الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الرِّواياتُ فيه عن عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه
-
16022 -
أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ وهبٍ، أخبرَنِى جَريرُ بنُ حازِمٍ أن قَيسَ بنَ سَعدٍ حَدَّثَه عن مَكحولٍ، أن عُبادَةَ بنَ الصّامِتِ رضي الله عنه دَعا نَبَطيًّا
(1)
يُمسِكُ له دابَّتَه عِندَ بَيتِ المَقدِسِ فأبَى، فضرَبَه فشَجَّه، فاستَعدَى عَلَيه عُمَرَ بنَ الخطابِ رضي الله عنه فقالَ له: ما دَعاكَ إلَى ما صَنَعتَ بهَذا؟ فقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، أمَرتُه أن يُمسِكَ دابَّتِى فأبَى، وأنا رَجُلٌ فىَّ حَدٌّ
(2)
فضرَبتُه. فقالَ: اجلِس لِلقِصاصِ. فقالَ زَيدُ بنُ ثابِتٍ: أتُقيدُ عبدَكَ مِن أخيكَ؟ فتَرَكَ عُمَرُ رضي الله عنه القَوَدَ وقَضى عَلَيه بالدّيَةِ
(3)
.
16023 -
وأخبرَنا أبو سعيدٍ، حدثنا أبو العباسِ، حدثنا بَحرٌ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ وهبٍ، أخبرَنِى اللَّيثُ أن يَحيَى بنَ سعيدٍ حَدَّثَه أن عُمَرَ بنَ الخطابِ رضي الله عنه أُتِىَ برَجُلٍ مِن أصحابِه وقَد جَرَحَ رَجُلًا مِن أهلِ الذِّمَّةِ، فأرادَ أن يُقيدَه فقالَ المُسلِمونَ: ما يَنبَغِى هَذا. فقالَ عُمَرُ رضي الله عنه: إذًا نُضعِفَ عَلَيه العَقلَ. فأضعَفَه.
ورَواه سُلَيمانُ بنُ بلالٍ عن يَحيَى بنِ سعيدٍ عن إسماعيلَ بنِ أبي حَكيمٍ أنَّه سَمِعَ عُمَرَ بنَ عبدِ العَزيزِ يُحَدِّثُ النّاسَ أن رَجُلًا مِن أهلِ الذِّمَّةِ قُتِلَ بالشّامِ
(1)
نبطى: واحد الأنباط، وقد تقدم التعريف بهم في (11202).
(2)
الحد: ما يعترى الإنسان من الغضب. التاج 8/ 7 (ح د د).
(3)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 9/ 297 من طريق المصنف به.
عَمدًا، وعُمَرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه إذ ذاكَ بالشّامِ، فلَمّا بَلَغَه ذَلِكَ قال عُمَرُ رضي الله عنه: قَد وقَعتُم بأهلِ الذِّمَّةِ، لأقتُلَنَّه بهِ. فقالَ أبو عُبَيدَةَ ابنُ الجَرّاحِ رضي الله عنه: لَيسَ ذَلِكَ لَكَ. فصَلَّى ثُمَّ دَعا أبا عُبَيدَةَ فقالَ: لِمَ زَعَمتَ لا أقتُلُه بهِ؟ فقالَ أبو عُبَيدَةَ رضي الله عنه: أرأيتَ لَو قَتَلَ عبدًا له أكُنتَ قاتِلَه به؟ فصَمَتَ عُمَرُ رضي الله عنه، ثُمَّ قَضَى عَلَيه بألفِ دينارٍ مُغَلِّظًا عَلَيهِ.
16024 -
وأخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا محمدُ بنُ الحَسَنِ، أخبرَنا أبو حَنيفَةَ، عن حَمّادٍ، عن إبراهيمَ، أن رَجُلًا مِن بكرِ بنِ وائلٍ قَتَلَ رَجُلًا مِن اْهلِ الحِيرَةِ، فكَتَبَ فيه عُمَرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه أن يُدفَعَ إلَى أولياءِ المَقتولِ، فإِن شاءوا قَتَلوا وإِن شاءوا عَفَوا. فدُفِعَ الرَّجُلُ إلَى ولِىِّ المَقتولِ -إلَى رَجُلٍ يُقالُ له حُنَينٌ مِن أهلِ الحِيرَةِ- فقَتَلَه، فكَتَبَ عُمَرُ بعدَ ذَلِكَ: إن كان الرَّجُلُ لَم يُقتَلْ فلا تَقتُلوه. فرأَوا أن عُمَرَ رضي الله عنه أرادَ أن يُرضيَهُم مِنَ الدّيَةِ
(1)
.
قال الشّافِعِىُّ رحمه الله: الَّذِى رَجَعَ إلَيه أولَى به، ولَعَلَّه أرادَ أن يُخيفَه بالقَتلِ ولا يَقتُلَه. قال الَّذِى تكلَّمَ مَعَه: فقَد رُوّيتُم عن عمرِو بنِ دينارٍ أن عُمَرَ رضي الله عنه كَتَبَ في مسلمٍ قَتَلَ نَصرانيًّا: إن كان القاتِلُ قَتّالًا فاقتُلوه، وإِن كان غَيرَ قَتّالٍ فذَروه ولا تَقتُلوه. قال الشّافِعِىُّ: قَد رُوّيناه، فاتَّبعْ عُمَرَ رضي الله عنه كما
(1)
المصنف في المعرفة (4815)، والشافعى 7/ 321، ومحمد بن الحسن في الحجة 4/ 355. وأخرجه عبد الرزاق (18515) من طريق حماد به.
قال، فأنتَ لا تَتّرَبِعُه فيما قال. قال: فيثبُتُ عِندَكُم عن عُمَرَ رضي الله عنه مِن هذا شَئٌ؟ قال الشّافِعِىُّ: قُلنا: ولا حَرفٌ، وهَذِه أحاديثُ مُنقَطِعاتٌ أو ضِعافٌ أو تَجمَعُ الانقِطاعَ والضَّعفَ جَميعًا
(1)
.
16025 -
أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحُسَينِ القَطّانُ، حدثنا أحمدُ بنُ يوسُفَ السُّلَمِىُّ، حدثنا محمدُ بنُ يوسُفَ قال: ذَكَرَ سفيانُ عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن شَيخٍ قال: كَتَبَ عُمَرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه في مسلمٍ قَتَلَ مُعاهَدًا فكَتَبَ: إن كانَت طَيْرَةً
(2)
في غَضبٍ، فأغرِم أربَعَةَ آلافٍ، وإِن كان لِصًّا عاديًا فاقتُلْه.
16026 -
وأخبرَنا أبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ أبي صالِحٍ البَغدادِىُّ ببَلخَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ القاضِى، حدثنا أبو الرَّبيعِ، حدثنا حَمّادٌ، عن عمرٍو، عن القاسِمِ بنِ أبي بَزَّةَ، أن رَجُلًا مُسلِمًا قَتَلَ رَجُلًا مِن أهلِ الذِّمَّةِ بالشّامِ، فرُفِعَ إلَى أبي عُبَيدَةَ ابنِ الجَرّاحِ رضي الله عنه، فكَتَبَ فيه إلَى عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه، فكَتَبَ عُمَرُ رضي الله عنه: إن كان ذاكَ مِنه خُلُقًا فقَدِّمْه فاضرِبْ عُنُقَه، وإِن كانَت هِىَ طَيْرَةً طارَها، فأغرِمْه دِيَتَه
(3)
أربَعَة آلافٍ.
(1)
المصنف في المعرنة عقب (4818)، والأم 7/ 323.
(2)
طيرة: زلة. النهاية 3/ 152، والتاج 12/ 459 (ط ى ر)، وفيهما بكسر الطاء وفتح الياء (ضبط قلم)، وضبطناها بالفتح فالسكون تبعًا للأصل.
(3)
ليس في: م.