المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما جاء في تفسير الخمر التي نزل تحريمها - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٧

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌بابُ ما جاءَ في قتال أهل البَغي والخَوارِجِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ الفِئَةَ الباغيَةَ مِنهُما لا تَخرُجُ بالبَغي عن تَسميَةِ الإسلامِ

- ‌بابُ مَن قال: لا تَبَاعَةَ في الجِراحِ والدِّماء، وما فاتَ مِنَ الأموالِ في قِتالِ أهلِ البَغي

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الضَّربِ الأوَّلِ مِن أهلِ الرِّدَّةِ بعدَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الضَّربِ الثّانِي مِن أهلِ الرِّدَّةِ بعدَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابٌ: لَا يُبدأُ الخَوارِجُ بالقِتالِ حَتَّى يسألوا ما نَقَموا ثُمَّ يُؤمَروا بالعَودِ ثُمَّ يُؤذَنُوا بالحَربِ

- ‌بابٌ: أهلُ البَغيِ إذا فاءوا لَم يُتبَعْ مُدبِرُهُم، ولَم يُقَتَلْ أَسيرُهُم، ولَم يُجهَزْ على جَريحِهِم، ولَم يُستَمتَعْ بشَئٍ مِن أموالِهِم

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَقتُلُ واحِدًا مِنَ المُسلِميَن على التَّأْويلِ، أو جَماعَةٌ غَيرُ مُمتَنِعينَ يَقتُلونَ واحِدًا، كان عَلَيهِمُ القِصاصُ

- ‌بابُ مَن قال في المُرتَدِّيِنَ يَقتُلونَ مُسلِمًا في القِتالِ وهُم مُمتَنِعونَ ثُمَّ تابوا: لَم يُتبَعوا بدَمٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُتبَعونَ بالدَّمِ

- ‌بابُ القَومِ يُظْهِرونَ رأْيَ الخَوارِجِ لَم يَحِلَّ به قِتالُهُم

- ‌بابٌ: الخَوارِجُ يَعتَزِلونَ جَماعَةَ النّاس، ويَقتُلونَ والِيَهُم مِن جِهَةِ الإمامِ العادِلِ قبلَ أن يُنَصِّبوا إمامًا ويَعتَقِدوا ويُظهِروا حُكمًا مُخالِفًا لِحُكمِه، كان في ذَلِكَ عَلَيهِمُ القِصاصُ

- ‌بابٌ: أهلُ البَغي إذا غَلَبوا على بَلَدٍ، وأخَذوا صَدَقاتِ أهلِها، وأقاموا عَلَيهِمُ الحُدودَ لَم يُعَدْ(2)عَلَيهِم

- ‌بابٌ: المَقتولُ مِن أهلِ البَغيِ يُغْسَلُ ويُصَلَّى عَلَيهِ

- ‌بابٌ: المَقتولُ مِن أهلِ العَدلِ بسَيفِ أهلِ البَغي في المُعتَركِ شَهيدٌ لا يُغْسَلُ ولا يُصَلَّى عَلَيه في أحَدِ القَولَينِ

- ‌بابُ ما يُكرَهُ لأَهلِ العَدلِ مِن أن يَعمِدَ قَتلَ ذِي رَحِمِه مِن أهلِ البَغي

- ‌بابٌ: العادِلُ يَقْتُل الباغِيَ أوِ الباغِي يَقتُلُ العادِلَ وهو وارِثُه، لَم يَرِثه ويَرِثُه غَيرُ القاتِلِ مِن ورَثَتِهِ

- ‌بابٌ: مَن أُريدَ مالُه أو أهلُه أو دَمُه أو دينُه فقاتَلَ فقُتِلَ فهو شَهيدٌ

- ‌بابُ الخِلافِ في قِتالِ أهلِ البَغي

- ‌بابُ النَّهي عن القِتالِ في الفُرقَة، ومَن تَرَكَ قِتالَ الفِئَةِ الباغيَةِ خَوفًا مِن أن يَكونَ قِتالًا في الفُرقَةِ

- ‌بابُ أمانِ المَرأةِ المُسلِمَةِ والرَّجُلِ المُسلِمِ حُرًّا كان أو عبدًا

- ‌كتابُ المرتدِّ

- ‌بابُ قَتلِ مَنِ ارتَدَّ عن الإسلامِ

- ‌بابُ ما يَحْرُمُ به الدَّمُ مِنَ الإِسلام، زِنديقًا كان أو غَيَرهُ

- ‌بابُ الإقرارِ بالإيمانِ

- ‌بابُ قَتلِ مَنِ ارتَدَّ عن الإِسلامِ إذا ثَبَتَ عَلَيه رَجُلًا كان أوِ امرأةً

- ‌بابُ العَبدِ يَرتَدُّ

- ‌بابُ مَن قال في المُرتَدِّ: يُستَتابُ مَكانَه، فإِن تابَ وإِلَّا قُتِلَ

- ‌بابُ مَن قال: يُحبَسُ ثَلاثَةَ أيّامٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُستَتابُ ثلاثَ مَرّاتٍ، فإِن عادَ قُتِلَ

- ‌بابُ مالِ المُرتَدِّ إذا ماتَ أو قُتِلَ على الرِّدَّةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في سَبْيِ ذُرِّيَّةِ المُرتَدِّينَ

- ‌بابُ المُكرَهِ على الرِّدَّةِ

- ‌كتابُ الحُدودِ

- ‌بابُ العُقوباتِ في المعاصِي قبلَ نُزولِ الحُدودِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن السَّبيلَ هو جَلدُ الزّانيَيِن ورَجمُ الثَّيِّبِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن جَلدَ المائَةِ ثابِتٌ على البِكرَينِ الحُرَّينِ ومَنسوخٌ عن الثَّيِّبَين، وأنَّ الرَّجمَ ثابِتٌ على الثَّيِّبَيِن الحُرَّينِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على شَرائطِ الإحصانِ

- ‌بابُ مَن قال: مَن أشرَكَ باللَّهِ فلَيسَ بمُحصِنٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في الأمَةِ تُحصِنُ الحُرَّ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن تَزَوَّجَ امرأةً ولَم يَمَسَّها ثُمَّ زَنَى

- ‌بابُ مَن جُلِدَ في الزّنى ثُمَّ عُلِمَ بإِحصانِهِ

- ‌بابٌ: المَرجومُ يُغسَلُ ويُصَلَّى عَلَيه ثُمَّ يُدفَنُ

- ‌بابُ مَن أجازَ ألّا يَحضُرَ الإمامُ المَرجوميَن ولا الشُّهودُ

- ‌بابُ مَنِ اعتَبَرَ حُضُورَ الإمامِ والشُّهود، وبِدايَةُ الإمامِ بالرَّجمِ إذا ثَبَتَ الزّنى باعتراف المَرجوم، وبِدايَةُ الشُّهودِ به إذا ثَبَتَ بشَهادَتِهِم

- ‌بابُ ما جاءَ في حَفرِ المرجومِ والمرجومَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَفي البِكرِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَفي المُخَنَّثيَن

- ‌بابُ إقامَةِ الحَدِّ على مَنِ اعتَرفَ بالزِّنى مَرَّةً وثَبَتَ عَلَيها

- ‌بابُ مَن قال: لا يُقامُ عَلَيه الحَدُّ حَتَّى يَعتَرِفَ أربَعَ مَرّاتٍ

- ‌بابُ المُعترِفِ بالزِّنى يَرجِعُ عن إقرارِه فيُتركُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُقِرُّ بالزِّنى دونَ المَرأةِ

- ‌بابٌ: لا يُقامُ حَدُّ الجَلدِ على الحُبلَى، ولا على مَريضٍ دَنِفٍ(2)، ولا في يَومٍ حَرُّه شَديدٌ، أو بَردُه مُفرِطٌ، ولا في أسبابِ التَّلَفِ

- ‌بابُ الحُبلَى لا تُرجَمُ حَتَّى تَضَعَ ويُكفَلَ ولَدُها

- ‌بابُ الضَّريرِ في خِلقَتِه لا مِن مَرَضٍ يُصيبُ الحَدَّ

- ‌بابُ الشُّهودِ في الزِّنى

- ‌بابُ ما جاءَ في وقفِ الشُّهودِ حَتَّى يُثبِتوا الزِّنى

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ اللِّواطِ وإِتيانِ البَهيمَةِ مَعَ الإجماعِ على تَحريمِهِما

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ اللُّوطِيِّ

- ‌بابُ مَن أتَى بَهيمَةً

- ‌بابُ شُهودِ الزِّنى إذا لَم يَكمُلوا أربَعَةً

- ‌بابُ شُهودِ الزِّنى إذا لَم يَجتَمِعوا على فِعلٍ واحِدٍ فلا حَدَّ على المشهودِ

- ‌بابُ مَن زَنَى بامرأةٍ مُستَكرَهَةٍ

- ‌بابُ مَن وقَعَ على ذاتِ مَحرَمٍ له، أو على ذاتِ زَوجٍ، أو مَن كانَت في عِدَّةِ زَوجٍ بنِكاحٍ أو غَيِر نِكاحٍ، مَعَ العِلمِ بالتَّحريمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في دَرءِ الحُدودِ بالشُّبُهاتِ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن أتَى جاريَةَ امرأتِهِ

- ‌بابُ مَن أصابَ ذَنبًا دونَ الحَدِّ ثُمَّ تابَ وجاءَ مُستَفتيًا

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ المَماليكِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَفي الرَّقيقِ

- ‌بابُ حَدِّ الرَّجُلِ أمَتَه إذا زَنَت

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ الذِّمّيّين، ومَن قال: إنَّ الإمامَ مُخَيَّرٌ في الحُكمِ بَينَهُم، وإن حَكمَ حَكَمَ بما أنزَلَ اللَّهُ عز وجل. ومَن قال: عَلَيه أن يَحكُمَ بَينَهُم ولَيسَ له الخيارُ

- ‌بابُ الحُكمِ بَينَهُم - إذا حَكَمَ - بما أنزَلَ اللهُ على نَبيِّه محمدٍ صلى الله عليه وسلم دونَ ما في كُتُبِهِم

- ‌جماعُ أبوابِ القَذفِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ القَذفِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ قَذفِ المَملوكينَ وإِن لَم يوجِبِ الحَدَّ الكامِلَ في حُكمِ الدُّنيا

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ قَذفِ المُحصَناتِ

- ‌بابُ العَبدِ يَقذِفُ حُرًّا

- ‌بابُ مَن قال: لا حَدَّ إلا في القَذفِ الصَّريحِ

- ‌بابُ مَن حَدَّ في التَّعريضِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الشَّتمِ دونَ القَذفِ

- ‌بابُ مَن رَمَى رَجُلًا بالزِّنى بامرأتِهِ

- ‌كتابُ السرقةِ

- ‌جماعُ أبوابِ القطعِ في السرقةِ

- ‌بابُ ما يَجِبُ فيه القَطعُ

- ‌بابُ اختِلافِ النّاقِليَن في ثَمَنِ المِجَنِّ، وما يَصِحُّ مِنه وما لا يَصِحُّ

- ‌بابُ ما جاءَ عن الصَّحابَةِ رضي الله عنهم فيما يَجِبُ به القَطعُ

- ‌بابُ القَطعِ في الطَّعامِ الرَّطْبِ

- ‌بابُ القَطعِ في كُلِّ ما له ثَمَنٌ إذا سُرِقَ مِن حِرزٍ وبَلَغَت قيمَتُه رُبُعَ دينارٍ

- ‌بابُ السِّنِّ التي إذا بَلَغَها الرَّجُلُ والمَرأةُ أُقيمَت عَلَيهِما الحُدودُ

- ‌بابُ المَجنونِ يُصيبُ حَدًّا

- ‌بابُ ما يَكونُ حِرزًا وما لا يَكونُ

- ‌بابُ السَّارِقِ توهَبُ له السَّرِقَةُ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن سَرَقَ عبدًا صَغيرًا مِن حِرزٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في العَبدِ الآبِقِ إذا سَرَقَ

- ‌بابُ الطَّرّارِ(1)يُقطَعُ

- ‌بابٌ: النَّبّاشُ يُقطَعُ إذا أخرَجَ الكَفَنَ مِن جَميعِ القَبِر

- ‌جماعُ أبوابِ قَطعِ اليَدِ والرِّجلِ في السَّرِقَةِ

- ‌بابُ السّارِقِ يَسرِقُ أوَّلًا فتُقطَعُ يَدُه اليُمنَى مِن مَفصِلِ الكَفِّ ثُمَّ تُحسَمُ(1)بالنّارِ

- ‌بابُ السارِقِ يَعودُ فيَسرِقُ ثانيًا وثالِثًا ورابِعًا

- ‌بابُ ما جاءَ في تَعليقِ اليَدِ في عُنُقِ السّارِقِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الإقرارِ بالسَّرِقَةِ والرُّجوعِ عنه

- ‌بابُ قَطعِ المَملوكِ بإِقرَارِهِ

- ‌بابُ غُرْمِ السَّارِقِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَضعيفِ الغَرامَةِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على تَركِ تَضعيفِ الغَرامَةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ ما لا قَطعَ فيهِ

- ‌بابٌ: لا قَطعَ على المختَلِسِ ولا على المُنتَهِبِ ولا على الخائنِ

- ‌بابُ العَبدِ يَسرِقُ مِن مَتاعِ سَيِّدِهِ

- ‌بابُ العَبدِ يَسرِقُ مِن مالِ امرأةِ سَيِّدِهِ

- ‌بابُ مَن سَرَقَ مِن بَيتِ المالِ شَيئًا

- ‌بابُ قُطّاعِ الطَّريقِ

- ‌بابٌ: الرِّدءُ(4)لا يُقتَلُ

- ‌بابُ المُحارِبِ يَتوبُ

- ‌بابُ مَن قال: يَسقُطُ كُلُّ حَقٍّ للهِ تَعالَى بالتَّوبَةِ

- ‌كتابُ الأشربةِ والحدِّ فِيها

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ الخَمرِ

- ‌بابُ التَّشديدِ على مُدمِنِ الخَمرِ

- ‌بابُ التَّشديدِ على مَن سَقَى صَبيًّا خَمرًا

- ‌بابُ ما جاءَ في تَفسيرِ الخَمرِ التي نَزَلَ تَحريمُها

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ الطَّبخَ لا يُخرِجُ هذه الأشرِبَةَ مِن دُخولِها في الاسمِ والتَّحريمِ إذا كانَت مُسكِرَةً

- ‌بابٌ: ما أسكَرَ كَثيرُه فقَليلُه حَرامٌ

- ‌بابُ ما يَحتَجُّ به مَن رَخَّصَ في المُسكِرِ إذا لَم يَشرَبْ مِنه ما يُسكِرُه، والجَوابِ عنه

- ‌بابُ ما جاءَ في صِفَةِ نَبيذِهِمُ الَّذِى كانوا يَشرَبونَه في حَديثِ أنَسِ بنِ مالكٍ وغَيرِه عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الكَسْرِ بالماءِ

- ‌بابُ الخَليطَينِ

- ‌بابُ الأوعيَةِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الأوعيَةِ بعدَ النَّهىِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن اخْتِناثِ الأَسقيَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في وُجوبِ الحَدِّ على مَن شَرِبَ خَمرًا أو نَبيذًا مُسكِرًا

- ‌بابُ مَن أُقيمَ عَلَيه حَدٌّ أربَعَ مَرّاتٍ ثُمَّ عادَ لَهُ

- ‌بابُ مَن وُجِدَ مِنه ريحُ شَرابٍ أو لُقِىَ سَكرانَ

- ‌بابُ ما جاءَ في إقامَةِ الحَدِّ في حالِ السُّكرِ أو حَتَّى يَذهَبَ سُكرُهُ

- ‌بابُ ما جاءَ في عَدَدِ حَدِّ الخَمرِ

- ‌بابُ الشَّارِبِ يُضرَبُ زيادَةً على الأربَعينَ فيَموتُ في الزّيادَةِ، والذِى يَموتُ في غَيِر حَدِّ واجِبٍ مما(5)يُعاقَبُ بهِ

- ‌بابُ الإمامِ فيما يُؤَدِّبُ إن رأى تَرْكَه تَرَكَه

- ‌بابُ السُّلطانِ يُكرِهُ رَجُلًا على أنَّ يَدخُلَ نَهَرًا أو يَنزِلَ بئرًا أو يَرقَى نَخلَةً

- ‌بابُ السُّلطانِ يُكْرِهُ على الاختِتانِ، أو الصَّبِىِّ(2)وسَيِّدِ المَملوكِ يامُرانِ به، وما ورَدَ في الخِتانِ

- ‌جِماعُ أبوابِ صِفَةِ السَّوطِ

- ‌بابُ ما جاءَ في صِفَةِ السَّوطِ والضَّربِ

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّعزيرِ، وأنَّه لا يَبلُغُ به أربَعينَ

- ‌بابٌ: لا تُقامُ الحُدودُ في المَساجِدِ

- ‌بابٌ: الحُدودُ كَفَّاراتٌ

- ‌بابُ ما جاءَ في الاستِتارِ بسِترِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ ما جاءَ في السَّترِ على أهلِ الحُدودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الشَّفاعَةِ في الحُدودِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَعترِفُ بحَدٍّ لا يُسَمِّيه فيَستُرُه الإمامُ

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهىِ عن التَّجَسُّسِ

- ‌بابٌ: الإمامُ يَعفو عن ذَوِي الهَيئاتِ زَلَّاتِهِم ما لَم تَكُنْ حَدًّا

- ‌بابُ قِتالِ أهلِ الرِّدَّةِ وما أُصيبَ في أيديهِم مِن مَتاعِ المُسلِمينَ

- ‌بابُ ما جاءَ في مَنعِ الرَّجُلِ نَفسَه وحَريمَه ومالَهُ

- ‌بابُ ما يُسقِطُ القِصاصَ مِنَ العَمدِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَجِدُ مَعَ امرأتِه الرَّجُلَ فيَقتُلُهُ

- ‌بابُ التَّعَدِّي والاطِّلاعِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَستأذِنُ على دارٍ فلا يَستَقبِلُ البابَ ولا يَنظُرُ

- ‌بابُ ما جاءَ في كَيفيَّةِ الاستِئذانِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يُدعَى، أيَكونُ ذَلِكَ إذنًا لَهُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَدخُلُ دارَ غَيرِه بغَيرِ إذنِهِ

- ‌بابُ الضَّمانِ على البَهائمِ

- ‌بابٌ: جُرحُ العَجماءِ جُبارٌ إذا أُرسِلَت بالنَّهارِ أو كانَت مُنفَلِتَةً

- ‌بابُ الدّابَّةِ تَنفَحُ(1)برِجلِها

- ‌بابُ عِلَّةِ الحَديثِ الَّذِى رُوِىَ فيه: "النّارُ جُبارٌ

- ‌بابُ أخذِ الوَلِىِّ بالوَلِىِّ

الفصل: ‌باب ما جاء في تفسير الخمر التي نزل تحريمها

‌بابُ التَّشديدِ على مَن سَقَى صَبيًّا خَمرًا

17421 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا محمدُ بنُ رافِعٍ، حدثنا إبراهيمُ بنُ عُمَرَ الصَّنعانِىُّ

(1)

قال: سَمِعتُ النُّعمانَ يقولُ: عن طاوُسٍ، عن ابنِ عباسٍ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"كُلُّ مُخَمِّرٍ خَمرٌ، وكُلُّ مُسكِرٍ حَرامٌ، ومَن شرِبَ مُسكِرًا بُخِسَت صَلاتُه أربَعينَ صَباحًا؛ فإِن تابَ تابَ اللَّهُ عَلَيه، فإِن عادَ الرّابِعَةَ كان حَقًّا على اللَّهِ أن يَسقيَه مِن طينَةِ الخَبالِ". قيلَ: وما طينَةُ الخَبالِ يا رسولَ اللَّهِ؟ قال: "صَديدُ أهلِ النّارِ، ومَن سَقاه صَغيرًا لا يَعرِفُ حَلالَه مِن حَرامِه كان حَقًّا على اللَّهِ أن يَسقيَه مِن طينَةِ الخَبالِ"

(2)

.

‌بابُ ما جاءَ في تَفسيرِ الخَمرِ التي نَزَلَ تَحريمُها

17422 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ علىُّ بنُ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ مَنصورٍ الرَّمادِىُّ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا الثَّورِىُّ، عن أبي حَيّانَ، عن الشَّعبِىِّ، عن ابنِ عُمَرَ، عن عُمَرَ رضي الله عنه قال: نَزَلَ تَحريمُ الخَمرِ وهِىَ مِن خَمسٍ

(3)

.

17423 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا يَحيَى بنُ محمدِ بنِ يَحيَى، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا يَحيَى، عن

(1)

في ص 8: "الصغانى". وينظر تهذيب الكمال 2/ 159.

(2)

أبو داود (3680). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3127).

(3)

المصنف في الصغرى (3413)، وعبد الرزاق (17049) بأطول من هذا.

ص: 393

أبى حَيّانَ التَّيمِىِّ قال: حدثنا عامِرٌ، عن ابنِ عُمَرَ قال: قامَ عُمَرُ رضي الله عنه خَطيبًا على مِنبَرِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فحَمِدَ اللَّهَ وأثنَى عَلَيه ثُمَّ قال: أمّا بَعدُ فإِنَّ الخَمرَ نَزَلَ تَحريمُها يَومَ نَزَلَ وهِىَ مِن خَمسَةٍ؛ مِنَ العِنَبِ، والتَّمرِ، والعَسَلِ، والحِنطَةِ، والشَّعيرِ، والخَمرُ ما خامَرَ العَقلَ. لَفظُ حَديثِ يَحيَى القَطّانِ

(1)

، وفِي رِوايَةِ الثَّورِىِّ: الزَّبيبُ. بَدَلَ: العِنَبِ

(2)

. وكَذَلِكَ قالَه حَمّادٌ عن أبى حَيّانَ

(3)

، وكَذَلِكَ قالَه ابنُ أبي السَّفَرِ عن الشَّعبِىِّ

(4)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ

(5)

، وأشارَ إلَى رِوايَةِ حَمّادٍ

(6)

، وذَكَرَ رِوايَةَ ابنِ أبى السَّفَرِ

(7)

.

17424 -

أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الأديبُ البِسطامِىُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إبراهيمَ الإسماعيلِىُّ، أخبرَنا أبو يَعلَى، حدثنا موسَى بنُ حَيّانَ (ح) قال: وأخبَرَنِى الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا محمدُ بنُ المُثَنَّى ومُحَمَّدُ بنُ خَلادٍ قالوا: حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، حدثنا أبو حَيّانَ التَّيمِىُّ، وهَذا حَديثُ أبى يَعلَى، حدثنا عامِرٌ، عن ابنِ عُمَرَ. وقالَ الحَسَنُ: حدثنا الشَّعبِىُّ،

(1)

أخرجه البزار في مسنده (177)، وأبو عوانة (7949)، والمصنف في الصغرى (3411) من طريق يحيى القطان به. وتقدم في (12540).

(2)

هو المتقدم عند عبد الرزاق.

(3)

ذكره المصنف في الصغرى عقب (3413) عن حماد به.

(4)

أخرجه النسائي في الكبرى (6784) من طريق ابن أبي السفر به.

(5)

البخاري (5581).

(6)

البخاري (5588).

(7)

البخاري (5589).

ص: 394

عن عبدِ اللَّهِ بنِ عُمَرَ، عن عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه. وقالَ أبو يَعلَى: عن عُمَرَ، أنَّه قامَ خَطيبًا على مِنبَرِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فحَمِدَ اللَّهَ وأثنَى عَلَيه ثُمَّ قال: أمّا بَعدُ، ألا وإِنَّ الخَمرَ نَزَلَ تَحريمُها يَومَ نَزَلَ وهِىَ مِن خَمسَةٍ؛ مِنَ العِنَبِ، والتَّمرِ، والبُرِّ، والشَّعيرِ، والعَسَلِ، والخَمرُ ما خامَرَ العَقلَ، وثَلاثٌ أيُّها النّاسُ ودِدتُ أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَم يُفارِقْنا حَتَّى يَعهَدَ إلَينا فيها عَهدًا نَنتَهِى إلَيه؛ الجَدُّ، والكَلالَةُ، وأبوابٌ مِن أبوابِ الرِّبا. فقُلتُ: ما تَرَى في السّادِسَةِ

(1)

تُصنَعُ بالسِّندِ تُدعَى

(2)

الجاهِلَ، يَشرَبُ الرَّجُلُ مِنه الشَّربَةَ فتَصرَعُه

(3)

، يُصنَعُ مِنَ الأُرْزِ؟ قال: لَم يَكُنْ هذا على عَهدِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، ولَو كان لَنَهَى عنه، ألا تَرَى أنَّه قَد عَمَّ الأشرِبَةَ كُلَّها فقالَ:"الخَمرُ ما خامَرَ العَقلَ"؟! قال أبو بكرٍ: فيه دِلالَةٌ على أن قَولَه: "والخَمرُ ما خامَرَ العَقلَ". مِن قَولِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن أحمدَ بنِ أبي رَجاءٍ عن يَحيَى بنِ سعيدٍ، إلا أنَّه لَم يَذكُرْ قَولَه: ولَو كان لَنَهَى عنه. إلَى آخِرِه؛ فإِنَّه ممّا قيلَ لِلشَّعبِىِّ وهو الذِى أجابَ بهِ

(4)

.

(1)

كذا في النسخ، ومثله عند البزار في مسنده (177)، وذكر ابن حجر أنه عند الإسماعيلى: السادية. وقال ابن حجر: هذا الاسم لم يذكره صاحب "النهاية" لا في السين المهملة ولا الشين المعجمة، ولا رأيته في "صحاح الجوهري" وما عرفت ضبطه إلى الآن، ولعله فارسى، فإن كان عربيًّا، فلعله: الشاذبة. بشين وذال معجمتين ثم موحدة، قال في "الصحاح": الشاذب: المنتحى عن وطنه. فلعل الشاذبة تأنيثه، وسميت الخمر بذلك لكونها إذا خالطت العقل تنحَّتْ به عن وطنه. اهـ. فتح الباري 10/ 50، 51.

(2)

رسمت في الأصل بالتاء والياء.

(3)

رسمت في الأصل بالتاء والياء.

(4)

البخاري (5588).

ص: 395

17425 -

أخبرَنا أبو الفَتحِ هِلالُ بنُ محمدِ بنِ جَعفَرٍ الحَفّارُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحُسَينُ بنُ يَحيَى بنِ عَيّاشٍ القَطّانُ، حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ يَحيَى القَطّانُ، حدثنا يَحيَى بنُ آدَمَ، حدثنا إسرائيلُ، عن إبراهيمَ بنِ مُهاجِرٍ، عن الشَّعبِىِّ، عن النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ مِنَ التَّمرِ خَمرًا، وإِنَّ مِنَ الزَّبيبِ خَمرًا، وإِنَّ مِنَ البُرِّ خَمرًا، وإِنَّ مِنَ الشَّعيرِ خَمرًا، وإِنَّ مِنَ العَسَلِ خَمرًا"

(1)

.

17426 -

وأخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا مالكُ بنُ عبدِ الواحِدِ، حدثنا مُعتَمِرٌ قال: قَرأتُ على الفُضَيلِ، عن أبي حَريزٍ، أن عامِرًا حَدَّثَه، أن النُّعمانَ بنَ بَشيرٍ قال: سَمِعتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إنَّ الخَمرَ مِنَ العَصيرِ والزَّبيبِ والتَّمرِ والحِنطَةِ والشَّعيرِ والذُّرَةِ، وإِنِّى أنهاكُم عن كُلِّ مُسكِرٍ"

(2)

.

وكَذَلِكَ روَاه السَّرِىُّ بنُ إسماعيلَ عن عامِرٍ الشَّعبِىِّ

(3)

.

17427 -

وهَذا لا يُخالِفُ الحديث الذِى أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ إسحاقُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ السّوسِىُّ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا

(1)

أخرجه أبو داود (3676) من طريق يحيى بن آدم به، بذكر العنب بدل الزبيب. وأحمد (18350)، والترمذي (1872) من طريق إسرائيل به، وقال الترمذي: هذا حديث غريب. والنسائي في الكبرى (6787) من طريق إبراهيم بن مهاجر به. وابن ماجه (3379) من طريق الشعبي به.

(2)

المصنف في الصغرى (3414)، وأبو داود (3677). وأخرجه ابن حبان (5398) من طريق معتمر به. والدارقطني 4/ 252 من طريق الفضيل به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3124).

(3)

أخرجه أحمد (18407)، وابن ماجه (3379) من طريق السرى بن إسماعيل به.

ص: 396

العباسُ بنُ الوَليدِ بنِ مَزيَدٍ، أخبرَنِى أبى، حدثنا الأوزاعِىُّ، حَدَّثَنِى أبو كَثيرٍ قال: سَمِعتُ أبا هريرةَ يقولُ: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "الخَمرُ مِن هاتَينِ الشَّجَرَتَينِ؛ النَّخلَةِ والعِنَبَةِ"

(1)

.

17428 -

وأخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذبارىُّ، حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ مَهرُويه بنِ عباسٍ الرّازِىُّ، حدثنا أبو حاتِمٍ الرّازِىُّ، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ موسَى، أخبرَنا الأوزاعِىُّ. فذَكَرَه بمِثلِه إلَّا أنَّه قال: عَنْ عَنْ. أخرَجَه مُسلِمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ الأوزاعِىِّ وغَيرِهِ

(2)

.

فإِنَّه أثبَتَ الخَمرَ مِنهُما في هذا الحَديثِ، وأثبَتَها مِنهُما ومِن غَيرِهِما فيما مَضَى، فيُقالُ بجَميعِ ما ثَبَتَ عنه صلى الله عليه وسلم مَتَى ما أمكَنَ الجَمعُ بَينَ جَميعِه، وبِاللَّهِ التَّوفيقُ.

17429 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بنُ محمدٍ الصَّفّارُ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ المَلِكِ، حدثنا يَزيدُ بنُ هارونَ، أخبرَنا سُلَيمانُ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: كُنتُ قائمًا على عُمومَتِى أسقيهِم وهُم يَشرَبونَ يَومَئذٍ شَرابًا لهم، إذ دَخَلَ عَلَيهِم رَجُلٌ فقالَ: ألا هَل عَلِمتُم أن الخَمرَ قَد حُرِّمَت؟ فقالوا: يا أنَسُ أكفِئْها. فأكفأتُها، فواللَّهِ ما عادوا فيها حَتَّى لَقُوا اللَّهَ عز وجل. قال: فقُلتُ: وما كان شَرابُهُم؟ قال: البُسرُ والتَّمرُ.

(1)

أخرجه أحمد (9297)، والترمذي (1875)، والنسائي (5588) من طريق الأوزاعي به. وأبو داود (3678)، وابن ماجه (7738)، وابن حبان (5344) من طريق أبى كثير به.

(2)

مسلم (1985).

ص: 397

فقالَ أبو بكرِ ابنُ أنَسٍ وأنَسٌ في الحَلْقَةِ: كانَت خَمرَهم يَومَئذٍ. فما أنكَرَ ذاكَ عَلَيه أنَسٌ.

17430 -

وأخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاق، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا المُعتَمِرُ بنُ سُلَيمانَ قال: سَمِعتُ أبى قال: سَمِعتُ أنَسَ بنَ مالكٍ يقولُ: كُنتُ قائمًا على الحَىِّ أسقيهِم على عُمومَتِى، وأنا أصغَرُهُم سِنًّا، مِن فضيخٍ لَهُم. قال: فجاءَ رَجُلٌ فقالَ: إنَّ الخَمرَ قَد حُرِّمَت. فقالوا: أكفِئْها يا أنَسُ. قال: فكَفأتُها. فقيلَ لأنَسٍ: فما كان شَرابُهُم؟ قال: رُطَبٌ وبُسرٌ. قال أبو بكرِ بنُ أنَسٍ وأنَسٌ شاهِدٌ: كانَت خَمرَهُم يَومَئذٍ. فلَم يُنكِرْ ذاكَ أنَسٌ. قال: وحَدَّثَنِى بَعضُ أصحابِنا أنَّه سَمِعَ أنَسَ بنَ مالكٍ يقولُ: كانَت خَمرَهُم يَومَئذٍ

(1)

. روَاه البخاريُّ في "الصحيح" عن مُسَدَّدٍ، ورَوَاه مُسلِمٌ عن محمدِ بنِ عبدِ الأعلَى عن مُعتَمِرٍ

(2)

.

17431 -

أخبرَنِى أبو بكرٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ بنِ غالِبٍ الخُوارِزمِىُّ ببَغدادَ، قَرأتُ

(3)

عَلَيه قال: قَرأتُ على أبى العباسِ ابنِ حَمدانَ، حَدَّثَكُم محمدُ بنُ أيّوبَ، أخبرَنا مُسلِمُ بنُ إبراهيمَ (ح) وأخبرَنا أبو نَصرِ ابنُ

(1)

مسدد كما في إتحاف الخيرة المهرة (5028)، ومن طريقه ابن حبان (5362) إلا أنه قال: عن ابن أبى عدى. بدلًا من: المعتمر بن سليمان. وأخرجه أحمد (12888، 12973)، والنسائي (5556) من طريق سليمان به.

(2)

البخاري (5583، 5622)، ومسلم (1980/ 6).

(3)

في م: "قراءة".

ص: 398

قَتادَةَ، أخبرَنا علىُّ بنُ الفَضلِ بنِ محمدِ بنِ عَقيلٍ، حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ القاضِى، حدثنا مُسلِمُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا هِشامٌ، حدثنا قَتادَةُ، عن أنَسٍ قال: إنِّي لأسقِى أبا طَلحَةَ وأبا دُجانَةَ وسُهَيلَ

(1)

ابنَ بَيضاءَ مِن خَليطِ بُسرٍ وتَمرٍ إذ حُرِّمَتِ الخَمرُ، فرَفَعتُها، وأنا ساقيهِم يَومَئذٍ وأصغَرُهُم، وإِنّا نَعُدُّها يَومَئذٍ الخَمرَ

(2)

. روَاه البخاريُّ في "الصحيح" عن مُسلِمِ بنِ إبراهيمَ، وأخرَجَه مُسلِمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن هِشامٍ

(3)

.

17432 -

أخبرَنا أبو عمرٍو محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الرَّزْجاهِىُّ الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإسماعيلِىُّ، أخبرَنِى المَنيعِىُّ، حَدَّثَنِى أحمدُ بنُ مَنصورٍ ومُحَمَّدُ بنُ إشكابَ

(4)

والعباسُ بنُ محمدٍ قالوا: حدثنا أحمدُ بنُ يونُسَ، حدثنا أبو شِهابٍ، عن يونُسَ، عن ثابِتٍ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: حُرِّمَت عَلَينا الخَمرُ حينَ حُرِّمَت وما نَجِدُ خُمورَ الأعنابِ إلَّا القَليلَ، وعامَّةُ خَمرِهِم البُسرُ والتَّمرُ

(5)

. روَاه البخاريُّ في "الصحيح" عن أحمدَ بنِ يونُسَ

(6)

.

17433 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ

(1)

في م: "سهل".

(2)

أخرجه أبو يعلى (3008)، والطحاوى في شرح معانى الآثار 4/ 214 من طريق هشام به. والنسائي (5557) من طريق قتادة به.

(3)

البخاري (5600)، ومسلم (1980).

(4)

في الأصل، ص 8، م:"إشكيب". ولعل أصله ألف ممالة، فأحيانًا يكتب بالألف وأحيانًا يكتب بالياء. وينظر حاشية الجرح والتعديل 5/ 258.

(5)

أخرجه سمويه في جزئه (ضمن مجموع عشرة أجزاء حديثية)(106) من طريق أحمد بن يونس به.

(6)

البخاري (5580).

ص: 399

عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا محمدُ بنُ سُلَيمانَ الباغَندِىُّ، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ موسَى، حدثنا مالكُ بن مِغوَلٍ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ قال: لَقَد حُرِّمَتِ الخَمرُ وما بالمَدينَةِ منها شَئٌ. يَعنِى: لَم يَكُنْ بالمَدينَةِ خَمرُ العِنَبِ حينَ حُرِّمَت. أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" مِن وجهٍ آخَرَ عن مالكِ بنِ مِغوَلٍ

(1)

.

17434 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو صالِحٍ يَعنِى خَلَفَ الخَيّامَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ مَعقِلٍ، حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ، حَدَّثَنِى إسحاقُ بنُ إبراهيمَ، أخبرَنِى محمدُ بنُ بشرٍ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بنُ عُمَرَ بنِ عبدِ العَزيزِ، أخبرَنِى نافِعٌ، عن ابنِ عُمَرَ قال: نَزَلَ تَحريمُ الخَمرِ وإِنَّ بالمَدينَةِ يَومَئذٍ لَخَمسَةَ أشرِبَةٍ ما فيها شَرابُ العِنَبِ

(2)

. أخرَجَه البخاريُّ في "الصحيح" هَكَذا

(3)

.

17435 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى وأبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّى قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى مالكٌ ويونُسُ بنُ يَزيدَ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مالكٌ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حَدَّثَنِى علىُّ بنُ عيسَى، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدٍ

(1)

البخاري (5579).

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة (24438) عن محمد بن بشر به.

(3)

البخاري (4616).

ص: 400

وإِبراهيمُ بنُ عليٍّ وموسَى بنُ محمدٍ قالوا: حدثنا يَحيَى بنُ يَحيَى قال: قَرأتُ على مالكِ بنِ أنَسٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، عن عائشَةَ رضي الله عنها قالَت - وفِي رِوايَةِ ابنِ وهبٍ، سَمِعَ عائشَةَ تَقولُ -: سُئلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن البِتْعِ؟ فقالَ: "كُلُّ شَرابٍ أسكَرَ فهو حَرامٌ"

(1)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبدِ اللَّهِ بنِ يوسُفَ عن مالكٍ، ورَواه مُسلِمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى وعن حَرمَلَة عن ابنِ وهبٍ عن يونُسَ

(2)

.

17436 -

حدثنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِىُّ إملاءً، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحُسَينِ القَطّانُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ يوسُفَ السُّلَمِىُّ، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن الزُّهرِىِّ، عن أبي سلمةَ، عن عائشَةَ رضي الله عنها قالَت: سُئلَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن البِتعِ فقالَ: "كُلُّ شَرابٍ أسكَرَ فهو حَرامٌ". والبِتعُ: نَبيذُ العَسَلِ

(3)

. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ وعَبدٍ عن عبدِ الرَّزّاقِ

(4)

.

(1)

المصنف في المعرفة (5203)، وابن وهب (32)، ومن طريقه ابن حبان (5371)، ومالك في الموطأ برواية ابن بكير (13/ 10 ظ - مخطوط)، وبرواية يحيى الليثي 2/ 845، ومن طريقه أحمد (25572)، وأبو داود (3682)، والترمذي (1863)، والنسائي (5608)، والشافعي 6/ 144، 176. وأخرجه ابن ماجه (3386) من طريق الزهري به دون السؤال عن البتع.

(2)

البخاري (5585)، ومسلم (2001/ 67، 68).

(3)

المصنف في الصغرى (3416)، وعبد الرزاق (17002)، ومن طريقه أحمد (25891)، والنسائي (5610). وقوله: والبتع نبيذ العسل. من قول عبد الرزاق كما صرح هو في مصنفه. وأخرجه النسائي (5609) من طريق معمر به.

(4)

مسلم (2001/ 69).

ص: 401

17437 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ داودَ العَلَوِىُّ قِراءَةً عَلَيه، أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الشَّرْقِىِّ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ هاشِمِ بنِ حَيّانَ الطّوسِىُّ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ القَطّانُ، حدثنا قُرَّةُ، عن سَيّارٍ أبى الحَكَمِ، عن أبي بُردَةَ، عن أبي موسَى قال: قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ عِندَنا أشرِبَةً - أو شَرابًا - هذا البِتعُ والمِزْرُ مِنَ الذُّرَةِ والشَّعيرِ، فما تأمُرُنا فيهِما؟ فقالَ:"أنهاكُم عن كُلِّ مُسكِرٍ"

(1)

.

17438 -

وأخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُس بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا شُعبَةُ، عن سعيدِ بنِ أبي بُردَةَ، عن أبيه، عن أبي موسَى قال: قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، يُصنَعُ عِندَنا شَرابٌ مِنَ العَسَلِ يُقالُ له: البِتعُ. وشَرابٌ مِنَ الشَّعيرِ يُقالُ له: المِزْرُ، وهُما يُسكِرانِ. فقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:"كُل مُسكِرٍ حَرامٌ"

(2)

. أخرَجاه في "الصحيح" مِن حَديثِ شُعبَةَ

(3)

، واستَشهَدَ البخاريُّ برِوايَةِ أبي داودَ الطَّيالِسِىِّ

(4)

.

17439 -

وأخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ

(1)

المصنف في الصغرى (3417). وأخرجه أحمد في الأشربة (238)، وأبو يعلى (7241)، وابن الجارود في المنتقى (856) من طريق يحيى بن سعيد به. والرويانى في مسنده (487) من طريق أبى بردة مقتصرًا على المرفوع. وقال الذهبي 7/ 3432: سنده صحيح.

(2)

الطيالسي (499)، ومن طريقه النسائي (5611) مقتصرًا على قول النبي صلى الله عليه وسلم فقط. وأخرجه أحمد (19673)، وفى الأشربة (224)، والبغوى في الجعديات (539) من طريق شعبة به مطولًا.

(3)

البخاري (4344)، ومسلم (1733/ 70).

(4)

البخاري عقب (4344، 7172).

ص: 402

ابنُ عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا إسماعيلُ بنُ الفَضلِ، حَدَّثَنِى عمرُو بنُ قُسْطٍ

(1)

، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ عمرٍو، عن زَيدِ بنِ أبي أُنَيسَةَ، عن سعيدِ بنِ أبي بُردَةَ، أخبرَنا أبو بُردَةَ، عن أبي موسَى قال: بَعَثَنِى النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم ومُعاذًا إلَى اليَمَنِ فقالَ: "انطَلِقا فادْعُوَا النّاسَ إلَى الإسلامِ، ويَسِّرا ولا تُعَسِّرا، وبَشِّرا ولا تُنَفِّرا". قال: قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، أفتِنا في شَرابَينِ كُنّا نَصنَعُهُما باليَمَنِ؛ البِتعُ مِنَ العَسَلِ نَنبِذُه حَتَّى يَشتَدَّ، والمِزْرُ مِنَ البُرِّ والشَّعيرِ والذُّرَةِ نَنبِذُه حَتَّى يَشتَدَّ. قال: وكانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَد أُعطِىَ جَوامِعَ الكَلِمِ وخَواتِمَه، وقالَ:"أُحَرِّمُ كُلَّ مُسكِرٍ عن الصَّلاةِ". قال: فانطَلَقنا

(2)

. أخرَجَه مُسلِمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو

(3)

.

17440 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ ابنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ شاذانَ، حدثنا قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بنُ محمدٍ، حدثنا عُمارَةُ بنُ غَزيَّةَ، عن أبي الزُّبَيرِ، عن جابِرِ بنِ عبدِ اللَّهِ، أن رَجُلًا قَدِمَ مِن جَيْشانَ - وجَيْشانُ مِنَ اليَمَنِ - فسألَ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم عن شَرابٍ يَشرَبونَه بأرضِهِم مِنَ الذُّرَةَ يُقالُ له: المِزْرُ. فقالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: " [ومُسكِرٌ]

(4)

هوَ؟ ". قالوا: نَعَم. قالَ

(1)

في م: "قسيط". وهو عمرو بن قسط ويقال: قسيط. وقد ضبط في الأصل بضم القاف وإسكان الياء، وتقدم في (1515، 12590).

(2)

أخرجه أبو عوانة (7950) من طريق عبيد اللَّه بن عمرو به. وابن حبان (5376) من طريق زيد بن أبى أنيسة به.

(3)

مسلم (2002/ 71).

(4)

في م: "أوَمسكر".

ص: 403

رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ مُسكِرٍ حَرامٌ، إنَّ اللَّهَ عَهِدَ لمن يَشرَبُ المُسكِرَ أن يَسقيَه مِن طينَةِ الخَبالِ". قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، وما طينَةُ الخَبالِ؟ قال:"عَرَقُ أهلِ النّارِ، أو عُصارَةُ أهلِ النّارِ"

(1)

. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ بنِ سعيدٍ

(2)

.

17441 -

أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ، أخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ الأعرابِىِّ، حدثنا سَعدانُ، حدثنا سفيانُ، عن ابنِ طاوُسٍ، عن أبيه قال: تَلا النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم وهو على المِنبَرِ يَعنِى آيَةً ذَكَرَ فيها الخَمرَ. قال: فقامَ إلَيه أبو وهبٍ الجَيْشانِىُّ فسألَه عن المِزْرِ. قال: "وما المِزْرُ؟ ". قال: شَئٌ يُصنَعُ مِنَ الحَبِّ. قال: فقالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ مُسكِرٍ حَرامٌ"

(3)

. هَكَذا جاءَ مُرسَلًا.

17442 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عُمَرَ بنِ حَفصٍ المُقرِئُ ابنُ الحَمّامِىِّ رحمه الله ببَغدادَ، حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ العباسِ بنِ الفَضلِ، حدثنا محمدُ بنُ أحمدَ بنِ أبي المُثَنَّى، حدثنا محمدُ بنُ عُبَيدٍ الطَّنافِسِىُّ، حَدَّثَنِى محمدُ بنُ إسحاقَ، عن يَزيدَ بنِ أبي حَبيبٍ، عن مَرثَدِ بنِ عبدِ اللَّهِ اليَزَنِىِّ، عن دَيْلَمٍ الحِميَرِىِّ قال: سألتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنّا بأرضٍ بارِدَةٍ نُعالِجُ بها عَمَلًا شَديدًا، وإِنّا نَتَخِذُ شَرابًا مِن هذا القَمحِ؛ نَتَقَوَّى به على أعمالِنا وعَلَى بَردِ بلادِنا. قال:"هَل يُسكِرُ؟ ". قالَ: قُلتُ: نَعَم. قال: "فاجْتَنِبوه". ثُمَّ جِئتُه مِن بَينِ يَدَيه فقُلتُ له مِثلَ ذَلِكَ، فقالَ: "هَل

(1)

المصنف في الصغرى (3409). وأخرجه أحمد (14880)، والنسائي (5725) عن قتيبة بن سعيد به.

(2)

مسلم (2002/ 72).

(3)

جزء سعدان بن نصر (134). وأخرجه أبو نعيم في المعرفة (7086) من طريق سفيان به.

ص: 404

يُسكِرُ؟ ". قُلتُ: نَعَم. قال: "فاجْتَنِبوه". ثُمَّ قُلتُ: إنَّ النّاسَ غَيرُ تارِكيهِ. قال: "فإِن لَم يَترُكوه فاقْتُلوهُم"

(1)

.

وكَذَلِكَ روَاه عبدُ الحَميدِ بنُ جَعفَرٍ عن يَزيدَ بنِ أبي حَبيبٍ

(2)

.

17443 -

وأخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى وأبو زَكَريّا ابنُ أبى إسحاقَ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى ابنُ لَهيعَةَ، عن يَزيدَ بنِ أبى حَبيبٍ وعَيّاشِ بنِ عباسٍ، عن أبي الخَيرِ وهو مَرثَدٌ، عن دَيْلَمٍ الجَيْشانِىِّ أنَّه قال: أتَيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فقُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، إنّا بأرضٍ بارِدَةٍ شَديدَةِ البَردِ، نَصنَعُ بها شَرابًا مِنَ القَمحِ، أفَيَحِلُّ يا نَبِىَّ اللَّهِ؟ فقالَ:"ألَيسَ بمُسكِرٍ؟ ". قالوا: بَلَى. قال: "فإِنَّه حَرامٌ"

(3)

.

17444 -

وأخبرَنا أبو بكرٍ وأبو زَكَريّا قالا: حدثنا أبو العباسِ، أخبرَنا محمدٌ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى عمرُو بنُ الحارِثِ، أن دَرّاجًا أبا السَّمحِ حَدَّثَه، أن عُمَرَ بنَ الحَكَمِ حَدَّثَه، عن أُمِّ حَبيبَةَ زَوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أن ناسًا مِن أهلِ اليَمَنِ قَدِموا على رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فعَلَّمَهُمُ الصَّلاةَ والسُّنَنَ والفَرائضَ، ثُمَّ

(1)

أخرجه ابن أبي شيبة (24092)، وأحمد (18035) عن محمد بن عبيد به. وأبو داود (3683) من طريق محمد بن إسحاق به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3131).

(2)

أخرجه ابن سعد 5/ 533، وأحمد (18034، 18036)، وفى الأشربة (209)، والبخاري في التاريخ الكبير 7/ 136، 137 من طريق عبد الحميد بن جعفر به.

(3)

ابن وهب (34). وأخرجه الطبراني (4206)، ومن طريقه أبو نعيم في المعرفة (2585) من طريق ابن لهيعة به، وعندهما:"فإنه خمر" بدلًا من: "فإنه حرام".

ص: 405

قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ لَنا شَرابًا نَصنَعُه مِنَ القَمحِ والشَّعيرِ. فقالَ:"الغُبَيراءُ؟ ". قالوا: نَعَم. قال: "لا تَطعَموه". ثُمَّ لما كان بعدَ يَومَينِ ذَكَروه له أيضًا، فقالَ:"الغُبَيراءُ؟ ". قالوا: نَعَم. قال: "لا تَطعَموه". ثُمَّ لما أرَادوا أن يَنطَلِقوا سألوه عنه، فقالَ:"الغُبَيراءُ؟ ". قالوا: نَعَم. قال: "لا تَطعَموه"

(1)

.

17445 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ محمدُ بنُ عليِّ بنِ خُشَيشٍ المُقرِئُ بالكوفَةِ، حدثنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عليِّ بنِ دُحَيمٍ، حدثنا أحمدُ بنُ حازِمٍ، أخبرَنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ موسَى، عن إسرائيلَ، عن إسماعيلَ بنِ سُمَيعٍ، عن مالكِ بنِ عُمَيرٍ، عن صَعصَعَةَ بنِ صُوحانَ قال: قُلتُ لِعَلِىٍّ رضي الله عنه (ح) وأخبرَنا أبو الحَسَنِ علىُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا زيادُ بنُ الخَليلِ، حدثنا مُسَدَّدٌ، حدثنا عبدُ الواحِدِ، حدثنا إسماعيلُ بنُ سُمَيعٍ، حدثنا مالكُ بنُ عُمَيرٍ قال: جاءَ صَعصَعَةُ بنُ صُوحانَ إلَى عليٍّ رضي الله عنه فقالَ: انْهَنا عَمّا نَهاكَ عنه رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قال: نَهانِى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن الدُّبّاءِ والحَنتَمِ والنَّقيرِ والْجِعَةِ، وحَلْقَةِ الذَّهَبِ، ولُبسِ الحَريرِ والقَسِّىِّ والمِيثَرَةِ الحَمراءِ

(2)

.

(1)

ابن وهب (33)، ومن طريقه ابن حبان (5367). وأخرجه أحمد (27407)، وفى الأشربة (29)، وأبو يعلى (7147)، والطبراني 23/ 242، 246 (483، 495) من طريق دراج به. وقال الهيثمي في المجمع 5/ 55: وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وبقية رجال أحمد ثقات.

(2)

الدباء: القرع، كانوا ينتبذون فيها فتسرع في الشراب. والحنتم: جِرار مدهونة خُضْرٌ كانت تُحمل الخمر فيها إلى المدينة. والنقير: أصل النخلة يُنقر وسطه ثم ينبذ فيه التمر، ويُلقى عليه الماء ليصير نبيذًا مُسْكرًا. والقَسِّى: هي ثياب مضلعة بالحرير تعمل بالقَس وهو موضع من بلاد مصر. وقيل: هي ثياب كتان مخلوط بحرير. والمثرة: وطاء محشوٌّ يصنع من حرير أو ديباج، يترك على رحل =

ص: 406