ، ولا يَستَنّونَ بسُنَّتِي، وسَيَقومُ فيهِم رِجالٌ قُلوبُهُم قُلوبُ الشَّياطينِ في جُثمانِ إنسٍ". قُلتُ: كَيفَ أصنَعُ يا رسولَ اللَّهِ إن أدرَكتُ ذَلِكَ؟ قال: "تَسمَعُ وتُطيعُ لِلأمير، وإن ضُرِبَ ظَهرُكَ وأُخِذَ مالُكَ فاسمَعْ وأطِعْ". رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن عبد اللَّهِ بنِ عبد الرَّحمَنِ ومُحَمَّدِ بنِ سَهلِ بنِ عَسكَرٍ

(4)

.

(1)

في م: "قيد شبر".

(2)

أخرجه أحمد (2487، 2702) من طريق حماد بن زيد به.

(3)

البخاري (7054)، ومسلم (1849/ 55).

(4)

مسلم (52/ 1847).

ص: 561

16696 -

أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ إسحاقُ بن محمدِ بنِ يوسُفَ السّوسِيُّ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، أخبرَنا العباسُ بن الوَليدِ بنِ مَزْيَدٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا الأوزاعيُّ، حَدَّثَنِي الزُّهرِيُّ، عن أبي سلمةَ بنِ عبد الرَّحمَن، عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "سَيَكونُ بَعدِي خُلَفاءُ يَعمَلونَ بما يَعلَمونَ ويَفعَلونَ ما يُؤمَرونَ، وسَيَكونُ بَعدَهُم خُلَفاءُ يَعمَلونَ بما لا يَعلَمونَ ويَفعَلونَ ما لا يُؤمَرونَ، فمَن أنكَرَ عَلَيهِم بَرِئَ، ومَن أمسَكَ يَدَه سَلِمَ، ولَكِن مَن رَضِيَ وتابَعَ".

(1)

16697 -

وأخبرَنا أبو عبد اللَّه، حدثنا أبو العباس، حدثنا محمدُ بن عَوفٍ، حدثنا أبو المُغيرَةِ، حدثنا الأوزاعِيُّ، عن الزُّهرِيِّ، عن أبي سلمةَ، عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فذَكَرَ هذا الحديثَ

(2)

.

16698 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُ بن محمدٍ المُقريء، أخبرَنا الحَسَنُ بن محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بن يَعقوبَ القاضِي، حدثنا أبو الرَّبيع، حدثنا حَمَّادُ بن زَيدٍ، حدثنا المُعَلَّى بنُ زيادٍ وهِشامُ بن حَسَّانَ، عن الحَسَن، عن ضَبَّةَ بنِ مِحصَنٍ، عن أُمِّ سلمةَ قالَت: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّها سَتَكون عَلَيكُم أئمَّةٌ تَعرِفونَ مِنهُم وتُنكِرونَ، فمَن أنكَرَ - قال هِشامٌ: بلِسانِه - فقَد بَرِئَ ومَن كَرِهَ بقَلبِه فقَد سَلِمَ، لكن مَن رَضِيَ وتابَعَ". قال: قيلَ: يا رسولَ اللَّه، أفَلا

(1)

أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 63/ 268 من طريق العباس بن الوليد به. وابن حبان (6658، 6660) من طريق الوليد به. وجاء في تاريخ دمشق: "ولكن من رضى وبايع".

(2)

أخرجه أبو يعلى (5902) عن أبي بكر بن زنجويه عن أبي المغيرة به. وقال الهيثمي في المجمع 7/ 270: ورجاله رجال الصحيح غير أبي بكر محمد بن عبد الملك بن زنجويه، وهو ثقة.

ص: 562

نَقتُلُهُم؟ قال: "لا، مما صَلَّوا"

(1)

. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن أبي الرَّبيعِ إلَّا أنَّه لَم يَذكُرْ: بلِسانِه، ولا "بقَلبِه"

(2)

، وإِنَّما هو قَولُ الحَسَنِ:

16699 -

أخبرَناه أبو الحَسَنِ عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ، حدثنا عثمانُ بن عُمَرَ الضَّبِّيُّ، حدثنا ابنُ حِسابٍ، حدثنا حَمّادُ بن زَيدٍ. فذَكَرَه بإِسنادِه نَحوَه إلَّا أنَّه قال:"فمَن أنكَرَ فقَد بَرِئَ، ومَن كَرِهَ بقَلبِه فقَد سَلِمَ". قال الحَسَنُ: فمَن أنكَرَ بلِسانِه فقَد بَرِئَ. وقَد ذَهَبَ زَمانُ هذه "ومَن كَرِهَ بقَلبِه". فقَد جاءَ زَمانُ هَذِهِ

(3)

.

16700 -

وأخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بن داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا ابنُ بَشّارٍ، حدثنا مُعاذُ بن هِشامٍ، حَدَّثَنِي أبي، عن قَتادَةَ، حدثنا الحَسَنُ، عن ضَبَّةَ بنِ مِحصَنٍ العَنَزِيّ، عن أُمِّ سلمةَ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بمَعناه قال:"فمَن كَرِهَ فقَد بَرِئَ، ومَن أنكَرَ فقَد سَلِمَ". قال قتادَةُ: يَعنِي مَن أنكَرَ بقَلبِه، ومَن كَرِهَ بقَلبِهِ

(4)

. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ بَشّارٍ

(5)

.

16701 -

أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ محمدُ بن يَعقوبَ الحافظُ، حدثنا أحمدُ بن سَهلٍ، حدثنا داودُ بن رُشَيدٍ، حدثنا

(1)

تقدم في (6577).

(2)

مسلم (1854/ 64).

(3)

أخرجه المروزي في تعظيم قدر الصلاة (949، 950) من طريق حماد به.

(4)

أبو داود (4761). وأخرجه أحمد (26577) من طريق قتادة به، وليس فيه قول قتادة.

(5)

مسلم (1854/ 63).

ص: 563

الوَليدُ بن مُسلِمٍ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بن يَزيدَ بنِ جابِرٍ، حدثنا رُزَيقٌ

(1)

مَولَى بَنِي فزارَةَ، أنَّه سَمِعَ مُسلِمَ بنَ قَرَظَةَ ابنَ عَمِّ عَوفِ بنِ مالكٌ يقولُ: سَمِعتُ عَوفَ بنَ مالكٍ الاْشجَعِيّ يقولُ: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "خيارُ أئمَّتِكُمُ الَّذينَ تُحِبّونَهُم ويُحِبّونَكُم، وتُصَلّونَ عَلَيهِم ويُصَلّونَ عَلَيكُم، وشِرارُ أئمَّتِكُم الَّذينَ تُبغِضونَهُم ويُبغِضونكُم وتَلعَنونَهُم ويَلعَنونَكُم". قال: قُلنا: يا رسولَ اللَّه، أفَلا نُنابِذُهُم

(2)

عِندَ ذَلِكَ؟ قال: "لا، ما أقاموا فيكُم الصَّلاةَ، إِلَّا مَن ولِيَ عَلَيه والٍ فرآه يأْتِي شَيئًا مِن مَعصيَةِ اللَّهِ؛ فليَكرَه ما يأتِي مِن مَعصيَةِ اللَّه، ولا تَنتَزِعَنَّ يَدًا مِن طاعَة". قال ابنُ جابِرٍ: فقُلتُ لِرُزَيقٍ حينَ حَدَّثَنِي بهَذا الحَديثِ: اللهِ يا أبا المِقدامِ لَحَدَّثَكَ بهَذا. أو: لَسَمِعتَ هذا مِن مُسلِمِ بنِ قَرَظَةَ يقولُ: سَمِعتُ عَوفَ بنَ مالكٍ يقولُ: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ

(3)

؟ قال: فجَثا على رُكبَتَيه واستَقبَلَ القِبلَةَ، وقالَ: إيْ واللَّهِ الَّذِي لا إلَهَ إلَّا هو لَسَمِعتُه مِن مُسلِمِ بنِ قَرَظَةَ يقولُ: سَمِعتُ عَوفَ بنَ مالكٍ يقولُ: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

(4)

. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن داودَ بنِ رُشَيدٍ

(5)

.

16702 -

أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ بن أبي عمرٍو قالا:

(1)

في ص 8: "زريق". وينظر تهذيب الكمال 9/ 181.

(2)

ننابذهم: نقاتلهم. ينظر النهاية 5/ 7.

(3)

ليس في: ص 8.

(4)

أخرجه أحمد (23981) من طريق عبد الرحمن بن يزيد به. وابن حبان (4589) من طريق مسلم بن قرظة به.

(5)

مسلم (1855/ 66).

ص: 564

حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بن مَرزوقٍ، حدثنا وهبُ بن جَريرٍ، حدثنا شُعبَةُ، عن سِماكٍ، عن عَلقَمَةَ بنِ وائلٍ قال: ولا أعلَمُه إلَّا عن أبيه قال: سألَ يَزيدُ بن سلمةَ الجُعفِيُّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فقالَ: يا رسولَ اللَّه، إن قامَت عَلَينا أُمَراءُ يَسألونَنا حَقَّهُم ويَمْنَعُونَنا حَقَّنا، فما تأْمُرُنا؟ قال: فأعرَضَ عنه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ سألَه فأعرَضَ عنه، ثُمَّ سألَه فقالَ:"اسمَعوا وأطيعوا؛ فإِنَّما عَلَيهِم ما حُمِّلوا وعَلَيكُم ما حُمِّلتُم"

(1)

.

16703 -

وأخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ بنُ إبراهيمَ، حدثنا أحمدُ بن سلمةَ، حدثنا محمدُ بن بَشّارٍ، حدثنا محمدُ بن جَعفَرٍ، حدثنا شُعبَةُ. فذَكَرَه بإِسنادِه ومَعناه، إلَّا أنَّه قال: سَلَمَةُ بن يَزيدَ الجُعفِيُّ. وقالَ: ثُمَّ سألَه في الثّانيَةِ أو في الثّالِثَة، فجَذَبَه الأشعَثُ بن قَيسٍ

(2)

. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ بَشّارٍ

(3)

.

16704 -

أخبرَنا أبو القاسِمِ عبدُ الرَّحمَنِ بن عُبَيدِ اللَّهِ الحُرفِيُّ ببَغدادَ، حدثنا حَمزَةُ بن محمدِ بنِ العباس، حدثنا محمدُ بن إسماعيلَ يَعنِي السُّلَمِيَّ، أخبرَنا إسحاقُ بن إبراهيمَ يَعنِي ابنَ العَلاء، حَدَّثَنِي عمرُو بن الحارِث، حَدَّثَنِي عبدُ اللهِ بن سالِمٍ، حَدَّثَنِي محمدُ بنُ الوَليد، حدثنا الفُضَيلُ بنُ فضالَةَ، أن حَبيبَ بنَ عُبَيدٍ حَدَّثَهُم أن المِقدامَ حَدَّثَهُم أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

(1)

أخرجه الترمذي (2199)، من طريق شعبة به. وقال: حسن صحيح، ولم يسم السائل.

(2)

أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 4/ 73، وأبو عوانة (7152) من طريق شعبة به.

(3)

مسلم (1846/ 49).

ص: 565

قال: "أطيعوا أُمَراءَكُم ما كان، فإِن أمَروكُم بما حَدَّثتُكُم به؛ فإِنَّهُم يُؤجَرونَ عَلَيه وتُؤجَرونَ بطاعَتِكُم، وإِن أمَروكُم بشَئٍ مِمّا لَم آمُرْكُم به فهو عَلَيهِم، وأنتُم مِنه بَرآءُ؛ ذَلِكَ بِأنَّكُم

(1)

إذا لَقِيتُمُ اللَّهَ قُلتُم: رَبَّنا لا ظُلمَ. فيقولُ: لا ظُلمَ. فتَقولونَ: رَبَّنا أرسَلتَ إلَينا رُسُلًا فَأَطَعْنَاهُم بإِذنِكَ، واستَخلَفتَ عَلَينا خُلَفاءَ فأطَعناهُم بإِذنِكَ، وأمَّرتَ عَلَينا أُمَراءَ

(2)

فأطَعْناهُم. قال: فيقولُ: صَدَقتُم، هو عَلَيهِم، وأنتُم مِنه بُرآءُ"

(3)

.

16705 -

أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو النَّضرِ محمدُ بن محمدِ بنِ يوسُفَ الفَقيهُ، حدثنا الحارِثُ بن أبي أُسامَةَ، حدثنا يَزيدُ بن هارونَ، أخبرَنا شُعبَةُ (ح) وأخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا إبراهيمُ بن مَرزوقٍ، حدثنا بشرُ بن عُمَرَ، حدثنا شُعبَةُ قال: سَمِعتُ قَتادَة قال: سَمِعتُ أنَسَ بنَ مالكٍ، عن أُسَيدِ بنِ حُضَيرٍ، أنَّ رَجُلًا مِنَ الأنصارِ قال: يا رسولَ اللَّه، استَعمَلتَ فُلانًا ولَم تَستَعمِلْنِي. فقالَ:"إنَّكُم سَتَرَونَ بَعدِي أثَرَةً، فاصبِروا حَتَّى تَلقَونِي على الحَوضِ". لَفظُ حَديثِ بشرِ بنِ عُمَرَ

(4)

. أخرَجَه البخاريُّ ومُسلِمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ شُعبَةَ

(5)

.

(1)

في الأصل: "بأنهم".

(2)

في الأصل: "رسلا".

(3)

أخرجه الطبراني 20/ 278 (658) من طريق إسحاق بن إبراهيم به. وابن أبي عاصم في السنة (1048) من طريق عبد اللَّه بن سالم به. وقال الهيثمي في المجمع 5/ 220: وفيه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق وثقه أبو حاتم، وضعفه النسائي، وبقية رجاله ثقات.

(4)

أخرجه أحمد (19092) عن يزيد بن هارون به. والترمذي (2189)، والنسائي (5398) من طريق شعبة به.

(5)

البخاري (3792)، ومسلم (1845/ 48).

ص: 566

16706 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ محمدُ بن عبد اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ الأصَمُّ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بن عليِّ بنِ عَفَّانَ، حَدَّثَنَا أبو أُسامَةَ، عن سُفيانَ، عن مَنصورٍ، عن إبراهيمَ بنِ عبد الأعلَى، عن سوَيدِ بنِ غَفَلَةَ قال: قال لِي عُمَرُ بن الخطابِ رضي الله عنه: يا أبا أُمَيَّةَ، لَعَلَّكَ أن تُخَلَّفَ بَعدِي، فأطِعِ الإمامَ، وإِن كان عبدًا حَبَشيًّا، إن ضرَبَكَ فاصبِرْ، وإِن أمَرَكَ بأمرٍ فاصبِرْ، وإِن حَرَمَكَ فاصبِرْ، وإِن ظَلَمَكَ فاصبِرْ، وإِن أمَرَكَ بأمرٍ يَنقُصُ

(1)

دينَكَ فقُل: سَمعٌ وطاعَةٌ، دَمِي دونَ دينِي.

16707 -

أخبرَناه أبو سعيدِ بن أبي عمرٍو، حَدَّثَنَا أبو العباسِ الأصَمُّ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن عبد الحَميدِ الحارِثيُّ، حَدَّثَنَا أبو أُسامَةَ، عن سُفيانَ، عن إبراهيمَ بنِ عبد الأعلَى. فذَكَرَه بمَعناه، زادَ في آخِرِه: ولا تُفارِقِ الجَماعَةَ. ولَم يَذكُرْ في إسنادِه مَنصورًا

(2)

، وهَذا أصَحُّ، وذِكرُ مَنصورٍ فيه وهْمٌ، واللهُ أعلَمُ.

16708 -

حَدَّثَنَا أبو بكرِ بن فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرٍ، حَدَّثَنَا يونُسُ بن حَبيبٍ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا جَريرُ بن حازِمٍ، عن لَيثٍ، عن عبد الرَّحمَنِ بنِ سابِطٍ، عن أبي ثَعلَبَةَ الخُشَنِيِّ، عن أبي عُبَيدَةَ بنِ الجَرّاحِ ومُعاذِ بنِ جَبَلٍ رضي الله عنهما، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ اللهَ بَدأ هذا الأمرَ نُبوَّةً ورَحمَةً،

(1)

في ص 8: "ينقض".

(2)

أخرجه ابن أبي شبة (34275)، والخلال في السنة (54) من طريق سفيان به. وابن زنجويه في الأموال (30) من طريق إبراهيم بن عبد الأعلى به.

ص: 567