الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لرِجالٍ مِن أصحابِه فيهِم عليُّ بن أبي طالِبٍ وعباسٌ وزيدُ بن حارِثَةَ وعُثمانُ بن عَفَّانَ رضي الله عنهم: "انطَلِقوا به فاجلِدوه مِائَةَ جَلدَةٍ". ولَم يَكُنِ اللَّيثِيُّ تَزَوَّجَ فقيلَ: يا رسولَ الله ألا تَجلِدُ التي خَبَثَ بها؟ فقالَ النَّبي صلى الله عليه وسلم: "ائتونِي به مَجلودًا". فلَمّا أُتِيَ به قال له: "مَن صاحِبَتُكَ؟ ". قال: فُلانَةُ. لامرأةٍ مِن بَني بكرٍ، فدَعاها فسألَها، عن ذَلِكَ فقالَت: كَذَبَ واللهِ ما أعرِفُه، وإِنِّي مِمَّا قال لَبَريئَةٌ، اللهُ على ما أقولُ مِنَ الشّاهِدينَ. فقالَ النَّبي صلى الله عليه وسلم: مَن شُهودُكَ أنَّكَ خَبثتَ بها فإنَّها تُنكِرُ؟ فإِن كان لَكَ شُهَداءُ جَلَدتُها، وإلا جَلَدتُكَ حَدَّ الفِريَةِ". فَقالَ: يا رسولَ الله، واللهِ ما لِي شُهَداءُ. فأمَرَ به فجُلِدَ حَدَّ الفِريَةِ ثَمانينَ
(1)
.
بابٌ: لا يُقامُ حَدُّ الجَلدِ على الحُبلَى، ولا على مَريضٍ دَنِفٍ
(2)
، ولا في يَومٍ حَرُّه شَديدٌ، أو بَردُه مُفرِطٌ، ولا في أسبابِ التَّلَفِ
17086 -
أخبرَنا أبو القاسِمِ عبدُ الخالِقِ بن عليِّ بن عبد الخالِقِ المُؤَذِّنُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن أحمدَ بنِ خَنبٍ البَغدادِيُّ ببُخارَى، حدثنا الحَسَنُ بن سَلامٍ السَّوّاقُ، حدثنا عُبَيدُ اللهِ بن موسَى، أخبرَنا
(1)
المصنف في الصغرى (3326)، وفي المعرفة (5117). وأخرجه الطبراني (10701) من طريق علي بن المدينيّ به. وأبو داود (4467)، والنسائي في الكبرى (7348) مختصرًا، وأبو يعلى (2649) من طريق هشام بن يوسف به. ووقع عند الذهبي في المهذب 7/ 3363: الهيثم. مكان: القاسم. لذا قال الذهبي: لا أدري من هو الهيثم. اهـ. وهو القاسم بن فياض ابن أخي خلاد. ينظر تهذيب الكمال 23/ 414. قال ابن حجر في التقريب 2/ 119: مجهول. وأنكره الألباني في ضعيف أبي داود (965).
(2)
الدنف: المريض مرضا ملازما. ينظر التاج 23/ 309 (د ن ف).
إسرائيلُ، عن السُّدِّيِّ، عن سَعدِ بنِ عُبَيدَةَ، عن أبي عبد الرَّحمَنِ السُّلَمِيِّ قال: سَمِعتُ عَليًّا رضي الله عنه وهو يَخطُبُ على المِنبَرِ فحَمِدَ اللهَ وأثنَى عَلَيه ثُمَّ قال: أيُّها النّاسُ، أيُّما عبدٍ أو أمَةٍ زَنَى فأقيموا عَلَيه الحَدَّ، وإِن كان قَد أحصَنَ فاجلِدوه؛ فإِنَّ خادِمًا لِرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَنَت فأرسَلَنِي إلَيها لأضرِبَها فوَجَدتُها حَديثَةَ عَهدٍ بنِفاسِها وخَشيتُ إن أنا ضرَبتُها أن أقتُلَها، فرَدَدتُ عَنها حَتَّى تَماثَلَ وتَشتَدَّ قال:"أحسَنتَ"
(1)
. أخرَجَه مُسلِمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ إسرائيلَ
(2)
.
17087 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بن يوسُفَ الأصبهانِي فيما قَرأنا عَلَيه مِن أصلِه، أخبرَنا أبو سعيدِ بن الأعرابِيّ، حدثنا الحَسَنُ بن محمدٍ الزَّعفَرانِيُّ، حدثنا يَزيدُ بن هارونَ، أخبرَنا الثَّورِيُّ، عن عبد الأعلَى الثَّعلَبِيّ، عن أبي جَميلَةَ، عن عليٍّ رضي الله عنه أن جاريَةً لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نُفِسَت مِنَ الزِّنى فأرسَلَنِي النَّبي صلى الله عليه وسلم أن أُقيمَ عَلَيها الحَدَّ، فوَجَدتُها في الدِّماءِ لَم تَجِفَّ عَنها، فرَجَعتُ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فأخبَرتُه فقالَ:"إذا جَفَّ الدَّمُ عَنها فاجلِدها الحَدَّ". وقالَ: "أقيموا الحَدَّ على ما مَلَكَت أيمانكُم"
(3)
.
(1)
أخرجه الدارقطني 3/ 159، 160، والخطيب في تاريخ بغداد 14/ 319 من طريق عبيد الله بن موسى به. والبزار (591) من طريق إسرائيل به. وتقدم في (15899)، وسيأتي في (17172، 17188).
(2)
مسلم (1705).
(3)
أخرجه أحمد (1231) عن يزيد به. والنسائي في الكبرى (7239، 7268) من طريق سفيان به. وسيأتي في (17189).