المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب من قال في المرتد: يستتاب مكانه، فإن تاب وإلا قتل - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٧

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌بابُ ما جاءَ في قتال أهل البَغي والخَوارِجِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ الفِئَةَ الباغيَةَ مِنهُما لا تَخرُجُ بالبَغي عن تَسميَةِ الإسلامِ

- ‌بابُ مَن قال: لا تَبَاعَةَ في الجِراحِ والدِّماء، وما فاتَ مِنَ الأموالِ في قِتالِ أهلِ البَغي

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الضَّربِ الأوَّلِ مِن أهلِ الرِّدَّةِ بعدَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الضَّربِ الثّانِي مِن أهلِ الرِّدَّةِ بعدَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابٌ: لَا يُبدأُ الخَوارِجُ بالقِتالِ حَتَّى يسألوا ما نَقَموا ثُمَّ يُؤمَروا بالعَودِ ثُمَّ يُؤذَنُوا بالحَربِ

- ‌بابٌ: أهلُ البَغيِ إذا فاءوا لَم يُتبَعْ مُدبِرُهُم، ولَم يُقَتَلْ أَسيرُهُم، ولَم يُجهَزْ على جَريحِهِم، ولَم يُستَمتَعْ بشَئٍ مِن أموالِهِم

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَقتُلُ واحِدًا مِنَ المُسلِميَن على التَّأْويلِ، أو جَماعَةٌ غَيرُ مُمتَنِعينَ يَقتُلونَ واحِدًا، كان عَلَيهِمُ القِصاصُ

- ‌بابُ مَن قال في المُرتَدِّيِنَ يَقتُلونَ مُسلِمًا في القِتالِ وهُم مُمتَنِعونَ ثُمَّ تابوا: لَم يُتبَعوا بدَمٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُتبَعونَ بالدَّمِ

- ‌بابُ القَومِ يُظْهِرونَ رأْيَ الخَوارِجِ لَم يَحِلَّ به قِتالُهُم

- ‌بابٌ: الخَوارِجُ يَعتَزِلونَ جَماعَةَ النّاس، ويَقتُلونَ والِيَهُم مِن جِهَةِ الإمامِ العادِلِ قبلَ أن يُنَصِّبوا إمامًا ويَعتَقِدوا ويُظهِروا حُكمًا مُخالِفًا لِحُكمِه، كان في ذَلِكَ عَلَيهِمُ القِصاصُ

- ‌بابٌ: أهلُ البَغي إذا غَلَبوا على بَلَدٍ، وأخَذوا صَدَقاتِ أهلِها، وأقاموا عَلَيهِمُ الحُدودَ لَم يُعَدْ(2)عَلَيهِم

- ‌بابٌ: المَقتولُ مِن أهلِ البَغيِ يُغْسَلُ ويُصَلَّى عَلَيهِ

- ‌بابٌ: المَقتولُ مِن أهلِ العَدلِ بسَيفِ أهلِ البَغي في المُعتَركِ شَهيدٌ لا يُغْسَلُ ولا يُصَلَّى عَلَيه في أحَدِ القَولَينِ

- ‌بابُ ما يُكرَهُ لأَهلِ العَدلِ مِن أن يَعمِدَ قَتلَ ذِي رَحِمِه مِن أهلِ البَغي

- ‌بابٌ: العادِلُ يَقْتُل الباغِيَ أوِ الباغِي يَقتُلُ العادِلَ وهو وارِثُه، لَم يَرِثه ويَرِثُه غَيرُ القاتِلِ مِن ورَثَتِهِ

- ‌بابٌ: مَن أُريدَ مالُه أو أهلُه أو دَمُه أو دينُه فقاتَلَ فقُتِلَ فهو شَهيدٌ

- ‌بابُ الخِلافِ في قِتالِ أهلِ البَغي

- ‌بابُ النَّهي عن القِتالِ في الفُرقَة، ومَن تَرَكَ قِتالَ الفِئَةِ الباغيَةِ خَوفًا مِن أن يَكونَ قِتالًا في الفُرقَةِ

- ‌بابُ أمانِ المَرأةِ المُسلِمَةِ والرَّجُلِ المُسلِمِ حُرًّا كان أو عبدًا

- ‌كتابُ المرتدِّ

- ‌بابُ قَتلِ مَنِ ارتَدَّ عن الإسلامِ

- ‌بابُ ما يَحْرُمُ به الدَّمُ مِنَ الإِسلام، زِنديقًا كان أو غَيَرهُ

- ‌بابُ الإقرارِ بالإيمانِ

- ‌بابُ قَتلِ مَنِ ارتَدَّ عن الإِسلامِ إذا ثَبَتَ عَلَيه رَجُلًا كان أوِ امرأةً

- ‌بابُ العَبدِ يَرتَدُّ

- ‌بابُ مَن قال في المُرتَدِّ: يُستَتابُ مَكانَه، فإِن تابَ وإِلَّا قُتِلَ

- ‌بابُ مَن قال: يُحبَسُ ثَلاثَةَ أيّامٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُستَتابُ ثلاثَ مَرّاتٍ، فإِن عادَ قُتِلَ

- ‌بابُ مالِ المُرتَدِّ إذا ماتَ أو قُتِلَ على الرِّدَّةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في سَبْيِ ذُرِّيَّةِ المُرتَدِّينَ

- ‌بابُ المُكرَهِ على الرِّدَّةِ

- ‌كتابُ الحُدودِ

- ‌بابُ العُقوباتِ في المعاصِي قبلَ نُزولِ الحُدودِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن السَّبيلَ هو جَلدُ الزّانيَيِن ورَجمُ الثَّيِّبِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن جَلدَ المائَةِ ثابِتٌ على البِكرَينِ الحُرَّينِ ومَنسوخٌ عن الثَّيِّبَين، وأنَّ الرَّجمَ ثابِتٌ على الثَّيِّبَيِن الحُرَّينِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على شَرائطِ الإحصانِ

- ‌بابُ مَن قال: مَن أشرَكَ باللَّهِ فلَيسَ بمُحصِنٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في الأمَةِ تُحصِنُ الحُرَّ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن تَزَوَّجَ امرأةً ولَم يَمَسَّها ثُمَّ زَنَى

- ‌بابُ مَن جُلِدَ في الزّنى ثُمَّ عُلِمَ بإِحصانِهِ

- ‌بابٌ: المَرجومُ يُغسَلُ ويُصَلَّى عَلَيه ثُمَّ يُدفَنُ

- ‌بابُ مَن أجازَ ألّا يَحضُرَ الإمامُ المَرجوميَن ولا الشُّهودُ

- ‌بابُ مَنِ اعتَبَرَ حُضُورَ الإمامِ والشُّهود، وبِدايَةُ الإمامِ بالرَّجمِ إذا ثَبَتَ الزّنى باعتراف المَرجوم، وبِدايَةُ الشُّهودِ به إذا ثَبَتَ بشَهادَتِهِم

- ‌بابُ ما جاءَ في حَفرِ المرجومِ والمرجومَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَفي البِكرِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَفي المُخَنَّثيَن

- ‌بابُ إقامَةِ الحَدِّ على مَنِ اعتَرفَ بالزِّنى مَرَّةً وثَبَتَ عَلَيها

- ‌بابُ مَن قال: لا يُقامُ عَلَيه الحَدُّ حَتَّى يَعتَرِفَ أربَعَ مَرّاتٍ

- ‌بابُ المُعترِفِ بالزِّنى يَرجِعُ عن إقرارِه فيُتركُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُقِرُّ بالزِّنى دونَ المَرأةِ

- ‌بابٌ: لا يُقامُ حَدُّ الجَلدِ على الحُبلَى، ولا على مَريضٍ دَنِفٍ(2)، ولا في يَومٍ حَرُّه شَديدٌ، أو بَردُه مُفرِطٌ، ولا في أسبابِ التَّلَفِ

- ‌بابُ الحُبلَى لا تُرجَمُ حَتَّى تَضَعَ ويُكفَلَ ولَدُها

- ‌بابُ الضَّريرِ في خِلقَتِه لا مِن مَرَضٍ يُصيبُ الحَدَّ

- ‌بابُ الشُّهودِ في الزِّنى

- ‌بابُ ما جاءَ في وقفِ الشُّهودِ حَتَّى يُثبِتوا الزِّنى

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ اللِّواطِ وإِتيانِ البَهيمَةِ مَعَ الإجماعِ على تَحريمِهِما

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ اللُّوطِيِّ

- ‌بابُ مَن أتَى بَهيمَةً

- ‌بابُ شُهودِ الزِّنى إذا لَم يَكمُلوا أربَعَةً

- ‌بابُ شُهودِ الزِّنى إذا لَم يَجتَمِعوا على فِعلٍ واحِدٍ فلا حَدَّ على المشهودِ

- ‌بابُ مَن زَنَى بامرأةٍ مُستَكرَهَةٍ

- ‌بابُ مَن وقَعَ على ذاتِ مَحرَمٍ له، أو على ذاتِ زَوجٍ، أو مَن كانَت في عِدَّةِ زَوجٍ بنِكاحٍ أو غَيِر نِكاحٍ، مَعَ العِلمِ بالتَّحريمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في دَرءِ الحُدودِ بالشُّبُهاتِ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن أتَى جاريَةَ امرأتِهِ

- ‌بابُ مَن أصابَ ذَنبًا دونَ الحَدِّ ثُمَّ تابَ وجاءَ مُستَفتيًا

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ المَماليكِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَفي الرَّقيقِ

- ‌بابُ حَدِّ الرَّجُلِ أمَتَه إذا زَنَت

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ الذِّمّيّين، ومَن قال: إنَّ الإمامَ مُخَيَّرٌ في الحُكمِ بَينَهُم، وإن حَكمَ حَكَمَ بما أنزَلَ اللَّهُ عز وجل. ومَن قال: عَلَيه أن يَحكُمَ بَينَهُم ولَيسَ له الخيارُ

- ‌بابُ الحُكمِ بَينَهُم - إذا حَكَمَ - بما أنزَلَ اللهُ على نَبيِّه محمدٍ صلى الله عليه وسلم دونَ ما في كُتُبِهِم

- ‌جماعُ أبوابِ القَذفِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ القَذفِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ قَذفِ المَملوكينَ وإِن لَم يوجِبِ الحَدَّ الكامِلَ في حُكمِ الدُّنيا

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ قَذفِ المُحصَناتِ

- ‌بابُ العَبدِ يَقذِفُ حُرًّا

- ‌بابُ مَن قال: لا حَدَّ إلا في القَذفِ الصَّريحِ

- ‌بابُ مَن حَدَّ في التَّعريضِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الشَّتمِ دونَ القَذفِ

- ‌بابُ مَن رَمَى رَجُلًا بالزِّنى بامرأتِهِ

- ‌كتابُ السرقةِ

- ‌جماعُ أبوابِ القطعِ في السرقةِ

- ‌بابُ ما يَجِبُ فيه القَطعُ

- ‌بابُ اختِلافِ النّاقِليَن في ثَمَنِ المِجَنِّ، وما يَصِحُّ مِنه وما لا يَصِحُّ

- ‌بابُ ما جاءَ عن الصَّحابَةِ رضي الله عنهم فيما يَجِبُ به القَطعُ

- ‌بابُ القَطعِ في الطَّعامِ الرَّطْبِ

- ‌بابُ القَطعِ في كُلِّ ما له ثَمَنٌ إذا سُرِقَ مِن حِرزٍ وبَلَغَت قيمَتُه رُبُعَ دينارٍ

- ‌بابُ السِّنِّ التي إذا بَلَغَها الرَّجُلُ والمَرأةُ أُقيمَت عَلَيهِما الحُدودُ

- ‌بابُ المَجنونِ يُصيبُ حَدًّا

- ‌بابُ ما يَكونُ حِرزًا وما لا يَكونُ

- ‌بابُ السَّارِقِ توهَبُ له السَّرِقَةُ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن سَرَقَ عبدًا صَغيرًا مِن حِرزٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في العَبدِ الآبِقِ إذا سَرَقَ

- ‌بابُ الطَّرّارِ(1)يُقطَعُ

- ‌بابٌ: النَّبّاشُ يُقطَعُ إذا أخرَجَ الكَفَنَ مِن جَميعِ القَبِر

- ‌جماعُ أبوابِ قَطعِ اليَدِ والرِّجلِ في السَّرِقَةِ

- ‌بابُ السّارِقِ يَسرِقُ أوَّلًا فتُقطَعُ يَدُه اليُمنَى مِن مَفصِلِ الكَفِّ ثُمَّ تُحسَمُ(1)بالنّارِ

- ‌بابُ السارِقِ يَعودُ فيَسرِقُ ثانيًا وثالِثًا ورابِعًا

- ‌بابُ ما جاءَ في تَعليقِ اليَدِ في عُنُقِ السّارِقِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الإقرارِ بالسَّرِقَةِ والرُّجوعِ عنه

- ‌بابُ قَطعِ المَملوكِ بإِقرَارِهِ

- ‌بابُ غُرْمِ السَّارِقِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَضعيفِ الغَرامَةِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على تَركِ تَضعيفِ الغَرامَةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ ما لا قَطعَ فيهِ

- ‌بابٌ: لا قَطعَ على المختَلِسِ ولا على المُنتَهِبِ ولا على الخائنِ

- ‌بابُ العَبدِ يَسرِقُ مِن مَتاعِ سَيِّدِهِ

- ‌بابُ العَبدِ يَسرِقُ مِن مالِ امرأةِ سَيِّدِهِ

- ‌بابُ مَن سَرَقَ مِن بَيتِ المالِ شَيئًا

- ‌بابُ قُطّاعِ الطَّريقِ

- ‌بابٌ: الرِّدءُ(4)لا يُقتَلُ

- ‌بابُ المُحارِبِ يَتوبُ

- ‌بابُ مَن قال: يَسقُطُ كُلُّ حَقٍّ للهِ تَعالَى بالتَّوبَةِ

- ‌كتابُ الأشربةِ والحدِّ فِيها

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ الخَمرِ

- ‌بابُ التَّشديدِ على مُدمِنِ الخَمرِ

- ‌بابُ التَّشديدِ على مَن سَقَى صَبيًّا خَمرًا

- ‌بابُ ما جاءَ في تَفسيرِ الخَمرِ التي نَزَلَ تَحريمُها

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ الطَّبخَ لا يُخرِجُ هذه الأشرِبَةَ مِن دُخولِها في الاسمِ والتَّحريمِ إذا كانَت مُسكِرَةً

- ‌بابٌ: ما أسكَرَ كَثيرُه فقَليلُه حَرامٌ

- ‌بابُ ما يَحتَجُّ به مَن رَخَّصَ في المُسكِرِ إذا لَم يَشرَبْ مِنه ما يُسكِرُه، والجَوابِ عنه

- ‌بابُ ما جاءَ في صِفَةِ نَبيذِهِمُ الَّذِى كانوا يَشرَبونَه في حَديثِ أنَسِ بنِ مالكٍ وغَيرِه عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الكَسْرِ بالماءِ

- ‌بابُ الخَليطَينِ

- ‌بابُ الأوعيَةِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الأوعيَةِ بعدَ النَّهىِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن اخْتِناثِ الأَسقيَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في وُجوبِ الحَدِّ على مَن شَرِبَ خَمرًا أو نَبيذًا مُسكِرًا

- ‌بابُ مَن أُقيمَ عَلَيه حَدٌّ أربَعَ مَرّاتٍ ثُمَّ عادَ لَهُ

- ‌بابُ مَن وُجِدَ مِنه ريحُ شَرابٍ أو لُقِىَ سَكرانَ

- ‌بابُ ما جاءَ في إقامَةِ الحَدِّ في حالِ السُّكرِ أو حَتَّى يَذهَبَ سُكرُهُ

- ‌بابُ ما جاءَ في عَدَدِ حَدِّ الخَمرِ

- ‌بابُ الشَّارِبِ يُضرَبُ زيادَةً على الأربَعينَ فيَموتُ في الزّيادَةِ، والذِى يَموتُ في غَيِر حَدِّ واجِبٍ مما(5)يُعاقَبُ بهِ

- ‌بابُ الإمامِ فيما يُؤَدِّبُ إن رأى تَرْكَه تَرَكَه

- ‌بابُ السُّلطانِ يُكرِهُ رَجُلًا على أنَّ يَدخُلَ نَهَرًا أو يَنزِلَ بئرًا أو يَرقَى نَخلَةً

- ‌بابُ السُّلطانِ يُكْرِهُ على الاختِتانِ، أو الصَّبِىِّ(2)وسَيِّدِ المَملوكِ يامُرانِ به، وما ورَدَ في الخِتانِ

- ‌جِماعُ أبوابِ صِفَةِ السَّوطِ

- ‌بابُ ما جاءَ في صِفَةِ السَّوطِ والضَّربِ

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّعزيرِ، وأنَّه لا يَبلُغُ به أربَعينَ

- ‌بابٌ: لا تُقامُ الحُدودُ في المَساجِدِ

- ‌بابٌ: الحُدودُ كَفَّاراتٌ

- ‌بابُ ما جاءَ في الاستِتارِ بسِترِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ ما جاءَ في السَّترِ على أهلِ الحُدودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الشَّفاعَةِ في الحُدودِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَعترِفُ بحَدٍّ لا يُسَمِّيه فيَستُرُه الإمامُ

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهىِ عن التَّجَسُّسِ

- ‌بابٌ: الإمامُ يَعفو عن ذَوِي الهَيئاتِ زَلَّاتِهِم ما لَم تَكُنْ حَدًّا

- ‌بابُ قِتالِ أهلِ الرِّدَّةِ وما أُصيبَ في أيديهِم مِن مَتاعِ المُسلِمينَ

- ‌بابُ ما جاءَ في مَنعِ الرَّجُلِ نَفسَه وحَريمَه ومالَهُ

- ‌بابُ ما يُسقِطُ القِصاصَ مِنَ العَمدِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَجِدُ مَعَ امرأتِه الرَّجُلَ فيَقتُلُهُ

- ‌بابُ التَّعَدِّي والاطِّلاعِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَستأذِنُ على دارٍ فلا يَستَقبِلُ البابَ ولا يَنظُرُ

- ‌بابُ ما جاءَ في كَيفيَّةِ الاستِئذانِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يُدعَى، أيَكونُ ذَلِكَ إذنًا لَهُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَدخُلُ دارَ غَيرِه بغَيرِ إذنِهِ

- ‌بابُ الضَّمانِ على البَهائمِ

- ‌بابٌ: جُرحُ العَجماءِ جُبارٌ إذا أُرسِلَت بالنَّهارِ أو كانَت مُنفَلِتَةً

- ‌بابُ الدّابَّةِ تَنفَحُ(1)برِجلِها

- ‌بابُ عِلَّةِ الحَديثِ الَّذِى رُوِىَ فيه: "النّارُ جُبارٌ

- ‌بابُ أخذِ الوَلِىِّ بالوَلِىِّ

الفصل: ‌باب من قال في المرتد: يستتاب مكانه، فإن تاب وإلا قتل

‌بابُ مَن قال في المُرتَدِّ: يُستَتابُ مَكانَه، فإِن تابَ وإِلَّا قُتِلَ

استِدلالًا بظاهِرِ ما:

16960 -

أخبرَنا أبو عبد اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو الوَليدِ الفَقيهُ، حدثنا أحمدُ بن الحَسَنِ بنِ عبد الجَبّار، حدثنا يَحيَى بن مَعينٍ، حدثنا عبدُ الصَّمَد، عن هِشامٍ، عن قَتادَةَ، عن أنَسٍ، عن ابنِ عباسٍ، أن النَّبِيَّ - صلي الله عليه وسلم - قال:"مَن بَدَّلَ دينَه فاقتُلوه"

(1)

.

وروّيناه عن عِكرِمَةَ عن ابنِ عباسٍ

(2)

. ورُوِّينا مَعناه عن ابنِ مَسعودٍ وعائشَةَ رضي الله عنها عن النَّبِيِّ - صلي الله عليه وسلم -

(3)

.

16961 -

وأخبرَنا أبو نَصرٍ محمدُ بن علي بنِ محمدٍ الفَقيهُ الشِّيرازِيُّ، حدثنا أبو عبد اللهِ محمدُ بن يَعقوبَ الحافظُ، حدثنا محمدُ بن نَصرٍ وجَعفَرُ بن محمدٍ قالا: حدثنا يَحيَى بن يَحيَى قال: قُلتُ لِمالِكٍ: حَدَّثَكَ ابنُ شِهابٍ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ، أن رسولَ اللهِ - صلي الله عليه وسلم - دَخَلَ عامَ الفَتحِ مَكَّةَ وعَلَى رأسِه مِغفَرٌ، فلَمّا نَزَعَه جاءَه رَجُلٌ فقالَ: يا رسولَ اللَّه، ابنُ خَطَلٍ مُتَعَلِّقٌ بأستارِ الكَعبَةِ. فقالَ رسولُ اللهِ - صلي الله عليه وسلم -:"اقتُلوه"

(4)

. رَواه

= من كلام جرير، ثم قال: وربما رفعه شريك. وعنده وعند النسائي: إلى أرض الشرك. وضعفه الألباني في ضعيف أبي داود (936).

(1)

أخرجه ابن حبان (4475) عن أحمد بن الحسن به. وينظر ما تقدم في (16944).

(2)

تقدم في (16902، 16942)، وسيأتي في (18116).

(3)

ينظر ما تقدم في (16900، 16901).

(4)

تقدم في (9929، 12983، 13503)، وسيأتي في (18714).

ص: 128

مُسلِمٌ في "الصحيح" عن يَحيَى بنِ يَحيَى، وأخرَجَه البخاريُّ مِن وجهٍ آخَرَ عن مالكٍ

(1)

.

16962 -

أخبرَنا أبو طاهِرٍ الفَقيهُ مِن أصلِه، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن الحُسَينِ القَطّانُ، حدثنا أبو الأزهَر، حدثنا أحمدُ بن المُفَضَّل، حدثنا أسباطُ بن نَصرٍ قال: زَعَمَ السُّدِّيُّ، عن مُصعَبِ بنِ سَعدٍ، عن أبيه قال: لَمّا كان يَومُ فتحِ مَكَّةَ أمَّنَ رسولُ اللهِ - صلي الله عليه وسلم - النّاسَ إلا أربَعَةَ نَفَرٍ وامرأتَين، وقالَ:"اقتُلوهُم وإن وجَدتُموهُم مُتَعَلِّقينَ بأستارِ الكَعبَةِ". عِكرِمَةُ بن أبي جَهلٍ، وعَبدُ اللَّهِ بن خَطَلٍ، ومِقيَسُ بن صُبابَةَ، وعَبدُ اللَّه بن سَعدِ بنِ أبي سَرْحٍ، فأمّا عبدُ اللَّهِ بن خَطَلٍ فأُدرِكَ وهو مُتَعَلِّقٌ بأستارِ الكَعبَة، فاستَبَقَ إلَيه سعيدُ بن زَيدٍ وعَمّارُ بن ياسِرٍ، فسَبَقَ سعيدٌ عَمّارًا - وكانَ أشَبَّ الرَّجُلَينِ - فقَتَلَه، وأمّا مِقيَسُ بن صُبابَةَ فأدرَكَه النّاسُ في السّوقِ فقَتَلوه، وأمّا عِكرِمَةُ فرَكِبَ البحرَ، فأصابَتهُم عاصِفٌ، فقالَ أصحابُ السَّفينَةِ لأهلِ السَّفينَةِ: أخلِصوا فإِنَّ آلِهَتَكُم لا تُغنِي عَنكُم شَيئًا ههنا. قال عِكرِمَةُ: واللَّهِ لَئن لَم يُنَجِّنِي في البحرِ إلَّا الإخلاصُ لا يُنَجِّينِي في البَرِّ غَيرُه، اللَّهُمَّ إنَّ لَكَ عليّ عَهدًا إن أنتَ عافَيتَنِي مِمّا أنا فيه أنْ آتِيَ محمدًا حَتَّى أضَعَ يَدِي في يَدِه، فلأَجِدَنَّه عَفُوًّا كَريمًا. قال: فجاءَ فأسلَمَ. وأمّا عبدُ اللهِ بن سَعدِ بنِ أبي سَرْحٍ فإِنَّه اختَبَأ

(2)

عِندَ عثمانَ بنِ عَفانَ رضي الله عنه، فلَمّا دَعا رسولُ اللَّهِ - صلي الله عليه وسلم - الناسَ إلَى البَيعَةِ جاءَ به حَتَّى

(1)

مسلم (1357)، والبخاري (1846).

(2)

في م: "اختفى".

ص: 129

أوقَفَه على النَّبِيِّ - صلي الله عليه وسلم -، فقالَ: يا رسولَ اللهِ - صلي الله عليه وسلم -، بايِعْ عبدَ اللهِ. قال: فرَفَعَ رأسَه فنَظَرَ إلَيه، ثَلاثًا، كُلَّ ذَلِكَ يأبَى، فبايَعَه بعدَ ثَلاثٍ، ثُمَّ أقبَلَ على أصحابِه فقالَ:"أمَا كان فيكُم رَجُل رَشيدٌ يَقومُ إلَى هذا حينَ رآنِي كَفَفتُ يَدِي عن بَيعَتِه فيقتُلُهُ؟ ". فقالوا: ما يُدرينا يا رسولَ اللَّهِ ما في نَفسِكَ؟ هَلَّا أومأتَ إلَينا بعَينِكَ؟ قال: "إنَّه لا يَنبغِي لِنَبِيٍّ أن تَكونَ له خائنَةُ الأعيُنِ"

(1)

.

16963 -

أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، حدثنا أحمدُ بن عبد الجَبّار، حدثنا يونُسُ بن بُكَيرٍ، عن ابنِ إسحاقَ قال: إنَّما أمَرَ بابنِ أبي سَرْحٍ لأنَّه كان قَد أسلَمَ وكانَ يَكتُبُ لِرسولِ اللهِ - صلي الله عليه وسلم - الوَحيَ، فرَجَعَ مُشرِكًا ولَحِقَ بمَكَّةَ، وإِنَّما أمَرَ بقَتلِ عبد اللهِ بنِ خَطَلٍ لأنَّه كان مُسلِمًا فبَعَثَه رسولُ اللهِ - صلي الله عليه وسلم - مُصَدِّقًا، وبَعَثَ مَعَه رَجُلًا مِنَ الأنصار، وكانَ مَعَه مَولًى يَخدُمُه وكانَ

(2)

مُسلِمًا، فنَزَلَ مَنزِلًا فأمَرَ المَولَى أن يَذبَحَ تَيسًا ويَصنَعَ له طَعامًا، ونامَ، فاستَيقَظَ ولَم يَصنَعْ له شَيئًا، فعَدا عَلَيه فقَتَلَه، ثُمَّ ارتَدَّ مُشرِكًا، وكانَت له قَيْنَةٌ

(3)

وصاحِبَتُها، فكانَتا تُغَنَيانِ بهِجاءِ رسولِ اللهِ - صلي الله عليهم وسلم -؟ فأمَرَ بقَتلِهِما معه

(4)

.

16964 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن محمدٍ المُقرِئُ، أخبرَنا الحَسَنُ بن محمدِ بنِ إسحاقَ، حدثنا يوسُفُ بن يَعقوبَ القاضِي، حدثنا محمدُ بن

(1)

تقدم في (16946)، وسيأتي في (18815) مخصرًا.

(2)

ليس في: م.

(3)

القينة: المغية. مشارق الأنوار 2/ 197.

(4)

المصنف في الدلائل 5/ 61، 62 مطولًا، وابن إسحاق - كما في سيرة ابن هشام 4/ 409، 410.

ص: 130

أبي بكرٍ، حدثنا يَحيَى بن سعيدٍ، حدثنا قُرَّةُ بن خالِدٍ، حدثنا حُمَيدُ بن هِلالٍ، حدثنا أبو بُردَةَ، عن أبي موسَى قال: أقبَلتُ إلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ومَعِي رَجُلانِ مِنَ الأشعَريّينَ. فذَكَرَ الحديثَ إلَى أن قال: فبَعَثَه على اليَمَن، ثُمَّ أتبَعَه مُعاذَ بنَ جَبَلٍ، فلَمّا قَدِمَ عَلَيه ألقَى له وِسادَةً وقالَ: انزِلْ. فإِذا عِندَه رَجُلٌ مُوثَقٌ، قال: ما هَذا؟ قال: هذا كان يَهوديًّا فأسلَمَ، ثُمَّ راجَعَ دينَه دينَ السَّوْءِ فتَهَوَّدَ. فقالَ: لا أجلِسُ حَتَّى يُقتَلَ، قَضاءُ اللَّه ورسولِه صلى الله عليه وسلم. قال: نَعَم، اجلِسْ. قال: لا أجلِسُ حَتَّى يُقتَلَ، قَضاءُ اللَّهِ ورسولِه. ثلاثَ مَرّاتٍ، قال: فأَمَرَ به فقُتِلَ

(1)

. أخرَجَه البخاريُّ ومُسلِمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ يَحيَى بنِ سعيدٍ القَطّانِ

(2)

.

16965 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْباريُّ، أخبرَنا أبو بكرِ بن داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا الحَسَنُ بن عليٍّ، حدثنا الحِمّانِيُّ يَعنِي عبدَ الحَميدِ بنَ عبد الرَّحمَن، عن طَلحَةَ بنِ يَحيَى وبُرَيدِ بنِ عبد اللَّهِ بنِ أبي بُردَةَ، عن أبي بُردَةَ، عن أبي موسَى قال: قَدِمَ عليّ مُعاذٌ رضي الله عنه وأنا باليَمَن، ورَجُلٌ كان يَهوديًّا فأسلَمَ فارتَدَّ عن الإِسلام، فلَمّا قَدِمَ مُعاذٌ قال: لا أنزِلُ عن دابَّتِي حَتَّى يُقتَلَ. فقُتِلَ. قال أحَدُهُما. وكانَ قَدِ استُتِيبَ قبلَ ذَلِكَ

(3)

.

16966 -

وأخبرَنا أبو عليٍّ، أخبرَنا أبو بكرٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا محمدُ بن العَلاء، حدثنا حَفصٌ، حدثنا الشَّيبانِيُّ، عن أبي بُردَةَ بهَذِه القِصَّة،

(1)

أخرجه أبو عوانة (7018) عن يوسف بن يعقوب به. وتقدم بتمامه في (16904).

(2)

البخاري (6923)، ومسلم (1733/ 15).

(3)

أبو داود (4355). وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3661).

ص: 131

قال: فأُتِيَ أبو موسَى برَجُلٍ قَدِ ارتَدَّ عن الإِسلام، فدَعاه عِشرينَ لَيلَةً أو قَريبًا مِنها، فجاءَ مُعاذ فدَعاه فأبَى، فضَرَبَ عُنُقَه

(1)

.

قال أبو داودَ

(2)

: رَواه عبدُ المَلِكِ بن عُمَيرٍ عن أبي بُردَةَ، لَم يَذكُرْ الاستِتابَةَ. ورَواه ابنُ فُضَيلٍ عن الشَّيبانِيِّ عن سعيدِ بنِ أبي بُردَةَ عن أبيه عن

(3)

أبي موسَى: لَم يَذكُرْ فيه الاستِتابَةَ.

قال الشيخُ رحمه الله: ورُوِّينا عن أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه أنَّه أمَرَ خالِدَ بنَ الوَليدِ حينَ بَعَثَه إلَى مَنِ ارتَدَّ مِنَ العَرَبِ أن يَدعُوَهُم بدِعايَةِ الإِسلام، فمَن أجابَه قَبِلَ ذَلِكَ مِنه، ومَن لَم يُجِبْه إلَى ما دَعاه إلَيه مِنَ الإِسلامِ مِمَّن يَرجِعُ عنه أن يَقتُلَه

(4)

.

16967 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ بِشْرانَ العَدلُ ببَغدادَ، أخبرَنا إسماعيلُ بن محمدٍ الصَّفارُ، حدثنا سَعدانُ بن نَصرٍ، حدثنا مُعاذُ بن مُعاذٍ، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن سُلَيمانَ بنِ موسَى قال: كان عثمانُ بن عَفّانَ رضي الله عنه يَدعو المُرتَدَّ ثلاثَ مِرارٍ، ثُمَّ يَقتُلُه

(5)

.

16968 -

أخبرَنا أبو بكرِ بن الحارِثِ الفَقيهُ، أخبرَنا عليُّ بن عُمَرَ

(1)

أبو داود (4356)، وصححه الألباني في صحح أبي داود (3662).

(2)

أبو داود عقب (4356).

(3)

ليس في: م.

(4)

تقدم في (16933).

(5)

أخرجه ابن شيبة (29468، 33298) عن معاذ بن معاذ به. وعبد الرزاق (18692) عن ابن جريج به.

ص: 132

الحافظُ، حدثنا محمدُ بن أحمدَ بنِ صالِحٍ، حدثنا أحمدُ بن بُدَيلٍ، حدثنا يوسُفُ بن يَعقوبَ الحَضرَمِيُّ، حدثنا عبدُ المَلِكِ بن عُمَيرٍ قال: شَهِدتُ عَليًّا رضي الله عنه وأُتِيَ بأخِي بَنِي عِجْلٍ المُستَورِدِ بنِ قَبيصَةَ تنَصَّرَ بعدَ إسلامِه، فقالَ له عليٌّ رضي الله عنه: ما حُدِّثتُ عَنكَ؟ قال: ما حُدِّثتَ عَنِّي؟ قال: حُدِّثتُ عَنكَ أنَّكَ تنَصَّرتَ. قال: أنا على دينِ المَسيحِ. فقالَ له عليٌّ: وأنا على دينِ المَسيحِ. فقالَ له عليٌّ: ما تَقولُ فيهِ؟ فتَكَلَّمَ بكَلامٍ خَفِيَ عَليَّ، فقالَ عليٌّ: طَئُوه فوُطئَ حَتَّى ماتَ. فقُلتُ لِلَّذِي يَلينِي: ما قالَ؟ قال: قال: المَسيحُ رَبُّه

(1)

.

16969 -

أخبرَنا أبو صالِحِ بنُ أبي طاهِرٍ العَنبَرِيُّ، أخبرَنا جَدِّي يَحيَى بن مَنصورٍ القاضِي، حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بن إسماعيلَ، حدثنا يَحيَى بن دُرُستَ بنِ زيادٍ، حدثنا أبو عَوانَةَ، عن أبي إسحاقَ، عن حارِثَةَ بنِ مُضَرِّبٍ قال: صَلَّيتُ الغَداةَ مَعَ عبد اللَّهِ بنِ مَسعودٍ رضي الله عنه، فلَمّا سَلَّمَ قامَ رَجُلٌ فأخبَرَه أنَّه انتَهَى إلَى مَسجِدِ بَنِي حَنيفَةَ، مَسجِدِ عبد اللهِ بنِ النَّوّاحَة، فسَمِعَ مُؤَذِّنَهُم يَشهَدُ أن لا إلَهَ إلا اللَّهُ وأنَّ مُسَيلِمَةَ الكَذّابَ رسولُ اللَّه، وأنَّه سَمِعَ أهلَ المَسجِدِ على ذَلِكَ، فقالَ عبدُ اللَّهِ: مَن هاهُنا؟ فوَثَبَ نَفَرٌ، فقالَ: عَلَيَّ بابنِ النَّوّاحَةِ وأصحابِهِ. فجِيءَ بهِم وأنا جالِسٌ، فقالَ عبدُ اللَّهِ بن مَسعودٍ لِعَبدِ اللَّه بنِ النَّوّاحَةِ: أينَ ما كُنتَ تَقرأُ مِنَ القُرآنِ؟ قال: كُنتُ أتَّقيكُم بهِ. قال: فتُبْ. قال: فأبَى. قال: فأمَرَ قَرَظَةَ بنَ كَعبٍ الأنصارِيَّ فأخرَجَه إلَى

(1)

الدارقطني 3/ 111. وينظر ما تقدم في (12594).

ص: 133