المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما يستدل به على شرائط الإحصان - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٧

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌بابُ ما جاءَ في قتال أهل البَغي والخَوارِجِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ الفِئَةَ الباغيَةَ مِنهُما لا تَخرُجُ بالبَغي عن تَسميَةِ الإسلامِ

- ‌بابُ مَن قال: لا تَبَاعَةَ في الجِراحِ والدِّماء، وما فاتَ مِنَ الأموالِ في قِتالِ أهلِ البَغي

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الضَّربِ الأوَّلِ مِن أهلِ الرِّدَّةِ بعدَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الضَّربِ الثّانِي مِن أهلِ الرِّدَّةِ بعدَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابٌ: لَا يُبدأُ الخَوارِجُ بالقِتالِ حَتَّى يسألوا ما نَقَموا ثُمَّ يُؤمَروا بالعَودِ ثُمَّ يُؤذَنُوا بالحَربِ

- ‌بابٌ: أهلُ البَغيِ إذا فاءوا لَم يُتبَعْ مُدبِرُهُم، ولَم يُقَتَلْ أَسيرُهُم، ولَم يُجهَزْ على جَريحِهِم، ولَم يُستَمتَعْ بشَئٍ مِن أموالِهِم

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَقتُلُ واحِدًا مِنَ المُسلِميَن على التَّأْويلِ، أو جَماعَةٌ غَيرُ مُمتَنِعينَ يَقتُلونَ واحِدًا، كان عَلَيهِمُ القِصاصُ

- ‌بابُ مَن قال في المُرتَدِّيِنَ يَقتُلونَ مُسلِمًا في القِتالِ وهُم مُمتَنِعونَ ثُمَّ تابوا: لَم يُتبَعوا بدَمٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُتبَعونَ بالدَّمِ

- ‌بابُ القَومِ يُظْهِرونَ رأْيَ الخَوارِجِ لَم يَحِلَّ به قِتالُهُم

- ‌بابٌ: الخَوارِجُ يَعتَزِلونَ جَماعَةَ النّاس، ويَقتُلونَ والِيَهُم مِن جِهَةِ الإمامِ العادِلِ قبلَ أن يُنَصِّبوا إمامًا ويَعتَقِدوا ويُظهِروا حُكمًا مُخالِفًا لِحُكمِه، كان في ذَلِكَ عَلَيهِمُ القِصاصُ

- ‌بابٌ: أهلُ البَغي إذا غَلَبوا على بَلَدٍ، وأخَذوا صَدَقاتِ أهلِها، وأقاموا عَلَيهِمُ الحُدودَ لَم يُعَدْ(2)عَلَيهِم

- ‌بابٌ: المَقتولُ مِن أهلِ البَغيِ يُغْسَلُ ويُصَلَّى عَلَيهِ

- ‌بابٌ: المَقتولُ مِن أهلِ العَدلِ بسَيفِ أهلِ البَغي في المُعتَركِ شَهيدٌ لا يُغْسَلُ ولا يُصَلَّى عَلَيه في أحَدِ القَولَينِ

- ‌بابُ ما يُكرَهُ لأَهلِ العَدلِ مِن أن يَعمِدَ قَتلَ ذِي رَحِمِه مِن أهلِ البَغي

- ‌بابٌ: العادِلُ يَقْتُل الباغِيَ أوِ الباغِي يَقتُلُ العادِلَ وهو وارِثُه، لَم يَرِثه ويَرِثُه غَيرُ القاتِلِ مِن ورَثَتِهِ

- ‌بابٌ: مَن أُريدَ مالُه أو أهلُه أو دَمُه أو دينُه فقاتَلَ فقُتِلَ فهو شَهيدٌ

- ‌بابُ الخِلافِ في قِتالِ أهلِ البَغي

- ‌بابُ النَّهي عن القِتالِ في الفُرقَة، ومَن تَرَكَ قِتالَ الفِئَةِ الباغيَةِ خَوفًا مِن أن يَكونَ قِتالًا في الفُرقَةِ

- ‌بابُ أمانِ المَرأةِ المُسلِمَةِ والرَّجُلِ المُسلِمِ حُرًّا كان أو عبدًا

- ‌كتابُ المرتدِّ

- ‌بابُ قَتلِ مَنِ ارتَدَّ عن الإسلامِ

- ‌بابُ ما يَحْرُمُ به الدَّمُ مِنَ الإِسلام، زِنديقًا كان أو غَيَرهُ

- ‌بابُ الإقرارِ بالإيمانِ

- ‌بابُ قَتلِ مَنِ ارتَدَّ عن الإِسلامِ إذا ثَبَتَ عَلَيه رَجُلًا كان أوِ امرأةً

- ‌بابُ العَبدِ يَرتَدُّ

- ‌بابُ مَن قال في المُرتَدِّ: يُستَتابُ مَكانَه، فإِن تابَ وإِلَّا قُتِلَ

- ‌بابُ مَن قال: يُحبَسُ ثَلاثَةَ أيّامٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُستَتابُ ثلاثَ مَرّاتٍ، فإِن عادَ قُتِلَ

- ‌بابُ مالِ المُرتَدِّ إذا ماتَ أو قُتِلَ على الرِّدَّةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في سَبْيِ ذُرِّيَّةِ المُرتَدِّينَ

- ‌بابُ المُكرَهِ على الرِّدَّةِ

- ‌كتابُ الحُدودِ

- ‌بابُ العُقوباتِ في المعاصِي قبلَ نُزولِ الحُدودِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن السَّبيلَ هو جَلدُ الزّانيَيِن ورَجمُ الثَّيِّبِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن جَلدَ المائَةِ ثابِتٌ على البِكرَينِ الحُرَّينِ ومَنسوخٌ عن الثَّيِّبَين، وأنَّ الرَّجمَ ثابِتٌ على الثَّيِّبَيِن الحُرَّينِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على شَرائطِ الإحصانِ

- ‌بابُ مَن قال: مَن أشرَكَ باللَّهِ فلَيسَ بمُحصِنٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في الأمَةِ تُحصِنُ الحُرَّ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن تَزَوَّجَ امرأةً ولَم يَمَسَّها ثُمَّ زَنَى

- ‌بابُ مَن جُلِدَ في الزّنى ثُمَّ عُلِمَ بإِحصانِهِ

- ‌بابٌ: المَرجومُ يُغسَلُ ويُصَلَّى عَلَيه ثُمَّ يُدفَنُ

- ‌بابُ مَن أجازَ ألّا يَحضُرَ الإمامُ المَرجوميَن ولا الشُّهودُ

- ‌بابُ مَنِ اعتَبَرَ حُضُورَ الإمامِ والشُّهود، وبِدايَةُ الإمامِ بالرَّجمِ إذا ثَبَتَ الزّنى باعتراف المَرجوم، وبِدايَةُ الشُّهودِ به إذا ثَبَتَ بشَهادَتِهِم

- ‌بابُ ما جاءَ في حَفرِ المرجومِ والمرجومَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَفي البِكرِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَفي المُخَنَّثيَن

- ‌بابُ إقامَةِ الحَدِّ على مَنِ اعتَرفَ بالزِّنى مَرَّةً وثَبَتَ عَلَيها

- ‌بابُ مَن قال: لا يُقامُ عَلَيه الحَدُّ حَتَّى يَعتَرِفَ أربَعَ مَرّاتٍ

- ‌بابُ المُعترِفِ بالزِّنى يَرجِعُ عن إقرارِه فيُتركُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُقِرُّ بالزِّنى دونَ المَرأةِ

- ‌بابٌ: لا يُقامُ حَدُّ الجَلدِ على الحُبلَى، ولا على مَريضٍ دَنِفٍ(2)، ولا في يَومٍ حَرُّه شَديدٌ، أو بَردُه مُفرِطٌ، ولا في أسبابِ التَّلَفِ

- ‌بابُ الحُبلَى لا تُرجَمُ حَتَّى تَضَعَ ويُكفَلَ ولَدُها

- ‌بابُ الضَّريرِ في خِلقَتِه لا مِن مَرَضٍ يُصيبُ الحَدَّ

- ‌بابُ الشُّهودِ في الزِّنى

- ‌بابُ ما جاءَ في وقفِ الشُّهودِ حَتَّى يُثبِتوا الزِّنى

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ اللِّواطِ وإِتيانِ البَهيمَةِ مَعَ الإجماعِ على تَحريمِهِما

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ اللُّوطِيِّ

- ‌بابُ مَن أتَى بَهيمَةً

- ‌بابُ شُهودِ الزِّنى إذا لَم يَكمُلوا أربَعَةً

- ‌بابُ شُهودِ الزِّنى إذا لَم يَجتَمِعوا على فِعلٍ واحِدٍ فلا حَدَّ على المشهودِ

- ‌بابُ مَن زَنَى بامرأةٍ مُستَكرَهَةٍ

- ‌بابُ مَن وقَعَ على ذاتِ مَحرَمٍ له، أو على ذاتِ زَوجٍ، أو مَن كانَت في عِدَّةِ زَوجٍ بنِكاحٍ أو غَيِر نِكاحٍ، مَعَ العِلمِ بالتَّحريمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في دَرءِ الحُدودِ بالشُّبُهاتِ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن أتَى جاريَةَ امرأتِهِ

- ‌بابُ مَن أصابَ ذَنبًا دونَ الحَدِّ ثُمَّ تابَ وجاءَ مُستَفتيًا

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ المَماليكِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَفي الرَّقيقِ

- ‌بابُ حَدِّ الرَّجُلِ أمَتَه إذا زَنَت

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ الذِّمّيّين، ومَن قال: إنَّ الإمامَ مُخَيَّرٌ في الحُكمِ بَينَهُم، وإن حَكمَ حَكَمَ بما أنزَلَ اللَّهُ عز وجل. ومَن قال: عَلَيه أن يَحكُمَ بَينَهُم ولَيسَ له الخيارُ

- ‌بابُ الحُكمِ بَينَهُم - إذا حَكَمَ - بما أنزَلَ اللهُ على نَبيِّه محمدٍ صلى الله عليه وسلم دونَ ما في كُتُبِهِم

- ‌جماعُ أبوابِ القَذفِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ القَذفِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ قَذفِ المَملوكينَ وإِن لَم يوجِبِ الحَدَّ الكامِلَ في حُكمِ الدُّنيا

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ قَذفِ المُحصَناتِ

- ‌بابُ العَبدِ يَقذِفُ حُرًّا

- ‌بابُ مَن قال: لا حَدَّ إلا في القَذفِ الصَّريحِ

- ‌بابُ مَن حَدَّ في التَّعريضِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الشَّتمِ دونَ القَذفِ

- ‌بابُ مَن رَمَى رَجُلًا بالزِّنى بامرأتِهِ

- ‌كتابُ السرقةِ

- ‌جماعُ أبوابِ القطعِ في السرقةِ

- ‌بابُ ما يَجِبُ فيه القَطعُ

- ‌بابُ اختِلافِ النّاقِليَن في ثَمَنِ المِجَنِّ، وما يَصِحُّ مِنه وما لا يَصِحُّ

- ‌بابُ ما جاءَ عن الصَّحابَةِ رضي الله عنهم فيما يَجِبُ به القَطعُ

- ‌بابُ القَطعِ في الطَّعامِ الرَّطْبِ

- ‌بابُ القَطعِ في كُلِّ ما له ثَمَنٌ إذا سُرِقَ مِن حِرزٍ وبَلَغَت قيمَتُه رُبُعَ دينارٍ

- ‌بابُ السِّنِّ التي إذا بَلَغَها الرَّجُلُ والمَرأةُ أُقيمَت عَلَيهِما الحُدودُ

- ‌بابُ المَجنونِ يُصيبُ حَدًّا

- ‌بابُ ما يَكونُ حِرزًا وما لا يَكونُ

- ‌بابُ السَّارِقِ توهَبُ له السَّرِقَةُ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن سَرَقَ عبدًا صَغيرًا مِن حِرزٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في العَبدِ الآبِقِ إذا سَرَقَ

- ‌بابُ الطَّرّارِ(1)يُقطَعُ

- ‌بابٌ: النَّبّاشُ يُقطَعُ إذا أخرَجَ الكَفَنَ مِن جَميعِ القَبِر

- ‌جماعُ أبوابِ قَطعِ اليَدِ والرِّجلِ في السَّرِقَةِ

- ‌بابُ السّارِقِ يَسرِقُ أوَّلًا فتُقطَعُ يَدُه اليُمنَى مِن مَفصِلِ الكَفِّ ثُمَّ تُحسَمُ(1)بالنّارِ

- ‌بابُ السارِقِ يَعودُ فيَسرِقُ ثانيًا وثالِثًا ورابِعًا

- ‌بابُ ما جاءَ في تَعليقِ اليَدِ في عُنُقِ السّارِقِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الإقرارِ بالسَّرِقَةِ والرُّجوعِ عنه

- ‌بابُ قَطعِ المَملوكِ بإِقرَارِهِ

- ‌بابُ غُرْمِ السَّارِقِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَضعيفِ الغَرامَةِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على تَركِ تَضعيفِ الغَرامَةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ ما لا قَطعَ فيهِ

- ‌بابٌ: لا قَطعَ على المختَلِسِ ولا على المُنتَهِبِ ولا على الخائنِ

- ‌بابُ العَبدِ يَسرِقُ مِن مَتاعِ سَيِّدِهِ

- ‌بابُ العَبدِ يَسرِقُ مِن مالِ امرأةِ سَيِّدِهِ

- ‌بابُ مَن سَرَقَ مِن بَيتِ المالِ شَيئًا

- ‌بابُ قُطّاعِ الطَّريقِ

- ‌بابٌ: الرِّدءُ(4)لا يُقتَلُ

- ‌بابُ المُحارِبِ يَتوبُ

- ‌بابُ مَن قال: يَسقُطُ كُلُّ حَقٍّ للهِ تَعالَى بالتَّوبَةِ

- ‌كتابُ الأشربةِ والحدِّ فِيها

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ الخَمرِ

- ‌بابُ التَّشديدِ على مُدمِنِ الخَمرِ

- ‌بابُ التَّشديدِ على مَن سَقَى صَبيًّا خَمرًا

- ‌بابُ ما جاءَ في تَفسيرِ الخَمرِ التي نَزَلَ تَحريمُها

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ الطَّبخَ لا يُخرِجُ هذه الأشرِبَةَ مِن دُخولِها في الاسمِ والتَّحريمِ إذا كانَت مُسكِرَةً

- ‌بابٌ: ما أسكَرَ كَثيرُه فقَليلُه حَرامٌ

- ‌بابُ ما يَحتَجُّ به مَن رَخَّصَ في المُسكِرِ إذا لَم يَشرَبْ مِنه ما يُسكِرُه، والجَوابِ عنه

- ‌بابُ ما جاءَ في صِفَةِ نَبيذِهِمُ الَّذِى كانوا يَشرَبونَه في حَديثِ أنَسِ بنِ مالكٍ وغَيرِه عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الكَسْرِ بالماءِ

- ‌بابُ الخَليطَينِ

- ‌بابُ الأوعيَةِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الأوعيَةِ بعدَ النَّهىِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن اخْتِناثِ الأَسقيَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في وُجوبِ الحَدِّ على مَن شَرِبَ خَمرًا أو نَبيذًا مُسكِرًا

- ‌بابُ مَن أُقيمَ عَلَيه حَدٌّ أربَعَ مَرّاتٍ ثُمَّ عادَ لَهُ

- ‌بابُ مَن وُجِدَ مِنه ريحُ شَرابٍ أو لُقِىَ سَكرانَ

- ‌بابُ ما جاءَ في إقامَةِ الحَدِّ في حالِ السُّكرِ أو حَتَّى يَذهَبَ سُكرُهُ

- ‌بابُ ما جاءَ في عَدَدِ حَدِّ الخَمرِ

- ‌بابُ الشَّارِبِ يُضرَبُ زيادَةً على الأربَعينَ فيَموتُ في الزّيادَةِ، والذِى يَموتُ في غَيِر حَدِّ واجِبٍ مما(5)يُعاقَبُ بهِ

- ‌بابُ الإمامِ فيما يُؤَدِّبُ إن رأى تَرْكَه تَرَكَه

- ‌بابُ السُّلطانِ يُكرِهُ رَجُلًا على أنَّ يَدخُلَ نَهَرًا أو يَنزِلَ بئرًا أو يَرقَى نَخلَةً

- ‌بابُ السُّلطانِ يُكْرِهُ على الاختِتانِ، أو الصَّبِىِّ(2)وسَيِّدِ المَملوكِ يامُرانِ به، وما ورَدَ في الخِتانِ

- ‌جِماعُ أبوابِ صِفَةِ السَّوطِ

- ‌بابُ ما جاءَ في صِفَةِ السَّوطِ والضَّربِ

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّعزيرِ، وأنَّه لا يَبلُغُ به أربَعينَ

- ‌بابٌ: لا تُقامُ الحُدودُ في المَساجِدِ

- ‌بابٌ: الحُدودُ كَفَّاراتٌ

- ‌بابُ ما جاءَ في الاستِتارِ بسِترِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ ما جاءَ في السَّترِ على أهلِ الحُدودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الشَّفاعَةِ في الحُدودِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَعترِفُ بحَدٍّ لا يُسَمِّيه فيَستُرُه الإمامُ

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهىِ عن التَّجَسُّسِ

- ‌بابٌ: الإمامُ يَعفو عن ذَوِي الهَيئاتِ زَلَّاتِهِم ما لَم تَكُنْ حَدًّا

- ‌بابُ قِتالِ أهلِ الرِّدَّةِ وما أُصيبَ في أيديهِم مِن مَتاعِ المُسلِمينَ

- ‌بابُ ما جاءَ في مَنعِ الرَّجُلِ نَفسَه وحَريمَه ومالَهُ

- ‌بابُ ما يُسقِطُ القِصاصَ مِنَ العَمدِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَجِدُ مَعَ امرأتِه الرَّجُلَ فيَقتُلُهُ

- ‌بابُ التَّعَدِّي والاطِّلاعِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَستأذِنُ على دارٍ فلا يَستَقبِلُ البابَ ولا يَنظُرُ

- ‌بابُ ما جاءَ في كَيفيَّةِ الاستِئذانِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يُدعَى، أيَكونُ ذَلِكَ إذنًا لَهُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَدخُلُ دارَ غَيرِه بغَيرِ إذنِهِ

- ‌بابُ الضَّمانِ على البَهائمِ

- ‌بابٌ: جُرحُ العَجماءِ جُبارٌ إذا أُرسِلَت بالنَّهارِ أو كانَت مُنفَلِتَةً

- ‌بابُ الدّابَّةِ تَنفَحُ(1)برِجلِها

- ‌بابُ عِلَّةِ الحَديثِ الَّذِى رُوِىَ فيه: "النّارُ جُبارٌ

- ‌بابُ أخذِ الوَلِىِّ بالوَلِىِّ

الفصل: ‌باب ما يستدل به على شرائط الإحصان

‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على شَرائطِ الإحصانِ

17006 -

أخبرَنا أبو محمدِ بن المُؤَمَّل، حدثنا أبو عثمانَ البَصرِيُّ، حدثنا محمدُ بن عبد الوَهّاب، أخبرَنا يَعلَى بن عُبَيدٍ، حدثنا الأعمَشُ (ح) وأخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن محمدٍ الكَعبِيُّ، حدثنا محمدُ بن أيّوبَ، أخبرَنا أبو بكرِ بن أبي شَيبَةَ، حدثنا حَفصُ بن غياثٍ وأبو مُعاويَةَ ووَكيعٌ، عن الأعمَش، عن عبد اللهِ بنِ مُرَّةَ، عن مَسروقٍ، عن عبد اللَّهِ قال: قال رسولُ اللهِ - صلي الله عليه وسلم -: "لا يَحِلُّ دَمُ امرِيُّ مسلم يَشهَدُ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنِّي رسولُ الله، إلا بإِحدَى ثَلاثٍ، الثَّيِّبُ الزّانِي، والنَّفسُ بالنَّفس، والتّارِكُ لِدينِه المُفارِقُ لِلجَماعَةِ". وفِي رِوايَةِ يَعلَى: "دَمُ رَجُلٍ"

(1)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عُمَرَ بنِ حَفصٍ عن أبيه، ورَواه مُسلِم عن أبي بكرِ بنِ أبي شَيبَةَ

(2)

.

17007 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ علي بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا عُبَيدُ بن شَريكٍ، حدثنا يَحيَى بن بُكَيرٍ، حدثنا اللَّيثُ، عن عُقَيلٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ عبد اللَّهِ بنِ عُتبَةَ بنِ مَسعودٍ، عن أبي هريرةَ وزَيدِ بنِ خالِدٍ أنَّهُما قالا: إنَّ رَجُلًا مِنَ الأعرابِ أتَى رسولَ اللَّهِ - صلي الله عليه وسلم - فقالَ: يا رسولَ الله، أنشُدُكَ اللَّهَ إلا قَضَيتَ فيّ

(1)

المصنف في الشعب (5331)، وابن أبي شيبة (37489). وأخرجه أحمد (3621)، وأبو داود (4352)، والترمذي (1402)، وابن ماجه (2534) من طريق أبي معاوية ووكيع به. وتقدم تخريجه في (15940، 16901، 16945). وسيأتي في (17393).

(2)

البخاري (6878)، ومسلم (1676/ 25).

ص: 156

بكِتابِ اللهِ. فقالَ الآخَرُ وهو أفقَهُ مِنه: نَعَم، فاقضِ بَينَنا بكِتابِ اللهِ وأْذَنْ لِي. فقالَ رسولُ اللهِ - صلي الله عليه وسلم -:"قُلْ". قال: إنَّ ابنِي كان عَسيفًا على هذا، فزَنَى بامرأتِه، وإِنِّي أُخبِرتُ أن على ابنِي الرَّجمَ، فافتَدَيتُ مِنه بمائَةِ شاةٍ ووَليدَةٍ، وسألتُ أهلَ العِلمِ فأخبَرونِي أن على ابنِي جَلدَ مِائَةٍ وتَغريبَ عامٍ، وأنَّ على امرأتِه الرَّجمَ. فقالَ رسولُ اللهِ - صلي الله عليه وسلم -:"والَّذِي نفَسِي بيدِه، لأقضيَنَّ بَينَكُما بكِتابِ اللَّهِ؛ الوَليدَةُ والغَنَمُ رَدٌّ عَلَيكَ، وعَلَى ابنِكَ جَلدُ مِائَة وتَغريبُ عامٍ، اغدُ يا أُنَيسُ على امرأةِ هذا، فإِنِ اعتَرَفَت فارجُمْها". قال: فغَدا عَلَيها فاعتَرَفَت، فأمَرَ بها رسولُ اللهِ - صلي الله عليه وسلم - فرُجِمَت

(1)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ بُكَيرٍ هَكَذا

(2)

.

17008 -

وأخبرَنا أبو الحَسَنِ ابنُ عبدانَ، [أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ]

(3)

، حدثنا ابنُ مِلحانَ، حدثنا يَحيَى بن بُكَيرٍ، عن اللَّيث، عن ابنِ شِهابٍ دونَ ذِكرِ عُقَيلٍ (ح) وأخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بن إبراهيمَ، أخبرَنا الفَضلُ بن الحُباب، حدثنا أبو الوَليد، حدثنا لَيثٌ (ح) قال: وأخبرَنا أبو بكرٍ، أخبرَنِي إبراهيمُ بن شَريكٍ، حدثنا أحمدُ بن يونُسَ، حدثنا لَيثٌ (ح) قال: وأخبرَنا أبو بكرٍ، حدثنا الفِريابِيُّ، حدثنا قُتَيبَةُ بن سعيدٍ، حدثنا اللَّيثُ،

(1)

أخرجه النسائي في الكبرى (7191)، وابن حبان (4437) من طريق الليث به.

(2)

البخاري (2649) مختصرًا وليس فيه: أبو هريرة. وينظر تحفة الأشراف 3/ 234، 235. وسيأتي في (17069).

(3)

ليس في: الأصل.

ص: 157

عن ابنِ شِهابٍ (ح) وأخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ الفَضلِ القَطّانُ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرٍ، حدثنا يَعقوبُ بن سُفيانَ، حدثنا ابنُ صالِحٍ وابنُ بُكَيرٍ وابنُ رُمحٍ ومُحَمَّدُ بن خَلَّادٍ، أن اللَّيثَ حَدَّثَهُم قال: حَدَّثَنِي ابنُ شِهابٍ، عن عُبَيدِ الله، عن أبي هريرةَ وزَيدِ بن خالِدٍ أنَّهُما قالا: إنَّ رَجُلًا مِنَ الأعرابِ أتَى رسولَ اللهِ - صلي الله عليه وسلم -. فذَكَروه

(1)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ وأبِي الوَليد، ورَواه مُسلِم عن قتُيبَةَ ومُحَمَّدِ بنِ رُمحٍ هَكَذا

(2)

.

17009 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بن إسحاقَ الفَقيهُ، أخبرَنا أحمدُ بن إبراهيمَ بنِ مِلحانَ (ح) وأخبرَنا عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ الصَّفارُ، أخبرَنا ابنُ مِلحانَ، حدثنا يَحيَى بن بُكَيرٍ، حدثنا اللَّيثُ، عن عُقَيلٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن أبي سلمةَ بنِ عبد الرَّحمَنِ وسَعيدِ بنِ المُسَيَّب، عن أبي هريرةَ أنَّه قال: أتَى رَجُلٌ مِنَ المُسلِمينَ رسولَ اللهِ - صلي الله عليه وسلم - وهو في المَسجِد، فناداه فقالَ: يا رسولَ الله، إنِّي زَنَيتُ. فأعرَضَ عنه فتَنَحَّى لِقاءَ وجهِه، فقالَ: يا رسولَ الله، إنِّي زَنَيتُ. فأعرَضَ عنه حَتَّى ثَنَّى ذَلِكَ أربَعَ مَرّاتٍ، فلَمّا شَهِدَ على نَفسِه أربَعَ شَهاداتٍ دَعاه رسولُ اللَّهِ - صلي الله عليه وسلم - فقالَ:"أبِكَ جُنونٌ؟ ". فقالَ: لا. فقالَ: "هَل أحصَنتَ؟ ". قال: نَعَم. قال رسولُ اللهِ - صلي الله عليه وسلم -: "اذهَبوا به فارجُموه". قال ابنُ شِهابٍ: وأخبَرَنِي مَن سَمِعَ جابِرَ بنَ عبد اللَّهِ يقولُ: كُنتُ فيمَن رَجَمَه، فرَجَمناه بالمصلَّى،

(1)

يعقوب بن سفيان 1/ 432، 433. وأخرجه الترمذي (1433)، والنسائي في الكبرى (7192) عن قتيبة بن سعيد به.

(2)

البخاري (2314، 2315، 2724، 2725)، ومسلم (1697، 1698).

ص: 158

فلَمّا أذلَقَته الحِجارَةُ

(1)

هَرَبَ، فأدرَكناه في الحَرَّةِ فرَجَمناه

(2)

.

17010 -

وأخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي بشرُ بن أحمدَ

(3)

، حدثنا داودُ بن الحُسَينِ بنِ عَقيلٍ، حدثنا عبدُ المَلِكِ بن شُعَيبِ بنِ اللَّيث، حَدَّثَنِي أبي، عن جَدِّي قال: حَدَّثَنِي عُقيلٌ. فذَكَرَ الحديثَ بمِثلِهِ. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ بُكَيرٍ، ورَواه مُسلِمٌ عن عبد الملِكِ بنِ شُعَيبٍ

(4)

.

17011 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بن الحَسَنِ القاضِي قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا جَعفَرُ بن محمدٍ الصّائغُ، حدثنا يَحيَى بن يَعلَى بنِ الحارِثِ المُحارِبِيُّ، حدثنا أبي، عن غَيلانَ بنِ جامِعٍ، عن عَلقَمَةَ بنِ مَرثَدٍ، عن سُلَيمانَ بنِ بُرَيدَةَ، عن أبيه قال: جاءَ ماعِزُ بن مالكٍ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وقالَ: يا رسولَ الله، طَهِّرْنِي. فقالَ:"ويحَكَ! ارجِعْ فاستَغفِرِ اللَّهَ وتُبْ إلَيه". قال: فرَجَعَ غَيرَ بَعيدٍ، ثُمَّ جاءَ فقالَ: يا رسولَ الله، طَهِّرْني. فقالَ النَّبِيُّ - صلي الله عليه وسلم -:"ويحَكَ! ارجِعْ فاستَغفِرِ اللَّهَ وتُبْ إلَيه". قال: فرَجَعَ غَيرَ بَعيدٍ، ثُمَّ جاءَ فقالَ: يا رسولَ الله، طَهِّرْنِي. فَقالَ النَّبِيُّ - صلي الله عليه وسلم - مِثلَ ذَلِكَ، حَتَّى إذا كانَتِ الرّابِعَةُ قال له النَّبِيُّ - صلي الله عليه وسلم -:"مِمَّ أُطَهِّرُكَ؟ ". فقالَ: مِنَ الزِّنى. فسألَ النَّبِيُّ - صلي الله عليه وسلم -: "أبِه جُنونٌ؟ ". فأُخبِرَ أن لَيسَ بمَجنونٍ، فقالَ: "أشَرِبَ

(1)

أذلقته الحجارة: بلغت منه الجهد. أو: عضته وأوجعته وأوهنته. مشارق الأنوار 1/ 270.

(2)

أخرجه أحمد (9845)، والنسائي في الكبرى (7177) من طريق الليث به، وليس عند النسائي قول جابر. وتقدم في (17036، 17038).

(3)

بعده في م، وحاشية الأصل:"بن محمد". وهو بشر بن أحمد بن بشر بن محمود. ينظر سير أعلام النبلاء 16/ 228.

(4)

البخاري (6815)، ومسلم (1691/ 16).

ص: 159

خَمرًا؟ ". فقامَ رَجُلٌ فاستَنكَهَه

(1)

، فلَم يَجِدْ مِنه ريحَ خَمرٍ، فقالَ النَّبِيُّ - صلي الله عليه وسلم -: "أثَيِّبٌ أثَيِّبٌ

(2)

؟ ". قال: نَعَم. فأمَرَ به فرُجِمَ، فكانَ النّاسُ فيه فريقَينِ؛ تَقولُ فِرقَةٌ: لَقَد هَلَكَ ماعِزٌ على أسوأ عَمَلِه، لَقَد أحاطَت به خَطيئَتُه. وقائل يقولُ: أتَوبَةٌ

(3)

أفضَلُ مِن تَوبَةِ ماعِزٍ؟ أن جاءَ إلَى رسولِ اللهِ - صلي الله عليهم وسلم - فوَضَعَ يَدَه في يَدَيه، فقالَ: اقتُلنِي بالحِجارَةِ. قال: فلَبِثوا بذَلِكَ يَومَينِ أو ثَلاثَةً، ثُمَّ جاءَ النَّبِيُّ - صلي الله عليه وسلم - وهُم جُلوسٌ فسَلَّمَ، ثُمَّ قال:"استَغفِروا لماعِزِ بنِ مالكٍ". قال: فقالوا: يَغفِرُ اللهُ لِماعِزِ بنِ مالكٍ. قال: فقالَ النَّبِيُّ - صلي الله عليه وسلم -: "لَقَد تابَ تَوبَةً لَو قُسِمَت بَينَ اُمَّة لَوَسِعَتها". قال: ثُمَّ جاءَته امرأةٌ مِن غامِدٍ مِنَ الأزدِ قالَت: يا رسولَ الله، طَهِّرْنِي. قال:"ويحَكِ! ارجِعِي فاستَغفِرِي اللَّهَ وتوبي إلَيه". قالَت: لَعَلَّكَ تُريدُ أن تُرَدِّدَنِي كما رَدَّدتَ ماعِزَ بنَ مالكٍ؟. قالَ: "وما ذاكِ؟ ". قالَت: إنَّها حُبلَى مِنَ الزِّنى. فقالَ: "أثَيِّبٌ أنتِ؟ ". قالَت: نَعَم. قال: "إذن لا نَرجُمُكِ حَتَّى تَضَعِي ما في بَطنِكِ". قال: فكَفَلَها رَجُلٌ مِنَ الأنصارِ حَتَّى وضَعَت، فأتَى النَّبِيَّ - صلي الله عليه وسلم - فقالَ: قَد وضَعَتِ الغامِديَّةُ. فقالَ: "إذن لا نَرجُمُها ونَدَعُ ولَدَها صَغيرًا لَيسَ له مَن يُرضِعُه". فقامَ رَجُلٌ مِنَ الأنصارِ فقالَ: إلَيَ رَضاعُه يا نَبِيَّ اللهِ. فرَجَمَها

(4)

. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن أبي كُرَيبٍ عن يَحيَى بنِ يَعلَى

(5)

.

(1)

فاستنكهه: استنشقه واشتم نكهة فيه أي ريحه وريح الخمر منه. مشارق الأنوار 2/ 13.

(2)

سقط من: ص 8، وفي م:"أنت".

(3)

في حاشية الأصل: "ما توبة".

(4)

المصنف في الصغرى (3251). وأخرجه الدارقطني 3/ 91 من طريق جعفر بن محمد الصائغ به. وتقدم تخريجه في (11559). وسيأتي في (17075).

(5)

مسلم (1695/ 22).

ص: 160

17012 -

أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ أحمدُ بن محمدِ بنِ عَبدوسٍ، حدثنا عثمانُ بن سعيدٍ الدارميُّ، حدثنا القَعنَبِيُّ فيما قرأ على مالكٍ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ أنَّه قال: إنَّ اليَهودَ جاءوا إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فذَكَروا له أن رَجُلًا مِنهُم وامرأةً زَنَيا، فقالَ لَهم رسولُ اللَّهِ - صلي الله عليه وسلم -:"ما تَجِدونَ في التوراةِ مِن شأنِ الزِّنى؟ ". فقالوا: نَفضحُهُم ويُجلَدونَ. قال عبدُ اللَّهِ بن سَلَامٍ: كَذَبتُم، إنَّ فيها لَلرَّجمَ. فأتَوا بالتَّوراةِ فنَشَروها، فجَعَلَ أحَدُهُم يَدَه على آيَةِ الرَّجم، وجَعَلَ يَقرأُ ما قَبلَها وما بَعدَها، فقالَ له عبدُ اللَّهِ بن سَلَامٍ: ارفَعْ يَدَكَ. فرَفَعَها فإِذا فيها آيَةُ الرَّجمِ فقالوا: صَدَقَ يا محمدُ، فيها آيَةُ الرَّجمِ. فأمَرَ بهِما رسولُ اللهِ - صلي الله عليه وسلم - فرُجِما. قال عبدُ اللَّهِ: فرأيتُ الرَّجُلَ يَحنِي على المَرأةِ يَقيها الحِجارَةَ

(1)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن ابنِ أبي أوَيسٍ وغَيرِه عن مالكٍ، وأخرَجَه مُسلِمٌ مِن وجهٍ آخَرَ عن مالكٍ

(2)

.

17013 -

أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو الوَليد، حدثنا إبراهيمُ بن أبي طالِبٍ، أخبرَنا أبو سعيدٍ الأشَجُّ (ح) قال: وأخبَرَنِي أبو أحمدَ الحافظُ، واللَّفظُ له، حدثنا محمدُ بن محمدِ بنِ سُلَيمانَ، حدثنا محمدُ بن عبد اللَّهِ بنِ نُمَيرٍ قالا: حدثنا وكيعٌ، حدثنا الأعمَشُ، عن عبد اللهِ بنِ مُرَّةَ،

(1)

المصنف في الصغرى (3269) وفيه: أبو النضر الفقيه. بدلًا من: أبي الحسن. ومالك 2/ 819، ومن طريقه أحمد (4529، 5300، 5459)، والترمذي (1436)، وابن حبان (4434). وأخرجه أبو داود (4446) عن القعنبي به.

(2)

البخاري (3635، 6841)، ومسلم (1699/ 27).

ص: 161

عن البَراءِ بنِ عازِبٍ قال: مَرّوا على رسولِ اللهِ - صلي الله عليهم وسلم - بيَهودِيٍّ قَد جُلِدَ وحُمِّمَ وجهُه، فسألَ اليَهودَ:"مَن عالِمُكُم؟ ". فَقالوا: فُلانٌ. فأرسَلَ إلَيه فجاءَ فقالَ: "ما تَجِدونَ حَدَّ الزِّنى في كِتابِكُم؟ ". فقالوا: نَجِدُه الرَّجمَ، ولَكِن فشا الزِّنى في أشرافِنا، فكانَ الشَّريفُ إذا زَنَى لَم يُرجَمْ، وإِذا زَنَى السَّفيهُ رُجِمَ، فاصطَلَحنا على الجَلدِ والتَّحميم، فأمَرَ النَّبِيُّ - صلي الله عليه وسلم - به فرُّجِمَ، ثُمَّ قال:"اللَّهُمَّ إنِّي أُشهِدُكَ أني أوَّلُ مَن أحيا سُنَّةً أماتوها"

(1)

. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ عبد اللَّهِ بنِ نُمَيرٍ وأبِي سعيدٍ الأشَجِّ

(2)

.

17014 -

أخبرَنا محمدُ بنُ عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو عمرٍو الحيرِيُّ، حدثنا إبراهيمُ بن إسحاقَ، حدثنا هارونُ بن عبد الله، حدثنا حَجّاجُ بن محمدٍ قال: قال ابنُ جُرَيجٍ: أخبرَنِي أبو الزُّبَيرِ أنَّه سَمِعَ جابِرَ بنَ عبد اللهِ يقولُ: رَجَمَ النَّبِيُّ - صلي الله عليه وسلم - رَجُلًا مِن أسلَمَ ورَجُلًا مِنَ اليَهودِ وامرأتَه

(3)

.

قال الشيخُ رحمه الله: يَعنِي امرأةً مِنَ اليَهودِ. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن هارونَ بنِ عبد اللهِ

(4)

.

17015 -

أخبرَناه أبو الحُسَينِ بن الفَضلِ القَطّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا

(1)

أخرجه أحمد (18663) عن وكيع به. وأبو داود (4447) من طريق الأعمش به. وسيأتي في (17202).

(2)

مسلم (1700).

(3)

أخرجه أبو داود (4455) من طريق حجاج به دون قوله: رجلا من أسلم. وأحمد (14447) من طريق ابن جريج به. وسيأتي في (17095).

(4)

مسلم (1701).

ص: 162

عبدُ اللَّهِ بن جَعفَرٍ، حدثنا يَعقوبُ بن سُفيانَ، حدثنا سعيدُ بن أبي مَريَمَ (ح) وأخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بن إسحاقَ الصَّغانِيُّ، حدثنا سعيدُ بن أبي مَريَمَ، أخبرَنا ابنُ لَهيعَةَ، عن عبد الملِكِ بنِ عبد العَزيزِ بنِ مُلَيلٍ، أن أباه أخبَرَه، أنَّه سَمِعَ عبدَ اللَّهِ بنَ الحارِثِ بنِ جَزءٍ الزُّبَيدِيَّ يَذكُرُ

(1)

، أن اليَهودَ أتَوا رسولَ اللَّهِ - صلي الله عليه وسلم - بيَهودِيٍّ ويهوديَّةٍ زَنَيا وقَد أحصنا، فأمَرَ بهِما رسولُ اللَّهِ - صلي الله عليه وسلم - فرُجِما. قال عبدُ اللَّهِ بن الحارِثِ: فكُنتُ أنا فيمَن رَجَمَهُما

(2)

.

17016 -

ورُوِيَ هذا اللَّفظُ في حَديثِ محمدِ بنِ إسحاقَ، عن محمدِ بنِ طَلحَةَ بنِ يَزيدَ بنِ رُكانَةَ، عن إسماعيلَ بنِ إبراهيمَ الشَّيبانِيِّ، عن ابنِ عباسٍ قال: أُتِيَ رسولُ اللَّهِ - صلي الله عليه وسلم - بيَهودِيٍّ ويَهوديَّةٍ وقَد أحصَنا، فسألوه أن يَحكُمَ فيما بَينَهُم، فحَكَمَ فيهِما بالرَّجمِ.

وهَذا فيما أنبأنيه أبو عبد اللَّهِ إجازَةً، أخبرَنا أبو الوَليد، حدثنا محمدُ بن إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بن موسَى، أخبرَنا جَريرٌ، عن محمدِ بنِ إسحاقَ. فذَكَرَه

(3)

.

(1)

ليس في: الأصل.

(2)

المصنف في المعرفة (5052)، ويعقوب بن سفيان 1/ 268. وأخرجه الخطيب في المتفق 3/ 1466 (866) عن أبي الحسين بن الفضل به. والبزار (3788) من طريق سعيد بن أبي مريم به. والطبراني في الأوسط (137) من طريق ابن لهيعة به. وقال ابن حجر في التلخيص 4/ 54: وإسناده ضعيف.

(3)

ابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام 1/ 565، ومن طريقه أحمد 4/ 196 (2368)، والحاكم 4/ 365. وأخرجه الطبراني (10820) من طريق جرير به.

ص: 163

وفِي حَديثِ الزُّهرِيِّ، سَمِعَ رَجُلًا مِن مُزَينَةَ يُحَدِّثُ ابنَ المُسَيَّب، أن أبا هريرةَ حَدَّثَهُم، أن أحبارَ يَهودَ اجتَمَعوا في بَيتِ المِدراسِ

(1)

حينَ قَدِمَ رسولُ اللهِ - صلي الله عليه وسلم - المَدينَةَ، وقَد زَنَى مِنهُم رَجُلٌ بعدَ إحصانِه بامرأةٍ مِنَ اليَهودِ قَد أحصَنَت. فذَكَرَ الحديثَ. وهو مَذكورٌ في بابِ حَدِّ الذِّمّيّينَ

(2)

.

17017 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ، حدثنا أحمدُ بن إبراهيمَ بنِ مِلحانَ، أخبرَنا يَحيَى بن بُكَيرٍ، حَدَّثَنِي اللَّيثُ، عن عُقَيلٍ، عن ابنِ شِهابٍ، عن عُبَيدِ اللهِ بنِ عبد اللهِ بنِ عُتبَةَ بنِ مَسعودٍ، أن أبا واقِدٍ اللَّيثِيَّ، وكانَ مِن أصحابِ النَّبِيِّ - صلي الله عليه وسلم - أخبَرَه، أنَّه بَينا هو عِندَ عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه بالجابيَةِ جاءَه رَجُلٌ فقالَ: يا أميرَ المُؤمِنينَ، إنَّ امرأتِي زَنَت بعَبدِي مُعتَرِفَةً بذَلِكَ. قال أبو واقِدٍ: فدَعانِي عُمَرُ بن الخطابِ رضي الله عنه عاشِرَ عَشرَةِ رَهطٍ، فأرسَلَنا إلَى امرأتِه وأمَرَنا أن نَسألَها عَمّا قال، فجِئْناها فإِذا هِيَ جاريَةٌ حَديثَةُ السِّنِّ، فقُلتُ حينَ رأيتُها: تَكفِتُها

(3)

عَمَّا شِئتَ اليَومَ. ثُمَّ كَلَّمتُها فقُلتُ: إنَّ زَوجَكِ أتَى أميرَ المُؤمِنينَ فأخبَرَه أنَّكِ زَنَيتِ بعَبدِه. فأرسَلَنا إلَيكِ لِنَشهَدَ على ما تَقولينَ. قالَت: صَدَقَ. فأمَرَنا عُمَرُ رضي الله عنه فرَجَمناها بالحِجارَةِ

(4)

.

(1)

بيت المدراس: البيت الذي يقرأ فيه أهل الكتاب كتبهم. مشارق الأنوار 1/ 256.

(2)

سيأتي في (17203).

(3)

في ص 8: "يكفها"، ورسمت في الأصل بدون نقط، وفي الحاشية كلام غير واضح، وفي المهذب 7/ 3346:"تكفئها". وفي مصادر التخريج: "اللهم أفرج فاها".

(4)

أخرجه عبد الرزاق (13441)، ومن طريقه ابن عساكر 67/ 270، والطحاوى في شرح المعاني 3/ 140، والطبراني في مسند الشاميين (3128) من طريق الزهري به. وسيأتي في (17041).

ص: 164