الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حدثنا عبدُ اللهِ بن وهبٍ، حدثنا ابنُ جُرَيجٍ، عن أبي الزُّبَير، عن جابِرٍ، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَلَدَ رَجُلًا في الزِّنى مِائَةً، فأُخبِرَ أنَّه كان أحصنَ، فأمَرَ به فرُجِمَ
(1)
.
17031 -
أخبرَنا عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بن عُبَيدٍ الصَّفّارُ، حدثنا أبو مسلمٍ، حدثنا أبو عاصِمٍ (ح) وأخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بن داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا محمدُ بن عبد الرَّحيمِ أبو يَحيَى البَزّازُ، أخبرَنا أبو عاصِمٍ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن أبي الزُّبَير، عن جابِرٍ، أن رَجُلًا زَنَى بامرأةٍ فلَم يُعلَمْ بإِحصانِه فجُلِدَ، ثُمَّ عُلِمَ بإِحصانِه فرُجِمَ. هذا لَفظُ حَديثِ البَزّاز، وفي رِوايَةِ أبي مسلمٍ قال: عن جابِرٍ في رَجُلٍ زَنَى ثُمَّ جُلِدَ، ثُمَّ عُلِمَ بإِحصانِه قال: يُرجَمُ
(2)
.
بابٌ: المَرجومُ يُغسَلُ ويُصَلَّى عَلَيه ثُمَّ يُدفَنُ
17032 -
حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بن الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بن جَعفَرِ بنِ أحمدَ الأصبهانِي، حدثنا يونُسُ بن حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا هِشام، عن يَحيَى بنِ أبي كَثيرٍ، أن أبا قِلابَةَ حَدَّثَه، عن أبي المُهَلَّب، عن عِمرانَ بنِ حُصَينٍ أن امرأةً مِن جُهَينَةَ أتَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وهِيَ حُبْلَى مِنَ الزِّنى، فأمَرَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وليَّها أن يُحسِنَ إلَيها "فإِذا وضَعَت حَملَها فأتني بها". ففعَلَ فأمَرَ بها فشُكَّت عَلَيها ثيابُها، ثُمَّ أمَرَ بها فرُجِمَت، ثُمَّ صَلَّى
(1)
أخرجه أبو داود (4438)، والنسائي في الكبرى (7211) من طريق ابن وهب به. وضعف إسناده الألباني في ضعيف أبي داود (956).
(2)
أبو داود (4439). وأخرجه النسائي في الكبرى (7212) من طريق أبي عاصم به. قال الألباني في ضعيف أبي داود (957): ضعيف موقوف.
عَلَيها، فقالَ له عُمَرُ رضي الله عنه: يا رسولَ الله، أتُصَلِّي عَلَيها وقَد زَنَت؟، فقالَ:"لَقَد تابَت تَوبَةً، لَو قُسِمَت بَينَ أهلِ المَدينَةِ لَوَسِعَتهُم، وهَل وجَدْتَ شَيئًا أفضَلَ مِن أن جادَت بنَفسِها؟! "
(1)
.
17033 -
أخبرَنا أبو عبد الله الحافظُ، أخبرَني محمدُ بن صالِحِ بنِ هانِئ، حدثنا أبو عليٍّ القَبَّنِيُّ، حدثنا عُبَيدُ الله بن سعيدٍ، حدثنا مُعاذُ بن هِشامٍ، حَدَّثَنِي أبي. فذَكَرَه بإِسنادِه ومَعناه، إلا أنَّه قال:"لَو قُسِمَت بَينَ سبعينَ مِن أهلِ المَدينَةِ لَوَسِعَتهُم، وهَل وجَدْتَ أفضَلَ مِن أن جادَت بنَفسِها للهِ عز وجل؟! "
(2)
. رَواه مُسلِم في "الصحيح" عن أبي غَسَّان عن مُعاذٍ
(3)
.
17034 -
أخبرَنا محمدُ بن عبد الله الحافظُ، أخبرَني أبو النَّضرِ الفَقيهُ، حدثنا مُعاذُ بن نَجدَةَ، حدثنا خَلادُ بن يَحيَى، حدثنا بَشيرُ بن المُهاجِر، حدثنا عبدُ الله بن بُرَيدَةَ، عن أبيه، في قصَّةِ الغامِديَّةِ ورَجمِها وسّبِّ خالِدِ بنِ الوَليدِ إيّاها، قال: فسَمِعَ نَبِيُّ الله صلى الله عليه وسلم سَبَّه إيّاها، فقالَ:"مَهلًا يا خالِدَ بنَ الوَليد، لا تَسُبَّها، فوالَّذِي نَفسِي بيَدِه، لَقَد تابَت تَوبَةً، لَو تابَها صاحِبُ مَكْسٍ لَغُفِرَ له". فأمَرَ بها فصُلِّيَ عَلَيها ودُفِنَت
(4)
. أخرَجَه مُسلِمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ بَشيرِ بنِ المُهاجِرِ
(5)
.
(1)
تقدم تخريجه في (6910)، وسيأتي في (17071).
(2)
المصنف في المعرفة (5055).
(3)
مسلم (1696/ 24).
(4)
تقدم تخريجه في (6911)، وسيأتي في (17046).
(5)
مسلم (1695/ 23).
17035 -
أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ وأبو سعيدِ بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا العباسُ بن محمدٍ الدُّورِيُّ، حدثنا حَرَمِيُّ بن حَفصٍ، حدثنا محمدُ بن عبد اللهِ بنِ عُلاثَةَ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بن عُمَرَ بنِ عبد العَزيز، أن خالِدَ بنَ اللَّجلاجِ حَدَّثَه، أن أباه اللَّجلاجَ أخبَرَه أنَّه كان قاعِدًا يَعتَمِلُ
(1)
في السُّوق، فمَرَّتِ امرأةٌ تَحمِلُ صَبيًّا، فثارَ النّاسُ وثُرتُ فيمَن ثارَ، فانتَهَيتُ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أظنّه قال: فقالَ: "مَن أبو هذا مَعَكِ؟ ". قال: فسَكَتَت. قال: فقالَ شابٌّ حِذاءَها: أنا أبوه يا رسولَ الله. قال: فأقبَلَ عَلَيها فقالَ: "مَن أبو هذا مَعَكِ؟ ". قال: فسَكَتَت. قال: فقالَ الفَتَى: يا رسولَ الله، إنَّها حَديثَةُ السِّنّ، حَديثَةُ عَهدٍ بخِزيَةٍ
(2)
ولَيسَت مُكَلِّمَتَكَ، فأنا أبوه يا رسولَ اللهِ. قال: فنَظَرَ إلَى بَعضِ مَن حَولَه، كأنَّه يَسألُهُم عنه، فقالوا: ما عَلِمْنا إلا خَيرًا. أو نَحوَ ذا فقالَ: "أحصَنتَ؟ ". قال: نَعَم. فأمَرَ به يُرجَمُ. قال: فخَرَجْنا به، فحَفَرنا له حَتَّى أمكَنَّا، ثُمَّ رَمَيناه بالحِجارَةِ حَتَّى هَدأ
(3)
، ثُمَّ انصَرَفْنا إلَى مَجالِسِنا. قال: فبَينا نَحنُ كَذَلِكَ إذ جاءَ شَيخٌ يَسألُ عن المَرجوم، فقُمْنا إلَيه فأخَذْنا بتَلابيبِه
(4)
فانطَلَقْنا به إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فقُلنا: إن هذا جاءَ يَسألُ عن الخَبيثِ. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَه، لَهو أطيَبُ عِندَ اللهِ مِن ريحِ المِسكِ".
(1)
في م: "يعمل".
(2)
خزية: خصلة يستحيا منها. غريب الحديث لابن الجوزي 1/ 277. وينظر التاج 37/ 544 (خ ز ئ).
(3)
هدأ: سكن، والمراد: مات. مشارق الأنوار 2/ 266.
(4)
يقال: لببه وأخذ بتلبيبه وتلابيبه: إذا جمعت ثيابه عند صدره ونحره. ينظر النهاية 1/ 193، 4/ 223. وينظر التاج 4/ 193 (ل ب ب).
قال: فانصرفنا مَعَ الشيخِ فإِذا هو أبوه، فأتَينا إلَيه فأعَنَّاه على غَسلِه وتكفينِه ودَفنِه. قال: ولا أدرِي قال: والصَّلاةِ عَلَيه، أم لا
(1)
.
ورُوِّينا عن أبي بكرَةَ أن النبي صلى الله عليه وسلم رَجَمَ امرأةً، فلَمَّا طَفِئَت
(2)
أخرَجَها فصَلَّى عَلَيها
(3)
.
17036 -
وأمَّا ماعِزُ بن مالكٍ ففيما أخبرَنا أبو محمدٍ عبدُ اللهِ بن يَحيَى بنِ عبد الجَبّارِ السُّكَرِيُّ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بن محمدٍ الصَّفَّارُ، حدثنا أحمدُ بن مَنصورٍ الرَّمادِيُّ، حدثنا عبدُ الرَّزَاق، أخبرَنا مَعمَرٌ، عن الزُّهرِيُّ، عن أبي سلمةَ، عن جابِرِ بنِ عبد الله، أن رَجُلًا مِن أسلَمَ جاءَ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فاعتَرَفَ بالزِّنى، فأعرَضَ عنه، ثُمّ اعتَرَفَ، فأعرَضَ عنه، حَتَّى شَهِدَ على نَفسِه أربَعَ مَرَاتٍ، فقالَ له النَّبي صلى الله عليه وسلم:"أبِكَ جُنونٌ؟ ". قال: لا. قال: "أحصَنتَ؟ ". قال: نَعَم. فأمَرَ به النَّبي صلى الله عليه وسلم فرُجِمَ بالمُصَلَّى، فلَمّا أذلَقَته الحِجارَةُ فرَّ، فأُدرِكَ، فرُجِمَ حَتَّى ماتَ، فقالَ له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم خَيرًا ولَم يُصَلِّ عَلَيهِ
(4)
. رَواه مُسلِم في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ عن
(1)
أخرجه أبو داود (4435)، والنسائي في الكبرى (7184) من طريق حرمى بن حفص به. وأحمد (15934) من طريق خالد بن اللجلاج به. وقال الذهبي 7/ 3349: ابن علاثة مختلف فيه. وحسن إسناده الألباني في صحيح أبي داود (3728).
(2)
طفئت: أي ماتت. عون المعبود 4/ 261.
(3)
سيأتي في (17047، 17048).
(4)
المصنف في الصغرى (3255)، وعبد الرزاق (13337)، ومن طريقه أحمد (14462)، وأبو داود (4430)، والترمذي (1429)، والنسائي (1955)، وابن حبان (3094). وتقدم في (17009)، وسيأتي في (17072).
عبد الرَّزَّاقِ إلا أنَّه لَم يَسُقْ مَتنَ الحَديث، وساقَه غَيرُه عن إسحاقَ وقالَ: فلَم يُصَلِّ عَلَيه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم
(1)
.
وكَذَلِكَ رَواه أصحابُ عبد الرَّزَاقِ عنه. ورَواه البخاريُّ عن مَحمودِ بنِ غَيلانَ عن عبد الرَّزّاق، وقالَ فيه: فصلَّى عَلَيه. وهو خَطأٌ، قال البخاريُّ: ولَم يَقُلْ يونُسُ وابنُ جُرَيجٍ عن الزُّهرِيِّ: فصَلَّى عَلَيهِ
(2)
.
17037 -
أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن أحمدَ بنِ عبدانَ، أخبرَنا سُلَيمانُ بن أحمدَ الطَّبَرانِيُّ، حدثنا عُبَيدُ بن غَنَّامٍ، حدثنا أبو بكرِ بن أبي شَيبَةَ، حدثنا مُعاويَةُ بن هِشامٍ، حدثنا سفيانُ، عن داودَ بنِ أبي هِندٍ، عن أبي نَضرَةَ، عن أبي سعيدٍ قال: جاءَ ماعِزُ بن مالكٍ فاعتَرَفَ عِندَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بالزِّنى ثلاثَ مَرَّاتٍ، فسألَ عنه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ أمَرَ به فرُجِمَ، فرَمَيناه بالخَزَفِ والجَنْدَلِ
(3)
والعِظام، وما حَفَرْنا له ولا أوثَقْناه، فمَضَى يَشتَدُّ إلَى الحَرَّةِ واتَّبَعْناه، فقامَ لَنا فرَمَيناه حَتَّى سَكَنَ، فما استَغفَرَ له النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ولا سَبَّه
(4)
. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن أبي بكرِ بنِ أبي شَيبَةَ
(5)
. فهَكَذا في هذه الرِّوايَةِ.
وقَد رُوِّينا في حَديثِ سُلَيمانَ بنِ بُرَيدَةَ عن أبيه، ما دَلَّ على أن النبي صلى الله عليه وسلم
(1)
مسلم (1691) عقب (16).
(2)
البخاري (6820).
(3)
الجندل: ما يُقِلُّه الرجل من الحجارة، وقيل: هو الحجر كله. التاج 28/ 245 (جندل).
(4)
ابن أبي شيبة (29246). وأخرجه النسائي في الكبرى (7199) من طريق معاوية بن هشام به. وسيأتي في (17079).
(5)
مسلم (1694).