الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بابُ الرَّجُلِ يَجِدُ مَعَ امرأتِه الرَّجُلَ فيَقتُلُهُ
17706 -
أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن سُهَيلِ بنِ أبي صالِحٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ، أن سَعدًا قال: يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ إن وجَدتُ مَعَ امرأتِي رَجُلًا، أُمهِلُه حَتَّى آتِيَ بأربَعَةِ شُهَداءَ؟ فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"نَعَم"
(1)
. أخرَجَه مُسلِمٌ في "الصحيح" مِن حَديثِ مالكٍ كما مَضَى
(2)
.
17707 -
أخبرَنا أبو عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو الحُسَينِ ابنُ يَعقوبَ الحافظُ، حدثنا محمدُ بنُ إسحاقَ الثَّقَفِيُّ، حدثنا قُتَيبَةُ بنُ سعيدٍ، حدثنا عبدُ العَزيزِ بنُ محمدٍ، عن سُهَيلٍ، عن أبيه، عن أبي هريرةَ أن سَعدَ بنَ عُبادَةَ الأنصارِيَّ قال: يا رسولَ اللهِ، الرَّجُلُ يَجِدُ مَعَ امرأتِه رَجُلًا، أيَقتُلُهُ؟ قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:"لا". قال سَعدٌ: بَلَى والَّذِي أكرَمَكَ بالحَقِّ. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "اسمَعوا إلَى ما يقولُ سَيِّدُكُم! "
(3)
. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن قُتَيبَةَ بنِ سعيدٍ
(4)
.
(1)
المصنف في المعرفة (5880). وتقدم في (17093).
(2)
مسلم (1498/ 15).
(3)
أخرجه أبو داود (4532) عن قتيبة بن سعيد به. وابن ماجه (2605) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي به.
(4)
مسلم (1498/ 14).
17708 -
أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحافظُ، أخبرَنِي أبو عمرِو ابنُ أبي جَعفَرٍ وأبو بكرِ ابنُ عبدِ اللهِ قالا: أخبرَنا الحَسَنُ بنُ سُفيانَ، حدثنا أبو بكرِ ابنُ أبي شَيبَةَ، حدثنا عبدَةُ بنُ سُلَيمانَ، عن سُلَيمانَ الأعمَشِ، عن إبراهيمَ، عن عَلقَمَةَ، عن عبدِ اللهِ قال: بَينَما نَحنُ في المَسجِدِ لَيلَةَ الجُمُعَةِ إذ قال رَجُلٌ: لَو أن رَجُلًا وجَدَ مَعَ امرأتِه رَجُلًا فقَتَلَه قَتَلتُموه، وإِن تَكَلَّمَ به جَلَدتُموه، لأذكُرَنَّ ذَلِكَ لِرسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم. قالَ: فذَكَرَه لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فأنزَلَ اللهُ عز وجل آياتِ اللِّعانِ، ثُمَّ جاءَ الرَّجُلُ فقَذَفَ امرأتَه، فلاعَنَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَينَهُما وقالَ:"عَسَى أن تَجِئَ به أسوَدَ جَعدًا". فجاءَت به أسوَدَ جَعدًا
(1)
. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن أبي بكرِ ابنِ أبي شَيبَةَ
(2)
.
17709 -
أخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِيُّ، أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ جَعفَرٍ المُزَكِّى، حدثنا محمدُ بنُ إبراهيمَ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن يَحيَى بنِ سعيدٍ، عن سعيدِ بنِ المُسَيَّبِ، أن رَجُلًا مِن أهلِ الشّامِ يُقالُ له: ابنُ خَيبَرِيٍّ وجَدَ مَعَ امرأتِه رَجُلًا فقَتَلَه - أو فقَتَلَهُما - فأَشكَلَ على مُعاويَةَ القَضاءُ، فكَتَبَ مُعاويَةُ إلَى أبي موسَى الأشعَرِيِّ يَسألُ له عليَّ بنَ أبي طالِبٍ رضي الله عنه عن ذَلِكَ، فسألَ أبو موسَى عن ذَلِكَ عليَّ بنَ أبي طالِبٍ، فقالَ عليٌّ: إنَّ هذا لَشَيءٌ لَم يَكُنْ بأرضِي، عَزَمتُ عَلَيكَ لَتُخبِرَنِّي. فقالَ أبو موسَى: كَتَبَ إلَيَّ
(1)
المصنف في المعرفة (4577) دون ذكر أبي بكر ابن عبد الله، وابن أبي شيبة (28340). وتقدم في (15433، 15450).
(2)
مسلم (1495/. . .).
مُعاويَةُ ابنُ أبي سُفيانَ في ذَلِكَ. فقالَ عليٌّ رضي الله عنه: أنا أبو حَسَنٍ، إن لَم يأتِ بأربَعَةِ شُهَداءَ فليُعطَ برُمَّتِهِ
(1)
.
وأمَّا الأثَرُ الَّذِي:
17710 -
أخبرَناه أبو الحُسَينِ ابنُ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو جَعفَرٍ محمدُ بنُ عمرٍو الرَّزَّازُ، حدثنا جَعفَرُ بنُ محمدِ بنِ شاكِرٍ، حدثنا عَفّانُ بنُ مسلمٍ، حدثنا حَمّادُ بنُ سلمةَ، حدثنا ثابِتٌ وحُمَيدٌ ومَطَرٌ وعَبّادُ بنُ مَنصورٍ، عن عبدِ اللهِ بنِ عُبَيدِ بنِ عُمَيرٍ، أن رَجُلًا كان مِنَ العَرَبِ نَزَلَ عَلَيه نَفَرٌ فذَبَحَ لَهُم شاةً ولَه ابنَتانِ، فقالَ لإِحداهُما: اذهَبِي فاحتَطِبِي. قال: فذَهَبَت فلَمّا تَباعَدَت تَبِعَها أحَدُهُم فراوَدَها عن نَفسِها، فقالَتِ: اتَّقِ اللهَ. وناشَدَته فأبَى عَلَيها، فقالَت: روَيدَكَ حَتَّى أستَصلِحَ لَكَ. فذَهَبَت ونامَ، فجاءَت بصَخرَةٍ ففَلَقَت رأسَه فقَتَلَته فجاءَت إلَى أبيها فأخبَرَته الخَبَرَ، فقالَ: اسكُتِي لا تُخبِرِي أحَدًا. فهَيّأ الطَّعامَ فوَضَعَه بَينَ يَدَيْ أصحابِه، فقالَ لأصحابِه: كُلوا. فقالوا: حَتَّى يَجِئَ صاحِبُنا. فقالَ: كُلوا فإِنَّه سَيأتيكُم. فَلَمّا أكَلوا حَمِدَ اللهَ وأثنَى عَلَيه وقالَ: إنَّه كان مِنَ الأمرِ كَيتَ وكَيتَ. فقالوا: يا عَدوَّ اللهِ قَتَلتَ صاحِبَنا، واللهِ لَنَقتُلَنَّكَ بهِ. فارتَفَعوا إلَى عُمَرَ رضي الله عنه، فقالَ: ما كان اسمُ صاحِبِكُم؟ فقالوا: غُفلٌ. قال: هو كاسمِهِ. وأبطَلَ دَمَه. فهَذا مُرسَلٌ.
(1)
مالك في الموطأ برواية ابن بكير (11/ 5 ظ - مخطوط)، وبرواية يحيى الليثي 2/ 737، وعنه الشافعي 8/ 206، 207. وأخرجه عبد الرزاق (17915، 17916)، وابن أبي شيبة (28336) من طريق يحيى بن سعيد به. وينظر ما تقدم في (17094)، وسيأتي في (20553).