الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَرَى الفِئَةَ الباغيَةَ؟ قال ابنُ عُمَرَ: ابنُ الزُّبَيرِ بَغَى على هَؤُلاءِ القَومِ؛ فأخرَجَهُم مِن ديارِهِم ونَكَثَ عَهدَهُم
(1)
.
ففِي قَولِ عبد اللَّهِ بنِ عُمَرَ هذا دِلالَةٌ على جَوازِ استِعمالِ الآيَةِ في قِتالِ الفِئَةِ الباغيَةِ.
16785 -
وأخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن المُؤَمَّلِ بنِ الحَسَنِ بنِ عيسَى، حَدَّثَنَا الفَضلُ بن محمدٍ الشَّعرانِيُّ، حَدَّثَنَا إسماعيلُ بن أبي أوَيسٍ، حَدَّثَنَا أبي، عن محمدِ بنِ أبي بكرِ بنِ محمدِ بنِ عمرِو بنِ حَزمٍ، عن أبيه، عن عَمْرَةَ بنتِ عبد الرَّحمَن، عن عائشَةَ رضي الله عنها أنَّها قالَت: ما رأيتُ مِثلَ ما رَغِبَت عنه هذه الأُمَّةُ مِن هذه الآيَةِ: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ}
(2)
.
بابُ الدَّليلِ على أنَّ الفِئَةَ الباغيَةَ مِنهُما لا تَخرُجُ بالبَغي عن تَسميَةِ الإسلامِ
قال الشّافِعِيُّ رحمه الله: سَمّاهُمُ اللهُ المُؤمِنينَ وأمَرَ بالإِصلاحِ بَينَهُم
(3)
.
16786 -
أخبرَنا أبو طاهِرٍ محمدُ بن محمدِ بنِ مَحمِشٍ الفَقيهُ، أخبرَنا
(1)
الحاكم 2/ 463، 3/ 115، 116 دون زيادة القطان، وصححه، ووافقه الذهبي. وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق 31/ 193 من طريق أبي الحسين القطان به.
(2)
الحاكم 2/ 156، وصححه. وأخرجه مالك في الموطأ برواية محمد بن الحسن (1003) عن محمد بن أبي بكر به.
(3)
الأم 4/ 214.
أبو بكرٍ محمدُ بن الحُسَينِ القَطَّانُ، أخبرَنا أحمدُ بن يوسُفَ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّزّاق، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن هَمَّامِ بنِ مُنَبِّهٍ قال: هذا ما حَدَّثَنَا أبو هريرةَ قال: وقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تقومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَقتَتِلَ فِئتَانِ عَظيمَتان، تَكونُ بَينَهُما مَقتَلَةٌ عَظيمَةٌ ودَعواهُما واحِدَةٌ"
(1)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عبد اللهِ بنِ محمدٍ، ورَواه مُسلِمٌ عن محمدِ بنِ رافِعٍ، كِلاهُما عن عبد الرَّزَّاقِ
(2)
.
16787 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ محمدُ بن الحُسَينِ بنِ الفَضلِ القَطَّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرِ بنِ دُرُسْتُويَه، حَدَّثَنَا يَعقوبُ بن سُفيانَ، حَدَّثَنَا الحُمَيدِيُّ وسَعيدُ بن مَنصورٍ قالا: حَدَّثَنَا سفيانُ، حَدَّثَنَا إسرائيلُ أبو موسَى قال: سَمِعتُ الحَسَنَ قال: سَمِعتُ أبا بكرَةَ يقولُ: رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم على المِنبَرِ والحَسَنُ بن عليٍّ رضي الله عنهما مَعَه إلَى جَنبِه، وهو يَلتَفِتُ إلَى النَّاسِ مَرَّةً وِإلَيه مَرَّةً ويَقولُ:"إِنَّ ابنِي هذا سَيِّدٌ، ولَعَلَّ اللَّهَ يُصلِحُ به بَينَ فِئَتَينِ مِنَ المُسلِمينَ". قال سفيانُ: قَولُه: "فِئَتَينِ مِنَ المُسلِمينَ". يُعجِبُنا جِدًّا
(3)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن عليِّ بنِ عبد اللهِ وغَيرِه عن سُفيانَ
(4)
.
16788 -
وأخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ الفَضل، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن
(1)
المصنّف في الاعتقاد ص 351، وهمام في صحيفته (24). وأخرجه أحمد (8136)، وابن حبان (6734) من طريق عبد الرزاق به.
(2)
البخاري (3609)، ومسلم (157/ 17).
(3)
المصنّف في الاعتقاد ص 532، 533، والحميدى (793). وتقدم في (12048، 13520).
(4)
البخاري (2704، 3746، 7109).
جَعفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعقوبُ بن سُفيانَ، حَدَّثَنَا أبو الوَليدِ وآدَمُ قالا: حَدَّثَنَا مُبارَكٌ، عن الحَسَنِ، عن أبي بكرَةَ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فذَكَرَ نَحوَ حَديثِ سُفيانَ، زادَ آدَمُ: قال الحَسَنُ: فلَمَّا ولِيَ يَعنِي الحَسَنَ بنَ عليٍّ رضي الله عنهما ما أُهْريقَ [في سَبَبِه]
(1)
مِحجَمَةٌ مِن دَمٍ
(2)
.
16789 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابن الفَضلِ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بن جَعفَرٍ، حَدَّثَنَا يَعقوبُ، حَدَّثَنِي سَلَمَةُ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّزَّاق، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن أيّوبَ، عن ابنِ سيرينَ، أن الحَسَنَ بنَ عليٍّ رضي الله عنهما. قال: لَو نَظَرتُم ما بَينَ جابَرْسَ إلَى جابَلَقَ ما وجَدتُم رَجُلًا جَدُّه نَبِيٌّ غَيرِي وغَيرَ أخِي، وإِنِّي أرَى أن تَجتَمِعوا على مُعاويَةَ {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [الأنبياء: 111]. قال مَعمَرٌ: جابَرْسُ وجابَلَقُ المَغرِبُ والمَشْرِقُ
(3)
.
16790 -
وأخبرَنا أبو الحُسَين، أخبرَنا عبدُ اللَّه، حَدَّثَنَا يَعقوبُ، حَدَّثَنَا الحُمَيدِيُّ، حَدَّثَنَا سفيانُ، حَدَّثَنَا مُجالِدٌ، عن الشَّعبِيِّ (ح) قال: وحَدَّثَنا يَعقوبُ، حَدَّثَنَا سعيدُ بن مَنصورٍ، حَدَّثَنَا هُشَيمٌ، حَدَّثَنَا مُجالِدٌ، عن الشَّعبِيِّ قال: لَمَّا صالَحَ الحَسَنُ بن عليٍّ. وقالَ هُشَيمٌ: لَمَّا سَلَّمَ الحَسَنُ بن عليٍّ الأمرَ
(1)
في س، ص 8:"بسببه".
(2)
أخرجه أحمد (20448)، وابن حبان (6964) من طريق مبارك بنحوه.
(3)
جابرس: مدينة بأقصى المشرق. وجابلق: مدينة بأقصى المغرب. معجم البلدان 2/ 90، 91.
والأثر عند المصنّف في الدلائل 6/ 444، وعبد الرزاق (20980)، ومن طريقه الطبراني (2748).
وقال الهيثمي في المجمع 4/ 208: رواه الطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح.
إلَى مُعاويَةَ قال له مُعاويَةُ بالنُّخَيْلَةِ
(1)
: قُمْ فتَكَلَّمْ. فحَمِدَ اللَّهَ وأثنَى عَلَيه، ثُمَّ قال: أما بَعدُ، فإِنَّ أكيَسَ الكَيسِ التُّقَى، وإِنَّ أعجَزَ العَجزِ الفُجورُ، ألَا وإِنَّ هذا الأمرَ الَّذِي اختَلَفتُ فيه أنا ومُعاويَةُ حَقٌّ لامرِئٍ كان أحَقَّ به مِنِّي، أو حَقٌّ لِي تَرَكتُه لِمُعاويَةَ إرادَةَ إصلاحِ المُسلِمينَ وحَقنِ دِمائِهِم، {وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} ثُمَّ استَغفَرَ ونَزَلَ
(2)
.
16791 -
أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الوَليدِ الفَقيهُ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بن سُفيانَ، حَدَّثَنَا أبو بكرِ بن أبي شَيبَةَ، حَدَّثَنَا يَزيدُ بن هارونَ، عن شَريكٍ، عن أبي العَنْبَس، عن أبي البَختَرِيِّ قال: سُئلَ عليٌّ رضي الله عنه عن أهلِ الجَمَلِ: أمُشرِكونَ هُم؟ قال: مِنَ الشِّركِ فرّوا. قيلَ: أمُنافِقونَ هُم؟ قال: إنَّ المُنافِقينَ لا يَذكُرونَ اللهَ إلَّا قَليلًا. قيلَ: فما هُم؟ قال: إخوانُنا بَغَوا عَلَينا
(3)
.
16792 -
وأخبرَنا أبو عبد الله، أخبرَنا أبو الوَليد، حَدَّثَنَا الحَسَنُ بن سُفيانَ، حَدَّثَنَا أبو بكرٍ، حَدَّثَنَا وكيع، عن أبانِ بنِ عبد اللَّهِ البَجَلِيّ، عن نُعَيمِ بنِ أبي هِندٍ، عن رِبعِيِّ بنِ حِراشٍ قال: قال عليٌّ رضي الله عنه: إنِّي لأَرجو أن
(1)
في س: "بالنخلية". والنخيلة: موضع قرب الكوفة على سمت الشام. معجم البلدان 4/ 771.
(2)
المصنّف في الدلائل 6/ 444. وأخرجه ابن عساكر 13/ 274 من طريق المصنّف وغيره عن أبي الحسين به. والحاكم 3/ 175 من طريق الحميدي به. وابن أبي شيبة (31218)، والطبراني (2559) من طريق سفيان بنحوه. وقال الهيثمي في المجمع 4/ 208: وفيه مجالد بن سعيد وفيه كلام وقد وثق، وبقة رجاله رجال الصحيح.
(3)
ابن أبي شيبة (38759).
أكونَ أنا وطَلحَةُ والزُّبَيرُ مِمَّن قال اللَّهُ عز وجل: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ}
(1)
[الحجر: 47].
16793 -
وأخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بن يوسُفَ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا أبو سعيدِ بن الأعرابِيِّ، حَدَّثَنَا سَعدانُ بن نَصرٍ، حَدَّثَنَا أبو مُعاويَةَ، حَدَّثَنَا أبو مالكٍ الأشجَعِيُّ (ح) وحَدَّثَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ إملاءً، حَدَّثَنَا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بن يَعقوبَ الحافظُ، حَدَّثَنَا إبراهيمُ بن عبدِ اللَّهِ السَّعدِيُّ، أخبرَنا محمدُ بن عُبَيدٍ الطَّنافِسِيُّ، حَدَّثَنَا أبو مالكٍ الأشجَعِيُّ، عن أبي حَبيبَةَ مَولَى طَلحَةَ قال: دَخَلتُ على عليٍّ رضي الله عنه مَعَ عِمرانَ بنِ طَلحَةَ بَعدما فرَغَ مِن أصحابِ الجَمَلِ. قال: فرَحَّبَ به وأدناه، وقالَ: إنِّي لأَرجو أن يَجعَلَنِي اللَّهُ وأباكَ مِن الَّذينَ قال اللَّهُ عز وجل: {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} . فقالَ: يا ابنَ أخِ
(2)
كَيفَ فُلانَةُ؟ كَيفَ فُلانَةُ؟ قال: وسألَه عن أُمَّهاتِ أولادِ أبيه. قال: ثُمَّ قال: لَم نَقبِضْ أرضيكُم
(3)
هذه السِّنينَ إلَّا مَخافَةَ أن يَنتَهِبَها النَّاسُ، يا فُلانُ انطَلِقْ مَعَه إلَى ابنِ قَرَظَةَ، مُرْه فلْيُعطِه غَلَّتَه
(4)
هذه السِّنينَ، ويَدفَعْ إلَيه أرضَه، قال: فقالَ رَجُلانِ جالِسانِ ناحيَةً أحَدُهُما الحارِثُ الأعوَرُ: اللَّهُ أعدَلُ مِن ذَلِكَ؛ أن نَقتُلَهُم ويَكونوا إخوانَنا في الجَنَّةِ. قال: قوما أبْعَدَ أرضِ اللَّهِ وأسحَقَها، فمَن هو إذا لَم أكُنْ أنا وطَلحَةُ؟!
(1)
ابن أبي شيبة (38817).
(2)
في ص 8، م:"أخى".
(3)
في س، ص 8، م:"أرضكم".
(4)
في م: "غلة".
يا ابنَ أخِي، إذا كانَت لَكَ حاجَةٌ فأْتِنا. لَفظُ حَديثِ الطَّنَافِسِيّ، وفِي رِوايَةِ أبي مُعاويَةَ قال: دَخَلَ عِمر انُ بن طَلحَةَ على عليٍّ. ولَم يُسَمِّ الحارِثَ وقالَ: إلَى بَني قَرَظَةَ. والباقِي بمَعناه
(1)
.
16794 -
أخبرَنا أبو عمرٍو الأديبُ، أخبرَنا أبو بكرٍ الإِسماعيلِيُّ، أخبرَنا إبراهيمُ بن هاشِمٍ البَغَوِيُّ وأبو القاسِمِ المَنيعِيُّ قالا: حَدَّثَنَا عليٌّ هو ابنُ الجَعد، أخبرَنا شُعبَةُ، عن الحَكَم، عن أبي وائلٍ قال: سَمِعتُ عَمَّارًا رضي الله عنه يقولُ حينَ بَعَثَه عليٌّ رضي الله عنه إلَى الكوفَةِ ليَستَنفِرَ النَّاسَ: إنَّا لَنَعلَمُ أنَّها زَوجَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في الدُّنيا والآخِرَة، ولَكِنَّ اللهَ ابتَلاكُم بها
(2)
.
16795 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو أحمدَ بن أبي الحَسَن، حَدَّثَنَا محمدُ بن إسحاقَ، حَدَّثَنَا بُندارٌ، حَدَّثَنَا محمدٌ، حَدَّثَنَا شُعبَةُ، عن الحَكَمِ قال: سَمِعتُ أبا وائلٍ قال: لَمَّا بَعَثَ عليٌّ عَمَّارَ بنَ ياسِرٍ والحَسَنَ بنَ عليٍّ رضي الله عنهم إلَى الكوفَةِ ليَستَنفِرَهُم، خَطَبَ عَمَّارٌ فقالَ: إنِّي لَأَعلَمُ أنَّها زَوجَتُه في الدُّنيا والآخِرَة، ولَكِنَّ اللهَ ابتَلاكُم بها ليَنظُرَ إيَّاه تَتَّبِعونَ أو إيَّاها
(3)
. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن بُندارٍ
(4)
.
16796 -
أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بن يوسُفَ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا
(1)
أخرجه ابن سعد في الطبقات 3/ 224، وأحمد في الفضائل (1298)، وابن جرير في تفسيره 14/ 77 من طريق أبي معاوية به.
(2)
الجعديات (148).
(3)
أخرجه أحمد (18331) عن محمد بن جعفر به.
(4)
البخاري (3772).
أبو سعيدِ بن الأعرابِيِّ، حَدَّثَنَا سَعدانُ بن نَصرٍ، حَدَّثَنَا إسحاقُ الأزرَقُ، حَدَّثَنَا عَوفٌ، عن ابنِ سيرينَ قال: قال خالِدُ بن الواشِمَةِ: لَمَّا فُرِغَ مِن أصحابِ الجَمَل، ونَزَلَت عائشَةُ مَنزِلَها، دَخَلتُ عَلَيها فقُلتُ: السَّلامُ عَلَيكِ يا أُمَّ المُؤمِنينَ. قالَت: مَن هَذا؟ قُلتُ: خالِدُ بن الواشِمَةِ. قالَت: ما فعَلَ طَلحَةُ؟ قُلتُ: أُصيبَ. قالَت: إنَّا للهِ وإِنَّا إلَيه راجِعونَ، يَرحَمُه اللهُ. قالَت: فما فعَلَ الزُّبَيرُ؟ قُلتُ: أُصيبَ. قالَت: إنَّا للهِ وإِنَّا إلَيه راجِعونَ، يَرحَمُه اللهُ. قُلتُ: بَل نَحنُ للهِ وإِنَّا إلَيه راجِعونَ في زَيدِ بنِ صُوحَانَ. قالَت: وأُصيبَ زَيدٌ؟ قُلتُ: نَعَم. قالَت: إنَّا للهِ وإِنَّا إلَيه راجِعونَ، يَرحَمُه اللهُ. فقُلتُ: يا أُمَّ المُؤمِنينَ ذَكَرتِ طَلحَةَ فقُلتِ: يَرحَمُه اللهُ. وذَكَرتِ الزُّبَيرَ فقُلتِ: يَرحَمُه اللهُ. وذَكَرتِ زَيدًا فقُلتِ: يَرحَمُه اللهُ. وقَد قَتَلَ بَعضُهُم بَعضًا، واللهِ لا يَجمَعُهُمُ اللهُ في الجَنَّةِ أبَدًا. قالَت: أوَ لا تَدرِي أنَّ رَحمَةَ اللهِ واسِعَةٌ وهو على كُلِّ شَئٍ قَديرٌ؟ قال: فكانَت أفضَلَ شَئٍ
(1)
.
16797 -
وأخبرَنا أبو محمدٍ، أخبرَنا أبو سعيدٍ، حَدَّثَنَا سَعدانُ، حَدَّثَنَا إسحاقُ، حَدَّثَنَا ابنُ عَونٍ، عن ابنِ سيرينَ، عن خالِدِ بنِ الواشِمَةِ بنَحوِه
(2)
.
ورَواه أيضًا أيُّوبُ عن ابنِ سيرينَ
(3)
.
(1)
في حاشية الأصل: "منى".
والأثر عند المصنّف في الدلائل 6/ 416، 417، ومن طريقه ابن عساكر 19/ 443.
(2)
المصنّف في الدلائل 6/ 417، ومن طريقه ابن عساكر 19/ 444.
(3)
أخرجه عبد الرزاق (20564) من طريق أيوب به.
16798 -
أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ بن أبي عمرٍو وأبو صادِقِ ابنُ أبي الفَوارِسِ قالوا: حَدَّثَنَا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حَدَّثَنَا يَحيَى بن أبي طالِبٍ، أخبرَنا يَزيدُ بن هارونَ، أخبرَنا العَوّامُ بن حَوشَبٍ، عن عمرِو بنِ مُرَّةَ، عن أبي وائلٍ قال: رأى عمرُو بن شُرَحبيلَ، وكانَ مِن أفاضِلِ أصحابِ عبد الله، قال: رأيتُ كأنِّي دَخَلتُ الجَنَّةَ، فإِذا أنا بقِبابٍ مَضروبَةٍ فقُلتُ: لِمَن هَذا؟ فقالَ: لِذِي كَلاعٍ وحَوشَبٍ، وكانا مِمَّن قُتِلَ مَعَ مُعاويَةَ. قال: قُلتُ: ما فعَلَ عَمَّارٌ وأصحابُهُ؟ قالوا: أمامَكَ. قال: قُلتُ: سُبحانَ اللهِ! وقَد قَتَلَ بَعضُهُم بَعضًا. فقالَ: إنَّهُم لَقُوا اللَّهَ فوَجَدوه واسِعَ المَغفِرَةِ. قال: قُلتُ: ما فعَلَ أهلُ النَّهرِ؟ قال: لَقُوا بَرْحًا
(1)
. فقالَ يَحيَى بن أبي طالِبٍ: فسَمِعتُ يَزيدَ في المَجلِسِ ببَغدادَ، وكانَ يُقالُ: إنَّ في المَجلِسِ سبعينَ ألفًا. قال: لا تَغتَرّوا بهَذا الحَديثِ؛ فإِنَّ ذا الكَلاعِ وحَوشَبًا أعتَقا اثنَى عَشَرَ ألفَ أهلِ بَيتٍ. وذَكَرَ مِن مَحاسِنِهِم أشياءَ
(2)
.
16799 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا بنُ أبي إسحاقَ، أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ بنُ يَعقوبَ، حَدَّثَنَا محمدُ بن عبد الوَهَّاب، أخبرَنا جَعفَرُ بن عَونٍ، أخبرَنا
(1)
برحا: أي شدة شديدة. تفسير غريب ما في الصحيحين 1/ 52.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة، (38840)، وابن سعد في الطبقات 3/ 263 عن يزيد بن هارون به، دون ذكر قول يحيى. وسعيد بن منصور (2955) من طريق العوام به.