‌باب ما يسقط القصاص من العمد - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٧

"فانشُدِ اللهَ". قال: فإِن أبَوا عَلَيَّ؟ قال: "فقاتِلْ، فإِن قُتِلتَ ففِي الجَنَّةِ، وإِن قُتِلَ ففِي النّارِ"

(1)

.

كَذا وجَدتُه، والصَّوابُ: عن ابنِ الهادِ عن عمرِو بنِ أبي عمرٍو عن قُهَيدٍ

(2)

.

‌

‌بابُ ما يُسقِطُ القِصاصَ مِنَ العَمدِ

17703 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ المُزَكِّى وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِي وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا بَحرُ بنُ نَصرٍ، حدثنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِي ابنُ جُرَيجٍ، عن عَطاءِ بنِ أبي رَباحٍ، أن صَفوانَ بنَ يَعلَى بنِ أُمَيَّةَ حَدَّثَه عن يَعلَى بنِ أُمَيَّةَ قال: غَزَوتُ مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم غَزوَةَ العُسرَةِ، وكانَت أوثَقَ أعمالِي في نَفسِي، وكانَ لِي أجيرٌ فقاتَلَ إنسانًا؛ فعَضَّ أحَدُهُما صاحِبَه فانتَزَعَ إصبَعَه فسَقَطَت ثَنيَّتُه، فجاءَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فأهدَرَ ثَنيَّتَه. قال عَطاءٌ: فحَسِبتُ

(3)

أن صَفوانَ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أيَدَعُ يَدَه في فيكَ

فتَقضَمُها كَقَضمِ الفَحلِ؟! "

(1)

. أخرَجَه البخاريُّ ومُسلِمٌ في "الصحيح" مِن أوجُهٍ عن ابنِ جُرَيجٍ

(2)

.

17704 -

وأخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو، حدثنا أبو العباسِ، حدثنا بَحرٌ، حدثنا ابنُ وهبٍ قال: وسَمِعتُ ابنَ جُرَيجٍ يُخبِرُ عن ابنِ أبي مُلَيكَةَ، عن أبيه، أن رَجُلًا قاتَلَ آخَرَ فعَضَّه، فانتَزَعَ إصبَعَه وانتُزِعَت سِنُّه، فأتَيا أبا بكرٍ الصِّدّيقَ رضي الله عنه فأهدَرَه

(3)

.

17705 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الحُسَينُ بنُ محمدٍ الرُّوذْباريُّ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ مَحمُويَه العَسكَرِيُّ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدٍ القَلانِسِيُّ، حدثنا آدَمُ بنُ أبي إياسٍ، حدثنا شُعبَةُ، حدثنا قَتادَةُ قال: سَمِعتُ زُرارَةَ بنَ أوفَى يُحَدِّثُ عن عِمرانَ بنِ حُصَينٍ، أن رَجُلًا عَضَّ يَدَ رَجُلٍ، فنَزَعَ يَدَه مِن فيه، فوَقَعَت ثَنيَّتاه، فاختَصَموا إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فقالَ:"يَعَضُّ أحَدُكُم أخاه كما يَعَضُّ الفَحلُ؟! لا ديَةَ لَكَ"

(4)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن آدَمَ بنِ أبي إياسٍ، وأخرَجَه مُسلِمٌ مِن حَديثِ غُندَرٍ عن شُعبَةَ

(5)

.