الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بسم الله الرحمن الرحيم
40 -
كِتابُ الوَكَالَةِ
(كتابُ الوَكالة)
بفتح الواو وكسرها، أي: التَّفويض؛ مِن وكَلتُ إليه الأمرَ، وَكْلًا ووكولًا: فوَّضتَه، وجعلتَه نائبًا.
1 - باب وَكَالَةُ الشَّرِيكِ الشَّرِيكَ فِي الْقِسْمَةِ وَغَيْرِهَا، وَقَدْ أْشْرَكَ النَّبي صلى الله عليه وسلم عَلِيًّا فِي هَدْيِهِ، ثُمَّ أَمَرَهُ بِقِسْمَتِهَا
(باب وَكالةِ الشَّريك في القِسْمة)
(وقد اشترك) إلى آخره، ملفَّقٌ من حديثَين وصلَ أحدهما في (الحجِّ)، وهو حديث أمْره أنْ يُقيم على بُدْنِهِ ويقسمَها، ووصلَ الآخَر في (كتاب الشِّرْكة)، وهو حديث:(وأشْرَكَه معه في الهَدْي).
2299 -
حَدَّثَنَا قَبيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ ابن أَبي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَبي لَيْلَى، عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه، قَالَ: أَمَرَنِي
رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أَنْ أتصَدَّقَ بِجلَالِ الْبُدْنِ الَّتِى نُحِرَتْ وَبجُلُودِهَا.
الحديث الأول:
(جِلال) بكسر الجيم: جمع جُلٍّ، وهو ما تلبَس الدابَّة.
(البُدُن) بضم الدال وسكونها.
(نُحِرت) بضم أوله، وكسر ثانيه، وقيل: بفتحهما، والضمير لعليٍّ.
ووجه دُخوله في التَّرجمة: ما عُلم من أنه صلى الله عليه وسلم أشركَه معه في هَدْيه.
* * *
2300 -
حَدَّثَنَا عَمْرُو بن خَالِدٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ، عَنْ أَبي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بن عَامِرٍ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أَعْطَاهُ غَنَمًا يَقْسِمُهَا عَلَى صَحَابَتِهِ، فَبَقِيَ عَتُودٌ، فَذَكَرَهُ لِلنَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ:"ضَحِّ أَنْتَ".
الثاني:
(عَتُود) بفتح المهملَة، وضمِّ المثنَّاة: ما بلَغ من أولاد المعْزِ إلى الرَّعْي وقَوِي.
قال (ط): وكالة الشَّريك جائزةٌ كما يجوز شركة الوكيل، نعَمْ، ليس في حديث عُقْبة ذِكْر الشَّريك، ولكن لمَّا وكَّله صلى الله عليه وسلم في قِسْمة الضَّحايا وكان شَريك الموهوب إليهم، فتوكيلُه على ذلك كتوكيل