الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السُّوق، فضَرَبَ رأسَه. قال: فسَمِعتُ عبدَ اللهِ يقولُ: مَن سَرَّه أن يَنظُرَ إلَى ابنِ النَّواحَةِ قَتيلًا في السُّوقِ فلْيَخرُجْ فلْيَنظُرْ إلَيه. قال حارِثَةُ: فكُنتُ فيمَن خَرَجَ، فإِذا هو قَد جُرِّدَ، ثُمَّ إنَّ ابنَ مَسعودٍ استَشارَ النّاسَ في أولَئكَ النَّفَر، فأشارَ عَلَيه
(1)
عَدِيُّ بن حاتِمٍ بقَتلِهِم، فقامَ جَريرٌ والأشعَثُ فقالا: لا، بَلِ استَتِبْهُم وكَفلْهُم عَشائرَهُم. فاستَتابَهُم فتابوا، فكَفَّلَهُم عَشائرَهُم
(2)
.
بابُ مَن قال: يُحبَسُ ثَلاثَةَ أيّامٍ
16970 -
أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بن الحَسَنِ القاضِي، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بن يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بن سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِيُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن عبد الرَّحمَنِ بنِ محمدِ بنِ عبد اللهِ بنِ عبدٍ القارِيِّ (ح) وأخبرَنا أبو أحمدَ المِهرَجانِيُّ، أخبرَنا أبو بكرٍ محمدُ بن جَعفَرٍ المُزَكِّي، حدثنا محمدُ بن إبراهيمَ البوشَنجِيُّ، حدثنا ابنُ بُكَيرٍ، حدثنا مالكٌ، عن عبد الرَّحمَنِ بنِ محمدِ بنِ عبدٍ القارِيّ، عن أبيه أنَّه قال: قَدِمَ على عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه رَجُلٌ مِن قِبَلِ أبي موسَى، فسألَه عن النّاس، فأخبَرَه ثُمَّ قال: هَل كان فيكُم مِن مُغَرِّبَةِ خَبَرٍ
(3)
؟ فقالَ: نَعَم، رَجُل كَفَرَ بعدَ إسلامِهِ. قال: فما فعَلتُم بهِ؟ قال: قَرَّبناه فضَرَبنا عُنُقَه. قال عُمَرُ رضي الله عنه: فهَلَّا حَبَستُموه ثَلاثًا، وأطعَمتُموه كُلَّ يَومٍ رَغيفًا، واستَتَبتُموه لَعَلَّه
(4)
(1)
في م: "إليه".
(2)
تقدم في (11525).
(3)
مغربة خبر: أي خبر حادث يستغرب، أو خبر جديد جاء من بلد بعيد. ينظر مشارق الأنوار 1/ 230.
(4)
بعده في م: "أن".
يَتوبُ أو يُراجِعُ أمرَ اللَّه، اللَّهُمَّ إنِّي لَم أحضرْ ولَم آمُرْ ولَم أرْضَ إذ بَلَغَنِي
(1)
.
قال الشّافِعِيُّ في الكِتابِ: ومَن قال: لا يُتأنَّى به. زَعَمَ أن الحديثَ الَّذِي رُوِيَ عن عُمَرَ رضي الله عنه: لَو حَبَستُموه ثَلاثًا. لَيسَ بثابِتٍ؛ لأنَّه لا يَعلَمُه مُتَّصِلًا، وإِن كان ثابِتًا كان لَم يَجعَلْ على مَن قَتَلَه قبلَ
(2)
ثَلاثٍ شَيئًا
(3)
.
قال الشيخُ رحمه الله: قَد رُوِيَ في التّأنِّي به حَديثٌ آخَرُ عن عُمَرَ رضي الله عنه بإِسنادٍ مُتَّصلٍ:
16971 -
أخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ بِشْرانَ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن محمدٍ المِصرِيُّ، حدثنا مالكُ بن يَحيَى، حدثنا عليُّ بن عاصِمٍ، عن داودَ بنِ أبي هِندٍ، عن عامِرٍ، عن أنَسِ بنِ مالكٍ قال: لَمّا نَزَلنا على تُستَرَ. فذَكَرَ الحديثَ في الفَتح، وفِي قُدومِه على عُمَرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه قال عُمَرُ: يا أنَسُ، ما فعَلَ الرَّهطُ السِّتَّةُ مِن بكرِ بنِ وائلٍ الَّذينَ ارتَدُّوا عن الإِسلامِ فلَحِقوا بالمُشرِكينَ؟ قال: فأخَذتُ به في حَديثٍ آخَرَ ليَشغَلَه عَنهُم. قال: ما فعَلَ الرَّهطُ السِّتَّةُ الَّذينَ ارتَدُّوا عن الإِسلامِ فلَحِقوا بالمُشرِكينَ مِن بكرِ بنِ وائلٍ؟
(1)
المصف في الصغرى (3234)، وفي المعرفة (5032)، والشافعي 1/ 258، ومالك في الموطأ برواية ابن بكير (11/ 5 ظ - مخطوط)، وبرواية الليثي 2/ 737. وأخرجه عبد الرزاق (18695)، وسعيد بن منصور (2585)، وابن أبي شيبة (33297، 34403) من طريق عبد الرحمن بن محمد به. وعند عبد الرزاق وابن أبي شيبة: محمد بن عبد الرحمن.
(2)
في ص 8: "بعد".
(3)
الأم 1/ 258.