الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لَعَل الَّذِي أتاها، أتاها وهِيَ في بَلائِها. فقالَ عُمَرُ: لا أدرِي. فقالَ عليٌّ: وأنا لا أدرِي
(1)
.
17297 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بن محمدِ بنِ إسحاقَ، حَدَّثَنَا يوسُفُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا أبو الرَّبيع، حَدَّثَنَا هُشَيم، حَدَّثَنَا يونُسُ، عن الحَسَن، عن عليٍّ رضي الله عنه قال: سَمِعتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "رُفِعَ القَلَمُ عن ثَلَاثَة؛ عن الصَّبِيِّ حَتَّى يَعقِلَ، وعن النَّائمِ حَتَّى يَستَيقِظَ، وعن المَجنونِ حَتَّى يُكشَفَ عنه"
(2)
.
قال: وحَدَّثَنا أبو الرَّبيع، حَدَّثَنَا هُشَيمٌ، أخبرَنا خالِدٌ الحَذَّاءُ، عن أبي الضُّحَي، عن عليٍّ رضي الله عنه بمِثلِ ذَلِكَ
(3)
.
بابُ ما يَكونُ حِرزًا وما لا يَكونُ
17298 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا بنُ أبي إسحاقَ، حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بن سُلَيمانَ، أخبرَنا الشَّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن ابنِ شِهابٍ، عن صَفوانَ بنِ عبد اللهِ أن صَفوانَ بنَ أُمَيَّةَ قيلَ له:
(1)
أخرجه أبو داود (4402) من طريق أبي الأحوص به. وأحمد (1328، 1362)، والنسائي في الكبرى (7344) من طريق عطاء بن السائب به. قال الذهبي 7/ 3404: وقد أرسله عطاء بن السائب وليس بالثبت. وقال الألباني في صحيح أبي داود (3702): صحيح دون قوله: لعل الذي ....
(2)
أخرجه أحمد (940) من طريق هشيم به. والنسائي في الكبرى (7347) من طريق يونس به. وتقدم في (8686).
(3)
تقدم في (5154، 11420، 15209) من طريق خالد الحذاء. قال الذهبي 7/ 3404: كلاهما منقطع.
مَن لَم يُهاجِرْ هَلَكَ. فقَدِمَ صَفوانُ المَدينَةَ، فنامَ في المَسجِدِ مُتَوَسِّدًا رِداءَه، فجاءَ سارِقٌ فأخَذَ رِداءَه مِن تَحتِ رأسِه، فأخَذَ صَفوانُ السَّارِقَ فجاءَ به النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فأمَرَ به رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تُقطَعُ يَدُه، فقالَ صَفوانُ: إنِّي لَم أُرِدْ هذا، هو عَلَيه صَدَقَةٌ. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"فهَلّا قبلَ أن تأتيَنِي بِهِ؟ "
(1)
.
17299 -
وأخبرَنا - أبو زَكَريّا، حَدَّثَنَا أبو العباس، أخبرَنا الرَّبيعُ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا سفيانُ بن عُيَينَةَ، عن عمرٍو، عن طاوُسٍ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثلَ حَديثِ مالكٍ
(2)
.
هذا المُرسَلُ يُقَوِّي الأوَّلَ، وقَد رُوِيَ مِن وجهٍ آخَرَ. ورُوِيَ عن ابنِ كاسِبٍ عن سُفيانَ بنِ عُيَينَةَ بإِسنادِه مَوصولًا بذِكرِ ابنِ عباسٍ فيه
(3)
ولَيسَ بصَحيحٍ.
17300 -
وأخبرَنا أبو الحَسَنِ محمدُ بن الحُسَينِ بنِ داودَ العَلَوِيُّ، أخبرَنا أبو الفَضلِ العباسُ بن محمدِ بنِ قُوهِيَارَ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بن عبد اللَّهِ
(1)
المصنّف في المعرفة (5158)، والشافعي 6/ 131، 148، ومالك 2/ 834، ومن طريقه ابن ماجة (2595) وفيه: عبد الله بن صفوان عن أبيه أنه نام .... وأخرجه أحمد (15303، 27637)، وأبو داود عقب (4394) من طريق الزهري به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3693).
(2)
المصنّف في المعرفة (5159)، والشافعي 6/ 131، 148. وأخرجه النسائي (4899) من طريق عمرو بن دينار به. وأحمد (15306، 27640) من طريق آخر عن طاوس به. وصححه الألباني في صحيح النسائي (4537).
(3)
أخرجه الطبراني (10978) من طريق ابن كاسب به، وقال الهيثمي في المجمع 6/ 276: وفيه يعقوب بن حميد - يعنى ابن كاسب - وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه النسائي وغيره، وبقية رجاله رجال الصحيح.
السَّعدِيُّ، أخبرَنا بَكَّارُ بن الخَصيب، حَدَّثَنَا حَبيبٌ، عن عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ قال: بَينَما صَفوانُ بن أُمَيَّةَ مُضطَجِعٌ بالبَطحاء، إذ جاءَ إنسانٌ فأخَذَ بُردَه مِن تَحتِ رأسِه، فأتَى به النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فأمَرَ بقَطعِه فقالَ: إنِّي أعفو عنه. أو: أتَجاوَزُ. قال: "فهَلَّا قبلَ أن تأتيَنَا به أبا وهبٍ؟ "
(1)
.
17301 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن عبد اللهِ بنِ إبراهيمَ الهاشِمِيُّ ببَغدادَ، حَدَّثَنَا عثمانُ بن أحمدَ بن السَّمَّاك، حَدَّثَنَا محمدُ بن الحُسَينِ الحُنَينِيُّ، حَدَّثَنَا عمرُو بن حَمَّادِ بنِ طَلحَةَ، حَدَّثَنَا أسباطٌ، عن سِماكٍ، عن حُمَيدِ ابنِ أُختِ صَفوانَ، عن صَفوانَ بنِ أُمَيَّةَ قال: كُنتُ نائمًا في المَسجِدِ على خَميصَةٍ لِي ثَمَنِ ثَلاثينَ دِرهَمًا، فجاءَ رَجُلٌ فاختَلَسَها مِنِّي، فأُخِذَ الرَّجُلُ فأُتِيَ به النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فأمَرَ به ليُقطَعَ. قال: فأتَيتُه فقُلتُ: أتَقطَعُه مِن أجلِ ثَلاثينَ دِرهَمًا؟! أنا أبيعُه وأُنسِيُّه ثَمَنَها. قال: "ألا كان هذا قبلَ أن تأتيَنِي بهِ؟ "
(2)
. هَكَذا رَواه جَماعَةٌ عن عمرِو بنِ حَمَّادٍ.
17302 -
وأخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بن داسَةَ قال: قال أبو داودَ: ورَواه زائدَةُ، عن سِماكٍ، عن جُعَيدِ بنِ حُجَيرٍ قال: نامَ صَفوانُ
(3)
.
(1)
أخرجه النسائي (4893) من طريق آخر عن عطاء بن أبي رباح به. وصححه الألباني في صحيح النسائي (4532).
(2)
المصنّف في الصغرى (3347). وأخرجه أحمد (27644)، والبخارى في التاريخ الكبير 4/ 304، وأبو داود (4394)، والنسائي (4898) من طريق سماك به.
(3)
أبو داود عقب (4394).
قال الشّافِعِيُّ: ورِداءُ صَفوانَ كان مُحرَزًا باضطِجاعِه عَلَيه، فقَطَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سارِقَ رِدائِه
(1)
.
17303 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ بِشْرانَ، أخبرَنا إسماعيلُ بن محمدٍ الصَّفّارُ، حَدَّثَنَا سَعدانُ بن نَصرٍ، حَدَّثَنَا مُعاذُ بن مُعاذٍ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن سُلَيمانَ بنِ موسَى قال: كان عثمانُ بن عَفّانَ رضي الله عنه يقولُ: لَيسَ على سارِقٍ قَطعٌ حتى يُخرِجَ المَتاعَ مِنَ البَيتِ
(2)
.
17304 -
أخبرَنا أبو سعيدٍ شَريكُ بن عبد المَلِكِ الإِسفَرايينِيُّ بها، حَدَّثَنَا بشرُ بنُ أحمدَ الإِسفَرايينِيُّ، حَدَّثَنَا أبو بكرٍ محمدُ بن يَحيَى بنِ سُلَيمانَ، حَدَّثَنَا عاصِمُ بن عليٍّ، حَدَّثَنَا ابنُ أبي ذِئبٍ، عن الزُّهرِيِّ، عن ثَعلَبَةَ الشّامِيّ، وكانَ طارِقٌ استَخلَفَه على المَدينَة، فأُتِيَ بسارِقٍ فعاقَبَه فاعتَرَفَ بالسَّرِقَة، فبَعَثَ إلَى ابنِ عُمَرَ يَسألُ عن ذَلِكَ، فقالَ: لا تَقطَعْ يَدَه حَتَّى يُخرِجَ السَّرِقَةَ.
17305 -
أخبرَنا أبو حازِمٍ الحافظُ، أخبرَنا أبو أحمدَ الحافظُ، أخبرَنا أبو العباسِ أحمدُ بن عبد اللَّهِ بنِ سابورَ الدَّقِيقِيُّ ببَغدادَ، حَدَّثَنَا أبو نُعَيمٍ يَعنِي الحَلَبِيَّ عُبَيدَ بنَ هِشامٍ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بن محمدٍ المَدَنِيُّ، عن حُسَينِ بنِ
(1)
الأم 6/ 148.
(2)
أخرجه عبد الرزاق (18810)، وابن أبي شيبة (28576) من طريق ابن جريجٍ به. قال الذهبي 7/ 3405: منقطع.
عبد اللهِ بنِ ضُمَيرَةَ، عن أبيه، عن جَدِّه قال: قال عليٌّ رضي الله عنه: لا يُقطَعُ السّارِقُ حَتَّى يُخرِجَ المَتاعَ مِنَ البَيتِ
(1)
.
ورُوِيَ ذَلِكَ مِن وجهٍ آخَرَ عن عليٍّ رضي الله عنه في مَعناه.
ورَواه أيضًا سُلَيمانُ بن موسَى عن عثمانَ رضي الله عنه
(2)
.
17306 -
أخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بن جَعفَرٍ المُزَكِّي، حَدَّثَنَا محمدُ بن إبراهيمَ البوشَنجِيُّ، حَدَّثَنَا ابنُ بُكَيرٍ، حَدَّثَنَا مالكٌ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ، عن محمدِ بنِ يَحيَى بنِ حَبّانَ، أن عبدًا سَرَقَ وَدِيًّا مِن حائطِ رَجُلٍ فغَرَسَه في حائطِ سَيِّدِه، فخَرَجَ صاحِبُ الوَدِيِّ يَلتَمِسُ ودِيَّه فوَجَدَه، فاستَعدَى على العَبدِ مَروانَ بنَ الحَكَم، فسَجَنَ العَبدَ وأرادَ قَطعَ يَدِه، فانطَلَقَ سَيِّدُ العَبدِ إلَى رافِعِ بنِ خَديج فسألَه عن ذَلِكَ، فأخبَرَه أنَّه سَمِعَ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ:"لا قَطعَ في ثَمَرٍ ولا كَثَرٍ". والكَثَرُ الجُمَّارُ، فقالَ الرَّجُلُ: فإِنَّ مَروانَ بنَ الحَكَمِ أخَذَ غُلامًا لي وهو يُريدُ قَطعَ يَدِه، وأنا أُحِبُّ أن تَمشِيَ مَعِي إلَيه فتُخبِرَه بالَّذِي سَمِعتَ مِن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فمَشَى مَعَه رافِعُ بن خَديجٍ حَتَّى أتَى مَروانَ فقالَ: أخَذتَ غُلامًا لِهَذا؟ فقالَ: نَعَم. قال: ما أنتَ صانِعٌ بهِ؟ قال: أرَدتُ قَطعَ يَدِهِ. قال له رافِعُ بن خَديجٍ:
(1)
أخرجه عبد الرزاق (18817) من طريق حسين بن ضميرة به. قال الذهبي 7/ 3406: إبراهيم وشيخه ضعِّفًا.
(2)
تقدم في (17303).
سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "لا قَطعَ في ثَمَرٍ ولا كَثَر". فأمَرَ مَروانُ بالعَبدِ فأُرسِلَ
(1)
.
17307 -
وأخبرَنا أبو أحمدَ، أخبرَنا أبو بكرٍ، حَدَّثَنَا محمدٌ، حَدَّثَنَا ابنُ بُكَيرٍ، حَدَّثَنَا مالكٌ، عن ابنِ أبي حُسَينٍ المَكِّيِّ، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قال:"لا قَطعَ في ثَمَرٍ مُعَلَّقٍ، ولا في حَريسَةِ جَبَلٍ، فإذا آواه المُراحُ أوِ الجَرينُ فالقَطعُ فيما بَلَغَ ثَمَنَ المِجَنِّ"
(2)
.
وقَد رُوِّينا هذا مَوصولًا مِن حَديثِ عمرِو بنِ شُعَيبٍ عن أبيه عن جَدِّهِ
(3)
.
قال الشّافِعِيُّ: والحَوائطُ لَيسَت بحِرزٍ لِلنَّخلِ ولا لِلثَّمَرِ؛ لأنَّ أكثَرَها مُباحٌ يُدخَلُ مِن جَوانِبِه، فمَن سَرَقَ مِن حائطٍ شَيئًا مِن ثَمَرٍ مُعَلَّقٍ لَم يُقطَعْ، فإِذا آواه الجَرِينُ، قُطِعَ فيه
(4)
.
قال الشّافعيُّ: وجُملَةُ الحِرزِ أن يُنظَرَ إلَى المَسروق، فإِن كان المَوضِعُ الَّذِي سُرِقَ فيه تَنسُبُه العامَّةُ إلَى أنَّه حِرزٌ في مِثلِ ذَلِكَ المَوضِع، قُطِعَ إذا أخرَجَه مِنَ الحِرز، وإِن لَم تَنسُبْه العامَّةُ إلى أنَّه حِرزٌ لَم يُقطَع"
(5)
.
(1)
مالك في الموطأ برواية ابن بكير (13/ 6 و - مخطوط)، وبرواية يحيى الليثي 2/ 839، ومن طريقه أبو داود (4388). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3688).
(2)
مالك في الموطأ برواية ابن بكير (13/ 5 ظ - مخطوط)، وبرواية يحيى الليثي 2/ 831.
(3)
تقدم في (17287).
(4)
الأم 6/ 148.
(5)
المزنى في مختصره ص 263.