الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أُمِّ مَثوايَ
(1)
فقيلَ له: قَد هَلَكتَ. قال: ما عَلِمتُ أن اللهَ حَرَّمَ الزِّنى. فكَتَبَ عُمَرُ رضي الله عنه أن يُستَحلَفَ ما عَلِمَ أن اللهَ حَرَّمَ الزِّنى ثُمَّ يُخَلَّى سَبيلُه
(2)
.
بابُ ما جاءَ فيمَن أتَى جاريَةَ امرأتِهِ
17149 -
حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بن الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بن جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بن حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا هُشَيمٌ، عن أبي بشرٍ، عن حَبيبِ بنِ سالِمٍ، أن امرأةً أتَتِ النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ رضي الله عنه فقالَت: إنَّ زَوجِي وقَعَ على جاريَتِي بغَيرِ إذنِي. قال النُّعمانُ: عِندِي في هذا قَضاءٌ شافٍ أخَذتُه عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، إن لَم تكونِي أذِنتِ له رَجَمتُه، وإِن كُنتِ أذِنتِ له جَلَدتُه مِالةً. فقالَ لها الناسُ: ويحَكِ! أبو ولَدِكِ يُرجَمُ. فجاءَت فقالَت: قَد كنتُ أذِنتُ له ولَكِن حَمَلَتنِي الغَيرَةُ على ما قُلتُ. فجَلَدَه مِائَة
(3)
. لَم يَسمَعْه أبو بشرٍ عن حَبيبٍ. إنَّما رَواه عن خالِدِ بنِ عُرفُطَةَ عن حَبيبٍ.
17150 -
أخبرَناه أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أحمدُ بن جَعفَرٍ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بن أحمدَ بنِ حَنبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا محمدُ بن جَعفَرٍ، حدثنا شُعبَةُ، عن أبي بشرٍ، عن خالِدِ بنِ عُرفُطَةَ، عن حَبيبِ بنِ سالِمٍ، عن
(1)
أي: ربة المنزل الذي بات فيه. النهاية 1/ 230.
(2)
أبو عبيد في غريب الحديث 3/ 368. وقال الذهبي 7/ 3376: منقطع.
(3)
الطيالسي (833). وأخرجه أحمد (18446)، والترمذي (1452)، والنسائي في الكبرى (7226) من طريق هشيم به، وقال الترمذي: حديث النعمان فيه اضطراب. وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي (241).
النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال في الرَّجُلِ يأتِي جاريَةَ امرأتِه قال:"إن كانَت أحَلَّتها له جَلَدتُه مِائَةً، وإن لَم تَكُنْ أحَلَّتها له رَجَمتُه"
(1)
.
ورَواه قَتادَةُ عن خالِدِ بنِ عُرفُطَةَ:
17151 -
أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بن داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا موسَى بن إسماعيلَ، حدثنا أبانٌ، حدثنا قَتادَةُ، عن خالِدِ بنِ عُرفُطَةَ، عن حَبيبِ بنِ سالِمٍ أن رَجُلًا يُقالُ له: عبدُ الرَّحمَنِ بن حُنَينٍ. وقَعَ على جاريَةِ امرأتِه فرُفِعَ إلَى النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ وهو أميرٌ على الكوفَةِ فقالَ: لأقضيَنَّ بقَضيَّةِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إن كانَت أحَلَّتها لَكَ جَلَدتُكَ مِائَةً، وإِن لَم تَكُنْ أحَلَّتها لَكَ رَجَمتُكَ بالحِجارَةِ. فوَجَدوه أحَلَّتها له فجَلَدَه مِائَةً، قال قَتادَةُ: كَتَبتُ إلَى حَبيبِ بنِ سالِمٍ فكَتَبَ إلَيَّ بهَذا
(2)
.
كَذا رَواه أبانٌ العَطّارُ عن قَتادَةَ، واختُلِفَ فيه على هَمّامِ بنِ يَحيَى فقيلَ: عنه عن قَتادَةَ عن خُبَيبِ بنِ يَسافٍ عن حَبيبِ بنِ سالِمٍ. وقيلَ: عنه عن قَتادَةَ عن حَبيبِ بنِ سالِمٍ عن خُبَيبِ بنِ يَسافٍ.
17152 -
أخبرَنا عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ، حدثنا الأسفاطيُّ، حدثنا الحَوضِيُّ، حدثنا هَمّامٌ قال: سُئلَ قَتادَةُ عن رَجُلٍ
(1)
أحمد (18444). وأخرجه أبو داود (4459)، والنسائي (3360) من طريق محمد بن جعفر به. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (962).
(2)
أبو داود (4458). وأخرجه أحمد (18425، 18426)، والنسائي (3361) من طريق أبان بن يزيد العطار به. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (961).
وطئَ جاريَةَ امرأتِه، فحَدَّثَنا عن خُبَيبِ بنِ يَسافٍ عن حَبيبِ بنِ سالِمٍ أنَّها رُفِعَت إلَى النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ فقالَ: لأقضيَنَّ فيها بقَضاءِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ إن كانَت أحَلَّتها له جَلَدتُه، وإِن لَم تكُنْ أحَلَّتها له رَجَمتُه
(1)
.
17153 -
وأخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بن محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بن يَعقوبَ، حدثنا هُدبَةُ بن خالِدٍ، حدثنا هَمّامٌ، حدثنا قَتادَةُ، عن حَبيبِ بنِ سالِمٍ، عن خُبَيبِ بنِ يَسافٍ، أن رَجُلًا وطئَ جاريَةَ امرأتِه، فرُفِعَ إلَى النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ. فذَكَرَه
(2)
. كَذا وجَدتُهُما في الكِتابِ.
قال أبو عيسَى التَرمِذِيُّ: سألتُ محمدَ بنَ إسماعيلَ البُخارِيُّ عن هذا الحَديثِ فقالَ: أنا أتَّقِي هذا الحديثَ، وإِنَّما رَواه قَتادَةُ عن خالِدِ بنِ عُرفُطَةَ عن حَبيبِ بنِ سالِمٍ عن النُّعمانِ. قال: ويُروَى عن قَتادَةَ أنَّه قال: كَتَبَ إلَيَّ حَبيبُ بن سالِمٍ. قال: ورَواه أبو بشرٍ عن خالِدِ بنِ عُرفُطَةَ أيضًا عن حَبيبِ بنِ سالِمٍ
(3)
.
قُلتُ: ولَم يَذكُرْ رِوايَةَ هَمّامٍ.
وقَد رُوِيَ في ذَلِكَ حَديث آخَرُ أضعَفُ مِن هذا.
17154 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ علي بن محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا
(1)
أخرجه الطحاوي في شرح المعاني 3/ 145 من طريق أبي عمر الحوضى به.
(2)
أخرجه النسائي في الكبرى (5553، 7229) من طريق همام به.
(3)
علل الترمذي الكبير ص 234.
الحَسَنُ بن محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بن يَعقوبَ، حدثنا أبو الرَّبيع، حدثنا حَمّادُ بن زَيدٍ، حدثنا عمرُو بن دينارٍ، عن الحَسَن، عن سلمةَ بنِ المُحَبِّق، أنَّ رَجُلًا وقَعَ على جاريَةِ امرأتِه، فرُفِعوا إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ:"إن كانَت طاوَعَته فهِيَ له، وعَلَيه مِثلُها، وإن كان استَكرَهَها فهِيَ حُرَّةٌ، وعَلَيه مِثلُها"
(1)
.
كَذا رَواه جَماعَةٌ عن الحَسَنِ.
واختُلِفَ فيه على قَتادَةَ عن الحَسَنِ؛ فرَواه ابنُ أبي عَروبَةَ عن قَتادَةَ عن الحَسَنِ عن سَلَمَةَ
(2)
.
ورُوِيَ عن شُعبَةَ عن قَتادَةَ كما:
17155 -
حدثنا أبو الحَسَنِ محمدُ بن الحُسَينِ بنِ داودَ العَلَوِيُّ إملاءً، أخبرَنا أبو حامِدٍ أحمدُ بن محمدِ بنِ الحَسَنِ الحافظُ، حدثنا عليُّ بن سعيدٍ النَّسَوِيُّ وأحمَدُ بن سعيدٍ الدارميُّ قالا: حدثنا بكرُ بن بَكّارٍ، حدثنا شُعبَةُ، حدثنا قَتادَةُ، عن الحَسَن، عن جَونِ بنِ قَتادَةَ، عن سلمةَ بنِ المُحَبِّق، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في رَجُلٍ وطئَ جاريةً امرأتِه فقالَ:"إنِ استَكرَهَها فهِيَ حُرَّةٌ، ولَها عَلَيه مِثلُها، وإن كانَت طاوَعَه فهِيَ أمَةٌ، ولَها عَلَيه مِثلُها"
(3)
.
(1)
أخرجه أحمد (20060) من طريق حماد بن زيد به. والبخارى في التاريخ الكبير 4/ 72، والطبراني (6337، 6338) من طريق عمرو بن دينار به.
(2)
أخرجه أحمد (20063)، وأبو داود (4461)، والنسائي (3364)، والترمذي في العلل الكبير ص 235 من طريق ابن أبي عروبة به. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (964).
(3)
أخرجه الطحاوي في شرح المعاني 3/ 144، والطبراني (6335)، وابن عدي في الكامل 2/ 600 من طريق بكر بن بكار به. وقال الذهبي 7/ 3378: بكر قال النسائي: ليس بثقة.
ورَواه مَعمَرٌ عن قَتادَةَ كما:
17156 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بن يَحيَى السُّكَّرِيُّ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بن محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بن مَنصورٍ الرَّمادِيُّ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ (ح) وأخبرَنا أبو علي الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بن داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا أحمدُ بن صالِحٍ، حدثنا عبدُ الرَّزّاق، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن قَتادَةَ، عن الحَسَن، عن قَبيصَةَ بنِ حُرَيثٍ، عن سلمةَ بنِ المُحَبِّقِ، أن رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَضَى في رَجُلٍ وقَعَ على جاريَةِ امرأتِه - وفِي رِوايَةِ الرَّمادَيِّ: قَضَى في الرَّجُلِ يُصيبُ جاريَةَ امرأتِه -: "إنِ استَكرَهَها فهِيَ حُرَّةٌ، وعَلَيه لِسَيِّدَتِها مِثلُها، وإن طاوَعَته فهِيَ له، وعَلَيه لِسَيِّدَتِها مِثلُها"
(1)
.
وكَذَلِكَ رَواه سَلَّامُ بن مِسكينٍ عن الحَسَنِ:
17157 -
أخبرَناه أبو الحَسَنِ عليُّ بن محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بن محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بن يَعقوبَ، حدثنا القاسِمُ بن سَلَّامِ بنِ مِسكينٍ، حَدَّثَنِي أبي قال: سألتُ الحَسَنَ عن الرَّجُلِ يَقَعُ بجاريَةِ امرأتِه، قال: حَدَّثَنِي قَبيصَةُ بن حُرَيثٍ الأنصارِيُّ، عن سلمةَ بنِ مُحَبِّقٍ، أن رَجُلًا مِن أصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم كان لا يَزالُ يُسافِرُ ويَغزو، وأنَّ امرأتَه بَعَثَت مَعَه جاريَةً لها فقالَت: تَغسِلُ رأسَكَ وتَخدُمُكَ وتَحفَظُ رَحلَكَ. ولَم تَجعَلْها له، وأنَّه طالَ سَفَرُه في وجهِه ذَلِكَ فوَقَعَ بالجاريَة، فلَمَّا قَفَلَ أخبَرَتِ الجاريَةُ
(1)
عبد الرزاق (13417)، ومن طريقه أحمد (20069)، وأبو داود (4460)، والنسائي (3363). وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (963).
مَولاتَها بذَلِكَ، فغارَت غَيرَة شَديدَةً وغَضِبَت، فأتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فأخبَرَته بالَّذِي صَنَعَ، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"إن كان استَكرَهَها فهِيَ عَتيقَةٌ، وعَلَيه مِثلُها، وإن كان أتاها عن طيبَةِ نَفسٍ مِنها ورِضًا فهِيَ له، وعَلَيه مِثلُ ثَمَنِها لَكِ". ولَم يُقِمْ فيه حَدًّا
(1)
.
قال البخاريُّ فيما بَلَغَنِي عنه لحَديثِ قَبيصَةَ: هذا أصَحُّ. يَعنِي مِن رِوايَةِ مَن رَواه عن الحَسَنِ عن سَلَمَةَ. قال البخاريُّ: ولا يقولُ بهَذا أحَدٌ مِن أصحابِنا
(2)
.
وقالَ البخاريُّ في "التاريخ": قَبيصَةُ بن حُرَيثٍ الأنصارِيُّ، سَمِعَ سلمةَ بنَ المُحَبِّق، في حَديثِه نَظَرٌ. أخبرَناه أبو سَعدٍ المالينِيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ بن عَدِيٍّ قال: سَمِعتُ ابنَ حَمَّادٍ يَذكُرُه عن البُخارِيِّ
(3)
.
قال الشيخُ رحمه الله: حُصولُ الإجماعِ مِن فُقَهاءِ الأمصارِ بعدَ التّابِعينَ على تَركِ القَولِ به دَليلٌ على أنَّه إن ثَبَتَ صارَ مَنسوخًا بما ورَدَ مِنَ الأخبارِ في الحُدودِ.
17158 -
أخبرَنا أبو بكرِ بن الحارِثِ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا أبو محمدِ بنُ حَيّانَ، حدثنا ابنُ عليِّ بنِ بَحرٍ، حدثنا يَحيَى بن حَبيبِ بنِ عَرَبِيٍّ، حدثنا خالِدُ بنُ الحارِث، حدثنا أشعَثُ قال: بَلَغَنِي أن هذا كان قبلَ الحُدودِ
(4)
.
(1)
أخرجه الطبراني (6339) عن يوسف القاضي به. والطحاوى في شرح المعاني 3/ 144 من طريق القاسم بن سلام به.
(2)
العلل الكبير للترمذى ص 235.
(3)
الكامل 6/ 2073، والتاريخ الكبير 7/ 176.
(4)
أخرجه الحازمى في الاعتبار في الناسخ والمنسوخ ص 163 من طريق خالد بن الحارث به.
قال الشيخُ: ورُوِّينا عن عبد اللهِ بنِ مَسعودٍ مِن قَولِه مِثلَ حَديثِ سلمةَ بنِ المُحَبِّقِ
(1)
، ورُوِّينا عنه أنَّه قال: استَغفِرِ اللهَ ولا تَعُدْ
(2)
.
17159 -
وقَد أخبرَنا أبو بكرٍ الأَردَستانِيُّ، أخبرَنا أبو نَصبر العِراقِيُّ، حدثنا سفيانُ الجَوهَرِيُّ، حدثنا عليُّ بن الحَسَنِ الهِلاليُّ، حدثنا عبدُ اللهِ بن الوَليد، حدثنا سفيانُ، عن خالِدٍ الحَذاء، عن ابنِ سيرينَ، أن عَليًّا رضي الله عنه قال: إنَّ ابنَ أُمِّ عبدٍ لا يَدرِي ما حَدَثَ بَعدَه، لَو أُتيتُ به لَرَجَمتُه
(3)
.
17160 -
وعن سُفيانَ، عن حَمّادٍ عن إبراهيمَ أن عَليًّا رضي الله عنه قال: لَو أُتيتُ به لَرَجَمتُه. قال العَدَنِيُّ: يَعنِي رَجُلًا وقَعَ على جاريَةِ امرأتِهِ
(4)
.
قال الشيخُ رحمه الله: قَولُه: إنَّ ابنَ أُمِّ عبدٍ - يَعنى ابنَ مَسعودٍ - لا يَدرِي ما حَدَثَ بَعدَه. دَليلٌ على نَسخٍ وَرَدَ على ما أفتَى بهِ.
17161 -
وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي عبدُ الرَّحمَنِ بن الحَسَنِ الأسَدِيُّ، حدثنا إبراهيمُ بن الحُسَين، حدثنا آدَمُ، حدثنا شُعبَةُ
(5)
، أخبرَنا سَلَمَةُ بن كُهَيلٍ قال: سَمِعتُ حُجَيَّةَ بنَ عَدِيٍّ الكِندِيَّ يقولُ: جاءَتِ امرأةٌ إلَى عليِّ بنِ أبي طالِبٍ رضي الله عنه فقالَت: إنَّ زَوجِي يأتِي جاريَتِي. فقالَ لها
(1)
مصنف ابن أبي شيبة (29021).
(2)
الشافعي 7/ 183، وابن أبي شيبة (29019)، والمصنف في المعرفة (5097).
(3)
أخرجه عبد الرزاق (13424) عن الثورى به.
(4)
أخرجه ابن أبي شيبة (29016) من طريق إبراهيم به.
(5)
في س: "شعيب".
عليٌّ رضي الله عنه: إن تَكونِي صادِقَةً نَرجُمْ زَوجَك، وإِن تَكونِي كاذِبَةً نَجلِدْكِ. قال: فقالَت: رُدّونِي إلَى بَيتِي.
ورَواه شُعبَةُ
(1)
بإِسنادِه وزادَ: فقالَت: رُدّونِي إلَى أهلِي غَيرَى نَغِرَةً
(2)
. ومَعناه: أن جَوفَها يَغلِي مِنَ الغَيظِ والغَيرَةِ.
وقَد رَواه الشّافِعِيُّ مِن حَديثِ ابنِ مَهدِيٍّ عن سُفيانَ عن سَلَمَةَ، قال: وبِهَذا نأخُذُ؛ لأنَّ زِناه بجاريَةِ امرأتِه مِثلُ زِناه بغَيرِها، إلا أن يَكونَ ممَّن يُعذَرُ بالجَهالَةِ ويَقولُ: كُنتُ أرَى أنَّها لِي حَلالٌ
(3)
.
قال الشيخُ: وقَد رُوِيَ عن عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه مِثلُ هذا بإِسنادٍ مُرسَلٍ جَيِّدٍ.
17162 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، حدثنا إسماعيلُ بن محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا الحَسَنُ بن عليِّ بنِ عَفّانَ، حدثنا ابنُ نُمَيرٍ، عن عُبَيدِ اللَّهِ يَعنِي ابنَ عُمَرَ، عن نافِعٍ قال: وهَبَتِ امرأةٌ لِزَوجِها جاريَةً، فخَرَجَ بها في سَفَرٍ فوَقَعَ عَلَيها فحَبِلَت، فبَلَغَ امرأتَه حَبَلُها فأتَت عُمَرَ بنَ الخطابِ رضي الله عنه فقالَت: إنِّي بَعَثتُ مَعَ زَوجِي بجاريَةٍ تَخدُمُه وتَقومُ عَلَيه، فبَلَغَنِي أنَّها قَد حَبِلَت. قال: فلَمّا قَدِمَ الرَّجُلُ أرسَلَ إلَيه عُمَرُ رضي الله عنه،
(1)
في س: "شعيب".
(2)
في ص 8: "نغيرة".
والأثر أخرجه عبد الرزاق (13265، 13437) من طريق سلمة به.
(3)
الشافعي 7/ 182، والمصنف في المعرفة (5095).
قال: ما فعَلَتِ الجاريَةُ فُلانَةُ؟ أأحبَلتَها؟ قال: نَعَم. قال: أبتَعتَها؟ قال: لا. قال: فوَهَبَتها لَكَ؟ قال: نَعَم. قال: فلَكَ بَيِّنَةٌ على ذَلِكَ؟ فقالَ: لا. فقالَ: لَتأتيَنِّي بالبَيِّنةِ أو لأرجُمَنَّكَ. فقيلَ لِلمَرأةِ: إنَّ زَوجَكِ يُرجَمُ. فأتَت عُمَرَ رضي الله عنه فأقَرَّت أنَّها وهَبَتها له، فجَلَدَها عُمَرُ رضي الله عنه الحَدَّ، أُراه حَدَّ القَذفِ
(1)
.
قال الشّافِعِيُّ: فإِن كان مِن أهلِ الجَهالَةِ وقالَ: كُنتُ أرَى أنَّها حَلالٌ لِي. فإنا نَدرأُ عنه الحَدَّ وعَزَّرناه.
17163 -
أخبرَنا أبو بكرٍ الأردَستانِيُّ، أخبرَنا أبو نَصرٍ العِراقِيُّ، أخبرَنا سفيانُ الجَوهَرِيُّ، حدثنا عليُّ بن الحَسَن، حدثنا عبدُ اللهِ بن الوَليد، حدثنا سفيانُ، عن المُغيرَةِ، عن الهَيثَمِ بنِ بَدرٍ، عن عُرقوصٍ
(2)
الضَّبِّيُّ، أن امرأةً أتَت عَليًّا رضي الله عنه فقالَت: - إنَّ زَوجِي أصابَ جاريَتِي. فقالَ زَوجُها: صَدَقَت، هِيَ ومالُها حِلٌّ لِي. فقالَ عليٌّ رضي الله عنه: اذهَبْ لا تَعودَنَّ
(3)
.
17164 -
وأخبرَنا أبو بكرِ بن الحارِثِ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا أبو محمدِ بنُ حَيّانَ، حدثنا أبو العباسِ عبدُ الرَّحمَنِ بن محمدِ بنِ حَمّادٍ، حدثنا أبي، حدثنا عبدُ الرَّزاق، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن سِماكِ بنِ الفَضل، عن عبد الرَّحمَنِ بنِ
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة (29015) من طريق نافع به.
(2)
ضبب على العين في الأصل. وفي مصدر التخريج: "حرقوص". وترجم له البخاري في التاريخ الكبير 3/ 131، وابن أبي حاتم 3/ 314، حرقوس
…
ويقال: حرقوص.
(3)
أخرجه عبد الرزاق (13648)، وابن أبي شيبة (29017) من طريق سفيان به. وقال الذهبي 7/ 3379: الهيثم تكلم فيه، وعرقوص لا يدرى من هو.