المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب تحريم القتل من السنة - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٦

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌كِتابُ الرَّضاعِ

- ‌بابٌ: يَحرُمُ مِنَ الرَّضاعِ ما يَحرُمُ مِنَ الولادَةِ، وإنَّ لَبَنَ الفَحلِ يُحَرِّمُ

- ‌بابُ مَن قال: لا يُحَرِّمُ(4)إلَّا خَمسُ رَضَعاتٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُحَرِّمُ قَليلُ الرَّضاعِ وكَثيرُهُ

- ‌بابُ رَضاعِ الكَبيرِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحديدِ ذَلِكَ بالحَولَينِ

- ‌بابُ شَهادَةِ النّساءِ في الرَّضاعِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في اللَّبَنِ يُشَبَّهُ عَلَيهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الغِيلَةِ

- ‌بابُ ما يُنهَى عنه مِن إدغارِ الرَّضيعِ

- ‌كتابُ النفقاتِ

- ‌بابُ وُجوبِ النَّفَقَةِ لِلزَّوجَةِ

- ‌بابُ فضلِ النَّفَقَةِ على الأهلِ

- ‌بابُ حَبسِ الرَّجُلِ لأهلِه قوتَ سنةٍ

- ‌بابٌ: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ} [الطلاق: 7]

- ‌بابُ الرَّجُلِ لا يَجِدُ نَفَقَةَ امرأتِهِ

- ‌بابٌ: المَبتوتَةُ لا نَفَقَةَ لَها إلَّا أن تَكُونَ حامِلًا

- ‌بابُ مَن قال: لَها النَّفَقَةُ

- ‌جماعُ أبوابِ النَّفَقَةِ على الأقارِبِ

- ‌بابُ النَّفَقَةِ على الأولادِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَولِ اللَّهِ عز وجل: {وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ} [البقرة: 233]15833

- ‌بابُ نَفَقَةِ الأبَوَينِ

- ‌بابٌ: مَن أحَقُّ مِنهُما بحُسنِ الصُّحبَةِ

- ‌بابُ الأبَوَينِ إذا افتَرَقا وهُما في قَريَةٍ واحِدَةٍ

- ‌بابُ الأُمّ تَتَزَوَّجُ فيَسقُطُ حَقُّها مِن حَضانَةِ الوَلَدِ ويَنتَقِلُ إلَى جَدَّتِهِ

- ‌بابٌ: الخالَةُ أحَقُّ بالحَضانَةِ مِنَ العَصَبَةِ

- ‌جماعُ أبوابِ نَفَقَةِ المَماليكِ

- ‌بابُ ما على مالكِ المَملوكِ مِن طَعامِ المَملوكِ وكِسوَتِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَسويَةِ المالِكِ بَينَ طَعامِه وطَعامِ رَقيقِه وبَينَ كِسوَتِه وكِسوَةِ رَقيقِهِ

- ‌بابُ ما يَنبَغِي لِمالِكِ المَملوكِ الَّذِى يَلِى طَعامَه أن يَفعَلَهُ

- ‌بابٌ: لا يُكَلَّفُ المَملوكُ مِنَ العَمَلِ إلَّا ما يُطيقُ الدَّوامَ عَلَيه

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهىِ عن كَسبِ الأمَةِ إذا لَم تَكُنْ في عَمَلٍ واصِبٍ

- ‌بابُ مُخارَجةِ العَبدِ برِضاه إذا كان له كَسبٌ

- ‌بابُ النَّهىِ عن كَسبِ البَغِىِّ

- ‌بابُ سياقِ ما ورَدَ مِنَ التَّشديدِ في ضَربِ المَماليكِ والإِساءَةِ إلَيهِم وقَذفِهِم

- ‌بابُ ما جاءَ في تأديبِهِم وإِقامَةِ الحُدودِ عَلَيهِم

- ‌بابُ اجتِنابِ الوَجهِ في الضَّربِ لِلتّأديبِ والحَدِّ

- ‌بابُ فضلِ المَملوكِ إذا نَصَحَ

- ‌بابُ ما يُنادِى به كُلُّ واحِدٍ مِنهُما صاحِبَهُ

- ‌بابُ التَّشديدِ على مَن خَبَّبَ(1)خادِمًا على أهلِهِ

- ‌بابُ نَفَقَةِ الدَّوابِّ

- ‌بابُ ما جاءَ في حَلبِ الماشيَةِ

- ‌جماعُ أبواب تَحريمِ القَتلِ، ومَن يَجِبُ عَلَيه القِصاَصُ، ومَن لا قِصاصَ عَلَيهِ

- ‌بابُ أصلِ تَحريمِ القَتلِ في القُرآنِ

- ‌بابُ قَتلِ الولدانِ

- ‌بابُ تَحريمِ القَتلِ مِنَ السُّنَّةِ

- ‌بابٌ: لا يُشيرُ بالسِّلاحِ إلىَ مَن لا يَستحِقُّ القتلَ، ومَن مَرَّ في مَسجِدٍ أو سوقٍ بنَبلٍ أمسَكَ بنِصالِها

- ‌بابُ التَّغليظِ علي مَن قَتَلَ نَفسَهُ

- ‌بابُ إيجابِ القِصاصِ في العَمدِ

- ‌بابُ إيجابِ القِصاصِ عليِّ القاتِلِ دونَ غَيِره

- ‌بابُ قَتلِ الرَّجُلِ بالمَرأةِ

- ‌بابٌّ فيمَن لا قِصاصَ بَينَه باختِلافِ الدِّينَيِن

- ‌بابُ بَيانِ ضَعفِ الخَبَرِ الَّذِى رُوىَ في قَتلِ المُؤمِنِ بالكافِرِ وما جاءَ عن الصَّحابَةِ في ذَلِكَ

- ‌الرِّواياتُ فيه عن عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه

- ‌الرِّواياتُ فيه عن عثمانَ رضي الله عنه

- ‌الرِّواياتُ فيه عن علىٍّ رضي الله عنه

- ‌بابٌّ: لا يُقتَلُ حُرٌّ بعَبدٍ

- ‌بابُ ما رُوىَ فيمَن قَتَلَ عبدَه أو مَثَّلَ بهِ

- ‌بابٌ: العَبدُ يُقتَلُ فيه قيمَتُه بالِغَةً ما بَلَغَت

- ‌بابُ العَبدِ يَقتُلُ الحُرَّ

- ‌بابُ العَبدِ يَقتُلُ العَبدَ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَقتُلُ ابنَهُ

- ‌بابُ القَوَدِ بَيَن الرِّجالِ والنِّساءِ، وبَيَن العَبيدِ فيما دونَ النَّفسِ

- ‌بابُ النَّفَرِ يَقتُلونَ الرَّجُلَ

- ‌بابُ الاِثنَيِن أو أكثَرَ يَقطَعانِ يَدَ رَجُلٍ مَعًا

- ‌بابُ مَن عَلَيه القِصاصُ في القَتلِ وما دونَهُ

- ‌جماعُ أبوابِ صِفَةِ قَتلِ العَمدِ وشِبهِ العَمدِ

- ‌بابُ عَمدِ القَتلِ بالسَّيفِ أو السِّكّيِن أو ما يَشُقُّ بحَدِّهِ

- ‌بابُ عَمدِ القَتلِ بالحَجَرِ وغَيِره ممّا الأغلَبُ أنَّه لا يُعاشُ مِن مِثلِهِ

- ‌بابُ شِبهِ العَمدِ

- ‌بابُ مَن سَقَى رَجُلًا سُمًّا

- ‌بابُ الحالِ التى إذا قَتَلَ بها الرَّجُلُ أُقيدَ مِنهُ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَتلِ الإمامِ وجَرحِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في أمرِ السَّيِّدِ عبدَهُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَحبِسُ الرَّجُلَ لِلآخَرِ فيَقتُلُه

- ‌بابُ الخيارِ في القِصاصِ

- ‌بابُ مَن قال: مُوجَبُ العَمدِ القَوَدُ، وإِنَّما تَجِبُ الدّيَةُ بالعَفو عنه عَلَيها

- ‌بابُ مَن قَتَلَ بعدَ أخذِه الدّيَةَ

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّرغيبِ في العَفو عن القِصاصِ

- ‌بابٌ: لا عُقوبَةَ على كُلِّ مَن كان عَلَيه قِصاصٌ فعُفِىَ عنه في دَمٍ ولا جُرحٍ

- ‌بابٌ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَتلِ الغِيلَةِ في عَفو الأولياءِ

- ‌بابُ ميراثِ الدَّمِ والعَقلِ

- ‌بابُ مَن زَعَمَ أن لِلكِبارِ أن يَقتَصّوا قبلَ بُلوغِ الصِّغارِ

- ‌بابُ عَفو بَعضِ الأولياءِ عن القِصاصِ دونَ بَعضٍ

- ‌جماعُ أبوابِ القِصاصِ بالسَّيفِ

- ‌بابُ إمكانِ الإمامِ وَلىَّ الدَّمِ مِنَ القاتِلِ يَضرِبُ عُنُقَهُ

- ‌بابٌ: يَحفَظُ الإمامُ سَيفَه ليأخُذَ سَيفًا صارِمًا لا يُعَذِّبُه ولا يُمَثِّلُ بهِ

- ‌بابٌ: الوَلِىُّ لا يَستَبِدُّ بالقِصاصِ دونَ الإمامِ

- ‌بابُ ما رُوِىَ فى عَمدِ الصَّبِىِّ

- ‌بابُ أحَدِ الأولياءِ إذا عَدا على رَجُلٍ فقَتَلَه بأنَّه قاتِلُ أبيهِ

- ‌بابُ القِصاصِ بغَيِر السَّيفِ

- ‌بابُ ما رُوِىَ فى أن لا قَوَدَ إلَّا بحَديدَةٍ

- ‌جماعُ أبوابِ القِصاصِ فيما دونَ النَّفسِ

- ‌بابُ ما لا قِصاصَ فيهِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى الاستيناءِ بالقِصاصِ مِنَ الجُرحِ والقَطعِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَموتُ فى قِصاصِ الجُرحِ

- ‌كتابُ الديَاتِ

- ‌بابُ أسنانِ الإبِلِ المُغَلَّظَةِ فى شِبهِ العَمدِ

- ‌بابُ صِفَةِ السِّتّيَن التى مَعَ الأربَعيَن

- ‌بابُ وُجوبِ الدّيَةِ فى شِبهِ العَمدِ على العاقِلَةِ

- ‌بابُ تنجيمِ(6)الدّيَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ فى تَغليظِ الدّيَةِ فى قَتلِ الخَطأِ فى الشَّهرِ الحَرامِ والبَلَدِ الحَرامِ وقَتلِ ذِى الرَّحِمِ

- ‌بابُ أسنانِ ديَةِ العَمدِ إذا زالَ فيه القِصاصُ، وأنَّها حالَّةٌ فى مالِ القاتِلِ

- ‌جماعُ أبوابِ أسنانِ إبِلِ الخَطأِ وِتَقويمِها وديَاتِ النُّفوسِ والجِراحِ وغيِرها

- ‌بابُ ديَةِ النَّفسِ

- ‌بابُ أسنانِ الإبِلِ فى الخَطأِ

- ‌بابُ مَن قال: هِىَ أرباعٌ على اختِلافٍ بَينَهُم فى الأوصافِ

- ‌بابُ مَن قال: هِىَ أخماسٌ. وجَعَلَ أحَدَ أخماسِها بَنِى المخاضِ دونَ بَنِى اللَّبونِ

- ‌بابُ إعوازِ الإبِلِ

- ‌بابُ تَقديرِ البَدَلِ باثنَيْ عَشَرَ ألفَ دِرهَمٍ أو بألفِ دينارٍ على قَولِ مَن جَعَلَهُما أصلَيِن

- ‌بابُ ما رُوِىَ فيه عن عُمَرَ وعُثمانَ رضي الله عنهما سِوَى ما مَضَى

- ‌جماعُ الدّيَاتِ فيما دونَ النَّفسِ

- ‌بابُ أرشِ المُوضِحَةِ

- ‌بابُ الهاشِمَةِ

- ‌بابُ المُنَقِّلَةِ

- ‌بابُ المأمومَةِ

- ‌بابُ ما دونَ المُوضِحَةِ مِنَ الشِّجاجِ

- ‌بابُ تَفسيِر الشِّجاجِ ومَدارِجِها

- ‌بابُ الجائفَةِ

- ‌بابُ الأُذُنَينِ

- ‌بابُ السَّمعِ

- ‌بابُ ذَهابِ العَقلِ مِنَ الجِنايَةِ

- ‌بابُ ديَةِ العَينَينِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَقصِ البَصَرِ

- ‌بابُ ديَةِ أشفارِ العَينَينِ

- ‌بابُ ديَةِ الأنفِ

- ‌بابُ(4)الشَّفَتَيِن

- ‌بابُ ديَةِ اللِّسانِ

- ‌بابُ ديَةِ الأسنانِ

- ‌بابٌ: الأسنانُ كُلُّها سَواءٌ

- ‌بابُ السِّنِّ تُضرَبُ فتَسوَدُّ وتَذهَبُ مَنفَعَتُها

- ‌بابُ ديَةِ اليَدَينِ والرِّجلَيِن والأصابِعِ

- ‌بابٌ: الأصابِعُ كُلُّها سَواءٌ

- ‌بابُ الصَّحيحِ يُصيبُ عَيَن الأعوَرِ، والأعوَرِ يُصيبُ عَيَنَ الصحيحِ

- ‌بابُ ما جاءَ في كسرِ الصُّلبِ

- ‌بابُ ما جاءَ في ديَةِ المرأةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في جِراحِ المَرأةِ

- ‌بابُ حَلَمَتَيِ الثَّديَيِن

- ‌بابُ ديَةِ الذَّكَرِ والأُنثَيَيِن

- ‌بابُ اجتِماعِ الجِراحاتِ

- ‌بابُ ما جاءَ في العَينِ القائمَةِ واليَدِ الشَّلَّاءِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الحاجِبَيِن واللِّحيَةِ والرأسِ

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّرقُوَةِ والضِّلَعِ

- ‌بابُ ما جاءَ في كَسرِ الذِّراعِ والسّاقِ

- ‌بابُ دِيَةِ أهلِ الذِّمَّةِ

- ‌بابُ جِراحَةِ العَبدِ

- ‌بابُ مَن قال: لا تَحمِلُ العاقِلَةُ عَمدًا ولا عبدًا ولا صُلحًا ولا اعتِرافًا

- ‌بابُ جِنايَةِ الغُلامِ يَكونُ(2)لِلفُقَراءِ

- ‌بابُ العاقِلَةِ

- ‌بابٌّ: مَنِ العاقِلَةُ التي تَغرَمُ

- ‌بابٌ: مَن في الدِّيوانِ ومَن لَيسَ فيه مِنَ العاقِلَةِ سَواءٌ

- ‌بابُ ما جاءَ في عَقلِ الفَقيِر

- ‌بابُ ما تَحمِلُ العاقِلَةُ

- ‌بابُ تَنجيمِ الدّيَةِ على العاقِلَةِ

- ‌بابٌ: لا تَحمِلُ العاقِلَةُ ما جَنَى الرَّجُلُ على نَفسِهِ

- ‌بابُ ما ورَدَ في: "البِئرُ جُبارٌ، والمَعدِنُ جُبارٌ

- ‌بابُ ديَةِ الجَنينِ

- ‌بابُ مَن قال في الغُرَّةِ: عبدٌ أو أمَةٌ أو فرَسٌ أو بَغلٌ أو كَذا وكَذا مِنَ الشّاء، ولَيسَ بمَحفوظٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في الكَفّارَةِ في الجَنيِن وغَيِر ذَلِكَ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَقديرِ الغُرَّةِ عن بَعضِ الفُقَهاءِ

- ‌بابٌ: جَنينُ الأمَةِ فيه عُشرُ قيمَةِ أُمِّهِ لا فرقَ بَيَن أن يَكونَ ذَكَرًا أو أُنثَى

- ‌كتابُ القَسَامةِ

- ‌بابُ أصلِ القَسامَةِ، والبِدايَةِ فيها مَعَ اللَّوْثِ(1)بأيمانِ المُدَّعِي

- ‌بابُ ما رُوِيَ في القَتيلِ يوجَدُ بَيَن قَريَتَيِن، ولا يَصِحُّ

- ‌بابُ ما جاءَ في القَتلِ(2)بالقَسامَةِ

- ‌بابُ تَركِ القَوَدِ بالقَسامَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في قَسامَةِ الجاهِليَّةِ

- ‌بابٌ

- ‌جِماعُ أبوابِ كَفّارَةِ القَتلِ

- ‌بابُ ما جاءَ في وُجوبِ الكَفّارَةِ في أنواعِ قَتلِ الخَطأَ

- ‌بابُ المُسلِميَن يَقتُلونَ مُسلِمًا خَطأً في قِتالِ المُشرِكينَ في غَيِر دارِ الحَربِ، أو مُريدينَ له بعَينِه يَحسِبونَه مِنَ العَدوِّ

- ‌بابُ الكَفّارَةِ في قَتلِ العَمدِ

- ‌بابُ ما جاءَ في إثمِ مَن قَتَلَ ذِمِّيًّا بغَيِر جُرمٍ يُوجِبُ القَتلَ

- ‌بابٌ: لا يَرِثُ القاتِلُ

- ‌بابُ ميراثِ الدِّيَةِ

- ‌بابُ الشَّهادَةِ على الجِنايَةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ الحُكمِ في السّاحِرِ

- ‌بابُ مَن قال: السِّحرُ له حَقيقَةٌ

- ‌بابُ تَكفيِر السّاحِرِ وقَتلِه إن كان ما يَسحَرُ به كَلامَ كُفرٍ صَريحٍ

- ‌بابُ قَبولِ تَوبَةِ السَّاحِرِ وحَقنِ دَمِه بتَوبَتِهِ

- ‌بابٌ: مَن لا يَكونُ سِحرُه كُفرًا ولَم يَقتُلْ به أحَدًا لَم يُقتَلْ

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهي عن الكَهانَةِ وإِتيانِ الكاهِنِ

- ‌بابُ ما جاءَ في كَراهيَةِ اقتِباسِ عِلمِ النُّجومِ

- ‌بابُ العِيافَةِ والطِّيرَةِ والطَّرْقِ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن تَطَبَّبَ بغَيِر عِلمٍ فأصابَ نَفسًا فما دونَها

- ‌كتابُ قتالِ أهلِ البغي

- ‌جِماعُ أبوابِ الرُّعاةِ

- ‌بابٌ الأئمَّةُ مِن قُرَيشٍ

- ‌بابٌ: لا يَصلُحُ إمامانِ في عَصرٍ واحِدٍ

- ‌بابُ كَيفيَّةِ البَيعَةِ

- ‌بابٌ: كَيفَ يُبايَعُ النِّساءَ

- ‌بابُ ما جاءَ في بَيعَةِ الصَّغيِر

- ‌بابُ الاستِخلافِ

- ‌بابُ مَن جَعَلَ الأمرَ شورَى بَينَ المُستَصلَحيَن لَهُ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَنبيهِ الإمامِ على مَن يَراه أهلًا لِلخِلافَةِ بَعدَهُ

- ‌بابُ جَوازِ تَوليَةِ الإمامِ مَن يَنوبُ عنه وإِن لَم يَكُنْ قُرَشيًّا

- ‌بابُ السَّمعِ والطّاعَةِ لِلإِمامِ(5)ومَن يَنوبُ عنه، ما لَم يأْمُرْ بمَعصيَةٍ

- ‌بابُ التَّرغيبِ في لُزومِ الجَماعَةِ، والتَّشديدِ على مَن نَزَعَ يَدَه مِنَ الطّاعَةِ

- ‌بابُ الصَّبِر على أذًى يُصيبُه مِن جِهَةِ إمامِه، وإِنكارِ المُنكَرِ مِن أُمورِه بقَلبِه، وتَركِ الخُروجِ عَلَيهِ

- ‌بابُ إثمِ الغادِرِ لِلبَرِّ والفاجِرِ

- ‌بابُ ما على السُّلطانِ مِنَ القيامِ فيما وَلِيَ بالقِسطِ والنُّصحِ لِلرَّعيَّةِ والرَّحمَةِ بهِم(1)والشَّفَقَةِ عَلَيهِم والعَفوِ عَنهُم ما لَم يَكُنْ حَدًّا

- ‌بابُ فضلِ الإمامِ العادِلِ

- ‌بابُ النَّصيحَةِ للهِ ولِكتابِه ورسولِه ولأَئمَّةِ المُسلِميَن وعامَّتِهِم، وما على الرَّعيَّةِ مِن إكرامِ السُّلطانِ المُقسِطِ

- ‌بابُ ما يُكْرَهُ مِن ثَناءِ السُّلطانِ وإِذا خَرَجَ قال غَيَر ذَلِكَ

- ‌بابُ ما على الرَّجُلِ مِن حِفظِ اللِّسانِ عِندَ السُّلطانِ وغَيِرهِ

- ‌بابُ ما على مَن رَفَعَ إلَى السُّلطانِ ما فيه ضَرَرٌ على مسلمٍ مِن غَيِر جِنايَةٍ

- ‌بابُ ما على السُّلطانِ مِن مَنعِ النَّاسِ عن النَّميمَةِ وتَركِ الأخذِ بقَولِ النَّمّامِ

- ‌بابُ ما في الشَّفاعَةِ والذَّبِّ عن عِرضِ أخيه المُسلِمِ مِنَ الأجرِ

- ‌بابُ ما على السُّلطانِ مِن إكرامِ وُجوهِ النّاسِ

الفصل: ‌باب تحريم القتل من السنة

أخبرَنِى شُعَيبٌ، عن الزُّهرِيِّ قال: أخبرَنِي أبو إدريسَ عائذُ اللَّهِ بنُ عبدِ اللّهِ، عن عُبادَةَ بنِ الصّامِتِ، أن رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قال وحَولَه عِصابَةٌ مِن أصحابِه:"بايِعونِى عليِّ ألَّا تُشرِكوا باللَّهِ شَيئًا، ولا تَسرِقوا، ولا تَزنوا، ولا تقتُلوا أولادَكُم، ولا تأتوا ببُهتانٍ تَفتَرونَه بَينَ أيديكُم وأرجُلِكُم، ولا تَعصُوا في مَعروفٍ، فمَن وفَى مِنكُم فأجرُه عليِّ اللَّهِ، ومَن أصابَ شَيئًا مِن ذَلِكَ فعوقِبَ به في الدُّنيا فهو له كَفّارَةٌ، ومَن أصابَ مِن ذَلِكَ شَيئًا ثُمَّ سَتَرَه فأمرُه إلَى اللَّهِ؛ إن شاءَ عَفا عنه وإن شاءَ عاقَبَه". قال: فبايَعناه على ذَلِكَ

(1)

. لَفظُ حَديثِهِما سَواءٌ، إلَّا أن في رِوايَةِ القاضِي: عن عُبادَةَ بنِ الصّامِتِ، وقَد شَهِدَ بَدرًا، وهو أحَدُ النُقَباءِ لَيلَةَ العَقَبَةِ. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبى اليَمانِ، وأخرَجَه مُسلِمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن الزُّهرِيِّ

(2)

.

‌بابُ تَحريمِ القَتلِ مِنَ السُّنَّةِ

15939 -

أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ رحمه الله، أخبرَنا عبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ أحمدَ الأصبَهانِيُّ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ الطيالِسِيُّ، حدثنا حَمّادُ بنُ زَيدٍ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ الأنصارِيِّ، عن أبى أُمامَةَ ابنِ سَهلِ بنِ حُنَيفٍ قال: كُنّا مَعَ عثمانَ رضي الله عنه في الدّارِ وهو مَحصورٌ، وكُنا نَدخُلُ مُدَّخَلًا نَسمَعُ مِنه كَلامَ مَن في البَلاطِ، فدَخَلَ عثمانُ رضي الله عنه ثُمَّ

(1)

أخرجه أحمد (22733)، والنسائى (4072) من طريق الزهرى به. وسيأتى في (17655) من طريق سفيان عن الزهرى.

(2)

البخارى (18، 7213)، ومسلم (1709/ 41).

ص: 140

خَرَجَ مُتَغَيِّرَ اللَّونِ، قيلَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، ما شأنُكَ؟ قال: إنَّهُم لَيَتَواعَدونِى بالقَتلِ آنِفًا، ولَم أستَيقِنْ ذَلِكَ مِنهُم حَتَّى كان اليَومُ. فَقُلنا له: يَكفيكَهُمُ اللَّهُ يا أميرَ المُؤمِنينَ. قال: وبِمَ يَقتُلونَنِى وقَد سَمِعتُ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "لا يَحِلُّ دَمُ امرِئٍ مسليم إلَّا بإِحدَى ثَلاثٍ؛ رَجُلٌ كَفَرَ بعدَ إسلامِه، أو زَنَى بعدَ إحصانِه، أو قَتَلَ نَفسًا بغَيرِ نَفسٍ"؟!. فواللَّهِ ما زَنَيتُ في جاهِليَّةٍ ولا إسلامٍ قَطُّ، ولا أحبَبتُ بدينِى بَدَلًا مُنذُ هَدانِى اللَّهُ، وما قَتَلتُ نَفسًا؛ عَلامَ يُريدُ هَؤُلاءِ قَتلِى

(1)

؟!

15940 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أبو محمدٍ الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ عَفّانَ، حدثنا ابنُ نُمَيرٍ، عن الأعمَشِ، عن عبدِاللهِ بنِ مُر، عن مَسروقٍ قال: قال عبدُ اللّهِ ب قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا يَحِلُّ دَمُ رَجُل يَشهَدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنِّى رسولُ اللّهِ إلّا بأحدِ

(2)

ثَلَاثةِ نَفَرٍ؛ النَّفسُ بالنَّفسِ، والثَّيِّبُ الزّانِى، والتّارِكُ لِديِنه المُفارِقُ لِلجَماعَةِ"

(3)

. رَواه مُسمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ عبدِ اللّهِ بنِ نُمَيرٍ عن أبيه، وأخرَجَه البخاريُّ مِن وجهٍ آخَرَ عن الأعمَشِ

(4)

.

15941 -

أخبرَنا أبو محمدٍ الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ المُؤَمَّلِ، أخبرَنا أبو

(1)

الطيالسى (72). وأخرجه أحمد (437)، وأبو داود (4502)، والترمذى (2158)، وابن ماجه (2533) من طريق حماد بن زيد به. تال الترمذى: حديث حسن. وسيأتى في (16899).

(2)

في س، م:"بإحدى".

(3)

المصنف في الصغرى (2959). وأخرجه أحمد (4429)، وأبو داود (4352)، و النسائى (4735)، وابن ماجه (2534)، وابن حبان (5977) من طريق الأعمش به. وسيأتى في (16900، 16901، 16999).

(4)

مسلم (1676/ عقب 25)، والبخارى (6878).

ص: 141

عثمانَ عمرُو بن عبدِ اللّهِ البَصرِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ أبو أحمدَ، حدثنا يَعلَى بنُ عُبَيدٍ، حدثنا الأعمَشُ؛ عن أبى سُفيانَ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ.

15942 -

وعن أبى صالحٍ، عن أبى هريرةَ. قالا: قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "أُمِرتُ أن أُقاتِلَ النّاسَ حَتَّى يَقولوا: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ. فإذا قالوها مَنَعوا مِنِّى دِماءَهُم وأموالَهم إلَّا بحَقِّها، وحِسابُهُم على اللَّهِ"

(1)

. أخرَجَه مُسلِمٌ في "الصحيح" مِن وجهٍ آخَرَ عن الأعمَشِ

(2)

.

15943 -

أخبرَنا أبو صالِحِ ابنُ أبى طاهِرٍ العَنبَرِيُّ، أخبرَنا جَدِّى يَحيَى بنُ مَنصورٍ القاضِي، حدثنا أحمدُبنُ سلمةَ، حدثنا قتيبَةُ بنُ سعيدٍ الثَقَفِيُّ، حدثنا اللَّيثُ، عن ابنِ شِهابٍ، عن عَطاءِبنِ يَزيدَ اللَيثِىِّ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عَدِيِّ بنِ الخِيَارِ، عن المِقدادِ بنِ الأسوَدِ أنَّه أخبَرَه أنَّه قال: يا رسولَ اللّهِ، أرأيتَ إن لَقِيتُ رَجُلًا مِنَ الكُفّارِ فقاتَلَنِى فضَرَبَ إحدَى يَدَىَّ بالسَّيفِ فقَطَعَها، ثُمَّ لاذَ مِنِّى بشَجَرَةٍ فقالَ: أسلَمتُ للهِ. أفأقتُلُه يا رسولِ اللّهِ بعدَ أن قالَها؟ فقالَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تَقتُلْه". قال: فقُلتُ: يا رسولَ اللّهِ، فإِنَّه قَد قَطَعَ يَدِيَّ ثُمَّ قال ذَلِكَ بعدَ أن قَطَعَها، أفأقتُلُهُ؟ فقالَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم:"لا تَقتُلْه، فإن قَتلتَه فإِنَّه بمَنزِلَتِكَ قبلَ أن تقتُلَه، وإنَّكَ بمَنزِلَتِه قبلَ أن يَقولَ كَلِمَتَه التى قال"

(3)

. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن قتيبَةَ، وأخرَجَه البخاريُّ مِن وُجوهٍ أُخَرَ

(1)

تقدم تخريجه في (5206)، وسيأتى في (16909).

(2)

مسلم (21/ 35).

(3)

أخرجه أبو داود (2644)، والنسائى في الكبرى (8591) من طريق قتيبة بن سعيد به. وابن حبان (164) من طريق الليث به. وأحمد (23831) من طريق الزهرى به.

ص: 142

عن الزُّهرِيِّ

(1)

.

15944 -

أخبرَنا أبو محمدٍ الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ المُؤَمَّلِ الماسَرجِسِيُّ، حدثنا أبو عثمانَ عمرُوبنُ عبدِ اللّهِ البَصرِيُّ، حدثنا أبو أحمدَ محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، أخبرَنا يَعلَى بنُ عُبَيدٍ، حدثنا الأعمَشُ، عن أبى ظَبيانَ، حدثنا أُسامَةُ بنُ زَيدٍ قال: بَعَثَنا رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم سَريَّةً إلَى الحُرُقاتِ

(2)

فنَذِروا

(3)

بنا فهَرَبوا، فأدرَكْنا رَجُلًا، فلَمّا غَشيْناه قال: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ. فضَرَبناه حَتَّى قَتَلناه، فعَرَضَ في نَفسِى شَئٌ مِن ذَلِكَ، فذَكَرتُه لِرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَ:"مَن لَكَ بلا إلهَ إلَّا اللَّهُ يَومَ القيامَةِ؟ ". فقُلتُ: يا رسولَ اللّهِ، إنَّما قالَها مَخافَةَ السِّلاحِ والقَتلِ. فقالَ:"أفَلا شَقَقتَ عن قَلبِه حَتَّى تَعلَمَ قالها مِن أجلِ ذَلِكَ أم لا؟ مَن لَكَ بلا إلَهَ إلَّا اللَّهُ يَومَ القيامَةِ؟ ". قال: فما زالَ يقولُها حَتَّى ودِدْتُ أنِّى لَم أُسلِمْ إلَّا يَومَئذٍ. قال أبو ظَبيانَ: قال سَعدٌ: وأنا واللَّهِ لا أقتُلُه حَتَّى يَقتُلَه ذو البُطَينِ. يَعنِى أُسامَةَ، فقالَ رَجُلٌ: ألَيس قَد قال اللَّهُ تبارك وتعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَك} [البقرة: 193، الأنفال: 39] فقالَ سَعدٌ: قاتَلْنا حَتَّى لا تكونَ فِتنَةٌ، وأنتَ وأصحابُكَ تُريدونَ أن نُقاتِلَ حَتَّى تَكونَ فِتنَةٌ

(4)

. أخرَجَه مُسلِمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ الأعمَشِ

(5)

، وأخرَجاه مِن حَديثِ حُصَينٍ عن

(1)

مسلم (95/ 155)، والبخارى (4019، 6865).

(2)

الحرقات: اسم لقبائل من جهينة. ينظر هدى السارى ص 104.

(3)

نذروا: علموا. صحيح مسلم بشرح النووى 11/ 101.

(4)

أخرجه أحمد (21802)، وأبو داود (2643)، وأبو عوانة (192) من طريق يعلى بن عبيد به. والنسائى في الكبرى (8594) من طريق الأعمش به. وكلام سعد عند أبى عوانة وحده.

(5)

مسلم (96/ 158).

ص: 143

أبى ظَبيانَ

(1)

.

15945 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللّهِ بنِ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُبنُ سَلمانَ بنِ الحَسَنِ الفَقيهُ، حدثنا عبدُ المَلِكِ بنُ محمدٍ، حدثنا أبو عامِرٍ العَقَدِيُّ، حدثنا قُرَّةُ (ح) قال: وأخبَرَنِي أحمدُ بنُ سَلمانَ، حدثنا عبدُ اللّهِ بنُ أحمدَ بنِ حَنبَل، حدثنا أبى، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، حدثنا قُرَّةُ، حدثنا محمدُبنُ سيرينَ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ أبى بكرَةَ، وعن رَجُلٍ هو في نَفسِى أفضَلُ مِن عبدِ الرَّحمَنِ بنِ أبى بكرَةَ، عن أبى بكرَةَ، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ النّاسَ بمِنَّى فقالَ:"أتَدرونَ أيُّ يَومٍ هَذا؟ ". قال: قُلنا: اللَّهُ ورسولُه أعلَمُ. قال: فسَكَتَ حَتَّى ظَنَنّا أنَّه يُسَمّيه بغَيرِ اسمِه، ثُمَّ قال؟ "ألَيسَ يَومَ النَّحرِ؟ ". قُلنا: نَعَم. قال: "أيُّ بَلَدٍ هَذا؟ ". قُلنا: اللَّهُ ورسولُه أعلَمُ. قال: "ألَيسَ بالبَلَدِ؟ ". يَعنِى الحَرامَ، قُلنا: بَلَى يا رسولَ اللَّهِ. قال: "فإنَّ دِماءَكُم وأموالَكم وأعراضَكُم وأبشارَكُم حَرامٌ كَحُرمَةِ يَومِكُم هذا في شَهرِكُم هذا، ألا هَل بَلَّغتُ؟ ". قُلنا: نَعَم. قال: "اللَّهُمَّ اشهَدْ، ليُبَلِّغِ الشّاهِدُ الغائبَ، فإنَّه رُبَّ مُبَلِّغٍ يُبَلِّغُه مَن هو أوعَى له". فكانَ كَذَلِكَ، وقالَ:"ألا لا تَرجِعوا بَعدِى كُفّارًا يَضرِبُ بَعضُكُم رِقابَ بَعضٍ"

(2)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ اللّهِ بنِ محمدٍ، ورَواه مُسلِمٌ عن محمدِ بنِ عمرِو بنِ جَبَلَةَ وغَيرِه؛ كُلُّهُم عن أبى عامِرٍ

(3)

، ورَواه البخاريُّ عن

(1)

البخارى (4269، 6872)، ومسلم (96/ 159).

(2)

أحمد (20407). وتقدم في (9698، 9699، 11606).

(3)

البخارى (1741)، ومسلم (1679/ 31)، وتقدم في (9699).

ص: 144

مُسَدَّدٍ، ورَواه مُسلِمٌ عن محمدِ بنِ حاتِمٍ؛ كِلاهُما عن يَحيَى القَطانِ

(1)

.

15946 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبداد، حدثنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفارُ، حدثنا أحمدُ بنُ إبراهيمَ بنِ مِلحانَ، حدثنا يَحيَى بنُ بُكَيرٍ، حدثنا اللَّيثُ (ح) وأخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِيُّ، أخبرَنِى الحَسَنُ هو ابنُ سُفيانَ، حدثنا قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ، حدثنا اللَّيثُ بنُ سَعدٍ، عن يَزيدَ بنِ أبى حَبيبٍ، عن أبى الخَيرِ، عن الصُّنابِحِىِّ، عن عُبادَةَ بنِ الصّامِتِ أنَّه قال: إنِّى مِنَ النُّقَباءِ الَّذينَ بايَعوا رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم. وقالَ: بايَعناه على ألَّا نُشرِكَ باللَّهِ شَيئًا ولا نَزنِي ولا نَسرِقَ ولا نَقتُلَ النَّفسَ التى حَرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحَق ولا نَنتَهِبَ ولا نَعصِىَ؛ بالجَنَةِ إن فعَلنا ذَلِكَ، فإِن غَشِينا مِن ذَلِكَ شَيئًا فإِنَّ قَضاءَ ذَلِكَ إلَى اللَّهِ عز وجل

(2)

. رَواه البخاريُّ ومُسلِمٌ في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ بنِ سعيدٍ

(3)

.

15947 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ محمدِ بنِ علىٍّ المُقريُّ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا عمرُو بنُ مَرزوقٍ، أخبرَنا شُعبَةُ، عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ أبى بكرِ بنِ أنَسٍ، عن أنَسٍ، عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قال:"أكبَرُ الكبائرِ الإشراكُ باللَّهِ وقَتلُ النَّفسِ وعُقوقُ الوالِدَينِ وقَولُ الزورِ. أو قال: شَهادَةُ الزّورِ"

(4)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عمرِو بنِ

(1)

البخارى (67، 7078)، ومسلم (1679/ 31).

(2)

أخرجه أحمد (22742)، وأبو عوانة (6350) من طريق الليث بن سعد به.

(3)

البخارى (3893)، ومسلم (1709/ 44).

(4)

المصنف في الصغرى (2955)، وأخرجه أحمد (12371)، ومسلم (88/ 144)، والترمذي =

ص: 145

مَرزوقٍ

(1)

.

15948 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، حدثنا عبدُ اللّهِ بنُ وهبٍ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ بلالٍ، عن ثَورٍ، عن أبى الغَيثِ، عن أبى هريرةَ رضي الله عنه، أن رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"اجتَتِبوا السَّبعَ الموبِقاتِ". قيلَ: يا رسولَ اللّهِ، وما هُنَّ؟ قال:"الشِّركُ باللَّهِ والسِّحرُ، وقَتلُ النَّفسِ التى حَرَّمَ اللَّهُ إلا بالحَق، وأكلُ الرِّبا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتَّوَلِّى يَومَ الزحفِ، وقَذفُ المُحصَناتِ الغافِلاتِ"

(2)

. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن هارونَ بنِ سعيدٍ عن ابنِ وهبٍ، ورَواه البخاريُّ عن الأُوَيسِيِّ عن سُلَيمانَ

(3)

.

15949 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا تَمتامٌ محمدُ بنُ غالِبٍ، حدثنا عَفّانُ بنُ مسلمٍ، حدثنا شُعبَةُ قال: مَنصورٌ وزُبَيدٌ وسُلَيمانُ أخبَرونِي أنَّهُم سَمِعوا أبا وائلٍ يُحَدِّثُ عن عبدِ اللّهِ قال: قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "سِبابُ المُسلِمِ فُسوقٌ، وقِتالُه كُفرٌ". قال زُبَيدٌ: فقُلتُ لأبِى وائلٍ: سَمِعتَه مِن عبدِ اللّهِ عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم؟ قال: نَعَم

(4)

.

= (1207)، والنسائى (4021، 4882) من طريق شعبة به.

(1)

البخارى (6871).

(2)

المصنف في الشعب (4309)، والاعتقاد ص 334، 335. وأخرجه النسائى (3673) عن الربيع بن سليمان به. وأبو داود (2874) من طريق عبد الله بن وهب به. وتقدم في (12792). وسيأتى في (17211، 18132).

(3)

مسلم (89/ 145)، والبخارى (2766).

(4)

أخرجه أحمد (3903) عن عفان به. وابن ماجه (69) من طريق عفان عن شعبة عن سليمان الأعمش =

ص: 146

15950 -

قال: وأخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا أبو مسلمٍ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ حَربٍ، حدثنا شُعبَةُ، عن مَنصورٍ قال: سَمِعتُ أبا وائلٍ يُحَدِّثُ عن عبدِ اللّهِ، عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم مِثلَه

(1)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن سُلَيمانَ بنِ حَربٍ

(2)

.

ورَواه مُسلِمٌ عن ابنِ نُمَيرٍ عن عَفّانَ حَديثَ سُلَيمانَ الأعمَشِ

(3)

، وأخرَجاه مِن حَديثِ زُبَيدٍ مِن وجهٍ آخَرَ

(4)

.

15951 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللّهِ الحافظُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ سُلَيمانَ المَوصِلِىُّ، حدثنا عليُّ بنُ حَربٍ، حدثنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن هِشامِ بنِ حُجَيرٍ، عن طاوُسٍ قال: قال ابنُ عباسٍ: إنَّه لَيسَ بالكُفرِ الَّذِى تَذهَبونَ إلَيه، إنَّه لَيسَ كُفرًا يَنقُلُ عن مِلَّةٍ {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} [المائدة: 44] كُفرٌ دونَ كُفرٍ

(5)

.

15952 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللّهِ الحافظُ وأبو زَكَريَّا ابنُ أبى إسحاق

= به. والنسائى (4120) من طريق شعبة به. وينظر الحديث التالى.

(1)

أخرجه ابن حبان (5939) من طريق سمليمان بن حرب به. وينظر التخريج السابق، وسيأتى في (20949).

(2)

البخارى (6044).

(3)

مسلم (64/ 117).

(4)

البخارى (48)، ومسلم (64/ 116).

(5)

الحاكم 2/ 314. وأخرجه سعيد بن منصور (749 - تفسير)، ومحمد بن نصر المروزى في الصلاة (569) من طريق سفيان بن عيينة به. والطحاوي في شرح المشكل 2/ 317، وابن جرير في تفسيره 8/ 465 من طريق طاوس به.

ص: 147

المُزكِّى وأبو حامِدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ موسَيَ أُميْرَكُ النَّيسابورِيُّ

(1)

وأبو سعيدِ ابنُ أبى عمرٍو قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بنُ عبدِ الحَميدِ الحارِثىُّ، حدثنا أبو أسامَةَ، عن بُرَيدٍ، عن أبى بُردَةَ، عن أبى موسَيَ، عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قال:"مَن حَمَلَ السِّلاحَ عَلَينا فلَيسَ مِنّا"

(2)

.

15953 -

قال: وحَدَّثَنا أحمدُ، حدثنا أبو أُسامَةَ، عن عُبَيدِ اللَّهِ، عن نافِع، عن ابنِ عُمَرَ، عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم. مِثلَ هذا القَولِ

(3)

.

اتَّفَقا عليِّ إخراجِ حَديثِ [أبى موسَيَ عن أبى كُرَيب عن أبى أُسامَةَ

(5)

، وأخرَجَ مُسلِمٌ حَديثَ ابنِ عُمَرَ عن أبى بكرِ ابنِ أبى شَيبَةَ عن]

(4)

أبى أُسامَةَ

(6)

.

15954 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللّهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِي قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُبنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُبنُ إسحاقَ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ الرَّازِىُ، حدثنا سَلَمَةُ بنُ الفَضلِ، حَدَّثَنِى محمدُبنُ إسحاقَ، عن عبدِاللهِ بنِ أبى نَجيح، عن مُجاهِدٍ في قَولِ

(1)

الشافعى، المعروف بأميرك بن أبى ذر، قال عبد الغافر: نبيل موثوق به أصيل. قال الذهبى: متوفي بعد الأربعمائة ظنا. المنتخب (179)، وتاريخ الإسلام (حوادث ووفيات سنة 401 هـ - 420 هـ) ص 218.

(2)

المصنف في الآداب ص 286 (597). وأخرجه الترمذي (1459) من طريق أبى أسامة به. وقال: حسن صحيح. وابن ماجه (2577) من طريق بريد به.

(3)

أخرجه ابن ماجه (2576) من طريق أبى أسامة به. وأحمد (4467) من طريق عبيد الله به. والنسائي (1114)، وابن حبان (4590) من طريق نافع به.

(4)

ليس في: س، ص 8.

(5)

البخارى (7071)، ومسلم (100/ 163).

(6)

مسلم (98/ 161).

ص: 148

رسولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم "لَستَ مِنّا" لَيسَ يَعنِى أنَّكَ لَستَ مِن أهلِ الإسلامِ، ولَكِن يَعنى أنَّكَ لَستَ مِثلَنا.

15955 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ داودَ العَلَويُّ رحمه الله، أخبرَنا أحمدُ بنُ محمدِ ينِ الحَسَنِ الحافظُ، حدثنا محمدُ بنُ يَحيَى الذُّهلِيُّ، حدثنا أبو غَسّانَ محمدُ بنُ يَحيَى الكِنانِىُّ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بنُ محمدٍ، عن عُبَيدِ اللَّهِ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، أن رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"لا يَزالُ المَرءُ في فُسحَةٍ مِن دينِه ما لَم يُصِبْ دَمًا حَرامًا"

(1)

.

15956 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِيُّ، حدثنا أبو يَحيَى محمدُ بنُ عبدِ اللّهِ بنِ عبدِ الأعلَى ابنُ كُنَاسَةَ الأسَديُّ، حدثنا إسحاقُ بنُ سعيدٍ، عن أبيه، عن ابنِ عُمَرَ قال: قال النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم: "لا يَزالُ المَرءُ في فُسحَةٍ مِن دينِه ما لَم يُصِبْ دَمًا حَرامًا"

(2)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عليِّ بنِ أبى هاشَمٍ عن إسحاقَ بنِ سعيدِ بنِ عمرِو بنِ سعيدِ بنِ العاصِ

(3)

.

15957 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أحمدُ بنُ محمدٍ النَّسَوىُّ، حدثنا حَمّادُ بنُ شاكِرٍ، حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ، حدثنا أحمدُ بنُ

(1)

أخرجه الحاكم 4/ 350، وقال. على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي. والطبراني في الأوسط (1401) من طريق أبى غسان محمد بن يحيى الكنانى به.

(2)

أخرجه عبد بن حميد في مسنده (856) من طريق محمد بن كناسة به. وأحمد (5681) من طريق إسحاق بن سعيد به.

(3)

البخارى (6862).

ص: 149

يعقوبَ، حدثنا إسحاقُ هو ابنُ سعيدٍ قال: سَمِعتُ أبى يُحَدِّثُ عن عبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ قال: إنَّ مِن ورْطاتِ الأُمورِ التى لا مَخرَجَ لِمَن أوقَعَ نَفسَه فيها سَفكَ الدَّمِ الحَرامِ بغَيرِ حِلِّهِ

(1)

. أخرَجَه البخاريُّ هَكَذا.

15958 -

وأخبرَنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ عليِّ بنِ خُشَيشٍ المُقريُّ بالكوفَةِ، أخبرَنا أبو إسحاقَ إبراهيمُ بنُ عبدِ اللّهِ الأزدِيُّ المَعروفُ بابنِ أبى العَزائمِ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الحُسَينِ عليُّ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ ماتِي الكوفِيُّ ببَغدادَ قالا: حدثنا أحمدُ بنُ حازِمِ بنِ أبى غَرَزَةَ، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ موسَيَ، أخبرَنا الأعمَشُ، عن شَقيقٍ، عن عبدِ اللّهِ قال: قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "أوَّلُ ما يُقضَى بَينَ النّاسِ في الدِّماءِ". يَعنِى يَومَ القيامَةِ

(2)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عُبَيدِ اللَّهِ بنِ موسَيَ، وأخرَجَه مُسلِمٌ مِن وُجوهٍ أُخَرَ عن الأعمَشِ

(3)

.

15959 -

أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحُسَينِ القَطّانُ، حدثنا أحمدُ بنُ يوسُفَ السُّلَمِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ مُبارَكٍ، حدثنا صَدَقَةُ، حدثنا خالِدُ بنُ دِهقانَ، حدثنا عبدُ اللّهِ بنُ أبى زَكَريّا قال: سَمِعتُ أُمَّ الدَّرداءِ تَقولُ: سَمِعتُ أبا الدَّرداءِ يقولُ: سَمِعتُ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "كُلُّ

(1)

البخارى (6863).

(2)

المصنف في الشعب (5339). وأخرجه أحمد (3674)، والنسائى (4007)، وابن ماجه (2615) من طريق الأعمش به.

(3)

البخارى (6864)، ومسلم (1678/ 28).

ص: 150

ذَنب عَسَى اللَّهُ أن يَغفِرَه إلَّا مَن ماتَ مُشرِكًا، أو قَتَلَ مُؤمِنًا مُتَعَمِّدًا"

(1)

. قال صَدَقَةُ: قال خالِدٌ: فقالَ هانِيُّ بنُ كُلثومِ بنِ كَنّازٍ

(2)

الكِنانِيُّ: سَمِعتُ مَحمودَ بنَ رَبيعٍ يُحَدِّثُ أنَّه سَمِعَ عُبادَةَ بنَ الصامِتِ يُحَدِّثُ عن رسولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قال:

"مَن قَتَلَ مُؤمِنًا ثُمَّ اغتَبَطَ

(3)

بقَتلِه لَم يُقبَل مِنه صَرفٌ ولا عَدلٌ". قال خالِدُ بنُ دِهقانَ: ثُمَّ حَدَّثَ ابنُ أبى زَكريّا عن أُمِّ الدَّرداءِ عن أبى الدَّرداءِ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وحَدَّثَ هانِيءُ بنُ كُلثومٍ، عن مَحمودِ بنِ الرَّبيعِ، عن عُبادَةَ، عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قال: "لا يَزالُ المُؤمِنُ صالِحًا ما لَم يُصِبْ دَمًا". قال خالِدٌ: سألتُ يَحيَى الغَسّانِيّ عن اغتِباطِه بقَتلِه قال: هُمُ الَّذينَ يَقتُلونَ في الفِتنَةِ، فيَقتُلُ أحَدُهُم فيَرَى أنَّه عليِّ هُدًى؛ لا يَستَغفِرُ اللَّهَ مِنه أبَدًا

(4)

.

15960 -

وأخبرَنا أبو علىٍّ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ،

(1)

أخرجه ابن حبان (5980) من طريق صدقة بن خالد به. وأبو داود (4270) من طريق خالد بن دهقان به.

(2)

في س: "كنان".

(3)

في س: "اعتبط". وقال في حاشية م: "هامش ر: قال أبو داود: اغتبط: يصب ومن صبيان (كذا)، قلت: وشرحه الخطابى فقال: اعتبط: قتله ظلمًا لا قصاصًا. قلت: هذا على أنه بالعين المهملة وليس ذلك هو الصحيح، بل صوابه أنه بالغين المنقوطة كما في المتن، من الغبطة، وإنما العين المهملة في حديث آخر وهو: "من اعتبط مؤمنًا قتلا فإنه قود". والله أعلم. وفى هامش مص: قال الخطابى: اعتبط بقتله إن قتله ظلمًا لا قصاصًا. قال شيخنا ابن الصلاح: هذا على أنه بالعين المهملة". ثم ساق العبارة كما مر عن هامش ر".

(4)

أخرجه ابن عساكر في تاريخه 16/ 18 من طريق صدقة به. وأبو داود (4271) من طريق خالد به مقتصرًا على تفسير الغسانى. وصحح الألبانى قول الغسانى في صحيح أبى داود (3591).

ص: 151

حدثنا أبو داودَ، حدثنا مُؤَمَّلُ بنُ الفَضلِ الحَرّانِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ شُعَيبٍ، عن خالِدِ بنِ دِهقانَ. فذَكَرَ الأحاديثَ الثَّلاثَةَ، إلَّا أنَّه قال في الحَديثِ الثّالِثِ: "لا يَزالُ المُؤمِنُ مُعنِقًا

(1)

صالِحًا ما لَم يُصِبْ دَمًا حَرامًا، فإِذا أصابَ دَمًا حَرامًا بَلَّحَ

(2)

". ولَم يَذكُرْ تَفسيرَ الغَسّانِيِّ

(3)

.

15961 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ محمدِ بنِ الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ دُرُسْتُويَه، حدثنا يَعقوبُ بنُ سُفيانَ، حدثنا عمرُو بنُ عاصِمٍ، حدثنا سُلَيمانُ بنُ المُغيرَةِ، حدثنا حُمَيدُ بنُ هِلالٍ، عن نصرِ

(4)

بنِ عاصِمٍ اللَّيثى، عن عُقبَةَ بنِ مالكٍ اللَّيثى قال: قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ اللَّهَ عز وجل أبَى عليَّ لِمَن قَتَلَ مُؤمِنًا". قالها ثَلاثًا

(5)

.

15962 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللّهِ الحافظُ، حدثنا أبو الحُسَينِ عليُّ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ السَّبيعِيُّ بالكوفَةِ، حدثنا أحمدُ بنُ حازِمٍ الغِفارِيُّ، أخبرَنا عليُّ بنُ قادِمٍ، عن عَطاءِ بنِ مسلمٍ (ح) و أخبرَنا أبو سَعدٍ أحمدُ بنُ محمدٍ المالينيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ ابنُ عَدِىٍّ الحافظُ، حدثنا يَحيَى بنُ صاعِدٍ، حدثنا

(1)

معنقًا: يريد خفيف الظهر، يُعنِق في مشيه سير المخف، والعنق: ضرب من السير وسيع. معالم السنن 4/ 343.

(2)

بلّح الرجل: إذا انقطع من الإعياء فلم يقدر على أن يتحرك. غريب الحديث لابن قتيبة 2/ 101.

(3)

أبو داود (4270). وصححه الألبانى في صحح أبى داود (3588 - 3590)

(4)

في حاشية م: "بشر". وهو كذلك عند يعقوب بن سفيان.

(5)

يعقوب بن سفيان 1/ 345. وأخرجه أحمد (17008، 22490)، والنسائى في الكبرى (8593)، وابن حبان (5972) من طريق سليمان بن المغيرة به مطولًا. وصححه الألبانى في السلسلة الصحيحة (2/ 188).

ص: 152

الحَسَنُ بنُ حَمّادٍ الحَضرَمِيُّ سَجّادَةُ، حدثنا عَطاءُ بنُ مسلمٍ الخَفّافُ، عن العَلاءِ بنِ المُسَيَّبِ، عن حَبيبِ بنِ أبى ثابتٍ، عن ابنِ عباسٍ، أن قَتيلًا قُتِلَ على عَهدِ رسولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، لا يُدرَى مَن قَتلَه، فقالَ النَّبِى صلى الله عليه وسلم:"يُقتَلُ قَتيلٌ وأنا فيكُم لا يُدرَى مَن قَتَلَه؟! لَو أن أهلَ السَّماءِ وأهلَ الأرضِ اشتَرَكوا في قَتلِ مُؤمِنٍ لَعَذَّبَهُمُ اللَّهُ إلَّا ألَّا يَشاءَ ذَلِكَ". لَفظُ حَديثِ المالينِيِّ. وحَديثُ أبى عبدِ اللّهِ مُختَصرٌ: "لَو اجتَمَعَ أهلُ السَّماءِ وأهلُ الأرضِ على قَتلِ امرِئ مُؤمِنٍ لَعَذَّبَهُمُ اللَّهُ"

(1)

.

15963 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا يَحيَى بنُ مَنصورٍ القاضِي، حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الكَريمِ الجُرجانِيُّ بنَيسابورَ، حدثنا مَحمودُ بنُ خِداشٍ، حدثنا مَروانُ بنُ مُعاويَةَ الفَزارِىُّ، حدثنا يَزيدُ بنُ

(2)

زيادٍ الشامِيُّ، عن الزُّهرِيِّ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، عن أبى هريرةَ قال: قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن أعانَ على قَتلِ مسلمٍ بشَطرِ كَلِمَة لَقِىَ اللَّهَ يَومَ القيامَةِ مَكتوبٌ على جَبهَتِه

(3)

: آيِسٌ مِن رَحمَةِ اللَّهِ"

(4)

.

(1)

ابن عدى في الكامل 5/ 2004. وأخرجه الطبرانى (12681)، وأبو نعيم في الحلية 5/ 62، والمصنف في المعرفة (15648)، وخيثمة الأطرابلسى في حديثه ص 71 من طريق عطاء بن مسلم الخفاف به. وقال الهيثمى في مجمع الزوائد 7/ 296، 297: رواه الطبرانى ورجاله رجال الصحيح، غير عطاء بن مسلم وثقه ابن حبان وضعفه جماعة.

(2)

بعده في م: "أبى". وينظر كلام المصنف عقب (15965).

(3)

في س: "وجهه".

(4)

أخرجه ابن عدى في الكامل 7/ 2714، 2715، وابن الجوزي في الموضوعات 3/ 104 من طريق محمود بن خداش به. وابن ماجه (2620) من طريق مروان بن معاوية به. وقال الذهبى 6/ 3108: يزيد تالف.

ص: 153

15964 -

وأخبرَنا عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا يَعقوبُ بنُ إسحاقَ المُؤَدِّبُ، حدثنا يَحيىَ بنُ أيّوبَ، حدثنا مَروانُ بنُ مُعاويَةَ، حدثنا يَزيدُ بنُ زيادٍ الشّامِيُّ. فذَكَرَه بإِسنادِه مِثلَه، إلَّا أنَّه قال:"يَومَ يَلقا 5"

(1)

.

15965 -

وبِهَذا الإسنادِ عن النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم: "واللَّهِ لَلدُّنيا وما فيها أهوَنُ على اللَّهِ مِن قَتلِ مُؤمِن بغَيرِ حَقٍّ"

(2)

.

يَزيدُ بنُ زيادٍ -وقيلَ ابنُ أبى زيادٍ- الشّامِيُّ مُنكَرُ الحَديثِ

(3)

.

وقَد رُوىَ المَتنُ الأوَّلُ مِن وجهٍ آخَرَ عن الزُّهرِيِّ مُرسَلًا:

15966 -

أخبرَناه أبو الحُسَينِ ابنُ الفَضلِ القَطانُ ببَغدادَ، حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ عثمانَ بنِ ثابِتٍ الصَّيدَلانِيُّ، حدثنا عُبَيدُ بنُ شَريكٍ البَزازُ، حدثنا نوحُ بنُ الهَيثَمِ خَتَنُ آدَمَ بنِ أبى إياسٍ على أُختِه بعَسقَلانَ سنةَ عِشرينَ ومِائَتَينِ، حدثنا الفَرَجُ بنُ فَضالَةَ، عن الضَّحّاكِ، عن الزُّهرِيِّ يَرفَعُه قال:"مَن أعانَ على قَتلِ مُؤمِنٍ بشَطرِ كَلِمَة لَقِىَ اللَّهَ عز وجل يَومَ القيامَةِ مَكتوبٌ بَينَ عَينَيه: آيِسٌ مِن رَحمَةِ اللَّهِ".

(1)

أخرجه أبو يعلى (5900) -ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 65/ 193 - عن يحيى بن أيوب به.

(2)

أخرجه ابن أبى عاصم في الزهد (141)، وابن عساكر في تاريخ دمشق 65/ 193 من طريق مروان ابن معاوية به.

(3)

تقدم عقب (2342).

ص: 154

15967 -

أخبرَنا أبو طاهِرٍ محمدُ بنُ محمدِ بنِ مَحمِشٍ الإمامُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحُسَينِ القَطّانُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ يوسُفَ السُّلَمِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ يوسُفَ الفِريابِيُّ، حدثنا سفيانُ، عن يَعلَى بنِ عَطاءٍ، عن أبيه، عن عبدِ اللّهِ بنِ عمرٍو قال: لَقَتلُ المُؤمِنِ أعظَمُ عِندَ اللَّهِ مِن زَوالِ الدُّنيا

(1)

. هذا هو المَحفوظُ مَوقوفٌ.

15968 -

وقَد أخبرَنا أبو عبدِ اللّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ شاذانَ، حدثنا حُسَينُ بنُ عليِّ بنِ الأسوَدِ، حدثنا أبو أُسامَةَ، حدثنا شُعبَةُ وسُفيانُ ومِسعَرٌ، عن يَعلَى بنِ عَطاءٍ، عن أبيه، عن عبدِ اللّهِ بنِ عمرٍو قال: قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَزَوالُ الدُّنيا أهوَنُ على اللَّهِ مِن قَتلِ مسلمٍ"

(2)

.

ورَواه أيضًا ابنُ أبى عَدِىٍّ عن شُعبَةَ مَرفوعًا

(3)

.

ورَواه غُندَرٌ وغَيرُه عن شُعبَةَ مَوقوفًا

(4)

، والمَوقوفُ أصَحُّ.

(1)

أخرجه ابن أبى شيبة (28206) من طريق سفيان به. والنسائى (4000) من طريق يعلى بن عطاء به. وصححه الألبانى في صحيح النسائى (3723).

(2)

أخرجه أبو نعيم في الحلية 7/ 270، والخطيب في تاريخ بغداد 5/ 296، وابن عساكر في تاريخ دمشق 53/ 143 من طريق أبى أسامة عن مسعر وسفيان به.

(3)

أخرجه الترمذي (1395)، والنسائى (3998) من طريق ابن أبى عدى به. وصححه الألبانى في صحيح الترمذى (1126).

(4)

أخرجه الترمذى عقب (1395) من طريق غندر (محمد بن جعفر) به، وقال: وهذا أصح.

ص: 155