المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الدليل على أن الفئة الباغية منهما لا تخرج بالبغي عن تسمية الإسلام - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٧

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌بابُ ما جاءَ في قتال أهل البَغي والخَوارِجِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ الفِئَةَ الباغيَةَ مِنهُما لا تَخرُجُ بالبَغي عن تَسميَةِ الإسلامِ

- ‌بابُ مَن قال: لا تَبَاعَةَ في الجِراحِ والدِّماء، وما فاتَ مِنَ الأموالِ في قِتالِ أهلِ البَغي

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الضَّربِ الأوَّلِ مِن أهلِ الرِّدَّةِ بعدَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الضَّربِ الثّانِي مِن أهلِ الرِّدَّةِ بعدَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابٌ: لَا يُبدأُ الخَوارِجُ بالقِتالِ حَتَّى يسألوا ما نَقَموا ثُمَّ يُؤمَروا بالعَودِ ثُمَّ يُؤذَنُوا بالحَربِ

- ‌بابٌ: أهلُ البَغيِ إذا فاءوا لَم يُتبَعْ مُدبِرُهُم، ولَم يُقَتَلْ أَسيرُهُم، ولَم يُجهَزْ على جَريحِهِم، ولَم يُستَمتَعْ بشَئٍ مِن أموالِهِم

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَقتُلُ واحِدًا مِنَ المُسلِميَن على التَّأْويلِ، أو جَماعَةٌ غَيرُ مُمتَنِعينَ يَقتُلونَ واحِدًا، كان عَلَيهِمُ القِصاصُ

- ‌بابُ مَن قال في المُرتَدِّيِنَ يَقتُلونَ مُسلِمًا في القِتالِ وهُم مُمتَنِعونَ ثُمَّ تابوا: لَم يُتبَعوا بدَمٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُتبَعونَ بالدَّمِ

- ‌بابُ القَومِ يُظْهِرونَ رأْيَ الخَوارِجِ لَم يَحِلَّ به قِتالُهُم

- ‌بابٌ: الخَوارِجُ يَعتَزِلونَ جَماعَةَ النّاس، ويَقتُلونَ والِيَهُم مِن جِهَةِ الإمامِ العادِلِ قبلَ أن يُنَصِّبوا إمامًا ويَعتَقِدوا ويُظهِروا حُكمًا مُخالِفًا لِحُكمِه، كان في ذَلِكَ عَلَيهِمُ القِصاصُ

- ‌بابٌ: أهلُ البَغي إذا غَلَبوا على بَلَدٍ، وأخَذوا صَدَقاتِ أهلِها، وأقاموا عَلَيهِمُ الحُدودَ لَم يُعَدْ(2)عَلَيهِم

- ‌بابٌ: المَقتولُ مِن أهلِ البَغيِ يُغْسَلُ ويُصَلَّى عَلَيهِ

- ‌بابٌ: المَقتولُ مِن أهلِ العَدلِ بسَيفِ أهلِ البَغي في المُعتَركِ شَهيدٌ لا يُغْسَلُ ولا يُصَلَّى عَلَيه في أحَدِ القَولَينِ

- ‌بابُ ما يُكرَهُ لأَهلِ العَدلِ مِن أن يَعمِدَ قَتلَ ذِي رَحِمِه مِن أهلِ البَغي

- ‌بابٌ: العادِلُ يَقْتُل الباغِيَ أوِ الباغِي يَقتُلُ العادِلَ وهو وارِثُه، لَم يَرِثه ويَرِثُه غَيرُ القاتِلِ مِن ورَثَتِهِ

- ‌بابٌ: مَن أُريدَ مالُه أو أهلُه أو دَمُه أو دينُه فقاتَلَ فقُتِلَ فهو شَهيدٌ

- ‌بابُ الخِلافِ في قِتالِ أهلِ البَغي

- ‌بابُ النَّهي عن القِتالِ في الفُرقَة، ومَن تَرَكَ قِتالَ الفِئَةِ الباغيَةِ خَوفًا مِن أن يَكونَ قِتالًا في الفُرقَةِ

- ‌بابُ أمانِ المَرأةِ المُسلِمَةِ والرَّجُلِ المُسلِمِ حُرًّا كان أو عبدًا

- ‌كتابُ المرتدِّ

- ‌بابُ قَتلِ مَنِ ارتَدَّ عن الإسلامِ

- ‌بابُ ما يَحْرُمُ به الدَّمُ مِنَ الإِسلام، زِنديقًا كان أو غَيَرهُ

- ‌بابُ الإقرارِ بالإيمانِ

- ‌بابُ قَتلِ مَنِ ارتَدَّ عن الإِسلامِ إذا ثَبَتَ عَلَيه رَجُلًا كان أوِ امرأةً

- ‌بابُ العَبدِ يَرتَدُّ

- ‌بابُ مَن قال في المُرتَدِّ: يُستَتابُ مَكانَه، فإِن تابَ وإِلَّا قُتِلَ

- ‌بابُ مَن قال: يُحبَسُ ثَلاثَةَ أيّامٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُستَتابُ ثلاثَ مَرّاتٍ، فإِن عادَ قُتِلَ

- ‌بابُ مالِ المُرتَدِّ إذا ماتَ أو قُتِلَ على الرِّدَّةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في سَبْيِ ذُرِّيَّةِ المُرتَدِّينَ

- ‌بابُ المُكرَهِ على الرِّدَّةِ

- ‌كتابُ الحُدودِ

- ‌بابُ العُقوباتِ في المعاصِي قبلَ نُزولِ الحُدودِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن السَّبيلَ هو جَلدُ الزّانيَيِن ورَجمُ الثَّيِّبِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن جَلدَ المائَةِ ثابِتٌ على البِكرَينِ الحُرَّينِ ومَنسوخٌ عن الثَّيِّبَين، وأنَّ الرَّجمَ ثابِتٌ على الثَّيِّبَيِن الحُرَّينِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على شَرائطِ الإحصانِ

- ‌بابُ مَن قال: مَن أشرَكَ باللَّهِ فلَيسَ بمُحصِنٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في الأمَةِ تُحصِنُ الحُرَّ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن تَزَوَّجَ امرأةً ولَم يَمَسَّها ثُمَّ زَنَى

- ‌بابُ مَن جُلِدَ في الزّنى ثُمَّ عُلِمَ بإِحصانِهِ

- ‌بابٌ: المَرجومُ يُغسَلُ ويُصَلَّى عَلَيه ثُمَّ يُدفَنُ

- ‌بابُ مَن أجازَ ألّا يَحضُرَ الإمامُ المَرجوميَن ولا الشُّهودُ

- ‌بابُ مَنِ اعتَبَرَ حُضُورَ الإمامِ والشُّهود، وبِدايَةُ الإمامِ بالرَّجمِ إذا ثَبَتَ الزّنى باعتراف المَرجوم، وبِدايَةُ الشُّهودِ به إذا ثَبَتَ بشَهادَتِهِم

- ‌بابُ ما جاءَ في حَفرِ المرجومِ والمرجومَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَفي البِكرِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَفي المُخَنَّثيَن

- ‌بابُ إقامَةِ الحَدِّ على مَنِ اعتَرفَ بالزِّنى مَرَّةً وثَبَتَ عَلَيها

- ‌بابُ مَن قال: لا يُقامُ عَلَيه الحَدُّ حَتَّى يَعتَرِفَ أربَعَ مَرّاتٍ

- ‌بابُ المُعترِفِ بالزِّنى يَرجِعُ عن إقرارِه فيُتركُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُقِرُّ بالزِّنى دونَ المَرأةِ

- ‌بابٌ: لا يُقامُ حَدُّ الجَلدِ على الحُبلَى، ولا على مَريضٍ دَنِفٍ(2)، ولا في يَومٍ حَرُّه شَديدٌ، أو بَردُه مُفرِطٌ، ولا في أسبابِ التَّلَفِ

- ‌بابُ الحُبلَى لا تُرجَمُ حَتَّى تَضَعَ ويُكفَلَ ولَدُها

- ‌بابُ الضَّريرِ في خِلقَتِه لا مِن مَرَضٍ يُصيبُ الحَدَّ

- ‌بابُ الشُّهودِ في الزِّنى

- ‌بابُ ما جاءَ في وقفِ الشُّهودِ حَتَّى يُثبِتوا الزِّنى

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ اللِّواطِ وإِتيانِ البَهيمَةِ مَعَ الإجماعِ على تَحريمِهِما

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ اللُّوطِيِّ

- ‌بابُ مَن أتَى بَهيمَةً

- ‌بابُ شُهودِ الزِّنى إذا لَم يَكمُلوا أربَعَةً

- ‌بابُ شُهودِ الزِّنى إذا لَم يَجتَمِعوا على فِعلٍ واحِدٍ فلا حَدَّ على المشهودِ

- ‌بابُ مَن زَنَى بامرأةٍ مُستَكرَهَةٍ

- ‌بابُ مَن وقَعَ على ذاتِ مَحرَمٍ له، أو على ذاتِ زَوجٍ، أو مَن كانَت في عِدَّةِ زَوجٍ بنِكاحٍ أو غَيِر نِكاحٍ، مَعَ العِلمِ بالتَّحريمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في دَرءِ الحُدودِ بالشُّبُهاتِ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن أتَى جاريَةَ امرأتِهِ

- ‌بابُ مَن أصابَ ذَنبًا دونَ الحَدِّ ثُمَّ تابَ وجاءَ مُستَفتيًا

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ المَماليكِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَفي الرَّقيقِ

- ‌بابُ حَدِّ الرَّجُلِ أمَتَه إذا زَنَت

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ الذِّمّيّين، ومَن قال: إنَّ الإمامَ مُخَيَّرٌ في الحُكمِ بَينَهُم، وإن حَكمَ حَكَمَ بما أنزَلَ اللَّهُ عز وجل. ومَن قال: عَلَيه أن يَحكُمَ بَينَهُم ولَيسَ له الخيارُ

- ‌بابُ الحُكمِ بَينَهُم - إذا حَكَمَ - بما أنزَلَ اللهُ على نَبيِّه محمدٍ صلى الله عليه وسلم دونَ ما في كُتُبِهِم

- ‌جماعُ أبوابِ القَذفِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ القَذفِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ قَذفِ المَملوكينَ وإِن لَم يوجِبِ الحَدَّ الكامِلَ في حُكمِ الدُّنيا

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ قَذفِ المُحصَناتِ

- ‌بابُ العَبدِ يَقذِفُ حُرًّا

- ‌بابُ مَن قال: لا حَدَّ إلا في القَذفِ الصَّريحِ

- ‌بابُ مَن حَدَّ في التَّعريضِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الشَّتمِ دونَ القَذفِ

- ‌بابُ مَن رَمَى رَجُلًا بالزِّنى بامرأتِهِ

- ‌كتابُ السرقةِ

- ‌جماعُ أبوابِ القطعِ في السرقةِ

- ‌بابُ ما يَجِبُ فيه القَطعُ

- ‌بابُ اختِلافِ النّاقِليَن في ثَمَنِ المِجَنِّ، وما يَصِحُّ مِنه وما لا يَصِحُّ

- ‌بابُ ما جاءَ عن الصَّحابَةِ رضي الله عنهم فيما يَجِبُ به القَطعُ

- ‌بابُ القَطعِ في الطَّعامِ الرَّطْبِ

- ‌بابُ القَطعِ في كُلِّ ما له ثَمَنٌ إذا سُرِقَ مِن حِرزٍ وبَلَغَت قيمَتُه رُبُعَ دينارٍ

- ‌بابُ السِّنِّ التي إذا بَلَغَها الرَّجُلُ والمَرأةُ أُقيمَت عَلَيهِما الحُدودُ

- ‌بابُ المَجنونِ يُصيبُ حَدًّا

- ‌بابُ ما يَكونُ حِرزًا وما لا يَكونُ

- ‌بابُ السَّارِقِ توهَبُ له السَّرِقَةُ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن سَرَقَ عبدًا صَغيرًا مِن حِرزٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في العَبدِ الآبِقِ إذا سَرَقَ

- ‌بابُ الطَّرّارِ(1)يُقطَعُ

- ‌بابٌ: النَّبّاشُ يُقطَعُ إذا أخرَجَ الكَفَنَ مِن جَميعِ القَبِر

- ‌جماعُ أبوابِ قَطعِ اليَدِ والرِّجلِ في السَّرِقَةِ

- ‌بابُ السّارِقِ يَسرِقُ أوَّلًا فتُقطَعُ يَدُه اليُمنَى مِن مَفصِلِ الكَفِّ ثُمَّ تُحسَمُ(1)بالنّارِ

- ‌بابُ السارِقِ يَعودُ فيَسرِقُ ثانيًا وثالِثًا ورابِعًا

- ‌بابُ ما جاءَ في تَعليقِ اليَدِ في عُنُقِ السّارِقِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الإقرارِ بالسَّرِقَةِ والرُّجوعِ عنه

- ‌بابُ قَطعِ المَملوكِ بإِقرَارِهِ

- ‌بابُ غُرْمِ السَّارِقِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَضعيفِ الغَرامَةِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على تَركِ تَضعيفِ الغَرامَةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ ما لا قَطعَ فيهِ

- ‌بابٌ: لا قَطعَ على المختَلِسِ ولا على المُنتَهِبِ ولا على الخائنِ

- ‌بابُ العَبدِ يَسرِقُ مِن مَتاعِ سَيِّدِهِ

- ‌بابُ العَبدِ يَسرِقُ مِن مالِ امرأةِ سَيِّدِهِ

- ‌بابُ مَن سَرَقَ مِن بَيتِ المالِ شَيئًا

- ‌بابُ قُطّاعِ الطَّريقِ

- ‌بابٌ: الرِّدءُ(4)لا يُقتَلُ

- ‌بابُ المُحارِبِ يَتوبُ

- ‌بابُ مَن قال: يَسقُطُ كُلُّ حَقٍّ للهِ تَعالَى بالتَّوبَةِ

- ‌كتابُ الأشربةِ والحدِّ فِيها

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ الخَمرِ

- ‌بابُ التَّشديدِ على مُدمِنِ الخَمرِ

- ‌بابُ التَّشديدِ على مَن سَقَى صَبيًّا خَمرًا

- ‌بابُ ما جاءَ في تَفسيرِ الخَمرِ التي نَزَلَ تَحريمُها

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ الطَّبخَ لا يُخرِجُ هذه الأشرِبَةَ مِن دُخولِها في الاسمِ والتَّحريمِ إذا كانَت مُسكِرَةً

- ‌بابٌ: ما أسكَرَ كَثيرُه فقَليلُه حَرامٌ

- ‌بابُ ما يَحتَجُّ به مَن رَخَّصَ في المُسكِرِ إذا لَم يَشرَبْ مِنه ما يُسكِرُه، والجَوابِ عنه

- ‌بابُ ما جاءَ في صِفَةِ نَبيذِهِمُ الَّذِى كانوا يَشرَبونَه في حَديثِ أنَسِ بنِ مالكٍ وغَيرِه عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الكَسْرِ بالماءِ

- ‌بابُ الخَليطَينِ

- ‌بابُ الأوعيَةِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الأوعيَةِ بعدَ النَّهىِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن اخْتِناثِ الأَسقيَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في وُجوبِ الحَدِّ على مَن شَرِبَ خَمرًا أو نَبيذًا مُسكِرًا

- ‌بابُ مَن أُقيمَ عَلَيه حَدٌّ أربَعَ مَرّاتٍ ثُمَّ عادَ لَهُ

- ‌بابُ مَن وُجِدَ مِنه ريحُ شَرابٍ أو لُقِىَ سَكرانَ

- ‌بابُ ما جاءَ في إقامَةِ الحَدِّ في حالِ السُّكرِ أو حَتَّى يَذهَبَ سُكرُهُ

- ‌بابُ ما جاءَ في عَدَدِ حَدِّ الخَمرِ

- ‌بابُ الشَّارِبِ يُضرَبُ زيادَةً على الأربَعينَ فيَموتُ في الزّيادَةِ، والذِى يَموتُ في غَيِر حَدِّ واجِبٍ مما(5)يُعاقَبُ بهِ

- ‌بابُ الإمامِ فيما يُؤَدِّبُ إن رأى تَرْكَه تَرَكَه

- ‌بابُ السُّلطانِ يُكرِهُ رَجُلًا على أنَّ يَدخُلَ نَهَرًا أو يَنزِلَ بئرًا أو يَرقَى نَخلَةً

- ‌بابُ السُّلطانِ يُكْرِهُ على الاختِتانِ، أو الصَّبِىِّ(2)وسَيِّدِ المَملوكِ يامُرانِ به، وما ورَدَ في الخِتانِ

- ‌جِماعُ أبوابِ صِفَةِ السَّوطِ

- ‌بابُ ما جاءَ في صِفَةِ السَّوطِ والضَّربِ

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّعزيرِ، وأنَّه لا يَبلُغُ به أربَعينَ

- ‌بابٌ: لا تُقامُ الحُدودُ في المَساجِدِ

- ‌بابٌ: الحُدودُ كَفَّاراتٌ

- ‌بابُ ما جاءَ في الاستِتارِ بسِترِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ ما جاءَ في السَّترِ على أهلِ الحُدودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الشَّفاعَةِ في الحُدودِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَعترِفُ بحَدٍّ لا يُسَمِّيه فيَستُرُه الإمامُ

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهىِ عن التَّجَسُّسِ

- ‌بابٌ: الإمامُ يَعفو عن ذَوِي الهَيئاتِ زَلَّاتِهِم ما لَم تَكُنْ حَدًّا

- ‌بابُ قِتالِ أهلِ الرِّدَّةِ وما أُصيبَ في أيديهِم مِن مَتاعِ المُسلِمينَ

- ‌بابُ ما جاءَ في مَنعِ الرَّجُلِ نَفسَه وحَريمَه ومالَهُ

- ‌بابُ ما يُسقِطُ القِصاصَ مِنَ العَمدِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَجِدُ مَعَ امرأتِه الرَّجُلَ فيَقتُلُهُ

- ‌بابُ التَّعَدِّي والاطِّلاعِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَستأذِنُ على دارٍ فلا يَستَقبِلُ البابَ ولا يَنظُرُ

- ‌بابُ ما جاءَ في كَيفيَّةِ الاستِئذانِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يُدعَى، أيَكونُ ذَلِكَ إذنًا لَهُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَدخُلُ دارَ غَيرِه بغَيرِ إذنِهِ

- ‌بابُ الضَّمانِ على البَهائمِ

- ‌بابٌ: جُرحُ العَجماءِ جُبارٌ إذا أُرسِلَت بالنَّهارِ أو كانَت مُنفَلِتَةً

- ‌بابُ الدّابَّةِ تَنفَحُ(1)برِجلِها

- ‌بابُ عِلَّةِ الحَديثِ الَّذِى رُوِىَ فيه: "النّارُ جُبارٌ

- ‌بابُ أخذِ الوَلِىِّ بالوَلِىِّ

الفصل: ‌باب الدليل على أن الفئة الباغية منهما لا تخرج بالبغي عن تسمية الإسلام

تَرَى الفِئَةَ الباغيَةَ؟ قال ابنُ عُمَرَ: ابنُ الزُّبَيرِ بَغَى على هَؤُلاءِ القَومِ؛ فأخرَجَهُم مِن ديارِهِم ونَكَثَ عَهدَهُم

(1)

.

ففِي قَولِ عبد اللَّهِ بنِ عُمَرَ هذا دِلالَةٌ على جَوازِ استِعمالِ الآيَةِ في قِتالِ الفِئَةِ الباغيَةِ.

16785 -

وأخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن المُؤَمَّلِ بنِ الحَسَنِ بنِ عيسَى، حَدَّثَنَا الفَضلُ بن محمدٍ الشَّعرانِيُّ، حَدَّثَنَا إسماعيلُ بن أبي أوَيسٍ، حَدَّثَنَا أبي، عن محمدِ بنِ أبي بكرِ بنِ محمدِ بنِ عمرِو بنِ حَزمٍ، عن أبيه، عن عَمْرَةَ بنتِ عبد الرَّحمَن، عن عائشَةَ رضي الله عنها أنَّها قالَت: ما رأيتُ مِثلَ ما رَغِبَت عنه هذه الأُمَّةُ مِن هذه الآيَةِ: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}

(2)

.

‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ الفِئَةَ الباغيَةَ مِنهُما لا تَخرُجُ بالبَغي عن تَسميَةِ الإسلامِ

قال الشّافِعِيُّ رحمه الله: سَمّاهُمُ اللهُ المُؤمِنينَ وأمَرَ بالإِصلاحِ بَينَهُم

(3)

.

16786 -

أخبرَنا أبو طاهِرٍ محمدُ بن محمدِ بنِ مَحمِشٍ الفَقيهُ، أخبرَنا

(1)

الحاكم 2/ 463، 3/ 115، 116 دون زيادة القطان، وصححه، ووافقه الذهبي. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 31/ 193 من طريق أبي الحسين القطان به.

(2)

الحاكم 2/ 156، وصححه. وأخرجه مالك في الموطأ برواية محمد بن الحسن (1003) عن محمد بن أبي بكر به.

(3)

الأم 4/ 214.

ص: 19

أبو بكرٍ محمدُ بن الحُسَينِ القَطَّانُ، أخبرَنا أحمدُ بن يوسُفَ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّزّاق، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ قال: هذا ما حَدَّثَنَا أبو هريرةَ قال: وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تقومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقتَتِلَ فِئتَانِ عَظيمَتان، تَكونُ بَينَهُما مَقتَلَةٌ عَظيمَةٌ ودَعواهُما واحِدَةٌ"

(1)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبد اللهِ بنِ محمدٍ، ورَواه مُسلِمٌ عن محمدِ بنِ رافِعٍ، كِلاهُما عن عبد الرَّزَّاقِ

(2)

.

16787 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ محمدُ بن الحُسَينِ بنِ الفَضلِ القَطَّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرِ بنِ دُرُسْتُويَه، حَدَّثَنَا يَعقوبُ بن سُفيانَ، حَدَّثَنَا الحُمَيدِيُّ وسَعيدُ بن مَنصورٍ قالا: حَدَّثَنَا سفيانُ، حَدَّثَنَا إسرائيلُ أبو موسَى قال: سَمِعتُ الحَسَنَ قال: سَمِعتُ أبا بكرَةَ يقولُ: رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم على المِنبَرِ والحَسَنُ بن عليٍّ رضي الله عنهما مَعَه إلَى جَنبِه، وهو يَلتَفِتُ إلَى النَّاسِ مَرَّةً وِإلَيه مَرَّةً ويَقولُ:"إِنَّ ابنِي هذا سَيِّدٌ، ولَعَلَّ اللَّهَ يُصلِحُ به بَينَ فِئَتَينِ مِنَ المُسلِمينَ". قال سفيانُ: قَولُه: "فِئَتَينِ مِنَ المُسلِمينَ". يُعجِبُنا جِدًّا

(3)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عليِّ بنِ عبد اللهِ وغَيرِه عن سُفيانَ

(4)

.

16788 -

وأخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ الفَضل، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن

(1)

المصنّف في الاعتقاد ص 351، وهمام في صحيفته (24). وأخرجه أحمد (8136)، وابن حبان (6734) من طريق عبد الرزاق به.

(2)

البخاري (3609)، ومسلم (157/ 17).

(3)

المصنّف في الاعتقاد ص 532، 533، والحميدى (793). وتقدم في (12048، 13520).

(4)

البخاري (2704، 3746، 7109).

ص: 20

جَعفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعقوبُ بن سُفيانَ، حَدَّثَنَا أبو الوَليدِ وآدَمُ قالا: حَدَّثَنَا مُبارَكٌ، عن الحَسَنِ، عن أبي بكرَةَ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فذَكَرَ نَحوَ حَديثِ سُفيانَ، زادَ آدَمُ: قال الحَسَنُ: فلَمَّا ولِيَ يَعنِي الحَسَنَ بنَ عليٍّ رضي الله عنهما ما أُهْريقَ [في سَبَبِه]

(1)

مِحجَمَةٌ مِن دَمٍ

(2)

.

16789 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابن الفَضلِ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بن جَعفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعقوبُ، حَدَّثَنِي سَلَمَةُ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّزَّاق، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن أيّوبَ، عن ابنِ سيرينَ، أن الحَسَنَ بنَ عليٍّ رضي الله عنهما. قال: لَو نَظَرتُم ما بَينَ جابَرْسَ إلَى جابَلَقَ ما وجَدتُم رَجُلًا جَدُّه نَبِيٌّ غَيرِي وغَيرَ أخِي، وإِنِّي أرَى أن تَجتَمِعوا على مُعاويَةَ {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [الأنبياء: 111]. قال مَعمَرٌ: جابَرْسُ وجابَلَقُ المَغرِبُ والمَشْرِقُ

(3)

.

16790 -

وأخبرَنا أبو الحُسَين، أخبرَنا عبدُ اللَّه، حَدَّثَنَا يَعقوبُ، حَدَّثَنَا الحُمَيدِيُّ، حَدَّثَنَا سفيانُ، حَدَّثَنَا مُجالِدٌ، عن الشَّعبِيِّ (ح) قال: وحَدَّثَنا يَعقوبُ، حَدَّثَنَا سعيدُ بن مَنصورٍ، حَدَّثَنَا هُشَيمٌ، حَدَّثَنَا مُجالِدٌ، عن الشَّعبِيِّ قال: لَمَّا صالَحَ الحَسَنُ بن عليٍّ. وقالَ هُشَيمٌ: لَمَّا سَلَّمَ الحَسَنُ بن عليٍّ الأمرَ

(1)

في س، ص 8:"بسببه".

(2)

أخرجه أحمد (20448)، وابن حبان (6964) من طريق مبارك بنحوه.

(3)

جابرس: مدينة بأقصى المشرق. وجابلق: مدينة بأقصى المغرب. معجم البلدان 2/ 90، 91.

والأثر عند المصنّف في الدلائل 6/ 444، وعبد الرزاق (20980)، ومن طريقه الطبراني (2748).

وقال الهيثمي في المجمع 4/ 208: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح.

ص: 21

إلَى مُعاويَةَ قال له مُعاويَةُ بالنُّخَيْلَةِ

(1)

: قُمْ فتَكَلَّمْ. فحَمِدَ اللَّهَ وأثنَى عَلَيه، ثُمَّ قال: أما بَعدُ، فإِنَّ أكيَسَ الكَيسِ التُّقَى، وإِنَّ أعجَزَ العَجزِ الفُجورُ، ألَا وإِنَّ هذا الأمرَ الَّذِي اختَلَفتُ فيه أنا ومُعاويَةُ حَقٌّ لامرِئٍ كان أحَقَّ به مِنِّي، أو حَقٌّ لِي تَرَكتُه لِمُعاويَةَ إرادَةَ إصلاحِ المُسلِمينَ وحَقنِ دِمائِهِم، {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} ثُمَّ استَغفَرَ ونَزَلَ

(2)

.

16791 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الوَليدِ الفَقيهُ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بن سُفيانَ، حَدَّثَنَا أبو بكرِ بن أبي شَيبَةَ، حَدَّثَنَا يَزيدُ بن هارونَ، عن شَريكٍ، عن أبي العَنْبَس، عن أبي البَختَرِيِّ قال: سُئلَ عليٌّ رضي الله عنه عن أهلِ الجَمَلِ: أمُشرِكونَ هُم؟ قال: مِنَ الشِّركِ فرّوا. قيلَ: أمُنافِقونَ هُم؟ قال: إنَّ المُنافِقينَ لا يَذكُرونَ اللهَ إلَّا قَليلًا. قيلَ: فما هُم؟ قال: إخوانُنا بَغَوا عَلَينا

(3)

.

16792 -

وأخبرَنا أبو عبد الله، أخبرَنا أبو الوَليد، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بن سُفيانَ، حَدَّثَنَا أبو بكرٍ، حَدَّثَنَا وكيع، عن أبانِ بنِ عبد اللَّهِ البَجَلِيّ، عن نُعَيمِ بنِ أبي هِندٍ، عن رِبعِيِّ بنِ حِراشٍ قال: قال عليٌّ رضي الله عنه: إنِّي لأَرجو أن

(1)

في س: "بالنخلية". والنخيلة: موضع قرب الكوفة على سمت الشام. معجم البلدان 4/ 771.

(2)

المصنّف في الدلائل 6/ 444. وأخرجه ابن عساكر 13/ 274 من طريق المصنّف وغيره عن أبي الحسين به. والحاكم 3/ 175 من طريق الحميدي به. وابن أبي شيبة (31218)، والطبراني (2559) من طريق سفيان بنحوه. وقال الهيثمي في المجمع 4/ 208: وفيه مجالد بن سعيد وفيه كلام وقد وثق، وبقة رجاله رجال الصحيح.

(3)

ابن أبي شيبة (38759).

ص: 22

أكونَ أنا وطَلحَةُ والزُّبَيرُ مِمَّن قال اللَّهُ عز وجل: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ}

(1)

[الحجر: 47].

16793 -

وأخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بن يوسُفَ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا أبو سعيدِ بن الأعرابِيِّ، حَدَّثَنَا سَعدانُ بن نَصرٍ، حَدَّثَنَا أبو مُعاويَةَ، حَدَّثَنَا أبو مالكٍ الأشجَعِيُّ (ح) وحَدَّثَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ إملاءً، حَدَّثَنَا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بن يَعقوبَ الحافظُ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بن عبدِ اللَّهِ السَّعدِيُّ، أخبرَنا محمدُ بن عُبَيدٍ الطَّنافِسِيُّ، حَدَّثَنَا أبو مالكٍ الأشجَعِيُّ، عن أبي حَبيبَةَ مَولَى طَلحَةَ قال: دَخَلتُ على عليٍّ رضي الله عنه مَعَ عِمرانَ بنِ طَلحَةَ بَعدما فرَغَ مِن أصحابِ الجَمَلِ. قال: فرَحَّبَ به وأدناه، وقالَ: إنِّي لأَرجو أن يَجعَلَنِي اللَّهُ وأباكَ مِن الَّذينَ قال اللَّهُ عز وجل: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} . فقالَ: يا ابنَ أخِ

(2)

كَيفَ فُلانَةُ؟ كَيفَ فُلانَةُ؟ قال: وسألَه عن أُمَّهاتِ أولادِ أبيه. قال: ثُمَّ قال: لَم نَقبِضْ أرضيكُم

(3)

هذه السِّنينَ إلَّا مَخافَةَ أن يَنتَهِبَها النَّاسُ، يا فُلانُ انطَلِقْ مَعَه إلَى ابنِ قَرَظَةَ، مُرْه فلْيُعطِه غَلَّتَه

(4)

هذه السِّنينَ، ويَدفَعْ إلَيه أرضَه، قال: فقالَ رَجُلانِ جالِسانِ ناحيَةً أحَدُهُما الحارِثُ الأعوَرُ: اللَّهُ أعدَلُ مِن ذَلِكَ؛ أن نَقتُلَهُم ويَكونوا إخوانَنا في الجَنَّةِ. قال: قوما أبْعَدَ أرضِ اللَّهِ وأسحَقَها، فمَن هو إذا لَم أكُنْ أنا وطَلحَةُ؟!

(1)

ابن أبي شيبة (38817).

(2)

في ص 8، م:"أخى".

(3)

في س، ص 8، م:"أرضكم".

(4)

في م: "غلة".

ص: 23

يا ابنَ أخِي، إذا كانَت لَكَ حاجَةٌ فأْتِنا. لَفظُ حَديثِ الطَّنَافِسِيّ، وفِي رِوايَةِ أبي مُعاويَةَ قال: دَخَلَ عِمر انُ بن طَلحَةَ على عليٍّ. ولَم يُسَمِّ الحارِثَ وقالَ: إلَى بَني قَرَظَةَ. والباقِي بمَعناه

(1)

.

16794 -

أخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإِسماعيلِيُّ، أخبرَنا إبراهيمُ بن هاشِمٍ البَغَوِيُّ وأبو القاسِمِ المَنيعِيُّ قالا: حَدَّثَنَا عليٌّ هو ابنُ الجَعد، أخبرَنا شُعبَةُ، عن الحَكَم، عن أبي وائلٍ قال: سَمِعتُ عَمَّارًا رضي الله عنه يقولُ حينَ بَعَثَه عليٌّ رضي الله عنه إلَى الكوفَةِ ليَستَنفِرَ النَّاسَ: إنَّا لَنَعلَمُ أنَّها زَوجَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في الدُّنيا والآخِرَة، ولَكِنَّ اللهَ ابتَلاكُم بها

(2)

.

16795 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو أحمدَ بن أبي الحَسَن، حَدَّثَنَا محمدُ بن إسحاقَ، حَدَّثَنَا بُندارٌ، حَدَّثَنَا محمدٌ، حَدَّثَنَا شُعبَةُ، عن الحَكَمِ قال: سَمِعتُ أبا وائلٍ قال: لَمَّا بَعَثَ عليٌّ عَمَّارَ بنَ ياسِرٍ والحَسَنَ بنَ عليٍّ رضي الله عنهم إلَى الكوفَةِ ليَستَنفِرَهُم، خَطَبَ عَمَّارٌ فقالَ: إنِّي لَأَعلَمُ أنَّها زَوجَتُه في الدُّنيا والآخِرَة، ولَكِنَّ اللهَ ابتَلاكُم بها ليَنظُرَ إيَّاه تَتَّبِعونَ أو إيَّاها

(3)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن بُندارٍ

(4)

.

16796 -

أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بن يوسُفَ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا

(1)

أخرجه ابن سعد في الطبقات 3/ 224، وأحمد في الفضائل (1298)، وابن جرير في تفسيره 14/ 77 من طريق أبي معاوية به.

(2)

الجعديات (148).

(3)

أخرجه أحمد (18331) عن محمد بن جعفر به.

(4)

البخاري (3772).

ص: 24

أبو سعيدِ بن الأعرابِيِّ، حَدَّثَنَا سَعدانُ بن نَصرٍ، حَدَّثَنَا إسحاقُ الأزرَقُ، حَدَّثَنَا عَوفٌ، عن ابنِ سيرينَ قال: قال خالِدُ بن الواشِمَةِ: لَمَّا فُرِغَ مِن أصحابِ الجَمَل، ونَزَلَت عائشَةُ مَنزِلَها، دَخَلتُ عَلَيها فقُلتُ: السَّلامُ عَلَيكِ يا أُمَّ المُؤمِنينَ. قالَت: مَن هَذا؟ قُلتُ: خالِدُ بن الواشِمَةِ. قالَت: ما فعَلَ طَلحَةُ؟ قُلتُ: أُصيبَ. قالَت: إنَّا للهِ وإِنَّا إلَيه راجِعونَ، يَرحَمُه اللهُ. قالَت: فما فعَلَ الزُّبَيرُ؟ قُلتُ: أُصيبَ. قالَت: إنَّا للهِ وإِنَّا إلَيه راجِعونَ، يَرحَمُه اللهُ. قُلتُ: بَل نَحنُ للهِ وإِنَّا إلَيه راجِعونَ في زَيدِ بنِ صُوحَانَ. قالَت: وأُصيبَ زَيدٌ؟ قُلتُ: نَعَم. قالَت: إنَّا للهِ وإِنَّا إلَيه راجِعونَ، يَرحَمُه اللهُ. فقُلتُ: يا أُمَّ المُؤمِنينَ ذَكَرتِ طَلحَةَ فقُلتِ: يَرحَمُه اللهُ. وذَكَرتِ الزُّبَيرَ فقُلتِ: يَرحَمُه اللهُ. وذَكَرتِ زَيدًا فقُلتِ: يَرحَمُه اللهُ. وقَد قَتَلَ بَعضُهُم بَعضًا، واللهِ لا يَجمَعُهُمُ اللهُ في الجَنَّةِ أبَدًا. قالَت: أوَ لا تَدرِي أنَّ رَحمَةَ اللهِ واسِعَةٌ وهو على كُلِّ شَئٍ قَديرٌ؟ قال: فكانَت أفضَلَ شَئٍ

(1)

.

16797 -

وأخبرَنا أبو محمدٍ، أخبرَنا أبو سعيدٍ، حَدَّثَنَا سَعدانُ، حَدَّثَنَا إسحاقُ، حَدَّثَنَا ابنُ عَونٍ، عن ابنِ سيرينَ، عن خالِدِ بنِ الواشِمَةِ بنَحوِه

(2)

.

ورَواه أيضًا أيُّوبُ عن ابنِ سيرينَ

(3)

.

(1)

في حاشية الأصل: "منى".

والأثر عند المصنّف في الدلائل 6/ 416، 417، ومن طريقه ابن عساكر 19/ 443.

(2)

المصنّف في الدلائل 6/ 417، ومن طريقه ابن عساكر 19/ 444.

(3)

أخرجه عبد الرزاق (20564) من طريق أيوب به.

ص: 25

16798 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ بن أبي عمرٍو وأبو صادِقِ ابنُ أبي الفَوارِسِ قالوا: حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا يَحيَى بن أبي طالِبٍ، أخبرَنا يَزيدُ بن هارونَ، أخبرَنا العَوّامُ بن حَوشَبٍ، عن عمرِو بنِ مُرَّةَ، عن أبي وائلٍ قال: رأى عمرُو بن شُرَحبيلَ، وكانَ مِن أفاضِلِ أصحابِ عبد الله، قال: رأيتُ كأنِّي دَخَلتُ الجَنَّةَ، فإِذا أنا بقِبابٍ مَضروبَةٍ فقُلتُ: لِمَن هَذا؟ فقالَ: لِذِي كَلاعٍ وحَوشَبٍ، وكانا مِمَّن قُتِلَ مَعَ مُعاويَةَ. قال: قُلتُ: ما فعَلَ عَمَّارٌ وأصحابُهُ؟ قالوا: أمامَكَ. قال: قُلتُ: سُبحانَ اللهِ! وقَد قَتَلَ بَعضُهُم بَعضًا. فقالَ: إنَّهُم لَقُوا اللَّهَ فوَجَدوه واسِعَ المَغفِرَةِ. قال: قُلتُ: ما فعَلَ أهلُ النَّهرِ؟ قال: لَقُوا بَرْحًا

(1)

. فقالَ يَحيَى بن أبي طالِبٍ: فسَمِعتُ يَزيدَ في المَجلِسِ ببَغدادَ، وكانَ يُقالُ: إنَّ في المَجلِسِ سبعينَ ألفًا. قال: لا تَغتَرّوا بهَذا الحَديثِ؛ فإِنَّ ذا الكَلاعِ وحَوشَبًا أعتَقا اثنَى عَشَرَ ألفَ أهلِ بَيتٍ. وذَكَرَ مِن مَحاسِنِهِم أشياءَ

(2)

.

16799 -

أخبرَنا أبو زَكَريّا بنُ أبي إسحاقَ، أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ بنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنَا محمدُ بن عبد الوَهَّاب، أخبرَنا جَعفَرُ بن عَونٍ، أخبرَنا

(1)

برحا: أي شدة شديدة. تفسير غريب ما في الصحيحين 1/ 52.

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة، (38840)، وابن سعد في الطبقات 3/ 263 عن يزيد بن هارون به، دون ذكر قول يحيى. وسعيد بن منصور (2955) من طريق العوام به.

ص: 26