الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
بابُ ما جاءَ في قتال أهل البَغي والخَوارِجِ
16767 -
أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن الحَسَنِ بنِ فُورَكَ رحمه الله، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرٍ الأصبَهانِيُّ، حَدَّثَنَا يونُسُ بن حَبيبٍ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا شُعبَةُ وأبو عَوانَةَ، عن زيادِ بنِ عِلاقَةَ، سَمِعَ عَرفَجَةَ، سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إنَّها سَتَكونُ هَناتٌ وهَناتٌ
(1)
، فمَن أرادَ أن يُفَرِّقَ أمرَ هذه الأُمَّةِ وهُم جَميعٌ، فاضرِبوا رأسَه بالسَّيفِ كائنًا مَن كان"
(2)
. أخرَجَه مُسلِمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ شُعبَةَ وأبِي عَوانَةَ
(3)
.
16768 -
أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو بكرٍ محمدُ بن عبد اللهِ بنِ إبراهيمَ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا إسماعيلُ بن إسحاقَ القاضِي، حَدَّثَنَا عارِمُ بن الفَضل، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن زَيدٍ، حَدَّثَنَا عبدُ اللهِ بن المُختارِ ورَجُلٌ سَمَّاه، عن زيادِ بنِ عِلاقَةَ، عن عَرفَجَةَ قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "سَتَكونُ هَناتٌ وهَناتٌ، فمَن رأيتُموه يَمشِي إلَى أُمَّةِ محمدٍ فيفَرِّقُ جَماعَتَهُم فاقتُلوه"
(4)
. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن حَجَّاجِ بنِ الشَّاعِرِ عن عارِمٍ
(5)
.
(1)
هنات وهنات: أمور تنكر. مشارق الأنوار 2/ 271.
(2)
الطيالسي (1320). وأخرجه أحمد (18295)، وأبو داود (4762)، والنسائي (4034)، وابن حبان (4406) من طريق شعبة به.
(3)
مسلم (1852/ 59،
…
).
(4)
المصنّف في الصغرى (3207). وأخرجه الطبراني 17/ 143 (358) من طريق عارم به. والطحاوى في شرح المشكل (2325) من طريق حماد بن زيد به.
(5)
مسلم (1852/
…
).
16769 -
وأخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبد اللهِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا عِمرانُ بن موسَي، حَدَّثَنَا عثمانُ بن أبي شَيبَةَ، حَدَّثَنَا يونُسُ بن أبي يَعْفورٍ، عن أبيه، عن عَرفَجَةَ قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "مَن أتاكُم وأمرُكُم جَميعٌ
(1)
على رَجُلٍ واحِدٍ، يُريدُ أن يَشُقَّ عَصاكُم أو يُفَرِّقَ جَماعَتَكُم فاقتُلوه"
(2)
. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن عثمانَ بنِ أبي شَيبَةَ
(3)
.
16770 -
أخبرَنا محمدُ بن عبدِ اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو بكرٍ إسماعيلُ بن محمدٍ الضَّريرُ بالرَّيّ، حَدَّثَنَا محمدُ بن الفَرَج، حَدَّثَنَا عُبَيدُ اللَّهِ بن موسَي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ (ح) قال: وأخبرَنا أحمدُ بن جَعفَرٍ، حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بن أحمدَ بنِ حَنبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حَدَّثَنَا وكيعٌ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عن زَيدِ بنِ وهبٍ، عن عبد الرَّحمَنِ بنِ عبد رَبِّ الكَعبَة، عن عبد اللهِ بنِ عمرٍو قال: كُنتُ جالِسًا مَعَه في ظِلِّ الكَعبَةِ وهو يُحَدِّثُ النّاسَ يقولُ: كُنّا مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ فنَزَلنا مَنزِلًا، فمِنّا مَن يَضرِبُ خِباءَه، ومِنّا مَن هو في جَشَرِه
(4)
، ومِنّا مَن يَنتَضِلُ
(5)
؛ إذ نادَى مُنادِي رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(1)
في م: "جمع".
(2)
أخرجه المزى في تهذيب الكمال 19/ 556 من طريق عثمان بن أبي شيبة به. وأبو عوانة (7140) من طريق يونس بن أبي يعفور به.
(3)
مسلم (1852/ 60).
(4)
الجَشَر: أن يخرج القوم دوابهم يرعونها، لا يرجعون إلى البيوت كلّ ليلة. غريب الحديث لابن قتيبة 2/ 67.
(5)
ينتضل: من المناضلة، وهي المراماة بالنشاب. الفائق 3/ 439، وصحيح مسلم بشرح النووي 12/ 233.
الصَّلاةَ جامِعَةً. قال: فانتَهَيتُ إلَيه وهو يَخطُبُ النّاسَ ويَقولُ: "أيُّها النّاسُ، إنَّه لَم يَكُنْ نَبِيٌّ قَبلِي إلّا كان حَقًّا عَلَيه أن يَدُلَّ أُمَّتَه على ما يَعلَمُه خَيرًا لَهُم، ويُنذِرَهُم
(1)
ما يَعلَمُه شَرًّا لَهُم، أَلَا وإِنَّ عافيَةَ هذه الأُمَّةِ في أوَّلِها، وسَيُصيبُ آخِرَها بَلاءٌ وفِتَنٌ يُدَفِّقُ
(2)
بَعضُها بَعضًا، تَجِيءُ الفِتَنُ فيَقولُ المُؤمِنُ: هذه مُهلِكَتِي. ثُمَّ تَنكَشِفُ، ثُمَّ تَجِيءُ فيَقولُ: هذه هَذِه. ثُمَّ تَجِيءُ فيقولُ: هذه هَذِه. ثُمَّ تَنكَشِفُ، فمَن أحَبَّ أن يُزَحزَحَ عن النّارِ ويُدْخَلَ الجَنَّةَ فَلْتُدْرِكْه مَنيَّتُه وهو يؤمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِر، ويأْتِي إلَى النّاسِ ما يُحِبُّ أن يُؤتَى إلَيه، ومَن بايَعَ إمامًا فأعطاه صَفقَةَ يَدِه وثَمَرَةَ قَلبِه فَلْيُطِعْه إنِ استَطاعَ - وقالَ مَرَّةً: ما استَطاعَ". أظُنُّه قالَ: "فإِن جاءَ أحَدٌ يُنازِعُه فاضرِبوا عُنُقَ الآخَرِ". فلَمّا سَمِعتُها أدخَلتُ رأسِي بَينِ رَجُلَينِ فقُلتُ: إنَّ ابنَ عَمِّكَ مُعاويَةَ يأْمُرُنا أن نَقتُلَ أنفُسَنا، وأن نأْكُلَ أموالَنا بَينَنا بالباطِل، واللَّهُ عز وجل يقولُ:{وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ} [النساء: 29]، {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ} [البقرة: 188]. قال: فوَضَعَ جُمْعَه
(3)
على جَبهَتِه، ثُمَّ نَكَسَ، ثُمَّ رَفَعَ رأسَه فقالَ: أطِعْه في طاعَةِ اللَّه، واعصِه في مَعصيَةِ اللَّهِ. قُلتُ: أنتَ سَمِعتَ هذا مِن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟: قال: نَعَم، سَمِعَته أُذُنايَ ووَعاه قَلبِي
(4)
. لَفَظُ حَديثِ
(1)
بعده في ص 8: "على".
(2)
في حاشية الأصل: "يرفق". وقد رويت هذه اللفظة بهاتين الروايتين - كما رويت: يدقق. ويدفق: يدفع ويصب. ينظر صحيح مسلم بشرح النووي 12/ 233.
(3)
الجُمْع: أي جُمْع الكف، وهو أن يجمع الأصابع ويضمها. النهاية 1/ 296.
(4)
أحمد (6793). وأخرجه ابن ماجة (3956) من طريق وكيع به. وأبو داود (4248)، والنسائي (4202)، وابن حبان (5961) من طريق الأعمش به.
وكيعٍ. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن أبي بكرِ بنِ أبي شَيبَةَ وغَيرِه عن وكيعٍ
(1)
.
16771 -
وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنِي عليُّ بن عيسَى بنِ إبراهيمَ الحِيرِيُّ، حَدَّثَنَا مُسَدَّدُ بن قَطَنٍ، حَدَّثَنَا عثمانُ بن أبي شَيبَةَ، حَدَّثَنَا جَريرٌ، عن الأَعْمَشِ. فذَكَرَه بإِسنادِه ومَعناه، قال فيه:"ومَن بايَعَ إمامًا فأعطاه صَفقَةَ يَدِه وثَمَرَةَ قَلبه؛ فلْيطِعْه ما استَطاعَ، فإن جاءَ أحَدٌ يُنازِعُه فاضربوا عُنُقَ الآخَر". قال: فدَنَوتُ مِنه فقُلتُ: أَنشُدُكَ باللهِ أنتَ سَمِعتَ هذا مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فأَومَأ إلَى أُذُنَيه وقَلبِه بيَدَيه فقالَ: سَمِعَتْه أُذُنايَ ووَعاه قَلبِي. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ عن جَريرٍ
(2)
.
16772 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بن داسَةَ، حَدَّثَنَا أبو داودَ (ح) وأخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بن محمدِ بنِ إسحاقَ، حَدَّثَنَا يوسُفُ بن يَعقوبَ قالا: حَدَّثَنَا محمدُ بن كَثيرٍ، أخبرَنا سفيانُ، عن أبيه، عن ابنِ أبي نُعْمٍ، عن أبي سعيدٍ الخُدرِيِّ قال: بَعَثَ عليٌّ رضي الله عنه إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بذُهَيْبَةٍ في تُربَتِها، فقَسَمَها بَينَ أربَعَةٍ؛ بَينَ الأقرَعِ بنِ حابِسٍ الحَنظَلِيِّ ثُمَّ المُجاشِعِيِّ، وبَينَ عُيَينَةَ بنِ بَدرٍ الفَزارِيِّ، وبَينَ زَيدِ الخَيلِ الطَّائِيِّ، ثُمَّ أحَدِ بَني نَبهانَ، وبَينَ عَلقَمَةَ بنِ عُلاثَةَ العامِرِيِّ، ثُمَّ أحَدِ بَنِي كِلابٍ. قال: فغَضِبَت قُرَيشٌ والأَنصارُ وقالَت: يُعطِي صَناديدَ أهلِ نَجدٍ
(1)
مسلم (1844/
…
).
(2)
مسلم (1844/ 46).
ويَدَعُنا. فقالَ: "إنَّما أَتَأَلَّفُهُم". قال: فأقبَلَ رَجُلٌ غائرُ العَينَين، مُشرِفُ الوَجنَتَين، ناتِئُ الجَبين، كَثُّ اللِّحيَة، مَحلوقٌ، قال: اتَّقِ اللهَ يا محمدُ. فقالَ: "مَن يُطِعِ اللهَ إذا عَصَيتُه؟ أيأمَنُنِي اللهُ على أهلِ الأرضِ ولا تأْمَنُونِي؟! ". قال: فسألَ رَجُلٌ قَتلَه، أحسِبُه خالِدَ بنَ الوَليدِ. قال: فمَنَعَه. قال: فلَمَّا ولَّى، قال:"إنَّ مِن ضِئضِيءِ هذا - أو: في عَقِبِ هذا - قَومًا يَقرَءونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهُم، يَمرُقونَ مِنَ الإسلامِ مُروقَ السَّهمِ مِنَ الرَّميَّة، يَقتُلونَ أهلَ الإِسلامِ ويَدَعونَ عَبَدَةَ الأوثان، لَئِن أَنا أدرَكتُهُم لأَقتُلَنَّهُم قَتلَ عادٍ"
(1)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ كَثيرٍ، وأخرَجَه مُسلِمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن سعيدِ بنِ مَسروقٍ
(2)
.
16773 -
أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرٍ الأصبَهانِيُّ، حَدَّثَنَا يونُسُ بن حَبيبٍ، حَدَّثَنَا أبو داودَ، حَدَّثَنَا القاسِمُ بن الفَضلِ، حَدَّثَنَا أبو نَضرَةَ، عن أبي سعيدٍ، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: "يَكونُ فُرقَةٌ بَينَ طائفَتَينِ مِن أُمَّتِي تَمرُقُ بَينَهُما مارِقَةٌ، يَقْتُلُها
(3)
أَولَى الطَّائفَتَينِ بالحَقِّ"
(4)
. رَواه مُسلِم في "الصحيح" عن شَيبانَ عن القاسِمِ
(5)
.
16774 -
وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنا يَعقوبُ بن أحمدَ
(1)
أبو داود (4764). وتقدم في (13077، 13311).
(2)
البخاري (3344)، ومسلم (1064/ 143).
(3)
في م: "تقتلها".
(4)
الطيالسي (2279). وأخرجه أحمد (11275)، وأبو داود (4667)، والنسائي في الكبرى (8511) من طريق القاسم بن الفضل به. وابن حبان (6735) من طريق أبي نضرة به. وسيأتي في (16861).
(5)
مسلم (1064/ 150).
الخُسْرَوْجِرْدِيُّ، حَدَّثَنَا داودُ بن الحُسَينِ الخُسْرَوْجِرْدِيُّ، حَدَّثَنَا نَصرُ بن عليٍّ الجَهضمِيُّ، حَدَّثَنَا أبو أحمدَ، حَدَّثَنَا سفيانُ، عن حَبيبِ بنِ أبي ثابِتٍ، عن الضَّحّاكِ المِشْرَقِيِّ
(1)
، عن أبي سعيدٍ الخُدرِيّ، عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في حَديثٍ ذَكَرَ فيه:"قَومًا يَخرُجونَ على فُرقَة مِنَ النّاس، يَقتُلُهُم أقرَبُ الفِئَتَينِ إلَى الحَقِّ"
(2)
.
رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن القَواريرِيِّ عن أبي أحمدَ
(3)
.
16775 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بن يوسُفَ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا أبو سعيدِ بن الأعرابِيِّ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بن محمدٍ الزَّعفَرانِيُّ، حَدَّثَنَا أبو مُعاويَةَ، عن الأَعْمَش، عن خَيثَمَةَ، عن سوَيدِ بنِ غَفَلَةَ، عن عليٍّ رضي الله عنه قال: إذا سَمِعتُم بي أُحَدِّثُ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَديثًا، فَلَأن أخِرَّ مِنَ الماءِ إلَى الأرضِ أحَبُّ إلَيَّ مِن أن أكذِبَ عَلَيه، وإِذا حَدَّثتُكُم عن غَيرِه، فإِنَّما أنا رَجُلٌ مُحارِبٌ والحَربُ خَدْعَةٌ، سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:"يَخْرُجُ في آخِرِ الزَّمَانِ قَومٌ أحداثُ الأسنانِ، سُفَهاءُ الأحلام، يَقولونَ مِن خَيرِ قَولِ البَريَّة، لا يُجاوِزُ إيمانُهُم حَناجِرَهُم، فأَيْنمَا لَقِيتُموهُم فاقتُلوهُم؛ فإنَّ قَتلَهُم أجرٌ لِمَن قَتَلَهُم إلَى يَومِ القيامَةِ"
(4)
.
16776 -
وأخبرَنا أبو محمدٍ، أخبرَنا أبو سعيدٍ، حَدَّثَنَا الزَّعفَرانِيُّ، حَدَّثَنَا محمدُ بن عُبَيدٍ الطَّنافِسِيُّ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ. فذَكَرَه بإِسنادِه ومَعناه،
(1)
في حاشية الأصل: "هو منسوب إلى مِشرَق - بكسر الميم وفتح الراء - بطن من همدان". وينظر مشارق الأنوار 1/ 404.
(2)
أخرجه أحمد (11779) عن أبي أحمد به.
(3)
مسلم (1064/ 153).
(4)
المصنّف في الدلائل 6/ 430. وأخرجه أحمد (616، 912) عن أبي معاوية به. ومسلم =
زادَ: "يَمرُقونَ مِنَ الدِّينِ كما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّميَّةِ"
(1)
. رَواه مُسلِم في "الصحيح" عن أبي كُرَيبٍ وغَيرِه عن أبي مُعاويَةَ، وأخرَجَه البخاريُّ مِن وجهَينِ آخَرَينِ عن الأَعْمَشِ
(2)
.
16777 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بن محمدِ بنِ إسحاقَ، حَدَّثَنَا يوسُفُ بن يَعقوبَ القاضِي، حَدَّثَنَا محمدُ بن أبي بكرٍ، حَدَّثَنَا حَمّادُ بن زَيدٍ وإِسماعيلُ بن إبراهيمَ، عن أيّوبَ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن عَبِيدَةَ، عن عليٍّ رضي الله عنه، قال إسماعيلُ: ذَكَرَ الخَوارجَ. وقالَ حَمّادٌ: ذَكَرَ أهلَ النَّهرَوانِ. فقالَ: فيهِم رَجُلٌ مُخْدَجُ اليَد، أو مُوْدَنُ اليَد، أو مُثْدَنُ
(3)
اليَد، لَولا أن تَبطَروا لَحَدَّثتُكُم ما وعَدَ اللهُ عز وجل الَّذينَ يُقاتِلونَهُم على لِسانِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم. قُلتُ: أنتَ سَمِعتَه مِن محمدٍ صلى الله عليه وسلم؟ قال: إِيْ ورَبِّ الكَعبَة، إِيْ ورَبِّ الكَعبَة، إِيْ ورَبِّ الكَعبَةِ
(4)
. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ أبي بكرٍ المُقَدَّمِيِّ
(5)
.
= (1066/ 154)، وأبو داود (4767)، والنسائي (4113) من طريق الأعمش به.
(1)
أخرجه أحمد (1086)، والنسائي في الكبرى (8563) من طريق الأعمش به. وسيأتي في (16863).
(2)
مسلم (1066/
…
)، والبخارى (3611، 5057، 6930).
(3)
في م: "مثدون". وضبب عليها في الأصل وكتب في حاشيتها: "مثدون". ومخدج اليد، أي: ناقص اليد، وكذلك المودن، والمثدون: صغير اليد مجتمعها. ينظر مشارق الأنوار 1/ 24، 230.
(4)
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد المسند (904، 988) من طريق محمد بن أبي بكر به. وأبو داود (4763) من طريق حماد به. وأحمد (626)، وابن ماجة (167) من طريق إسماعيل به. والنسائي في الكبرى (8572، 8573)، وابن حبان (6938) من طريق ابن سيرين به بنحوه.
(5)
مسلم (1066/ 155).
16778 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ عليُّ بن محمدِ بنِ عبد اللهِ بنِ بِشْرانَ، وأبو محمدٍ عبدُ اللهِ بن يَحيَى بنِ عبد الجَبَّارِ السُّكَرِيُّ ببَغدادَ قالا: حَدَّثَنَا إسماعيلُ بن محمدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن مَنصورٍ الرَّمادِيُّ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّزَّاق، أخبرَنا عبدُ المَلِكِ بن أبي سُلَيمانَ، حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بن كُهَيلٍ، أخبرَنِي زَيدُ بن وهبٍ الجُهَنِيُّ، أنَّه كان في الجَيشِ الَّذينَ كانوا مَعَ عليِّ بنِ أبي طالِبٍ رضي الله عنه، الَّذينَ ساروا إلَى الخَوارجِ، فقالَ عليٌّ رضي الله عنه: أيُّها النَّاسُ، إنِّي سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:"يَخرُجُ مِنْ أُمَّتِي قَومٌ يَقرَءونَ القُرآنَ لَيسَت قِراءَتُكُم إلَى قِراءَتهِم بشَئٍ، ولا صَلاتُكُم إلَى صَلاتهِم بشَئٍ، ولا صيامُكُم إلَى صيامِهِم بشَئٍ، يَقرَءونَ القُرآنَ لا تُجاوِزُ صَلاتُهُم تَراقيَهُم، يَمْرُقونَ مِنَ الإِسلامِ كما يَمرُقُ السَّهمُ مِن الرَّميَّةِ". لَو يَعلَمُ الجَيشُ الَّذينَ يُصيبونَهُم ما قَضَى اللهُ لَهُم على لِسانِ نَبيِّهِم صلى الله عليه وسلم لاتَّكلوا عن العَمَل، وآيَةُ ذَلِكَ أن فيهِم رَجُلًا له عَضُدٌ ولَيسَت له ذِراعٌ، على عَضُدِه مِثلُ حَلَمَةِ ثَديِ المَرأةِ، عَلَيها
(1)
شَعَراتٌ بيضٌ، فتَذهَبونَ إلَى مُعاويَةَ وأهلِ الشَّام، وتَترُكونَ هَؤُلاءِ يَخلُفونَكُم في ذَراريَكُم وأموالِكُم، واللهِ إنِّي لأَرجو أن يَكونوا هَؤُلاءِ القَومَ؛ فإِنَّهُم قَد سَفَكوا الدَّمَ وأغاروا في سَرْحِ النَّاسِ
(2)
، فسيروا على اسمِ اللهِ. قال سَلَمَةُ: فنَزَّلَنِي زَيدُ بن وهبٍ مَنزِلًا مَنزِلًا حَتَّى قال: مَرَرنا على قَنطَرَةٍ. قال: فلَمَّا التَقَينا، وعَلَى الخَوارجِ يَومَئذٍ عبدُ اللهِ بن وهبٍ الراسِبِيُّ، فقالَ لَهُم: ألقوا الرِّماحَ وسُلّوا
(1)
في م: "عليه".
(2)
سرح النّاس: موضع رعى مواشيهم. تفسير غريب ما في الصحيحين 1/ 12.
سُيوفَكُم مِن جُفونِها؛ فإِنِّي أخافُ أن يُناشِدوكُم كما ناشَدوكُم يَومَ حَروراءَ فرَجَعتُم. قال: فوَحَّشوا برِماحِهِم
(1)
وسَلّوا السُّيوفَ، وشَجَرَهُمُ النّاسُ برِماحِهِم
(2)
. قال: فقُتِل بَعضُهُم على بَعضٍ وما أُصيبَ مِنَ النّاسِ يَومَئذٍ إلَّا رَجُلانِ. فقالَ عليٌّ رضي الله عنه: التَمِسوا فيهِمُ المُخْدَجَ. فلَم يَجِدوه، فقامَ عليٌّ رضي الله عنه بنَفسِه، فالتَمَسَه فوَجَدَه فقالَ: صَدَقَ اللَّهُ وبَلَّغَ رسولُه. فقامَ إلَيه عَبِيدَةُ السَّلْمانِيُّ فقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، اللَّهِ الَّذِي لا إلَهَ إلَّا هو لَسَمِعتَ هذا الحديثَ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟! قال؛ إِيْ واللَّهِ الَّذِي لا إلَهَ إلَّا هو. حَتَّى استَحلَفَه ثَلاثًا وهو يَحلِفُ لَه
(3)
. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن عبد بنِ حُمَيدٍ عن عبد الرَّزّاقِ
(4)
.
16779 -
أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو عبد اللهِ محمدُ بن يَعقوبَ الحافظُ، حَدَّثَنَا محمدُ بن إسماعيلَ بنِ مِهرانَ، حَدَّثَنَا أبو الطّاهِر، حَدَّثَنَا ابنُ وهبٍ، عن عمرِو بنِ الحارِث، عن بُكَيرِ بنِ الأشَجّ، عن بُسرِ بنِ سعيدٍ، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ أبي رافِعٍ مَولَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أن الحَرورِيَّةَ لَمّا خَرَجَت وهو مَعَ عليِّ بنِ أبي طالِبٍ رضي الله عنه، قالوا: لا حُكمَ إلَّا لِلَّهِ. فقالَ: كَلِمَةُ حَقٍّ أُريدَ بها باطِلٌ؛ إنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم وصَفَ ناسًا إنِّي لأَعرِفُ صِفَتَهُم
(1)
فوحشوا برماحهم: رموها بعيدًا. مشارق الأنوار 2/ 281.
(2)
أي: شبكهم النّاس بالرماح. غريب الحديث للخطابى 2/ 198.
(3)
المصنّف في الدلائل 6/ 432. وعبد الرزاق (18650)، ومن طريقه أبو داود (4768)، والنسائي في الكبرى (8571).
(4)
مسلم (1066/ 156).
في هَؤُلاءِ، يَقولونَ الحَقَّ بألسِنَتِهِم لا يُجاوِزُ هذا مِنهُم - وأشارَ إلَى حَلْقِه - أبغَضُ خَلقِ اللهِ إلَيه، مِنهُم أسوَدُ إحدَى يَدَيه حَلَمَةُ ثَديٍ. فلَمَّا قَتَلَهُم قال: انظُروا. فنَظَروا، فلَم يَجِدوا شَيئًا، قال: ارجِعوا فواللهِ ما كَذَبتُ ولا كُذِبتُ. مَرَّتَينِ أو ثَلاثًا، ثُمَّ وجَدوه في خَرِبَةٍ فأتَوا به حَتَّى وضَعوه بَينَ يَدَيه. قال عُبَيدُ اللهِ: وأنا حاضِرٌ ذَلِكَ مِن أمرِهِم، وقَولَ عليٍّ رضي الله عنه فيهِم
(1)
. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن أبي الطَّاهِرِ
(2)
.
16780 -
أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو محمدٍ أحمدُ بن عبد اللهِ المُزَنِيُّ، حَدَّثَنَا عليُّ بن محمدِ بنِ عيسَي، حَدَّثَنَا أبو اليَمان، أخبرَنِي شُعَيبٌ عن الزُّهرِيِّ، أخبرَنِي أبو سلمةَ بن عبد الرَّحمَن، أن أبا سعيدٍ الخُدرِيَّ قال: بَينا نَحنُ عِندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وهو يَقسِمُ قَسْمًا، أتاه ذو الخوَيصِرَةِ - وهو رَجُل مِن بَنِي تَميمٍ - فقالَ: يا رسولَ اللهِ اعدِلْ. فقالَ: "ويحَكَ! ومَن يَعدِلُ إذا لَم أعدِلْ؟ لَقَد خِبتَ وخَسِرتَ
(3)
إن لَم أكُنْ أعدِلُ". فقالَ عُمَرُ بن الخطابِ رضي الله عنه: يا رسولَ الله، ائذَنْ لِي فيه أضرِبْ عُنُقَه. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "دَعْه؛ فإِنَّ له أصحابًا، يَحقِرُ أحَدُكُم صَلَاته مَعَ صَلَاتِهِم، وصيامَه مَعَ صيامِهِم، يَقرَءونَ القُرآنَ لا يَجوزُ تَراقِيَهُم، يَمرُقونَ مِنَ الإِسلامِ كما
(1)
أخرجه النسائي في الكبرى (8562)، وابن حبان (6939) من طريق ابن وهب به.
(2)
مسلم (1066/ 157).
(3)
روى بفتح التاء في "خبت وخسرت" وبضمها فيهما، والفتح أشهر والله أعلم. صحيح مسلم بشرح النووي 7/ 159.
يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّميَّة، يُنظَرُ إلَى نَصلِه
(1)
فلا يوجَدُ فيه شَئٌ، تُمَّ يُنظَرُ إلَى رِصافِه فلا يوجَدُ فيه شَئٌ، ثُمَّ يُنظَرُ إلَى نَضِيِّه
(1)
، وهو قِدْحُه، فلا يوجَدُ فيه شَئٌ، ثُمَّ يُنظَرُ إلَى قُذَذِه فلا يوجَدُ فيه شَئٌ، قَد سَبَقَ الفَرْثَ والدَّمَ، آيَتُهُم رَجُلٌ أسوَدُ إحدَى عَضُدَيْه مِثلُ ثَدي المَرأة، ومِثلُ البَضْعَةِ تَدَرْدَرُ
(2)
، يَخرُجونَ على حينِ فُرْقَةٍ
(3)
مِنَ النَّاسِ". قال أبو سعيدٍ: فأشهَدُ أنِّي سَمِعتُ هذا مِن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وأشهَدُ أن عليّ بنَ أبي طالِب رضي الله عنه قاتَلَهُم وأنا مَعَه، فأمَرَ بذَلِكَ الرَّجُلِ فالتُمِسَ، فأُتِيَ به حَتَّى نَظَرتُ إلَيه على نَعتِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي نَعَتَه
(4)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أبي اليَمانِ
(5)
، وأخرَجاه مِن أوجُهٍ أُخَرَ عن أبي سلمةَ والضَّحّاكِ الهَمْدانِيِّ عن أبي سعيدٍ
(6)
.
16781 -
أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ إسحاقُ بن محمدِ بنِ يوسُفَ السّوسِيُّ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا العباسُ بن الوَليدِ بنِ مَزيَدٍ قال: أخبرَنِي أبي قال: سَمِعتُ الأوزاعِيَّ. قَال: وحَدَّثَنا محمدُ بن عَوفٍ، حَدَّثَنَا
(1)
النصل: حديدة السهم والسيف، والرصاف: العقب الذي يشد به على فُوق السهم، وهي القرصة التي تركب في الوتر حين الرمي. والنضى: القدح، وهو ما جاوز الريش إلى النصل من الجانب الآخر. تفسير غريب ما في الصحيحين ص 93.
(2)
القذذ: ريش السهم، كلّ واحدة منها قذة. والبضعة: القطعة من اللحم. وتدردر: تجئ ويذهب بعضها في بعض. ينظر غريب الحديث لأبى عبيد 1/ 296، ومشارق الأنوار 1/ 96، 255.
(3)
في م: "فترة".
(4)
أخرجه أحمد (11537)، والنسائي في الكبرى (8560، 8561، 11220)، وابن حبان (6741) من طريق ابن شهاب به. وابن ماجة (169) من طريق أبي سلمة به مختصرًا.
(5)
البخاري (3610).
(6)
البخاري (6163)، ومسلم (1064/ 148).
أبو المُغيرَة، حَدَّثَنَا الأوزاعِيُّ. والحَديثُ لِلعباس، حَدَّثَنِي قَتادَةُ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ، وعن أبي سعيدٍ الخُدرِيِّ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال: "سَيَكونُ في أُمَّتِي اختِلافٌ وفُرقَةٌ؛ قَومٌ يُحسِنونَ القِيلَ ويُسيئونَ الفِعلَ، يَقرَءونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ تَراقِيَهُم، يَمرُقونَ مِنَ الدِّينِ مُروقَ السَّهمِ مِنَ الرَّميَّةِ، لا يَرْجِعونَ حَتَّى يَرتَدَّ على فُوقِه
(1)
، هُم شَرُّ الخَلقِ والخَليقَة، طوبَى لِمَن قَتَلَهُم وقَتَلوه، يَدعونَ إلَى كِتابِ اللَّهِ ولَيسوا مِنه في شَئٍ، مَن قاتَلَهُم كان أولَى باللَّهِ مِنهُم". قالوا: يا رسولَ اللهِ فما سيماهُم؟ قال: "التَّحليقُ"
(2)
.
وفِي البابِ عن أبي ذَرٍّ وسَهلِ بنِ حُنَيفٍ وعَبدِ اللهِ بنِ عمرِو بنِ العاصِ وأبِي بكرَةَ وأبِي بَرْزَةَ الأسلَمِيّ، وبَعضُهُم يَزيدُ على بَعضٍ
(3)
.
واستَدَلَّ الشَّافِعِيُّ رحمه الله في قِتالِ أهلِ البَغي بقَولِ اللهِ جلَّ ثناؤُه: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
(4)
[الحجرات: 9].
(1)
الفوق: موضع الوتر من السهم. مشارق الأنوار 2/ 165.
(2)
أخرجه أحمد (13338) عن أبي المغيرة به. وأبو داود (4765) من طريق الأوزاعي به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3987).
(3)
أخرجه أحمد (20342)، ومسلم (1067/ 158)، وابن ماجة (170)، وابن حبان (6738) من حديث أبي ذر. وأحمد (15977)، والبخارى (6934)، ومسلم (1068/ 159)، والنسائي في الكبرى (8090) من حديث سهل. وأحمد (7038) من حديث عبد الله بن عمرو. وسيأتي في (16862) من حديث أبي بكرة. وأحمد (19808)، والنسائي (4114) من حديث أبي برزة، وضعفه الألباني في ضعيف النسائي (277).
(4)
الأم 4/ 214.
16782 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بن محمدٍ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا عُبَيدُ بن عبد الواحِدِ بنِ شَريكٍ، حَدَّثَنَا نُعَيمُ بن حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا مُعتَمِرُ بن سُلَيمانَ، عن أبيه، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: قيلَ: يا رسولَ الله، لَو أتَيتَ عبدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ؟ قال: فانطَلَقَ إلَيه ورَكِبَ حِمارَه ورَكِبَ مَعَه قَومٌ مِن أصحابِه. فلَمّا أتاه قال له عبدُ اللهِ: تنَحَّ فقَد آذانِي نَتْنُ حِمارِكَ. فقالَ رَجُلٌ مِنَ المُسلِمينَ: واللهِ لَحِمارُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أطيَبُ ريحًا مِنكَ. قال: فغَضِبَ لِكُلِّ واحِدٍ مِنهُما قَومُه، فتَضارَبوا بالجَريدِ والنِّعال، فبَلَغَنا أنَّما نَزَلَت فيهِم هذه الآيَةُ:{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا} الآيَة
(1)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ، ورَواه مُسلِمٌ عن محمدِ بنِ عبد الأعلَى، كِلاهُما عن مُعتَمِرٍ
(2)
.
16783 -
وأخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ بِشْرانَ، أخبرَنا إسماعيلُ بن محمدٍ الصَّفّارُ، حَدَّثَنَا إسماعيلُ بن إسحاقَ القاضِي، حَدَّثَنَا محمدُ بن أبي بكرٍ، حَدَّثَنَا مُعتَمِرُ بن سُلَيمانَ، عن أبيه، أنَّه بَلَغَه عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: قيلَ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لَو أتَيتَ عبدَ اللهِ بنَ أُبَيٍّ؟ فانطَلَقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم راكِبًا على حِمارٍ، وانطَلَقَ النّاسُ يَمشونَ. قال: وهِيَ أرضٌ سَبِخَةٌ. فذَكَرَه، قال أنَسٌ: وأُنبِئتُ أنَّها أُنزِلَت فيهِم
(3)
.
16784 -
حَدَّثَنَا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ إملاءً، حَدَّثَنَا أبو عبد اللَّهِ
(1)
أخرجه أحمد (12607) من طريق معتمر به.
(2)
البخاري (2691)، ومسلم (1799/ 117).
(3)
أخرجه ابن بشكوال في غوامض الأسماء 2/ 702، 703 من طريق إسماعيل القاضي به.
محمدُ بن عبد اللَّهِ الزَّاهِدُ، حَدَّثَنَا أحمدُ
(1)
بن مَهدِيِّ بنِ رُستُمٍ، حَدَّثَنَا بشرُ بن شُعَيبِ بنِ أبي حَمزَةَ القُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي أبي (ح) وأخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ الفَضلِ القَطَّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرِ بنِ دُرُسْتُويَه، حَدَّثَنَا يَعقوبُ بن سُفيانَ، حَدَّثَنَا الحَجّاجُ بن أبي مَنيعٍ، حَدَّثَنَا جَدِّي. وحَدَّثَنا يَعقوبُ، حَدَّثَنِي محمدُ بن يَحيَى بنِ إسماعيلَ، عن ابنِ وهبٍ، عن يونُسَ، جَميعًا عن الزُّهرِيِّ، وهَذا لَفظُ حَديثِ شُعَيبِ بنِ أبي حَمزَةَ، عن الزُّهرِيِّ، أخبرَنِي حَمزَةُ بن عبد اللَّهِ بنِ عُمَرَ، أنَّه بَينَما هو جالِسٌ مَعَ عبد اللهِ بنِ عُمَرَ إذ جاءَه رَجُلٌ مِن أهلِ العِراقِ فقالَ: يا أبا عبد الرَّحمَن، إنِّي واللهِ لَقَد حَرَصتُ أن أتَسَمَّتَ بسَمتِكَ، وأقتَدِيَ بكَ في أمرِ فُرقَةِ النّاس، وأعتَزِلَ الشَّرَّ ما استَطَعتُ، وإِنِّي أقرأُ آيَةً مِن كِتابِ اللهِ مُحكَمَةً قَد أخَذَتْ بقَلبِي فأخبِرْنِي عَنها، أرأيتَ قَولَ اللهِ تبارك وتعالى:{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} أخبِرنِي عن هذه الآيَةِ؟ فقالَ عبدُ اللهِ: وما لَكَ ولِذاكَ؟ انصَرِفْ عَنِّي. فانطَلَقَ حَتَّى تَوارَى عَنَّا
(2)
سَوادُه، أقبَلَ عَلَينا عبدُ اللهِ بن عُمَرَ فقالَ: ما وجَدتُ في نَفسِي في
(3)
شَئٍ مِن أمرِ هذه الأُمَّةِ ما وجَدتُ في نَفسِي أنِّي لَم أُقاتِلْ هذه الفِئَةَ الباغيَةَ كما أمَرَنِي اللهُ عز وجل. زادَ القَطَّانُ في رِوايَتِه: قال حَمزَةُ: فقُلنا له: ومَن
(1)
بعده في م: "بن محمد". وينظر ما تقدم في (5427).
(2)
في حاشية الأصل: "منا".
(3)
في م: "من".