المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب السارق يسرق أولا فتقطع يده اليمنى من مفصل الكف ثم تحسم(1)بالنار - السنن الكبرى - البيهقي - ت التركي - جـ ١٧

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

- ‌بابُ ما جاءَ في قتال أهل البَغي والخَوارِجِ

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ الفِئَةَ الباغيَةَ مِنهُما لا تَخرُجُ بالبَغي عن تَسميَةِ الإسلامِ

- ‌بابُ مَن قال: لا تَبَاعَةَ في الجِراحِ والدِّماء، وما فاتَ مِنَ الأموالِ في قِتالِ أهلِ البَغي

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الضَّربِ الأوَّلِ مِن أهلِ الرِّدَّةِ بعدَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابُ ما جاءَ في قِتالِ الضَّربِ الثّانِي مِن أهلِ الرِّدَّةِ بعدَ رسولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم

- ‌بابٌ: لَا يُبدأُ الخَوارِجُ بالقِتالِ حَتَّى يسألوا ما نَقَموا ثُمَّ يُؤمَروا بالعَودِ ثُمَّ يُؤذَنُوا بالحَربِ

- ‌بابٌ: أهلُ البَغيِ إذا فاءوا لَم يُتبَعْ مُدبِرُهُم، ولَم يُقَتَلْ أَسيرُهُم، ولَم يُجهَزْ على جَريحِهِم، ولَم يُستَمتَعْ بشَئٍ مِن أموالِهِم

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَقتُلُ واحِدًا مِنَ المُسلِميَن على التَّأْويلِ، أو جَماعَةٌ غَيرُ مُمتَنِعينَ يَقتُلونَ واحِدًا، كان عَلَيهِمُ القِصاصُ

- ‌بابُ مَن قال في المُرتَدِّيِنَ يَقتُلونَ مُسلِمًا في القِتالِ وهُم مُمتَنِعونَ ثُمَّ تابوا: لَم يُتبَعوا بدَمٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُتبَعونَ بالدَّمِ

- ‌بابُ القَومِ يُظْهِرونَ رأْيَ الخَوارِجِ لَم يَحِلَّ به قِتالُهُم

- ‌بابٌ: الخَوارِجُ يَعتَزِلونَ جَماعَةَ النّاس، ويَقتُلونَ والِيَهُم مِن جِهَةِ الإمامِ العادِلِ قبلَ أن يُنَصِّبوا إمامًا ويَعتَقِدوا ويُظهِروا حُكمًا مُخالِفًا لِحُكمِه، كان في ذَلِكَ عَلَيهِمُ القِصاصُ

- ‌بابٌ: أهلُ البَغي إذا غَلَبوا على بَلَدٍ، وأخَذوا صَدَقاتِ أهلِها، وأقاموا عَلَيهِمُ الحُدودَ لَم يُعَدْ(2)عَلَيهِم

- ‌بابٌ: المَقتولُ مِن أهلِ البَغيِ يُغْسَلُ ويُصَلَّى عَلَيهِ

- ‌بابٌ: المَقتولُ مِن أهلِ العَدلِ بسَيفِ أهلِ البَغي في المُعتَركِ شَهيدٌ لا يُغْسَلُ ولا يُصَلَّى عَلَيه في أحَدِ القَولَينِ

- ‌بابُ ما يُكرَهُ لأَهلِ العَدلِ مِن أن يَعمِدَ قَتلَ ذِي رَحِمِه مِن أهلِ البَغي

- ‌بابٌ: العادِلُ يَقْتُل الباغِيَ أوِ الباغِي يَقتُلُ العادِلَ وهو وارِثُه، لَم يَرِثه ويَرِثُه غَيرُ القاتِلِ مِن ورَثَتِهِ

- ‌بابٌ: مَن أُريدَ مالُه أو أهلُه أو دَمُه أو دينُه فقاتَلَ فقُتِلَ فهو شَهيدٌ

- ‌بابُ الخِلافِ في قِتالِ أهلِ البَغي

- ‌بابُ النَّهي عن القِتالِ في الفُرقَة، ومَن تَرَكَ قِتالَ الفِئَةِ الباغيَةِ خَوفًا مِن أن يَكونَ قِتالًا في الفُرقَةِ

- ‌بابُ أمانِ المَرأةِ المُسلِمَةِ والرَّجُلِ المُسلِمِ حُرًّا كان أو عبدًا

- ‌كتابُ المرتدِّ

- ‌بابُ قَتلِ مَنِ ارتَدَّ عن الإسلامِ

- ‌بابُ ما يَحْرُمُ به الدَّمُ مِنَ الإِسلام، زِنديقًا كان أو غَيَرهُ

- ‌بابُ الإقرارِ بالإيمانِ

- ‌بابُ قَتلِ مَنِ ارتَدَّ عن الإِسلامِ إذا ثَبَتَ عَلَيه رَجُلًا كان أوِ امرأةً

- ‌بابُ العَبدِ يَرتَدُّ

- ‌بابُ مَن قال في المُرتَدِّ: يُستَتابُ مَكانَه، فإِن تابَ وإِلَّا قُتِلَ

- ‌بابُ مَن قال: يُحبَسُ ثَلاثَةَ أيّامٍ

- ‌بابُ مَن قال: يُستَتابُ ثلاثَ مَرّاتٍ، فإِن عادَ قُتِلَ

- ‌بابُ مالِ المُرتَدِّ إذا ماتَ أو قُتِلَ على الرِّدَّةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في سَبْيِ ذُرِّيَّةِ المُرتَدِّينَ

- ‌بابُ المُكرَهِ على الرِّدَّةِ

- ‌كتابُ الحُدودِ

- ‌بابُ العُقوباتِ في المعاصِي قبلَ نُزولِ الحُدودِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن السَّبيلَ هو جَلدُ الزّانيَيِن ورَجمُ الثَّيِّبِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على أن جَلدَ المائَةِ ثابِتٌ على البِكرَينِ الحُرَّينِ ومَنسوخٌ عن الثَّيِّبَين، وأنَّ الرَّجمَ ثابِتٌ على الثَّيِّبَيِن الحُرَّينِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على شَرائطِ الإحصانِ

- ‌بابُ مَن قال: مَن أشرَكَ باللَّهِ فلَيسَ بمُحصِنٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في الأمَةِ تُحصِنُ الحُرَّ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن تَزَوَّجَ امرأةً ولَم يَمَسَّها ثُمَّ زَنَى

- ‌بابُ مَن جُلِدَ في الزّنى ثُمَّ عُلِمَ بإِحصانِهِ

- ‌بابٌ: المَرجومُ يُغسَلُ ويُصَلَّى عَلَيه ثُمَّ يُدفَنُ

- ‌بابُ مَن أجازَ ألّا يَحضُرَ الإمامُ المَرجوميَن ولا الشُّهودُ

- ‌بابُ مَنِ اعتَبَرَ حُضُورَ الإمامِ والشُّهود، وبِدايَةُ الإمامِ بالرَّجمِ إذا ثَبَتَ الزّنى باعتراف المَرجوم، وبِدايَةُ الشُّهودِ به إذا ثَبَتَ بشَهادَتِهِم

- ‌بابُ ما جاءَ في حَفرِ المرجومِ والمرجومَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَفي البِكرِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَفي المُخَنَّثيَن

- ‌بابُ إقامَةِ الحَدِّ على مَنِ اعتَرفَ بالزِّنى مَرَّةً وثَبَتَ عَلَيها

- ‌بابُ مَن قال: لا يُقامُ عَلَيه الحَدُّ حَتَّى يَعتَرِفَ أربَعَ مَرّاتٍ

- ‌بابُ المُعترِفِ بالزِّنى يَرجِعُ عن إقرارِه فيُتركُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يُقِرُّ بالزِّنى دونَ المَرأةِ

- ‌بابٌ: لا يُقامُ حَدُّ الجَلدِ على الحُبلَى، ولا على مَريضٍ دَنِفٍ(2)، ولا في يَومٍ حَرُّه شَديدٌ، أو بَردُه مُفرِطٌ، ولا في أسبابِ التَّلَفِ

- ‌بابُ الحُبلَى لا تُرجَمُ حَتَّى تَضَعَ ويُكفَلَ ولَدُها

- ‌بابُ الضَّريرِ في خِلقَتِه لا مِن مَرَضٍ يُصيبُ الحَدَّ

- ‌بابُ الشُّهودِ في الزِّنى

- ‌بابُ ما جاءَ في وقفِ الشُّهودِ حَتَّى يُثبِتوا الزِّنى

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ اللِّواطِ وإِتيانِ البَهيمَةِ مَعَ الإجماعِ على تَحريمِهِما

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ اللُّوطِيِّ

- ‌بابُ مَن أتَى بَهيمَةً

- ‌بابُ شُهودِ الزِّنى إذا لَم يَكمُلوا أربَعَةً

- ‌بابُ شُهودِ الزِّنى إذا لَم يَجتَمِعوا على فِعلٍ واحِدٍ فلا حَدَّ على المشهودِ

- ‌بابُ مَن زَنَى بامرأةٍ مُستَكرَهَةٍ

- ‌بابُ مَن وقَعَ على ذاتِ مَحرَمٍ له، أو على ذاتِ زَوجٍ، أو مَن كانَت في عِدَّةِ زَوجٍ بنِكاحٍ أو غَيِر نِكاحٍ، مَعَ العِلمِ بالتَّحريمِ

- ‌بابُ ما جاءَ في دَرءِ الحُدودِ بالشُّبُهاتِ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن أتَى جاريَةَ امرأتِهِ

- ‌بابُ مَن أصابَ ذَنبًا دونَ الحَدِّ ثُمَّ تابَ وجاءَ مُستَفتيًا

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ المَماليكِ

- ‌بابُ ما جاءَ في نَفي الرَّقيقِ

- ‌بابُ حَدِّ الرَّجُلِ أمَتَه إذا زَنَت

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ الذِّمّيّين، ومَن قال: إنَّ الإمامَ مُخَيَّرٌ في الحُكمِ بَينَهُم، وإن حَكمَ حَكَمَ بما أنزَلَ اللَّهُ عز وجل. ومَن قال: عَلَيه أن يَحكُمَ بَينَهُم ولَيسَ له الخيارُ

- ‌بابُ الحُكمِ بَينَهُم - إذا حَكَمَ - بما أنزَلَ اللهُ على نَبيِّه محمدٍ صلى الله عليه وسلم دونَ ما في كُتُبِهِم

- ‌جماعُ أبوابِ القَذفِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ القَذفِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ قَذفِ المَملوكينَ وإِن لَم يوجِبِ الحَدَّ الكامِلَ في حُكمِ الدُّنيا

- ‌بابُ ما جاءَ في حَدِّ قَذفِ المُحصَناتِ

- ‌بابُ العَبدِ يَقذِفُ حُرًّا

- ‌بابُ مَن قال: لا حَدَّ إلا في القَذفِ الصَّريحِ

- ‌بابُ مَن حَدَّ في التَّعريضِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الشَّتمِ دونَ القَذفِ

- ‌بابُ مَن رَمَى رَجُلًا بالزِّنى بامرأتِهِ

- ‌كتابُ السرقةِ

- ‌جماعُ أبوابِ القطعِ في السرقةِ

- ‌بابُ ما يَجِبُ فيه القَطعُ

- ‌بابُ اختِلافِ النّاقِليَن في ثَمَنِ المِجَنِّ، وما يَصِحُّ مِنه وما لا يَصِحُّ

- ‌بابُ ما جاءَ عن الصَّحابَةِ رضي الله عنهم فيما يَجِبُ به القَطعُ

- ‌بابُ القَطعِ في الطَّعامِ الرَّطْبِ

- ‌بابُ القَطعِ في كُلِّ ما له ثَمَنٌ إذا سُرِقَ مِن حِرزٍ وبَلَغَت قيمَتُه رُبُعَ دينارٍ

- ‌بابُ السِّنِّ التي إذا بَلَغَها الرَّجُلُ والمَرأةُ أُقيمَت عَلَيهِما الحُدودُ

- ‌بابُ المَجنونِ يُصيبُ حَدًّا

- ‌بابُ ما يَكونُ حِرزًا وما لا يَكونُ

- ‌بابُ السَّارِقِ توهَبُ له السَّرِقَةُ

- ‌بابُ ما جاءَ فيمَن سَرَقَ عبدًا صَغيرًا مِن حِرزٍ

- ‌بابُ ما جاءَ في العَبدِ الآبِقِ إذا سَرَقَ

- ‌بابُ الطَّرّارِ(1)يُقطَعُ

- ‌بابٌ: النَّبّاشُ يُقطَعُ إذا أخرَجَ الكَفَنَ مِن جَميعِ القَبِر

- ‌جماعُ أبوابِ قَطعِ اليَدِ والرِّجلِ في السَّرِقَةِ

- ‌بابُ السّارِقِ يَسرِقُ أوَّلًا فتُقطَعُ يَدُه اليُمنَى مِن مَفصِلِ الكَفِّ ثُمَّ تُحسَمُ(1)بالنّارِ

- ‌بابُ السارِقِ يَعودُ فيَسرِقُ ثانيًا وثالِثًا ورابِعًا

- ‌بابُ ما جاءَ في تَعليقِ اليَدِ في عُنُقِ السّارِقِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الإقرارِ بالسَّرِقَةِ والرُّجوعِ عنه

- ‌بابُ قَطعِ المَملوكِ بإِقرَارِهِ

- ‌بابُ غُرْمِ السَّارِقِ

- ‌بابُ ما جاءَ في تَضعيفِ الغَرامَةِ

- ‌بابُ ما يُستَدَلُّ به على تَركِ تَضعيفِ الغَرامَةِ

- ‌جِماعُ أبوابِ ما لا قَطعَ فيهِ

- ‌بابٌ: لا قَطعَ على المختَلِسِ ولا على المُنتَهِبِ ولا على الخائنِ

- ‌بابُ العَبدِ يَسرِقُ مِن مَتاعِ سَيِّدِهِ

- ‌بابُ العَبدِ يَسرِقُ مِن مالِ امرأةِ سَيِّدِهِ

- ‌بابُ مَن سَرَقَ مِن بَيتِ المالِ شَيئًا

- ‌بابُ قُطّاعِ الطَّريقِ

- ‌بابٌ: الرِّدءُ(4)لا يُقتَلُ

- ‌بابُ المُحارِبِ يَتوبُ

- ‌بابُ مَن قال: يَسقُطُ كُلُّ حَقٍّ للهِ تَعالَى بالتَّوبَةِ

- ‌كتابُ الأشربةِ والحدِّ فِيها

- ‌بابُ ما جاءَ في تَحريمِ الخَمرِ

- ‌بابُ التَّشديدِ على مُدمِنِ الخَمرِ

- ‌بابُ التَّشديدِ على مَن سَقَى صَبيًّا خَمرًا

- ‌بابُ ما جاءَ في تَفسيرِ الخَمرِ التي نَزَلَ تَحريمُها

- ‌بابُ الدَّليلِ على أنَّ الطَّبخَ لا يُخرِجُ هذه الأشرِبَةَ مِن دُخولِها في الاسمِ والتَّحريمِ إذا كانَت مُسكِرَةً

- ‌بابٌ: ما أسكَرَ كَثيرُه فقَليلُه حَرامٌ

- ‌بابُ ما يَحتَجُّ به مَن رَخَّصَ في المُسكِرِ إذا لَم يَشرَبْ مِنه ما يُسكِرُه، والجَوابِ عنه

- ‌بابُ ما جاءَ في صِفَةِ نَبيذِهِمُ الَّذِى كانوا يَشرَبونَه في حَديثِ أنَسِ بنِ مالكٍ وغَيرِه عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وأصحابِهِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الكَسْرِ بالماءِ

- ‌بابُ الخَليطَينِ

- ‌بابُ الأوعيَةِ

- ‌بابُ الرُّخصَةِ في الأوعيَةِ بعدَ النَّهىِ

- ‌بابُ النَّهىِ عن اخْتِناثِ الأَسقيَةِ

- ‌بابُ ما جاءَ في وُجوبِ الحَدِّ على مَن شَرِبَ خَمرًا أو نَبيذًا مُسكِرًا

- ‌بابُ مَن أُقيمَ عَلَيه حَدٌّ أربَعَ مَرّاتٍ ثُمَّ عادَ لَهُ

- ‌بابُ مَن وُجِدَ مِنه ريحُ شَرابٍ أو لُقِىَ سَكرانَ

- ‌بابُ ما جاءَ في إقامَةِ الحَدِّ في حالِ السُّكرِ أو حَتَّى يَذهَبَ سُكرُهُ

- ‌بابُ ما جاءَ في عَدَدِ حَدِّ الخَمرِ

- ‌بابُ الشَّارِبِ يُضرَبُ زيادَةً على الأربَعينَ فيَموتُ في الزّيادَةِ، والذِى يَموتُ في غَيِر حَدِّ واجِبٍ مما(5)يُعاقَبُ بهِ

- ‌بابُ الإمامِ فيما يُؤَدِّبُ إن رأى تَرْكَه تَرَكَه

- ‌بابُ السُّلطانِ يُكرِهُ رَجُلًا على أنَّ يَدخُلَ نَهَرًا أو يَنزِلَ بئرًا أو يَرقَى نَخلَةً

- ‌بابُ السُّلطانِ يُكْرِهُ على الاختِتانِ، أو الصَّبِىِّ(2)وسَيِّدِ المَملوكِ يامُرانِ به، وما ورَدَ في الخِتانِ

- ‌جِماعُ أبوابِ صِفَةِ السَّوطِ

- ‌بابُ ما جاءَ في صِفَةِ السَّوطِ والضَّربِ

- ‌بابُ ما جاءَ في التَّعزيرِ، وأنَّه لا يَبلُغُ به أربَعينَ

- ‌بابٌ: لا تُقامُ الحُدودُ في المَساجِدِ

- ‌بابٌ: الحُدودُ كَفَّاراتٌ

- ‌بابُ ما جاءَ في الاستِتارِ بسِترِ اللهِ عز وجل

- ‌بابُ ما جاءَ في السَّترِ على أهلِ الحُدودِ

- ‌بابُ ما جاءَ في الشَّفاعَةِ في الحُدودِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَعترِفُ بحَدٍّ لا يُسَمِّيه فيَستُرُه الإمامُ

- ‌بابُ ما جاءَ في النَّهىِ عن التَّجَسُّسِ

- ‌بابٌ: الإمامُ يَعفو عن ذَوِي الهَيئاتِ زَلَّاتِهِم ما لَم تَكُنْ حَدًّا

- ‌بابُ قِتالِ أهلِ الرِّدَّةِ وما أُصيبَ في أيديهِم مِن مَتاعِ المُسلِمينَ

- ‌بابُ ما جاءَ في مَنعِ الرَّجُلِ نَفسَه وحَريمَه ومالَهُ

- ‌بابُ ما يُسقِطُ القِصاصَ مِنَ العَمدِ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَجِدُ مَعَ امرأتِه الرَّجُلَ فيَقتُلُهُ

- ‌بابُ التَّعَدِّي والاطِّلاعِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يَستأذِنُ على دارٍ فلا يَستَقبِلُ البابَ ولا يَنظُرُ

- ‌بابُ ما جاءَ في كَيفيَّةِ الاستِئذانِ

- ‌بابٌ: الرَّجُلُ يُدعَى، أيَكونُ ذَلِكَ إذنًا لَهُ

- ‌بابُ الرَّجُلِ يَدخُلُ دارَ غَيرِه بغَيرِ إذنِهِ

- ‌بابُ الضَّمانِ على البَهائمِ

- ‌بابٌ: جُرحُ العَجماءِ جُبارٌ إذا أُرسِلَت بالنَّهارِ أو كانَت مُنفَلِتَةً

- ‌بابُ الدّابَّةِ تَنفَحُ(1)برِجلِها

- ‌بابُ عِلَّةِ الحَديثِ الَّذِى رُوِىَ فيه: "النّارُ جُبارٌ

- ‌بابُ أخذِ الوَلِىِّ بالوَلِىِّ

الفصل: ‌باب السارق يسرق أولا فتقطع يده اليمنى من مفصل الكف ثم تحسم(1)بالنار

‌جماعُ أبوابِ قَطعِ اليَدِ والرِّجلِ في السَّرِقَةِ

‌بابُ السّارِقِ يَسرِقُ أوَّلًا فتُقطَعُ يَدُه اليُمنَى مِن مَفصِلِ الكَفِّ ثُمَّ تُحسَمُ

(1)

بالنّارِ

17328 -

أخبرَنا أبو الحَسَنِ عليُّ بن محمدِ بنِ عليِّ الإِسفَرايينِيُّ ابنُ السَّقَّاء، أخبرَنا أبو عبد اللَّهِ محمدُ بن أحمدَ بن بُطَّةَ، حَدَّثَنَا عبدُ اللهِ بن محمدِ بنِ زَكَريّا الأصبَهانِيُّ، حَدَّثَنَا سعيدُ بن يَحيَى بنِ سعيدٍ الأُمَوِيُّ، حَدَّثَنَا مُسلِمُ بن خالِدٍ، عن ابنِ أبي نَجيحٍ، عن مُجاهِدٍ: في قِراءَةِ ابنِ مَسعودٍ: (والسَّارِقُ والسَّارِقَةُ فاقطَعوا أيمانَهُما)

(2)

.

وكَذَلِكَ رَواه سفيانُ بن عُيَينَةَ عن ابنِ أبي نَجيحٍ، وهَذا مُنقَطِعٌ.

وكَذَلِكَ قالَه إبراهيمُ النَّخَعِيُّ إلَّا أنَّه قال: في قِراءَتِنا: (والسَّارِقونَ والسَّارِقاتُ تُقطَعُ أيمانُهُم)

(3)

.

17329 -

أخبرَنا أبو بكرِ بن الحارِثِ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا أبو محمدِ بنُ حَيَّانَ، حَدَّثَنَا ابنُ صاعِدٍ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن محمدِ بنِ أبي رَجاءٍ، حَدَّثَنَا وكيعٌ، حَدَّثَنَا مَسَرَّةُ بن مَعبَدٍ قال: سَمِعتُ إسماعيلَ بنَ عُبَيدِ اللَّهِ بنِ

(1)

في م: "يحسم". وحَسْم يد السارق: كونها بعد قطعها ليقطع الدم. ينظر المغرب في ترتيب المعرب 1/ 203.

(2)

أخرجه المصنّف في الصغرى (3354) من طريق آخر عن مجاهد به.

(3)

أخرجه سعيد بن منصور (737 - تفسير)، وابن جرير في تفسيره 8/ 407، 408.

ص: 336

أبي المُهاجِرِ يُحَدِّث عن رَجاءِ بنِ حَيوَةَ عن عَدِي أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَطَعَ يَدَ سارِقٍ مِنَ المَفصِلِ

(1)

.

قال: وحَدَّثَنا وكيع، حَدَّثَنَا سفيان، عن ابنِ جُرَيجٍ، عن أبي الزُّبَير، عن جابِرٍ مِثلَه

(2)

.

17330 -

أخبرَنا أبو سَعدٍ المالينِيُّ، أخبرَنا أبو أحمدَ بن عَدِيٍّ، حَدَّثَنَا أحمدُ بن عيسَى الوَشّاءُ الصوفيُّ بتِنّيسَ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحمَنِ بن سَلْمِ

(3)

البَصرِيُّ، حَدَّثَنَا خالِدُ بن عبد الرَّحمَنِ المَروَزِيُّ الخُراسانِيُّ، حَدَّثَنَا مالكٌ، عن لَيثٍ، عن مُجاهِدٍ، عن عبد اللَّهِ بنِ عمرٍو قال: قَطَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم سارِقًا مِنَ المَفصِلِ. قالَ أبو أحمدَ: وهَذا الحَديثُ عن مالكِ بنِ مِغوَلٍ لا أعرِفُه إلا من رِوايَةِ خالِدٍ عَنه

(4)

.

17331 -

أخبرَنا أبو حازِمٍ الحافظُ، أخبرَنا أبو الفَضلِ بن خَميرُويَه، أخبرَنا أحمدُ بن نَجدَةَ، حَدَّثَنَا سعيدُ بن مَنصورٍ، حَدَّثَنَا حَمّادُ بن زَيدٍ، عن عمرِو بنِ دينارٍ قال: كان عُمَرُ بن الخطابِ رضي الله عنه يَقطَعُ السّارِقَ مِنَ المَفصل، وكانَ عليٌّ رضي الله عنه يَقطَعُها مِن شَطرِ القَدَمِ

(5)

.

(1)

أخرجه ابن أبي شيبة (29070) عن وكيع عن مسرة قال: سمعت عدي بن عدي يحدث عن رجاء بن حيوة أن ....

(2)

ذكره المصنّف في الصغرى (3355)، وذكره ابن حجر في الفتح 12/ 99 عن وكيع دون ذكر ابن جريجٍ فيه.

(3)

في م: "مسلم".

(4)

ابن عدي في الكامل 3/ 908. قال الذهبي 7/ 3409: وثِّق خالد، وقد تُكُلم فيه.

(5)

سعيد بن منصور - كما في فتح الباري 12/ 99 وفيه: "مشط القدم". وأخرجه الشافعي 1/ 182 من طريق حماد بن زيد دون ذكر عمر. قال الذهبي 7/ 3410: منقطع.

ص: 337

17332 -

وأخبرَنا أبو بكرِ بن الحارِثِ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا عليُّ بن عُمَرَ الحافظُ، حَدَّثَنَا عبدُ اللَّهِ بن جَعفَرِ بنِ خُشَيشٍ، حَدَّثَنَا سَلْمُ بن جُنادَةَ، حَدَّثَنَا وكيعٌ، حَدَّثَنَا عبدُ الرَّحمَنِ بن عبد المَلِكِ بنِ أبجَرَ، عن أبيه، عن سلمةَ بنِ كُهَيلٍ، عن حُجَيَّةَ بنِ عَدِيٍّ، أن عَليًّا رضي الله عنه قَطَعَ أيديَهُم مِنَ المَفصِلِ وحَسَمَها، فكأنِّي أنظُرُ إلَى أيديهِم كأنَّها أُيُورُ الحُمُرِ

(1)

.

قال: وحَدَّثَنا وكيعٌ، حَدَّثَنَا قَيسٌ، عن مُغيرَةَ، عن الشَّعبِيِّ، أن عَليًّا رضي الله عنه كان يَقطَعُ الرِّجلَ ويَدَعُ العَقِبَ يَعتَمِدُ عَلَيها

(2)

.

فكأنَّ عَليًّا رضي الله عنه كان يُفَرِّقُ بَينَ اليَدِ والرِّجلِ فيَقطَعُ اليَدَ مِنَ المَفصِلِ ويَقطَعُ الرِّجلَ مِن شَطرِ القَدَم، ونَحنُ نَقولُ بقَولِ غَيرِه مِنَ الصَّحابَةِ في التَّسويَةِ بَينَهُما، وهو قَولُ الكافَّة، وباللَّهِ التَّوفيقُ.

17333 -

أخبرَنا أحمدُ بن محمدِ بنِ الحارِثِ الأصبَهانِيُّ، أخبرَنا عليُّ بنُ عُمَرَ الحافظُ، حَدَّثَنَا أبو عُبَيدٍ القاسِمُ بن إسماعيلَ، حَدَّثَنَا يَعقوبُ بن إبراهيمَ، حَدَّثَنَا عبدُ العَزيزِ بن محمدٍ الدَّراوَردِيُّ، أخبرَنِي يَزيدُ بن خُصَيفَةَ، عن محمدِ بنِ عبدِ الرَّحمَنِ بنِ ثَوبانَ، عن أبي هريرةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُتِيَ بسارِقٍ سَرَقَ شَملَةً فقالوا: يا رسولَ اللهِ إنَّ هذا

(1)

الأُيور: جمع أَير وهو الذكر. وهذا يدلُّ على أنَّه قطعهم من المفصل. ينظر غريب الحديث للحربى 2/ 774.

والأثر عند الدارقطني 3/ 212. وينظر (17336، 17337). وقال الزيلعى في نصب الراية 3/ 371: وحجية بن عدي، قال فيه أبو حاتم: شبه المجهول.

(2)

الدارقطني 3/ 212. وأخرجه الشافعي 7/ 182 من طريق المغيرة به.

ص: 338

قَد سَرَقَ. فقالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "ما إخالُه سَرَقَ". قال السّارِقُ: بَلَى يا رسولَ اللهِ. فقالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "اذهَبوا به فاقطَعوه ثُمَّ احسِموه ثُمَّ ائتونِي به". فقُطِعَ فأُتِيَ به، فقالَ:"تُبْ إِلَى اللَّهِ عز وجل". قال: تُبتُ إلَى اللَّهِ. قال: "تاب اللَّهُ عَلَيكَ"

(1)

.

وصَلَه يَعقوبُ عن عبد العَزيز، وتابَعَه عَلَيه غَيرُه

(2)

.

وأرسَلَه عنه عليُّ بن المَدينِيِّ:

17334 -

أخبرَناه أبو الحَسَنِ محمدُ بن أبي المَعروفِ الفَقيهُ، أخبرَنا بشرُ بن أحمدَ، أخبرَنا أحمدُ بن الحُسَينِ بنِ نَصرٍ الحَذّاءُ، حَدَّثَنَا عليُّ بن عبد الله، حَدَّثَنَا عبدُ العَزيزِ بن محمدٍ الدَّراوَردِيُّ. فذَكَرَه بمَعناه مُرسَلًا دونَ ذِكرِ أبي هريرةَ فيه، إلَّا أنَّهُ قال: فقَطَعوه ثُمَّ حَسَموه ثُمَّ أتَوه بهِ.

17335 -

قال: وحَدَّثَنا عليٌّ قال: حَدَّثَنِيه عبد العزيز بن أبي حازِمٍ، أخبرَنِي يَزيدُ بن خُصَيفَةَ، عن ابنِ ثَوبانَ قال: وحَدَّثَنا عليٌّ، حَدَّثَنَا سفيانُ، حَدَّثَنَا ابنُ خُصَيفَةَ، عن محمدِ بنِ عبد الرَّحمنِ بنِ ثَوبانَ. فذَكَرَه مُرسَلًا

(3)

.

(1)

الدارقطني 3/ 102. وأخرجه البزار (8259)، والطحاوى في شرح المعاني 3/ 668، والحاكم 4/ 381 من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردى به، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

(2)

سيأتي في (17353) من طريق محمد بن العباس عن يعقوب به.

(3)

المصنّف في الصغرى (3357). وأخرجه عبد الرزاق (13583)، وأبو داود في المراسيل (344)، والطحاوى في شرح المعاني 4/ 323، والدارقطنى 3/ 103 من طريق سفيان الثوري به. وقال =

ص: 339

قالَ عليٌّ: لَم يُسنِدْه واحِدٌ مِنهُم فوقَ ابنِ ثَوبانَ إلَى أحَدٍ. قال: وبَلَغَنِي أن محمدَ بنَ إسحاقَ رَواه عن يَزيدَ بنِ خُصَيفَةَ عن ابنِ ثَوبانَ عن أبي هريرةَ، ولا أُراه حَفِظَه.

قال الإمامُ أحمدُ: وروِيَ فيه عنه أيضًا مُرسَلًا.

17336 -

أخبرَنا أبو الحُسَينِ بنُ الفَضلِ القَطَّانُ ببَغدادَ، أخبرَنا أبو عمرِو بنُ السَّمَّاك، حَدَّثَنَا محمدُ بن غالِبٍ، حَدَّثَنَا عليُّ بن عبد اللهِ (ح) وأخبرَنا أبو الحَسَنِ بنُ أبي المَعروف، أخبرَنا بشرُ بن أحمدَ الإِسفَرايينِيُّ، أخبرَنا أحمدُ بن الحُسَينِ الحَذّاءُ، حَدَّثَنَا عليُّ بن المَدينِيّ، حَدَّثَنَا يَحيَى بن زَكَريّا بنِ أبي زائدَةَ قال: أخبرَنِي عبدُ المَلِكِ بن أبجَرَ، عن سلمةَ بنِ كُهَيلٍ، عن حُجَيَّةَ بنِ عَدِيٍّ قال: كان عليٌّ رضي الله عنه يَقطَعُ ويَحسِمُ ويَحبِسُ، فإِذا بَرَءُوا أرسَلَ إلَيهِم فأخرَجَهُم ثُمَّ قال: ارفَعوا أيديَكُم إلَى اللهِ. قال: فيَرفَعونَها، فيَقولُ: مَن قَطَعَكَ؟ فيَقولونَ: عليٌّ. فيَقولُ: ولِمَ؟ فيَقولونَ: سَرَقْنا. قال: فيَقولُ: اللَّهُمَّ اشهَدْ، اللَّهُمَّ اشهَدْ

(1)

. لَفظُ حَديثِ الحَذّاء، زادَ في رِوايَتِه: قال عليُّ بن المَدينِيِّ: وقَد رَوَى هذا الحديثَ عَمّارُ بن رُزَيقٍ الضَّبِّيُّ عن سلمةَ بنِ كُهَيلٍ فخالَفَ ابنَ أبجَرَ في إسنادِهِ.

17337 -

قال الشيخُ رحمه الله: أخبرَناه أبو بكرٍ أحمدُ بن الحَسَنِ

= الزيلعى في نصب الراية 3/ 371: وقال ابن القطان في بيان الوهم والإِبهام 5/ 298: ويزيد بن خصيفة هو منسوب إلى جده، فإنه يزيد بن عبد الله بن خصيفة، وهو ثقة بلا خلاف.

(1)

أخرجه ابن أبي شيبة (29077) من طريق عبد الملك به، وينظر (17332).

ص: 340