المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الدليل على أن الطبخ لا يخرج هذه الأشربة من دخولها في الاسم والتحريم إذا كانت مسكرة - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٧

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌بابُ ما جاءَ في قتال أهل البَغي والخَوارِجِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ الفِئَةَ الباغيَةَ مِنهُما لا تَخرُجُ بالبَغي عن تَسميَةِ الإسلامِ

- ‌بابُ مَن قال: لا تَبَاعَةَ في الجِراحِ والدِّماء، وما فاتَ مِنَ الأموالِ في قِتالِ أهلِ البَغي

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الضَّربِ الأوَّلِ مِن أهلِ الرِّدَّةِ بعدَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الضَّربِ الثّانِي مِن أهلِ الرِّدَّةِ بعدَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابٌ: لَا يُبدأُ الخَوارِجُ بالقِتالِ حَتَّى يسألوا ما نَقَموا ثُمَّ يُؤمَروا بالعَودِ ثُمَّ يُؤذَنُوا بالحَربِ

- ‌بابٌ: أهلُ البَغيِ إذا فاءوا لَم يُتبَعْ مُدبِرُهُم، ولَم يُقَتَلْ أَسيرُهُم، ولَم يُجهَزْ على جَريحِهِم، ولَم يُستَمتَعْ بشَئٍ مِن أموالِهِم

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَقتُلُ واحِدًا مِنَ المُسلِميَن على التَّأْويلِ، أو جَماعَةٌ غَيرُ مُمتَنِعينَ يَقتُلونَ واحِدًا، كان عَلَيهِمُ القِصاصُ

- ‌بابُ مَن قال في المُرتَدِّيِنَ يَقتُلونَ مُسلِمًا في القِتالِ وهُم مُمتَنِعونَ ثُمَّ تابوا: لَم يُتبَعوا بدَمٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُتبَعونَ بالدَّمِ

- ‌بابُ القَومِ يُظْهِرونَ رأْيَ الخَوارِجِ لَم يَحِلَّ به قِتالُهُم

- ‌بابٌ: الخَوارِجُ يَعتَزِلونَ جَماعَةَ النّاس، ويَقتُلونَ والِيَهُم مِن جِهَةِ الإمامِ العادِلِ قبلَ أن يُنَصِّبوا إمامًا ويَعتَقِدوا ويُظهِروا حُكمًا مُخالِفًا لِحُكمِه، كان في ذَلِكَ عَلَيهِمُ القِصاصُ

- ‌بابٌ: أهلُ البَغي إذا غَلَبوا على بَلَدٍ، وأخَذوا صَدَقاتِ أهلِها، وأقاموا عَلَيهِمُ الحُدودَ لَم يُعَدْ(2)عَلَيهِم

- ‌بابٌ: المَقتولُ مِن أهلِ البَغيِ يُغْسَلُ ويُصَلَّى عَلَيهِ

- ‌بابٌ: المَقتولُ مِن أهلِ العَدلِ بسَيفِ أهلِ البَغي في المُعتَركِ شَهيدٌ لا يُغْسَلُ ولا يُصَلَّى عَلَيه في أحَدِ القَولَينِ

- ‌بابُ ما يُكرَهُ لأَهلِ العَدلِ مِن أن يَعمِدَ قَتلَ ذِي رَحِمِه مِن أهلِ البَغي

- ‌بابٌ: العادِلُ يَقْتُل الباغِيَ أوِ الباغِي يَقتُلُ العادِلَ وهو وارِثُه، لَم يَرِثه ويَرِثُه غَيرُ القاتِلِ مِن ورَثَتِهِ

- ‌بابٌ: مَن أُريدَ مالُه أو أهلُه أو دَمُه أو دينُه فقاتَلَ فقُتِلَ فهو شَهيدٌ

- ‌بابُ الخِلافِ في قِتالِ أهلِ البَغي

- ‌بابُ النَّهي عن القِتالِ في الفُرقَة، ومَن تَرَكَ قِتالَ الفِئَةِ الباغيَةِ خَوفًا مِن أن يَكونَ قِتالًا في الفُرقَةِ

- ‌بابُ أمانِ المَرأةِ المُسلِمَةِ والرَّجُلِ المُسلِمِ حُرًّا كان أو عبدًا

- ‌كتابُ المرتدِّ

- ‌بابُ قَتلِ مَنِ ارتَدَّ عن الإسلامِ

- ‌بابُ ما يَحْرُمُ به الدَّمُ مِنَ الإِسلام، زِنديقًا كان أو غَيَرهُ

- ‌بابُ الإقرارِ بالإيمانِ

- ‌بابُ قَتلِ مَنِ ارتَدَّ عن الإِسلامِ إذا ثَبَتَ عَلَيه رَجُلًا كان أوِ امرأةً

- ‌بابُ العَبدِ يَرتَدُّ

- ‌بابُ مَن قال في المُرتَدِّ: يُستَتابُ مَكانَه، فإِن تابَ وإِلَّا قُتِلَ

- ‌بابُ مَن قال: يُحبَسُ ثَلاثَةَ أيّامٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُستَتابُ ثلاثَ مَرّاتٍ، فإِن عادَ قُتِلَ

- ‌بابُ مالِ المُرتَدِّ إذا ماتَ أو قُتِلَ على الرِّدَّةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في سَبْيِ ذُرِّيَّةِ المُرتَدِّينَ

- ‌بابُ المُكرَهِ على الرِّدَّةِ

- ‌كتابُ الحُدودِ

- ‌بابُ العُقوباتِ في المعاصِي قبلَ نُزولِ الحُدودِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن السَّبيلَ هو جَلدُ الزّانيَيِن ورَجمُ الثَّيِّبِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن جَلدَ المائَةِ ثابِتٌ على البِكرَينِ الحُرَّينِ ومَنسوخٌ عن الثَّيِّبَين، وأنَّ الرَّجمَ ثابِتٌ على الثَّيِّبَيِن الحُرَّينِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على شَرائطِ الإحصانِ

- ‌بابُ مَن قال: مَن أشرَكَ باللَّهِ فلَيسَ بمُحصِنٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في الأمَةِ تُحصِنُ الحُرَّ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن تَزَوَّجَ امرأةً ولَم يَمَسَّها ثُمَّ زَنَى

- ‌بابُ مَن جُلِدَ في الزّنى ثُمَّ عُلِمَ بإِحصانِهِ

- ‌بابٌ: المَرجومُ يُغسَلُ ويُصَلَّى عَلَيه ثُمَّ يُدفَنُ

- ‌بابُ مَن أجازَ ألّا يَحضُرَ الإمامُ المَرجوميَن ولا الشُّهودُ

- ‌بابُ مَنِ اعتَبَرَ حُضُورَ الإمامِ والشُّهود، وبِدايَةُ الإمامِ بالرَّجمِ إذا ثَبَتَ الزّنى باعتراف المَرجوم، وبِدايَةُ الشُّهودِ به إذا ثَبَتَ بشَهادَتِهِم

- ‌بابُ ما جاءَ في حَفرِ المرجومِ والمرجومَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَفي البِكرِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَفي المُخَنَّثيَن

- ‌بابُ إقامَةِ الحَدِّ على مَنِ اعتَرفَ بالزِّنى مَرَّةً وثَبَتَ عَلَيها

- ‌بابُ مَن قال: لا يُقامُ عَلَيه الحَدُّ حَتَّى يَعتَرِفَ أربَعَ مَرّاتٍ

- ‌بابُ المُعترِفِ بالزِّنى يَرجِعُ عن إقرارِه فيُتركُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُقِرُّ بالزِّنى دونَ المَرأةِ

- ‌بابٌ: لا يُقامُ حَدُّ الجَلدِ على الحُبلَى، ولا على مَريضٍ دَنِفٍ(2)، ولا في يَومٍ حَرُّه شَديدٌ، أو بَردُه مُفرِطٌ، ولا في أسبابِ التَّلَفِ

- ‌بابُ الحُبلَى لا تُرجَمُ حَتَّى تَضَعَ ويُكفَلَ ولَدُها

- ‌بابُ الضَّريرِ في خِلقَتِه لا مِن مَرَضٍ يُصيبُ الحَدَّ

- ‌بابُ الشُّهودِ في الزِّنى

- ‌بابُ ما جاءَ في وقفِ الشُّهودِ حَتَّى يُثبِتوا الزِّنى

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ اللِّواطِ وإِتيانِ البَهيمَةِ مَعَ الإجماعِ على تَحريمِهِما

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ اللُّوطِيِّ

- ‌بابُ مَن أتَى بَهيمَةً

- ‌بابُ شُهودِ الزِّنى إذا لَم يَكمُلوا أربَعَةً

- ‌بابُ شُهودِ الزِّنى إذا لَم يَجتَمِعوا على فِعلٍ واحِدٍ فلا حَدَّ على المشهودِ

- ‌بابُ مَن زَنَى بامرأةٍ مُستَكرَهَةٍ

- ‌بابُ مَن وقَعَ على ذاتِ مَحرَمٍ له، أو على ذاتِ زَوجٍ، أو مَن كانَت في عِدَّةِ زَوجٍ بنِكاحٍ أو غَيِر نِكاحٍ، مَعَ العِلمِ بالتَّحريمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في دَرءِ الحُدودِ بالشُّبُهاتِ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن أتَى جاريَةَ امرأتِهِ

- ‌بابُ مَن أصابَ ذَنبًا دونَ الحَدِّ ثُمَّ تابَ وجاءَ مُستَفتيًا

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ المَماليكِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَفي الرَّقيقِ

- ‌بابُ حَدِّ الرَّجُلِ أمَتَه إذا زَنَت

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ الذِّمّيّين، ومَن قال: إنَّ الإمامَ مُخَيَّرٌ في الحُكمِ بَينَهُم، وإن حَكمَ حَكَمَ بما أنزَلَ اللَّهُ عز وجل. ومَن قال: عَلَيه أن يَحكُمَ بَينَهُم ولَيسَ له الخيارُ

- ‌بابُ الحُكمِ بَينَهُم - إذا حَكَمَ - بما أنزَلَ اللهُ على نَبيِّه محمدٍ صلى الله عليه وسلم دونَ ما في كُتُبِهِم

- ‌جماعُ أبوابِ القَذفِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ القَذفِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ قَذفِ المَملوكينَ وإِن لَم يوجِبِ الحَدَّ الكامِلَ في حُكمِ الدُّنيا

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ قَذفِ المُحصَناتِ

- ‌بابُ العَبدِ يَقذِفُ حُرًّا

- ‌بابُ مَن قال: لا حَدَّ إلا في القَذفِ الصَّريحِ

- ‌بابُ مَن حَدَّ في التَّعريضِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الشَّتمِ دونَ القَذفِ

- ‌بابُ مَن رَمَى رَجُلًا بالزِّنى بامرأتِهِ

- ‌كتابُ السرقةِ

- ‌جماعُ أبوابِ القطعِ في السرقةِ

- ‌بابُ ما يَجِبُ فيه القَطعُ

- ‌بابُ اختِلافِ النّاقِليَن في ثَمَنِ المِجَنِّ، وما يَصِحُّ مِنه وما لا يَصِحُّ

- ‌بابُ ما جاءَ عن الصَّحابَةِ رضي الله عنهم فيما يَجِبُ به القَطعُ

- ‌بابُ القَطعِ في الطَّعامِ الرَّطْبِ

- ‌بابُ القَطعِ في كُلِّ ما له ثَمَنٌ إذا سُرِقَ مِن حِرزٍ وبَلَغَت قيمَتُه رُبُعَ دينارٍ

- ‌بابُ السِّنِّ التي إذا بَلَغَها الرَّجُلُ والمَرأةُ أُقيمَت عَلَيهِما الحُدودُ

- ‌بابُ المَجنونِ يُصيبُ حَدًّا

- ‌بابُ ما يَكونُ حِرزًا وما لا يَكونُ

- ‌بابُ السَّارِقِ توهَبُ له السَّرِقَةُ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن سَرَقَ عبدًا صَغيرًا مِن حِرزٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في العَبدِ الآبِقِ إذا سَرَقَ

- ‌بابُ الطَّرّارِ(1)يُقطَعُ

- ‌بابٌ: النَّبّاشُ يُقطَعُ إذا أخرَجَ الكَفَنَ مِن جَميعِ القَبِر

- ‌جماعُ أبوابِ قَطعِ اليَدِ والرِّجلِ في السَّرِقَةِ

- ‌بابُ السّارِقِ يَسرِقُ أوَّلًا فتُقطَعُ يَدُه اليُمنَى مِن مَفصِلِ الكَفِّ ثُمَّ تُحسَمُ(1)بالنّارِ

- ‌بابُ السارِقِ يَعودُ فيَسرِقُ ثانيًا وثالِثًا ورابِعًا

- ‌بابُ ما جاءَ في تَعليقِ اليَدِ في عُنُقِ السّارِقِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الإقرارِ بالسَّرِقَةِ والرُّجوعِ عنه

- ‌بابُ قَطعِ المَملوكِ بإِقرَارِهِ

- ‌بابُ غُرْمِ السَّارِقِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَضعيفِ الغَرامَةِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على تَركِ تَضعيفِ الغَرامَةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ ما لا قَطعَ فيهِ

- ‌بابٌ: لا قَطعَ على المختَلِسِ ولا على المُنتَهِبِ ولا على الخائنِ

- ‌بابُ العَبدِ يَسرِقُ مِن مَتاعِ سَيِّدِهِ

- ‌بابُ العَبدِ يَسرِقُ مِن مالِ امرأةِ سَيِّدِهِ

- ‌بابُ مَن سَرَقَ مِن بَيتِ المالِ شَيئًا

- ‌بابُ قُطّاعِ الطَّريقِ

- ‌بابٌ: الرِّدءُ(4)لا يُقتَلُ

- ‌بابُ المُحارِبِ يَتوبُ

- ‌بابُ مَن قال: يَسقُطُ كُلُّ حَقٍّ للهِ تَعالَى بالتَّوبَةِ

- ‌كتابُ الأشربةِ والحدِّ فِيها

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ الخَمرِ

- ‌بابُ التَّشديدِ على مُدمِنِ الخَمرِ

- ‌بابُ التَّشديدِ على مَن سَقَى صَبيًّا خَمرًا

- ‌بابُ ما جاءَ في تَفسيرِ الخَمرِ التي نَزَلَ تَحريمُها

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ الطَّبخَ لا يُخرِجُ هذه الأشرِبَةَ مِن دُخولِها في الاسمِ والتَّحريمِ إذا كانَت مُسكِرَةً

- ‌بابٌ: ما أسكَرَ كَثيرُه فقَليلُه حَرامٌ

- ‌بابُ ما يَحتَجُّ به مَن رَخَّصَ في المُسكِرِ إذا لَم يَشرَبْ مِنه ما يُسكِرُه، والجَوابِ عنه

- ‌بابُ ما جاءَ في صِفَةِ نَبيذِهِمُ الَّذِى كانوا يَشرَبونَه في حَديثِ أنَسِ بنِ مالكٍ وغَيرِه عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الكَسْرِ بالماءِ

- ‌بابُ الخَليطَينِ

- ‌بابُ الأوعيَةِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الأوعيَةِ بعدَ النَّهىِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن اخْتِناثِ الأَسقيَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في وُجوبِ الحَدِّ على مَن شَرِبَ خَمرًا أو نَبيذًا مُسكِرًا

- ‌بابُ مَن أُقيمَ عَلَيه حَدٌّ أربَعَ مَرّاتٍ ثُمَّ عادَ لَهُ

- ‌بابُ مَن وُجِدَ مِنه ريحُ شَرابٍ أو لُقِىَ سَكرانَ

- ‌بابُ ما جاءَ في إقامَةِ الحَدِّ في حالِ السُّكرِ أو حَتَّى يَذهَبَ سُكرُهُ

- ‌بابُ ما جاءَ في عَدَدِ حَدِّ الخَمرِ

- ‌بابُ الشَّارِبِ يُضرَبُ زيادَةً على الأربَعينَ فيَموتُ في الزّيادَةِ، والذِى يَموتُ في غَيِر حَدِّ واجِبٍ مما(5)يُعاقَبُ بهِ

- ‌بابُ الإمامِ فيما يُؤَدِّبُ إن رأى تَرْكَه تَرَكَه

- ‌بابُ السُّلطانِ يُكرِهُ رَجُلًا على أنَّ يَدخُلَ نَهَرًا أو يَنزِلَ بئرًا أو يَرقَى نَخلَةً

- ‌بابُ السُّلطانِ يُكْرِهُ على الاختِتانِ، أو الصَّبِىِّ(2)وسَيِّدِ المَملوكِ يامُرانِ به، وما ورَدَ في الخِتانِ

- ‌جِماعُ أبوابِ صِفَةِ السَّوطِ

- ‌بابُ ما جاءَ في صِفَةِ السَّوطِ والضَّربِ

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّعزيرِ، وأنَّه لا يَبلُغُ به أربَعينَ

- ‌بابٌ: لا تُقامُ الحُدودُ في المَساجِدِ

- ‌بابٌ: الحُدودُ كَفَّاراتٌ

- ‌بابُ ما جاءَ في الاستِتارِ بسِترِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ ما جاءَ في السَّترِ على أهلِ الحُدودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الشَّفاعَةِ في الحُدودِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَعترِفُ بحَدٍّ لا يُسَمِّيه فيَستُرُه الإمامُ

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهىِ عن التَّجَسُّسِ

- ‌بابٌ: الإمامُ يَعفو عن ذَوِي الهَيئاتِ زَلَّاتِهِم ما لَم تَكُنْ حَدًّا

- ‌بابُ قِتالِ أهلِ الرِّدَّةِ وما أُصيبَ في أيديهِم مِن مَتاعِ المُسلِمينَ

- ‌بابُ ما جاءَ في مَنعِ الرَّجُلِ نَفسَه وحَريمَه ومالَهُ

- ‌بابُ ما يُسقِطُ القِصاصَ مِنَ العَمدِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَجِدُ مَعَ امرأتِه الرَّجُلَ فيَقتُلُهُ

- ‌بابُ التَّعَدِّي والاطِّلاعِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَستأذِنُ على دارٍ فلا يَستَقبِلُ البابَ ولا يَنظُرُ

- ‌بابُ ما جاءَ في كَيفيَّةِ الاستِئذانِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يُدعَى، أيَكونُ ذَلِكَ إذنًا لَهُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَدخُلُ دارَ غَيرِه بغَيرِ إذنِهِ

- ‌بابُ الضَّمانِ على البَهائمِ

- ‌بابٌ: جُرحُ العَجماءِ جُبارٌ إذا أُرسِلَت بالنَّهارِ أو كانَت مُنفَلِتَةً

- ‌بابُ الدّابَّةِ تَنفَحُ(1)برِجلِها

- ‌بابُ عِلَّةِ الحَديثِ الَّذِى رُوِىَ فيه: "النّارُ جُبارٌ

- ‌بابُ أخذِ الوَلِىِّ بالوَلِىِّ

الفصل: ‌باب الدليل على أن الطبخ لا يخرج هذه الأشربة من دخولها في الاسم والتحريم إذا كانت مسكرة

لَيسَ في حَديثِ ابنِ خُشَيشٍ: النَّقيرُ

(1)

.

17446 -

أخبرَنا أبو بكرِ ابنُ فُورَكَ، أخبرَنا عبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ، حدثنا يونُسُ بنُ حَبيبٍ، حدثنا أبو داودَ، حدثنا زُهَيرٌ، حدثنا أبو إسحاقَ، عن هُبَيرَةَ وأصحابِ عليٍّ، عن عليٍّ رضي الله عنه قال: نَهَى رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن الجِعَةِ، والجِعَةُ شَرابٌ يُصنَعُ مِنَ الشَّعيرِ حَتَّى يُسكِرَ

(2)

.

‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ الطَّبخَ لا يُخرِجُ هذه الأشرِبَةَ مِن دُخولِها في الاسمِ والتَّحريمِ إذا كانَت مُسكِرَةً

17447 -

حدثنا أبو محمدٍ عبدُ اللَّهِ بنُ يوسُفَ الأصبَهانِىُّ، أخبرَنا أبو سعيدٍ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ زيادٍ البَصرِىُّ بمَكَّةَ، حدثنا عبدُ اللَّهِ بنُ أيّوبَ المُخَرِّمِىُّ، حدثنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ (ح) وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ في آخَرينَ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، حدثنا سفيانُ بنُ عُيَينَةَ، عن الزُّهرِىِّ، عن أبي سلمةَ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ، عن عائشَةَ زَوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قالَت: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "كُلُّ شَرابٍ أسكَرَ فهو حَرامٌ"

(3)

. لَفظُ حَديثِ الشّافِعِىِّ رحمه الله. وفِي رِوايَةِ

= البعير تحت الراكب. ينظر النهاية 1/ 448، 2/ 96، 4/ 378، 5/ 104، 150، وصحيح مسلم بشرخ النووي 14/ 34.

(1)

أخرجه أبو داود (3697) عن مسدد مختصرًا. والنسائي (5184) من طريق عبيد اللَّه بن موسى به. من طريق إسماعيل بن سميع به مطولًا. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3144).

(2)

الطيالسي (135). وأخرجه النسائي (5182) من طريق زهير به. والترمذي (2808) من طريق هبيرة به بنحوه، وقال: حسن صحيح.

(3)

المصنف في المعرفة (25، 5202)، والشافعي 6/ 179. وتقدم في (23، 17435).

ص: 407

المُخَرِّمِىِّ قال: عن عائشَةَ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: "كُلُّ مُسكِرٍ حَرامٌ". روَاه البخاريُّ في "الصحيح" عن ابنِ المَدينِىِّ، ورَواه مُسلِمٌ عن يَحيَى بنِ يَحيَى، كِلاهُما عن سُفيانَ على اللَّفظِ الَّذِى رَواه الشّافِعِىُّ

(1)

.

17448 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنِى أبو النَّضرِ الفَقيهُ، حدثنا عثمانُ بنُ سعيدٍ الدارمىُّ، حدثنا محمدُ بنُ عيسَى بنِ الطَّبّاعِ وأبو الرَّبيعِ الزَّهرانِىُّ (ح) قال: وأخبَرَنِى أبو النَّضرِ، حدثنا أبو عليٍّ الحَسَنُ بنُ أحمدَ بنِ اللَّيثِ الرّازِىُّ، حدثنا أبو كامِلٍ قالوا: حدثنا حَمّادُ بنُ زَيدٍ، عن أيّوبَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال:"كُلُّ مُسكِرٍ خَمرٌ، وكُلُّ مُسكِرٍ حَرامٌ، ومَن شَرِبَ الخَمرَ في الدُّنيا فماتَ وهو يُدمِنُها لَم يَتُبْ مِنها، لَم يَشرَبْها في الآخِرَةِ"

(2)

. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن أبي الرَّبيعِ وأبِى كامِلٍ

(3)

.

17449 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ داودَ العَلَوِىُّ، أخبرَنا أبو حامِدِ ابنُ الشَّرْقِىِّ، حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الصَّبّاحِ، حدثنا رَوحُ بنُ عُبادَةَ، حدثنا ابنُ جُرَيجٍ، أخبرَنِى موسَى بنُ عُقبَةَ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"كُلُّ مُسكِرٍ خَمرٌ، وكُلُّ مُسكِرٍ حَرامٌ"

(4)

. رَواه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن إسحاقَ بنِ إبراهيمَ والصَّغانِىِّ عن رَوحِ بنِ عُبادَةَ

(5)

.

(1)

البخاري (242)، ومسلم (2001/ 69).

(2)

تقدم في (17418).

(3)

مسلم (2003/ 73).

(4)

المصنف في الصغرى (3426). وأخرجه أحمد (4830)، وفى الأشربة (189) عن روح بن عبادة به. وتقدم في (17418).

(5)

مسلم (2003/ 74).

ص: 408

17450 -

أخبرَنا أبو نَصرِ ابنُ قَتادَةَ، أخبرَنا علىُّ بنُ الفَضلِ بنِ محمدِ بنِ عَقيلٍ (ح) وأخبرَنا أبو الحَسَنِ المُقرِئُ الإسفَرايينِىُّ بها، أخبرَنا الحَسَنُ بنُ محمدِ بنِ إسحاقَ قالا: حدثنا يوسُفُ بنُ يَعقوبَ القاضِى، حدثنا محمدُ بنُ أبى بكرٍ، حدثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ، عن عُبَيدِ اللَّهِ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، ولا أعلَمُه إلَّا عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال:"كُلُّ مُسكِرٍ خَمرٌ، وكُلُّ خَمرٍ حَرامٌ"

(1)

. روَاه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ المُثَنَّى عن يَحيَى

(2)

.

17451 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ الحُسَينِ بنِ داودَ العَلَوِىُّ، أخبرَنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الحَسَنِ الحافظُ، حدثنا أحمدُ بنُ محمدِ بنِ الصَّبّاحِ الدُّولابِىُّ، حدثنا رَوْحُ بنُ عُبادَةَ، حدثنا مالكُ بنُ أنَسٍ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ، أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال:"كُلُّ مُسكِرٍ خَمرٌ، وكُلُّ مُسكِرٍ حَرامٌ"

(3)

. قال أحمدُ: هَكَذا حدثنا به رَوْحٌ مَرفوعًا.

17452 -

وأخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن نافِعٍ، عن ابنِ عُمَرَ أنَّه قال: كُل مُسكِرٍ خَمرٌ، وكُلُّ مُسكِرٍ حَرامٌ

(4)

. كَذا

(1)

أخرجه أحمد (4645)، وفى الأشربة (195)، وابن الجارود (857)، وأبو عوانة (7958)، والدارقطني 4/ 249 من طريق يحيى بن سعيد به. وابن حبان (5354) من طريق عبيد اللَّه به.

(2)

مسلم (2003/ 75).

(3)

المصنف في الصغرى (3427)، والمعرفة (5211). وأورده الدارقطني في العلل 13/ 86 عن الدولابى.

(4)

المصنف في المعرفة (5210)، والشافعي 6/ 180، ومالك في الموطأ برواية أبى مصعب =

ص: 409

روَاه سائرُ أصحابِ مالكٍ عن مالكٍ مَوقوفًا

(1)

، غَيرَ رَوْحٍ فإِنَّه رَفَعَه في رِوايَةِ الدُّولابِىِّ عنه، واللَّهُ أعلَمُ.

17453 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو عليٍّ الحُسَينُ بنُ عليٍّ الحافظُ، أخبرَنا أبو يَعلَى، حدثنا محمدُ بنُ عَبّادٍ، حدثنا سفيانُ، عن عمرٍو، سَمِعَه مِن سعيدِ بنِ أبي بُردَةَ، عن أبيه، عن جَدِّه، أن النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَه ومُعاذًا إلَى اليَمَنِ فقالَ لَهُما:"بَشِّرا ويَسِّرا، وعَلِّما ولا تُنَفِّرا". وأُراه قال: "وتَطاوَعا". قال: فلَمّا ولِىَ

(2)

رَجَعَ أبو موسَى فقالَ: يا رسولَ اللَّهِ، إنَّ لَهُم شَرابًا مِنَ العَسَلِ يُطبَخُ، والمِزْرُ يُصنَعُ مِنَ الشَّعيرِ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"كُلُّ ما أسكَرَ عن الصَّلاةِ فهو حَرامٌ"

(3)

. روَاه مُسلِمٌ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ عَبّادٍ

(4)

.

17454 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ محمدُ بنُ أحمدَ بنِ موسَى، حدثنا محمدُ بنُ أيّوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ كَثيرٍ، حدثنا سفيانُ، عن أبي الجُوَيريَةِ قال: سألتُ ابنَ عباسٍ عن الباذَقِ

(5)

فقالَ: سَبَقَ

= (1844)، ومن طريقه النسائي (5715). وقال الألباني في صحيح النسائي (5261): صحيح الإسناد مرقوف، وصح عنه - ابن عمر - مرفوعًا.

(1)

في س، ص 8:"مرفوعًا".

(2)

كتب فوقها في الأصل: "كذا"، وكذلك جاء السياق عند أبى يعلى، وعند ابن حبان: ولى معاذ رجع أبو موسى.

(3)

أبو يعلى في معجمه (67). وأخرجه ابن حبان (5373) من طريق محمد بن عباد به.

(4)

مسلم (1733).

(5)

سيأتي تعريفها في (17/ 416).

ص: 410

محمدٌ صلى الله عليه وسلم الباذَقَ، ما أسكَرَ فهو حَرامٌ. قال: الشَّرابُ الحَلالُ الطَّيِّبُ لا الحَرامُ الخَبيثُ

(1)

. روَاه البخاريُّ في "الصحيح" عن محمدِ بنِ كَثيرٍ إلَّا أنَّه قال: قال: الشَّرابُ الحَلالُ الطَّيِّبُ. قال: لَيسَ بعدَ الحَلالِ الطَّيِّبِ إلَّا الحَرامُ الخَبيثُ

(2)

.

17455 -

وأخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ الحافظُ، حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا الحَسَنُ بنُ مُكرَمٍ، حدثنا أبو النَّضرِ، حدثنا أبو خَيثَمَةَ، حدثنا أبو الجوَيريَةِ قال: قُلتُ لابنِ عباسٍ: أفتِنِى - رَحِمَكَ اللَّهُ - في الباذَقِ. فقالَ: سَبَقَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَى الباذَقِ، ما أسكَرَ فهو حَرامٌ. قال: قُلتُ: أفتِنِى - رَحِمَكَ اللَّهُ - في الباذَقِ؛ فإِنّا نَشرَبُه. قال: سَبَقَ محمدٌ صلى الله عليه وسلم إلَى الباذَقِ، وما أسكَرَ فهو حَرامٌ. فقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ: إنّا نَعمِدُ إلَى العِنَبِ فنَعصِرُه ثُمَّ نَطبُخُه حَتَّى يَكونَ حَلالًا طَيِّبًا. قالَ: سُبحانَ اللَّهِ! سُبحانَ اللَّهِ! اشرَبِ الحَلالَ الطَّيِّبَ؛ فإِنَّه لَيسَ بعدَ الحَلالِ الطَّيِّبِ إلَّا الحَرامُ الخَبيثُ

(3)

.

17456 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ القاضِى وأبو سعيدِ ابنُ أبي عمرٍو قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، حدثنا العباسُ بنُ محمدٍ الدّورِىُّ، حدثنا يوسُفُ بنُ مَرْوانَ النَّسائىُّ

(4)

، حدثنا عُبَيدُ اللَّهِ بنُ عمرٍو الرَّقِّىُّ، عن زَيدِ بنِ أبي أُنَيسَةَ، عن

(1)

أخرجه النسائي (5703) من طريق سفيان به بنحوه. والطبراني (12694) من طريق أبى الجويرية بنحوه.

(2)

البخاري (5598).

(3)

أخرجه الطبراني (12694) من طريق أبى خيثمة به مختصرًا.

(4)

في س: "الكيسانى". وينظر تهذيب الكمال 32/ 458.

ص: 411

يَحيَى بنِ عُبَيدٍ النَّخَعِىِّ، عن ابنِ عباسٍ قال: أتَاه قَومٌ فسَألوه عن بَيعِ الخَمرِ واشتِرائِه والتِّجارَةِ فيه. فقالَ ابنُ عباسٍ: أمُسلِمونَ أنتُم؟ فقالوا: نَعَم. قال: فإِنَّه لا يَصلُحُ بَيعُه ولا شِراؤُه ولا التِّجارَةُ فيه لمسلِمٍ، إنَّما مَثَلُ مَن فعَلَ ذَلِكَ مِنكُم مَثَلُ بَنِى إسرائيلَ؛ حُرِّمَت عَلَيهِمُ الشُّحومُ فلَم يأْكُلوها، فباعوها وأكَلوا أثمانَها. ثُمَّ سألوا عن الطَّلاءِ، فقالَ ابنُ عباسٍ: وما طِلاؤُكُم هذا؟ إذ سألتُمونِى فبَيِّنوا لِى الَّذِى تَسألونِى عَنه. قالوا: هو العِنَبُ يُعصَرُ ثُمَّ يُطبَخُ ثُمَّ يُجعَلُ في الدِّنانِ. قال: وما الدِّنانُ؟ قالوا: دِنانٌ مُقَيَّرَةٌ. قال: مُزَفَّتَةٌ؟ فقالوا: نَعَم. قال: أيُسكِرُ؟ قالوا: إذا أُكثِرَ مِنه أسْكَرَ. قال: فكُلُّ مُسْكِرٍ حَرامٌ

(1)

.

17457 -

وأخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ ابنُ إبراهيمَ، حدثنا أحمدُ بنُ سلمةَ، حدثنا إسحاقُ بنُ إبراهيمَ، أخبرَنا جَريرٌ، عن الأعمَشِ، عن يَحيَى بنِ عُبَيدٍ أبى عُمَرَ البَهْرانِىِّ قال: سُئلَ ابنُ عباسٍ عن الطِّلاءِ فقالَ: إنَّ النّارَ لا تُحِلُّ شَيئًا ولا تُحَرِّمُه

(2)

.

17458 -

أخبرَنا أبو بكرٍ أحمدُ بنُ الحَسَنِ وأبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ قالا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى إبراهيمُ بنُ نَشيطٍ الوَعْلانِىُّ وعَمرُو بنُ الحارِثِ، عن سعيدِ بنِ أبي هِلالٍ، عن محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ، أن أبا مسلمٍ

(1)

أخرجه ابن حبان (5384)، من طريق عبيد الله به. وقال الذهبي 7/ 3435: إسناده صحيح. وسيأتي طرف منه في (17489).

(2)

المصنف في المعرفة (5224) مطولًا. وأخرجه ابن أبي شيبة (24358) من طريق الأعمش به. في حاشية مخطوط المهذب كما في المطبوع 7/ 3435: فيه انقطاع.

ص: 412

الخَوْلانِىَّ حَجَّ، فدَخَلَ على عائشَةَ زَوجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فجَعَلَت تَسألُه عن الشّامِ وعن بَردِها، فجَعَلَ يُخبِرُها، فقالَت: كَيفَ يَصبِرونَ على بَردِها؟ فقالَ: يا أُمَّ المُؤمِنينَ، إنَّهُم يَشرَبونَ شَرابًا لَهُم يُقالُ له: الطِّلاءُ. فقالَت: صَدَقَ اللَّهُ وبَلَّغَ حِبِّى؛ سَمِعتُ حِبِّى رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: "إنَّ أُناسًا مِن أُمَّتِى يَشرَبونَ الخَمرَ يُسَمّونَها بغَيرِ اسمِها"

(1)

.

17459 -

أخبرَنا أبو عبدِ اللَّهِ الحافظُ وأبو عبدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِىُّ وأبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ وأبو بكرِ ابنُ الحَسَنِ قالوا: حدثنا أبو العباسِ محمدُ بنُ يَعقوبَ، أخبرَنا محمدُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ عبدِ الحَكَمِ، أخبرَنا ابنُ وهبٍ، أخبرَنِى مُعاويَةُ بنُ صالِحٍ، عن حاتِمِ بنِ حُرَيْثٍ، عن مالكِ بنِ أَبى مَريَمَ، عن عبدِ الرَّحمَنِ بنُ غَنْمٍ الأشعَرِىِّ، عن أبي مالكٍ الأشعَرِىِّ، عن رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه قال:"لَيَشرَبَنَّ أُناسٌ مِن أُمَّتِى الخَمرَ يُسَمّونَها بغَيرِ اسمِها، وتُضرَبُ على رُءوسِهِمُ المَعازِفُ، يَخسِفُ اللَّهُ بهِمُ الأرضَ، ويَجعَلُ مِنهُم قِرَدَةً وخَنازيرَ"

(2)

.

17460 -

أخبرَنا أبو زَكَريّا ابنُ أبي إسحاقَ، حدثنا أبو العباسِ ابنُ يَعقوبَ، أخبرَنا الرَّبيعُ بنُ سُلَيمانَ، أخبرَنا الشّافِعِىُّ، أخبرَنا مالكٌ، عن ابنِ

(1)

ابن وهب (45)، ومن طريقه أبو يعلى (4390)، والحاكم 4/ 147 وصححه.

(2)

المصنف في الشعب (5114) وليس فيه: أبو مالك الأشعري، وابن وهب (46) وفيه:"كريب"، بدلًا من:"حريث"، و:"مالك بن أبي مريم عبد الرحمن بن غنم". وأخرجه أحمد (22900)، وأبو داود (3688)، وابن ماجه (4020)، وابن حبان (6758) من طريق معاوية بن صالح به. وصححه الألباني في صحيح أبي داود (3135).

ص: 413

شِهابٍ، عن السّائبِ بنِ يَزيدَ، أنَّه أخبَرَه، أن عُمَرَ بنَ الخطابِ رضي الله عنه خَرَجَ عَلَيهِم فقالَ: إنِّي وجَدتُ مِن فُلانٍ ريحَ شَرابٍ فزَعَمَ أنَّه شَرِبَ الطِّلاءَ، وأنا سائلٌ عَمّا شَرِبَ؛ فإِن كان يُسكِرُ جَلَدتُه. فجَلَدَه عُمَرُ رضي الله عنه الحَدَّ تامًّا

(1)

.

17461 -

أخبرَنا أبو عبدِ الرَّحمَنِ السُّلَمِىُّ، أخبرَنا أبو الحَسَنِ محمدُ بنُ محمدِ بنِ الحُسَينِ الكارِزِىُّ، أخبرَنا علىُّ بنُ عبدِ العَزيزِ قال: قال أبو عُبَيدٍ: قَد جاءَت في الأَشرِبَةِ آثارٌ كَثيرَةٌ بأسماءٍ مُختَلِفَةٍ عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابِه، وكُلٌّ له تَفسيرٌ؛ فأوَّلُها الخَمرُ: وهِىَ ما غَلَى مِن عَصيرِ العِنَبِ، فهَذا ما لا اختِلافَ في تَحريمِه بَينَ المسلِمينَ، إنَّما الاختِلافُ في غَيرِه، ومِنها السَّكَرُ: وهو نَقيعُ التَّمرِ الَّذِى لَم تَمَسَّه النّارُ؛ وفيه يُروَى عن عبدِ اللَّهِ بنِ مَسعودٍ رضي الله عنه أنَّه قال: السَّكَرُ خَمرٌ. ومِنها البِتْعُ: وهو نَبيذُ العَسَلِ، ومِنها الجِعَةُ: وهو نَبيذُ الشَّعيرِ، ومِنها المِزْرُ: وهو مِنَ الذُّرَةِ. قال أبو عُبَيدٍ: حَدَّثَنيه أبو المُنذِرِ إسماعيلُ بنُ عُمَرَ الواسِطِىُّ، عن مالكِ بنِ مِغوَلٍ، عن أُكَيلٍ مُؤَذِّنِ إبراهيمَ، عن الشَّعبِىِّ، عن ابنِ عُمَرَ، أنَّه فسَّرَ هذه الأربَعَةَ الأشرِبَةَ، وزادَ: والخَمرُ مِنَ العِنَبِ، والسَّكَرُ مِنَ التَّمرِ. قال أبو عُبَيدٍ: ومِنها السُّكُرْكَةُ، وقَد روِىَ عن الأشعَرِىِّ التَّفسيرُ فقالَ: إنَّه مِنَ الذُّرَةِ

(2)

.

(1)

المصنف في الشعب (5214)، والشافعي 6/ 144، 180، ومالك 2/ 842، ومن طريقه النسائي (5724)، والطحاوى في شرح المعاني 4/ 222. وصحح إسناده الألباني في صحيح النسائي (5266).

(2)

أبو عبيد في غريب الحديث 2/ 176 ووقع فيه: أكتل. وينظر التاريخ الكبير 2/ 65، والأسماء المفردة (328)، وتوضيح المشتبه 1/ 261.

ص: 414

قال أبو عُبَيدٍ: حدثنا حَجّاجٌ ومُحَمَّدُ بنُ كَثيرٍ، عن حَمّادِ بنِ سلمةَ، عن عليِّ بنِ زَيدِ بنِ جُدْعانَ، عن صَفوانَ بنِ مُحرِزٍ قال: سَمِعتُ أبا موسَى الأشعَرِىَّ يَخطُبُ فقالَ: خَمرُ المَدينَةِ مِنَ البُسرِ والتَّمرِ، وخَمرُ أهلِ فارِسَ مِنَ العِنَبِ، وخَمرُ أهلِ اليَمَنِ البِتْعُ، وهو مِنَ العَسَلِ، وخَمرُ الحَبَشِ السُّكُرْكَةُ

(1)

.

قال أبو عُبَيدٍ: ومِنَ الأشرِبَةِ أيضًا الفَضيخُ

(2)

؛ وهو ما افتُضِخَ مِنَ البُسرِ مِن غَيرِ أن تَمَسَّه النّارُ، وفيه يُروَى عن ابنِ عُمَرَ: لَيس بالفَضيخِ، ولَكِنَّه الفَضوحُ

(3)

.

ويُروَى عن أنَسٍ أنَّه قال: نَزَلَ تَحريمُ الخَمرِ وما كانَت غَيرَ فضيخِكُم هَذا. قال أبو عُبَيدٍ: حَدَّثَنيه ابنُ عُليَّةَ عن عبدِ العَزيزِ بنِ صُهَيبٍ عن أنَسٍ

(4)

.

قال أبو عُبَيدٍ: فإِن كان مَعَ البُسْرِ تَمرٌ فهو الَّذِى يُسَمَّى الخَليطَينِ،

(1)

أبو عبيد في غريب الحديث 2/ 176، 177. وأخرجه أحمد في الأشربة (225) من طريق حماد به. والطيالسى (535) من طريق على بن زيد به بذكر خمر المدينة فحسب.

(2)

في س، م:"الفضوخ".

(3)

في س، ص 8، م:"الفضوخ" بالخاء المعجمة. وهو كذلك في غريب الحديث لأبي عبيد 2/ 177. وأخرجه ابن أبي شيبة (24380)، وأحمد في الأشربة (123، 140، 200)، والطبراني (13490، 13491). وفى هذه المصادر بالخاء المعجمة أيضًا. والمثبت عندنا من نسخة الأصل بالحاء المهملة، وهو موافق لما في غريب الحديث للحربى 2/ 555، فقد أخرج الأثر بإسناده، وقال في الفائق 3/ 126: أراد: يسكر شاربه ويفضحه. وينظر في هذا المعنى تهذيب اللغة 7/ 115، والمغرب 2/ 141، وطلبة الطلبة ص 159.

(4)

غريب الحديث لأبي عبيد 2/ 177.

ص: 415