المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب ما جاء في صفة نبيذهم الذى كانوا يشربونه في حديث أنس بن مالك وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٧

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌بابُ ما جاءَ في قتال أهل البَغي والخَوارِجِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ الفِئَةَ الباغيَةَ مِنهُما لا تَخرُجُ بالبَغي عن تَسميَةِ الإسلامِ

- ‌بابُ مَن قال: لا تَبَاعَةَ في الجِراحِ والدِّماء، وما فاتَ مِنَ الأموالِ في قِتالِ أهلِ البَغي

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الضَّربِ الأوَّلِ مِن أهلِ الرِّدَّةِ بعدَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الضَّربِ الثّانِي مِن أهلِ الرِّدَّةِ بعدَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابٌ: لَا يُبدأُ الخَوارِجُ بالقِتالِ حَتَّى يسألوا ما نَقَموا ثُمَّ يُؤمَروا بالعَودِ ثُمَّ يُؤذَنُوا بالحَربِ

- ‌بابٌ: أهلُ البَغيِ إذا فاءوا لَم يُتبَعْ مُدبِرُهُم، ولَم يُقَتَلْ أَسيرُهُم، ولَم يُجهَزْ على جَريحِهِم، ولَم يُستَمتَعْ بشَئٍ مِن أموالِهِم

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَقتُلُ واحِدًا مِنَ المُسلِميَن على التَّأْويلِ، أو جَماعَةٌ غَيرُ مُمتَنِعينَ يَقتُلونَ واحِدًا، كان عَلَيهِمُ القِصاصُ

- ‌بابُ مَن قال في المُرتَدِّيِنَ يَقتُلونَ مُسلِمًا في القِتالِ وهُم مُمتَنِعونَ ثُمَّ تابوا: لَم يُتبَعوا بدَمٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُتبَعونَ بالدَّمِ

- ‌بابُ القَومِ يُظْهِرونَ رأْيَ الخَوارِجِ لَم يَحِلَّ به قِتالُهُم

- ‌بابٌ: الخَوارِجُ يَعتَزِلونَ جَماعَةَ النّاس، ويَقتُلونَ والِيَهُم مِن جِهَةِ الإمامِ العادِلِ قبلَ أن يُنَصِّبوا إمامًا ويَعتَقِدوا ويُظهِروا حُكمًا مُخالِفًا لِحُكمِه، كان في ذَلِكَ عَلَيهِمُ القِصاصُ

- ‌بابٌ: أهلُ البَغي إذا غَلَبوا على بَلَدٍ، وأخَذوا صَدَقاتِ أهلِها، وأقاموا عَلَيهِمُ الحُدودَ لَم يُعَدْ(2)عَلَيهِم

- ‌بابٌ: المَقتولُ مِن أهلِ البَغيِ يُغْسَلُ ويُصَلَّى عَلَيهِ

- ‌بابٌ: المَقتولُ مِن أهلِ العَدلِ بسَيفِ أهلِ البَغي في المُعتَركِ شَهيدٌ لا يُغْسَلُ ولا يُصَلَّى عَلَيه في أحَدِ القَولَينِ

- ‌بابُ ما يُكرَهُ لأَهلِ العَدلِ مِن أن يَعمِدَ قَتلَ ذِي رَحِمِه مِن أهلِ البَغي

- ‌بابٌ: العادِلُ يَقْتُل الباغِيَ أوِ الباغِي يَقتُلُ العادِلَ وهو وارِثُه، لَم يَرِثه ويَرِثُه غَيرُ القاتِلِ مِن ورَثَتِهِ

- ‌بابٌ: مَن أُريدَ مالُه أو أهلُه أو دَمُه أو دينُه فقاتَلَ فقُتِلَ فهو شَهيدٌ

- ‌بابُ الخِلافِ في قِتالِ أهلِ البَغي

- ‌بابُ النَّهي عن القِتالِ في الفُرقَة، ومَن تَرَكَ قِتالَ الفِئَةِ الباغيَةِ خَوفًا مِن أن يَكونَ قِتالًا في الفُرقَةِ

- ‌بابُ أمانِ المَرأةِ المُسلِمَةِ والرَّجُلِ المُسلِمِ حُرًّا كان أو عبدًا

- ‌كتابُ المرتدِّ

- ‌بابُ قَتلِ مَنِ ارتَدَّ عن الإسلامِ

- ‌بابُ ما يَحْرُمُ به الدَّمُ مِنَ الإِسلام، زِنديقًا كان أو غَيَرهُ

- ‌بابُ الإقرارِ بالإيمانِ

- ‌بابُ قَتلِ مَنِ ارتَدَّ عن الإِسلامِ إذا ثَبَتَ عَلَيه رَجُلًا كان أوِ امرأةً

- ‌بابُ العَبدِ يَرتَدُّ

- ‌بابُ مَن قال في المُرتَدِّ: يُستَتابُ مَكانَه، فإِن تابَ وإِلَّا قُتِلَ

- ‌بابُ مَن قال: يُحبَسُ ثَلاثَةَ أيّامٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُستَتابُ ثلاثَ مَرّاتٍ، فإِن عادَ قُتِلَ

- ‌بابُ مالِ المُرتَدِّ إذا ماتَ أو قُتِلَ على الرِّدَّةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في سَبْيِ ذُرِّيَّةِ المُرتَدِّينَ

- ‌بابُ المُكرَهِ على الرِّدَّةِ

- ‌كتابُ الحُدودِ

- ‌بابُ العُقوباتِ في المعاصِي قبلَ نُزولِ الحُدودِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن السَّبيلَ هو جَلدُ الزّانيَيِن ورَجمُ الثَّيِّبِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن جَلدَ المائَةِ ثابِتٌ على البِكرَينِ الحُرَّينِ ومَنسوخٌ عن الثَّيِّبَين، وأنَّ الرَّجمَ ثابِتٌ على الثَّيِّبَيِن الحُرَّينِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على شَرائطِ الإحصانِ

- ‌بابُ مَن قال: مَن أشرَكَ باللَّهِ فلَيسَ بمُحصِنٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في الأمَةِ تُحصِنُ الحُرَّ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن تَزَوَّجَ امرأةً ولَم يَمَسَّها ثُمَّ زَنَى

- ‌بابُ مَن جُلِدَ في الزّنى ثُمَّ عُلِمَ بإِحصانِهِ

- ‌بابٌ: المَرجومُ يُغسَلُ ويُصَلَّى عَلَيه ثُمَّ يُدفَنُ

- ‌بابُ مَن أجازَ ألّا يَحضُرَ الإمامُ المَرجوميَن ولا الشُّهودُ

- ‌بابُ مَنِ اعتَبَرَ حُضُورَ الإمامِ والشُّهود، وبِدايَةُ الإمامِ بالرَّجمِ إذا ثَبَتَ الزّنى باعتراف المَرجوم، وبِدايَةُ الشُّهودِ به إذا ثَبَتَ بشَهادَتِهِم

- ‌بابُ ما جاءَ في حَفرِ المرجومِ والمرجومَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَفي البِكرِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَفي المُخَنَّثيَن

- ‌بابُ إقامَةِ الحَدِّ على مَنِ اعتَرفَ بالزِّنى مَرَّةً وثَبَتَ عَلَيها

- ‌بابُ مَن قال: لا يُقامُ عَلَيه الحَدُّ حَتَّى يَعتَرِفَ أربَعَ مَرّاتٍ

- ‌بابُ المُعترِفِ بالزِّنى يَرجِعُ عن إقرارِه فيُتركُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُقِرُّ بالزِّنى دونَ المَرأةِ

- ‌بابٌ: لا يُقامُ حَدُّ الجَلدِ على الحُبلَى، ولا على مَريضٍ دَنِفٍ(2)، ولا في يَومٍ حَرُّه شَديدٌ، أو بَردُه مُفرِطٌ، ولا في أسبابِ التَّلَفِ

- ‌بابُ الحُبلَى لا تُرجَمُ حَتَّى تَضَعَ ويُكفَلَ ولَدُها

- ‌بابُ الضَّريرِ في خِلقَتِه لا مِن مَرَضٍ يُصيبُ الحَدَّ

- ‌بابُ الشُّهودِ في الزِّنى

- ‌بابُ ما جاءَ في وقفِ الشُّهودِ حَتَّى يُثبِتوا الزِّنى

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ اللِّواطِ وإِتيانِ البَهيمَةِ مَعَ الإجماعِ على تَحريمِهِما

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ اللُّوطِيِّ

- ‌بابُ مَن أتَى بَهيمَةً

- ‌بابُ شُهودِ الزِّنى إذا لَم يَكمُلوا أربَعَةً

- ‌بابُ شُهودِ الزِّنى إذا لَم يَجتَمِعوا على فِعلٍ واحِدٍ فلا حَدَّ على المشهودِ

- ‌بابُ مَن زَنَى بامرأةٍ مُستَكرَهَةٍ

- ‌بابُ مَن وقَعَ على ذاتِ مَحرَمٍ له، أو على ذاتِ زَوجٍ، أو مَن كانَت في عِدَّةِ زَوجٍ بنِكاحٍ أو غَيِر نِكاحٍ، مَعَ العِلمِ بالتَّحريمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في دَرءِ الحُدودِ بالشُّبُهاتِ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن أتَى جاريَةَ امرأتِهِ

- ‌بابُ مَن أصابَ ذَنبًا دونَ الحَدِّ ثُمَّ تابَ وجاءَ مُستَفتيًا

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ المَماليكِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَفي الرَّقيقِ

- ‌بابُ حَدِّ الرَّجُلِ أمَتَه إذا زَنَت

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ الذِّمّيّين، ومَن قال: إنَّ الإمامَ مُخَيَّرٌ في الحُكمِ بَينَهُم، وإن حَكمَ حَكَمَ بما أنزَلَ اللَّهُ عز وجل. ومَن قال: عَلَيه أن يَحكُمَ بَينَهُم ولَيسَ له الخيارُ

- ‌بابُ الحُكمِ بَينَهُم - إذا حَكَمَ - بما أنزَلَ اللهُ على نَبيِّه محمدٍ صلى الله عليه وسلم دونَ ما في كُتُبِهِم

- ‌جماعُ أبوابِ القَذفِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ القَذفِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ قَذفِ المَملوكينَ وإِن لَم يوجِبِ الحَدَّ الكامِلَ في حُكمِ الدُّنيا

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ قَذفِ المُحصَناتِ

- ‌بابُ العَبدِ يَقذِفُ حُرًّا

- ‌بابُ مَن قال: لا حَدَّ إلا في القَذفِ الصَّريحِ

- ‌بابُ مَن حَدَّ في التَّعريضِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الشَّتمِ دونَ القَذفِ

- ‌بابُ مَن رَمَى رَجُلًا بالزِّنى بامرأتِهِ

- ‌كتابُ السرقةِ

- ‌جماعُ أبوابِ القطعِ في السرقةِ

- ‌بابُ ما يَجِبُ فيه القَطعُ

- ‌بابُ اختِلافِ النّاقِليَن في ثَمَنِ المِجَنِّ، وما يَصِحُّ مِنه وما لا يَصِحُّ

- ‌بابُ ما جاءَ عن الصَّحابَةِ رضي الله عنهم فيما يَجِبُ به القَطعُ

- ‌بابُ القَطعِ في الطَّعامِ الرَّطْبِ

- ‌بابُ القَطعِ في كُلِّ ما له ثَمَنٌ إذا سُرِقَ مِن حِرزٍ وبَلَغَت قيمَتُه رُبُعَ دينارٍ

- ‌بابُ السِّنِّ التي إذا بَلَغَها الرَّجُلُ والمَرأةُ أُقيمَت عَلَيهِما الحُدودُ

- ‌بابُ المَجنونِ يُصيبُ حَدًّا

- ‌بابُ ما يَكونُ حِرزًا وما لا يَكونُ

- ‌بابُ السَّارِقِ توهَبُ له السَّرِقَةُ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن سَرَقَ عبدًا صَغيرًا مِن حِرزٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في العَبدِ الآبِقِ إذا سَرَقَ

- ‌بابُ الطَّرّارِ(1)يُقطَعُ

- ‌بابٌ: النَّبّاشُ يُقطَعُ إذا أخرَجَ الكَفَنَ مِن جَميعِ القَبِر

- ‌جماعُ أبوابِ قَطعِ اليَدِ والرِّجلِ في السَّرِقَةِ

- ‌بابُ السّارِقِ يَسرِقُ أوَّلًا فتُقطَعُ يَدُه اليُمنَى مِن مَفصِلِ الكَفِّ ثُمَّ تُحسَمُ(1)بالنّارِ

- ‌بابُ السارِقِ يَعودُ فيَسرِقُ ثانيًا وثالِثًا ورابِعًا

- ‌بابُ ما جاءَ في تَعليقِ اليَدِ في عُنُقِ السّارِقِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الإقرارِ بالسَّرِقَةِ والرُّجوعِ عنه

- ‌بابُ قَطعِ المَملوكِ بإِقرَارِهِ

- ‌بابُ غُرْمِ السَّارِقِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَضعيفِ الغَرامَةِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على تَركِ تَضعيفِ الغَرامَةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ ما لا قَطعَ فيهِ

- ‌بابٌ: لا قَطعَ على المختَلِسِ ولا على المُنتَهِبِ ولا على الخائنِ

- ‌بابُ العَبدِ يَسرِقُ مِن مَتاعِ سَيِّدِهِ

- ‌بابُ العَبدِ يَسرِقُ مِن مالِ امرأةِ سَيِّدِهِ

- ‌بابُ مَن سَرَقَ مِن بَيتِ المالِ شَيئًا

- ‌بابُ قُطّاعِ الطَّريقِ

- ‌بابٌ: الرِّدءُ(4)لا يُقتَلُ

- ‌بابُ المُحارِبِ يَتوبُ

- ‌بابُ مَن قال: يَسقُطُ كُلُّ حَقٍّ للهِ تَعالَى بالتَّوبَةِ

- ‌كتابُ الأشربةِ والحدِّ فِيها

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ الخَمرِ

- ‌بابُ التَّشديدِ على مُدمِنِ الخَمرِ

- ‌بابُ التَّشديدِ على مَن سَقَى صَبيًّا خَمرًا

- ‌بابُ ما جاءَ في تَفسيرِ الخَمرِ التي نَزَلَ تَحريمُها

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ الطَّبخَ لا يُخرِجُ هذه الأشرِبَةَ مِن دُخولِها في الاسمِ والتَّحريمِ إذا كانَت مُسكِرَةً

- ‌بابٌ: ما أسكَرَ كَثيرُه فقَليلُه حَرامٌ

- ‌بابُ ما يَحتَجُّ به مَن رَخَّصَ في المُسكِرِ إذا لَم يَشرَبْ مِنه ما يُسكِرُه، والجَوابِ عنه

- ‌بابُ ما جاءَ في صِفَةِ نَبيذِهِمُ الَّذِى كانوا يَشرَبونَه في حَديثِ أنَسِ بنِ مالكٍ وغَيرِه عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الكَسْرِ بالماءِ

- ‌بابُ الخَليطَينِ

- ‌بابُ الأوعيَةِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الأوعيَةِ بعدَ النَّهىِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن اخْتِناثِ الأَسقيَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في وُجوبِ الحَدِّ على مَن شَرِبَ خَمرًا أو نَبيذًا مُسكِرًا

- ‌بابُ مَن أُقيمَ عَلَيه حَدٌّ أربَعَ مَرّاتٍ ثُمَّ عادَ لَهُ

- ‌بابُ مَن وُجِدَ مِنه ريحُ شَرابٍ أو لُقِىَ سَكرانَ

- ‌بابُ ما جاءَ في إقامَةِ الحَدِّ في حالِ السُّكرِ أو حَتَّى يَذهَبَ سُكرُهُ

- ‌بابُ ما جاءَ في عَدَدِ حَدِّ الخَمرِ

- ‌بابُ الشَّارِبِ يُضرَبُ زيادَةً على الأربَعينَ فيَموتُ في الزّيادَةِ، والذِى يَموتُ في غَيِر حَدِّ واجِبٍ مما(5)يُعاقَبُ بهِ

- ‌بابُ الإمامِ فيما يُؤَدِّبُ إن رأى تَرْكَه تَرَكَه

- ‌بابُ السُّلطانِ يُكرِهُ رَجُلًا على أنَّ يَدخُلَ نَهَرًا أو يَنزِلَ بئرًا أو يَرقَى نَخلَةً

- ‌بابُ السُّلطانِ يُكْرِهُ على الاختِتانِ، أو الصَّبِىِّ(2)وسَيِّدِ المَملوكِ يامُرانِ به، وما ورَدَ في الخِتانِ

- ‌جِماعُ أبوابِ صِفَةِ السَّوطِ

- ‌بابُ ما جاءَ في صِفَةِ السَّوطِ والضَّربِ

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّعزيرِ، وأنَّه لا يَبلُغُ به أربَعينَ

- ‌بابٌ: لا تُقامُ الحُدودُ في المَساجِدِ

- ‌بابٌ: الحُدودُ كَفَّاراتٌ

- ‌بابُ ما جاءَ في الاستِتارِ بسِترِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ ما جاءَ في السَّترِ على أهلِ الحُدودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الشَّفاعَةِ في الحُدودِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَعترِفُ بحَدٍّ لا يُسَمِّيه فيَستُرُه الإمامُ

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهىِ عن التَّجَسُّسِ

- ‌بابٌ: الإمامُ يَعفو عن ذَوِي الهَيئاتِ زَلَّاتِهِم ما لَم تَكُنْ حَدًّا

- ‌بابُ قِتالِ أهلِ الرِّدَّةِ وما أُصيبَ في أيديهِم مِن مَتاعِ المُسلِمينَ

- ‌بابُ ما جاءَ في مَنعِ الرَّجُلِ نَفسَه وحَريمَه ومالَهُ

- ‌بابُ ما يُسقِطُ القِصاصَ مِنَ العَمدِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَجِدُ مَعَ امرأتِه الرَّجُلَ فيَقتُلُهُ

- ‌بابُ التَّعَدِّي والاطِّلاعِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَستأذِنُ على دارٍ فلا يَستَقبِلُ البابَ ولا يَنظُرُ

- ‌بابُ ما جاءَ في كَيفيَّةِ الاستِئذانِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يُدعَى، أيَكونُ ذَلِكَ إذنًا لَهُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَدخُلُ دارَ غَيرِه بغَيرِ إذنِهِ

- ‌بابُ الضَّمانِ على البَهائمِ

- ‌بابٌ: جُرحُ العَجماءِ جُبارٌ إذا أُرسِلَت بالنَّهارِ أو كانَت مُنفَلِتَةً

- ‌بابُ الدّابَّةِ تَنفَحُ(1)برِجلِها

- ‌بابُ عِلَّةِ الحَديثِ الَّذِى رُوِىَ فيه: "النّارُ جُبارٌ

- ‌بابُ أخذِ الوَلِىِّ بالوَلِىِّ

الفصل: ‌باب ما جاء في صفة نبيذهم الذى كانوا يشربونه في حديث أنس بن مالك وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه

فيما رَواه الحَسَنُ بنُ عمرٍو عن فُضَيلِ بنِ عمرٍو عن إبراهيمَ قال: كانوا يَرَونَ أنَّ مَن شَرِبَ شَرابًا فسَكِرَ مِنه لَم يَصلُحْ له أن يَعودَ فيهِ

(1)

. أخبرَناه أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا الإمامُ أبو بكرٍ أحمدُ بنُ إسحاقَ، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ عليِّ بنِ زيادٍ، حدثنا محمدُ بنُ إسماعيلَ البخاريُّ قال: قال زَكَريّا بنُ عَدِىٍّ: لما قَدِمَ ابنُ المُبارَكِ الكوفَةَ كانَت به عِلَّةٌ، فأتاه وكيعٌ وأصحابُنا والكوفيّونَ، فتَذاكَروا عِندَه حَتَّى بَلَغوا الشَّرابَ، فجَعَلَ ابنُ المُبارَكِ يَحتَجُّ بأحاديثِ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأصحابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم والمُهاجِرينَ والأنصارِ مِن أهلِ المَدينَةِ، قالوا: لا، ولَكِن مِن حَديثِنا. فقالَ ابنُ المُبارَكِ: أخبرَنا الحَسَنُ بنُ عمرٍو الفُقَيمِىُّ عن فُضَيلِ بنِ عمرٍو عن إبراهيمَ قال: كانوا يَقولونَ: إذا سَكِرَ مِن شَرابٍ لَم يَحِلَّ له أن يَعودَ فيه أبَدًا. فنَكَّسوا رُءوسَهُم، فقالَ ابنُ المُبارَكِ لِلَّذِى يَليه: رأيتَ أعجَبَ مِن هَؤُلاءِ؟! أُحَدِّثُهُم عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وعن أصحابِه والتّابِعينَ فلَم يعبَئُوا به، وأذكُرُ عن إبراهيمَ فنَكَّسوا رُءوسَهُم

(2)

!

‌بابُ ما جاءَ في صِفَةِ نَبيذِهِمُ الَّذِى كانوا يَشرَبونَه في حَديثِ أنَسِ بنِ مالكٍ وغَيرِه عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابِهِ

17484 -

أمّا حَديثُ أنَسٍ: فأخبرَنا أبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو، أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الصَّفّارُ، حدثنا أحمدُ بنُ محمدٍ البِرْتِىُّ القاضِى، حدثنا عَفّانُ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ بنُ يَعقوبَ الثَّقَفِىُّ،

(1)

أخرجه النسائي (5763) من طريق الحسن بن عمرو به. وقال الألباني في صحيح النسائي (5303): صحيح الإسناد ومقطوع.

(2)

المصنف في المعرفة (5226).

ص: 427

حدثنا الحَسَنُ بنُ المُثَنَّى العَنْبَرِىُّ، [حدثنا عَفّانُ]

(1)

، حدثنا حَمّادُ بنُ سلمةَ، عن ثابِتٍ، عن أنَسٍ قال: لَقَد سَقَيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بقَدَحِى هذا الشَّرابَ كُلَّه؛ العَسَلَ والنَّبيذَ والماءَ واللَّبَنَ

(2)

. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ عن عَفّانَ

(3)

.

17485 -

وأمّا الرِّوايَةُ فيه عن عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه: فأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ مُكرَمٍ، حدثنا أبو النَّضرِ، حدثنا أبو خَيثَمَةَ، حدثنا أبو إسحاقَ، عن عمرِو بنِ مَيمونٍ قال: قال عُمَرُ رضي الله عنه: إنّا لَنَشرَبُ مِنَ النَّبيذِ نَبيذًا يَقطَعُ لُحومَ الإبِلِ في بُطونِنا مِن أن تُؤذيَنا

(4)

.

17486 -

وأمّا الصِّفَةُ ففيما حدثنا أبو بكرٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ بنِ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا القاسِمُ بنُ الفَضلِ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا عِمرانُ بنُ موسَى، حدثنا شَيبانُ بنُ فرّوخَ، حدثنا القاسِمُ، حدثنا ثُمامَةُ بنُ حَزْنٍ القُشَيرِىُّ قال: لَقيتُ عائشَةَ رضي الله عنها فسألتُها عن النَّبيذِ، فدَعَت عائشَةُ جاريَةً حَبَشيَّةً فقالَت: سَلْ هذه؛ إنَّها كانَت تَنبِذُ

(1)

ليس في: م.

(2)

أخرجه أحمد (13581) من طريق عفان به، وليس فيه:"النبيذ". والنسائي (5769) من طريق حماد به.

(3)

مسلم (2008/ 89).

(4)

أخرجه ابن أبي شيبة (24227)، والدارقطني 4/ 260 من طريق أبى إسحاق.

ص: 428

لِرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. فقالَتِ الحَبَشيَّةُ: كُنتُ أنبِذُ له في سِقاءٍ مِنَ اللَّيلِ، وأُوكِيه وأُعَلِّقُه، فإِذا أصبَحَ شَرِبَ مِنه

(1)

. لَفظُ حَديثِ شَيبانَ، رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن شَيبانَ بنِ فرّوخَ

(2)

.

17487 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ شاذانَ ومُحَمَّدُ بنُ النَّضْرِ، قال ابنُ النَّضرِ: أخبرَنا. وقالَ ابنُ شاذانَ: حدثنا محمدُ بنُ المُثَنَّى، حدثنا عبدُ الوَهّابِ بنُ عبدِ المَجيدِ، عن يونُسَ، عن الحَسَنِ، عن أُمِّه، عن عائشَةَ رضي الله عنها قالَت: كُنّا نَنبِذُ لِرسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في سِقاءٍ وُكِىَ أعلَاه ولَه عَزْلاءُ

(3)

، نَنبِذُ غُدوَةً فيَشرَبُه عِشاءً، ونَنبِذُ عِشاءً فيَشرَبُه غُدوَةً

(4)

. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ مثنَّى

(5)

.

17488 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا مُسَدَّد، حدثنا المُعتَمِرُ قال: سَمِعتُ شَبيبَ بنَ عبدِ المَلِكِ يُحَدِّثُ، عن مُقاتِلِ بنِ حَيّانَ قال: حَدَّثَتْنِى عَمْرَةُ، عن عائشَةَ رضي الله عنها، أنَّها كانَت تَنبِذُ لِرسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم غُدوَةً، فإِذا كان مِنَ العَشِىِّ فتَعَشَّى شَرِبَ على عَشائِه،

(1)

الطيالسي (1635). وأخرجه أحمد (25058)، والنسائى (5654) من طريق القاسم به.

(2)

مسلم (2005/ 84).

(3)

عَزْلاء: فم المزادة الأسفل. كشف المشكل من حديث الصحيحين 1/ 303.

(4)

أخرجه أبو داود (3711)، والترمذي (1871)، وابن حبان (5385) من طريق محمد بن المثنى به. وتقدم في (33).

(5)

مسلم (2005/ 85).

ص: 429

فإِن فضَلَ شَئٌ صَبَبْتُه أو فرَّغتُه، ثُمَّ تَنبِذُ له باللَّيلِ فإِذا أصبَحَ تَغَدَّى فشَرِبَ على غَدائِه. قالَت: نَغسِلُ السِّقاءَ غُدوَةً وعَشيَّةً. فقالَ لها أَبى: مَرَّتَينِ في يَومٍ؟ قالَت: نَعَم

(1)

.

17489 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ القاضِى وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا العباسُ بنُ محمدٍ الدّورِىُّ، حدثنا يوسُفُ بنُ مَروانَ النَّسائىُّ، حدثنا عُبَيدُ اللهِ بنُ عمرٍو الرَّقِّىُّ، عن زَيدِ بنِ أبي أُنَيسَةَ، عن يَحيَى بنِ عُبَيدٍ النَّخَعِىِّ، عن ابنِ عباسٍ قال: أتاه قَومٌ. فذَكَرَ الحديثَ قال: ثُمَّ سأَلوه عن النَّبيذِ. فقالَ: خَرَجَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ، فرَجَعَ مِن سَفَرِه وأُناسٌ مِن أصحابِه قَدِ انتَبَذوا نَبيذًا لهم في نَقيرٍ وحَنَاتِمَ ودُبّاءٍ، فأمَرَ بها فأُهْريقَتْ. قال: فأمَرَ بسِقاءٍ فجُعِلَ فيه زَبيبٌ وماءٌ، فكانَ يُنبَذُ له مِنَ اللَّيلِ فيُصبِحُ فيَشرَبُ يَومَه ذَلِكَ ولَيلَتَه التي يَستَقبِلُ، ومِنَ الغَدِ حَتَّى يُمسِىَ، فإِذا أمسَى شَرِبَ مِنه وسَقَى، فإِذا أصبَحَ فيه شَئٌ أمَرَ به فأُهْريقَ

(2)

. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ أحمدَ بنِ أبي خَلَفٍ عن زَكَريّا بنِ عَدِى عن عُبَيدِ اللهِ بنِ عمرٍو

(3)

.

17490 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ ابنُ إبراهيمَ، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ، أخبرَنا جَريرٌ،

(1)

أبو داود (3712). وأخرجه أحمد (24930) من طريق المعتمر به.

(2)

أخرجه ابن حبان (5386) من طريق عبيد الله بن عمرو به. وتقدم طرف منه في (17456).

(3)

مسلم (2004/ 83).

ص: 430

عن الأعمَشِ، عن يَحيَى بنِ عُبَيدٍ أبى عُمَرَ البَهْرانِىِّ، عن ابنِ عباسٍ قال: كان رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُنبَذُ له الزَّبيبُ مِنَ اللَّيلِ في السِّقاءِ، فإِذا أصبَحَ شَرِبَه يَومَه ولَيلَتَه ومِنَ الغَدِ، فإِذا كان مَساءُ الثّالِثِ شَرِبَه أو سَقاه الخَدَمَ، فإِن فضَلَ شَئٌ أهْرَاقَه

(1)

. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ

(2)

.

17491 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الحُسَينُ بنُ محمدٍ الرُّوذْبارىُّ الطّوسِىُّ بها، أخبرَنا أبو النَّضرِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ يوسُفَ الفَقيهُ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدارمىُّ، حدثنا سعيدُ ابنُ أبي مَريَمَ، حدثنا أبو غَسّانَ، حَدَّثَنِى أبو حازِمٍ، عن سَهلِ بنِ سَعدٍ، أنَّه لما عَرَّسَ أبو أُسَيدٍ دَعا النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم وأصحابَه، فما صَنَعَ لَهُم طَعامًا ولا قَرَّبَه إلَيهِم إلَّا امرأتُه أُمُّ أُسَيدٍ، وبَلَّت تَمَراتٍ مِنَ اللَّيلِ في تَوْرٍ مِن حِجارَةٍ، فلَمّا فرَغَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الطَّعامِ أَمَاثَته

(3)

فسَقَتْه

(4)

. رَواه البخاريُّ في "الصحيح" عن سعيدِ ابنِ أبي مَريَمَ، ورَواه مُسلِمٌ عن محمدِ بنِ سَهلِ بنِ عَسكَرٍ عن ابنِ أبي مَريَمَ

(5)

.

17492 -

أخبرَنا أبو عليٍّ الرُّوذْبارىُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ داسَةَ، حدثنا

(1)

المصنف في المعرفة (5224). وأخرجه أحمد (1963)، وأبو داود (3713)، والنسائى (5755) من طريق الأعمش به. وابن ماجه (3399) من طريق يحيى بن عبيد به.

(2)

مسلم (2004/ 81، 82).

(3)

أمانته: عصرته وصفته. تفسير غريب ما في الصحيحين ص 47.

(4)

أخرجه أحمد (16062)، والنسائي في الكبرى (6623)، وابن ماجه (1912) من طريق أبى حازم به بنحوه.

(5)

البخاري (5182)، ومسلم (2006/ 87).

ص: 431

أبو داودَ، حدثنا عيسَى بنُ محمدٍ، حدثنا ضمْرَةُ، عن السَّيْبانىِّ

(1)

، عن عبدِ اللهِ الدَّيلَمِىِّ

(2)

، عن أبيه قال: أتَينا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فقُلنا: يا رسولَ اللَّهِ، قَد عَلِمتَ مَن نَحنُ ومِن أينَ نَحنُ، فإِلَى مَن نَحنُ؟ قال:"إلَى اللَّهِ عز وجل وإِلَى رسولِه". فقُلنا: يا رسولَ اللهِ، إنَّ لَنا أعنابًا ما نَصنَعُ بها؟ قال:"زَبِّبوها". قُلنا: ما نَصنَعُ بالزَّبيبِ؟ قال: "انبِذوه على غَدائِكُم واشرَبوه على عَشائِكُم، وانبِذوه على عَشائِكُم واشرَبوه على غَدائِكُم، وانبِذوه في الشِّنانِ ولا تَنبِذوه في القُلَلِ

(3)

؛ فإِنَّه إذا تأخَّرَ عن عَصْرِه صارَ خَلًّا"

(4)

.

17493 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ ابنُ عبدانَ، أخبرَنا أحمدُ بنُ عُبَيدٍ، حدثنا أبو حَصِينٍ محمدُ بنُ الحُسَينِ، حدثنا علىُّ بنُ حَكيمٍ الأَوْدِىُّ، حدثنا شَريكٌ، عن مِسْعَرٍ، عن موسَى بنِ عبدِ اللهِ بنِ يَزيدَ الأنصارِىِّ، عن عائشَةَ رضي الله عنها قالَت: كُنتُ إذا اشتَدَّ نَبيذُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَعَلتُ فيه زَبيبًا يَلتَقِطُ حُموضَتَه

(5)

.

قال الشيخُ: وعَلَى مِثلِ هذه الصِّفَةِ كان نَبيذُ عُمَرَ بنِ الخطابِ وغَيرِه مِنَ

(1)

في م: "الشيبانى". وهو يحيى بن أبي عمرو السَّيْبانى، ينظر الإكمال لابن ماكولا 5/ 111، وتهذيب الكمال 31/ 480.

(2)

في م: "ابن الديلمي". وينظر تهذيب الكمال 15/ 435.

(3)

الشنان: الأسقية من الأدم وغيرها، واحدها شن، وأكثر ما يقال ذلك في الجلد الرقيق أو البالى من الجلود، والقلل: الجِرار الكبار، واحدتها قلة. النهاية 2/ 506، ومعالم السنن 4/ 271.

(4)

أبو داود (3710). وأخرجه النسائي (5752) من طريق عيسى بن محمد به. وأحمد (18042) من طريق يحيى بن أبي عمرو السَّيْبانى به. وقال الألباني في صحيح أبي داود (3154): حسن صحيح.

(5)

سيأتي في (17526) بزيادة في إسناده.

ص: 432

الصَّحابَةِ رضي الله عنهم، ألا تَرَى أن عُمَرَ رضي الله عنه إنَّما أحَلَّ الطِّلاءَ حينَ ذَهَبَ سَكَرُه وشَرُّه وحَظُّ شَيطانِهِ.

17494 -

وذَلِكَ فيما أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن داودَ بنِ الحُصَينِ، عن واقِدِ بنِ عمرِو بنِ سَعدِ بنِ مُعاذٍ وعن سلمةَ بنِ عَوفِ بنِ سَلامَةَ أخبَراه، عن مَحمودِ بنِ لَبيدٍ الأنصارِىِّ، أن عُمَرَ بنَ الخطابِ رضي الله عنه حينَ قَدِمَ الشّامَ فشَكا إلَيه أهلُ الشّامِ وباءَ الأرضِ وثِقَلَها، وقالوا: لا يُصلِحُنا إلا هذا الشَّرابُ. فَقالَ عُمَرُ رضي الله عنه: اشرَبوا العَسَلَ. فقالوا: لا يُصلِحُنا العَسَلُ. فقالَ رِجالٌ مِن أهلِ الأرضِ: هَل لَكَ أن نَجعَلَ لَكَ مِن هذا الشَّرابِ شَيئًا لا يُسكِرُ؟ فقالَ: نَعَم. فطَبَخوه حَتَّى ذَهَبَ مِنه الثُّلُثانِ وبَقِىَ الثُّلُثُ، فأتَوا به عُمَرَ رضي الله عنه، فأدخَلَ عُمَرُ رضي الله عنه فيه إصبَعَه ثُمَّ رَفَعَ يَدَه فتَبِعَها يَتَمَطَّطُ

(1)

فقالَ: هذا الطِّلاءُ، هذا مِثلُ طِلاءِ الإبِلِ. فأمَرَهُم عُمَرُ رضي الله عنه أن يَشرَبوه، فقالَ له عُبادَةُ بنُ الصّامِتِ: أحلَلْتَها واللَّهِ. فقالَ عُمَرُ رضي الله عنه: كَلَّا واللَّهِ، اللَّهُمَّ إنِّي لا أُحِلُّ لَهُم شَيئًا حَرَّمتَه عَلَيهِم، ولا أُحَرِّمُ عَلَيهِم شَيئًا أحلَلْتَه لَهُم

(2)

.

17495 -

أخبرَنا أبو حازِمٍ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ ابنُ خَميرُويَه، أخبرَنا أحمدُ بنُ نَجْدَةَ، حدثنا سعيدُ بنُ مَنصورٍ، حدثنا إسماعيلُ بنُ

(1)

يتمطط: أي يتمدد. مشارق الأنوار 1/ 378.

(2)

المصنف في المعرفة (5213)، والشافعي 6/ 180، ومالك 2/ 847.

ص: 433

إبراهيمَ، حدثنا هِشامُ بنُ حَسّانَ، عن محمدِ بنِ سيرينَ، عن عبدِ اللهِ بنِ يَزيدَ الخَطْمِىِّ قال: كَتَبَ عُمَرُ بنُ الخطابِ رضي الله عنه: أنِ اطبُخوا شَرابَكُم حَتَّى يَذهَبَ نَصيبُ الشَّيطانِ مِنه، فإِنَّ لِلشَّيطانِ اثنَينِ ولَكُم واحِدَةً

(1)

.

17496 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ، أخبرَنا أبو الحُسَينِ الجَوْزِىُّ، حدثنا ابنُ أبي الدُّنيا، حدثنا أبو خَيثَمَةَ، حدثنا عبدُ الرَّحمَنِ بنُ مَهدِىٍّ، عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، عن زَيدِ بنِ أسلَمَ، عن أبيه قال: كان النَّبيذُ الَّذِى يَشرَبُ عُمَرُ رضي الله عنه كان يُنقَعُ له الزَّبيبُ غُدوَةً فيَشرَبُه عَشيَّةً، ويُنقَعُ له عَشيَّةً فيَشرَبُه غُدوَةً، ولا يُجعَلُ فيه دُردِىٌّ

(2)

.

17497 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ والحَسَنُ بنُ مُكرَمٍ قالا: حدثنا عثمانُ بنُ عُمَرَ، أخبرَنا شُعبَةُ، عن أبي حَمزَةَ جارِهِم قال: سَمِعتُ هِلالَ المازِنِىَّ يُحَدِّثُ، عن سوَيدِ بنِ مُقَرِّنٍ قال: أتَيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بجَرَّةٍ فيها نَبيذٌ فنَهانِى عنه فكَسَرتُها. قال: وقالَ سوَيدٌ: انتَبِذْ أوَّلَ اللَّيلِ واشرَبْه آخِرَ اللَّيلِ، وانتَبِذْ أوَّلَ النَّهارِ واشرَبْه آخِرَ النَّهارِ

(3)

. لَفظُ حَديثِ الصَّغانِىِّ، وفِي رِوايَةِ الحَسَنِ قال: عن هِلالٍ المازِنِىِّ.

(1)

أخرجه النسائي (5733) من طريق هشام به. وصححه الألباني في صحيح النسائي (5275).

(2)

الدُّرْدِى: الخميرة التي تترك على العصير والنبيذ ليتخمر. التاج 8/ 70 (درد).

والأثر عند ابن أبي الدنيا في ذم المسكر (32). وأخرجه الدارقطني 4/ 259 من طريق عبد الرحمن بن مهدى به.

(3)

أخرجه ابن أبي شيبة (24158)، ومن طريقه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثانى (1084)، وأحمد (15704، 23743) من طريق شعبة به، وفى الموضع الأول عن أحمد لم يسم المازنى.

ص: 434