الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ مَن سَقَى رَجُلًا سُمًّا
16098 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو النَّضرِ الفَقيهُ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدارميُّ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ عبدِ الوَهّابِ الحَجَبِيُّ، حدثنا خالِدُ بنُ الحارِثِ، حدثنا شُعبَةُ، عن هِشامِ بنِ زَيدٍ، عن أنَسٍ، أن امرأةً يَهوديَّةً أتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم بشاةٍ مَسمومَةٍ فأكَلَ مِنها، فجِئَ بها فقيلَ: ألا تَقتُلُها؟ قال: "لا". قال: فما زِلتُ أعرِفُها في لَهَواتِ
(1)
رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
.
16099 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ ومُحَمَّدُ بنُ النَّضرِ ومُحَمَّدُ بنُ إسماعيلَ؛ قال ابنُ النَّضرِ: أخبرَنا. وقالَ الآخَرانِ: حدثنا يَحيَى بنُ حَبيبِ بنِ عَرَبِىٍّ، حدثنا خالِدُ بنُ الحارِثِ. فذَكَرَه بمِثلِ إسنادِه، إلَّا أنَّه قال: فجِئَ بها إلَى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فسألَها عن ذَلِكَ قالَت: أرَدتُ لأقتُلَكَ. فقالَ: "ما كان اللهُ ليُسَلِّطَكِ على ذَلِكِ". أو قالَ: "عليَّ". قالوا: ألا تَقتُلُها
(3)
؟ قال: "لا". ثُمَّ ذَكَرَ باقِىَ الحَديثِ
(4)
. رَواه البخارىُّ في "الصحيح" عن الحَجَبِيِّ، ورَواه مُسلِمٌ عن يَحيَى بنِ حَبيبِ بنِ عرَبِيٍّ
(5)
.
(1)
اللهوات: جمع لهاة، وهي اللحمة التى بأعلى الحنجرة من أقصى الفم. مشارق الأنوار 1/ 363.
(2)
أخرجه أحمد (13285) من طريق شعبة به.
(3)
في م: "نقتلها".
(4)
المصنف في الدلائل (1610) بدون ذكر ابن النضر ومحمد بن إسماعيل. وأخرجه أبو داود (4508) عن يحيى بن حبيب به. وسيأتى في (19748).
(5)
البخارى (2617)، ومسلم (2190).
16100 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا داودُ بنُ رُشَيدٍ، حدثنا عَبّادُ بنُ العَوّامِ. قال: وحَدَّثَنا هارونُ بنُ عبدِ اللهِ، حدثنا سعيدُ بنُ سُلَيمانَ، حدثنا عَبّادٌ، عن سُفيانَ بنِ حُسَينٍ، عن الزُّهرِيِّ، عن سعيدٍ وأبِى سلمةَ -قال هارونُ: عن أبي هريرةَ- أن امرأةً مِنَ اليَهودِ أهدَت إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شاةً مَسمومَةً. قال: فما عَرَضَ لها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
16101 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ داودَ المَهرِيُّ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِي يونُسُ، عن ابنِ شِهابٍ قال: كان جابِرُ بنُ عبدِ اللهِ يُحَدِّثُ أن يَهوديَّةً مِن أهلِ خَيبَرَ سَمَّت شاةً مَصْليَّةً
(2)
ثُمَّ أهدَتها لِرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فأخَذَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الذِّراعَ فأكَلَ مِنها، وأكَلَ رَهطٌ مِن أصحابِه مَعَه، ثُمَّ قال لَهُم رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"ارفَعوا أيديَكُم". وأرسَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَى اليَهوديَّةِ، فدَعاها فقالَ لها:"أسَمَمتِ هذه الشّاةَ؟ " قالَتِ اليَهوديَّةُ: مَن أخبَرَكَ؟ قال: "أخبَرَتنِى هذه في يَدِى". لِلذِّراعِ، قالَت: نَعَم. قال: "فما أرَدتِ إلَى ذَلِكِ؟ " قالَت: قُلتُ: إن كان نَبيًّا فلَن يَضُرَّه، وإِن لَم يَكُنْ نَبيًّا استَرَحنا مِنه. فعَفا عَنها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ولَم يُعاقِبْها، وتوُفِّىَ بَعضُ أصحابِه الَّذينَ أكَلوا مِنَ الشّاةِ، واحتَجَمَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم على كاهِلِه مِن أجلِ الَّذِى أكَلَ مِنَ الشّاةِ، حَجَمَه أبو هِندٍ
(1)
أبو داود (4509). وقال الألباني في ضعيف أبى داود (972): ضعيف الإسناد.
(2)
مصلية: أي مشوية. غريب الحديث لأبي عبيد 2/ 35.
بالقَرنِ
(1)
والشَّفرَةِ، وهو مَولًى لِبَنِى بَياضَةَ مِنَ الأنصارِ
(2)
.
16102 -
وأخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا وهبُ بنُ بَقيَّةَ، حدثنا خالِدٌ، عن محمدِ بنِ عمرٍو، عن أبى سلمةَ، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أهدَت له يَهوديَّةٌ بخَيبَرَ شاةً مَصليَّةً. نَحوَ حَديثِ جابِرٍ، قال: فماتَ بشرُ بنُ البَراءِ بنِ مَعرورٍ، فأرسَلَ إلَى اليَهوديَّةِ:"ما حَمَلَكِ على الَّذِى صَنَعتِ؟ ". فذَكَرَ نَحوَ حَديثِ جابِرٍ. قال: فأمَرَ بها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقُتِلَت. ولَم يَذكُرْ أمرَ الحِجامَةِ
(3)
.
16103 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا محمدُ بنُ صالِحِ بنِ هانِئٍ، حدثنا السَّرِىُّ بنُ خُزَيمَةَ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بنُ داودَ الحَرّانِيُّ، حدثنا حَمّادُ بنُ سلمةَ، عن محمدِ بنِ عمرٍو اللَّيثِىِّ، عن أبى سلمةَ، عن أبى هريرةَ، أن امرأةً يَهوديَّةً دَعَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وأصحابًا له على شاةٍ مَصليَّةٍ، فلَمّا قَعَدوا يأكُلونَ أخَذَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لُقمَةً فوَضعَها، ثُمَّ قال لَهُم:"أمسِكوا، إنَّ هذه الشّاةَ مَسمومَةٌ". فقالَ لِليَهوديَّةِ: "ويلَكِ! لأىِّ شَئٍ سَمَمتِنِى؟ ". قالَت: أرَدتُ أن أعلَمَ؛ إن كُنتَ نَبيًّا فإِنَّه لا يَضُرُّكَ، وإِن كان غَيرَ ذَلِكَ أن أُريحَ النّاسَ مِنكَ. فأكَلَ مِنها بشرُ بنُ البَراءِ فماتَ، فقَتَلَها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(4)
.
(1)
هو قَرْن ثور يُجعل كالمحجمة. ينظر النهاية 4/ 54.
(2)
المصنف في الدلائل 4/ 262، وأبو داود (4510)، وقال الذهبي 6/ 3133: فيه انقطاع.
(3)
المصنف في الدلائل 4/ 262، وأبو داود (4511). وقال الألباني في صحيح أبي داود (3783): حسن صحيح.
(4)
الحاكم 3/ 219، 220، وصححه.
16104 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ ابنُ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا إسماعيلُ بنُ إسحاقَ الثَّقَفِيُّ، حدثنا أبو هَمّامٍ الوَليدُ بنُ شُجاعٍ، حدثنا عَبّادُ بنُ العَوّامِ، عن محمدِ بنِ عمرٍو، عن أبى سلمةَ، عن أبى هريرةَ، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَتَلَها. يَعنِى التى سَمَّته.
16105 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الحارِثِ الأصبَهانِىُّ، أخبرَنا عليُّ بنُ عُمَرَ الحافظُ، حدثنا أحمدُ بنُ إسحاقَ بنِ بُهلولٍ، حدثنا أبى، حدثنا ابنُ أبى فُدَيكٍ، عن يَحيَى بنِ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ أبى لَبيبَةَ، عن جَدِّه، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَومَ خَيبَرَ أُتِىَ بشاةٍ مَسمومَةٍ مَصليَّةٍ، أهدَتها له امرأةٌ يَهوديَّةٌ، فأكَلَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هو وبِشرُ بنُ البَراءِ، فمَرِضا مَرَضًا شَديدًا عَنها، ثُمَّ إنَّ بشرًا توُفِّىَ، فلَمّا توُفِّىَ بَعَثَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إلَى اليَهوديَّة فأُتِيَ بها فقالَ:"ويحَكِ! ماذا أطعَمتينا؟ ". قالَت: أطعَمتُكَ السُّمَّ، عَرَفتُ إن كُنتَ نَبيًّا أن ذَلِكَ لا يَضُرُّكَ، وأنَّ اللهَ سَيَبلُغُ فيكَ أمرَه، وإِن كُنتَ على غَيرِ ذَلِكَ فأحبَبتُ أن أُريحَ النّاسَ مِنكَ. فأمَرَ بها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فصُلِبَت
(1)
.
16106 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ ابنُ بُطَّةَ الأصبَهانِيُّ، حدثنا الحَسَنُ بنُ الجَهمِ، حدثنا الحُسَينُ بنُ الفَرَجِ، حدثنا الواقِدِيُّ، أخبرَنا يَحيَى بنُ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ محمدِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ لَبيبَةَ
(2)
، عن جَدِّه محمدِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، أن رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم أمَرَ بها
(1)
الدارقطنى 3/ 120، 121. وأخرجه الطبراني 19/ 221، 222 (493) من طريق إسحاق بن بهلول به. وقال الذهبى 6/ 3135: يحيى واه، وجده تابعى.
(2)
في حاشة الأصل: "قلت: يقال فيه: ابن لبيبة وابن أبي لبيبة، والله أعلم".