‌باب ما جاء في حلب الماشية - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٦

أبى هريرةَ قال: قال رسولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "بَينا كَلبٌ يُطيفُ برَكِيَّةٍ

(1)

قَد كادَ يَقتُلُه العَطَشُ، إذ رأته بَغِيٌّ مِن بَغايا بَنِى إسرائيلَ، فنَزَعَت مُوقَها

(2)

فاستَقَت له فسَقَته إيّاه، فغُفِرَ لها به"

(3)

. رَواه مُسلمٌ في "الصحيح" عن أبى الطّاهِرِ، ورَواه

(4)

البخاريُّ عن سعيدِ بنِ تَليدٍ عن ابنِ وهبٍ

(5)

.

‌

‌بابُ ما جاءَ في حَلبِ الماشيَةِ

15916 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللّهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِي قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ مُكرَمٍ، حدثنا أبو النَّضرِ، حدثنا المُرَجّا بنُ رَجاءٍ اليَشكُرِىُّ، حدثنا سَلمُ بنُ عبدِ الرَّحمَنِ قال: سَمِعتُ سَوادَةَ بنَ الرَّبيعِ قال: أتَيتُ رسولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فسألتُه، فأمَرَ لِى بذَودٍ وقالَ: "إذا رَجَعتَ إلَى بَنيكَ فمُرْهُم فليُحسِنوا غِذاءَ رِباعِهِم

(6)

، ومُرهُم فليقَلِّموا أظفارَهُم، ولا يَعبِطوا

(7)

بها ضُروعَ مَواشيهِم إذا حَلَبوا"

(8)

.

ورَواه محمدُ بنُ حُمرانَ عن سَلمٍ الجَرمِيِّ، وزادَ فيه: "وقُلْ لَهُم فليَحتَلِبوا

عَلَيها سِخالَها

(1)

، لا تُدرِكُها السَّنَةُ وهِىَ عِجافٌ"

(2)

.

15917 -

أخبرَنا أبو محمدٍ الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ المُؤَمَّلِ، أخبرَنا أبو عثمانَ عمرُو بنُ عبدِ اللّهِ البَصرِيُّ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ الوَهّابِ، حدثنا يَعلَى بنُ عُبَيدٍ، حدثنا الأعمَشُ، عن يَعقوبَ بنِ بَحيرٍ، عن ضِرارِ بنِ الأزوَرِ قال: أهدَيتُ لِرسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم لِقحَةً

(3)

، فأمَرَنِى أن أحلِبَها فحَلَبتُها فجَهَدتُ حَلبَها فقالَ: "دَع داعِىَ اللَّبَنِ

(4)

".

وكَذَلِكَ رَواه ابنُ المُبارَكِ وعَبدُ اللَّهِ بنُ داودَ عن الأعمَشِ

(5)

، وخالَفَهُم أبو مُعاويَةَ فرَواه عن الأعمَشِ عن عبدِ اللّهِ بنِ سِنانٍ عن يَعقوبَ عن ضِرارٍ

(6)

، وقالَ محمدُ بنُ المُثَنَّى: عن أبى مُعاويَةَ. نَحوَ رِوايَةِ الجَماعَةِ

(7)

.