الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ السَّارِقِ توهَبُ له السَّرِقَةُ
17308 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بن محمدِ بنِ إسحاقَ، حَدَّثَنَا يوسُفُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا أبو الرَّبيع، حَدَّثَنَا جَريرٌ، عن مَنصورٍ، عن مُجاهِدٍ قال: كان صَفوانُ بن أُمَيَّةَ رَجُلًا مِنَ الطُّلَقاء، فأتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فأناخَ راحِلَتَه ووَضَعَ رِداءَه عَلَيها، ثُمَّ تنَحَّى يَقضِي الحاجَةَ، فجاءَ رَجُلٌ فسَرَقَ رِداءَه، فأخَذَه فأتَى به رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فأمَرَ به أن يُقطَعَ، فقالَ: يا رسولَ الله، تَقطَعُه في رِدائِي؟! أنا أهَبُه لَه. قالَ:"فهَلَّا قبلَ أن تأتيَنِي به؟ "
(1)
.
17309 -
وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن شَيبانَ الرَّملِيُّ، حَدَّثَنَا سفيانُ بن عُيَينَةَ، عن عمرِو بنِ دينارٍ، عن طاوُسٍ قال: قيلَ لِصَفوانَ بنِ أُمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ: إنَّه لا دينَ لِمَن لَم يُهاجِرْ. فقالَ: واللهِ لا أصِلُ إلَى بَيتِي حَتَّى أذهَبَ إلَى المَدينَةِ. فأتَى المَدينَةَ فنَزَلَ
(2)
على العباسِ رضي الله عنه، فبَينا هو نائمٌ في المَسجِدِ وعَلَى رأسِه قُصَّةٌ، فجاءَ سارِقٌ فسَرَقَها، فأخَذَها مِنه فجاءَ به إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فأمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بقَطعِه، فقالَ: يا رسولَ اللهِ هِيَ لَه. فقالَ: "فهَلَّا قبلَ أن تأتِيَ بهِ؟ "
(3)
.
17310 -
أخبرَنا عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ الصَّفَّارُ، أخبرَنا ابنُ مِلحانَ، حَدَّثَنَا يَحيَى بن بُكَيرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيثُ، عن ابنِ
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة (37336) من طريق جرير به.
(2)
في م: "فدل".
(3)
تقدم في (17299).
شِهابٍ، عن عُروةَ، عن عائشَةَ رضي الله عنها، أن قُرَيشًا هَمَّهُم أمرُ المَرأةِ المَخزوميَّةِ التي سَرَقَت فقالوا: مَن يُكَلِّمُ فيها رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: ومَن يَجتَرِيُّ عَلَيه إلَّا أُسامَةُ بن زَيدٍ حِبُّ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فكَلَّمَه أُسامَةُ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "تَشفَعُ في حَدٍّ مِن حُدودِ اللَّهِ؟! ". ثُمَّ قامَ فخَطَبَ فقالَ: "إنَّما هَلَكَ الذينَ مِن قَبلِكم أنَّهُم كانوا إذا سَرَقَ فيهِمْ الشَّريفُ تَرَكوه، وإِذا سَرَقَ فيهِمْ الضَّعيفُ أقاموا عَلَيه الحَدَّ، وايمُ الله، لَو أنَّ فاطِمَةَ بنتَ محمدٍ سَرَقَت لَقَطَعتُ يَدَها"
(1)
. أخرَجاه في "الصحيح" مِن حَديثِ اللَّيثِ بنِ سَعدٍ
(2)
.
17311 -
وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو عمرٍو الحِيرِيُّ، حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بن محمدِ بنِ يونُسَ، حَدَّثَنَا أبو الطّاهِر، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِي يونُسُ، عن ابنِ شِهابٍ قال: أخبرَنِي عُروَةُ بن الزُّبَير، عن عائشَةَ زَوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أن قُرَيشًا أهَمَّهُم شأنُ المَرأةِ التي سَرَقَت في عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في غَزوَةِ الفَتحِ. فذَكَرَ مَعنَى حَديثِ اللَّيث، زادَ: ثُمَّ أُتِيَ بتِلكَ المَرأةِ التي سَرَقَت فقُطِعَت يَدُها. قال يونُسُ: قال ابنُ شِهابٍ: قال عُروَةُ: قالَت عائشَةُ رضي الله عنها: فحَسُنَت تَوبَتُها بَعدُ وتَزَوَّجَت، فكانَت تأتِي بَعدُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فأرفَعُ حاجَتَها إلَى رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(3)
. رَواه مُسلِمٌ في
(1)
تقدم في (17240) من طريق الليث.
(2)
البخاري (3475، 6788)، ومسلم (1688/ 8).
(3)
أخرجه النسائي (4917، 4918)، وأبو عوانة (6237) من طريق عبد الله بن وهب به. وسيأتي في (17374).