الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لِمِائَةِ امرأةٍ كَقَولِي لاِمرأةٍ واحِدَةٍ. أو: مِثلُ قَولِي لاِمرأةٍ واحِدَةٍ"
(1)
.
بابُ ما جاءَ في بَيعَةِ الصَّغيِر
16647 -
أخبرَنا أبو عبد اللّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللّهِ بن محمدِ بنِ إسحاقَ الفاكِهِيُّ، حدثنا أبو يَحيَى بنُ أبي مَسَرَّةَ، حدثنا أبو عبد الرَّحمَنِ المُقريُّ، حدثنا سعيدُ بن أبي أيّوبَ، حَدَّثَنِي أبو عَقيلٍ، عن جَدِّه عبد اللّهِ بنِ هِشامٍ، وكانَ قَد أدرَكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وذَهَبَت به أُمُّه زَينَبُ بنتُ حُمَيدٍ إلَى رسولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فقالَت: يا رسولَ اللّهِ بايِعْه. فقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "هو صَغيرٌ". ومَسَحَ على رأسِه ودَعا له، وكانَ يُضَحِّي بالشّاةِ الواحِدَةِ عن جَميعِ أهلِهِ
(2)
.
رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبد اللّهِ بنِ يَزيدَ المُقرِيءِ
(3)
.
بابُ الاستِخلافِ
16648 -
أخبرَنا أبو طاهِرٍ محمدُ بن محمدِ بنِ مَحمِشٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن الحُسَينِ القَطّانُ، حدثنا أحمدُ بن يوسُفَ السُّلَمِيُّ، حدثنا محمدُ بن يوسُفَ الفِريابِيُّ قال: ذَكَرَ سفيانُ عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن ابنِ عُمَرَ قال: قيلَ لِعُمَرَ رضي الله عنه: ألَا تَستَخلِفُ؟ قال: إن أترُكْ فقَد تَرَكَ مَن هو خَيرٌ مِنِّي؛ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم، وإن أستَخلِفْ فقَدِ استَخلَفَ مَن هو خَيرٌ مِنِّي
(1)
مالك 2/ 982، ومن طريقه أحمد (27008)، والنسائي في الكبرى (8713)، وابن حبان (4553).
وأخرجه الترمذي (1597)، وابن ماجه (2874) من طريق ابن المنكدر بنحوه مختصرًا. وقال الترمذي: حسن صحيح.
(2)
تقدم في (11536).
(3)
البخاري (7210) عن عليّ بن عبد الله عن عبد الله بن يزيد به.
أبو بكرٍ رضي الله عنه. قال: فأثنَوا عَلَيه فقالَ: راغِبٌ وراهِبٌ، لا أتَحَمَّلُها حَيًّا ومَيِّتًا، لَوَدِدتُ أنِّي نَجَوتُ مِنها كَفافًا لا لِي ولا عَلَيَّ
(1)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ يوسُفَ الفِريابِيِّ
(2)
.
16649 -
وأخبرَنا أبو عبد اللّهِ الحافظُ وأبو سعيدِ بن أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بن عليِّ بنِ عَفّانَ، حدثنا أبو أُسامَةَ، عن هِشامِ بنِ عُروةَ، عن أبيه، عن ابنِ عُمَرَ قال: حَضَرتُ أبي حينَ أُصيبَ، فأثنَوا عَلَيه فقالوا: جَزاكَ اللّهُ خَيرًا. فقالَ: راهِبٌ وراغِبٌ. قالوا: استَخلِفْ. فقالَ: أتَحَمَّلُ أمرَكُم حَيًّا ومَيِّتًا؟! لَوَدِدتُ أن حَظِّيَ مِنها الكَفافُ لا علَيَّ ولا لِي، إن أستَخلِفْ فقَدِ استَخلَفَ مَن هو خَيرٌ مِنِّي، وإِن أترُكْكُم فقَد تَرَكَكُم مَن هو خَيرٌ مِنِّي؛ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم. قال عبدُ اللّهِ: فعَرَفتُ أنَّه حينَ ذَكَرَ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم غَيرُ مُستَخلِفٍ
(3)
. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن أبي كُرَيبٍ عن أبي أُسامَةَ
(4)
.
16650 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللّهِ بن يَحيَى بنِ عبد الجَتارِ السُّكَّرِيُّ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بن محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بن مَنصورٍ الرَّمادِيُّ، حدثنا عبدُ الرَّزّاق، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن الزُّهرِيِّ، عن سالِمٍ، عن ابنِ عُمَرَ قال: دَخَلتُ على حَفصةَ رضي الله عنها فقالَت: أعَلِمتَ أن أباكَ غَيرُ
(1)
أخرجه أحمد (299)، وابن حبان (4478) من طريق هشام بن عروة به.
(2)
البخاري (7218).
(3)
أخرجه أبو عوانة (6999) عن الحسن بن عليّ بن عفان به.
(4)
مسلم (1823/ 11).
مُستَخلِفٍ؟ قال: قُلتُ: كَلَّا. قالَت: إنَّه فاعِلٌ. فحَلَفتُ أن أُكَلِّمَه في ذَلِكَ، فخَرَجتُ في سَفَرٍ - أو قال: في غَزاةٍ؟ - فلَم أُكَلِّمْه، فكُنتُ في سَفَرِي كأنَّما أحمِلُ بيَمينِي جَبَلًا حَتَّى قَدِمتُ فدَخَلتُ عَلَيه، فجَعَلَ يُسائِلُني
(1)
فقُلتُ له: إنِّي سَمِعتُ الناسَ يَقولونَ مَقالَةً، فآلَيتُ أن أقولَها لَكَ؛ زَعَموا أنَّكَ غَيرُ مُستَخلِفٍ، وقَد عَلِمتَ أنَّه لَو كان لَكَ راعِي غَنَمٍ فجاءَكَ وقَد تَرَكَ رِعايَتَه، رأيتَ أن قَد ضَيَّعَ، فرِعايَةُ الناسِ أشَدُّ، قال: فوافَقَه قَولي فأطرَقَ مَليًّا ثُمَّ رَفَعَ رأسَه، فقالَ: إنَّ اللهَ يَحفَظُ دينَه، وِإنْ لا أستَخلِفْ فإِنَّ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم لَم يَستَخلِفْ، وإِن أستَخلِفْ فإِنَّ أبا بكرٍ قَدِ استَخلَفَ. قال: فما هو إلَّا أن ذَكَرَ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم وأبا بكرٍ - ضي الله عنه -، فعَلِمتُ أنَّه لا يَعدِلُ برسولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أحَدًا، وأنَّه غَيرُ مُستَخلِفٍ
(2)
. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ وغَيرِه عن عبد الرَّزَّاق، وأخرَجَه البخاريُّ مِن وجهٍ آخَرَ عن مَعمَرٍ
(3)
.
16651 -
وأخبرَنا أبو الحُسَينِ عليُّ بن محمدِ بنِ عبد اللّهِ بنِ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بن - عمرٍو الرزازُ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بن مَرزوقٍ، حدثنا شَبابَةُ بن سَوّارٍ، حدثنا شُعَيبُ بن مَيمونٍ، حدثنا حُصينُ بن عبدِ الرَّحمَنٍ، عن الشَّعبِيّ، عن شَقيقِ بنِ سلمةَ قال: قيلَ لِعَلِيٍّ رضي الله عنه: استَخلِفْ عَلَينا. فَقالَ: ما استَخلَفَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فأستَخلِفَ، ولَكِن إن يُرِدِ اللهُ بالناسِ خَيرًا جَمَعَهُم على خَيرِهِم كما جَمَعَهُم بعدَ نَبيِّهِم صلى الله عليه وسلم
(1)
في م: "يسألنى".
(2)
عبد الرزاق (9763)، ومن طريقه أحمد (332)، وأبو داود (2939)، والترمذي (2225).
(3)
مسلم (1823/ 12). ولم نجده في البخاري، وينظر تحفة الأشراف 8/ 55، 56.
على خَيرِهِم
(1)
.
16652 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ في آخِرِ الجُزءِ العاشِرِ مِنَ "الفوائد الكبير" لأبِي العباس، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بن خالِدِ بنِ خَلِيٍّ الحِمصيُّ، حدثنا بشرُ بن شُعَيبِ بنِ أبي حَمزَةَ عن أبيه، عن الزُّهرِيِّ، عن عبد اللّهِ بنِ كَعبِ بنِ مالكٍ الأنصارِيِّ، وكانَ كَعبُ بن مالكٍ أحَدَ الثَّلاثَةِ الَّذينَ تِيبَ عَلَيهِم، فأخبَرَنِي عبدُ اللّهِ بن كَعبٍ، أن عبدَ اللّهِ بنَ عباسٍ أخبَرَه، أن عليّ بنَ أبي طالِبٍ رضي الله عنه خَرَجَ مِن عِندِ رسولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم في وجَعِه الَّذِي توُفِّيَ فيه، فقالَ النّاسُ: يا أبا حَسَنٍ، كَيفَ أصبَحَ رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فقالَ: أصبَحَ بحَمدِ اللّهِ بارِئًا. قال: فأخَذَ بيَدِه عباسُ بن عبد المُطَّلِبِ رضي الله عنه، فقالَ: أنتَ واللهِ بعدَ ثَلاثٍ عبدُ العَصا، وإِنِّي واللهِ لأَرَى رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم سَوفَ يَتَوَفّاه اللّهُ مِن وجَعِه هذا، إنِّي أعرِفُ وُجوهَ بَنِي عبد المُطَّلِبِ عِندَ المَوت، فاذهَبْ بنا إلَى رسولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فلْنَسَلْه فِيمَن هذا الأمرُ؟ فإِن كان فينا عَلِمنا ذَلِكَ، وإِن كان في غَيرِنا كَلَّمْناه فأوصَى بنا. قال عليٌّ رضي الله عنه: إنّا واللهِ لَئن سألناها رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فمَنَعَناها لا يُعْطِيناها النّاسُ بَعدَه أبَدًا، وإِنِّي واللهِ لا أسألُها رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم
(2)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن إسحاقَ عن بشرِ بنِ شُعَيبٍ
(3)
. وفِي هذا وفيما قَبلَه دِلالَةٌ على
(1)
المصنف في الاعتقاد ص 502، والرزاز في مجموع مصنفات ابن البخترى (42). وأخرجه البزار (565) من طريق شبابة به. وقال الذهبي 6/ 3248: شعيب هذا مقل مستور.
(2)
المصنف في الدلائل 7/ 223، 224. وأخرجه أحمد (2374) من طريق الزهري به بنحوه.
(3)
البخاري (4447، 6266).
أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَم يَستَخلِفْ أحَدًا بالنَّصِّ عَلَيه.
16653 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ بِشْرانَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بن عمرٍو الرَّزازُ، حدثنا الحَسَنُ بن مُكرَمٍ، حدثنا سعيدُ بن عامِرٍ، حدثنا صالِحُ بن رُستُمَ أبو عامِرٍ الخَزَّازُ، عن ابنِ أبي مُلَيكَةَ قال: قالَت عائشَةُ أُمُّ المُؤمِنينَ رضي الله عنها: لَمّا ثَقُلَ أبي دَخَلَ عَلَيه فُلانٌ وفُلانٌ، فقالوا: يا خَليفَةَ رسولِ اللّه، ماذا تَقولُ لِرَبِّكَ غَدًا إذا قَدِمتَ عَلَيه وقَدِ استَخلَفتَ عَلَينا ابنَ الخَطَّابِ؟ قالَت: فأجلَسناه، فقالَ؟ أبِاللهِ تُرهِبونِي؟ أقولُ: استَخلَفتُ عَلَيهِم خَيرَهُم
(1)
.
16654 -
أخبرَنا أبو عبد اللّهِ الحافظُ، حدثنا الأميرُ أبو أحمدَ خَلَفُ بن أحمدَ، أخبرَنا أبو محمدٍ الفاكِهِيُّ بمَكَةَ، حدثنا أبو يَحيَى بنُ أبي مَسَرَّةَ قال: سَمِعتُ يوسُفَ بنَ محمدٍ يقولُ: بَلَغَنِي أن أبا بكرٍ الصِّدِّيقَ رضي الله عنه أوصَى في مَرَضِه فقالَ لِعُثمانَ رضي الله عنه: اكتُبْ: بسمِ اللّهِ الرَّحمَنِ الرَّحيم، هذا ما أوصَى به أبو بكرِ بن أبي قُحافَةَ عِندَ آخِرِ عَهدِه بالدُّنيا خارِجًا مِنها، وأوَّلِ عَهدِه بالآخِرَةِ داخِلًا فيها حينَ يَصدُقُ الكاذِبُ، ويُؤَدِّي الخائنُ، ويُؤمِنُ الكافِرُ، إنِّي استَخلَفتُ بَعدِي عُمَرَ بنَ الخطاب، فإِن عَدَلَ فذاكَ ظنِّي به ورَجائي فيه، وإِن بَدَّلَ وجارَ فلا أعلمُ الغَيبَ، ولِكُلِّ امرِيءٍ ما اكتَسَبَ {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}
(2)
[الشعراء: 227].
(1)
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 44/ 250، 251 من طريق المصنف به. وابن سعد في الطبقات 3/ 274 عن سعيد بن عامر به.
(2)
أخرجه ابن عساكر 44/ 251 من طريق المصنف به. وينظر طبقات ابن سعد 3/ 200.