الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابٌ: لا تُقامُ الحُدودُ في المَساجِدِ
17654 -
أخبرَنا عليُّ بنُ أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا تَمتامٌ، حَدَّثَنِي محمدُ بنُ أبي بكرٍ المُقَدَّمِيُّ، حدثنا عُمَرُ بنُ عليِّ بنِ مُقَدَّمٍ، حدثنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ المُهاجِرِ، عن زُفَرَ بنِ وَثِيمَةَ، عن حَكيمِ بنِ حِزامٍ قال: نَهَى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أن يُستَقادَ في المَساجِدِ، وأن تُنشَدَ فيها الأشعارُ، أو تُقامَ فيها الحُدودُ
(1)
.
بابٌ: الحُدودُ كَفَّاراتٌ
17655 -
أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ، أخبرَنا أبو حامِدِ ابنُ بلالٍ، حدثنا يَحيَى بنُ الرَّبيعِ، حدثنا سفيانُ (ح) وأخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن الزُّهرِيِّ، عن أبي إدريسَ، عن عُبادَةَ بنِ الصّامِتِ قال: كُنّا مَعَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم في مَجلِسٍ فقالَ: "بايِعونِي على ألَّا تُشرِكوا باللهِ شَيئًا". وقَرأ عَلَيهِمُ الآيَةَ وقالَ: "فمَن وفَى مِنكُم فأجرُه على اللهِ، ومَن أصابَ مِن ذَلِكَ شَيئًا فعوقِبَ فهو كَفّارَةٌ له، ومَن أصابَ مِن ذَلِكَ شَيئًا فسَتَرَه [اللهُ عَلَيه فهو إلَى اللهِ]
(2)
، إن شاءَ غَفَرَ له وإِن شاءَ عَذَّبَه"
(3)
.
(1)
المصنف في الصغرى (4156). وأخرجه أبو داود (4490) من طريق محمد بن عبد الله بن المهاجر به. وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (3769).
(2)
ليس في: س، وفي ص 8:"الله فهو إلى الله".
(3)
المصنف في الاعتقاد ص 237، والصغرى (3481)، والشافعي 6/ 138. وأخرجه أحمد =
لَفظُ حَديثِ الشّافِعِيِّ. أخرَجاه في "الصحيح" عن جَماعَةٍ عن سُفيانَ بنِ عُيَينَةَ
(1)
.
قال الشّافِعِيُّ في رِوايَةِ أبي سعيدٍ: لَم أسمَعْ في الحُدودِ حَديثًا أبيَنَ مِن هذا، وقَد رُوِيَ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال:"وما يُدريكَ لَعَلَّ الحُدودَ نَزَلَت كَفّارَةً لِلذُّنوبِ؟ "
(2)
.
17656 -
وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو صادِقٍ محمدُ بنُ أبي الفَوارِسِ العَطّارُ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الصَّغانِيُّ إملاءً، حدثنا الحَجّاجُ بنُ محمدٍ، حدثنا يونُسُ بنُ أبي إسحاقَ، عن أبي إسحاقَ، عن أبي جُحَيفَةَ، عن عليِّ بنِ أبي طالِبٍ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَن أصابَ في الدُّنيا ذَنبًا فعوقِبَ به فاللهُ أعدَلُ مِن أن يُثَنِّيَ عُقوبَتَه على عِبادِه، ومَن أذنَبَ ذَنبًا في الدُّنيا فسَتَرَه اللهُ عَلَيه وعَفا عنه فاللهُ أكرَمُ مِن أن يَعودَ في شَيءٍ قَد عَفا عنه"
(3)
.
17657 -
أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ الحارِثِ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا عليُّ بنُ عُمَرَ
= (22678)، والترمذي (1439)، والنسائي (4221) من طريق سفيان بن عيينة به. وتقدم في (15938).
(1)
البخاري (4894، 6784)، ومسلم (1709/ 41).
(2)
الأم 6/ 138.
(3)
الحاكم 1/ 7 وقال: صحيح الإسناد. وأخرجه أحمد (775)، والترمذي (2626)، وابن ماجه (2604) من طريق حجاج بن محمد به. وقال الترمذي: حسن غريب صحيح. قال الذهبي 7/ 3475: إسناده جيد.
الحافظُ، حدثنا ابنُ مَنيعٍ، حدثنا جَدِّي وزيادُ بنُ أيّوبَ وعَلِيُّ بنُ مسلمٍ قالوا: حدثنا رَوحُ بنُ عُبادَةَ، حدثنا أُسامَةُ بنُ زَيدٍ، عن محمدِ بنِ المُنكَدِرِ، عن ابنِ خُزَيمَةَ بنِ ثابِتٍ، عن أبيه، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"مَن أصابَ ذَنبًا فأُقيمَ عَلَيه حَدُّ ذَلِكَ الذَّنبِ فهو كَفّارَتُه"
(1)
.
وأمّا الحَديثُ الَّذِي:
17658 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أحمدُ بنُ جَعفَرٍ القَطيعِيُّ، حدثنا عبدُ اللهِ بنُ أحمدَ بنِ حَنبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا عبدُ الرَّزّاقِ، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن ابنِ أبي ذِئبٍ، عن سعيدٍ المَقبُرِيِّ، عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ما أدرِي تُبَّعٌ، ألَعِينًا كان أم لا؟ وما أدرِي ذا القَرنَينِ أنَبيًّا كان أم لا؟ وما أدرِي الحُدودُ كَفّاراتٌ لأهلِها أم لا؟ "
(2)
. فهَكَذا رَواه عبدُ الرَّزّاقِ عن مَعمَرٍ.
ورَواه هِشامٌ الصَّنعانِيُّ عن مَعمَرٍ، عن ابنِ أبي ذِئبٍ، عن الزُّهرِيِّ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرسَلًا
(3)
. قال البخاريُّ: وهو أصَحُّ، ولا يَثبُتُ هذا عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؛ لأنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"الحُدودُ كَفّارَةٌ"
(4)
.
(1)
الدارقطني 3/ 214. وأخرجه أحمد (21876)، والترمذي في العلل (414) من طريق روح بن عبادة به. وقال الذهبي 7/ 3476: إسناده صالح.
(2)
الحاكم 1/ 36، وصححه ووافقه الذهبي. وأخرجه البزار (8519)، وأبو داود (4674) من طريق عبد الرزاق به بنحوه.
(3)
أخرجه البخاري في التاريخ الكبير 1/ 153 من طريق هشام به.
(4)
التاريخ الكبير 1/ 153.
قال الشيخُ رحمه الله: قَد كَتَبْناه مِن وجهٍ آخَرَ عن ابنِ أبي ذِئبٍ مَوصولًا:
17659 -
أخبرَناه أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ الحَسَنِ القاضِي بهَمَذانَ، حدثنا إبراهيمُ بنُ الحُسَينِ بنِ دِيزِيلَ، حدثنا آدَمُ بنُ أبي إياسٍ، حدثنا ابنُ أبي ذِئبٍ، عن المَقبُرِيِّ، عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم. فذَكَرَه بنَحوِهِ
(1)
.
فإِن صَحَّ فيَحتَمِلُ أنَّه صلى الله عليه وسلم قالَه في وقتٍ لَم يأتِه فيه العِلمُ عن اللهِ تَعالَى، ثُمَّ لَمّا أتاه قال ما رُوِّيناه في حَديثِ عُبادَةَ وغَيرِه، وذَلِكَ شَبيهٌ بما رُوِّينا في حَديثِ جابِرِ بنِ عبدِ اللهِ في قِصَّةِ ماعِزِ بنِ مالكٍ أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أمَرَ برَجمِه ولَم يُصَلِّ عَلَيه
(2)
، ثُمَّ رُوِّينا عن عِمرانَ بنِ حُصَينٍ في قِصَّةِ الجُهَنيَّةِ أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أمَرَ بها فرُجِمَت وصَلَّى عَلَيها، فقالَ له عُمَرُ: يا رسولَ اللهِ، تُصَلِّي عَلَيها وقَد زَنَت؟ فقالَ:"لَقَد تابَت تَوبَةً لَو قُسِمَت بَينَ سبعينَ مِن أهلِ المَدينَةِ لَوَسِعَتهُم، وهَل وجَدتَ أفضَلَ مِن أن جادَت بنَفسِها للهِ؟ "
(3)
. ورُوِّينا في حَديثِ سُلَيمانَ بنِ بُرَيدَةَ عن أبيه في قِصَّةِ ماعِزٍ في التَّوَقُّفِ في أمرِه يَومَينِ أو ثَلاثَةً ثُمَّ أمرِه بالاستِغفارِ لِماعِزٍ
(4)
ما هو شَبيهٌ بما ذَكَرنا واللهُ أعلمُ، ولا يُمكِنُ الاستِدلالُ بحديثِ أبي هريرةَ على أنَّه كان بعدَ حَديثِ عُبادَةَ بنِ الصّامِتِ؛ فإِنَّ الصَّحابَةَ كانوا يأخُذُ بَعضُهُم مِن بَعضٍ، فيَحتَمِلُ أن يَكونَ
(1)
الحاكم 2/ 450 وصححه. وقال الذهبي 7/ 3476: عبد الرحمن متهم في لقاء ابن ديزيل.
(2)
تقدم في (17036).
(3)
تقدم في (6910، 17032، 17070).
(4)
تقدم في (11559، 17011).